سفير المنامة بالمغرب يقارب دبلوماسية البحرين .. نهج قائد وإنجازات وطنالجمعة 13 يناير 2023 - 08:00قال خالد بن سلمان بن جبر المسلم، سفير مملكة البحرين لدى المملكة المغربية، إن مملكة البحرين أصبحت محط أنظار العالم حتى باتت منارة عالمية للتسامح والتعايش بين الأديان والحضارات، مستحضرا الزيارة التاريخية التي قام بها البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، لمملكة البحرين.
وأضاف خالد بن سلمان بن جبر المسلم، في مقال توصلت به هسبريس بعنوان “الدبلوماسية البحرينية.. نهج قائد وإنجازات وطن”، أن العلاقات التاريخية الأخوية الراسخة التي تجمع بين المملكتين الشقيقتين تزداد قوة ورسوخا يوما بعد يوم، مبرزا أنه يسعى ويعمل على دعم مختلف جوانب التعاون والعمل المشترك بين المغرب والبحرين في كافة المجالات التي تخدم مصالحهما المشتركة؛ وذلك من منطلق مسؤوليته الدبلوماسية.
هذا نص المقال:
تحتفل مملكة البحرين، في الرابع عشر من شهر يناير من كل عام، باليوم الدبلوماسي لمملكة البحرين، الذي خصصه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المُعظم، حفظه الله ورعاه، ليكون اليوم الدبلوماسي لمملكة البحرين، تقديرا من جلالته لمنجزات ومكتسبات الدبلوماسية البحرينية المتميزة وجهود منتسبيها في هذا المجال. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على اهتمام وحرص جلالته بالدبلوماسية البحرينية التي رسمت لها خطا واضحا من الاعتدال والتوازن، وحققت قصص نجاح وتفوق في المجال السياسي والدبلوماسي.
وتأكيدا للدور الفاعل للدبلوماسية البحرينية، نثمن عاليا الجهود المتميزة والمشهودة لسعادة الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، وزير خارجية مملكة البحرين، وكافة أعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي والعاملين بوزارة الخارجية، ودورهم البناء الذي يضطلعون به لتنفيذ السياسة الخارجية لمملكة البحرين ورعاية مصالح المواطنين البحرينيين الكرام المتواجدين في الخارج، هذا إلى جانب مد جسور التعاون وفتح آفاق واسعة ورحبة للتنسيق المشترك مع كافة الدول الشقيقة والصديقة حول العالم في شتى المجالات والارتقاء به إلى مستويات متقدمة ومتنامية بما يدعم المسيرة التنموية الشاملة لجلالة الملك المُعظم، أيده الله، استنادا على المبادئ الدينية السمحة والقيم الإنسانية الرفيعة والمواثيق والقوانين الدولية السامية.
وفي إطار العلاقات البحرينية المغربية، تشرفت في عام 2013 م بنيلي الثقة الملكية السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المُعظم، حفظه الله ورعاه، بتعييني رئيسا للبعثة الدبلوماسية لمملكة البحرين في الرباط بلقب سفير فوق العادة مفوض، وأباشر حاليا مهامي كذلك كعميد للسلك الدبلوماسي العربي لدى المملكة المغربية الشقيقة، وسفير غير مقيم لدى جمهورية البرتغال وجمهورية السنغال والجمهورية الإسلامية الموريتانية.
وانطلاقا من مسؤوليتي كسفير لمملكة البحرين في الرباط، أسعى جاهدا نحو تعزيز وتنمية العلاقات التاريخية الأخوية الراسخة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، والضاربة في عمق التاريخ والتي تزداد قوة ورسوخا يوما بعد يوم، وأعمل على دعم مختلف جوانب التعاون والعمل المشترك بينهما في كافة المجالات التي تخدم مصالحهما المشتركة، وسأبذل قصارى جهدي للوفاء بمهمتي الدبلوماسية في كل ما من شأنه الارتقاء بتلك العلاقات والوصول بها إلى مستويات أوسع على شتى المجالات، في ظل ما ألقاه من تعاون ودعم من لدن القيادة الحكيمة في المملكة المغربية ووزارة الخارجية وكافة الوزارات والهيئات الحكومية.
إن مملكة البحرين، بقيادة جلالة الملك المُعظم ورؤاه النيرة، أصبحت محط أنظار العالم عبر نجاحاتها المضيئة المتواصلة وسجلها الوطني المشرف حتى باتت منارة عالمية للتسامح والتعايش بين الأديان والحضارات.. والشاهد على ذلك هو الزيارة التاريخية التي قام بها قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، لمملكة البحرين في نوفمبر 2022م، والتي أكدت على أهمية التسامح والتعايش بين الأديان والحضارات في الشرق والغرب، ودعمت نهج جلالته، أيده الله، القائم على توطيد العلاقات مع مختلف الأمم والشعوب على أسس من الاحترام المتبادل والود والسلام والانفتاح على الآخر واحترام حقوق الإنسان.
كلمة أخيرة
مملكة البحرين تمضي بخطى ثابتة في شتى المجالات نحو تحقيق المزيد من الإنجازات والتقدم والنجاح، وستواصل البناء على ما تحقق من مستويات متقدمة ومتنامية على الأصعدة كافة. كل عام ومملكة البحرين ودبلوماسيتنا البحرينية في نماء وازدهار، ومن تقدم إلى آخر.