واجه الرئيس المصري حسني مبارك الذي يحكم مصر منذ ثلاثة عقود !!! 2011

لقاهرة ـ قلبي يتقطع على مبارك.. والحكم بالمؤبد لإرضاء الشارع فقط"، بهذه الكلمات علقت الفنانة المصرية إلهام شاهين على الحكم بالسجن المؤبد على الرئيس السابق حسني مبارك بتهمة الاشتراك في جريمة قتل المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير، فيما عرف باسم "قضية القرن".
إلهام شاهين التي عبرت في أكثر من مرة عن تعاطفها الشديد مع مبارك، قالت: "أنا قلبي بيتقطع على الرئيس مبارك، وقلبي موجوع عليه جدا.. لهذه الدرجة ننتقم من رئيسنا، ونعرضه للسجن".

وتُضيف في تصريح لقناة "صدى البلد" المصرية "حتى لو هناك أخطاء وفساد مثلما وضح في الفترة الأخيرة، فهو رجل كبير في السن ومريض"، كما تدعو إلى ضرورة العفو عنه بالقول: "ارحموا عزيز قوم ذل.. لا بد أن تكون عندنا رحمة، ونستطيع أن نعفو عند المقدرة".

وتتساءل الفنانة المصرية عن الفائدة التي ستعود على المصريين من وضع رئيسهم السابق في السجن، وترى أن العالم كله غاضب بسبب ذلك، ويرفض ما يتعرض له مبارك، وتقول: "كان زعيم العرب كلهم، فكيف يحدث له هذا الأمر؟".

إلهام شاهين تعتبر أن الحكم على الرئيس المصري السابق بالسجن المؤبد كان قاسيا، ولم يكن متوقعا، وأن هذا الحكم جاء في المقام الأول ليُرضي الشارع أولا وأخيرا.

وبعيدا عن محاكمة مبارك؛ تأخذنا إلهام شاهين إلى معترك العملية الانتخابية والجولة الأخيرة من انتخابات الرئاسة والتي يتنافس فيها محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين مع أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد مبارك.

الفنانة المصرية تؤكد أنه ليس لديها مشكلة مع مرشح الإخوان المسلمين، ولكنها ترغب في أن تتعرف أكثر على وجهات نظره في كافة قضايا المجتمع؛ حيث تؤكد على ضرورة ظهوره في الإعلام حتى يطمئن الناس لمواقفه في حال وصوله إلى كرسي الرئاسة، وخاصة في ظل تخوف الجميع من سيطرة الإخوان المسلمين على كل مؤسسات الدولة.

إلهام شاهين تنتقد التظاهرات الموجودة حاليا في ميدان التحرير، والتي تطالب بالقصاص من دماء الشهداء، وتؤكد ضرورة معرفة من المتسبب في قتل المتظاهرين والهجوم على السجون وتهريب المعتقلين والمساجين.

يتوجه الناخبون المصريون ابتداء من غد السبت لصناديق الاقتراع٬ للمرة السابعة بالنسبة لأغلبهم٬ في أقل من سنة ونصف٬ ليختار هذه المرة رئيسا للجمهورية بعد يوم واحد من قرار للمحكمة الدستورية بحل أول مجلس شعب ينتخبونه بعد الثورة وفي غياب دستور يحدد اختصاصات المرشح الفائز.

وكان الحكم بحل مجلس الشعب، ذي الأغلبية الإسلامية، والإبقاء على أحمد شفيق في السباق الرئاسي، قد خطف الأضواء من الجولة الثانية من الاقتراع الرئاسي التي بدت حملتها الدعائية فاترة منذ الإعلان عن اسمي المتأهلين لخوضها أحمد شفيق٬ آخر رئيس وزراء عينه حسني مبارك في محاولة لاحتواء الثورة٬ ومحمد مرسي مرشح جماعة "الإخوان المسلمين".

فبعد الإعلان عن حكم المحكمة الدستورية صباح أمس الخميس٬ اصبحت الأسئلة تطغى وبشكل كبير في النقاش السياسي في مصر سواء عبر الصحف الصادرة اليوم أو البرامج السياسية الطويلة التي بثتها٬ حتى ساعة متأخرة من ليلة أمس٬ القنوات التلفزيونية المحلية.

فبين سائل عن مصير لجنة تأسيسية شكلها البرلمان بعد مخاض عسير وعن الجهة التي ستتولى السلطة التشريعية إلى حين اختيار مجلس شعب جديد وتلك التي سيؤدي أمامها الرئيس المنتخب اليمين الدستورية٬ ومتسائل عن مصير المرحلة الانتقالية برمتها وتسليم السلطة للمدنيين في 30 يونيو كما وعد المجلس العسكري الحاكم عندما كان البرلمان قائما٬ بدت مصر على أعتاب مفترق طرق جديد من غير المؤكد أن الاقتراع الرئاسي وحده سيمكنها من عبوره في الاتجاه الصحيح.

ووسط هذا الغموض الذي يلف مستقبل المرحلة الانتقالية في مصر كان المرشحان الرئاسيان محمد مرسي وأحمد شفيق مساء أمس ضيفين٬ وبشكل متزامن على قناتين فضائيتين٬ أطلقا من خلالهما آخر ما في جعبتيهما لإقناع ناخب مصري تشتتت اختياراته خلال الجولة الأولى بين أربعة مرشحين وبفارق غير كبير (حقق المرشحان حمدين صباحي وعبد المنعم أبو الفتوح نتائج متقاربة مع المحتل للصف الأول محمد مرسي والثاني أحمد شفيق).

فمن جهته، هدد مرشح جماعة "الإخوان المسلمين" ورئيس ذراعها السياسي حزب "الحرية والعدالة"٬ بالنزول إلى الشوارع والميادين في حال ثبت حدوث "تزوير" لصالح منافسه مستبعدا وبشكل قاطع احتمال فوز شفيق في انتخابات نزيهة. ورأى محمد مرسي أن التصويت لصالحه هو السبيل الوحيد للحيلولة دون عودة النظام السابق معبرا عن ثقته في اختياره من قبل الشعب المصري.

وكانت جماعة "الإخوان المسلمين" قد اصدرت بيانا تعليقا على حكم المحكمة الدستورية بحل مجلس الشعب حيث كانت تتوفر على أكبر كتلة برلمانية٬ تحدثت فيه عن مؤشرات على "عسكرة الدولة" في إشارة أيضا إلى قرار اتخذ أول أمس بمنح أفراد الشرطة العسكرية والمخابرات الحربية صلاحيات الضابطة القضائية أي اعتقال المدنيين.

واعتبرت الجماعة٬ التي صوت مكتب إرشادها ب"أغلبية قريبة من الإجماع" على الاستمرار في السباق الرئاسي٬ بأنه "لا يجوز في هذه الظروف التعلل بخلافات مع الإخوان أو عدم اقتناع بمرشحهم للرئاسة فالأمر جلل٬ والمستقبل خطير٬ والخلاف الآن ترف يهدد الوطن والشعب والثورة والثوار".

كما واصل الفريق أحمد شفيق٬ الضابط السابق في القوات الجوية٬ هجومه على "الإخوان المسلمين" ملمحا إلى احتمال النظر في مدى قانونية وجود الجماعة في حال أصبح رئيسا للجمهورية.

واتهم شفيق مجددا "الإخوان المسلمين" بالضلوع في الهجوم على المتظاهرين في "موقعة الجمل" (خلال الثورة وإبان توليه رئاسة الوزراء) استنادا إلى ما نشرته إحدى الصحف الأسبوعية (استدعي شفيق للإدلاء بشهادته في محاكمة المتهمين من رموز الحزب الوطني المنحل بتدبير الموقعة واعتذر عن الحضور لحد الآن). كما اتهم شفيق "الإخوان المسلمين" بعقد صفقات مع النظام السابق حول توزيع مقاعد البرلمان.

ووسط هذا الاحتقان الذي لم يفسح مجالا لمناقشة برامج المرشحين الرئاسيين٬ تزداد المخاوف من تصعيد في الشارع المصري خلال الانتخابات الرئاسية وخصوصا بعد إعلان اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية٬ التي لا تقبل قراراتها طعنا أمام القضاء٬ عن اسم المقيم الجديد في القصر الرئاسي.

ويبدو أن المجلس العسكري والحكومة المعينة يستعدان لهذا الاحتمال وأبرز مؤشرات هذا الاستعداد قرار وزارة العدل أول أمس بتمكين عناصر الشرطة العسكرية والمخابرات الحربية من صلاحية اعتقال المدنيين وهو ما رأى فيه منتقدو القرار عودة لقانون الطوارئ الذي احتفى الجميع بوقف العمل به قبل أيام فقط.

ويبقى من المؤكد أن الانتخابات الرئاسية التي كان ينظر إليها باعتبارها آخر سطر في صفحة مرحلة انتقالية متقلبة ومتوترة لن تكون سوى بداية لمرحلة أخرى قد تكون أكثر تقلبا وتوترا وسيدعى خلالها الناخب المصري مجددا للتصويت أكثر من مرة (استفتاء على الدستور إن تمت صياغته واختيار مجلس شعب جديد في جولتين).

-------------------------------------------------------

في أول تعليق مغربي على نتائج الانتخابات الرئاسية في مصر والتي أعطت التفوق للقيادي في الإخوان المسلمين محمد مرسي، قال الدكتور أحمد الريسوني الخبير بمجمع الفقه الإسلامي بجدة والرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح، إن مرسي حقق ثقة وتأييد الشعب المصري، بالرغم من كون "الدولة العميقة"، والتي أشار إليها بتعبير "المخزن"، قد جنّدت وحركت جميع أرصدتها وأجهزتها الظاهرة والخفية، ومرّرت جميع مناوراتها التي وصفها الريسوني بالانقلابية والتخويفية، بما فيها تسخير ما سماه الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح بالإكليروس القضائي والإكليروس الكنسي، " وهم مستمرون في محاولاتهم اليائسة، على الأقل لضمان هروب آمن عند الضرورة" يضيف الريسوني في تصريح مقتضب خصّ به "هسبريس".

وأكد الفقيه الأصولي والقيادي الإسلامي أن ما حققه الدكتور محمد مرسي ومن وصفهم بأحرار الشعب المصري، ورغم أن المسافة ما تزال طويلة، سيعزز شيئا أساسيا وهو استمرار التغير في موازين القوى، واستمرار التغير في قواعد اللعبة، موضحا أن الشعوب العربية أصبحت تحس أن من حقها أن تريد، وأن بإمكانها أن تحقق ما تريد، لكن الثمن قد يكون غاليا، لأن الهدف أغلى على حد تعبير أحمد الريسوني.

وكانت النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة في مصر قد أظهرت فوز محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين، في الوقت الذي يقول فيه القائمون على حملة أحمد شفيق الذي يوصف على أنه مرشح "فلول" النظام السابق، بأن النتائج ليست نهائية وأن عمليات الفرز ما تزال لمستمرة.

أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط بأن الرئيس المصري السابق حسني مبارك توفي سريريا إثر وصوله مساء اليوم الثلاثاء إلى مستشفى عسكري جنوب القاهرة.

وعانى مبارك (84 سنة) منذ دخوله إلى مستشفى سجن مزرعة طرة يوم ثاني يونيو الجاري لتنفيذ عقوبة الحبس المؤبد في قضية قتل المتظاهرين من نوبات ضيق في التنفس وذبذبات أذينية واكتئاب نفسي حاد.

وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط قد ذكرت نقلا عن مصدر طبي بأن قلب مبارك المحبوس بمستشفى سجن مزرعة طرة توقف عن النبض وتم إسعافه بجهاز الصدمات الكهربائية

قررت اللجنة العليا للانتخابات في مصر تأجيل الإعلان عن نتائج الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة لأجل أقصاه يوم السبت المقبل لاستكمال النظر في الطعون المقدمة من المرشحين محمد مرسي وأحمد شفيق.

وقالت اللجنة في بيان٬ اليوم الأربعاء٬ إن إعلان النتائج يتطلب مزيدا من الوقت لحين البت في تلك الطعون التي تزيد عن 400 طعن٬ تتعلق في مجملها بوجود عدد ليس بالقليل من بطاقات الاقتراع بالصناديق تزيد أو تقل عن عدد الناخبين الحاضرين باللجن٬ وتسجيل تصويت عدد من المتوفين وتكرار التصويت من بعض الناخبين.

وتعلقت هذه الطعون أيضا بتوجيه بعض موظفي اللجن الانتخابية للناخبين لصالح مرشح بعينه فضلا عما أبداه أحمد شفيق من وجود شكوك كثيفة بشأن سير العملية الانتخابية في 14 محافظة بسبب العبث الذي طال العديد من بطاقات الاقتراع والتأشير عليها لصالح المرشح المنافس.

وكانت لجنة الانتخابات الرئاسية قد استمعت اليوم إلى مرافعة الممثلين القانونيين للمرشحين المتنافسين محمد مرسي وأحمد شفيق في شأن الطعون التي تقدم بها كل منهما على العملية الانتخابية وضد بعضهما البعض.

وكان من المقرر أن تعلن اللجنة الانتخابية غدا الخميس في مؤتمر صحافي نتائج الدور الثاني الحاسم من الانتخابات الرئاسية التي نظمت يومي 16 و17 يونيو الجاري بعد فحص الطعون التي قدمها مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي ومنافسه آخر رئيس وزراء في عهد مبارك أحمد شفيق.

وأعلن كلا المرشحين فوزه في هذه الانتخابات واتهم كل منهما الآخر بالسعي للانقلاب على الشرعية والسطو على نتيجة الانتخاب.

ونفت جماعة الإخوان المسلمين ما تردد عن دعوتها إلى إغلاق المحلات بكل شوارع مصر وتحريضها على العنف والإرهاب والعصيان إذا أعلنت اللجنة العليا للانتخابات فوز الفريق أحمد شفيق بالرئاسة.

وقال نائب المرشد العام للجماعة خيرت الشاطر في تصريح صحفي إن العنف ليس من نهج جماعة الإخوان٬ مؤكدا أنها تدعو إلى الانطلاق إلى بناء البلاد واتهم أنصار شفيق بترديد الإشاعات وممارسة القصف الاعلامى لتشوية صورة الإخوان .

وحذر خيرت الشاطر من الحرب النفسية التي تمارسها حملة شفيق٬ مؤكدا أن القضية قد انتهت وحسمت لصالح محمد مرسى ومن ثم فلا داعي للمناوشات أو التراشق الإعلامي.

وفي سياق متصل كشفت مصادر أمنية عن نشر ثلاثة آلاف من أفراد القوات المسلحة بمنطقة السويس لتأمين القناة والمنشآت بالمحافظة قبل إعلان نتائج انتخابات الرئاسة.

وتابع المصدر ذاته في تصريح صحفي أن هذه القوات ستقوم بتأمين جميع المنشآت الحيوية في المحافظة بشكل كامل وفي مقدمتها المجرى الملاحي لقناة السويس وموانئ السويس الخمسة والشركات البترولية والمصانع وأقسام الشرطة ومجمع المحاكم٬ معربا عن الثقة إزاء قدرة رجال الأمن في تأمين المحافظة.

كما تشهد محافظتي شمال وجنوب سيناء استنفارا أمنيا مع تصعيد الأحداث السياسية للتصدي لأية محاولات تستهدف أمن وسلامة البلاد في هذه المنطقة الحدودية المتاخمة لإسرائيل.

وأعلنت مصادر من وزارة الداخلية اليوم عن إلقاء القبض على عناصر فلسطينية حاولت التسلل للبلاد وضبط كميات من الأسلحة قبل دخولها البلاد.

وعلى الحدود الغربية للبلاد كشفت مصادر عسكرية عن ضبط 69 صاروخا مضادا للطائرات وكميات كبيرة من الذخيرة المتنوعة كانت على متن مركب بالمياه الإقليمية المصرية قادمة من ليبيا قبالة سواحل معبر السلوم الحدودي.