manzah manzah : نايبة المدير العام
عدد المساهمات : 1609 نقاط : 2104 السٌّمعَة : 243 تاريخ التسجيل : 10/05/2010 العمر : 53 الموقع : الرباط المغرب
| موضوع: العلاقات المغربية البرتغالية الثلاثاء أكتوبر 27, 2020 9:04 pm | |
| | |
|
okmail
عدد المساهمات : 34 نقاط : 34 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 15/02/2013 العمر : 43 الموقع : دولة الكويت
| موضوع: رد: العلاقات المغربية البرتغالية الأربعاء يناير 27, 2021 8:37 am | |
| العلاقات المغربية البرتغالية.. إرادة مشتركة لتعزيز التعاون الثنائي على أساس شراكة مبتكرة ومربحة للجانبين الأحد, 29 ديسمبر, 2013 إلى 13:14
لشبونة – يواصل المغرب والبرتغال ، بفضل روابط الصداقة المتينة وجودة العلاقات والروابط التاريخية المشتركة، العمل على الاستفادة من هذه المزايا الهامة من أجل إعطاء دفعة للتعاون الثنائي على أساس شراكة مبتكرة تقوم على أساس شراكة مربحة للجانبين.
وقد تعززت العلاقات الثنائية الوثيقة هذه السنة بفضل تبادل الزيارات بين الجانبين على أعلى مستوى مما مكن من إعطاء دفعة قوية للتعاون متعدد الأوجه. كما اكتست العلاقات بين البلدين خلال هذه السنة حيوية جديدة في إطار شراكة استراتيجية كما يعكس ذلك التوقيع في أبريل الماضي على مذكرة تفاهم حول التعاون في الميدان الفلاحي بمناسبة الزيارة التي قام بها للمغرب وزير الفلاحة والمياه البرتغالي أسونساو كريستاس.
وتضمن جدول أعمال الزيارة التي قام بها وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، للبرتغال في يونيو الماضي تعزيز التعاون في ميادين النهوض بالعالم القروي والمناطق الجبلية، وهي الزيارة التي تميزت بإجرائه محادثات مع نظيره البرتغالي همت تعزيز التعاون لاسيما في ميادين زراعة الزيتون والصناعة الغذائية.
ولم يفت أخنوش الذي شارك في إطار هذه الزيارة في ندوة حول موضوع “تدبير الموارد المائية وخدمات المياه في الحوض المتوسطي”، الإشارة إلى أن العلاقات الثنائية شهدت تطورا خلال السنوات الأخيرة وتعكس الإرادة المشتركة للبلدين لتوسيع آفاق الاستثمار في عدد من الميادين ذات الاهتمام المشترك.
وعلاوة على الجانب الفلاحي، وجد المغرب الذي يعتبر الجار الأطلسي الأقرب للبرتغال، اقتناعا منه بالأهمية البالغة للنهوض بالتعاون الثنائي، في هذا البلد الإيبيري حليفا مهما يمتلك إرادة حقيقية للتثمين الفعلي لهذا التقارب.
وقد تجسدت هذه الإرادة مجددا بمناسبة ندوة نظمت في ماي الماضي بلشبونة حول موضوع “الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والبرتغال: الإسكان والسياحة قطاعان محوريان في التعاون الثنائي”، وعرفت مشاركة العديد من الوزراء المغاربة والبرتغاليين، إضافة إلى عدد من المسؤولين بالبلدين يمثلون قطاعي السياحة والبناء.
وأكد يوسف العمراني، الوزير المنتدب السابق لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون في كلمة بالمناسبة أن هذا التعاون مدعو اليوم إلى إظهار تكيف وتصور جديد تفرضهما تحديات العصر.
من جانبه، اعتبر نبيل بنعبد الله وزير السكنى وسياسة المدينة ، في كلمة مماثلة، أن البرتغال شريك استراتيجي بالنسبة للمغرب، مشيرا إلى أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين في تقدم مضطرد، بالنظر إلى إرادة المقاولات البرتغالية الاستثمار في عدد من دول العالم والدينامية التي يشهدها الاقتصاد الوطني والفرص العديدة للاستثمار والأعمال التي توفرها المملكة.
من جهته، أكد وزير الشؤون الخارجية البرتغالي، باولو بورتاس، الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس الحكومة، والذي أشاد في عدة مناسبات بالإصلاحات العميقة التي انخرطت فيها المملكة تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن المغرب يوفر فرصا كبيرة للمقاولات البرتغالية في سياق الأزمة التي تعاني منها البرتغال، داعيا إياها إلى الاستفادة من القرب الجغرافي ومناخ الاستقرار الذي تنعم به المملكة التي تعد بلدا رائدا في مجال الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية.
وقد أثمرت النقاشات والمداخلات التي عرفتها هذه الندوة فكرة محورية مفادها أن المغرب، الجار الأطلسي الأقرب للبرتغال، يعد بلدا محوريا في الاستراتيجية المتعلقة بتنويع وتعزيز حضور المقاولات البرتغالية على المستوى الدولي.
واستنادا للإحصائيات، فقد ترجمت دينامية التعاون الاقتصادي الثنائي من خلال تعزيز المبادلات التجارية وتطور حجم الصادرات. فحسب معطيات للمعهد الوطني للإحصاء في البرتغال، يوجد المغرب، خلال الفصل الأول من سنة 2013 ، ضمن العشرة أسواق الأولى للصادرات البرتغالية، في حين احتلت المملكة سنة 2005 المرتبة الخامسة والعشرين.
وقد ارتفعت الصادرات البرتغالية نحو المغرب، خلال الستة أشهر الأولى من السنة الجارية، إلى حوالي 2ر438 مليون أورو، أي بزيادة قدرها 373 مليون أورو، مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2005.
وفي الشق المتعلق بالتعاون البرلماني، واعتبارا للإرادة المشتركة لإعطاء دفعة قوية للعلاقات الثنائية لاسيما في المجال التشريعي ، قام رئيسا مجلسي النواب والمستشارين، كريم غلاب ومحمد الشيخ بيد الله في بداية شهر نونبر الماضي بزيارة إلى لشبونة التقيا خلالها رئيسة البرلمان البرتغالي أسونساو إيستيفيس ونائب رئيس الوزراء البرتغالي باولو بورتاس، ودعيا خلالها لتكثيف التعاون بين الجانبين في مختلف الميادين.
وقد مكنت هذه المحادثات من التطرق لعدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، لاسيما تعزيز التعاون بين برلماني البلدين وتبادل التجارب ، إضافة إلى ضرورة إعطاء دينامية لمجموعة الدفع الاقتصادي البرتغالية المغربية لتمكينها من مواكبة النمو الاقتصادي للبلدين.
وشارك كريم غلاب ومحمد الشيخ بيد الله اللذان كانا مرفوقين بوفد هام، في أشغال منتدى لشبونة 2013 الذي نظمه مركز شمال- جنوب، التابع لمجلس أوروبا وانصب النقاش فيه حول تعزيز دور المجتمع المدني كفاعل للحكامة في منطقة جنوب المتوسط.
كما شارك المسؤولان المغربيان في ندوة نظمتها لجنة الشؤون السياسية والديمقراطية بالجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا حول “التغيرات السياسية في جنوب المتوسط والشرق الأوسط: دور المؤسسات التمثيلية” والتي مثلت إطارا مهما لعرض التجربة الديمقراطية بالمغرب وإبراز التقدم الملموس الذي أحرزه المغرب في العديد من الميادين.
وبالنظر إلى أهمية التعاون اللاممركز في مواكبة التقارب بين الشعوب وتعزيز التعاون والشراكة بين المدن المغربية ونظيرتها البرتغالية، تم التأكيد خلال هذه السنة على دور المدن في إرساء سياسة متشاور بشأنها ومتماسكة وواضحة “حتى تكون الشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين نموذجا للتنمية المشتركة وإطارا متينا للاستثمار”.
ولهذا الغرض، أشرف عمدتا مدينتي طنجة وفارو (جنوب البرتغال) ، في فبراير الماضي، على توقيع وثيقة تتعلق بإحداث لجنة مشتركة لتتبع اتفاق التوأمة في أفق تعزيز أواصر التعاون الثنائي وتطوير مشاريع ملموسة في عدد من الميادين، لاسيما السياحة والاستثمار والثقافة والبيئة والتربية.
كما تم في شهر ماي الماضي التوقيع على بروتوكول توأمة وتعاون بين مدينتي شفشاون وميرتولا (جنوب البرتغال)، بهدف تعزيز روابط التعاون بين المدينتين. كما تم في يونيو الماضي التوقيع على اتفاق مماثل بين الجماعة الحضرية للمحمدية والمجلس البلدي لمدينة أويراس البرتغالية.
ولاشك أن الدينامية الحالية التي تشهدها العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية بين المغرب والبرتغال مدعوة إلى انتهاز جميع فرص التعاون بين البلدين حتى تكون هذه الشراكة الاستراتيجية نموذجا للتنمية المشتركة وإطارا متينا للاستثمار والإنتاج والتصدير، منفتحا على محيطه الإقليمي والدولي.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
الدورة 13 للاجتماع المغربي البرتغالي رفيع المستوى المغرب والبرتغال يضعان تنمية الاستثمارات وشراكة المقاولات في صُلب مبادرات تعاونهما المستقبلية في إطار انعقاد الدورة 13 للاجتماع المغربي البرتغالي رفيع المستوى بالرباط، استقبل السيد مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، يوم الثلاثاء 05 دجنبر 2017، بمقر الوزارة، الوزير البرتغالي للاقتصاد، السيد مانويل كالديرا كابرال Manuel Caldeira Cabral.
أعرب المسؤولان خلال هذا اللقاء عن ارتياحهما التام لتميز العلاقات المغربية البرتغالية ونوعية الشراكة الاقتصادية التي ما فتئت تتعزز يوما بعد يوم، وذلك كما يتضح من خلال المعطيات التجارية والاستثمارية.
والمغرب هو فعلا الشريك التجاري الأول للبرتغال في العالم العربي، وشريكه الثاني بالقارة الإفريقية ومُورّدُه العاشر على المستوى العالمي، وذلك بحجم مبادلات تبلغ قيمته 1,4 مليار أورو سنة 2016.
وعلى مستوى الاستثمارات، فالفاعلون البرتغاليون يميلون أكثر فأكثر إلى اختيار الوجهة المغربية. فقد استقرت بالمغرب، حتى يومنا هذا، 200 مقاولة برتغالية، وذلك بمختلف القطاعات الاقتصادية.
وأبدى السيد العلمي ثقته التامة حيال آفاق الشراكة المستقبلية، وذلك بالنظر خصوصا لمؤهلات كلا البلدين وأوجه التكامل بين القطاعات الإنتاجية للاقتصادَين.
ويتفق الطرفان في هذا الشأن حول ضرورة تحفيز التقارب بين فاعلي البلدين في قطاعات توفر، بلا شك، فرصا استثمارية وشراكة حقيقية بين المقاولات، مثلما هو الشأن بالنسبة لقطاع السيارات ومُعدّات البناء والصناعة الدوائية.
علاوة على ذلك، فقد أعرب السيدان الوزيران أيضا عن ارتياحهما لتوقيع بروتوكول التعاون بين الجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة والجمعية البرتغالية للنسيج والألبسة الذي يتوخى إحداث منظومة صناعية عبر وطنية للأزياء، فضلا عن إبرام اتفاقين آخرين بين الجمعية المغربية لصناعة وتجارة السيارات وكل من الجمعية البرتغالية لمصنعي السيارات والجمعية البرتغالية لصناعة القوالب. ويروم هذان الاتفاقان تعزيز أوجه التعاون في قطاع السيارات واستغلال الفرص الاستثمارية المشتركة.
وبالإضافة إلى ذلك، فقد اتُّفق، خلال انعقاد الاجتماع رفيع المستوى، على وضع معالم التعاون في المجال الرقمي، من خلال توقيع بروتوكول التعاون في ميدان الحكومة الرقمية وتكنولوجيات المعلومات، والذي يتطلع بالخصوص إلى تشجيع الإدارة الإليكترونية ومجتمع المعلومات.
عن المبادلات بين المغرب والبرتغال:
تسلقت البرتغال ثماني رُتب بين سنتي 2014 و 2016 على المستوى التجاري مع المغرب:
- الشريك التجاري الثامن للمملكة سنة 2016 (السادس عشر سنة 2014): 1,4 مليار أورو؛ + 48 في المائة (911 مليون أورو سنة 2015) وحصة تبلغ نسبة 2,4 في المائة؛ 8,65 مليار درهم بالنسبة للأشهر الستة الأوائل من سنة 2017. - الزبون الثاني عشر: 286,3 مليون أورو سنة 2016؛ + 10,3 في المائة (مقابل 251 مليون سنة 2015) وحصة تبلغ 1,4 في المائة؛ 1,73 مليار درهم بالنسبة للأشهر الستة الأوائل من سنة 2017. - المورد الثامن: 1,11مليون أورو سنة 2016؛ + 20 في المائة (893,7 مليون أورو سنة 2015) وحصة تبلغ نسبة 3 في المائة؛ 6,92 مليار درهم بالنسبة للأشهر الستة الأوائل من سنة 2017. - المغرب هو الشريك الأول للبرتغال في العالم العربي، وشريكه الثاني بالقارة الإفريقية بعد أنغولا، ومُورّدُه العاشر على المستوى العالمي.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
الصحراء المغربية: وزير الخارجية البرتغالي يشيد بمبادرة الحكم الذاتي "الجدية للغاية وذات مصداقية" الخميس 30 يناير 2020
أشاد وزير الخارجية البرتغالي، أوغوستو سانتوس سيلفا، اليوم الأربعاء بالرباط، بالمبادرة المغربية للحكم الذاتي التي وصفها بأنها "جدية للغاية وذات مصداقية" لتسوية قضية الصحراء
وشدد السيد سيلفا خلال لقاء صحفي عقب مباحثاته مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، على أن مبادرة الحكم الذاتي "الجدية للغاية وذات المصداقية" التي تقدم بها المغرب تساهم في الدفع بمسلسل تسوية هذا النزاع الإقليمي إلى الأمام. وقال المسؤول البرتغالي إن "موقف البرتغال بخصوص هذا النزاع الإقليمي معروف. نأمل في أن يسير المسلسل الذي يجري تحت إشراف الأمم المتحدة وفي إطار توصيات وقرارات مجلس الأمن في اتجاه التوصل إلى نتائج ملموسة". وفي هذا الصدد، دعا رئيس الدبلوماسية البرتغالية، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى المغرب، إلى حل "واقعي ومستدام وعملي" يتوافق مع التزام الأطراف المعنية
| |
|
rebbouh1
عدد المساهمات : 78 نقاط : 82 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 22/07/2011 العمر : 39 الموقع : المملكة الأردنية الهاشمية
| |
hamid المديرالعام ; صاحب المندي الادارة العامة
عدد المساهمات : 3926 نقاط : 11789 السٌّمعَة : 3801 تاريخ التسجيل : 04/05/2010 العمر : 63 الموقع : ksar el kebir maroc
| موضوع: رد: العلاقات المغربية البرتغالية الأربعاء يناير 12, 2022 6:54 pm | |
| | |
|
fatr
عدد المساهمات : 292 نقاط : 322 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 01/12/2012 العمر : 44 الموقع : جمهورية الهند
| موضوع: رد: العلاقات المغربية البرتغالية الأربعاء يناير 12, 2022 7:41 pm | |
| قال الحسن الثاني رحمه الله أعطني فلاحة أعطيك شعبا … في الواقع الفلاحة هي من تحمل هذه البلاد، و لأهمية هذا المجال فإن كل شيئ يتغير، إلا وزير الفلاحةا و هذا شيء حميد لأنه أبان عن حنكته ،بالتوفيق للسيد الوزير رجل المهمات الصعبة، الله يقوي الخير.
https://www.hespress.com/%d8%a7%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%ab%d9%86%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%b9%d8%b2%d8%b2-%d8%aa%d8%b4%d8%ba%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ba-929343.html | |
|
yazdi
عدد المساهمات : 366 نقاط : 382 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 13/12/2012 العمر : 44 الموقع : الإمارات العربية المتحدة
| |
ابن عربى ابن عربى : القلم المميز
عدد المساهمات : 1571 نقاط : 1939 السٌّمعَة : 102 تاريخ التسجيل : 03/09/2010 العمر : 76 الموقع : قرطبة ( إسبانيا )
| موضوع: رد: العلاقات المغربية البرتغالية الخميس ديسمبر 15, 2022 12:33 pm | |
| المغرب والبرتغال.. إرادة سياسية على أعلى مستوى من أجل إرساء شراكة “رابح رابح”
15/12/2022 - 11:08
شهدت العلاقات بين المغرب والبرتغال خلال سنة 2022 دينامية ملحوظة على مستوى التعاون الثنائي، وذلك بفضل الإرادة السياسية على أعلى مستوى، والرامية إلى إرساء شراكة استراتيجية رابح-رابح. ويعبر المغرب والبرتغال عن إرادة مشتركة للارتقاء بالعلاقات الثنائية الزاخرة تاريخيا والمتميزة بالاحترام المتبادل، إلى مستويات أرفع، بما يتيح تعزيز الحوار السياسي المستمر الذي يجمعهما، وتكثيف التبادلات، واستكشاف مجالات جديدة للتعاون من أجل شراكة استراتيجية متعددة الأوجه تعكس متانة العلاقات بين المغرب والبرتغال قصد رفع التحديات الإقليمية. وقد وجد المغرب الذي يعتبر الجار الأطلسي الأقرب للبرتغال، اقتناعا منه بالأهمية البالغة للنهوض بالتعاون الثنائي، في هذا البلد الإيبيري حليفا مهما يمتلك إرادة حقيقية للتثمين الفعلي لهذا التقارب. إرادة لطالما عبر عنها مسؤولو البلدين في أكثر من مناسبة، حيث أشاد وزير الدولة والشؤون الخارجية البرتغالي، السيد أوغوستو سانتوس سيلفا، خلال مباحثات عبر تقنية التناظر المرئي، أجراها مع السيد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في يناير الماضي، بالدور الحاسم الذي يضطلع به المغرب، كفاعل في استقرار المنطقة، وقاطرة للنمو من أجل التنمية بإفريقيا. كما أشاد المسؤولان بالعلاقات الثنائية الممتازة وبطابعها الديناميكي والطلائعي، مشددين على الحاجة إلى تعزيزها من أجل الرقي بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. وقد تعززت العلاقات الثنائية الوثيقة هذه السنة بفضل تبادل الزيارات بين الجانبين على أعلى مستوى، مما مكن من إعطاء دفعة قوية للتعاون متعدد الأوجه. وقد تم تدشين هذا التبادل المثمر بتوقيع المغرب والبرتغال، في يناير الماضي، اتفاقية تتعلق بتشغيل وإقامة العمال المغاربة في البرتغال، تندرج ضمن دينامية تحديث آليات الشراكة بين البلدين. وتهدف هذه الاتفاقية، التي جرى التوقيع عليها بالأحرف الأولى عقب مباحثات جمعت بين بوريطة وسانتوس سيلفا، عبر تقنية التناظر المرئي، إلى الاستجابة على نحو فعال للطلب المتنامي للعمال المغاربة من أجل الاستفادة من فرص العمل المتاحة على مستوى النسيج الاقتصادي البرتغالي. وفي هذا الإطار، اتفق وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، وكاتب الدولة البرتغالي للتشغيل، ميغيل فونتيس، في إعلان مشترك صدر في أعقاب محادثاتهما على هامش الاجتماع الوزاري الخامس للاتحاد من أجل المتوسط حول التوظيف والعمل، الذي انعقد في شهر ماي بمراكش، على إحداث مجموعة عمل متعددة القطاعات، ستلتئم بانتظام حتى تتم المصادقة على اتفاقية الحركية. وللتنزيل العملي لهذه الاتفاقية، قام السيد السكوري بزيارة للبرتغال في شهر شتنبر أجرى خلالها سلسلة من المباحثات مع عدد من المسؤولين البرتغاليين على رأسهم وزيرة العمل والتضامن والحماية الاجتماعية البرتغالية، السيدة آنا مانديز غودينو، ووزير الإدارة الداخلية البرتغالي، خوسيه لويس كارنيرو، ورئيس اتحاد مقاولات البرتغال، أنطونيو سارايفا، والعديد من المسؤولين البرتغاليين، تمحورت حول الإجراءات العملية الكفيلة بتنفيذ الاتفاقية الموقعة بين البلدين في يناير 2022، وذلك في مجال تشغيل اليد العاملة المغربية بالبرتغال. وجرى الاتفاق خلال هذه المباحثات على إطلاق برنامج تجريبي يهم 400 عاملا مغربيا سيتم استقدامهم للعمل في البرتغال، فيما ستقتصر مجالات عمل المغاربة، في مرحلة أولى، على القطاع الفلاحي على أن تشمل قطاعات أخرى في المستقبل. وعلى مستوى المبادلات التجارية، تعتبر قطاعات السيارات والنسيج والبيئة وعصرنة الإدارة، على الخصوص، ميادين واعدة يمكن أن تتيح فرص الاستثمار المشترك والتعاون الوثيق من أجل تكامل الاقتصادين المغربي والبرتغالي. وفي هذا الصدد، أكد وزير الخارجية البرتغالي أوغوستو سانتوس سيلفا، على أن البلدين مدعوان “للاستفادة من تكاملهما”. وأكد سانتوس سيلفا، في حديث للإذاعة العمومية البرتغالية “ريناسينسا”، على هامش مشاركته في قمة الاتحاد الأوروبي-الاتحاد الإفريقي المنعقدة في بروكسيل في فبراير الماضي، “لقد قمنا بتسريع وتيرة المبادلات الاقتصادية بشكل كبير. المغرب يعد الآن أحد أكبر خمسة زبناء للبرتغال خارج الاتحاد الأوروبي”، مضيفا “لدينا أيضا تكامل يتعين أن نستفيد منه”. وفي هذا الحوار، سلط الوزير البرتغالي الضوء، أيضا، على إمكانات التعاون بين بلاده والمغرب في ما يتعلق بالتحول الطاقي، مؤكدا “لدينا إمكانية للتعاون مع المغرب ونحن نستفيد منها”. وتجسدت إرادة البلدين في الاستفادة من الإمكانات التي يتيحها قربهما الجغرافي وإعطاء دينامية لاقتصادهما بغية تطوير الالتقائية في المجال الاقتصادي، من خلال مشاركة مغربية وازنة في القمة العالمية للبلاستيك (Plastics Summit – Global Event 2022). وفي هذا الإطار، نظمت الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، والاتحاد العام لمقاولات المغرب، بتعاون مع سفارة المغرب بالبرتغال، جناحا خاصا بالوفد المغربي الذي يمثل أبرز الفاعلين والعموميين والخواص في قطاع صناعة البلاستيك بالمملكة. كما اكتست العلاقات بين البلدين خلال هذه السنة حيوية جديدة في المجال الثقافي، كما يعكس ذلك افتتاح الحمامات الإسلامية وقصر باريتو بمدينة لولي البرتغالية في ماي الماضي، وذلك بحضور عدد من الشخصيات البرتغالية والمغربية. وتنقسم معلمة الحمامات الإسلامية، وهي الأولى من نوعها التي يتم توثيقها أثريا في البرتغال، إلى عدة فضاءات متميزة، تبلغ مساحتها حوالي 120 مترا مربعا. وبهذه المناسبة، أكدت شهادات، لاسيما لوزير الخارجية والثقافة البرتغالي وعمدة لولي، على أهمية الحفاظ على الذاكرة المشتركة من خلال الحفاظ على المعالم التاريخية التي تشهد على عمق العلاقات التي ربطت بين البلدين على مدى قرون. كما رحب المسؤولون البرتغاليون بعلاقات التعاون والجوار والصداقة الممتازة التي تجمع بلدهم بالمغرب. وفي إطار الأنشطة الرامية إلى الترويج للصناعة التقليدية المغربية بالسوق الأوروبية، شاركت دار الصانع في المعرض الدولي للصناعة التقليدية بلشبونة، في شهر يونيو الماضي، من خلال فضاء للعرض مساحته 270 متر مربع، يضم 17 عارضا مغربيا يزاولون حرفا تقليدية مختلفة. كما بصم المغرب على مشاركة متميزة في الاحتفالات باليوم العالمي للفرنكوفونية 2022، وذلك بمشاركة سفارة المغرب التي بادرت إلى تنظيم سلسلة من الأنشطة لهذا الحدث، الذي يعد فرصة لإبراز التعددية اللغوية والتنوع التاريخي والثقافي للمملكة. وبفضاء قصر الدوقات بمدينة إيفورا البرتغالية، كان الجمهور البرتغالي، شهر شتنبر، على موعد مع سهرة مغربية بامتياز مزجت بين الأنغام الشجية لطرب الملحون والموسيقى الأندلسية الأصيلة، وذلك بحضور ثلة من الشخصيات المنتمية لعوالم السياسة والثقافة والدبلوماسية. وأحيى هذه الأمسية الموسيقية التي نظمت في إطار فعاليات معرض “حب الأحمر والأخضر، مراكش فتحت عيني على الألوان”، كل من جوق محمد العثماني للموسيقى الأندلسية، والفنانة المغربية سناء مرحاتي. كما تم الاحتفاء، في الفترة ذاتها، بتنوع وغنى المطبخ المغربي خلال أسبوع المغرب الذي نظمه نادي “جونسي كوا” البرتغالي وفندق المامونية، بتعاون مع سفارة المملكة بالبرتغال. وبالنظر إلى أهمية التعاون اللاممركز في مواكبة التقارب بين الشعوب وتعزيز التعاون والشراكة بين المدن المغربية ونظيرتها البرتغالية، تم التوقيع، خلال شهر نونبر، على اتفاقية توأمة بين بلدية كاشكايش التابعة لمنطقة لشبونة (البرتغال) وجماعة الصويرة، وذلك بهدف تعزيز التبادل الثقافي والسوسيو-اقتصادي والرياضي. ولاشك أن الدينامية الحالية التي تشهدها العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية بين المغرب والبرتغال مدعوة إلى استثمار جميع فرص التعاون بين البلدين، حتى تكون هذه الشراكة الاستراتيجية نموذجا للتنمية المشتركة وإطارا متينا للاستثمار والإنتاج والتصدير، منفتحا على محيطه الإقليمي والدولي.
| |
|