منتديات واحة القصر الكبير
منتديات واحة القصر الكبير
منتديات واحة القصر الكبير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات واحة القصر الكبير

๑۩۞۩๑مرحباً بكم جميعاً في واحة القصر الكبير ๑۩۞۩๑
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 العلاقات السويدية المغربية

اذهب الى الأسفل 
+10
saudi
hyam
ADEL
sharon
rabuhh
aomui
manzah
hard_mix
Aranzazu
fatr
14 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
fatr

fatr


عدد المساهمات : 292
نقاط : 322
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 01/12/2012
العمر : 44
الموقع : جمهورية الهند

العلاقات السويدية المغربية Empty
مُساهمةموضوع: العلاقات السويدية المغربية   العلاقات السويدية المغربية I_icon13الثلاثاء أكتوبر 25, 2022 9:55 am

العلاقات السويدية المغربية
حتى لاننسى..عندما طلبت السويد الحماية من المغرب
OCTOBER 13, 2015


kasb wwad ramj saj ramj wwad kasb

العلاقات السويدية المغربية D8b3d910العلاقات السويدية المغربية D8b3d910

تداولت مجموعة من المنابر الاعلامية مؤخرا خبر توجه السويد نحو الاعتراف سويدبالبوليساريو، لتشرع فيما بعد في تحليل ودراسة تاريخ العلاقات بين السويد والمغرب على مر سنوات.

وفي هذا السياق، لايمكن الحديث عن العلاقات السويدية المغربية دون تسليط الضوء على أول اتفاقية أبرمت بين الدولتين قبل 250 سنة، أي عام 1763 في عهد السلطان سيدي محمد بن عبد الله، والتي حملت بين سطورها اتفاقا يقضي بمراقبة المغرب للأسطول التجاري السويدي وتأمين سلامة البحارة السويديين.هذا الاتفاق الذي أبرم بطلب من الملك السويدي أنذاك ” أدولف فريديريك“، الذي التمس من السلطان مراقبة المغرب للأسطول السويدي، معترفا بأن المملكة المغربية تمتلك قوة وقدرة كبيرة على الحفاظ على الأمن والأمان في المنطقة.

هذا الاتفاق الذي من الجلي أن حكومة ووزراء وسياسي السويد الحاليين ليس لديهم علم به، أوفضلوا تجاهله وتناسيه عن قصد أو دونه من خلال اقتراح قرار لاتزال أهدافه مجهولة الى الان، قرار لم يتوقعوا أنه سيتسبب في اشعال “نار” لن يتمكنوا من اخمادها فيما بعد.

الى ذلك، اليوم لايختلف شخصين على أن المغرب أصبح دولة مهمة في المنطقة ونموذجا مثاليا يحتذى به في مجالات عدة ومن قبل دول أوروبية وأمريكية قوية، لذلك نرى أنه كان من الضروري على السويد اجراءات بعض البحوث عن تاريخ المملكة وانجازاتها قبل التفكير في اقتراح قرار كذاك.

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

تاريخ .. المغرب ومملكة السويد زمن السلطان محمد بن عبد الله
OCTOBER 21, 2015


kasb wwad ramj saj ramj wwad kasb

العلاقات السويدية المغربية Gustav10العلاقات السويدية المغربية Gustav10

في خضم الأزمة السياسية والدبلوماسية التي تشابكت خيوطها هذه الأيام بين المغرب ودولة السويد، ومع بروز بوادر انفراجها، على الأقل حسب ما يصلنا من أصداء عن اللقاءات التي أجراها الوفد المغربي في ستوكهولم مع رجال دولة السويد وبرلمانييها، وما تلاها من تصريحات إيجابية ومطمئنة على لسان وزيرة خارجيتها وعلى لسان رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان السويدي، بدا لنا أن نكتب هذه السطور للتذكير، أو حتى إخبار من لم يعلم قط، بتاريخ العلاقات بين البلدين، فكما يقال في التذكرة عبرة. فالتاريخ بوقائعه وأحداثه المحفوظة في الكتب والوثائق وأرشيفات الدول، وحده شاهد على بعض الحقائق والحقوق التي قد يطالها النسيان أو التعدي أو النكران من هذا الطرف أو ذاك

العلاقات السويدية المغربية Morocc10

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

السويد تعلن رسميا عدم اعترافها
بـ”الصحراء الغربية”
OCTOBER 22, 2015


العلاقات السويدية المغربية 246960 fals bola fals العلاقات السويدية المغربية 246960

العلاقات السويدية المغربية 22015210

أعلنت وزيرة الخارجية السويدية، مارغوت والستروم، بشكل رسمي أن بلادها لا تنوي الاعتراف بـ”الصحراء الغربية” كدولة ، مجددة التأكيد على دعم بلادها لمسلسل المفاوضات الجارية تحت إشراف الأمم تحدة لتسوية هذه القضية .

وأوضحت الوزيرة السويدية ، في بيان أصدرته يوم الجمعة ، أن “المعايير المحددة من قبل القانون الدولي للاعتراف بالصحراء الغربية غير مستوفاة”.

وأضافت أن ” الاعتراف لن يكون محفزا لهذا المسلسل (من المفاوضات) ” ، مسجلة أن ” الوضع في الصحراء الغربية يختلف من جهة أخرى عن أوضاع الدول التي سبق للسويد أن اعترفت بها”.

وشددت والستروم على أن الحكومة السويدية الحالية، التي يقودها الديمقراطيون الاجتماعيون والخضر ” تتبنى بالأحرى تقييمات الحكومات السابقة بشأن هذه القضية”.

وكان التلفزيون العمومي السويدي قد ذكر ، في وقت سابق ، في موقعه الإلكتروني ، أن الحكومة السويدية تخلت عن فكرة الاعتراف بالجمهورية الصحراوية المزعومة ، وهي الفكرة التي كانت تدرسها ، وتسببت في أزمة دبلوماسية بين المغرب والسويد.

وقال التلفزيون السويدي إن من بين دواعي هذا التخلي كون “المغرب بلد مؤثر في العالم العربي” ورغبة السويد في “استئناف العلاقات الاقتصادية والمبادلات التجارية” بين البلدين.

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

مستثمـر سويدي ينتقد مواقف أحزاب بلاده من قضيّة الصحراء
OCTOBER 23, 2015


wwm Documents and Settin العلاقات السويدية المغربية 843951 faloor العلاقات السويدية المغربية 843951 Documents and Settin wwm

العلاقات السويدية المغربية Sweden10العلاقات السويدية المغربية Sweden10

انتقادات عديدة وجهها رجل أعمال سويدي لموقف بعض الأحزاب في بلاده من الصحراء، معتبرا أن ذلك لا يخدم مصلحة الاستثمارات والشركات السويدية في العالم.

وكتب جون بيرنستروم، رجل الأعمال السويدي، مقالا، خص به موقع “SVT”، تحدث فيه عن الأضرار الاقتصادية التي تتكبدها الشركات السويدية في الخارج، بسبب الموقف الداعم لجبهة البوليساريو، وقيام ما يسمى بـ“الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية“.

وبعد اشتعال فتيل ما أضحى يعرف بـ“الأزمة السويدية المغربية“، قال بيرنستروم إن هذه الأزمة ما كانت لتقع لو أن الحكومة والأحزاب السويدية تصرفت وفق المبادئ الواضحة للقانون الدولي، الخاصة بالاعتراف بالدول عبر العالم، مشددا “على الشروط الثلاثة الأساسية لقيام الدول وهي :الأرض والسلطة والشعب“، وهذا ليس متوفرا في الوقت الحالي، على حد تعبيره.

من جهة أخرى، أكد رجل الأعمال السويدي أن عدم وضوح الموقف السويدي الرسمي في قضية الصحراء بالذات أضر بصورة وشركات السويد في المغرب، حيث ذكر أن أسباب الغضب في المغرب تعود إلى اعتقاد المغاربة بأن “السويد تستعد لمساندة جهة البوليساريو الانفصالية في مسعاها لتأسيس دولة في الأقاليم الصحراوية التي يسيطر عليها المغرب منذ عام 1975″.

وتابع المتحدث ذاته انتقاداته لموقف بعض القيادات السياسية السويدية بالقول إن الموقف الداعم لجبهة البوليساريو يجعل السويد كـ“لاعب ثابت” في هذا النزاع، ومتدخل في السياسات الداخلية للدول، مما يؤثر على الشركات والاستثمارات السويدية في الخارج، مؤكدا بأن الاعتراف بالحركات الانفصالية في السويد ينبني على آراء سياسية فقط وليس على المبادئ والقوانين الدولية، مما “يجعلنا أمام سياسية خارجية متقلبة“، يضيف الكاتب.

وأوضح جون بيرنستروم أن المملكة السويدية في حاجة إلى العودة إلى “خط واضح” في سياستها الخارجية، يقضي بعدم الاعتراف بالدول التي لا تتوفر فيها الشروط المنصوص عليها في القانون الدولي، وأضاف المتحدث ذاته أن مساندة البوليساريو تنبني على مخاطرة اقتصادية كبيرة، وذلك نظرا للاستثمارات السويدية في المغرب، معتبرا أن “هذا البلد (المغرب) يعد بوابة من أجل ولوج أسواق الدول الإفريقية“.

وبالرغم من التصريحات الأخيرة التي أدلت بها وزيرة الخارجية السويدية، مارغوت واستروم، ورئيس الوزراء، ستيفان لوفين، التي أكدا فيها أنه لا يوجد اعتراف بـ“الجمهورية الصحراوية“، وأن الحكومة لا زالت تتدارس الوضع، فإن بيرنستروم يرى أن هذا الموقف يزيد من “ضبابية المشهد“، ويزيد من غضب المغاربة بسبب حساسيتهم من قضية الصحراء.

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

أزمة بين المغرب والسويد بسبب الصحراء الغربية
نشر في: 29 سبتمبر ,2015: 12:00 ص GST
آخر تحديث: 20 مايو ,2020: 11:24 ص GST


العلاقات السويدية المغربية 246960 fals bola fals العلاقات السويدية المغربية 246960

العلاقات السويدية المغربية 2fb3b510

دخلت العلاقات المغربية السويدية أزمة دبلوماسية غير مسبوقة، بعد اعتراف برلمان السويد رسمياً بالبوليساريو التي تطالب باستقلال إقليم الصحراء الغربية عن الرباط.

من جهته، سارع عبد الإله بن كيران رئيس الحكومة، إلى عقد اجتماعات في الرباط، مع زعماء الأحزاب السياسية والنقابات، للإعداد لخطة عمل للتحرك الدبلوماسي، للرد على ما صدر من السويد، وتعتبره الرباط "يعادي" مصالحها العميقة في نزاع الصحراء الغربية.

وتشير الأخبار المتوالية، إلى اتجاه النقابات والأحزاب في المغرب إلى إجراء تحركات دبلوماسية إزاء السويد، للقاء الحكومة والبرلمان في هذا البلد الأوروبي، لعرض وجهة نظر المغرب، حيال أقدم نزاع في القارة الإفريقية.

وفي أول رد عملي من السلطات المغربية على قرار البرلمان السويدي في نزاع الصحراء الغربية، أعلنت مدينة الدار البيضاء عن "إلغاء تدشين المركز التجاري لشركة إيكيا" السويدية، الذي كان "مقرراً الثلاثاء 29 سبتمبر الجاري"، في أول استثمار للشركة السويدية في داخل المغرب.

ومن نيويورك، جددت الدبلوماسية المغربية التشديد على التزامها بالتوصل إلى حل سياسي متفاوض بشأنه ونهائي في نزاع الصحراء الغربية، انطلاقاً من مقترح الرباط لمنح الإقليم حكماً ذاتياً وموسعاً".

ففي محادثات رسمية جمعت صلاح الدين مزوار وزير الخارجية المغربي، ببان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، توقف رئيس دبلوماسية الرباط عند المبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي حصلت على "اعتراف دولي بجديتها ومصداقيتها".

ويرى مراقبون أن نزاع الصحراء الغربية، بالنسبة إلى المغرب، هو "خط أحمر" و"قضية قومية"، لا تقبل الرباط فيها أي تنازلات.

ويعود النزاع إلى سبعينيات القرن الماضي، وهو أقدم نزاع في إفريقيا.

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

تطبيع العلاقات بين المغرب والسويد إثر خلاف حول الصحراء الغربية
نشرت في: 07/09/2016 - 18:14


ramj saj faloor saj ramj

العلاقات السويدية المغربية Dhrlup10
صورة من الطائرة بتاريخ 3 يونيو 2016 لكثبان رملية على مد النظر بالصحراء الغربية


بعد أشهر عديدة من الخلاف حول ملف الصحراء الغربية، قرر المغرب والسويد تطبيع علاقاتهما بمناسبة زيارة وزيرة خارجية السويد للرباط الأربعاء.

بمناسبة زيارة وزيرة خارجية السويد للرباط الأربعاء، قرر المغرب والسويد تطبيع علاقاتهما بعد أشهر من الخلاف بشأن قضية الصحراء الغربية.

وقالت البعثة الدبلوماسية السويدية في الرباط إن مارغو فالستروم التي وصلت الثلاثاء ستجري محادثات مع نظيرها المغربي صلاح الدين مزوار، وتلتقي ممثلين عن المجتمع المدني.

كما ستشارك في منتدى تنظمه السلطات المغربية حول "المرأة والسلام والأمن والتنمية".

وكانت العلاقات بين السويد والمغرب شهدت توترا في أيلول/سبتمبر العام 2015، عندما بحثت ستوكهولم في إمكان الاعتراف باستقلال "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" التي أعلنتها جبهة البوليساريو.

وكان أحد مظاهر التوتر في العلاقات الثنائية تجميد افتتاح أول متجر لشبكة متاجر "إيكيا" في المملكة، في ضواحي الدار البيضاء.

ويقترح المغرب على الصحراء الغربية التي يسكنها نصف مليون نسمة، حكما ذاتيا موسعا في إطار سيادته، في حين تطالب جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر باستفتاء حول تقرير المصير.

إلا أن الحكومة اليسارية السويدية قررت في كانون الثاني/يناير 2016 عدم الاعتراف بالجمهورية الصحراوية، ودعت إلى "دعم عملية المفاوضات الجارية تحت رعاية الأمم المتحدة".

وهدأ التوتر بين البلدين مذ ذاك، مع الرغبة المعلنة للطرفين في إعادة العلاقات على "أسس جيدة".

لكن لا تزال هناك قضايا حساسة، على غرار ترحيل المغاربة المقيمين بشكل غير شرعي في السويد.



@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

العاهل السويدي يؤكد على عمق العلاقات التاريخية القائمة مع المغرب
الخميس 10 مارس، 2022


ramj saj faloor saj ramj

العلاقات السويدية المغربية Swed10

أكد العاهل السويدي كارل السادس عشر غوستاف على عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بلاده بالمغرب.

وخلال استقباله السيد كريم مدرك، يوم  الثلاثاء بالقصر الملكي بستوكهولم، بمناسبة تعيينه سفيرا مفوضا فوق العادة لصاحب الجلالة لدى مملكة السويد، استعرض العاهل السويدي مع الدبلوماسي المغربي المواضيع ذات الاهتمام المشترك، لاسيما تعزيز العلاقات الثنائية، الطاقات المتجددة، وتدبير وباء “كوفيد-19”.

وبعد الإعراب عن امتنانه للاستقبال الذي حظي به ولما تم التعبير عنه في حق المغرب، أكد السيد مدرك للعاهل السويدي رغبة المملكة في تعزيز واستكشاف آفاق جديدة للتعاون الثنائي.

وتعهد الدبلوماسي المغربي بالعمل على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين المملكتين، اللتين إلى جانب امتلاكهما لتاريخ وحضارة عريقة، تحدوهما رغبة قوية في تحقيق الازدهار والتنمية لشعبيهما وأمتيهما، من خلال النهوض بقيم السلام، الوئام والأمن في جميع أنحاء العالم.

وبهذه المناسبة، سلط الدبلوماسي المغربي الضوء على الإصلاحات السياسية والاجتماعية المنفذة في المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وخصوصية النموذج الاجتماعي المغربي وتناغمه، مؤكدا على الخيارات الاستراتيجية للمملكة في مجال الطاقات المتجددة والتغير المناخي، وكذا المقاربة المعتمدة من أجل احتواء الوباء وتداعياته الاقتصادية.

يذكر أن هذا الاستقبال هو الأول الذي يخص به العاهل السويدي سفيرا أجنبيا منذ بداية الجائحة قبل عامين.


سفير السويد بالرباط يحل بأكادير، و يلتقي بأعضاء غرفة التجارة لتطوير الشراكة والرفع من مستوى التبادل التجاري وخلق فرص الشغل.
في أكتوبر 5, 2022


ramj saj faloor saj ramj

العلاقات السويدية المغربية Ao-aio10
اكادير


حل السفير السويدي المعتمد بالرباط بمدينة أكادير،في زيارة خاصة لغرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة سوس ماسة،صباح يوم الثلاثاء 4 أكتوبر2022،حيث استقبله بمقر الغرفة النائب الأول للرئيس البشير أحشموض وبحضور بقية أعضاء مكتب الغرفة التجارية.

وتندرج هذه الزيارة التي قام بها السفير السويدي مرفوقا بالقنصل الشرفي للسويد بأكادير كمال الساليمي،في سياق سلسلة البحث عن شركاء جدد لتطوير النسيج الاقتصادي بالجهة وخلق فرص للشغل، فضلا عن الرفع من مستوى التبادل التجاري بين المغرب والسويد.

وفي كلمته بالمناسبة قدم النائب الأول لرئيس الغرفة البشير أحشموض معطيات مفصلة عن المؤهلات الاقتصادية التي تزخر بها جهة سوس ماسة وأيضا عن فرص الإستثمارالمتاحة لفائدة رجال الأعمال والمستثمرين السويديين.

كما تطرق إلى الدورالهام الذي تقوم به الغرفة في مجال الإستثمار من خلال الدعم والحكامة والتكوين، فضلا عن هيكلة الغرفة والفرص الاستثمارية والتسهيلات الإدارية المواكبة على مستوى الجهة ،منوها في هذا السياق باستراتيجية الغرفة التواصلية وانفتاحها على جميع الشركاء وممثلي القنصليات والسفراء المعتمدين.

،أن العلاقات التجارية بين المغربJORGEN KARLSSONومن جهته أكد السفير السويدي ان السويد تبقى متكاملة ومتنوعة،مشددا على أن الهدف من هذه الزيارة،هوالبحث في سبل دعم التعاون والشراكة بين الفاعلين الاقتصاديين بالجهة ونظرائهم بالسويد مؤكدا على اهتمامهم بولوج السوق المغربية .

كما نوه بالنموذج التنموي المغربي الجديد وآفاقه،خصوصا تلك المتعلقة بتشجيع مناخ الأعمال والاستثمار،مشيرا إلى أن هذا الاجتماع ستعقبه لقاءات أخرى لبحث الفرص الممكنة بين رجال أعمال سويديين وأعضاء من الغرفة في أفق بناء شراكات استراتيجية لتعزيزالعلاقات الثنائية الممتازة والتاريخية بين البلدين.

العلاقات السويدية المغربية Ao-aio12
سفير السويد بالرباط يحل بأكادير

هذا واختتمت الزيارة بتسليم تذكار للسفير الشرفي للمملكة السويد بأكادير،سلمته إياه غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة سوس ماسة تثمينا لمجهوداته في إنجاح علاقات التعاون بين البلدين.

العلاقات السويدية المغربية Aioc10

العلاقات السويدية المغربية Swed11
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Aranzazu

Aranzazu


عدد المساهمات : 21
نقاط : 23
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 09/09/2022
العمر : 42
الموقع : الجمهورية الفرنسية

العلاقات السويدية المغربية Empty
مُساهمةموضوع: رد: العلاقات السويدية المغربية   العلاقات السويدية المغربية I_icon13الثلاثاء أكتوبر 25, 2022 10:22 am

مسارات مغاربة في إسكندنافيا .. نادية عباس في قمرة قيادة الطائرات
الإثنين 24 أكتوبر 2022 - 07:00


ramj saj marcoo saj ramj

العلاقات السويدية المغربية Abbas-10

عانقت نادية عباس الحياة أواسط التسعينيات من القرن الماضي، وبالضبط سنة 1996، في العاصمة السويدية استوكهولم بين أحضان أسرة مغربية مهاجرة منحدرة من أكادير، عاصمة جهة سوس، وحظيت بعناية تجعلها متملكة ثقافة الوطن الأم إلى غاية الآن.

تسير نادية بخطوات واثقة في مراكمة ساعات التحليق منذ أن التحقت بصفوف الطيارين، مبتهجة بالمهنة التي تجعلها تعتلي السحاب، وتراهن على مستقبل يتيح لها الصعود إلى السماء ثم العودة إلى أرض الأجداد في المغرب.

رهانات أسرية
كبرت نادية عباس في العاصمة السويدية، وقد فتحت عينيها في فضاء أسري يستقر وسط حي مليء بذوي الأصول الأجنبية، متلقية تنشئة ذات خلفية مغربية داخل البيت، ومنفتحة على تعابير ثقافية أخرى صادرة عن الجيران.

وتقول نادية: “كان الوضع صعبا بالفعل في طفولتي، لقد تعدد الثقافات وتشعبت الممارسات في مكان واحد، وكنت أنظر إلى ذلك بدهشة كبيرة؛ لكن تأطيري الأسري حاول نقل مضامين الثقافة المغربية إليّ من أجل الحفاظ على الخصوصية الهوياتية”.

كما تسرد المتحدثة، بشأن المرحلة نفسها، أن التحدي الحقيقي كان منصبا على تدبير الاختلاف من أجل التعايش مع مكونات المجتمع المتباين في تركيبته، من جهة، وعدم إغفال الاندماج في البيئة السويدية، من جهة ثانية، بتركيز على تفادي المشاكل التي تنتج عن التصادم مع أي كان.

مجهود جماعي
تذكر نادية عباس أن إقبالها على الدراسة جمعها بوافدين على استوكهولم من بلدان كثيرة ومن مدن سويدية أخرى؛ وهو ما ألزم الجميع باستحضار مجهود جماعي كي يعم التفاهم بين المنتمين إلى القسم الواحد والمدرسة ذاتها.

وتفسر قائلة: “من غير المدينتين الكبيرتين استوكهولم وغوتنبرغ، المنتمون إلى تجمعات صغيرة في السويد مطالبون أيضا بالاندماج. لذلك، لم أكن الوحيدة المطالبة حسن التصرف في المدارس، هؤلاء أيضا لم يعرفوا مسبقا كيفية التصرف مع المنحدرين من أصول غير سويدية. لذلك، كنا نجتهد كي نعرف بعضنا وننشر الاحترام”.

أما بخصوص ما يثار حول حضور الممارسات العنصرية في السويد فإن عباس، وهي تعتصر محطات التربية والتعليم النظامي، تؤكد تواجد أشكال عديدة من الميز يتم تصريفها بكيفيات متنوعة؛ لكنها تشدد على أنها لم تجابه العنصريين بكيفية تتيح لهم النيل من عزيمتها.

تأثير “فيسبوك”
بعد حصولها على شهادة الباكالوريا، دخلت نادية عباس مرحلة تيه، إذ لم يحضر التوجيه الصحيح الذي يجعلها تختار التخصص المناسب لميولاتها في مرحلة التعليم العالي. ولذلك، قررت التريث قبل اتخاذ القرار الذي ستنعكس آثاره على مستقبلها.

تبتسم نادية قبل أن تقول: “لتخطي هذه المرحلة العصيبة، توجهت إلى المغرب، وبقيت في أكادير مدة زمنية تعادل أربعة شهور قبل أن أعود مجددا إلى عاصمة السويد، وقد كانت هذه الخطوة من أجل الاسترخاء وتصفية الذهن للتفكير بشكل سليم”.

كانت الشابة المغربية قد أمضت فترة قصيرة في منصب شغل، ضمن طواقم شركة DHL للإرساليات، حين فتحت موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” لتغير مستقبلها؛ إذ رصدت إعلانا عن مباراة لدراسة الطيران وقررت خوض التجربة.

تكوين مضاعف
عبرت نادية عباس مباراة انتقاء المستفيدين من التكوين في الطيران، بشقيها الكتابي والشفهي، مستعينة في تحقيق ذلك بتفوقها مسبقا ضمن الرياضيات والعلوم الفيزيائية واللغة الإنجليزية، ليكون عليها التركيز طيلة سنتين على المحتوى التعليمي الذي يبتغي إعداد “طياري الغد”.

“كباقي دول العالم، الاستفادة من تكوين الطيارين في السويد تحتاج التفرغ وتستمر موسمين اثنين، وما يعنيه ذلك من حضور حصص يومية تجمع بين التلقين النظري والممارسة التطبيقية، وقد استفدت كثيرا من كل ذلك كي أشق مساري بعد التخرج”، تقول عباس.

بعد 3 شهور من انتهاء الدراسة، التحقت نادية بالعمل في “ريانير” للطيران، وقد خضعت لفترة تكوين إضافية ضمن الشركة ذاتها، استمرت قرابة 6 شهور، قبل أن تشرع في التحليق انطلاقا من العاصمة السويدية، أولا، ثم من بولندا في مرحلة موالية.

أحاسيس في السماء
تعترف “ابنة سوس” بأن الخضوع للتكوين في قيادة الطائرات يبقى مختلفا تماما عن خوض التجربة عمليا، وأن العبارات ستخونها إذا حاولت تقديم وصف دقيق للأحاسيس التي تغمرها عند التحكم في المركبات الجوية وسط السماء.

وتورد نادية عباس أن “مباشرة العمل على متن الرحلات الجوية التجارية يتسم بتباين مع يمكن تصوره في مرحلة الدارسة النظرية لكيفية التحليق، وقد خلف ذلك أثرا إيجابيا يشد إلى ممارسة هذه المهنة بشغف منقطع النظير”.

كما تعتبر المنتمية إلى الجالية المغربية في السويد أن صغر سنها يفتح أمامها فرصا كثيرة للتطور بلا استعجال، كما يمكنها من تدبير الزمن بين التزاماتها الوظيفية وواجباتها الأسرية المرتبطة بالأمومة، راغبة في جعل كل طموحاتها تحلق معها فوق السحاب.

التفكير في أكادير
تريد نادية عباس التواجد في أكادير مستقبلا، الحيز الجغرافي الذي احتمت فيه خلال مرحلة التخبط ما بعد الحصول على شهادة “الباك”؛ لكنها تبتغي هذه المرة أن تكون أرض سوس مدرجا لإقلاعها صوب وجهات دولية مختلفة ثم تعود إليها بعد ساعات.

تقول المنتسبة مهنيا إلى فئة الربابنة: “الشركة التي أشتغل لصالحها تدبر رحلات انطلاقا من مطار أكادير المسيرة. وعلى الرغم من وجود طلبات كثيرة لطيارين يريدون الالتحاق بها أو بمراكش، فإنني أتمنى التوفر على حظ يساعدني في العمل من المنطقة التي أتأصل منها”.

وترى عباس أن الاستقرار في مدينة أكادير، إن تحقق في المستقبل، يبقى خيار العقل والقلب معا، مرجعة ذلك إلى ما اكتسبت خلال سنوات الطفولة من تربية تجعلها تحس بالراحة في كل ما يرتبط بالمغرب عموما، وبأكادير ونواحيها على وجه التحديد.

طريق مجربة
ترى نادية عباس النجاح في رسم أي مسار جيد يبقى مرتبطا بأناس متوفرين على أذهان منفتحة، بغض النظر عن البلد الذي يستقرون فيه؛ بينما المتقوقعون حول أنفسهم لا يمكن أن يفوا بما هو مطلوب من تعاون وتشارك وتحفيز متبادل.

وتضيف المزدادة في استوكهولم أن التواجد في تجربة هجرة اختيارية أو قسرية، سواء بالتنقل أو بحكم الانتماء إلى جذور مختلفة، يذكي الحاجة إلى حسن التعاطي مع بيئة اجتماعية ذات هويات مركبة، إذ النجاح ليس مرادفا لانتصار شخص على آخر.

“أرجع إلى تجربتي الشخصية لأقول إن الاحترام من المواد الأولية لصناعة التميز الفردي والجماعي. لذلك، أعتبر أن الأولوية يجب أن يتم منحها لاحترام ممارسات الناس ومعتقداتهم، والأكيد هو أن من يحترم الآخرين إنما هو يحترم نفسه بكيفية غير مباشرة”، تختم نادية عباس.



مسارات مغاربة في اسكندنافيا .. نادية عباس في قمرة قيادة الطائرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hard_mix
hard_mix : الوسام الابداع نضرا لجهودها المتميزه
hard_mix : الوسام الابداع نضرا لجهودها المتميزه
hard_mix


عدد المساهمات : 1829
نقاط : 2059
السٌّمعَة : 128
تاريخ التسجيل : 13/06/2010
العمر : 31
الموقع : ksar el kebir maroc

العلاقات السويدية المغربية Empty
مُساهمةموضوع: رد: العلاقات السويدية المغربية   العلاقات السويدية المغربية I_icon13الخميس أكتوبر 27, 2022 9:10 pm

المغرب- السويد: إطلاق مجلس استشاري لإنعاش التبادل الاقتصادي والتجاري
27/10/2022 - 12:54


العلاقات السويدية المغربية Aioc10

تم رسميا، أمس الأربعاء بستوكهولم، إطلاق المجلس الاستشاري المغربي السويدي للأعمال، الذي يروم النهوض بالعلاقات وتبادل الخبرات بين مجموعات الأعمال في السويد والمغرب.

ويتمثل الهدف الأساسي للمجلس في انعاش العلاقات الاقتصادية والتجارية والمالية والتكنلوجية والمهنية، وتعزيز روابط الصداقة بين مجموعات الأعمال في البلدين، وكذا في مجالات نشاطهما.

وأبرز سفير المغرب لدى السويد وليتونيا، كريم مدرك، أن البيئة الدولية الراهنة تعكس ضرورة تعزيز التعاون القائم بين البلدين وتطوير مجالات أخرى لهذا التعاون، والتفكير سويا في حلول مشتركة عبر تبادل التجارب والخبرات وتشبيك الأنظمة البيئية للابتكار.

وقال “إننا نولي أهمية خاصة لاحداث مجلس استشاري للأعمال سيكون مؤهلا لارساء علاقات تعاون جديدة وملموسة بين مقاولات بلدينا” مسجلا أن اقتصادي البلدين يتقاسمان انشغالات متماثلة من حيث تطوير بعض القطاعات الصناعية.

وأشار الى العديد من الفرص التي يتعين انتهازها لاطلاق شراكات اقتصادية في المجالات المرتبطة بالطاقات المتجددة والاقتصاد الأخضر والتكنلوجيات الجديدة والذكاء الاصطناعي والسيارات والسياحة والطيران والنقل والنسيج وصولا الى صناعات الصحة.

وبعد أن ذكر بأن المغرب يتموقع كأول مستثمر في غرب إفريقيا وثاني مستثمر في القارة ككل، من خلال سلسلة من المشاريع المهيكلة، أوضح كريم مدرك أن عدة مقاولات مغربية منخرطة في سياسة التوسع الاقتصادي القاري.

وقال ان المرحلة المقبلة للمجلس تتمثل في تنظيم زيارة استكشافية للمغرب من أجل الوقوف على فرص الأعمال والاستثمار التي توفرها المملكة لفائدة المستثمرين فضلا عن تنظيم لقاءات مع المهنيين يمكن أن تسفر عن مشاريع شراكات مؤسساتية وفرص تجارية جديدة وبروتوكولات بحثية مشتركة.

وفي السياق ذاته، أعرب سفين أوتو يوليوس ليتورين، رجل أعمال سويدي ووزير سابق للشغل، عن فخره باطلاق المجلس الذي سيمكن من تحديد المهن العالمية التي يمكن للفاعلين المغاربة والسويديين تثمينها بشكل مشترك، ويتعلق الأمر بالبنيات الأساسية وقطاعات الهيدروكربورات والطاقات المتجددة والتنمية المستدامة والصحة والتربية.

وأشار الى أن هذا المجلس سيمكن من خلق قنوات تواصل بين المقاولات المغربية والسويدية والنهوض بتبادل الخبرة وانعاش الاستثمار في قطاعات تحظى باهتمام مشترك.

ومن جهتها، أكدت عضو مجلس إدارة المقاولات التكنلوجية السويدية، ليندا نيبرغ، أن المجلس يشكل مرحلة جديدة في مسار تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين. وخلصت الى أن هذه الآلية الجديدة لا يمكن إلا أن تساهم في تعزيز مشاريع الاستثمارات خصوصا في القطاع التكنلوجي الذي يتطور باطراد في المغرب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
manzah
manzah : نايبة المدير العام
manzah : نايبة المدير العام
manzah


عدد المساهمات : 1609
نقاط : 2104
السٌّمعَة : 243
تاريخ التسجيل : 10/05/2010
العمر : 54
الموقع : الرباط المغرب

العلاقات السويدية المغربية Empty
مُساهمةموضوع: رد: العلاقات السويدية المغربية   العلاقات السويدية المغربية I_icon13الإثنين أكتوبر 31, 2022 7:09 pm

مسارات مغاربة في اسكندنافيا .. يوسف الجباري يلتزم بتحديد وجهة "قطار المستقبل"
الأحد 30 أكتوبر 2022 - 07:00


العلاقات السويدية المغربية Yousse10

يستقر يوسف الجباري في مملكة السويد منذ ما يقارب 40 سنة، لكن من يلتقي الرجل يخال أنه وصل للتو إلى اسكندنافيا من العرائش؛ بلسانه المحافظ على الدارجة المغربية بـ”اللكنة الجبلية” وبأفكاره التي لا تزال حبلى بتفاصيل الماضي الذي قضاه في هذه المنطقة من الوطن الأم، وأيضا بتطلعاته التي لا تزال متصلة بالجذور.

برع الجباري في الميدان الرياضي منذ نعومة أظافره، ومن هذه البوابة أفلح في الولوج بسلاسة إلى القلب النابض للمجتمع السويدي، ثم أضحى واحدا من رواد المجتمع المدني في استوكهولم بتعاطيه مع برامج إعادة تأهيل تمتد من شؤون الأسرة إلى قضايا الهجرة واللجوء، ممسكا بدفة قيادة مؤسسة تحمل اسم “قطار المستقبل” في كل من اسكندنافيا والمغرب.

بين العرائش وتطوان
ولد يوسف الجباري بمدينة العرائش، وفي أحيائها لامس معاني كثيرة للحياة، ثم استجمع خبرات عيش إضافية بعد انتقاله إلى مدينة تطوان، في وقت لاحق، من أجل إتمام الدراسة الثانوية والحصول على شهادة الباكالوريا في شعبة محاسباتية.

ويقول الجباري عن تلك الفترة: “كبرت وسط العرائش في جو مجتمعي موسوم بالتسامح، يحضر فيه الإسباني واليهودي ويشهد تلاقحا ثقافيا جميلا، وفي المدينة نفسها تعلمت كيف يرحب الناس بالأقليات ويسهلون عليها الحضور في مختلف الميادين، وهناك تعلمت أمورا عديدة؛ أبرزها اللغات”.

انخرط يوسف في الهجرة على مراحل ابتدأت في ربيعه الـ19، ارتبطت بزيارة السويد قبل أن يتحول هذا البلد الأوروبي إلى مستقر له، وانطلقت بالتدرج في اشتغالات صيفية مؤقتة، ثم العودة إلى المغرب، قبل أن ينتج عن هذه الممارسة الظرفية تحوله إلى فرد فاعل في نسيج “مغاربة اسكندنافيا”.

مساندة عائلية
يعترف الجباري باستفادته من مساندة عائلية مشجعة على اتخاذ قرار الهجرة، وأن سبب التوجه إلى السويد، خصوصا، جاء بتأثير من توفره على خالين استقرا في هذه البلاد قبله، وبالتالي كان مطلعا على مجموعة من المعطيات المرتبطة بالحياة في هذه الدولة الأوروبية ومميزات شعبها.

“كانت زوجة أحد الخالين مواظبة على زيارة المغرب، وقد عبرت غير ما مرة عن تشجيعها لي من أجل التوجه إلى السويد للاستفادة من فرص العمل التي تتاح للطلبة خلال الصيف، بل توسطت لي من أجل الحصول على عقد في هذا الإطار”، يقول الجباري.

ونتيجة لهذه المساندة العائلية البدئية؛ شد “ابن العرائش” الرحال إلى السويد قبل أن يبلغ عمره 20 سنة، ثم أعقب ذلك بـ3 تنقلات صيفية إضافية للانخراط في اشتغالات موسمية تنتهي بحلول فصل الخريف، وفي المرة الخامسة التي أقبل فيها على السويد كان قد حسم قراره بالاستقرار نهائيا في البلد.

الإيقاع الرياضي
يرى الجباري أن الاندماج في أي بيئة، كيفما كان لونها، يبقى مسؤولية فردية تستوجب من المعني بها أن ينضج الشروط التي يستلزمها النجاح، ويؤكد أنه ما كان ليغادر المغرب لو استشعر أن القدرات المستجمعة لا تتيح له العيش في السويد بكيفية سلسة ومريحة.

ويضيف “اندماجي في المجتمع السويدي ربطته ببراعتي في النشاط الرياضي عموما، وتميزي في كرة الطاولة على وجه الخصوص، إذ كنت بارزا في هذا الأداء بمدينة العرائش وقررت إنشاء ناد لهذه الرياضة، بجانب شخص آخر، بعد مرور أسبوعين فقط من الاستقرار في السويد؛ وكانت هذه هي الانطلاقة التي ابتغيت من أجل شق مسار الهجرة”.

بدأ الجباري في تأطير الأطفال الراغبين في ممارسة كرة الطاولة، وبناء على إشادات آبائهم بمهاراته التواصلية قرر تعديل الوجهة نحو تدريس التربية البدنية، بعد الحصول على التكوين البيداغوجي اللازم، كي يعمل في مؤسسات تعليمية كثيرة مع فئات عمرية متنوعة.

قراءة ثانية
حرص الجباري على القيام بـ”قراءة ثانية” لقدراته خلال تسعينيات القرن الماضي، بغرض إعادة توجيه مساره الشخصي والمهني نحو آفاق أرحب تساير الخبرات التي جمعها على مر السنين التي قضاها مستقرا في المجتمع السويدي حتى أصبح جزءا منه.

ويكشف المتحدث نفسه أن تلك المرحلة كانت مؤثرة في حياته بأكملها، وأنه اختار التعاطي مع إرثه الشخصي وسماته الذاتية، المتحصل عليها بين العرائش واستوكهولم، للانفتاح على كل ما له صلة بالعلاج الاجتماعي النفسي؛ مستعينا في هذا المسار الجديد بما خبر في التواصل والتضامن.

وقبل سنوات قليلة من بداية الألفية الحالية، عمل الجباري على تأسيس مشروع لا يزال يعمل تحت مظلته إلى حد الآن، مختارا تسميته بـ”قطار المستقبل”، وقد انطلق بأوراش تبتغي مواكبة الأطفال والشباب ممن يعانون من مشاكل اجتماعية قبل أن يصل، من بين أمور أخرى، إلى تقديم الدعم الأسري ومعالجة المدمنين، وإيواء الأطفال في وضعية هشاشة.

على متن القطار
تسير مؤسسة “قطار المستقبل” على سكتين، الأولى تهم الترخيص الممنوح لها من لدن السلطات السويدية المختصة للتعاطي مع قضايا الدعم الأسري، ويهم الأبناء في فضاء عيشهم المنزلي، والتعامل مع حالات الإدمان، بشكل عام، وإيلاء أهمية خاصة للممارسات السلبية التي تطال القاصرين المعنفين.

ويقول الجباري: “في هذا الإطار، تقوم المؤسسة بمحاولة وضع القاصرين المعنفين في أسر حاضنة بديلة، ويتم الاستناد على الأبحاث التي نقوم بها من أجل الوقوف على صورة واضحة للبيئة التي تخدم مستقبل المستفيدين أكثر من غيرها، وبالتالي يتوفر ما يتيح التغلب على المشاكل قبل استفحالها”.

أما السكة الثانية التي تسير عليها مؤسسة “قطار المستقبل”، وفق يوسف، فإنها ترتبط بمشاريع عديدة، على صعيد مملكة السويد وخارجها، وآخرها يرتبط بمشروع “فندق زلجو”، القائم بمدينة العرائش، والذي يحرص الجباري على إدارته، بمعية فريق من ذوي القدرات المتخصصة، انطلاقا من مستقره في استوكهولم.

التزام ثابت
يعلن الجباري أن التزامه بالعمل المدني في العرائش ثابت، وأن الفعل الجمعوي الذي يقوم به في هذه المنطقة من المغرب يستند إلى كون مؤهلاتها تتيح للساكنة المحلية التوفر على إمكانيات وازنة من أجل الرقي في جميع المجالات، والتخلص من العثرات التي تسببت فيها أساليب تدبير تستوجب التغيير.

ويضيف المزداد في العرائش “إدانة التهميش وتحميل مسؤوليته لجميع من توالوا على التدبير لا يعني التخلي عن الأمل، ولا التقاعس في تحقيق المطلوب، لذلك قمت بتأسيس “قطار المستقبل” في العرائش بمعية أطر تشتغل بجد، وبشراكة مع “قطار المستقبل” في السويد، من أجل مساعدة شباب المدينة على التميز”.

كما يرى يوسف، في الإطار نفسه، أن العمل الذي يقوم به في المغرب، بناء على خبرته المصقولة بالسويد، يحتاج تسهيلات في معاملات كثيرة، وبارتباط مع مجموع المتدخلين على مستوى العرائش، دون أي زيغ عن ثوابت المغاربة في الأهداف المرتبطة، على الخصوص، بمحاربة الإدمان والتطرف والهجرة غير النظامية.

على أرض الواقع
بالاستناد على تجربته الميدانية، يقول الجباري إنه يعرف جيدا أوضاع الجالية المغربية من خلال الالتزام بمشاريع التأطير التي نفذها على مستوى مملكة السويد، جاعلا في صدارة من يعانون صعوبات جمة الفئة التي وفدت من خلال الإقبال على الهجرة غير النظامية.

ويضيف “كل المغاربة قادرون على التطور بناء على المهارات المتنوعة التي يتوفرون عليها مسبقا، وجميع من التقيت بهم يبقون غيورين على الوطن الأم كيفما كانت تجاربهم، لكن الهجرة غير المضبوطة تبقى حجر عثرة أمام البصم على مسارات ناجحة في بلدان الاستقبال”.

“الأقوياء يشتغلون أينما كانوا، والتغير الذي عرفه العالم يتيح العمل حتى من البيوت حاليا، لذلك أناشد الإدارة المغربية لتعمل على تقوية الفرص المتاحة للشباب، خاصة أن هناك استثمارات في مشاريع اجتماعية مغربية لا تحتاج إلا التعزيز أكثر فأكثر على أرض الواقع”، يختم الجباري.



مسارات مغاربة في اسكندنافيا .. يوسف الجباري يلتزم بتحديد وجهة "قطار المستقبل"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
aomui

aomui


عدد المساهمات : 24
نقاط : 24
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 31/10/2022
العمر : 25
الموقع : المملكة المغربية

العلاقات السويدية المغربية Empty
مُساهمةموضوع: رد: العلاقات السويدية المغربية   العلاقات السويدية المغربية I_icon13السبت نوفمبر 05, 2022 7:52 am

مسارات مغاربة في اسكندنافيا .. عادل العبودي يخدم البيئة بالهندسة الكيميائية
السبت 5 نونبر 2022 - 07:00


العلاقات السويدية المغربية Adil-e10

بطموحات شبابية ترمي إلى تحسين ظروف العيش من خلال الهجرة، شد عادل العبودي الرحال إلى فرنسا بنية التحصيل العلمي، لكن التطورات اللاحقة حركته، من جديد، نحو السويد ليصير جزء من سكان هذا البلد الإسكندنافي المنحدرين من أصل أجنبي.

وإذا كانت تجربة العبودي، الممتدة ما بين الرباط واستوكهولم، ترتبط بدينامية كلاسيكية تراهن على العمل من أجل توفير ضروريات العيش، في مرحلة أولى، فإن إصراره أفلح في جعله، في وقت لاحق، مهندسا كيميائيا ملتزما بأبحاث تراهن، بالأساس، على تقليص المخاطر المهددة لسلامة البيئة.

انطلاقة من الرباط
ترتبط نشأة عادل العبودي بحي المحيط في العاصمة المغربية حيث رأى النور في الحيز السكني المجاور للمعلمة الدينية “مسجد حكَم” الشهير في مدينة الرباط. وبالفضاء نفسه، اشتد عوده وتدرج ضمن المستويات التعليمية الأساسية ليكتسب المهارات التي حاول استثمارها عند اختياره الهجرة.

يقول العبودي: “لحي المحيط مكانة كبيرة في قلبي، وذكريات الطفولة في هذه المنطقة من مدينة الرباط لا يمكن أن أنساها، خصوصا انطلاق المسار الدراسي من مؤسسة ابن خلدون، ثم العبور إلى ثانوية يعقوب المنصور، وصولا إلى الحصول على شهاد الباكالوريا في العلوم التجريبية من ثانوية الحسن الثاني”.

ولاعتبارات صرف دراسية، اختار عادل ارتياد التعليم العالي خارج أرض الوطن الأم، مقبلا على الهجرة نحو الديار الفرنسية بنية التكوين في العلوم التقنية والتجريبية، المعروفة اختصارا بتسمية “BTS”، لكن التطورات اللاحقة دفعته إلى تعديل الوجهة من أجل الاستقرار في مملكة السويد.

إيقاع الثمانينات
يستحضر عادل العبودي حضور الهجرة في ذهنه منذ وقت مبكر، مقرا بأن إقباله على خوض التجربة في فرنسا، ثم السويد ضمن مرحلة لاحقة، لم يكن مبنيا على الصدفة بالمرة، بل جاء تماشيا مع نمط التفكير السائد بين الشباب المغربي خلال تلك المرحلة.

ويفسر هذا المعطى قائلا: “كانت حرية الحركة صوب الخارج متاحة على نطاق أوسع في ثمانينات القرن الماضي، وغالبية الفئة الشبابية المغربية تؤمن بأن خيار الهجرة يتيح التطور على الصعيدين الدراسي والمهني لتحقيق مكتسبات تحسن ظروف العيش، ولم أكن استثناء في هذا الشأن”.

“ما زلت أتذكر، عند الوصول إلى السنة النهائية من طور التعليم الثانوي، أن عددا من أصدقائي لم يتموا موسم الحصول على شهادة الباكالوريا بسبب نجاحهم في الانتقال إلى خارج المغرب، وأن عددا منهم واصل مساره في دول مثل فنلندا والولايات المتحدة الأمريكية”، يضيف العبودي.

الاعتياد على السويديين
وصل عادل العبودي إلى الأراضي السويدية سنة 1987، مبتغيا التأسيس لتجربة تتيح الاستقرار في هذا الفضاء الاسكندنافي والاستفادة من الفرص التي يتيحها على المستويين الشخصي والعملي، لكن رهانه الأساسي رام تحقيق الاعتياد السريع على نمط الحياة بين مختلف مكونات المجتمع السويدي.

يعلق الوافد من الرباط على ما جرى في تلك الفترة بقوله: “المجتمع السويدي مختلف تماما عما يعرفه المغاربة عن باقي الدول الأوروبية، ولا علاقة له بما يجري في البلدان المنتمية إلى المنطقة المتوسطية، محددات التعامل معه ينبغي أن تنهل من العقلية الأنجلوسكسونية، ويبقى مضيافا رغم البرودة التي يبرزها في التعاطي مع ذوي الأصول الأجنبية”.

ونتيجة لذلك، حرص العبودي، خلال السنوات الأولى لتواجده في مملكة السويد، على تكثيف العلاقات مع ذوي الأصل السويدي، وأيضا السويديين من أصول مغربية ومتوسطية، من أجل كسب ثقة الغير وإبراز القيمة المضافة التي يمكن أن يقدمها، والبحث عن فرص للتطور طبعا.

الهندسة الكيميائية
ركز عادل العبودي على العمل في بداية استقراره بالسويد، مراهنا على العائد المالي المتحصل عليه من أجل توفير حاجياته اليومية الأساسية، وإنضاج الظروف الملائمة للعودة إلى الدراسة الجامعية في وقت لاحق، واختار التخصص في الكيمياء من أجل التخرج مهندس دولة.

يقول المنتمي إلى شريحة “مغاربة العالم” إن شق المسار لم يكن سهلا، بل حاول الاستفادة من التجربة والخطأ بسبب غياب جيل سابق حينها يمكنه أن يفيد تابعيه بخلاصات ما مر منه من أجل التوجيه والإرشاد، بخلاف ما كان عليه وضع المنحدرين من أصل مغربي في بلدان من قبيل إسبانيا وفرنسا وألمانيا، وغيرها.

وبروح مصرة على تخطي مرحلة “الهدر الجامعي” وما تقتضي من استعادة لطموحات التعليم العالي التي لازمته في “التجربة الفرنسية”، نجح عادل العبودي في الحصول على دبلوم مهندس دولة في الكيمياء بحلول منتصف عقد التسعينات من القرن الماضي، ومباشرة بعدها وجه مساره المهني نحو أداءات ذات صلة بهذا الميدان من التكوين العلمي.

من الأدوية إلى الصباغة
حصل عادل العبودي على فرصة شغل في شركة “أسترازينيكا” كمهندس مسؤول عن مراقبة الجودة، لكن مهامه في هذه المؤسسة المختصة في الصناعات الدوائية لم تستمر إلا شهورا معدودات نظرا لإيقاع العمل الذي كان مرهقا بسبب فترات العمل خلال الليل، ليقرر قبول عرض بديل في إحدى الشركات السويدية النشطة في إنتاج الصباغة.

يقول ذو الأصل المغربي: “محطة العمل الثانية دامت 11 سنة متواصلة، استفدت منها الكثير قبل الانخراط في مشروع يروم استقطاب المهاجرين الأكاديميين ومواكبتهم من أجل إيجاد فرص اشتغال تلائم تخصصاتهم في السويد، لكن تغيرات السياسات العمومية لاستوكهولم كسرت الطلب بعد فترة ازدهار”.

ترتبط الالتزامات المهنية الحالية للمهندس عادل العبودي بميدان إنتاج الصباغة النوعية من جديد، منذ سنة 2017 تحديدا، إذ يسهر على مواكبة الاستثمار في تركيبات كيميائية للحصول على منتجات تتماشى والرهانات البيئية التي تمليها القوانين والقرارات الجاري بها العمل في السويد، متعاطيا بذلك مع حاجيات شركات دولية كبرى، أبرزها “إيكيا” السويدية، المعروفة بأثاثها على الصعيد العالمي.

التركيز على المعرفة
يبني عاد العبودي على تجربته في القول بأن التركيز على المعرفة يبقى مفتاح النجاح في أي من تجارب الهجرة التي يقبل عليها المغاربة، وبأن التحرك لتجميع المعارف يجب أن يتم استحضاره حتى مع التقدم في العمر، وأولها ينصب على معرفة فضاء الاستقرار وخصوصيات التعامل مع المجتمع المضيف.

ويزيد الخبير في ميدان الكيمياء: “أوصي الوافدين على الدولة السويدية بالعمل بجد لإتقان لغة البلد حتى ينفتحوا على فرص أوفر؛ إذ يعد الحديث إلى الناس بلغتهم والإصغاء إليهم بلسانهم، مهارة تسمح بالتواجد في وضعيات مجتمعية مريحة”.

“تبقى السويد من الدول المتقدمة في مجالات متعددة، وتحقق الريادة في ميادين تلائم طموحات شريحة واسعة من المنتمين إلى أصول أجنبية، لذلك على المهاجرين الجدد إيلاء أهمية لتحصيل المعرفة التي تجعلهم بين أول المستفيدين من الفرص المتوفرة، مع التحلي بالعزيمة والإصرار حتى لو واجهتهم عثرات على امتداد المسار”، يختم عادل العبودي.



مسارات مغاربة في اسكندنافيا .. عادل العبودي يخدم البيئة بالهندسة الكيميائية


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
rabuhh

rabuhh


عدد المساهمات : 22
نقاط : 24
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 15/09/2022
العمر : 34
الموقع : المملكة المغربية

العلاقات السويدية المغربية Empty
مُساهمةموضوع: رد: العلاقات السويدية المغربية   العلاقات السويدية المغربية I_icon13السبت نوفمبر 12, 2022 7:46 am

مسارات مغاربة في اسكندنافيا .. أمينة كراريم تمسك دفة "طاكسي استوكهولم"
الجمعة 11 نونبر 2022 - 07:00


العلاقات السويدية المغربية Amina-10

عاشت أمينة كراريم في مكناس وسلا والرباط قبل التواجد في ستراسبورغ واستوكهولم، وحواضر أخرى كأوسلو وبرشلونة، ما يجعل التعبيرات المغربية تبقى ملازمة لها أينما حلت وارتحلت خلال العقود الثلاثة الماضية، مفتخرة بهويتها الأصلية ومعتبرة نفسها مندمجة في عدد من فضاءات الاستقرار الأوروبية.

ارتبط العطاء المهني لكراريم بمجموعة من المجالات المتباينة، بداية بانجذابها إلى وسط الاشتغالات ذات الصبغة القانونية، ومرورا بربع قرن من تقديم الخدمات التمريضية في مرافق متخصصة في ذلك؛ لكن التجربة التي تستدعي الاهتمام أكثر تتصل باختيارها الإمساك بدفة القيادة في أقدم شركات سيارات الأجرة في مملكة السويد.

الرباط وسلا
ولدت أمينة كراريم في مدينة مكناس، وسط أسرة يعولها أب بالاشتغال في القوات المسلحة الملكية، ثم انتقلت صغيرة للعيش في المدينة العتيقة بسلا، بحكم انتقال والدها العسكري إلى صفوف الخدمة بالعاصمة الرباط، وبين ضفتَي نهر أبي رقراق توزعت حياتها قبل الهجرة إلى السويد.

وتقول أمينة: “درست الطور الابتدائي في حي بطانة بمدينة سلا، ثم منطقة الرمل وإعدادية لالة حسناء، ثم التحقت بحي الليمون في الرباط خلال المرحلة الثانوية، وبعدها جاءت مرحلة الإقبال على العمل من أجل الحصول على عائد مالي يلبي حاجياتي اليومية باستقلالية، مع محاولة دراسة العلوم القانونية في فترة المساء بجامعة محمد الخامس”.

وعملت كراريم مؤقتا في محكمة الاستئناف بالرباط، ضمن فترات صيفية متوالية عند حصولها على العطلة المدرسية، ثم التحقت بمكتب للمحاماة من أجل تقديم خدمات في المساعدة الإدارية، وبعد انقضاء قرابة 9 سنوات من التواجد في هذا الموقع المهني، واستصعابها محتوى التعليم العالي في الميدان القانوني بالرباط، ارتأت خوض تجربة هجرة تنقلها خارج المغرب.

ستراسبورغ واستوكهولم
قدمت أمينة كراريم طلبا للدراسة في فرنسا، وبعدما حظيت بالقبول عملت على شد الرحال إلى خارج المغرب من أجل التكوين في ستراسبورغ، لكنها غيرت الوجهة بعد 6 شهور من الوصول إلى أوروبا، قابلة الانتقال إلى مملكة السويد بغرض الاستقرار في عاصمتها استوكهولم.

وعن هذه الخطوة تقول كراريم: “تغيرت أهدافي بعد التعرف على رجل سويدي في استوكهولم، إذ صرت مرتبطة بعلاقة زواج تقتضي استحضار ما يفضي إلى تكوين نواة أسرية، وبالتالي فتحت باب العيش في السويد بحلول سنة 1989، ومنذ أن دخلت عاصمة البلد بقيت فيها إلى الحين”.

أما بخصوص حضور فكرة الهجرة في ذهنها فإن أمينة تؤكد أن التوجه إلى خارج المغرب جاء على حين غرة، خاصة أن ظروفها الأسرية كانت مريحة بحكم اشتغال الأب في القصر الملكي بالرباط، كما تشدد على أن حسم قرار التنقل جاء من أجل الدراسة لا غير، ثم تطورت الأمور في وقت لاحق لتشدها صوب منطقة اسكندنافيا شمال أوروبا.

التكوين الأصلي
استشعرت أمينة كراريم الغربة منذ أول يوم لها خارج التراب المغربي، وذلك بحكم ارتباطها بأفراد أسرتها، من جهة، وعدم توفرها على أي فرد من الأقارب في حيز استقرارها الجديد، من جهة ثانية؛ وبقي هذا الإحساس يخالجها حتى التمكن من الاعتياد على العيش بسلاسة في المجتمع السويدي.

وتصرح المزدادة في مدينة مكناس قائلة: “لم أتحدث بالعربية طيلة السنوات الـ10 الأولى من الاستقرار في استوكهولم، إذ كان المحيطون بي إما سويديون أصلا أو من ذوي جذور في أمريكا اللاتينية، خاصة أن المنحدرين من المغرب لم يكونوا في منطقة سكني”.

وعملت أمينة على دراسة اللغة السويدية والبحث عن تكوينات مهنية تتيح لها الولوج إلى سوق الشغل، ثم تحصلت على دبلوم يمكنها من العمل بصفة مساعدة في التمريض، لكنها واصلت الإقبال على الدراسة بالموازاة مع العمل من أجل الارتقاء إلى مرتبة ممرضة.

حضور الإرهاق
قبلت الوافدة على أوروبا من سلا مجموعة من فرص الاشتغال التي جعلتها تلتحق بمصحات في ثلة من الوجهات الأوروبية، أبرزها العاصمة النرويجية أوسلو، وكبرى مدن كتالونيا الإسبانية برشلونة، حريصة على تقديم خدمات التمريض لمواطنين سويديين مستقرين خارج بلادهم لأغراض متنوعة.

وعن هذه الفترة تورد أمينة كراريم: “كان الدوام متقطعا بطريقة تجعلني أتنقل صوب مقر العمل لفترات معينة قبل العودة إلى بيتي في استوكهولم للاستفادة من مدة راحة، لكن الإرهاق حضر بكيفية واضحة عندما كنت أقسم الأسبوع بين السويد والنرويج طيلة 3 سنوات”.

“بعد اكتمال 26 عاما من العمل في التمريض قررت تغيير الوجهة بشكل كلي، إذ لم يعد الحضور في الميدان الصحي يشدني إليه كما كان الحال من قبل، وبالتالي ارتأيت التوجه نحو السياقة المهنية في خدمات الإركاب، والالتحاق بواحدة من كبرى شركات ‘الطاكسيات’ في استوكهولم”، تردف ذات الأصل المغربي.

على الطرقات
حرصت أمينة كراريم على جمع معرفة نظرية حول سياقة سيارات الأجرة من خلال الالتزام بدروس تكوينية، والتعرف على كيفية التعامل مع المشاكل التقنية التي يمكن يلاقيها العاملون في هذا المجال، ثم حصلت على دبلوم يؤهلها لنيل رخصة ثقة، والتحقت بشركة “طاكسي استوكهولم” التي وفرت لها تكوينا إضافيا حول كيفية تقديم الخدمات لزبائن هذه المؤسسة.

وتقول المستقرة في اسكندنافيا ما زيد عن 30 سنة: “هناك شركات عديدة تدير سيارات أجرة في العاصمة السويدية، لكن تلك التي التحقت بطاقمها تبقى الأقدم في استوكهولم، وبالتالي لديها ضوابط معقدة تغيب عن غيرها، ما يستوجب معرفة إرثها مع الحرص على مواكبة التطورات التي تحدثها في خدماتها”.

وتتذكر كراريم مجموعة من المشاكل التي صادفتها عند بداية الجلوس على كرسي سياقة سيارة الأجرة، وتربطها بأحكام مسبقة ذات حمولة تمييزية ضد النساء، خاصة لدى المنحدرين من دول تصنف سائرة في طريق النمو، وبينهم متواجدون وسط الجاليات العربية المستقرة في العاصمة السويدية، ما تطلب منها وقتا للاعتياد على كيفية التعامل مع ملاحظات وسلوكيات تمس الكرامة.

استعمال العقل
تنصح أمينة كراريم مختاري الهجرة بنية البصم على مسارات متميزة بأن يحرصوا على توفير العزيمة والطموح لأنفسهم، معتبرة أن الخصلتين ترتقيان إلى مستوى الوقود متيح التقدم بثبات واستمرار في الحياة، خارج أركان الراحة المتصلة بالوطن الأم.

وتضيف المرأة السويدية المغربية عينها: “الناجحون أرادوا النجاح في وقت ما من عمرهم، لم يحتقروا أنفسهم ولم يشككوا في قدراتهم، بل حرصوا على نيل القوة من كل ما يواجههم على الدوام، والله منح الإنسان عقلا ليستعمله في كل ما يعود بالنفع عبر السبل المشروعة”.

“أرى أن الإقبال على الدراسة يجب أن يسبق أي اختيار مهني في مرحلة الشباب، مثلما التكوين يتيح تقوية المدارك التي يحتاجها الفرد في وقت لاحق، بينما الثقة في الرصيد الشخصي والمهني تزيد حظوظ فلاح المهاجرين إن تم استثمارها بإيجابية في فرض الذات ضمن التوجهات الصحيحة”، تختم أمينة كراريم.



مسارات مغاربة في اسكندنافيا .. أمينة كراريم تمسك عجلة قيادة "طاكسي استوكهولم"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
sharon

sharon


عدد المساهمات : 17
نقاط : 17
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 22/10/2022
العمر : 29

العلاقات السويدية المغربية Empty
مُساهمةموضوع: رد: العلاقات السويدية المغربية   العلاقات السويدية المغربية I_icon13الثلاثاء نوفمبر 15, 2022 8:29 am

مسارات مغاربة في اسكندنافيا .. مريم باني في الاستثمار والسياسة والعمل الجمعوي
الثلاثاء 15 نونبر 2022 - 07:00


العلاقات السويدية المغربية Mariam10

عاشت مريم باني أول عقدين من عمرها بين الإيقاع السريع الذي يمليه التواجد في مدينة كبرى من حجم الدار البيضاء، زيادة على ممارسات وتقاليد ناهلة من التعابير الثقافية الحسانية بحكم حفاظ أسرتها على الجذور المغروسة في تراب الصحراء المغربية، وبالتالي خبرت كيفية الجمع بين محددات هوياتية متناقضة قبل الهجرة إلى منطقة اسكندنافيا شمال القارة الأوروبية.

بعد مرور 22 سنة على وصولها أول مرة إلى السويد، تلوح باني في الفترة الحالية بصفات متعددة تجمع بين مديرة مقاولة متوسطة على الصعيد المهني، وناشطة مدنية وسياسية على جبهات مختلفة على مستوى الأداء التطوعي، لتغدو واحدة من النساء اللواتي يقدمن صورة إيجابية لعطاءات ذوي الأصل المغربي في المجتمع السويدي.

بين الصحراء والبيضاء
تنحدر مريم باني، المزدادة سنة 1980، من مدينة العيون في الصحراء المغربية، ورغم نشأتها في الدار البيضاء إلا أن أسرتها حرصت على تمكينها من قسط وافر من عادات وتقاليد الثقافة الحسانية، بينما الحضور في العاصمة الاقتصادية تكلف بصقل مهاراتها حتى تتحصل على ما يتيح العيش بسلاسة في أكبر مدن المملكة.

تقول مريم: “كبرت في الدار البيضاء دون انسلاخ عن الجذور الضاربة في أعماق الأقاليم الجنوبية، بينما الدراسة مرت بلا مشاكل منذ أولى الحصص التعليمية في ابتدائية محمد الخامس إلى غاية الحصول على شهادة البكالوريا من مؤسسة الخنساء”.

أقبلت باني على التعليم العالي بولوج جامعة الحسن الثاني والتخصص في العلوم الاقتصادية، مسايرة ذلك بتقوية مستواها في اللغة الإنجليزية وسط المركز اللغوي الأمريكي. وبحلول سنة 2000، قررت الانخراط في تجربة هجرة قادتها إلى الاستقرار في مملكة السويد.

تحول مفاجئ
تؤكد مريم باني أن فكرة الهجرة لم تكن حاضرة لديها ولا عند أي من معارفها قبل إنهاء طور التعليم الثانوي والحصول على شهادة الباكالوريا، وتشدد على أن التركيز كان محصورا، بشكل تام، على ختم المواسم الدراسية بنجاحات متتالية، دون أن يجري ربط المستقبل بالميل إلى فرص موجودة خارج المغرب.

وتضيف في هذا الإطار: “كانت هناك أفكار متشابكة بخصوص المسار الدراسي والمبتغى المهني، لكن الطفرة جاءت بكيفية مفاجئة نتيجة استقرار أخ لي على التراب السويدي، ونتجت عن تمكيني من صورة واضحة لكيفية العيش في هذه البلاد الاسكندنافية، والوقوف على تجارب ناجحة بإمكانيات متلائمة مع تلك التي أتوفر عليها”.

قصدت باني السويد من أجل زيارة أخيها والتجوال السياحي في مناطق بهذه البلاد الأوروبية، ثم تملكها الإعجاب بالمجتمع السويدي والدينامية التي يتسم بها في مجالات شتى، لتقرر القيام بما يلزم من أجل الانتقال إلى العيش هناك وخوض التجربة برغبة في البصم على مسار جيد.

الاقتصاد والترجمة
تنفي الوافدة على السويد من مدينة الدار البيضاء أن تكون قد واجهات صعوبات تستحق الذكر في فضاء استقرارها خارج المغرب، معتبرة أن الهجرة إلى السويد في سن العشرين قد جعلتها تتعامل مع ما يلاقيها بحيوية شبابية، وإيلاء تعلم اللغة السويدية أولوية بالغة لتسهيل التواصل مع المحيطين بها.

وتورد مريم باني: “بالإقبال على العمل ودراسة اللغة في الفترة الزمنية نفسها، توطد الاحتكاك بالمجتمع السويدي على واجهات شتى، ثم حرصت على معادلة شهادة الباكالوريا التي تحصلت عليها في المغرب من أجل شق الطريق نحو التعليم الجامعي بما يلائم قدراتي ويساير الجيل الجديد من طموحاتي”.

عملت باني على دراسة العلوم الاقتصادية في السويد، ملتزمة بخياراتها الجامعية وقت وجودها في المغرب، ضابطة حاجيات التكوين في ميدان التسيير والتدبير، ثم خصصت 3 سنوات من عمرها في دراسة الترجمة من وإلى اللغات العربية والفرنسية والسويدية، لتحصل على ديبلومين في كلا المجالين.

حضور في الاستثمار
أفلحت مريم باني، عند اقترابها من التخرج الجمعي، في التقدم بعرض لابتياع مقاولة صغيرة ناشطة في ميدان النقل، لاجئة إلى فرص التمويل المتاحة في السويد من أجل الحصول على الشركة المعروضة للبيع، وبذلك أقبلت على إطلاق تجربة شخصية ومهنية تحيط بها طموحات استثمارية مراهنة على التطور دوما.

وتعلق المنتمية إلى صف “مغاربة اسكندنافيا” قائلة: “كنت أميل دوما إلى التواجد في القطاع الخاص، وما زلت على النهج نفسه إلى اليوم، لذلك رأيت في التواجد ضمن قطاع النقل، بمختلف أصنافه ببلدية كارلستاد، فرصة تناسب قدراتي وتلائم رهاناتي من أجل الارتقاء في المجتمع السويدي، ولم أندم على هذا الاختيار”.

نمت شركة باني للنقل لتصير من بين المقاولات المتوسطة ذات الخدمات الجيدة، وقد حققت تقدما مثيرا للانتباه في المنافسة على الصفقات العمومية أيضا، بينما ما تزال مريم ترى أن بمقدورها دفع أداء هذا الاستثمار إلى النمو أكثر، وتمديد الاشتغالات على الصعيد الوطني في السويد، ومنه إلى عموم منطقة اسكندنافيا، ونيل إشعاع عالمي في مرحلة موالية.

قضايا عادلة
بحكم الجذور العائلية المغروسة في الصحراء المغربية، والنشأة في بيئة بيضاوية حبلى بالتعابير الثقافية للأقاليم الجنوبية من تراب الوطن الأم، عملت مريم باني على تأسيس جمعية الدفاع عن المحتجزين في تندوف، والمساهمة في الترافع عن عدالة قضية الوحدة الترابية للمملكة من خلال التصدي لمناورات المروجين لادعاءات انفصالية.

“تقوم هذه الجمعية بأنشطة مختلفة، يتجلى أبرزها في تنظيم لقاءات بين سياسيين مغاربة وسويديين في كل الفترات التي تحتاج توضيحات لرؤى الطرفين، ويجري ذلك على تراب البلدين معا عقب ما يقتضي التحضير من إرساء لأرضيات النقاش، من جهة، وتوفير الحاجيات اللوجستيكية والتنظيمية، من جهة ثانية”، تعلن ذات الأصل المغربي.

من جهة أخرى؛ تتولى باني رئاسة جمعية شمال إفريقيا في السويد، وهو إطار مدني يشتغل على العناية بالمرأة والطفولة من خلال التركيز على التدخلات التي تخدم اندماج الأسر ذات الأصول الأجنبية في بيئة العيش الدنماركية، وتقوم بالعمل التوعوي المرتكز على التبسيط كي يتحقق فهم المطلوب وتجاوز أي نوع من التعثرات.

السياسة بنكهة بيئية
تعد مريم باني ناشطة سياسية أيضا؛ إذ تنتمي إلى صفوف حزب البيئة السويدي، وتتولى رئاسة اللجنة الثقافية على مستوى بلدية “كالستاد” منذ سنة 2019، كما تحرص من هذا الموقع على إيلاء العناية لكل التساؤلات التي تهم السياسات العمومية في المجال البيئي.

وتعتبر المستقرة في السويد منذ قرابة 22 سنة أن انشغالها بالقضايا البيئة لا يبقى مرتبطا بالعمل السياسي الذي تقوم به من منطلقات تشاركية مع قوى المجتمع المدني، بل ترتقي به إلى مستوى يجعله متصلا بفضاءات كثيرة، من الأسرة إلى الحي والمدينة، وكل اليومي، الفردي والجماعي.

تريد مريم أن يصير الشق السياسي والمدني من مسارها في مملكة السويد ملازما لفعالية أكبر على أرض الميدان، رغم أدائها المهني الذي يحتاج بدوره إلى توفير الكثير من الوقت والجهد، ولأجل ذلك تحاول ملامسة قضايا مختلفة تناسب قناعاتها، وتستحضر أفكارا جديدة بإعمال النقد الذاتي لأدائها المتشعب.

الاستثمار في الرقمنة
تنصح مريم باني الشباب المقبل على الهجرة بالإقبال على العمل، ولو بدوام الجزئي، مع الالتزام بالانخراط في برامج دراسية تصقل مهاراتهم، وتعزز مكتسباتهم، وتساير طموحاتهم في عالم يتغير على الدوام بسرعة كبيرة جدا، رافضة مسايرة الصورة النمطية التي تكتفي بجعل النجاح مرادفا للتواجد في البلدان المتقدمة فقط.

وترى الفاعلة الاقتصادية والسياسية والجمعوية نفسها أن الوعي بالفرص المتاحة عبر الثورة الرقمية يمكن له أن يفتح مجموعة من الأبواب التي تفضي إلى اشتغالات بديلة، منها ما يحقق مكاسب مالية عالية دون الحاجة إلى مغادرة فضاء الاستقرار ولا البحث عن كيفية توفير رساميل ضخمة.

“أؤكد، لمن يحتاج إلى ذلك، أن الخسارة قد تكون مفيدة في الكثير من الحالات لأنها ترشد من تكبدها إلى الطريق الملائمة لقدراته على الكسب، وتوالي التجارب لا يجب أن يجر الناس إلى الغرق في اليأس، إنما التعلم الحقيقي يحتاج محطات سقوط حتى تتم استعادة التوازن ثم الوقوف مجددا بثبات”، تختم مريم باني.



مسارات مغاربة في اسكندنافيا .. مريم باني في الاستثمار والسياسة والعمل الجمعوي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ADEL

ADEL


عدد المساهمات : 28
نقاط : 32
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 15/11/2022
العمر : 54
الموقع : ليبيا

العلاقات السويدية المغربية Empty
مُساهمةموضوع: رد: العلاقات السويدية المغربية   العلاقات السويدية المغربية I_icon13الأحد نوفمبر 20, 2022 3:43 pm

مسارات مغاربة في اسكندنافيا.. سمير السكوري يدعم اللاجئين بعلوم المعلوميات
الجمعة 18 نونبر 2022 - 07:00


العلاقات السويدية المغربية Samir-10

بعد هجرة دراسية إلى مملكة بلجيكا لاستكمال التكوين الجامعي، انتقل سمير السكوري إلى الاستقرار في العاصمة السويدية استوكهولم بغرض استثمار مكتسباته في ميدان التكنولوجيا والأجهزة الإلكترونية، متشبثا بمشروع طموح زرعت بذوره في وجدة أملا في حصد الثمار بمنطقة اسكندنافيا.

وإذا كان السكوري يواظب على فتح آفاق مهنية أرحب لمقاولة المعلوميات التي يدير نشاطاتها، وتوسيع معاملاتها مع الأشخاص الذاتيين والاعتباريين، فإنه لا يغفل المساهمة بجانب المجتمع المدني السويدي في دعم الفئات الهشة، خاصة شريحة اللاجئين، للحصول على تكوينات في مجال اختصاصه حتى تصل إلى غد أفضل.

مناجم جرادة
ينتمي سمير السكوري إلى مدينة جرادة بالولادة والنشأة، وضمن الحيز الترابي نفسه المنتمي إلى جهة الشرق مكث تحت رعاية والده المشتغل في القطاع المنجمي، بمعية باقي أفراد أسرته، إلى غاية حلول مرحلة الانتقال إلى مدينة وجدة.

ويقول سمير: “تربيت في أحضان مدينة جرادة على القيم والثقافة التي تتشاركها الساكنة المحلية، خاصة الشريحة العريضة التي ارتبط قوتها اليومي بالاشتغالات المختلفة المتاحة في ميدان مناجم الفحم الحجري”.

كما يؤكد السكوري، بخصوص فترة الطفولة الخاصة به، أنه سار على نحو جيد في التحصيل الدراسي بالحاضرة التي ولد فيها. وعندما وصل إلى المرحلة الإعدادية انتقلت أسرته للاستقرار في وجدة، وبالتالي واصل الإقبال على التعلم النظامي في عاصمة جهة الشرق.

محطة بروكسيل
لم يكن التفكير في الهجرة حاضرا لدى سمير السكوري خلال فترة النشأة بمدينة جرادة، على الرغم من وعيه بثقافة الأجنبي من خلال البنايات الكولونيالية التي تركها الاستعمار الفرنسي وراءه في جرادة، وتناقل الذاكرة الجماعية لأسر العاملين في المناجم أحداثا ترتبط بالفرنسيين، وأجانب آخرين، عند إشرافهم على تدبير القطاع محليا.

ويورد المغربي نفسه: “لم أكن أميل إلى الهجرة حين كبرت في مدينة وجدة، أيضا، على الرغم من وجود عدد وافر من أقاربي يستقرون في مجموعة من البلدان الأوروبية، واطلاعي على عدد من التجارب الخاصة بهم من خلال الأحاديث التي كانت تجمعنا زمن اللقاءات العائلية، بينما رهانات دراسية دفعتني إلى مغادرة الوطن لاحقا”.

بعد إنهاء مرحلة الدراسة الثانوية بالحصول على شهادة الباكالوريا، توجه السكوري إلى استكمال دراسته في جامعة محمد الأول بوجدة، ثم ارتأى استكمال التكوين الأكاديمي متخصصا في علوم وتكنولوجيات الإعلام والتواصل في بلجيكا؛ ليتوجه نحو “الجامعة الكاثوليكية لوفان”، المعروفة اختصارا بـ”UCL”، في جهة بروكسيل.

مرحلة السويد
بعد استيفاء الرهانات الدراسية في مملكة بلجيكا، انتقل سمير السكوري إلى الظفر بفرصة للاستقرار في مملكة السويد، واضعا الرحال بالعاصمة استوكهولم سنة 2013، وفاتحا الباب على مصراعيه أمام تجربة جديدة في إطار مسار الهجرة، مع ما يتطلبه ذلك من إعادة الاندماج في البيئة الأوروبية وفق ما تقتضيه الخصوصيات السويدية.

ويقول المستقر في منطقة إسكندنافيا لمدة تناهز عقدا من الزمن: “نظرتي إلى الاندماج مبنية على الفردانية، إذ إن متطلباته تبقى مرتبطة بشخصية كل فرد على حدة، والخطوات المنجزة لتحقيقه تختلف حسب الاستعدادات والقدرات الحاضرة في كل حالة. لذلك، التحمت بالمجتمع السويدي دون أي مشاكل؛ مستغلا إمكانياتي الذاتية المكتسبة في كل من المغرب وبلجيكا”.

ويعتبر السكوري، أيضا، أن الوفود على أي مجتمع، كيفما كان وأينما حضر، يحتاج من ذي الأصل الأجنبي أن يتعامل وكأنه يبحث عن كلمة سر لفتح خزنة أو جهاز إلكتروني؛ لأن الناس لديهم مفاتيح معاملاتية ترتبط باللغة والثقافة والقيم والمبادئ، والوافدون عليهم مطالبون بالتعرف على ذلك بجانب الوعي بالواجبات والحقوق للتعامل في إطار لا يعتدي على الغير.

أداء مقاولاتي
التكوين التقني لسمير السكوري، بناء على دبلوم الماستر في علوم وتكنولوجيات الإعلام والتواصل ببروكسيل، مكنه من دخول سوق الشغل بسلاسة في السويد، مستفيدا أيضا من مهاراته الوظيفية ضمن مجال إصلاح الأعطاب الإلكترونية، ليقرر إنشاء شركة متخصصة في تقديم حزمة من الخدمات المرتبطة بالتكنولوجيات الحديثة، إضافة إلى انفتاح الاشتغالات على التأطير والتكوين بهدف نقل المعرفة.

“تخصصي مبني على كل ما له علاقة بالهندسة الحاسوبية، وأدائي ديناميكي بفعل المواكبة المستمرة للتطورات التكنولوجية المتسارعة؛ بينما العمل الميداني المباشر يتعاطى مع الحاجيات في الصيانة وتقنيات الشبكات المعلوماتية وإنشاء مواقع الإنترنيت قبل الإشراف على تطويرها وفق رغبات أصحابها”، يورد سمير.

من هذا المنطلق، يعمل السكوري بكيفية مستقلة مع زبناء ذاتيين وعدد من الشركات والمؤسسات الرسمية والتنظيمات المدنية، مستندا في استراتيجيته على ما يسميه بـ”بيع القدرات للراغبين في الحصول عليها”، ومن أبرز معاملاته عقد شراكات مع المسؤولين عن تدبير استوكهولم لتأطير اللاجئين الباحثين عن فرص شغل بديلة.

اشتغال وإنسانية
يوجه سمير السكوري شركته المتخصصة في الخدمات الإلكترونية إلى التعاطي الإضافي مع أوراش نقل المعرفة إلى الجيل الجديد بصفة عامة، وإلى الأشخاص المتواجدين في وضعيات اجتماعية صعبة على وجه التحديد، متخذا هذا القرار بناء على سابق إلمام بحاجيات الأطفال المهاجرين غير المصحوبين، في مرحلة من اشتغالاته التطوعية، وما عرفه عن متطلبات فئات أخرى في أوقات لاحقة.

ويكشف “ابن جرادة” ما يحدث، حاليا، في هذا الشق العملي بقوله: “كانت البداية بتمكين أسر حاضنة لقاصرين في وضعيات صعبة من مهارات تتيح لها التعامل بنجاعة مع المتواجدين تحت مسؤوليتها، بتركيز على مهارات تسفر عن بناء الثقة وتعزيزها، ثم جاء وقت الانفتاح على تكوين اللاجئين الوافدين على استوكهولم بنية منحهم مهارات رقمية تقوي حظوظهم في الاندماج المهني”.

وتفعيلا لذلك، يحرص السكوري على ضمان الجودة في قيام شركته الخاصة بتأطير مجموعات تضمن المستفيدين من حق اللجوء باستوكهولم، بحضور كبير للنازحين من أوكرانيا بعد اندلاع الحرب مع روسيا، لضبط التعلم في فترة زمنية مختصرة، والتمكين من أبرز المهارات في تقنيات المعلوميات بشكل عام.

نسبية النجاح
يذكر سمير السكوري أنه لا محيد عن الإمساك بكلمات السر التي تتيح الشباب المهاجر الولوج إلى قلوب من يشاركونه فضاء الاستقرار الذي اختاره، ودون الوصول إلى ذلك تحضر فترة من التيه يمكن أن تلازم المرء وقتا طويلا إلى درجة إصابته بالإحباط أو الغرق في منسوب عال من خطاب المظلومية.

ويضيف من خبر متطلبات الحضور في بروكسيل واستوكهولم: “الأمر ليس صعبا؛ لأنه لا يقتضي، كأولوية، غير الإقبال بجدية على ضبط اللغة، وبعدها يأتي الاشتغال على التعرف على ثقافة بلد الاستقبال بشكل عام، والقيم المحددة للمعاملات الخاصة بناسه، والوقوف على الخصوصيات في الفضاء القريب من المرء”.

“اليقين أن كل شخص يحصد ثمار ما غرس، لذلك يجب التوفر على طموحات أولية قبل العمل على تقويمها بطريقة تنهل من التعلمات المتواصلة والفرص المتاحة؛ بينما النجاحات تعد نسبية ما دامت الحياة تقتضي الحرص على التطور باستمرار، والحرص على الاستدراك كلما حضرت العثرات”، يختم سمير السكوري.



مسارات مغاربة في اسكندنافيا .. سمير السكوري يدعم اللاجئين بعلوم المعلوميات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hyam

hyam


عدد المساهمات : 20
نقاط : 20
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 26/08/2022
العمر : 36

العلاقات السويدية المغربية Empty
مُساهمةموضوع: رد: العلاقات السويدية المغربية   العلاقات السويدية المغربية I_icon13الثلاثاء نوفمبر 22, 2022 11:52 am


هسبريس
مغاربة العالم
مسارات مغاربة في إسكندنافيا .. مصطفى بنجبلي يتحدى تقلبات الهجرة بتجربة ثانية
مسارات مغاربة في إسكندنافيا .. مصطفى بنجبلي يتحدى تقلبات الهجرة بتجربة ثانية
صورة: هسبريس
هسبريس ـ طارق العاطفي | أمين الخياري
الإثنين 21 نونبر 2022 - 07:00
حضرت الهجرة كحلم في ذهن مصطفى بنجبلي منذ أن كان يافعا في مدينة تطوان، ولأجل ذلك أقبل على الدراسة حتى الباكالوريا بنية التوجه إلى الاستقرار في إسبانيا، ضمن مرحلة أولى، ويواصل شق الطريق نحو إسكندنافيا لخوض تجربة جديدة على أراضي المملكة السويدية، في المرحلة الموالية.

يعد مسار بنجبلي مثالا للإصرار على اغتنام الفرص التي تتيح البصم على نجاحات تتحدى العثرات، ونموذجا مميزا للإقبال على تغيير فضاء الاستقرار من أجل التطور؛ على الرغم من الوصول إلى سن متقدمة تشهد تقلص عنفوان السنوات الوهاجة من مرحلة الشباب.

باكالوريا الهجرة
عانق مصطفى بنجبلي الحياة في مدينة تطوان، وبالضبط ضمن الجزء المشتهر بتسمية “الباريو” لدى سكان هذه الحاضرة، وعند الوصول إلى ربيعه الـ14 انتقل، بمعية أسرته، من أجل الاستقرار والدراسة في حي “السكنى والتعمير” بـ”مدينة الحمامة” نفسها.


ويقول مصطفى: “كانت الدراسة في مؤسسات عديدة، أذكر منها سيدي المنظري في باب العقلة، بينما الولوج إلى المرحلة الثانوية كان من خلال التخصص في شعبة تقنية، والهدف الأساسي كان الحصول على شهادة الباكالوريا قبل خوض تجربة الهجرة”.

ويستحضر بنجبلي، بخصوص الفترة ذاتها من عقد الثمانينيات من القرن الماضي، أن شبان تطوان وجوارها كانوا يقبلون بشدة على الهجرة، متأثرين بقرب فضاء عيشهم من إسبانيا، من جهة، وتفشي البطالة نتيجة صعوبة الولوج إلى الوظيفة العمومية من لدن الخريجين، من جهة أخرى، لذلك كان من بين المصرين على خوض التجربة.

مرحلة “كاتالونيا”
حزم مصطفى بنجبلي حقيبته، في أحد أيام سنة 1988، من أجل عبور مياه البحر الأبيض المتوسط في اتجاه الضفة الجنوبية من تراب المملكة الإيبيرية، ومعه نقل حزمة من الأحلام المتوخية جعل التواجد في إسبانيا بوابة للوصول إلى مستقبل أفضل.

ويورد المزداد في تطوان: “كأي مغربي شمالي فكرت في إسبانيا كخيار أول في الهجرة. حينها، لم يكن الراغب في التنقل بين البلدين مطالبا بالحصول على التأشيرة، وإنما يتم الحسم على الحدود بناء على مزاجية عناصر الأمن الإسبانية. وأتذكر أنني سئلت عن مقدار المال الذي أحمله، وتم الإذن لي بالعبور بعدما أكدت توفري على 1200 درهم بالعملة المغربية”.


قصد بنجبلي منطقة “طاراغونا”، في إقليم “كاتالونيا” الإسباني، من أجل التطور اجتماعيا واقتصاديا، مؤسسا نواة أسرية أثمرت ابنتين اثنتين. وقد نجح في الاندماج بفعالية في فضاء عيشه وامتلاك منزل خاص به؛ لكن تغيرات لاحقة دفعته إلى خوض تجربة هجرة ثانية بحلول سنة 2004.

الرحيل إلى إسكندنافيا
يؤكد مصطفى بنجبلي أنه لم يتردد في مغادرة إسبانيا بعدما أضحى التواجد فيها لا يسفر عن اطمئنان بخصوص المستقبل، ويشدد على أن الهجرة التي دفعته إلى الابتعاد عن تطوان كانت بهدف البحث عن مستقبل أفضل؛ وبالتالي فإن الإصرار على الظفر بفرص بديلة في الحياة يبقى حاضرا كلما تمت مصادفة عثرات غير مرغوب فيها.

ويفسر ذو الأصل المغربي قائلا: “بعدما جرى اعتماد عملة الأورو في إسبانيا، تفعيلا للسياسة النقدية الأوروبية التي قبلتها سلطات مدريد، صارت القدرة الشرائية في البلاد لا تتناسب مع وضعي، وأيقنت أن البقاء في هذا النسق المالي والاقتصادي لا يخدمني وأسرتي”.


تردد بنجبلي بين التوجه إلى هولندا أو السويد في البداية، وعقب الاستعانة بعدد من الأقارب في البلدين لجمع كم من المعطيات عن الوجهتين، واستطلاع الفرص الملائمة لقدراته الشخصية والمهنية، قرر التحرك نحو منطقة إسكندنافيا، والتحقت به أسرته عقب شهرين من ذلك.

في النسق الجديد
بنبرة المتحدي يقول مصطفى بنجبلي إن الهجرة إلى مملكة السويد جعلته يعيش أوقاتا أصعب من تلك التي خبرها أواخر الثمانينيات، بعد الوصول إلى إقليم كاتالونيا في إسبانيا. وقد أرجع ذلك، بالأساس، إلى أنه قد رفع هذا التحدي بعدما تقدم في العمر، ولأنه لم يكن يضبط اللغة السويدية بكيفية مسبقة.

ويفسر “ابن تطوان” حين يزيد: “كانت الأمور أسهل في إسبانيا بحكم القرب من المغرب، وما يعنيه ذلك من فهم للغة والثقافة الإسبانيتين. أما المجتمع السويدي فهم متسم بانغلاق أكبر، والاندماج في إسكندنافيا يحتاج من المغاربة جهدا أوفر؛ زيادة على استغراق فترة طويلة في دروس تعلم اللغة”.


استهل بنجبلي مساره المهني البديل بالعمل بعيدا عن استوكهولم، على الرغم من استقراره في العاصمة السويدية، مبادرا إلى ذلك لإنهاء أسابيع من العطالة أعقبت وصولها إلى البلد. وحرص على التطور حتى تأتت له فرصة الالتحاق بطواقم وزارة النقل والتموقع في مرتبة تلائم قدراته وترضي طموحات مغايرة لتلك التي تمكنت منه في كاتالونيا.

تجربة في الميزان
ينظر مصطفى بنجبلي إلى مساره في السويد بكيفية إيجابية، ويعتبر أن ما تأتى له في تجربة الهجرة الثانية يحقق الفخر، بينما يشدد على أن العمل لدى وزارة النقل، مسؤولا عن صيانة العتاد اللوجستيكي في استوكهولم والنواحي، يبقى ثمرة صبر لشخص وفد كبيرا إلى السويد وحصيلة إصرار على نيل تكوينات للنجاح مرة أخرى خارج المغرب.

ويضيف المنتمي إلى صف الجالية بإسكندنافيا: “لا يمكنني إلا أن أفتخر بما حققته في السويد بعدما كان إيقاعي إسبانيا كاتالونيا لمدة طويلة. أما الاندماج فإنه متحقق مهنيا من خلال توفير قيمة مضافة للبيئة التي أعمل فيها، وأيضا المساهمة في التأثير على القرارات؛ بينما يحضر شخصيا من خلال بناء صداقات مع سويديين يرافقونني إلى المغرب من أجل التعرف على وطني الأم”.

كما يعتبر مصطفى، من جهة أخرى، أن الحكم الإيجابي على تجربة حياته في مملكة السويد يستند على ما توفر نتيجة الاهتمام بأفراد أسرته الصغيرة وفق ما يتيح الحفاظ على الهوية الأصلية، معلنا أن ابنتيه حصلتا على شهادتَي إجازة وماستر، لتتوفق إحداهما في العمل ضمن سلك الشرطة، بينما الثانية تشتغل في مؤسسة الضمان الاجتماعي.

ثمار الإصرار
يؤمن مصطفى بنجبلي بأن المغاربة المقبلين على الهجرة عليهم أن يتحلوا بالجرأة كي يغيروا الوجهة إن لم يتواجدوا في الظروف التي يبتغونها، وأن يبقوا مواظبين على البحث عن ما يواتي طموحاتهم أينما كان ذلك متوفرا، دون تفريط في الروابط مع الأصل.

ويزيد المشارف على إكمال عقدين من الاستقرار في إسكندنافيا: “الهجرة ليست حضورا جسديا في مكان خارج الوطن الأم؛ لذلك ينبغي على من يريدون الانتقال إلى بلد آخر أن يبقوا في المغرب إذا كان كل همهم هو تغيير فضاء الإقامة لا غير”.

“مملكة السويد تتيح التكوين والعمل للوافدين عليها، واليقين أن الوصول إلى هذا البلد في سن صغيرة يزيد فرصة بلوغ مراتب عليا بالمقارنة مع من جاؤوا إلى هنا بعد تقدم الأعمار.. لذلك، أرى أن المتعثرين في السويد لم يحصدوا إلا ثمار الإصرار على الفشل فقط”، يختم مصطفى بنجبلي.

https://www.hespress.com/%d9%85%d8%b3%d8%a7%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d8%ba%d8%a7%d8%b1%d8%a8%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%a5%d8%b3%d9%83%d9%86%d8%af%d9%86%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%a7-%d9%85%d8%b5%d8%b7%d9%81%d9%89-%d8%a8%d9%86%d8%ac-1080458.html
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
saudi

saudi


عدد المساهمات : 1496
نقاط : 1690
السٌّمعَة : 44
تاريخ التسجيل : 08/01/2012
العمر : 51
الموقع : المملكة العربية السعودية

العلاقات السويدية المغربية Empty
مُساهمةموضوع: رد: العلاقات السويدية المغربية   العلاقات السويدية المغربية I_icon13الجمعة نوفمبر 25, 2022 7:55 am

مسارات مغاربة في اسكندنافيا .. صوفيا الجباري تخفف حدة المشاكل الأسرية
الخميس 24 نونبر 2022 - 07:00


العلاقات السويدية المغربية Safia-10

ازدادت صوفيا الجباري في دولة فنلندا قبل الانتقال إلى الاستقرار في مملكة السويد، جامعة بين ثقافتَي البلدين وما تشبعت به من الثقافة المغربية بحكم انحدار والدها من مدينة العرائش، ومستثمرة الثراء الهوياتي الذي تتسم به من أجل النظر إلى العالم بكيفية مغايرة، حتى تغدو ملازمة لمسار يرضيها سوسيولوجيا وسيكولوجيا.

اجتمعت لدى صوفيا مكتسبات عديدة طيلة فترة عيشها في منطقة اسكندينافيا، وصقلت على مراحل عند حرصها على التواجد وسط أفراد عائلتها شمال المغرب، لتقرر التوجه نحو مساعدة الناس بالطريقة التي تلائمها وتساير قدراتها، مفرزة عطاء إيجابيا ضمن تخصصها العلاجي المساهم في تخفيف حدة المشاكل الأسرية بناء على آليات علمية.

ثلاثية الثقافات
ازدادت صوفيا الجباري في بيت أسري مؤسس على الاختلاط، إذ تنحدر من أب مغربي وأم فنلندية، بينما نشأتها ترتبط بالتواجد في مملكة السويد منذ نعومة أظافرها، ما يدفعها إلى الافتخار بالتنوع الثقافي الذي يلازمها منذ معانقتها الحياة، ويجعلها متموقعة في حيز قادر على استيعاب كم من الخصوصيات الاجتماعية واحترام الحاملين لها.

وتقول صوفيا: “مرت سنوات الطفولة الأولى دون أن أفهم أني أجنبية في السويد، خاصة أن أمي فنلندية ومظهري أوروبي بفعل الجينات، وقد تكرس الوضع بسبب والديّ واندماجهما في المجتمع السويدي بكيفية جيدة، لكنني أدركت ذلك في مرحلة دراسية شهدت ضمي إلى فصل دراسي يحتضن ذوي الأصول الأجنبية؛ ولاحقا وعيت بأن هذه الممارسة متسمة بالعنصرية”.

وحرصت عائلة الجباري على منح ابنتها مهارات مستقاة من الثقافة المغربية، إذ كانت تمضي فصل الصيف في مدينة العرائش كي تحتك بباقي الأهل وتلاعب أقرانها في شوارع هذه الحاضرة، ما جعلها قادرة على تشرب التعابير المغربية، خاصة الحديث السلس بالعربية الدارجة، رغم تأثيرات الرافدين الفنلندي والسويدي في ممارساتها.

بين السوسيولوجيا والسيكولوجيا
تأثرت صوفيا الجباري بافتراق أبيها وأمها وهي في السنة الخامسة من عمرها، ورغم بقائها مستفيدة من عنايتهما طيلة سنوات عديدة إلى أنها شرعت في التساؤل عن نوعية الاضطرابات التي تغيب التفاهمات تحت السقف الواحد، وما إذا كانت هناك تدخلات يمكن القيام بها، في مرحلة ما، للحيلولة دون تفاقم الأوضاع والوصول إلى خيار اللاعودة.

وتعلق ذات الأصل العرائشي على ما وقع بناء على تمثلات هذه الفترة: “تخصص أبي في العلاج النفساني العائلي، وقبله كانت جدتي لا تتقاعس في دعم الناس بالتدخل من أجل محاولة حل مشاكلهم الأسرية المتشعبة، ويمكنني التأكيد أن هذا ما وفر بعض الإجابات عن أسئلتي الطفولية وجعلني، في وقت لاحق، أختار تخصصا دراسيا ومهنيا يجذبني بقدر ما يسعدني وأنا أدعم العائلات والأفراد”.

وأقبلت صوفيا الجباري، بعد تخطي المرحلة الثانوية من مسارها التعليمي، على استكمال الدراسة الجامعية في تخصص يمزج السوسيولوجيا بالسيكولوجيا، كي تغدو مؤهلة لممارسة العلاج النفساني العائلي والفردي، ورغم تخرجها مازالت تواصل التعمق في هذا الميدان بكيفية أكاديمية تساير اشتغالاتها الميدانية.

بصمات إسلامية
وسيرا على النظر إلى الأمور من منظورها ثلاثي الثقافات، بحضور متميز للمدارك المستقاة من الحضارة المغربية الإسلامية عقلا ونقلا، رصدت صوفيا الجباري أن عددا من التقنيات المستعملة في العلاج النفساني العائلي، وتحديدا تلك المتعاملة مع الطفولة والشباب، تتقاطع مع المشهور في الدين الإسلامي، وتحديدا مع السيرة النبوية.

وتفسر الخبيرة السيكوسوسيولوجية نفسها: “بداية، أريد أن أشير إلى أن اطلاعي على التراث الإسلامي مبني على التأطير العائلي أولا، وبفضل الإقبال على دروس نظرية في أحد المراكز المتخصصة هنا في السويد، ثانيا، وخلال فترة التكوين الجامعي وجدت تقاطعات بين عدد من التدابير ومعاملات النبي ﷺ مع الأطفال”.

وترى صوفيا أن السنة النبوية الشريفة تجعل الإسلام أكثر الممارسات العقدية والتعبدية استحضارا للعلاج النفساني الأسري في الشق المهتم بتنشئة الصغار، وتحديدا ما يرتبط بمعاملات النبي محمد ﷺ مع حفيديه الحسن والحسين، حيث يعتبر أن بعض التفاصيل المنقولة بتواتر ترتقي إلى مرتبة تجعلها مثالا يحتذى به لتفادي الأضرار النفسانية وتجنب الأعطاب الاجتماعية.

في السويد وبالمغرب
تركز صوفيا الجباري، منذ بداية عملها الميداني في تقديم الدعم للأسر والأفراد، على الدفع بمسارها المهني نحو آفاق ترضيها وتضمن لها التطور الوظيفي، دون التفريط في مساعيها لتطوير مداركها الأكاديمية وفق المستجدات التي يعرفها تخصصها بإيقاع سريع، لكن ذلك لا يمنعها من تقديم قسط من جهدها على أرض المغرب.

“بادرت إلى تقديم عدد من الخدمات خارج الفضاء المادي لممارستي المهنية، ومازلت حريصة على القيام بذلك حتى الآن، حيث أنشط مجموعة من الورشات في فضاءات مدنية ومؤسسات مسجدية، كما أطرت مستفيدين في إطار مشروع ‘فندق زلجو’ بمدينة العرائش، ولدي رغبة في المساهمة أكثر مستقبلا”، تورد صوفيا الجباري.

وترى الفنلندية السويدية المغربية نفسها أن غايتها الأولى تتمثل في مساعدة الناس أينما وجدوا، وتقديم يد العون لهم لتبديد الصعوبات الاجتماعية والنفسانية التي تعترض طريقهم كيفما كانت أصولهم ومستوياتهم الاجتماعية، لذلك تبقى متشبثة، مهنيا وتطوعا، على محاربة الأعطاب لدى الأفراد والعائلات في كل وقت وأي مكان.

الصدق والصلاح
صارت صوفيا الجباري متجاوزة أسئلتها الطفولية حول اللحمة الأسرية نحو تساؤلات أعمق تصل إلى مستوى البحث عن ماهية النجاح، خاصة أن الغالبية العظمى من البشر يربطون بين ذلك والسعادة، قبل أن يجعلوا هذا الشعور قرينا بالعديد من السبل التي تفضي، في النهاية، إلى الحصول على الأموال.

وتعلن الخبيرة الصحية الاجتماعية عينها أن رأيها يجعل النجاح ملازما للعلاقات التي ينسجها المرء ما دامت موسومة بالصدق، أولا، ومتسمة بالصلاح في مرتبة ثانية، لذلك تعمل على تشجيع الأفراد والجماعات على القيام بارتباطات اجتماعية صالحة وتسير نحو التميز بأعلى منسوب من الصدق.

وتضيف الجباري: “هي فكرة بسيطة لها وجود مركب عند محاولة التطبيق، وهذه مهمة الخبراء في العلاجات النفسية كي يعملوا على مساعدة الناس في التنزيل، بناء على التقنيات والمهارات التي يتوفرون عليها وتتيح كسب الوقت من أجل الحصول على قدر وفير من النتائج الإيجابية إلى أقصى حد”.

البيئة المشجعة
توصي صوفيا الجباري ذوي الأصول الأجنبية في الهجرة، خاصة الجالية المغربية من الجيل المزداد في السويد، بضرورة الاستفادة من التأثير الإيجابي للوالدين كي يفلحوا في مبتغياتهم الدراسية والمهنية، خاصة أن الجيل السابق لديه عدد وافر من قصص الكفاح الاجتماعي التي تبعث على التحفيز.

من جهة أخرى، ترى صوفيا أن الفئة نفسها مطالبة بإيلاء الأهمية للتأطير الجيد في ما يخص الجيل اللاحق، إذ يجب للفرد والأسرة أن يعيشا مع الأطفال بدل جعل التركيز منصبا بالكامل على العمل، معلنة أن العناية الأسرية السليمة قادرة على جعل رعيل الغد يتفادى المطبات الكائنة على طريق المستقبل.

“الأكيد أن الدراسة في السويد أسهل من نظيرتها في المغرب، وهذا أمر يساعد الوافدين من الوطن الأم على الانخراط في البرامج التكوينية المتاحة أمامهم، بينما شق المسارات المتميزة في الهجرة لا يحتاج سوى المواظبة على التنقيب عن الفرص الملائمة، والتحلي بروح المبادرة دون إيلاء أهمية للصور النمطية عند البحث عن توسط البيئة المشجعة على التطور”، تختم صوفيا الجباري.



مسارات مغاربة في اسكندنافيا .. صوفيا الجباري تتخصص في تخفيف حدة المشاكل الأسرية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابن عربى
ابن عربى : القلم المميز
ابن عربى : القلم المميز
ابن عربى


عدد المساهمات : 1571
نقاط : 1939
السٌّمعَة : 102
تاريخ التسجيل : 03/09/2010
العمر : 77
الموقع : قرطبة ( إسبانيا )

العلاقات السويدية المغربية Empty
مُساهمةموضوع: رد: العلاقات السويدية المغربية   العلاقات السويدية المغربية I_icon13الأربعاء نوفمبر 30, 2022 10:36 am

مسارات مغاربة في اسكندنافيا .. سعاد حاضر تؤمن بالمثابرة لتقديم الإضافة
الأحد 27 نونبر 2022 - 07:00


العلاقات السويدية المغربية Souad-10

لازمت سعاد حاضر مدينة الدار البيضاء في الدراسة والتكوين والاشتغال حتى حلول موعد الهجرة إلى أستوكهولم؛ فقد خبرت الأداء المحاسباتي في المغرب على واجهتين مهنيتين اثنتين، قبل أن تحاول إعادة تشكيل مهاراتها من أجل تقديم قيمة مضافة للبيئة الجديدة التي تتوسطها في المملكة السويدية.

يعد مسار سعاد مثالا للإصرار على الحصول على دور في الحياة، رافضة الركون إلى الراحة على الرغم من الحصول على ظروف اجتماعية مريحة. ولأجل ذلك، تدرجت من العمل أجيرة إلى إطلاق استثمار خاص بها. وفي المرحلة الموالية، انتقلت من الإقبال على التجريب في مجال الخدمات الصحية إلى الثبات في توفير الرعاية لمهاجرين في سن صغيرة.

تكوين في المحاسبة
عانقت سعاد حاضر الحياة في مدينة الدار البيضاء، وتحديدا في أحضان الحي المحمدي الشهير بثلة من النجوم المغاربة الذين ينحدرون منه، إذ لازمت الاستقرار في العاصمة الاقتصادية للمغرب طيلة فترة الاستقرار بالوطن الأم. وبعدها، اختارت الإقبال على العيش في العاصمة السويدية أستوكهولم، منذ عقد التسعينيات في القرن العشرين.

وتقول سعاد: “لا يرتبط الحي المحمدي إلا بذكريات سعيدة حين أستحضر تواجدي في مدينة الدار البيضاء، وحتى عند الإصغاء إلى أغاني مجموعتَي ‘الغيوان’ و’المشاهب’ تغمرني أحاسيس الفرح بالانتماء إلى هذه الحاضرة المغربية المتميزة، وهذا الشعور لم تخمده عقود من الحياة بعيدا عن الوطن الأم”.

عبرت حاضر فصول التمدرس بكل من ابتدائية “الكدية” وثانوية عقبة ابن نافع، وبعدما تحصلت على الباكالوريا أقبلت على التخصص في العلوم الاقتصادية خلال المرحلة الجامعية، ثم عملت محاسبة بشركة للمنتجات الحليبية، وأمضت 10 سنوات أخرى محررة ورئيسة قسم حوادث السير بإحدى شركات التأمين قبل التوجه صوب السويد.

الانجذاب إلى السويد
تعلن سعاد حاضر أن التفكير في الهجرة لم يكن يشغلها حتى منتصف عقد الثمانينيات من الألفية المنصرمة، إذ بدأت بوادر التدقيق في إمكانية الاستقرار خارج المغرب تتملكها مباشرة عقب جولة سياحية قادتها إلى زيارة الأراضي السويدية وخلفت ارتياحا تجاه طبيعة هذه البلاد الإسكندنافية ومعاملات المقيمين فيها.

وتضيف “سليلة الدار البيضاء” قائلة: “كنت مرتاحة في أنشطتي الشخصية والمهنية بالمغرب؛ لكن إقبالي على خرجات سياحية نحو السويد جعلني أعجب بهذا البلد، خصوصا سنة 1984. وقتها، لم يكن هناك حضور بارز للاجئين والمهاجرين في هذا الحيز الجغرافي الأوروبي، وبدأت أفكر جديا في العيش هناك”.

أقبلت حاضر على حسم قرارها بعدما صارت مرتبطة بعلاقة خطوبة مع شخص مستقر على الأراضي السويدية، لتقرر التخلي عن منصبها المهني في المغرب من أجل الالتحاق بزوجها، والعمل على إطلاق مسار بديل لطموحاتها من أجل تأسيس نواة أسرية متميزة، أولا، ثم البحث عن عمل وظيفي يلائمها، كأولوية ثانية.

بعيدا عن الحي المحمدي
لم تجد سعاد حاضر صعوبة بالغة في التواصل مع المحيطين بها عند الاستقرار في السويد، إذ ساعد فهمها اللغة الفرنسية في تمكينها من بداية جديدة في حياتها بعيدا عن الحي المحمدي بمدينة الدار البيضاء، وساهم في تطورها ضمن الحصص التعليمية التي ارتادتها من أجل تعلم اللغة السويدية.

“سارت الأمور بسلاسة لم أكن أتوقعها، فعلى الرغم من تخوفي من المتاعب الاجتماعية فإنني لم أجابه أيا منها. وبعد تعلم اللغة السويدية، حاولت العودة إلى الدراسة الثانوية ضمن النظام التعليمي الرسمي السويدي؛ لكن واجبات الأمومة لم تجعلني أواكب الإيقاع بنجاح.. وبالتالي غيرت الوجهة صوب الانخراط في العمل”، تورد سعاد.

أما بخصوص الممارسات العنصرية تجاه ذوي الأصول الأجنبية بعموم إسكندنافيا فإن حاضر، بعد التشديد على أنها صارت تعتبر السويد بلدها أيضا، تصر على أنها لا تعتبر مثل هذه الوقائع ممنهجة، وأنها قد تكون تعرضت لحادث مماثل أو اثنين؛ لكن بقية الوقائع التي تعرفها عن هذا اللون من الميز قد طالعتها من خلال الصحافة.

من البث إلى الرعاية
انطلق المسار المهني لسعاد حاضر في السويد بفترة تدريب في مقر تابع لبلدية أستوكهولم. وبعد مرور 6 شهور، غيرت الوجهة صوب العمل في شركة متخصصة في ترويج أجهزة التقاط البث التلفزيوني عبر “الساتل”، ثم أقبلت على إنشاء مقاولة خاصة بها في المجال نفسه، بعد الحصول على خبرة تناهز 5 سنوات، من أجل العمل لحسابها في إطار التوزيع على المحلات التجارية.

وتذكر السويدية ذات الأصل المغربي أنها واظبت على العمل لحسابها على مدى 12 سنة، حريصة على منح فرصة العمل لذوي أصول أجنبية من أجل تخطي تواجدهم في وضعيات اجتماعية هشة. وبعدها، حضرت المنافسة مع منتجات واردة من الصين كي تنهي أداء شركتها بسبب عدم القدرة على مواجهة تراجع الأسعار بشكل كبير.

غيرت حاضر التزاماتها الوظيفية كي تغدو متخصصة في تقديم الراعية الصحية، بصفة مساعدة في التمريض خلال المرحلة الموالية، قبل أن تخضع لحزمة من التكوينات كي تصير مقدمة للرعاية الاجتماعية بتحويل بيتها إلى فضاء حاضن للمهاجرين القاصرين غير المصحوبين، وهي المهمة التي تحظى بتركيزها إلى الآن بتركيز على ذوي الأصل المغربي ونظرائهم المنتمين إلى أصول مسلمة.

تأثير القلب
ترى سعاد حاضر أن ما تقوم به في توفير الاحتضان لفئة المهاجرين القاصرين، منذ بضع سنوات، يأتي لتتويج مسيرتها التي ارتبطت كثيرا بتقديم الدعم والمساندة لذوي الأصول الأجنبية وإن كانت وضعياتهم غير قانونية في البيئة السويدية. وتعتبر أن هذا البذل يرتبط كثيرا بالإنسانية عوض الرهانات الاقتصادية والاجتماعية التي رفعتها في أوقات سابقة.

وتقول المنتمية إلى صف “مغاربة إسكندنافيا” إن هذا الأداء يتم تحت إشراف طواقم خبيرة للمصالح الاجتماعية المختصة في بلدية أستوكهولم، وتزيد: “فخورة بهذه المبادرة وما تجلبه من مكاسب للشريحة المستفيدة. وفي بعض الأحيان، أرحب بـ4 أطفال ويافعين دفعة واحدة حتى يتواجدوا في ظروف مواتية لهم إلى حين حصولهم على فرص من أجل تحسين أوضاعهم”.

كما تقر حاضر، من جهة أخرى، بأنها تتسم بالتحفيز من أجل القيام بالمطلوب منها تجاه كل من تستضيفهم تحت سقف بيتها؛ لكن العناية تبرز أكثر عند استخدامها الدارجة المغربية في التعامل من يقاسمونها الانتماء إلى الوطن الأم نفسه، مرجعة ذلك إلى إلمامها بحاجيات ذوي الأصل المغربي أكثر من البقية.

بين الدراسة والتدرج
تنصح سعاد حاضر الراغبين في الهجرة بالقيام بذلك وفق الأساليب النظامية، وتجنب أي مغامرة تلقي بهم وسط مستقبل مجهول يهدد سلامتهم دوما، ثم تعتبر أن التحرك من الوطن الأم بغرض الدراسة يبقى الأنسب للغالبية، بينما غيرهم يليق بهم التواجد في الخارج عند تملك هدف واضح يراد تحقيقه.

وتعلن من تخطت 30 سنة من الاستقرار في إسكندنافيا أن السويد ما تزال توفر فرصا كثيرة للراغبين في مسارات ناجحة لهم وللمجتمع الذي يحتضنهم، خاصة إذا أقبلوا على خوض التجربة في سن مبكرة؛ بينما من يفدون في سن متقدمة، كما جاء في حالتها، مطالبون بمجهودات إضافية للتقدم بثبات نحو الأفضل.

“أرى أن الاندماج الفعلي في المجتمع السويدي، وفي أي بنية إنسانية مشابهة، يمكن أن يتحقق بالجدية والصدق، كما يتقوى بالحصول على معارف والقيام بتشبيكات في العلاقات الشخصية والمهنية، وليس هناك عيب في البدء من موقع متواضع قبل التدرج في التطور كلما أتت الفرصة المواتية”، تختم سعاد حاضر.



مسارات مغاربة في اسكندنافيا .. سعاد حاضر تؤمن بالمثابرة لتقديم الإضافة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
manzah
manzah : نايبة المدير العام
manzah : نايبة المدير العام
manzah


عدد المساهمات : 1609
نقاط : 2104
السٌّمعَة : 243
تاريخ التسجيل : 10/05/2010
العمر : 54
الموقع : الرباط المغرب

العلاقات السويدية المغربية Empty
مُساهمةموضوع: رد: العلاقات السويدية المغربية   العلاقات السويدية المغربية I_icon13الجمعة ديسمبر 02, 2022 7:54 am

مسارات مغاربة في إسكندنافيا.. مصطفى خطيب من الأزهار إلى مواكبة الصغار
الأربعاء 30 نونبر 2022 - 07:00


العلاقات السويدية المغربية Mostaf10

عاش مصطفى خطيب فترات من التذبذب عند الاستقرار في المغرب، متجرعا مرارة الهدر المدرسي والفشل في التأقلم مع تغيير فضاء العيش أكثر من مرة. ولذلك، حاول الاستفادة من تجاربه السابقة من أجل إنجاح تجربة الهجرة التي ساقته إلى الاستقرار في شمال أوروبا الغربية، والحرص على التطور في أحضان البيئة السويدية.

لمع خطيب في تجارة الورود بقلب مدينة استوكهولم على مدى سنوات، وصار من أشهر المستثمرين في هذا الميدان بالمركز التجاري الرئيسي للعاصمة السويدية؛ ثم عمل على توجيه اهتماماته، في وقت لاحق، صوب رسم مسار متميز في قطاعَي التعليم والثقافة من خلال مؤسسة تعنى بتكوين الناشئة في الميدانين معا.

إيقاع متقطع
ازداد مصطفى خطيب في أحضان الزاوية بقرية سيدي الحاج التاغي، نواحي مدينة بن أحمد، في أحضان أسرة يعيلها فقيه، وبدأ مساره التعليمي في الكتاتيب من أجل ضبط اللغة العربية وحفظ القرآن الكريم ابتداء من سن الخامسة، ثم ولج المدرسة النظامية للقرية موسمين قبل الانتقال بمعية أسرته نحو مدينة خريبكة.

ويقول مصطفى: “كانت الهجرة من القرية إلى المدينة صدمة بالنسبة إلي. ولذلك، انقطعت عن التعلم سنتين عقب الحصول على الشهادة الابتدائية، ثم عدت إلى ابن أحمد لإكمال الطور الإعدادي، وبعدها قصدت برشيد من أجل الحصول على شهادة الباكالوريا، وقد حضر التعثر مرة أخرى بعدما رسبت في السنة النهائية، ثم حققت المبتغى خلال الموسم الموالي بمدينة خريبكة”.

أقبل خطيب على التعليم العالي بجامعة القاضي عياض في مراكش. وبعد سنة من ذلك، اختار التوجه إلى السويد بنية الدراسة في جامعة “أوبسهوليا”، مستفيدا من التوفر على أخ سبقه إلى الاستقرار في هذه البلاد الإسكندنافية؛ لكن تواضع الإمكانيات المالية المتاحة له دفعه إلى الإقبال على الاشتغال في ميدان التجارة.

على خطى ابن بطوطة
يذكر مصطفى خطيب أن فكرة الهجرة كانت حاضرة لديه منذ مرحلة المراهقة، معتبرا أن ذهنه كان بين انشغالين اثنين؛ الأول يرتبط بمحاولة البصم على مسار دراسي جيد في المغرب، بينما الثاني يميل إلى الهجرة نحو الخارج، ثم أتت مرحلة مزجه بين الاثنين كي يحاول الانخراط في تجربة للهجرة تحمل رهانات تعليمية مستهل عقد الثمانينيات من القرن العشرين.

ويفسر المنحدر من سيدي الحاج التاغي: “وقت الصبا كنت أتواجد معظم الوقت في خريبكة، وبهذه المدينة رصدت توجه الناس بوتيرة عالية إلى الديار الإيطالية. لذلك، جاءت فترة عرفت انخراطي في رحلات مؤقتة نحو هذه الوجهة الأوروبية، وبذلك أرافق متنقلين بالسيارات إلى هناك قبل أن أعود بعد شهور”.

ويقر خطيب بأن كل هذا جعله يتعرف على الثقافة الأوروبية وإيقاع العيش في هذه القارة، وحين ملاقاته تشجيعا من أخيه للانتقال إلى السويد لم يتردد في الانخراط ضمن التجربة، وحين يسأله الناس عن سبب مغادرة الوطن الأم يرد بقوله: “المغاربة أبناء ابن بطوطة، يتحركون في العالم من أجل الاكتشاف”.

إدراك عملي
عمل الوافد على السويد من المغرب على استثمار المهارات المكتسبة في الوطن الأم من أجل التطور في بيئة الاستقرار الجديدة، مستفيدا من تجربة عمله في محل عطار خلال مرحلة الهدر المدرسي التي عاشها زمن الطفولة؛ وبالتالي دلف إلى الأسواق التجارية كي يصير محبوبا بناء على كيفية تعامله، على الرغم من استعمال لغة إنجليزية ضعيفة حينها.

ويتذكر مصطفى خطيب ما جرى في تلك الفترة قائلا: “من كان يتدبر أموره في المغرب يمكنه القيام بذلك خارج الوطن أيضا. لذلك، زاوجت بين الدراسة والعمل منذ وصولي إلى السويد، وبعدما تم فصلي من الجامعة لدواع مالية تفرغت للاشتغال في الأسواق، مجاورا بضعة مغاربة ينخرطون في البيع والشراء”.

كما يقر السويدي المغربي نفسه بأنه استفاد من المجتمع السويدي كثيرا حين أدرك كيفية التمييز بين العمل والحياة الشخصية، إذ يبقى الاشتغال ضرورة لتحصيل الرزق كيفما كان المستوى الاجتماعي والمالي للشخص، وتخليص النفس من أي كبر يجعلها تحكم على المهن من حيث الشكل. ونتيجة لهذا الإدراك، حرص مصطفى على بذل كل الجهد للتطور في سوق للورود حتى أضحى تاجرا كبيرا.

في مجموعة مدارس
بعد الوصول إلى سن الـ55، ومراكمة نجاحات ضمن مسار الاستثمار في الأزهار وسط المركز التجاري الرئيسي في استوكهولم، قرر مصطفى خطيب تغيير الوجهة صوب الاشتغال ضمن مؤسسة تتوفر على مجموعة من المدارس بالإضافة إلى مركز ثقافي إسلامي بمملكة السويد، مستندا في ذلك على تكوينه الدراسي الأساسي، من جهة، وعلى مهاراته التواصلية وتوفره على معارف من مختلف القطاعات؛ بينهم سياسيون كبار عرفهم خلال ملازمة سوق الورود.

ويعلق المنتمي إلى صفوف “مغاربة إسكندنافيا” على هذا التحول بقوله: “أحببت العمل بين الورود؛ لأنه يعبر عن رقي في السويد، ولأن عائداته المالية كبيرة طبعا.. لكن تغيير الميدان جاء بناء على وعيي بالتفريط في الاهتمام بالأسرة، حيث كان عملي يتطلب التفرغ إليه من الرابعة صباحا إلى ما بعد الثامنة من مساء كل يوم”.

ويرى خطيب، خلال الفترة الحالية، أنه أقدم على اتخاذ القرار الصحيح المتيح استرجاع التوازن لحياته الشخصية، إضافة إلى ما نتج عن ذلك من ابتعاد عن ضغوطات الأداءات التجارية الناجمة عن حسابات الربح والخسارة. كما أضحى، من موقعه المهني الجديد، يجد متعة في تطوير أداء مؤسسة تربوية تعليمية من خلال المساهمة في رسم استراتيجيات جديدة تساير متطلبات أصحاب المشروع والمستفيدين على حد سواء.

هجرة المخلصين
يعتبر المتواجد في السويد منذ 1983 أنه لا يمكن العمد إلى منع أي كان من مغادرة بلده، وأن الهجرة من طبيعة البشر، أولا، وجزء من الممارسات الثقافية والقناعات العقدية لدى المغاربة؛ بل إن الهجرة تتم فعلا بين فضاء وآخر داخل الوطن الأم بغرض البحث عن الأرزاق والحصول على منافع أكثر.

كما يعلن المستقر في منطقة إسكندنافيا أن المهاجرين، سواء كانوا وافدين أو من أبناء الأجيال اللاحقة المزدادين في بلد الاستقبال، مدعوون إلى إظهار ممارسات إيجابية تناسب المجتمع الذي يعيشون فيه؛ بينما من يميلون إلى الانخراط في الممارسات المخالفة للقانون وغير الأخلاقية لا يسيرون إلا صوب ضياع المستقبل.

“الحاملون طاقات إيجابية يتحصلون على فرص أكبر من أجل التطور على الدوام، والمجتمع السويدي مليء بأشخاص ذوي أصول أجنبية يتسمون بالإخلاص في العمل منذ البداية، وراكموا قدرا وافرا من الاجتهاد قبل بلوغ مراتب عالية بعيدا عن أوطانهم الأصلية”، يختم مصطفى خطيب.



مسارات مغاربة في اسكندنافيا .. مصطفى خطيب من الأزهار إلى مواكبة الصغار
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
MR umar

MR umar


عدد المساهمات : 13
نقاط : 13
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 30/10/2022
العمر : 29
الموقع : الإمارات العربية المتحدة

العلاقات السويدية المغربية Empty
مُساهمةموضوع: رد: العلاقات السويدية المغربية   العلاقات السويدية المغربية I_icon13الجمعة ديسمبر 02, 2022 9:45 am

مشاء الله عليك وعليهاوالبنت .خاص شويا وقت.لان تجربتها السابقه ممكن أثرت فيها وهي مطلقة.ولاتريد أن تعيد نفس التجربة.الوقت والتواصل والفيديوهات .ستزيل دلك صدقني.بالمصاحبه و صداقة الطيبة وحسن المعاملة والسلوك.لانه من منهاج الرسول صلى الله عليه وسلم.وهدا حاجه مقنعه . الله يجمعكم في الخير .اخوك من فرانكفورت.نتمنى زيارتك هدا العام.قولنا فقط سلام



الشرط الوحيد باش نقدر نتزوج انا والسويدية 🇸🇪، شنو بان ليكم 😩



واخيرا جات عندي صديقتي من السويد 🇸🇪، و جابت ليا بنتي 😍ولكن معرفتنيش في لول🥹
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
fadwa

fadwa


عدد المساهمات : 361
نقاط : 385
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 25/03/2011
العمر : 37
الموقع : المملكة المغربية

العلاقات السويدية المغربية Empty
مُساهمةموضوع: رد: العلاقات السويدية المغربية   العلاقات السويدية المغربية I_icon13الأحد ديسمبر 04, 2022 8:58 am

مسارات مغاربة في اسكندنافيا .. آدم البوطي بعطاء رقمي في المجتمع السويدي
السبت 3 دجنبر 2022 - 07:00


العلاقات السويدية المغربية Adam-e10

رأى آدم البوطي الإقبال على الهجرة فرصة ملائمة لقدراته من أجل تحقيق ارتقاء اجتماعي، ومن أجل ذلك توجه من وسط التراب المغربي حتى بلوغ العاصمة السويدية استوكهولم، مخترقا مجموعة من الدول الأوروبية لتحقيق هذا المبتغى، مواظبا على استغلال المهارات التي اكتسبها خلال سنوات الاستقرار في مدينة فاس.

يرتبط مسار البوطي خارج المغرب بميدان المعلوميات على الخصوص، بينما حرصه على مزج تميزه الرقمي بميوله إلى عطاءات المجتمع المدني جعله يفتح آفاقا إضافية لأدائه المهني، ليكتسب بصمات إنسانية من خلال التعاطي مع قضايا اللجوء والهجرة لتمكين المنتمين إلى هذه الشريحة من فرص للاندماج في البيئة السويدية.

مرحلة البحث
ولد آدم إبراهيم البوطي في مدينة فاس، وبين دروب وأزقة حي شعبي في “العاصمة العلمية” للمغرب كبر، وفي التجمع السكاني نفسه استهل مسار التمدرس وتدرج بين الفصول حتى المرحلة الإعدادية، ثم انتقل بعدها إلى استيفاء الطور الثانوي وسط المدينة، ليعيش تجارب كانت منطلقا لانخراطه في تجربة الهجرة.

يقول آدم: “الانتماء إلى الأحياء الشعبية له وقع خاص، إذ يوقد الطموحات ويحفز التفكير في كيفية تحسين الأوضاع، وبوصولي إلى التعليم الإعدادي بدأت شخصيتي تتشكل باحثة عن فرص للارتقاء المستقبلي، وقد تعزز ذلك خلال مجاورة أبناء الطبقة المتوسطة وقت الدراسة في ثانويتَي ابن خلدون وابن حزم”.

حاول البوطي البحث عن آفاق دراسية خارج المغرب عقب حصوله على شهادة الباكالوريا، لكن الإكراهات المالية دفعته إلى التسجيل في كلية العلوم في جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، في شعبة العلوم الرياضية والمعلوماتية تحديدا، وبالموازاة مع ذلك أخذ في العمل مدرسا للمعلوميات بأحد المعاهد الخاصة حتى حلول موعد الهجرة نحو اسكندنافيا.

من السياحة إلى المغامرة
يعترف آدم البوطي بأن إقباله على اتخاذ قرار الاستقرار في السويد جاء في ختام رحلة عبرت منطقة أوروبا الغربية من جنوبها إلى شمالها، إذ أفلح في الحصول على تأشيرة قبل أن يحزم حقيبته ويبدأ الجولان انطلاقا من إسبانيا، مبتغيا الجمع بين السياحة والبحث عن فرص مواتية في التكوين الجامعي.

ويعلق ذو الأصل المغربي على تلك الفترة بقوله: “سعدت بالتوفر على تأشيرة سياحية تمكنني من التعرف على أوروبا ميدانيا، أساسا، وقد تحركت حاملا رهانات دراسية تحتاج مؤسسة جامعية تحتضنها بكيفية ملائمة لإمكانياتي، فكان عبوري من إسبانيا نحو السويد مرورا بفرنسا وبلجيكا والنرويج”.

يعلن آدم أن إعجابه بمملكة السويد قد حضر في فصل الصيف سنة 2007، بعدما انبهر بالطبيعة الخلابة بهذا البلد، وانجذب إلى العرض الثقافي المقدم لشريحة السياح من أجل التعريف بتاريخ المجتمع المحلي وموروثه الحضاري، ليؤكد أن هذا الوقع النفساني جعله يقبل على المغامرة بالبقاء في السويد رغم انتهاء صلاحية تأشيرته.

الخروج من المتاهة
بعدما تخلص من عباءة السائح، لمس آدم البوطي صعوبات في الاستقرار وسط المجتمع السويدي بصفة غير قانونية، وغاب الانبهار الوجداني ليعوضه التفكير العقلاني في كيفية تجاوز هذا الوضع، معطيا الأولوية للبحث عن اشتغالات تتيح الظفر بمداخيل مالية لتوفير حاجيات العيش اليومية حتى تحقيق المراد.

يذكر “ابن فاس” أنه أحس بقلق بالغ في الأسابيع الأولى لتواجده بالسويد، وقد كان ذلك نابعا من أسباب عديدة، يبقى أبرزها الدخول في خلاف مع القانون بعدما تحول إلى مهاجر غير نظامي، كما يورد أن تخفيف حدة التخوفات قد تأتى عبر الإقبال على أعمال بسيطة في النظافة وأوراش البناء وإزاحة الثلوج، وبعدها كان له ما شاء.

يقول البوطي: “جاء الفرج عقب إدراكي أن السويد ليست جنة لمن ألقى بنفسه وسط متاهة، فقد التقيت بامرأة سويدية وحضر الصدق بيننا في التعبير عن رغبة الارتباط، ونتيجة لهذه العلاقة تمت تسوية وضعيتي الإدارية في البيئة السويدية، وتخلصت من حمل ثقيل لأركز على ما يمكنني القيام به مستقبلا”.

تطوير المهارة المغربية
بدأ المسار المهني الحقيقي لآدم إبراهيم البوطي من خلال الاستثمار في المهارات التي اكتسبها بمدينة فاس، خاصة إتقان التعامل مع الرياضيات والمعلوميات، إذ دلف متدربا إلى إحدى الشركات قبل أن يتم قبوله، بعدها، في شركة متخصصة في ميدان الإعلام تحتاج من يستطيع التواصل باللغة العربية.

يعلق السويدي المغربي نفسه على ما جرى قائلا: “عملت مدة طويلة على إنشاء صفحات على الإنترنت ثم أضحيت من المسؤولين على التسيير، وبعدها قررت الاستثمار لحسابي الخاص في مشروع مقاولاتي يقدم خدمات المعلوميات، مركزا على بناء المواقع الرقمية والتطبيقات الإلكترونية”.

يرى البوطي أن التحول المفصلي لمساره قد تأتى بالحصول على تكوين من خلال برنامج تأطير جامعي في أمان الشبكات، وانخراطه في أوراش تطبيقية دولية أتاحت له جمع خبرة إضافية، وبالتالي انتعش أداؤه المهني في العاصمة السويدية استوكهولم في المرحلة الموالية، حيث أضحى جانب الأمن السيبراني يحتل مكانة بارزة في الخدمات التي يقدمها لمن يطلبون ذلك.

مع اللاجئين والمهاجرين
تسببت الميول الجمعوية في وضعه ضمن المجلس الإداري لمؤسسة “قطار المستقبل”، الإطار المدني الناشط في استوكهولم ضمن برامج ميدانية عديدة، ومن هذا الموقع عكف على تطوير الحضور الرقمي لهذا التنظيم، ثم انتقل إلى صياغة دروس تأطيرية تم تبنيها من لدن مسؤولين عن مشاريع في الاتحاد الأوروبي.

“أعمل حاليا مع اللاجئين والمهاجرين كي يتحصلوا على المعرفة والخبرة التي تمكنهم من ولوج سوق العمل المرتبطة بالمعلوميات، وأفخر بكون هذه الدروس غير النظامية تساهم في شحذ عزيمة المنتمين إلى هذه الفئة بكيفية تفضي إلى إعادة رسم مساراتهم من خلال إعطائهم فرصا للبصم على بدايات جديدة”، يورد آدم.

من جهة أخرى، يساير المنتمي إلى صف “مغاربة اسكندنافيا” التزاماته المهنية في شؤون اللجوء والهجرة بالنشر على موقع “أراب سونغ” الذي أطلقه قبل سنوات، ويحرص من خلال هذا الأداء الإعلامي على إعطاء معلومات تخدم مساعي اندماج الأشخاص الناطقين باللغة العربية في المجتمع السويدي.

يعتصر آدم إبراهيم البوطي تجربة 15 سنة من الاستقرار في السويد كي يوصي الراغبين في الهجرة إلى هذا البلد بعبور المسالك النظامية حتى تسير تجربتهم بكيفية جيدة، وبذلك يمكنهم صون الكرامة وإبقاء الإيمان بالقدرات واستغلال كل الفرص المتاحة للمتواجدين في وضعية قانونية بهذا الحيز الجغرافي الاسكندنافي.

كما يرى ذو الأصل المغربي أن الإقبال بجد على الدراسة والعمل يفضي إلى السير بثبات على طريق النجاح المستدام، وعدم إغفال ضرورة الإقبال على ضبط لغة بلد الاستقرار دون التفريط في الانفتاح على لغات أخرى من أجل تقوية حظوظ الارتقاء، خاصة أن تفاصيل دقيقة يمكنها أن تحسم تساوي المؤهلات بين فرد وآخر.

“الحضور في السويد يجعل المهاجرين قادرين على اغتنام فرص تلائم كل القدرات، كما أن هذه الدولة تتوفر على سياسات عمومية تتوخى تشجيع كل من أراد التعلم كيفما كان عمره، بينما التوفر على أهداف واضحة وأذهان قادرة على التأقلم، بجانب العطاء الميداني دون حساب، لا ينتظر منه إلا الوصول إلى النجاح”، يختم آدم البوطي.



مسارات مغاربة في اسكندنافيا .. آدم البوطي بعطاء رقمي في المجتمع السويدي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابن عربى
ابن عربى : القلم المميز
ابن عربى : القلم المميز
ابن عربى


عدد المساهمات : 1571
نقاط : 1939
السٌّمعَة : 102
تاريخ التسجيل : 03/09/2010
العمر : 77
الموقع : قرطبة ( إسبانيا )

العلاقات السويدية المغربية Empty
مُساهمةموضوع: رد: العلاقات السويدية المغربية   العلاقات السويدية المغربية I_icon13الأحد يناير 22, 2023 11:01 am

المغرب يستنكر حرق متطرفين سويديين للمصحف

السبت 21 يناير 2023 - 22:17

العلاقات السويدية المغربية Ministere-affaires-etrangers

أدانت المملكة المغربية بشدة إقدام متطرفين سويديين، اليوم السبت، بستوكهولم على إحراق المصحف الشريف، معبرة عن رفضها المطلق لهذا الفعل الخطير.
وأعربت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في بلاغ لها عن “استغرابها سماح السلطات السويدية بهذا العمل غير المقبول الذي جرى أمام قوات الأمن السويدية، وتطالبها بالتدخل لعدم السماح بالمس بالقرآن الكريم وبالرموز الدينية المقدسة للمسلمين”.
وشددت الوزارة على أن “هذا العمل الشنيع الذي يمس بمشاعر أكثر من مليار مسلم من شأنه تأجيج مشاعر الغضب والكراهية بين الأديان والشعوب”.

وأكدت أن قيم التسامح والتعايش “تقتضي عدم الكيل بمكيالين والتعامل بنفس الحزم والصرامة مع كل مس بمقدسات الأديان ومشاعر المنتسبين لها” .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسعوده

مسعوده


عدد المساهمات : 16
نقاط : 16
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 01/12/2022
العمر : 20
الموقع : المملكة المغربية

العلاقات السويدية المغربية Empty
مُساهمةموضوع: رد: العلاقات السويدية المغربية   العلاقات السويدية المغربية I_icon13الثلاثاء يناير 24, 2023 8:22 am

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العلاقات السويدية المغربية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» العلاقات المغربية الكينية
» العلاقات البرازيلية المغربية
» العلاقات الجزائرية المغربية
» العلاقات المغربية اللوكسمبورغية
» العلاقات المغربية الصينية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات واحة القصر الكبير  :: ๑۩۞۩๑ المنتدى علاقة المغرب مع دول العالمية ๑۩۞۩๑-
انتقل الى: