لأول مرة خارج مقرها..الأنتربول تجمع كبار الأمنيين في مراكش
25/10/2022 - 11:47
خبراء ومتخصصون في الأمن الدولي، يمثلون حوالي 75 دولة، يجتمعون في مراكش..
على مدى ثلاثة أيام، ولأول مرة خارج مقرها، تعقد المنظمة الدولية للشرطة الجنائية مناظرة دولية في مراكش حول الأمن الكيميائي وتهديداته التي تحملها المجموعات الإرهابية.
ويحضر خبراء ومتخصصون في الأمن الدولي، يمثلون حوالي 75 دولة، في مراكش لمناقشة مختلف المواضيع المرتبطة بالتطور الذي تعرفه مخاطر هذه المواد، والتعرف على التقنيات والطرق المستعملة للحصول عليها، والوقوف على الآليات المعتمدة للكشف عن أي عمل مشبوه.
وقال محمد الدخيسي، مدير الشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني، إن المناظرة تهدف إلى الرفع من القدرات والبحث عن حلولٍ تتصدى للاستعمال غير اللائق للمواد الكيميائية، خصوصا في الأعمال الإجرامية.
وشدد الدخيسي، في كلمته الافتتاحية للمناظرة، اليوم الثلاثاء 25 أكتوبر 2022 في أحد فنادق مراكش، على أن المناظرة تأتي في ظروف يعرف العالم خلالها تحديات وتهديدات، على رأسها التهديد الإرهابي، الذي أشار إلى أنه يستفيد من التكنولوجيا والوسائل الحديثة، ويسعى باستمرار إلى الحصول على أسلحة الدمار الشامل.
واعتبر أن التهديد يبقى قائما وبشدة نظرا لأن المواد الإشعاعية والنووية والكيميائية تبقى في متناول المجموعات الإرهابية.
وأشار الدخيسي إلى أن دولا شهدت أحداثا إرهابية، باستعمال هذه المواد، خلفت ضحايا، مذكرا بالأحداث التي عرفها المغرب في سنوات 2003 و2007 و2011، والتي خلفت خسائر وكان لها الأثر السيء على المستوى النفسي والاجتماعي والاقتصادي.
وأبرز أن المغرب، منذ أحداث 2003 الإرهابية في الدار البيضاء، اعتمد مقاربة شاملة لمحاربة الإرهاب والتطرف، تشمل الجانب التشريعي بتعزيز القوانين المجرمة لهذه الأفعال وتشديد العقوبات، إضافة إلى الجانب الاجتماعي المتمثل في محاربة الهشاشة ومساعدة الفئات الهشة لإنجاز مشاريع مذرة للدخل كي لا تسقط في أيادي الإرهاب.
كما تمت، يضيف الدخيسي، إعادة هيكلة الحقل الديني، بشكل يتماشى مع التعاليم السمحاء للشريعة الإسلامية.
ولفت إلى أنه تم أيضا تعزيز الإمكانيات الأمنية المتوفرة لدى المصالح الأمنية بمختلف مكوناتها. وأوضح أن المغرب اعتمد مقاربة استباقية لمحاربة الإرهاب والتطرف، وهو ما مكن من تفكيك 214 خلية إرهابية.
وشدد على أن الاستراتيجية الوطنية لمحاربة الإرهاب تتماشى مع التطورات الناجمة عن هذه المواد الكيميائية.
وأضاف “مما لا شك فيه أن هذه المناظرة فرصة لتبادل الخبرات، بين المسؤولين الأمنيين وممثلي الحكومات والمنظمات الدولية والجامعيين وممثلي القطاعات الصناعية، من أجل تحسين أمن وسلامة المواد الكيميائية من إنتاجها إلى استعمالها إلى حين التخلص منها”.
وفي بداية كلمته شدد مدير مكافحة الإرهاب بالأنتربول، كريك هاينز، على أنه لولا مساعدة المغرب لما انعقد هذا المؤتمر العالمي، مقدما شكره للمديرية العامة للأمن الوطني ومدير الأنتربول في المغرب.
وأشار المسؤول إلى أن لقاء مراكش فرصة لكي يتم البحث عن مواجهة القلق العالمي، المتعلق بالأمن الكيميائي، لذلك تحضر لأول مرة فيه مؤسسات استشارية عالمية.
وقال “نحتاج إلى كل الخبرة لكي يتم إنفاذ القانون، لأننا نواجه صعوبات على مستوى الأمن الكيميائي، الموجود في كل سلسلة الإمداد من الإنتاج إلى النقل إلى الاستعمال والتخلص من المواد الكيميائي”.
وتابع “نريد القضاء على الاستعمال السيئ لهذه المواد، ودول المنظمة تعمل على ذلك، كما نحتاج إلى الاهتمام بالمصنعين، والاشتغال على مسألة صناعة المتفرجات ومكافحة الجريمة المنظمة، من خلال تبادل المعلومات”.
وأبرز أن هذه الأهداف هي التي جعلت المنظمة تلتئم في مراكش، مطالبا بضرورة خلق شبكات أمنية لمواجهة كل التحديات.المغرب يجهض أزيد من 500 مشروع إرهابي خطير منذ سنة 2002
الثلاثاء 25 أكتوبر 2022 - 12:10كشف محمد الدخيسي، مدير الشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني مدير مكتب الإنتربول بالمغرب، عن إجهاض المملكة أزيد من 500 مشروع إرهابي خطير منذ سنة 2002.
وذكر الدخيسي في افتتاح المؤتمر العالمي المتعلق بالأمن الكيميائي بمراكش، اليوم الثلاثاء، أن المقاربة المغربية الاستباقية لمحاربة الإرهاب والتطرف مكنت من تفكيك 214 خلية إرهابية بين عامي 2002 و2021.
وتفيد المعطيات التي قدمها المسؤول الأمني ذاته بأن عمليات التفكيك انتهت بمحاكمة 4304 أشخاص أمام العدالة، وكانت 88 في المائة من الخلايا ذات ارتباط بتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” التي بدأ تفكيكها سنة 2013.
وينعقد المؤتمر العالمي المتعلق بالأمن الكيميائي طيلة ثلاثة أيام بمراكش من تنظيم المديرية العامة للأمن الوطني والإنتربول، بالتنسيق مع الشراكة العالمية لمكافحة انتشار أسلحة ومواد الدمار الشامل، التابعة لمجموعة الدول السبع، وبمشاركة مندوبين من 75 دولة ومنظمة.
ووفق المعطيات التي قدمها الدخيسي، فقد تمكنت المصالح الأمنية المغربية سنة 2016 من إيقاف عشرة أعضاء من خلية تابعة لـ”داعش” استفادوا من تدريبات خارج الوطن وكانوا يستعدون للقيام بأعمال إرهابية باستعمال عبوات متفجرة من صنع تقليدي تتضمن مواد بيولوجية على شكل “toxine de tétanos”.
وينعقد المؤتمر بهدف خلق فضاء للنقاش وإيجاد الحلول والرفع من قدرات الوقاية من مخاطر الحصول والاستعمال غير اللائق للمواد الكيميائية، خصوصاً الاستعمال العدواني في أعمال إجرامية، خاصة الإرهابية منها.
وقال الدخيسي، في كلمته الافتتاحية، إن المؤتمر يأتي في “وقت يشهد تغيرات متعددة وتحديات وتهديدات تحدق بأمن وسلامة بلداننا، على رأسها التهديد الإرهابي الذي خلف عددا من الضحايا في الأرواح وخسائر جمة في الممتلكات في مختلف البلدان”.
وأكد مدير الشرطة القضائية أن “التهديد الكيميائي يبقى قائما بشدة، كون المواد النووية والإشعاعية والبيولوجية والكيميائية في متناول المجموعات الإرهابية التي تسعى لفرض نفسها وتنفيذ مشاريعها الإجرامية، سواء على المستوى السيكولوجي أو الاجتماعي أو الاقتصادي”.
وذكر الدخيسي أن عدداً من الدول عاشت عدة أحداث إرهابية باستعمال المواد الكيميائية والبيولوجية خلفت عدداً كبيراً من الضحايا، وأشار في هذا الصدد إلى الأحداث التي شهدها المغرب سنوات 2003 و2007 و2011 والتي خلفت قتلى وجرحى وخسائر في الممتلكات وكان لها الأثر السيئ على المستوى النفسي والاجتماعي والاقتصادي.
وقال المسؤول الأمني إن المغرب اعتمد منذ الأحداث الإرهابية لسنة 2003 في الدار البيضاء، مقاربة شاملة لمحاربة الإرهاب والتطرف تشمل الجانب التشريعي الذي عرف تعزيزاً للقوانين المجرمة لهذه الأفعال وتشديد العقوبات المترتبة على اقترافها، وفي الجانب الاجتماعي بمحاربة الهشاشة الاجتماعية حتى لا تسقط الفئات الهشة في الإرهاب.
الدخيسي أشار أيضاً إلى أن المقاربة المغربية لمحاربة الإرهاب والتطرف تضمنت إعادة هيكلة الحقل الديني بشكل يتماشى مع التعاليم السمحة للشريعة الإسلامية، كما تم تعزيز الإمكانيات المتوفرة لدى المصالح الأمنية بمختلف مكوناتها.
وأكد مدير الشرطة القضائية أن “التزام المغرب في مجال محاربة الإرهاب تُرجم بتوقيع المملكة ومصادقتها على مجموعة من الاتفاقيات الدولية الملزمة وغير الملزمة، مع وضع إطار قانوني تشريعي متطور يتماشى مع التحديات التي تفرضها الظاهرة الإرهابية لمحاصرة والحد من مخاطرها”.
https://www.hespress.com/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ba%d8%b1%d8%a8-%d9%8a%d8%ac%d9%87%d8%b6-%d8%a3%d8%b2%d9%8a%d8%af-%d9%85%d9%86-500-%d9%85%d8%b4%d8%b1%d9%88%d8%b9-%d8%a5%d8%b1%d9%87%d8%a7%d8%a8%d9%8a-%d8%ae%d8%b7%d9%8a%d8%b1-1067370.html