كازينو يربح الملايير وشغيلة تتقاضى الحد الأدنى للأجور

يعاني العاملون بكازينو "اطلنتيك" باكادير من مجموعة من المشاكل التي تسببت فيها إدارة الكازينو التابع للشركة العالمية Les loisirs du paradis,التي تكتري المكان والاسم من فندق اطلنتيك بالاس القريب من الكازينو.



وحسب مصدر مطلع من وسط العاملين,فالإدارة تستغل اليد العاملة بأقل تكلفة,فهي تستفيد من كثير منها من خلال سنة كاملة من التدريب المجاني,وحين يتم إدراجهم في العمل,يتقاضون الحد الأدنى من الأجور مقابل عقد محدود لا يتم تجديده في غالب الأحيان عندما يصل الى سنتين.



كما تعاني الشغيلة المحلية من ظاهرة التفضيل بينها وبين الشغيلة الأجنبية,ففي حين يتقاضى مغربي 2000 درهم,يتقاضى الأجنبي 11 ألف درهم كحد أدنى للأجر,وقد يصل الى أكثر من 25 ألف درهم,رغم أنهم يشغلون نفس المناصب التي يشتغل فيها المغاربة.



هذا بالإضافة الى عدم وجود تعويضات عن العمل الليلي,في خرق للقانون الذي يؤكد بأن من يعمل ليلا له الحق في ضعف الأجرة,زيادة على تعدد حالات الطرد بالكازينو لأسباب وصفها أصحابها بغير المقنعة,كما ان العنصر النسوي يعمل ليلا ضدا على رغبته,في وسط يتعرض فيه للتحرش الجنسي.



وقد أفاد مصدر مطلع من داخل نقابة الكازينو,بأن الإدارة تتحايل على القانون من خلال استقدام عاملين أجانب يأتون بصفة "ديلر",لكنهم يعلمون في وظائف أخرى من بينها وظائف إدارية رغم ان القانون يحتم على إدارة الكازينو إعطاء الأولوية للمغاربة للعمل بهذه الوظائف حسب قول المصدر,كما أضاف ان هذا الكازينو هو الوحيد في المغرب الذي يعمل دون توقف,وأن بعض الألعاب التي يحتم القانون ان يتم لعبها في الليل فقط,يتم لعبها في أي وقت,مما يعرض المرء للإدمان عليها وفي كثير من الأحيان للإفلاس.



هذا وابسط ملاحظة يمكن ملاحظتها أثناء الدخول الى مكان العمل بالكازينو,عدم وجود مدونة قانون الشغل التي توجد عادة في جميع المقاولات المغربية,مما يفرض السؤال حول دور المراقبة في هذه العملية.