منتديات واحة القصر الكبير
منتديات واحة القصر الكبير
منتديات واحة القصر الكبير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات واحة القصر الكبير

๑۩۞۩๑مرحباً بكم جميعاً في واحة القصر الكبير ๑۩۞۩๑
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اليوسفي .. زعيم نجح في تدبير الاختلافات وأسهم في شؤون الحكم والمعارضة

اذهب الى الأسفل 
+18
hamid
kobara
Nour Zainn
tafana
elsawaf
alharrak
mariam
noraza
saudi
Latifa
صبرىن
ابن عربى
عبد المولى فلسطينى
ماريانو
hard_mix
waitoi
George
manzah
22 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
كاتب الموضوعرسالة
hamid
المديرالعام ; صاحب المندي الادارة العامة
المديرالعام ; صاحب المندي الادارة العامة
hamid


عدد المساهمات : 3926
نقاط : 11789
السٌّمعَة : 3801
تاريخ التسجيل : 04/05/2010
العمر : 63
الموقع : ksar el kebir maroc

اليوسفي .. زعيم نجح في تدبير الاختلافات وأسهم في شؤون الحكم والمعارضة - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: اليوسفي .. زعيم نجح في تدبير الاختلافات وأسهم في شؤون الحكم والمعارضة   اليوسفي .. زعيم نجح في تدبير الاختلافات وأسهم في شؤون الحكم والمعارضة - صفحة 2 I_icon13الأحد يوليو 26, 2020 10:59 pm

عندما نقول مع أنفسنا: وداعا سي عبد الرحمان اليوسفي، فهذا معناه أننا نودعه لنفارقه، والمنطق يقول أن هذا الرجل بشخصه وسيرة حياته، قدم عطاءات متميزة عن غيره في الزمان والمكان والنوعية،ولذا فانه يحتاج منا الى اعتباره بيننا دائما كقذوة ونموذج ينتظرمنا المعرفة والتأريخ،حتى يتكررفي مغربنا من سيحدو حدوه في ثباث الكلمة والموقف وقوة العزيمة والمنهج سواء في الرأي الوطني أو السياسي.
هناك الكثير ممن لايعرفون عنه سوى أنه كان رئيسا لحكومة التناوب،خاصة لدى الشباب والاطفال والكثير من المواطنين،وهذا غير مقبول.
فاذا كان الرجل قذوة بالفعل،فاننا مسؤولون عن تقديمه لأطفالنا كزعيم مغربي من أجل الاستقلال والاصلاح ،ثم من أجل التناوب والتنمية،ثم من أجل انتقال السلطة بسلام وأمان. هذه محطات ماشي ساهلة.
في منصبه الحكومي،تميز الرجل بصرامته المنهجية لدرجة أنه اعتبرالوطن أولوية،ومن يتمحن ويموت من أجل هذا الوطن،سنموت معه.
السيرة الذاتية ستكون حاضرة بقوة في كل المناهج الدراسية وفي كل المهرجانات الوطنية. ويكفينا فخرا أنه قال لبعض أعضاء حزبه:أنتم تحبون المناصب،وأنا غير ذلك. رحمك الله ياسي اليوسفي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hamid-2010.yoo7.com
ابن عربى
ابن عربى : القلم المميز
ابن عربى : القلم المميز
ابن عربى


عدد المساهمات : 1571
نقاط : 1939
السٌّمعَة : 102
تاريخ التسجيل : 03/09/2010
العمر : 76
الموقع : قرطبة ( إسبانيا )

اليوسفي .. زعيم نجح في تدبير الاختلافات وأسهم في شؤون الحكم والمعارضة - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: اليوسفي .. زعيم نجح في تدبير الاختلافات وأسهم في شؤون الحكم والمعارضة   اليوسفي .. زعيم نجح في تدبير الاختلافات وأسهم في شؤون الحكم والمعارضة - صفحة 2 I_icon13الإثنين يوليو 27, 2020 9:57 am

لم نكن نعلم إلا اليسير ،عن الراحل سي عبدالرحمان اليوسفي رحمه الله.
ذو ثقافة عالية جدا و متنوعة . يتحدث
اربع لغات بطلاقة.وطني حتى النخاع.
كان محامي يدافع على المظلومين.
لا يفكر بمنطق المصلحة الداتية.بل رجل وفي للمبادئ الانسانية.
نشكر منتديات واحة عبد الحميد التي قربتنا لهذا التأبين المستحق لرجل نعتز و ندعو
الله ان يمن على وطننا من أمثاله.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
abdocement

abdocement


عدد المساهمات : 43
نقاط : 43
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 30/05/2017
العمر : 69
الموقع : أوكرانيا

اليوسفي .. زعيم نجح في تدبير الاختلافات وأسهم في شؤون الحكم والمعارضة - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: اليوسفي .. زعيم نجح في تدبير الاختلافات وأسهم في شؤون الحكم والمعارضة   اليوسفي .. زعيم نجح في تدبير الاختلافات وأسهم في شؤون الحكم والمعارضة - صفحة 2 I_icon13السبت أغسطس 01, 2020 6:21 pm

يقول المثل"للاسد هبة في موته ليست للكلب في حياته",المرحوم عبد الرحمان اليوسفي ترك بصمة مشرقة في تاريخ المغرب السياسي وهو مفخرة للمغرب والمغاربة وشق طريقه المستقين منذ نعومة اظفاره بحيث ربط مصيره المهني والسياسي بالمصالح العليا للوطن والمواطنين ولم يزغ عن هذا الطريق ابدا وبقي وفيا لمبادئه النبيلة والصادقة الى اخر رمق من حياته ومشاركته في الحكومة مع المغفور له الحسن الثاني وجلالة الملك محمد السادس كان لها دور ايجابي جدا لانقاذ المغرب من السكتة القلبية التي جاءت على لسان الحسن الثاني رحمه الله,ورحم الله عبدالرحمان بالرحمة والمغفرة وهنيئا له بالشهادات الجميلة من اخيار الامة المغربية وزعمائها ومن تونس الشقيقة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mariam
mariam : الوسام الدهبي
mariam : الوسام الدهبي
mariam


عدد المساهمات : 1842
نقاط : 1957
السٌّمعَة : 77
تاريخ التسجيل : 10/06/2011
العمر : 34
الموقع : أكادير المغرب

اليوسفي .. زعيم نجح في تدبير الاختلافات وأسهم في شؤون الحكم والمعارضة - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: اليوسفي .. زعيم نجح في تدبير الاختلافات وأسهم في شؤون الحكم والمعارضة   اليوسفي .. زعيم نجح في تدبير الاختلافات وأسهم في شؤون الحكم والمعارضة - صفحة 2 I_icon13السبت أغسطس 01, 2020 7:12 pm

شخصيات تتذكر مناقب اليوسفي.. محامي المرأة و"سياسي الأخلاق"
الجمعة 10 يوليوز 2020 - 12:00


ramj noar اليوسفي .. زعيم نجح في تدبير الاختلافات وأسهم في شؤون الحكم والمعارضة - صفحة 2 843951 noar ramj

اليوسفي .. زعيم نجح في تدبير الاختلافات وأسهم في شؤون الحكم والمعارضة - صفحة 2 Elyous10

عرفانا بمسار فقيد المغرب والمغارب والعالم العربي الأستاذ عبد الرحمن اليوسفي، شهدت شخصيات مغربية ومغاربية، سياسية وحقوقية ومقاوِمة بارزة، بما لمسته فيه من عمل، ونضال، وخصال، وتطلّعات، في لقاء نظمته المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وبثّته جريدة هسبريس الإلكترونية، بمناسبة الذكرى الأربعينية لوفاة سياسي ومحام وحقوقي ومقاوِم من أبرز رموز المغرب الحديث والمعاصر.

رجل السياسة بالأخلاق

قال مصطفى الكتيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التّحرير، إنّ عبد الرحمن اليوسفي كان "رجل السياسة بالأخلاق ومع الأخلاق بامتياز"، فـ"لم تجرفه ملذّات الحياة وإغراءاتُها عن الإنصات لنبض الوطن والشعب"، وأضاف: "هو هرم عظيم من أهرامات هذا الوطن (...) بصم بأفكاره السابقة لجيله وزمانه، والمعروفة بالوسط والاعتدال، المشهد الوطني والسياسي منذ السنوات الأولى للاستقلال، إلى حين التحاقه بالرفيق الأعلى".

وزاد الكتيري: "كان اليوسفي من الوطنيين الأوائل، ومناضلي الساعة الأولى، ومن الماهدين للعمل الوطني منذ التحاقه سنة 1943 بمدينة الرباط للدراسة بثانوية مولاي يوسف حيث تعرّف على الشهيد المهدي بنبركة، وتمرّس على نشر الوعي الوطني وتنوير أبناء جيله"، ثم استرسل متحدّثا عن "نضاله الطويل من أجل استقلال المغرب وحريتِه، وكرامة شعبِه، ومشواره الذي كان فيه أحيانا طريدا، وأحيانا شريدا مُلاحَقا، وفي أحايين أخرى مقرَّبا عزيزا".

ووصف المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مسار "فقيد الحركة الوطنية والمقاومة والتّحرير" بكونه "مسارا نضاليا غاية في التّفرّد والتميز، وكله صدق وإخلاص، وبذل وعطاء، وعزم وإقدام، وتضحية وإقدام"، دون أن يكون "مفروشا بالورود"، وهو ما جعله حاضرا في "مختلف المحطات المصيرية التي شكّلت مغرب اليوم إمّا مشاركا، أو منظّرا أو مؤطرا أو مساندا، حسبما اقتضته الظروف ووضعيته إزاء الوطن".

واستحضر الكتيري مجموعة من محطات التجربة النضالية والتعبوية والنقابية للفقيد اليوسفي، وإسهامه في إشاعة الفكر الوطني، وتحدّث عن انتقال الراحل إلى فرنسا سنة 1949 لاستكمال دراسته الجامعية، وانغمارِه في هذا البلد "بمعهود حماسه في تأطير الطّلبة والعُمّال مغاربة ومغاربيّين، وإنشائه شبكة علاقات مع صفوة من المناضلين المغاربة والمغاربيّين، قبل أن يقرّر العودة إلى مدينته طنجة الدولية".

وذكّر المتحدّث بأنّ عبد الرحمن اليوسفي "كان مزوِّدا بالسلاح وداعما للمقاومة المغربية"، وقال: "بعد الاستقلال وصل الجهاد الأصغر بالجهاد الأكبر من أجل المغرب الذي نريده، بحضوره من بين المؤسسين الأوائل للاتحاد الوطني للقوّات الشعبية، امتدادا لفورة النضال التي شهدها المغرب إبّان الفترة الاستعمارية (...) وتسييره جريدةَ المحرِّر مع الفقيه البصري وصفوة من المحررين، التي كانتْ قناتَه للدفاع عن مجموعة من الحريات العامة الفردية والجماعية، وعن حقوق الإنسان، والمطالبة بإرساء دولة الحقّ وسيادة القانون والبناء الديمقراطي".

وعرج الكتيري على الاهتمام الخاص الذي أولاه اليوسفي لمؤسسة قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير خلال الفترة التي كان فيها وزيرا أوّلَ، نظرا "لعطفه الخاص على أسرة المقاومة وجيش التحرير"، وهو ما بدى في "زيادته معاش حماة الوطن، وذوي حقوق الشهداء والمتوفين من أعضاء المقاومة وجيش التحرير"، وحضوره أوراش صيانة وإنعاش الذاكرة الوطنية، مع حضوره الشخصي عند "افتتاح مركز الوثائق التاريخية ذات الصلة بالذاكرة التاريخية الوطنية المشتركة مع بلدان شقيقة".

بدوره، قال محمد بنسعيد آيت يدر، مقاوم رئيس مركز محمد بنسعيد آيت يدر للأبحاث والدراسات، إنّ الحديث الواسع عن الفقيد عبد الرحمن اليوسفي "برهان على ما يمثله المرحوم في الساحة الوطنية والعربية والعالَمية"، مضيفا أن "عبد الرحمن اليوسفي كان من الوجوه التي تفتخر بها المقاومة، وكان يقوم بعمل مهم في مجموعة من المواقع، من حقوق الإنسان والحريات العامة، والدفاع عن المظلومين".

وذكّر آيت يدر بمجموعة من المحطّات التي أسهم فيها اليوسفي في المحاماة، ومع جبهة التحرير الجزائرية عندما اختُطِف الجزائريّون الخمسة في سنة 1956، موردا أن "اليوسفي لعب دورا رائدا في العلاقات الثنائية على الصعيد الوطنيّ، والمغاربيّ، والدوليّ"، وبرحيله "فقد المغرب أحد روّاده المخلِصين، الذين أعطوا للبلاد مكانة كبيرة".

مسار حافل

إدريس لشكر، الكاتب الأوّل لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، قال إنّ عبد الرحمن اليوسفي "أحد الرجال البررة لهذا الوطن"، وهو "رجل رمز"، ثم استرسل مفصّلا: "هو رمز صنعه المغاربة في تعاملهم مع مساره طيلة ثلاثة أجيال، منهم من يرى فيه امتدادا للرعيل الأول من الحركة الوطنية، ومنهم من اتخذ منه منارا لنشأة الحركة النقابية الناشئة في الأحياء الصناعية البيضاوية، ومنهم من يلامس فيه مبدع ذكرى ثورة الملك والشّعب، ومنهم من عاشره كمؤسس فريق رياضي، ومنهم من يتذكّره صحافيا مبكرا في زمن القيود والمضايقات على حرية التعبير والرأي، ومنهم من يرى فيه الرجل الشجاع الذي صيغت خلال ولايته كوزير أوّل الخطة الوطنية لإدماج المرأة في التنمية التي ستشكّل قفزة نوعية في تغيير وضعية النساء المغربيات عبر مدونة الأسرة الجديدة، ومنهم من يتأمّل في حدث عيادة الملِكَين له وهو قيدَ الاستشفاء".

وتتعدّد أوجه شخصية الفقيد اليوسفي، حيث يقول لشكر إنّه ذاك "المنحدر من الوسط الشعبي الذي شكل نموذجا للشباب المتعطش للعلم، والذي أدرك مبكّرا أنّ التمكّن من المعرفة ليس رافعة اجتماعية، بل سلاحٌ للصراع مع المستعمر ندا لند، شأنه في ذلك شأن المهدي بنبركة، وعبد الرحيم بوعبيد، وعبد اللطيف بنجلون، وغيرهم من الشباب الوطني"، و"هؤلاء هم الذين كانوا يواجهون المستعمِرَ بمرجعيّته، مرجعية عصورِ التنوير والإعلان العالمي لحقوق الإنسان".

وتتبع لشكر في كلماته بصمات اليوسفي في "التحديث السياسي"، بإِسهامه "في تأسيس الاتحاد، ودعم الاتجاه اليساري داخله، الذي قاده الشهيد المهدي بنبركة"، حيث "كانت الحداثة عنده من حيث الشكل تنتظم من خلال القوانين والمساطِر، وهو ما يعني أنّه ليس رجل التّوافقات، بقدر ما هو حريص على احترام القوانين المعمول بها في الدول الحديثة، ومن حيث المضمون، تبدأ (الحداثة) عنده بإقرار المساواة بين النساء والرجال، واحترام الرأي، وضمان الحقّ في الاختلاف، وضمان التعدّديّة السياسية والثقافية والفكرية".

ويرى لشكر أنّ عبد الرحمن اليوسفي كان "رجل دولة" وليس "رجل الدّولة"، وزاد شارحا أن "صفته ليست وظيفة، بل هي نتاج سلوك لا يَتغيَّرُ بتغَيُّر السياقات، تحكمه مبادئ واضحة للعيان، يتقدّمها احترام الأمة، والابتعاد عن أيّ تعال بحكم الوظيفة والموقع"، و"برز رجلَ دولة عندما حشد العزائم، وشكّل حكومة التناوب التوافقي، وهزم الأنانيات بمشاركته في الانتقال السّلس للعرش".

وسلّط الكاتب الوطني للاتحاد الاشتراكي للقوّات الشعبية الضّوء على البعد المغاربي في شخصية الراحل اليوسفي، البادي بجلاء "عند إعداد المؤتمر المغاربي بطنجة سنة 1958، الذي أبان فيه عن قناعة راسخة حول الضرورة التاريخية للإطار المغاربي، المُنبَنية على وحدة التاريخ، التي كانت دوما نسيجا اجتماعيا وثقافيا متّصلا، دون أن يكون الاعتبار الاقتصادي هاجسا للسّعي وراء بناء الإطار المغاربيّ الموحَّد، والحال أن التجمعات الاقتصادية وقتها كانت في المهد، لذلك حرص أن يتضمّن بيان المؤتمر مبدأ تأسيس اتحاد فدرالي بين الدول المشارِكة في المؤتمر".

وأضاف لشكر قائلا: "ظلّت مبادرات اليوسفي ومواقفه مشدودة لهذا الأفق إلى درجة يظهر فيها أنّ الإطار المغاربيّ هو كيانه السياسي الطبيعي، وأنّ الحدود وهمِيّة، ودافع بعد شهور من ذلك عن أنّ خيرات المنطقة المغاربية خيرات مشترَكَة"، وأردف بأن الراحل "ظلّ مؤمنا بهذا التوجّه إلى آخر أيّام حياته، حين وجَّه نداء وَجْدَة للوحدة المغاربية والتوافق المغربي الجزائري في 7 دجنبر 2018". كما استعاد المتحدّث بهجة وحماس ومساندة اليوسفي "لليد التي مدّها الملك محمد السادس إلى الجارة الجزائر في خطاب الذكرى الثالثة والأربعين للمسيرة الخضراء، في 6 نونبر 2018".

ومن بين أوجه شخصية اليوسفي، وفق لشكر، "بعده العربي"؛ فقد كان "متشبّعا بالبعد القوميّ، الذي كان يتمثّل عنده في بعده، كأبناء جيله، في السلفية التقدمية بوصفها حركة تجديدية، مع تأثره بالفكر التحديثي الذي أسّسه شكيب أرسلان، والذي وجد صداه في شمال المغرب بشكل قوي، عبر الجمع بين المطالبة بالاستقلال وتشييد الدولة الحديثة الديمقراطية"، وهو ما جعل معه القومية العربية امتدادا للحركة القومية العمّالية والتقدمية.

ويرى المتدخّل في هذا التموقع بيّنة على أنّ "مؤسسي الاتحاد لم يكونوا من المستلَبين، بل كانوا يؤمنون بالإنسِيَّة العالمية التي لا تلغي الخصوصية، بل تخصِّبها بالفكر التنويري والعقلاني"، وهو ما جعل اليوسفي "مدافعا قويا في مجال القانون الدولي، وحقوق الإنسان، وحرية الصحافة، وتحرير الشعوب من الاستعمار والاستغلال".

وذكّر الكاتب الوطني لـ"الاتحاد" بتقمّص الفقيد "بذلة المجاهد الفلسطيني، ودفاعه عن عدالة القضية الفلسطينية، وتعدد مساعيه في توحيد الصف الفلسطيني". كما تطرّق إلى "حنكته في تدبير الاتحاد الاشتراكي، وقيادته لتحقيق انتصارات تشريعية وحكومية وبناء ثقافي"، وما سيحفظه له التّاريخ مِن "عناية بالمقاومة وجيش التحرير، والإنصاف والمصالحة، وتجديد الترسانة القانونية للبلاد بوضع مدونات حقوقية جديدة، في الأسرة والشغل والصحافة والمسطرة الجنائية والتغطية الصحية والحماية الاجتماعية، وتطوير إشعاع المغرب وتوسيع شبكة حلفائه، وتحويل معارضين للبلاد إلى مؤيدين، في أوروبا وأمريكا اللاتينية وآسيا".

وتناول يونس مجاهد، رئيس المجلس الوطني للصحافة، بعدا آخر من شخصية عبد الرحمن اليوسفي "متعدّدة الأبعاد"، نظرا لجمعه "بين الرجل الوطني المقاوم، والرجل السياسي الذي واصل النضال من أجل الديمقراطية، والرجل الحقوقي أيضا لأنّ له ممارسة حقوقية إضافة إلى كونه محاميا، مع بعد العمل الصحافي والإعلامي، المعروف في كل الرجالات الكبار للوطنيّة والسياسة، الذين اعتبروا العمل الصحافي وسيلة أساسية للدّفاع عن الأفكار، والتعبير عن المواقف، وكان امتدادا لعملهم السياسي والحقوقي والنضالي الوطني".

وتحدّث رئيس المجلس الوطني للصّحافة عن "وعي اليوسفي بأهمية الصحافة والإعلام"، وذكّر بأنّه "كان من المؤسسين الأوائل للاتحاد العام للصحافيين العرب، وكان من مؤسسي النقابة الوطنية للصحافة المغربية، كما كان في جريدة التحرير التي كانت جريدة مناضلة في المعارضة، وتعرض بسببها لمحاكمات واعتقالات". كما استحضر اعتبار الراحلِ "الصحافة أداة رئيسية للدفاع عن المواقف السياسية والحقوقية، وهو البعد الذي أخذه عمله أيضا؛ فحتى لما كان بالمنفى كان مرتبطا بالعمل الحقوقي والإعلامي بالصداقات والكتابات".

وانطلاقا من تجربته معه في جريدة "الاتحاد الاشتراكي"، ظلَّ اليوسفي، يقول مجاهد، مرتبطا بهذه الجريدة إلى أن صار مدير نشرها، بل وكانت في عهده الجريدة الأولى بالمغرب، وأضاف: "كان لديه وعي وإلمام قويّ بالعمل الصحافي، وكان يصدر توجيهات في عدد من الأمور، وحول مقاربة التعامل (مع بعض الأخبار)، وكان منتبها بشكل دقيق لما يجري على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي"، وكان له "نضج وطاقة وحكمة سياسية لعدم التفريط في أي من الأبعاد السياسية الحقوقية الإعلامية الوطنية". ثم أجمل يونس مجاهد قائلا: "برحيل عبد الرحمن اليوسفي، فقد المغرب أحد أهمّ رجالاته، وقائدا من القادة الوطنيين".

مدافع عن المساواة والعدالة

أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، استحضرت التزام عبد الرحمن اليوسفي وعمله المتواصل للنّهوض بمشاركة المرأة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، و"عمله المتواصل رغم الصعوبات ذات الطبيعة الإيديولوجية والسياسية".

واستعادت بوعياش "الخطة الوطنية لإدماج المرأة في التنمية، والنقاش حولها، رغم الخلاف والاختلاف الذي عرفته في المجتمع"، ورأت في ذلك نجاحا لليوسفي "في جعل قضية المرأة قضية مجتمعية بالنقاش الذي أثاره"، إلى أنّ "تطور الأمر وعرضت مدونة الأسرة على البرلمان، فكان القطع مع المسارات التقليدية للقانون الذي يحدّد المعالم العائلية والشخصية للمرأة".

وأضافت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان قائلة: "تابع اليوسفي هذا الالتزام في ما يخصّ المرأة بالعمل على النهوض بمشاركة المرأة سياسيا باعتماد لائحة وطنية للنّساء"، كما نبّهت إلى أنّ "نقاشات تمّت إثارتها خلال مرحلته (أي خلال تقلّده منصب الوزير الأوّل 1998-2002) سبب فيما نعيشه اليوم من تحمّل النساء، ولو ليس بالشكل المرغوب فيه، المسؤوليات الحكومية بالمؤسسات الوطنية، والمشاركة السياسية في البرلمان والجماعات المحلية".

وذكّرت بوعياش بأنّ اليوسفي "كان مقتنعا بأنّ النهوض بالمجتمع غير ممكن دون النهوض بالمساواة وعدم التمييز"، وبأنّه "جعل من التزامه ومِن مساره واجبا وطنيا للاستقلال ومناهضة الاستعمار، وبناء الديمقراطية، وترسيخ حقوق الإنسان"، علما أنّه "بقدر اتساع مجال تفكيره وعمله وعلاقاته بقدر تواضعه وتحفّزه في التصريحات العلنية والعمومية حول القضايا، فهو متحفِّظ وغير متسرّع، وهو ما أعطاه مكانة بالمغرب والعالَم"، كما ذكّرت المتحدّثة بما سبق أن عبّر عنه الفقيد من رهان على الشّباب الذي رأى فيه: "الطموح والأمل والجدية والتجديد لحقوق الإنسان بالمغرب".

بدورها، قالت لطيفة الجبابدي، مناضلة حقوقية نسائية، إنّ عبد الرحمن اليوسفي "سياسي مُحَنَّك، وزعيم وطني من العيار الثقيل، بصم تاريخنا، وكانت له خصال، وكان خلوقا ورصينا وحكيما، وثابتا على المبادئ، وله قدرة استثنائية على الإنصات والحوار"، وكان من مؤسسي "المقاومة وجيش التحرير واليسار والحركة التقدمية"، مضيفة: "لكن، قليلا ما نعرف دوره في نشوء الحركة الحقوقية على المستوى العربي، فقد كان من المؤسِّسين الرائدين لها، وكان له دور أساسي في النضال من أجل حقوق الإنسان والديمقراطية بالمغرب".

ونبّهت الجبابدي إلى الدور المحوري الذي لعبه الفقيد اليوسفي عندما عُيِّنَ وزيرا أوّل في مراكمة المكتسبات النسائية، مذكّرة بأنّ "الحركة النسائية كانت تخطّط لأن تخوض حملة من أجل حقوق النساء، بتهييئ مسيرة ضخمة يوم 8 مارس 1998، فاستدعانا للحوار، ولم يكن مناصِرا ومؤيِّدا فقط، بل تبنّى كل مطالبنا ووجهة نظرنا، والتزم بجعلها من أولويات حكومته، ووفى بوعده".

وزادت المناضلة النسائية قائلة: "كانت أول مرة وُضِعَت فيها حقوق النساء والمساواة بين الجنسين من أولويات البرنامج الحكومي، وهي سابقة فتحت الباب للكثير من الإنجازات"، كما أنّه جعل "قضايا مناهضة العنف ضد النساء من القضايا الأساس في السياسة الحكومية".

وعند التحضير لانتخابات سنة 2002، حيث كانت فقط نائبتان برلمانيّتان في مجلس النواب ولم تكن ولا نائبة في مجلس المستشارين، تقول المتحدّثة، "خضنا حملة واسعة، وعندما تقدَّمنا بمطالبنا من أجل آلية الكوطا، أي التمييز الإيجابي، ساندَنا بقوّة، وأدرج هذا في القانون التنظيمي لمجلس النواب، وخطا بذلك المغرب خطواته الأولى في مشاركة النساء في صنع القرار، وانتقلنا إلى تكوّن البرلمان من نسبة عشرة بالمائة من النساء".

وختمت الجبابدي شهادتها حول مسار الفقيد عبد الرحمن اليوسفي قائلة: "كان زعيما مقتدرا، ووطنيا كبيرا، وسياسيا محنّكا كقائد للمعارضة وكرجل دولة، وكرّس حياته لخدمة وطنه وشعبه، وستبقى ذكراه راسخة في تاريخنا وذاكرتنا الجمعية، وسيبقى نبراسا لنا وللأجيال القادمة، كمنارة وقامة شامخة (...) وندين له كنساء بكثير من المواقف المناصرة لقضايانا".

وتحدّث عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول الأسبق للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عن ما يزيد من نصف قرن من علاقته بعبد الرحمن اليوسفي، رأى خلالها فيه: "الرجل الشغوف بالتجديد والتّغيير والتّقدّم والحداثة"، الذي "كان رجل العصر، ورجل القرن الحادي والعشرين، المحارب لكل أنواع المحافَظَة، والذي كان ضدّ كل الأنظمة التقليدية السياسية، وضدّ كل استبداد، كما كان معروفا بدفاعه عن الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والعدالة بمفهومها العام، وحقوق الإنسان، وعن مساواة المواطنين أمام القانون، ومساواتهم في الحظوظ، وخاصة المساواة بين المرأة والرجل".

وأضاف القيادي الاتحادي أن "اليوسفي رجل مثقَّف، ومن المهم أن يكون السياسي ذا ثقافة واسعة، لأنه يكون (بذلك) مؤهلا للنجاح السياسي، كما أنّه رجل قانون لا كمحام فقط، بل تابع دروسه ودراسته وحاز شهادات عليا في القانون الدولي والعلوم السياسية، وكان مهتما بالتاريخ والجغرافيا، ويتقن أربع لغات هي الفرنسية والعربية والإسبانية والإنجليزية، ونجاحه لم يكن صدفة، بل إنّه نموذج النجاح في الحياة السياسية".

وشهد الراضي على ما لمسه في رفيقه بـ"الاتحاد" بوصفه له بأنه "كان أخلاقيا مثاليا، ورجل المبادئ، الذي لم يكن سلوكه وتصرّفه مبنيا على المصلحة بل على المبدأ، وكانت عنده قناعات يؤمن بها، وكان يدافع عن حقوق الإنسان لإيمانِه بها، وكذلك المساواة بين الرجل والمرأة، وكان يدافع عن القيم النبيلة، وكان معروفا بالاستقامة، ووفائه بكلمته والتزامه، وكونه وفيا للأصدقاء والمبادئ والقيم الأخلاقية، وكان ذا نزاهة فكرية وحس بالمسؤولية، وكان منضبطا عندما يُتَّخَذ قرار جماعي يحترمه، وكان يحترم التراتبية داخل الحزب، ويحترم الميعاد"، وهي "أنواع سلوك كانت تُمَيِّزُه".

وسلّط عبد الواحد الراضي الضوء على "الدور الكبير في المصالَحة الوطنية" الذي لعبه عبد الرحمن اليوسفي، وقال شارحا: "كان الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بعده، يَعتبرُ كل الدساتير غير ديمقراطية، و(كان يرفض) التوجهات الاقتصادية والاجتماعية (الرسمية)، وهو ما كان يخلق توترا في البلاد"، وفي هذا السياق كانت للفقيد "قدرة تدبير الاتحاد ليَقبَل المصالحة التي تَمَّت بالتصويت بنعم على دستور 1996، وتوّجَها بقَبول التناوب وتسيير الحكومة، وهو ما تم مع الحسن الثاني، بعد أربعين سنة من المقاطعة والمجابهة والمواجهة".

مُقَاوِمٌ وَطَنِيّ

"يصعب الحديث عن هذا الرجل"، يقول عبد السلام الجبلي، مقاوم ورفيق الفقيد عبد الرحمن اليوسفي بالمنفى، لأنّه قضى "ما يقرب من ثمانين سنة في النضال من أجل بلده، والمغرب العربي، ومن أجل الإنسانية، وكان نضاله على عدّة جبهات".

وأضاف الجبلي قائلا: "كنا نسمع في نشرات الحزب عن تحركات اليوسفي ونشاطاته، وكان يُعَدُّ بالنسبة لنا، ونحن شباب، مثالا أعلى في الكفاح والنضال ضد الاستعمار، وكنتُ أتابع نشاطه في مرحلة المقاومَة لمّا نُفِيَ محمد الخامس وبدأ التفكير في العمل المسلَّح، ومن بين ما كنّا نقوم به المراسلة بيننا وبين مجموعة الشمال التي كان ضمنها، وكان له دور كبير في الاتصال بالبلاد العربية وشمال إفريقيا، نظرا لعلاقاته الواسعة".

واستعاد الجبلي ذكرى خروجه من المغرب لملاحقته من الأمن، وعبوره إلى إسبانيا حيث التقى رفيقه الراحل كثيرا، ووجد أنّه كان يعرف فيها مجموعة من الشخصيات و"كان محترما بها". كما عدّد المتحدّث مجموعة من الخصال التي لمسها في الفقيد: "في وقت المشاكل لم يكن يصارع، بل في تدخلاته وسلوكاته كان رجلا لطيفا ونبيها ورجلَ أخلاق عالية، وحتى عندما يريد التعبير عن خلاف، كان يعبّر عنه بأسلوب لطيف وابتسامة، لها وجهان، فإمّا تدلّ على الاختلاف أو الاتفاق".

وذكر المقاوم الجبلي أنّ اليوسفي تمتّع بـ"مصداقية واسعة"، موردا: "لمّا سمع الشعب المغربي بتعيين عبد الرحمن اليوسفي وزيرا أوّل، استبشر خيرا، واستقبل هذا بتفاؤل"، ثم استرسل قائلا: "كان يُؤمِنُ بالديمقراطية الحقّة، وكان يَعمل من أجلها بالبلاد، وكان يؤمن بوحدة المغرب العربي، التي كنّا نؤمن بها في جيلنا، والغريب أن في علاقتنا بالجزائريين والتونسيين كان لدينا كلّنا هذا الهدف الكبير في مرحلة الكفاح ضد الاستعمار، (الذي مثّل) إيمانا قاطعا وجازما".

بدوره تحدّث نور الدين حشاد، رئيس مؤسسة فرحات حشاد للدراسات والأبحاث التاريخية، عن "فقيدنا العزيز وفقيد المغرب المجاهد"، الذي أحسّ بجانبه كمواطن تونسي من الجيل الثاني بـ"راحة وأريحية"، لِمَا لاحظه فيه من أبعاد متعدّدة المعرفة، وثقافة عالية متعدّدة الأركان في التاريخ والاقتصاد والاجتماع والثقافة، ومن كونه قريبا من الشعب يحسّ بأحاسيسه".

وقال حشاد إنّ اليوسفي ناشط سياسي ومقاوم ورجل دولة و"وطني حتى النخاع، جاهز من أجل الملك والراية، والقيام بجميع الواجبات مهما كانت المخاطر، وله ذكاء وخفة روح يقنعك (معهما) بسهولة بصواب الاختيار، وهو مغربي مغاربيّ روحا وعقلا وجسدا، بكل ما أوتي من تحقيق الأهداف، ويبني القوة عند اللزوم والدبلوماسية إذا اقتضى الأمر ذلك".

وأضاف: "سعى عبد الرحمن اليوسفي بكل ما أوتي من قوة لضمان الاستقرار في ربوعنا، وترك لدينا ذكريات خالدة في تونس عندما قبل دعوتي لإحياء الذكرى الخمسين لاستشهاد فرحات حشاد (زعيم نقابي تونسي وطني بارز اغتاله فرنسيّون)، وكانت مساهمته قيّمة، وأدلى بشهادته بمعرفته الشخصية بمؤسس الاتحاد العام التونسي للشغل"، كما أنّه "قائد في الكفاح إلى جانب مجاهدين بررة، مع الملك محمد الخامس الذي وضع عرشه على المحك، ولم يفكر في نفسه، ولم يفكّر في تبعات القمع والجبروت مِن المحتل الفرنسي".

وكان اليوسفي، وفق نور الدين حشاد: "الرجل المناسب في الوقت المناسب، من أجل مغرب متأقلم مع سياسة وخيارات ملك شاب ذي بعد نظر، وأُبهِرت بهذين الرجلين من جيلين تفصل بينهما سنوات عدّة، ولكنهما كانا في تفاعل غيَّرَ وجه المغرب العزيز بسلاسة يُخَلِّدها التاريخ".

وعاد مبارك بودرقة، رفيق درب عبد الرحمن اليوسفي، إلى القرار الفرنسي بطرد عبد الرحمن اليوسفي، وتدخّل زعماء فرنسيين مِن أصدقاء الحركة الوطنية وحركات التحرير، لتقتصِر الحكومة الفرنسية على طرده من مدينة باريس، عقابا على نشاطه في صفوف العمال والمهاجرين، ودفاعه عن القضية الوطنية وتحرير المغرب من الاستعمار في الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة التي انعقدت بباريس في سنة 1951، التي اكتشفه خلالها عبد الرحمن عزام، أول رئيس للجامعة العربية.

وقال بودرقة: "لمّا أنهى اليوسفي دراسته كان من المفترض أن يفتح مكتبة محاماته بنيويورك لكن الفرنسيين رفضوا إعطاءه جوازا، وسعى علال الفاسي لاستصدار جواز سفر مصري له، لكن جاء انقلاب جمال عبد الناصر ومحمد نجيب فلم يعد ذلك ممكنا، فالتحق مباشرة بطنجة نظرا لموقفه من قيادة حزب الاستقلال بالدار البيضاء، التي لم تكن تنظر بعين الرضى لتوسيع قاعدة الحزب من الطبقة العاملة والتجار الصغار والحرفيين الذين استقطبَهم عندما كان يشتغل بالحي المحمدي، باستثناء واحد كان ينظر بعين الرضى لهذا هو علال الفاسي".

وعرج مبارك بودرقة على إشراف اليوسفي على العمل المسلّح عند نفي محمد بن يوسف (الملك محمد الخامس)، وبدء عمله مع المغاربِ عند اندلاع الثورة الجزائرية، وصولا إلى عودة محمد الخامس من المنفى، وقرار اليوسفي إجراء عملية استئصال الرئة، ليعود بعدها إلى البيضاء، كما ذكّر بأحداث أخرى في مساره من قبيل زيارة مقاومين، كان من ضمنِهم، لِمُحَمّد الخامس، عارضين عليه يوما للاحتفال بالمقاومة، ثم بعد ملاحظة الفقيد عبد الرحمن اليوسفي عدم تحمُّسِ الملك للتّسمية، اقترح عليه تسميتها "ثورة الملك والشّعب"، وكذلك كان.



تخليد أربعينية قائد حكومة التناوب.. حفل تأبيني للزعيم الراحل عبد الرحمن اليوسفي



https://www.hespress.com/videos/477581.html

https://www.hespress.com/orbites/477603.html
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
daloh

daloh


عدد المساهمات : 26
نقاط : 28
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 13/06/2020
العمر : 29

اليوسفي .. زعيم نجح في تدبير الاختلافات وأسهم في شؤون الحكم والمعارضة - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: اليوسفي .. زعيم نجح في تدبير الاختلافات وأسهم في شؤون الحكم والمعارضة   اليوسفي .. زعيم نجح في تدبير الاختلافات وأسهم في شؤون الحكم والمعارضة - صفحة 2 I_icon13الأحد أغسطس 02, 2020 11:20 am

اليوسفي ليس مهاتير محمد اللذي نقل ماليزيا من دولة فلاحية فقيرة الى دولة صناعية واقتصاد قوي ، اليوسفي ليس ليكوانيو اللذي نقل سنغافورة من دولةً متخلفة تحكمها العصابات الى دولة متقدمة جدا يحكمها القانون ، اليوسفي ليس اردوغان اللذي نقل تركيا نقلة عملاقة في ظرف سبع سنوات ، اليوسفي ليس داسيلفا اللذي انتشل ملايين البرازيليين من الفقر الى الطبقة المتوسطة ، اليوسفي لم يقدم شيئا للمغرب ، فالمغرب مازال دولة متخلفة في كل المجالات يحكمها اقتصاد الريع تتحكم فيه طبقة من المنتفعين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
tafana

tafana


عدد المساهمات : 128
نقاط : 131
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 19/09/2016
العمر : 42

اليوسفي .. زعيم نجح في تدبير الاختلافات وأسهم في شؤون الحكم والمعارضة - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: اليوسفي .. زعيم نجح في تدبير الاختلافات وأسهم في شؤون الحكم والمعارضة   اليوسفي .. زعيم نجح في تدبير الاختلافات وأسهم في شؤون الحكم والمعارضة - صفحة 2 I_icon13الأحد أغسطس 02, 2020 4:21 pm

Après la mort de l'ancien Premier ministre Abderrahman Youssoufi, sa veuve, qui est Française, a adressé des condoléances au roi Mohamed 6 pour cette perte.
Je ne savais pas que "Si Abderrahman" était membre de la famille royale.
لم أكن أعلم أن "سي عبد الرحمن" كان أحد أفراد العائلة المالكة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
soomatyi

soomatyi


عدد المساهمات : 60
نقاط : 60
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 11/08/2015
العمر : 52
الموقع : الولايات المتحدة الأمريكية

اليوسفي .. زعيم نجح في تدبير الاختلافات وأسهم في شؤون الحكم والمعارضة - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: اليوسفي .. زعيم نجح في تدبير الاختلافات وأسهم في شؤون الحكم والمعارضة   اليوسفي .. زعيم نجح في تدبير الاختلافات وأسهم في شؤون الحكم والمعارضة - صفحة 2 I_icon13الأحد أغسطس 02, 2020 4:39 pm

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صبرىن
صبرىن : الادارة
صبرىن : الادارة
صبرىن


عدد المساهمات : 1165
نقاط : 1289
السٌّمعَة : 24
تاريخ التسجيل : 11/10/2010
العمر : 42
الموقع : جمهورية أفغانستان الإسلامية

اليوسفي .. زعيم نجح في تدبير الاختلافات وأسهم في شؤون الحكم والمعارضة - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: اليوسفي .. زعيم نجح في تدبير الاختلافات وأسهم في شؤون الحكم والمعارضة   اليوسفي .. زعيم نجح في تدبير الاختلافات وأسهم في شؤون الحكم والمعارضة - صفحة 2 I_icon13الأربعاء أغسطس 05, 2020 8:00 pm

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
babybluv

babybluv


عدد المساهمات : 44
نقاط : 56
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 24/05/2011
العمر : 44
الموقع : russia

اليوسفي .. زعيم نجح في تدبير الاختلافات وأسهم في شؤون الحكم والمعارضة - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: اليوسفي .. زعيم نجح في تدبير الاختلافات وأسهم في شؤون الحكم والمعارضة   اليوسفي .. زعيم نجح في تدبير الاختلافات وأسهم في شؤون الحكم والمعارضة - صفحة 2 I_icon13الجمعة ديسمبر 10, 2021 6:20 pm

حِميش يكتب: حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وواجب الإنقاذ
الجمعة 10 دجنبر 2021 - 06:00


اليوسفي .. زعيم نجح في تدبير الاختلافات وأسهم في شؤون الحكم والمعارضة - صفحة 2 Himmic10

إن الحداثة التي يعتمدها الاتحاد الاشتراكي ويتشدق بها البعض آناء الليل وأطراف النهار، محولين إياها إلى ما يشاكل ديانة يعارضون بها “البيجيدي”، وبنحو ما المرجعية الإسلامية، ما هي في العمق إلا الأدوات والآليات والسلوكيات ومفاتيح رؤيوية لإجراء التغيير النافع وتيسير الارتقاء البناء.

ولعل من أهم القطاعات التي يجب على الحزب أن يبدع فيها حداثيا حقا قطاعا الشباب والنساء، كالإقدام مثلا على ترشيح وانتخاب امرأة للكتابة الأولى، وهي من باب الجدة والتميز السيدة حسناء أبو زيد، المؤهلة معرفيا وخُلقيا لتقلد تلك المسؤولية على أحسن وجه؛ هذا علاوة على فتح أبواب الحوار والاستقطاب مشرعة للشبان من الجنسين، وترغيبهم في الانخراط الحزبي وممارسة العمل السياسي المكوِّن والمثمر الجاد.

عود على بدء
إن محللي حدث الفرقة داخل حزب الوردة، الحاصل بعيد مؤتمره التاسع، لم يكن صعبا عليهم توقع النتائج الصادمة التي خرج بها من انتخابات 4 شتنبر 2015..إنها في تاريخ الحزب كانت صنو انشقاق ذات حدة وقساوة بالغتين (انسحاب إخوة من أجود الأطر والفعاليات لتأسيس تنظيم آخر، وفاة أخينا أحمد الزايدي المفجعة، انفراط القطاعين النقابي والشبابي وحتى الفريق البرلماني). كل ذلك وما أعقبه أصاب الحزب بالخلخلة وأضعف قوته التاريخية واعتباره السياسي.

ورغم ما حدث، لو أن القيادة الحالية، وسط تلكم الهزات، تمكنت من الحصول لمرشحيها في الاستحقاقات المتتالية على نتائج مرضية أو حتى متوسطة الرتبة لكُنا استخلصنا أن المنسحبين أخطؤوا في حساباتهم ومبادرتهم. لكن ما القول الآن وقد تبدى النكوص بما لا غبار عليه وكذلك التدني الرتبوي والمعنوي في الانتخابات التشريعية والجماعية والجهوية الممتدة إلى 2021، وذلك في مرآة مرجعيته وتاريخيته.



ولا حاجة بنا للتذكير بالأرقام البليغة الدامغة ونسبها المئوية المؤلمة التي نزلت على كل اتحادي أصيل كالصدمة الفادحة، فهي مازالت حاضرة في ذاكرات وأذهان الاتحاديين، ناهيك عن خصوم قيادتهم السياسية. ولن نأبه في هذا المقام لكلام الشماتة والتشفي، نسمعه من هنا وهناك، ولا لنعيق غربان تنعى اليسار قاطبة من موقع تقوقعها وبطالتها السياسية.

إن قراءة تلكم النتائج-الرسالات يلزم أن تتحلى بجدية التمعن والتدبر وبالسعي إلى استخلاص العبر بالنقد الذاتي كما بإرادة النهوض وتخطي الكبوات.

إن صدمة 4 شتنبر المذكورة فاقت حجما وشدة صدمة أخرى تعود إلى الاستحقاقات التشريعية في 7 شتنبر 2007، إذ انتقل الحزب من الرتبة الأولى في انتخابات 2002 إلى الرتبة الخامسة؛ وظلت تلك الرتبة تراوح تقريبا مكانها في تشريعيات 2012 السابقة لأوانها، كما تأكد التراجع نفسه في الانتخابات الجماعية ليونيو 2009، علاوة على فقدان الحزب حضوره في مدن وازنة كبرى كانت من قبل تصوّت له غالبيا.

وإبانذاك كانت قيادات الحزب، كما في أحزاب أخرى، تتمادى في انتحال منطق تبريري وذرائعي بعديْ، منتقدة التقطيع الانتخابي ونمط الاقتراع النسبي اللائحي وبلقنة الخارطة الحزبية والعتبة والقاسم الانتخابي، وكنت ممن يضيفون إلى ذلك كله مواطن مأساة المغرب المعاصر، المتمثلة في العالم القروي الممتد إلى ضواحي المدن بأحزمته ومعضلاته، والذي بثقله الديمغرافي (زهاء نصف ساكنة المغرب) وبتفشي الأمية والفقر يشكل مراتع شاسعة لإفساد العملية الديمقراطية ومسخها. غير أن تلك العناصر وأخرى ملازمة – على صحتها – كان يمكن لأي حزب أن يشكو منها ويتعلل بها متى خسر وكبا وخابت توقعاته، أو أن يسكت عنها بل يحمدها إذا ما وافقته وخدمته؛ وهي في الحالتين معا من صنف ما تقبل جُلَّه الأحزابُ كقواعد ومعطيات بمجرد ما تنخرط في المسلسل الانتخابي وتعمل في ظله.

إن الصدمة التي يعيشها الحزب اليوم لم تنشأ عرضا أو من لا شيء، بل إن لها سوابق ومقدمات، لعل من أبرزها مشاركة الحزب في حكومة اللاتناوب برئاسة السيد إدريس جطو (2002)؛ والتي أعقبت حكومة التناوب التوافقي برئاسة القائد الراحل عبد الرحمن اليوسفي (1998).

ولا حاجة بنا إلى وصف هذه الصفحة التي نعرف حيثياتها وملابساتها، اللهم إلا لاستنتاج أنها -حزبيا – ما قوّت الاتحاد الاشتراكي وما هونت من تناقضاته ومعاطبه، إلى أن حلت نكسة 7 شتنبر سالفة الذكر، فكانت هزة كاشفة لم تفاجئ إلا الساهين والمتغافلين أو العاجزين عن الرصد والتحليل.

وقد تمخضت هذه الهزة حزبيا، كما نعلم، عن عواقب وخيمة شعبيا وديمقراطيا. وهذا الإقرار الاعترافي من طرف شرائح حزبية عريضة ينم عن نضج في الوعي وجنوح إلى المطالبة بممارسة النقد الذاتي؛ لكن السؤال المسكوت عنه في الغالب يظل هو نفسه قائما: هل من عوامل معقولة كانت تبرر ذلك الاندفاع بل الهرولة إلى تحصيل حقائب وزارية في حكومة جطو، وذلك بالرغم من أن بلاغ المكتب السياسي إذاك ندد بعدم احترام المنهجية الديمقراطية، كما نتذكر جميعا؟.



ويحسن هنا إبراء ذمة الوزير الأول الأسبق عبد الرحمن اليوسفي لكونه، من باب العفة والأريحية، ما كان له أن يوصي بترجمة ذلك البلاغ إلى مستتبعاته المنطقية، وذلك حتى لا يبدو كمن يقول: أنا أعفيت من مهامي فما عليكم إلا بالعدول عن المشاركة في الحكومة المشكلة بعدي؛ وكانت حجته إذاك أمام اللجنتين الإدارية والمركزية هي تفضيل متابعة الأوراش التي فتحتها حكومة التناوب التوافقي.

وبالتالي فإن عبء تلك المسؤولية يقع أساسا على كاهل أعضاء المكتب السياسي، الذي قبل وقتذاك المشاركة في الحكومة المذكورة (ولو أن الأستاذ محمد اليازغي عارضها في البدء ثم تراجع)، ومعهم الذين صوتوا لأجلها في اللجنتين المذكورتين.

بالطبع تستحيل كتابة التاريخ عكسيا، لكن يجوز أن نفترض أن الحزب لو اختار المعارضة وقتذاك بديلا، ولمدة خمس سنوات فحسب، متحليا بالصبر (والصبر في هذه الحالة فضيلة ثورية)، إذن لكانت سهومه شعبيا ولدى شرائح الناخبين قد علت بنحو دال، ولما عرف نكسته في تشريعات 2007 وحتى 2012، علاوة على الانتخابات المحلية والجماعية لما بين التاريخين، وكذلك استحقاقات 2021 الأخيرة (5 أكتوبر و8 شتنبر). فهل مع ذلك الخيار المشاركتي حصل تحول من مرحلة الراحل عبد الرحيم بوعبيد (أبونا الروحي جميعا)، الذي كانت مقولته “المقاعد لا تهمنا” (أي كغاية في حد ذاتها) إلى عهد شعاره الخفي أو المعلن “بل المقاعد هي ما يهمنا”؟.

واليوم، ما العمل؟
كثرٌ هم مناضلو الحزب النزهاء الذين يقرون شفاهةً أو كتابة بوجوده منذ أكثر من عقد في حالة تنظيمية وتواصلية سيئة تنعكس بجلاء في شرايينه التي هي كتاباته الإقليمية والجهوية وفروعه. لكن الكلام عن المسببات والعلل الظاهرة والخفية وعن الفاعلين المسؤولين عنها غالبا ما يكون مختزلا أو مخفّفا.

واليوم يتوجب، بعد تلكم الصدمات، الاتصاف بالحزم والجراءة في التفكير والسلوك، منطلقين من تصريف مسلمة مفادها ألا أحد مبدئيا داخل الاتحاد الاشتراكي، ولا حتى خارجه (من الدولة والمنظمات إلى الرأي العام) يرضى أن يؤول الحزب إلى وجود باهت، مستضعف، “يُلقّم” به عند الحاجة أو يُسخّر بعيدا عن قيمه وأساسياته؛ وإذن لا بد للغيورين عليه من مراجعات ونهضات لاستحقاق ماضيه النضالي المشرف وعلاج حاضره وتقويته من أجل البقاء الأصلح وإعداد تربة المستقبل.

وبادئ بدءٍ لا بد من إلقاء نظرة نقدية لسياسة معارضة قيادة الحزب لحكومة اليوم وحكومات الماضي القريب لنقول إنها كانت سياسة شد الحبل، أي صدامية ومعارضوية؛ وكان من الأجدى والأجدر أن تكون مهيأة، مدروسة من أجل الاقتدار على الإحاطة علما بالمستجدات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، كما بالملفات الكبرى والقضايا الحيوية الحساسة، وذلك كله حتى تتسم تلك المعارضة بالنجاعة والحجية والمصداقية في مقارباتها وعرض بدائلها.

لقد كان حريا بالقيادة الحالية أن تقف موقف التشبع بالفكرة الواردة في أرضية المؤتمر السادس، وهي بالحرف: «لقد خلف التقرير الإيديولوجي [للمؤتمر الاستثنائي، 1975] رجة ثقافية كبرى في الوسط السياسي المغربي، لما تضمنه من أفكار شجاعة بخصوص انتمائنا الإسلامي واشتراكيتنا الرافضة لدكتاتورية البروليتاريا…» وفي ما يخص الشق الأول، كان يلزم ربط القول بالفعل، أي السعي لأن يكون للحزب فقهاؤه وخبراؤه في الإسلام دينا ولغةً وثقافة، كما كان الشأن أيام العز مع العربي العلوي (شيخ العرب) وعمر الساحلي والحبيب فرقاني؛ وهؤلاء وغيرهم مهدوا لسبيل كان ينبغي تعميقه لاستعادة ما تيسر من تجذر في “القوات الشعبية” وشرائحها، التي لم تعد في خضم الأزمات المتفاقمة تطلب من السياسة وحتى الديمقراطية إلا تحسين أوضاعها المعيشية وممارسة حقوقها في التعليم والصحة والسكن اللائق والخدمات وشتى وسائل التيسير والإسعاد.

والخلاصة أن الحزب، قيادة وأطرا وقواعد، كان يحسن به أن يرى في “البيجيدي”، وأيضا “البام” من قبله تحديات جدية نشيطة، عليه بالنزوع إلى رفعها ليس عبر وسائل المشاحنات والصدامات غير المنتجة، بل بالأولى والأحرى من خلال استفراغ الجهد في تقوية الذات الحزبية وتمكينها من أسباب إعادة ترتيب البيت الداخلي وترشيد تسييره واستعادة الصحة الوافرة والتنافسية الخلاقة.

باستيفاء الشروط تلك وأخرى يتسنى للحزب في تشريعيات 2016 إلى 2021 أن يكون في مركز أفضل ليحصل على رتبة تحفظ له ماء الوجه حاضرا، ثم تسترجع، ولو بالتدريج، قوة وزنه وإشعاعه التي كانت له حتى الماضي القريب.

في استحقاقات 4 شتنبر المذكورة أعلاه، لم تعد تنفع الذرائع القديمة السابق ذكرها لتهوين نتائجها السلبية لدى من يحصِّلها، اللهم إلا أن نلقي، عوضا عنها، باللائمة على ممارسات تجارة الأصوات وشراء الذمم (التي كانت على أي حال متفاوتة الحجم والتأثير)، كما على المقايضات والتفاهمات في مسلسل التحالفات لتشكيل المكاتب والمجالس، فهذه عمليات شاركت كل الأحزاب تقريبا فيها من أغلبية ومعارضة، وإنْ بنحو متغاير.

ختامه نداء
إن ما أتيت عليه بالرصد والتفسير لماما يقودني إلى الإقرار بأن الحزب، وهو في منعطف حرج وأصعب امتحان، لا خيار لأعضائه أجمعين إلا السعي الحثيث إلى أعز ما يطلب، أي لـمّ الشتات ورأب الصدوع.

وهذا ما يحذو بي إلى ختم مقالي بهذه الكلمة-النداء، راجيا أن تصل إلى من يهمهم الأمر، وإلى ذوي الإرادات والمساعي الحميدة؛ وذلك من أجل ترغيب كل الإخوان والأخوات، وخصوصا كل الذين مارسوا باسم الحزب مسؤوليات في الدولة ومؤسساتها وفي مجالس وهيئات تابعة لها، في الرجوع إلى دارهم التي هي دار جميع الاتحاديين، وليس لأحد الحق في ادعاء تملك مفاتيحها وفضاءاتها إلا أن يكون دكتاتورا مغتصبا، فاقدا عقله وراكبا هواه.

وهذا الرجوع يكون بطلب من المجلس الوطني يزكيه المكتب السياسي القادم، وإن تحقق ففيه بشارة خير في سبيل تهييء المؤتمر الحادي عشر في ظروف مصالحة ووئام ودفء المحبة، وبوسائل الاحتكام إلى آليات الديمقراطية الحق التي لا ارتياب فيها ولا طعنا، وإن لزم الأمر بتفويض الإشراف عليها إلى جهة متخصصة محايدة، تقينا من احتمالات التزوير والغش. وفي انتظار عقد المؤتمر، يُسمح للراجعين تشكيل تيار يعمل على شاكلة ما تعمل به أحزاب في بلدان الديمقراطيات المتقدمة.

أما إن رفضوا العودة إجماعا أو غالبيةً فإن رفضهم سيكون بمثابة إعلان على رؤوس الأشهاد عن اختيار نهائي للانفصال والقطيعة، وسيكون مآله إضافة كيان سياسي آخر إلى تنظيمات صغرى فشلت في امتحان المسار أو البقاء، وأخطر من هذا تعريض حزب عتيد، هم أصلا منه وإليه، لشتى أنواع الآفات المتلفة، منها المزيد من التصدع وفقدان الوجهة والبوصلة. وإن رأى البعض مثالية في ما أدعو إليه فأنا أفضل هاته على الانهزامية والتلاشي، مستشهدا بتشي غيفارا: “لنكن واقعيين.. لننشُدِ المستحيل إذن”.

إن هذا النداء، على قصره، يعني أيضا وفي المقام الأرفع زعماءَ الحزب الأحياء، زعماءَ العزّ الذين، لا شك، يهصر قلوبَهم الألمُ والأسى على ما آلت إليه الأسرة الاتحادية من تفكك وفرقة وإيهان، أي إلى وضع اللاتحاد، وهم: السيدتان حسناء أبو زيد، لطيفة الجبابدي، نزهة الشقروني، وفاء حجي، والسادة عبد الواحد الراضي، محـمد اليازغي، فتح الله ولعلو، العربي الجعايدي، خالد عليوة، مـحمد بودرگه، مـحمد الكحص، وآخرون أمد الله في أعمارهم.

والأمل معقود عليهم في أن يفيدونا جميعا بأنوار عقولهم وحكمة اجتهاداتهم ووجاهة توجيهاتهم. والغاية: أن يسترجع الحزب الوجهة الرشيدة والبوصلة الناجعة، وينهض من كبواته، صحيحا معافى، حيويا وثابا. وهذه الدينامية التجديدية رهينة بوفاء أخينا إدريس لشكر للوعد الذي قطعه على نفسه، وهو الامتناع عن الترشيح لولاية ثالثة التي هو من أعلم الناس بكونها لا يسمح بها القانون المؤسس للحزب… والكرامة أولا.

مقترحات إصلاحية أولية
القائد من يعيد للحزب الصحة والصدارة.

وجوب تعهد المرشحين للقيادة بالتفرغ للحزب وشؤونه وقضاياه الحيوية.

توسيع صلاحيات المجلس الوطني وتقويته بأعضاء معينين بالصفة.

خلق هيئة حكماء للمشورة والاحتكام.

إحياء مؤسسة الدراسات والأبحاث مع نقلها إلى مقر الحزب بأكدال.

إنشاء بنك للكفاءات والمقترحات الدينامية الرافعة.

إعادة الاعتبار للمثقفين كفاعلين فكريين ونقديين.

إصلاح صحافة الحزب بالاحترافية والتفويض التعاقدي.

تغيير اسم الحزب بالاشتراكي الديمقراطي واسم الكاتب الأول بالأمين أو الرئيس.

وضع نشيد للحزب يكون من إبداعنا وليس نقلا عن النشيد الوطني المصري.

* عضو المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اليوسفي .. زعيم نجح في تدبير الاختلافات وأسهم في شؤون الحكم والمعارضة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 2انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
 مواضيع مماثلة
-
» صحيفة أمريكية تثني على تجربة المغرب في تدبير التعددية الثقافية
» تدبير عمليات الذبح يكشف خلافات بين قادة الطائفة اليهودية في المغرب
» هل أصبح المغرب قويا لدرجة أنه باستطاعته تدبير ملف صحرائه بدون دعم فرنسا وخنازير الخليج ؟
» حركة 20 فبراير
» الحكم الشرعى للنظر إلى فرج الزوج والزوجة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات واحة القصر الكبير  :: ๑۩۞۩๑ قسم الاخبار و الصور و الاحداث الطريفة و الغريبة و النادرة ๑۩۞۩๑-
انتقل الى: