منتديات واحة القصر الكبير
منتديات واحة القصر الكبير
منتديات واحة القصر الكبير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات واحة القصر الكبير

๑۩۞۩๑مرحباً بكم جميعاً في واحة القصر الكبير ๑۩۞۩๑
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 العلاقات الدنماركية المغربية

اذهب الى الأسفل 
+18
sharon
alharrak
rabuhh
manzah
fadwa
mariam
aomui
ابن عربى
Mohieddine
samiraa
yazdi
saudi
Tawf
fatr
Aranzazu
hard_mix
samirui
nihal
22 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
كاتب الموضوعرسالة
fadwa

fadwa


عدد المساهمات : 361
نقاط : 385
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 25/03/2011
العمر : 37
الموقع : المملكة المغربية

العلاقات الدنماركية المغربية - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: العلاقات الدنماركية المغربية   العلاقات الدنماركية المغربية - صفحة 2 I_icon13الأحد ديسمبر 04, 2022 8:31 am

مسارات مغاربة في اسكندنافيا .. خديجة المحمدي تستثمر في المطبخ المغربي
الخميس 1 دجنبر 2022 - 07:00


العلاقات الدنماركية المغربية - صفحة 2 Khadij10

مازالت خديجة المحمدي تحتفظ بتعابير اللسان الأمازيغي رغم تجاوزها 4 عقود من الاستقرار الفعلي في مملكة الدنمارك، ملازمة لكنة الحسيميين في الحديث بـ”تاريفيت”، وسط فضاء مطعم مغربي قائم منذ بضع سنوات في العاصمة كوبنهاغن، كما تستحضر بعض تعابير “الدارجة” من حين لآخر عند الحديث بكل افتخار عن الوطن الأم.

حصلت المرأة المغربية نفسها على تكوين في التغذية الصحية قبل أن تميل إلى الاشتغال في تقديم المساعدة لشريحة اللاجئين، ثم عادت إلى تخصصها البدئي نفسه من خلال مشروع عائلي يراهن على الأكلات المغربية، كما يحمل رهانات هوياتية وثقافية بارزة تشكل دعاية صريحة لتراث المملكة وشعبها.

هجرة مبكرة
خديجة المحمدي من مواليد بني احذيفة في إقليم الحسيمة، وعاشت في منطقة الريف المغربية فترة قصيرة، لا تتجاوز 4 سنوات، قبل أن تجد نفسها منخرطة في تجربة هجرة أسرية ساقتها، بمعية 3 من إخوتها، إلى الاستقرار في مملكة الدنمارك بمعية والدها الذي سبق الجميع إلى هذا الحيز الاسكندينافي.

وتقول خديجة: “أبي من الجيل الذي قصد الدنمارك نهاية سنوات الستينيات من القرن الماضي بغرض البحث عن عمل، وبعد مدة قرر أن يستقدم أمي وأبناءه البالغ عددهم 4 في ذلك الوقت، وبالتالي صرنا جميعا مطالبين بالانخراط في بيئة العيش الجديدة دون الإقدام على التخلي عن هويتنا الأصلية”.

وترى المحمدي أن صغر سنها، حينها، أتاح لها ضبط اللغة الدنماركية بسهولة بالغة، والإقبال على الدراسة في جو سليم داخل التعليم النظامي، كما تعلن أن الانتماء إلى الثقافة الأمازيغية والهوية المغربية حضر من خلال الإقبال على التواصل بالريفية في البيت مع حضور حصص إضافية لتعلم اللغة العربية.

احترام بلا انصهار
تؤكد خديجة المحمدي أنها، مثل الكثير من المغاربة الذين كبروا في الدنمارك، تشبعت بتقاليد الوطن الأم من خلال الممارسات في البيت الذي يحتضن الأسرة، بينما التعامل في الشارع يتم بطريقة عادية مع كل الدنماركيين بنية الاندماج بطريقة فعالة في فضاء العيش المشترك بين الجميع.

وتورد ذات الأصل الريفي: “كان والداي يصران على حديثنا بالأمازيغية أو العربية في المنزل، جاعليْن من التواصل بالدنماركية ملازما للتواجد خارج المسكن، ومن خلالهما تمكنت من الحفاظ على الانتساب بقوة إلى الإسلام، عكس بعض العائلات الأخرى التي لم تنجح في هذا الجانب”.

وتعترف المحمدي بأن طبيعة النشأة التي حظيت بها، بمعية باقي إخوتها، جعلتها تحقق الاندماج في المجتمع الدنماركي دون انصهار تام يغيب الخصوصية الثقافية والهوياتية الأصلية، كما مكنتها من استحضار الاحترام التام والدائم لكافة مكونات المجتمع الذي يحتضنها، سواء لذوي الأصول الأجنبية أو غيرهم.

أداء إنساني
بعد الحصول على شهادة الباكالوريا تزوجت خديجة المحمدي، ثم تحققت لها رغبة العودة إلى مقاعد الدراسة لاحقا من أجل الحصول على تكوين في التعليم العالي ضمن المجال الصحي، وقد اختارت تحقيق ذلك عبر التخصص في ميدان التغذية، ثم جرها ذلك إلى الإقبال على تكوين ثان.

وتعلق خديجة على هذه المرحلة بقولها: “انجذبت أيضا إلى الجانب الاجتماعي في الطور الموالي من حياتي، ولم أتردد في الاجتهاد لنيل تكوين في تقديم الرعاية للمتقدمين بطلبات اللجوء في الدنمارك؛ وقد اشتغلت في هذا المجال وسعدت بما قدمته إلى أناس يحتاجون كل الدعم والمساندة لتخطي محنهم”.

وحرصت المحمدي، في هذا الأداء المهني الإنساني، على تقديم كل خبرتها النظرية والعملية من أجل توجيه المستفيدين من حق اللجوء إلى الاندماج بكيفية سليمة في المجتمع الدنماركي، بتركيز على برامج تبتغي محاربة الأمية وتعلم لغة البلد، ومخططات موضوعة من أجل التحفيز على التطور والانخراط في سوق الشغل.

المطبخ المغربي
عادت “ابنة الحسيمة” إلى تكوينها الأول في التغذية الصحية من أجل افتتاح مشروع عائلية سنة 2017، وقد تم ذلك من خلال إنشاء مطعم تحت اسم “ساوثهاب”، مستفيدة من مساندة إخوتها في إعلاء شأن هذا المرفق بكيفية تدريجية، وحريصة على جعل الخدمات المقدمة ملازمة لفن الطبخ المغربي وأطباقه الشهيرة.

وتعلق خديجة على هذه الخطوة قائلة: “اسم المطعم مشتق من اسم حي معروف بتواجد مرفأ يستقبل البضائع المنقولة بحرا. ونريد بهذه الدلالة أن نعبر عن تحركنا من قارة إفريقيا، انطلاقا من شمال المغرب تحديدا، للوصول إلى جنوب الدنمارك، وبذلك نشجع من لا يعرفوننا على تذوق أطباقنا لعلهم يكسبون نظرة عما نحن عليه حقا”.

ويحرص مطعم المحمدي على إطلاق أسماء مدن مغربية على عدد من المنتجات التي يقدمها؛ إذ يتوفر على “ساندويتش مراكش” و”ساندويتش الدار البيضاء” مثلا، زيادة على أكلات كالكسكس والبسطيلة وغيرها؛ بينما يوفر جزءا من مداخيله لمساعدة أسر تعاني من الهشاشة أو وضعيات مؤقتة صعبة، كما توجه بعض العائدات إلى دعم التمدرس في الوطن الأم.

المعاملة بالمثل
توج مطعم “ساوثهاب” في كوبنهاغن بـ11 جائزة من منابر إعلامية تشهد له بالتميز على صعيد الدنمارك، كما يراكم شهادات إعجاب من لدن قاصديه الدنماركيين وذوي الأصول الأجنبية، وأيضا من طرف السياح، وهو ما يجعل الساهرين عليه يبتغون الحصول على إشعاع أكبر من خلال تجويد دائم للخدمات.

وتقول خديجة المحمدي بهذا الخصوص: “تتم الإشادة بالتغذية التي نقدمها وفق معايير صحية تلازم أكلاتنا المغربية، كما ينوه الناس بالتعاون الذي يتسم به أداء كل الطاقم المشتغل بالمكان، ويحضر كذلك الانتباه إلى اللحمة العائلية التي تحفز الكل، بمن فيهم عدد من المستخدمين الأكفاء الذين نستعين بهم”.

كما تذكر من تعيش العقد الخامس في الدنمارك أن مشروع أسرة المحمدي، وإن كان حريصا على التطور ماليا وثقافيا، يعمل على تقديم كل المساندة للمشتغلين به من أجل الارتقاء بدورهم، سواء في أحضان المطعم أو بأماكن أخرى، ويتم ذلك بتنمية قدراتهم ودعم ارتقائهم كي يحققوا طموحاتهم ويلازموا أحلامهم، إذ تعتبر خديجة أن هذا النهج يتلاءم مع ما حظيت به، وكل أسرتها، عند الوصول إلى اسكندينافيا.

ازدواجية التحدي
تؤكد المنتمية إلى شريحة “مغاربة العالم” أن أهم شيء للحالمين يبقى ملازمة الإقبال على التعلم، بينما المنخرطون في تجارب الهجرة مدعوون إلى الاندماج في المجتمع الذي يستقرون فيه أيضا، وإن كانت لديهم تقاليد خاصة بهم فإنها لا تعفي من وجوب احترام ممارسات الأطراف الأخرى التي تشاركها فضاء العيش.

كما تعتبر خديجة المحمدي أن التحديات التي تلاقي المغاربة في الهجرة لا يمكن أن تكون مبررا لتبني ممارسات خاصة بذوي أصول أجنبية أخرى، ومن يحترم جذوره يمكنه أن يستوعب، بكل سهولة، الكيفية اللازمة للتعامل مع غيره دون التخلي عن شخصيته بما تحمل من إرث يدعو إلى الافتخار أمام الأمم.

“ازدواجية الانتماء ليست عيبا حتى نتجنب الاعتراف بها، فمثلما المغرب بلدي أعتبر الدنمارك بلدي أيضا، هكذا تربيت ولا أتضرر من هذا الواقع، لذلك أوصي كل المغاربة ممن اختاروا العيش خارج الوطن الأم بأن يعوا وضعيتهم حقا، ويبذلوا كل ما في وسعهم لإعلاء شأنهم وشأن البلدان التي يحملون جنسياتها، وذلك قابل للتحقق بوسائل شتى ما دامت روح التحدي حاضرة لديهم”، تختم خديجة المحمدي.



مسارات مغاربة في اسكندنافيا .. خديجة المحمدي تثمن المطبخ المغربي بكوبنهاغن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
yooiu

yooiu


عدد المساهمات : 17
نقاط : 17
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 01/11/2022
العمر : 23

العلاقات الدنماركية المغربية - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: العلاقات الدنماركية المغربية   العلاقات الدنماركية المغربية - صفحة 2 I_icon13الخميس ديسمبر 08, 2022 9:06 am

اقتباس :
مسارات مغاربة في اسكندينافيا .. حسن كرزازي يجمع أداء الاستثمار بتعابير الثقافة
الإثنين 5 دجنبر 2022 - 07:00


العلاقات الدنماركية المغربية - صفحة 2 Hassan10

مازال حسن كرزازي يحتفظ بلكنة الوجديين عند حديثه بالدارجة المغربية رغم استقراره في الدنمارك قرابة 33 سنة، كما يستحضر الوجدي نفسه فضاء نشأته عند المبادرة إلى إطلاق مشاريع تستثمر عائدات الهجرة في المغرب، مؤمنا بأن مثل هذه الخطوات، وإن كانت بسيطة في مجملها، تساهم في التنمية عبر خلق فرص للعمل بالوطن الأم.

من جهة أخرى، تعد بساطة كرزازي سمة بارزة في حزمة من الأنشطة الثقافية المهتمة بالهوية المغربية على مستوى الدنمارك عموما، وفي العاصمة كوبنهاغن تحديدا، إذ لا يعتبر نفسه وجديا خلال هذه المواعيد بقدر ما يلوح سفيرا لكل الثقافات المغربية، ومشجعا على انغراسها في الجيل الجديد من الجالية، إلى جانب مساعدة الدنماركيين على تحقيق فهم أعمق للخصوصيات المغربية.

تأثيرات وجدية
ارتبطت نشأة حسن كرزازي بوسط مدينة وجدة، عاصمة جهة الشرق في المغرب، وتحديدا في كل من “درب العرب” وزنقة سيدي بليوط، إذ شب وترعرع في حي شعبي غني بتضامن الساكنة في ما بينها، وبذلك سكنته ميولات تضامنية مازالت منعكسة على تصرفاته، إلى الآن، رغم تخطيه 3 عقود من العيش في الدنمارك.

ويقول حسن: “المكان الذي ولدت فيه كان من أروع الفضاءات في الحي الشعبي الذي كبرت فيه، ومازال كذلك حتى الحين بناء على وجهة نظري للتطورات التي عرفتها مدينة وجدة، ومازلت أحتفظ بذكريات رائعة عما عشته هناك، بما في ذلك إقبالي على التمدرس انطلاقا من ابتدائية ابن طفيل القريبة من بيت الأسرة”.

وعبر كرزازي من إعدادية علال الفاسي نحو ثانوية زيري ابن عطية، حالما بأن يصير ربان طائرة مستقبلا بحكم تميزه في مادة الرياضيات على امتداد مواسم التعلم، لكن صدمته كانت قوية بعدما رسب في اختبارات الباكالوريا 4 دورات متتالية، ليحضر التأثر بأفراد الجالية الزائرين وجدة كل صيف، أواخر ثمانينيات القرن العشرين، ويقرر تجريب الحظ في الهجرة بحلول التسعينيات.

سياحة بلا تأشيرة
استفاد حسن كرزازي من توفره على أخت سبقته إلى الاستقرار في اسكندينافيا كي يلتحق بها في الدنمارك، مبتغيا التعرف على البلد قبل النظر في الرغبة التي تملكته في العيش في هذا الحيز الجغرافي الكائن شمال أوروبا الغربية، وللقيام بذلك أشعر المحيطين به بنيته قضاء فترة استجمام في الخارج قبل العودة إلى مدينة وجدة.

ويعلق الدنماركي المغربي نفسه على ما جرى في تلك الفترة بقوله: “لم تكن هناك تأشيرة بين المغرب والدنمارك وقتها، وكل وافد تتيح له القوانين الدنماركية البقاء في أراضي هذه البلاد مدة 3 شهور بصفة سائح، لذلك حاولت استغلال هذا الوقت بكيفية جعلتني أحسم قراري بالبقاء، فكان ذلك إيذانا بانطلاقة جديدة لحياتي”.

عمل كرزازي، عقب إكمال المدة القانونية التي تتيح له التواجد في وضع نظامي بالدنمارك، على تسوية وضعيته بالزواج من امرأة دنماركية كانت تقيم جوار أخته، ليشرع حسن في محاولة تحقيق الاندماج في المجتمع الدنماركي تدريجيا، والسعي وراء تطوير مكانته ضمن الفضاء الجديد الذي يستقر فيه.

مرحلة التأقلم
يعتبر حسن كرزازي أن تخوفه من الاندماج انتهى عند البصم على أولى المعاملات مع المجتمع الدنماركي، ويشدد على أن نوعية التنشئة التي حظي بها ساهمت في تبديد كل الارتباكات، وبالتالي سار التعاطي مع الناس بكيفية سلسة ودون أي تشنجات كيفما كان نوعها، ما ساهم في نيل ثقة الأغيار خلال جميع المحطات الموالية.

ويفسر “ابن وجدة” حين يورد: “حرصت على التعامل مع الناس بصدق، مبتعدا عن أي لون من الكذب حتى أبقى راضيا عن نفسي كيفما جاءت النتائج، كما تزودت بالصدق في المعاملات مع غيري مهما كان الثمن، وبجانب هذا كله عملت على تعريف المحيطين بي، كلما جاءت الفرصة، بانتسابي إلى حضارة مغربية شامخة تستوجب الاحترام والتقدير”.

وبجانب هذا كله، أقبل حسن على الاستفادة من تكوين لغوي يتيح له ضبط التواصل بالدنماركية، وحقق هذا الهدف من خلال الدعم المحصل من أبناء أخته لتذليل بعض المصاعب في التفاهم، زيادة على استثمار مكتسباته اللغوية زمن الدراسة في وجدة من أجل إكمال وحدات التعلم دون الوقوع في تعثرات مؤثرة. كما زاوج كرزازي بين تعلم اللغة والانخراط في اشتغالات تساعد ممارسي أنشطة مختلفة.

استثمار بالدنمارك والمغرب
ارتبط عمل حسن كرزازي بميدان الفندقة عند بداية اشتغاله فعليا في الدنمارك، عقب ضبط لسان أهل البلد، ومن هذا التموقع حرص على الاستفادة من تجارب وخبرات أطر مهنية مختلفة في هذا المجال، خاصة العمليات المرتبطة بتدخلات الطباخين لإعداد الأطباق من التوصل بالطلب إلى غاية تسليمها للزبائن.

وفي المرحلة الموالية انتقل القادم من جهة الشرق في المغرب إلى العمل في نقل البضائع وتوزيعها، مستهلا هذا المسار بشاحنة واحدة قبل أن يتم تطوير المشروع ليغدو أكثر مردودية من خلال التوفر على أسطول مركبات وأطقم بشرية متفرغة لتوزيع الصحف والمجلات. كما استغل حسن خبرته الأولى في الفندقة للاستثمار في مقهى بالدنمارك.

من جهة أخرى، أقبل حسن كرزازي على مشاريع استثمارية أخرى في المغرب، بتركيز على مدينة وجدة وبحضور شركاء في بعضها، منها فضاء خدماتي تحت اسم “المنزه بارك”، بينما كان آخرها متمثلا في محطة للتزود بالوقود في جهة الشرق، وأيضا مطعم متميز يقدم وجبات بجودة عالية.

جسور التطوع
يرتبط حسن كرزازي بالعمل المدني التطوعي في الدنمارك على مدى سنوات طويلة، من خلال مبادرات تعتني بالشأن الديني للمغاربة والتعريف بالثقافات المتنوعة للوطن الأم، وصولا إلى الانتماء إلى إطار جمعوي يحمل اسم المنتدى الدنماركي المغربي، يعد تتويجا للمسيرة الفردية في قالب جماعي يضم حزمة من أبناء الجالية المغربية المقيمة في هذا البلد الاسكندينافي.

ويقول حسن في هذا الشق: “الهدف الأساسي يتمثل في ربط جسور بين الدنمارك والمغرب، والمساهمة في تنمية العلاقات الثنائية بين المملكتين، والرهان على توفير فهم حقيقي للمكونات الثقافية يبقى أول مدخل للنجاح في القيام بذلك، إذ يجب على الدنماركي أن يعرف المغربي حقا، مثلما المغاربة ملزمون باستيعاب الخصوصيات الدنماركية”.

كما يرى كرزازي أن أفراد الجالية يمكنهم الاندماج في المجتمع الدنماركي دون أن يفضي ذلك إلى الانسلاخ عن الهوية الأصل أو فك الارتباط بالجذور، لذلك تبقى غالبية ذوي الأصل المغربي مستحضرة مصالح الوطن الأم، ومن أجل ذلك يساهم، من خلال المنتدى الدنماركي المغربي، في أنشطة تخلد المناسبات الدينية والوطنية بطريقة مغربية لضمان ارتباط الجيل الجديد بأصله، من جهة، وتعريف المجتمع الدنماركي بالمغرب والمغاربة.

الهجرة باطمئنان
يعتبر حسن كرزازي أن المنخرطين في تجربة الهجرة، سواء بالوفود على الدنمارك أو اسكندينافيا أو أي منطقة في العالم، عليهم أن يقوموا بالخطوة الأولى للتعبير عن رغبتهم في الحصول على ما يسهل اندماجهم في حيز الاستقرار الجديد، وغياب هذا التعاطي، وإن كان الفلاح سيحضر لاحقا، يستنزف الوقت والمجهودات.

ويشدد المستقر في الدنمارك منذ ما يزيد عن 30 سنة على أن الباحثين عن ذواتهم خارج المغرب بمقدورهم أن يستغلوا تجارب من سبقوهم لإدراك ما ينتظرهم بعيون مجربة، مؤكدا أنه يحرص، بمعية عدد من معارفه ذوي الأصل المغربي، على تقديم نصائح للوافدين الجدد كلما رصدوا رغبات في تذليل العقبات، كما يتحركون لتذليل بعض العقبات، قدر الإمكان، من خلال شبكة علاقاتهم وفي إطارات ودية صرفة.

“تغيرت الظروف عبر العالم كي تجعل الهجرة النظامية ملجأ وحيدا للراغبين في سطر مسارات ناجحة بالهجرة، بينما خارقو القوانين صاروا لا يجنون إلا المتاعب حيثما حلوا وارتحلوا، لذلك أشجع الهجرة بطرق مشروعة ما دامت الفرص آخذة في التكاثر كي تلبي جميع الرغبات الجادة في التطور، وأرى أن الجالية المغربية تحتاج دماء جديدة لإكمال عمل السابقين باطمئنان”، يختم حسن كرزازي.



مسارات مغاربة في اسكندنافيا .. حسن كرزازي يجمع الأداء الاستثماري والتعبير الثقافي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
yooiu

yooiu


عدد المساهمات : 17
نقاط : 17
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 01/11/2022
العمر : 23

العلاقات الدنماركية المغربية - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: العلاقات الدنماركية المغربية   العلاقات الدنماركية المغربية - صفحة 2 I_icon13الخميس ديسمبر 08, 2022 9:28 am

yooiu كتب:
اقتباس :
مسارات مغاربة في اسكندينافيا .. حسن كرزازي يجمع أداء الاستثمار بتعابير الثقافة
الإثنين 5 دجنبر 2022 - 07:00


العلاقات الدنماركية المغربية - صفحة 2 Hassan10

مازال حسن كرزازي يحتفظ بلكنة الوجديين عند حديثه بالدارجة المغربية رغم استقراره في الدنمارك قرابة 33 سنة، كما يستحضر الوجدي نفسه فضاء نشأته عند المبادرة إلى إطلاق مشاريع تستثمر عائدات الهجرة في المغرب، مؤمنا بأن مثل هذه الخطوات، وإن كانت بسيطة في مجملها، تساهم في التنمية عبر خلق فرص للعمل بالوطن الأم.

من جهة أخرى، تعد بساطة كرزازي سمة بارزة في حزمة من الأنشطة الثقافية المهتمة بالهوية المغربية على مستوى الدنمارك عموما، وفي العاصمة كوبنهاغن تحديدا، إذ لا يعتبر نفسه وجديا خلال هذه المواعيد بقدر ما يلوح سفيرا لكل الثقافات المغربية، ومشجعا على انغراسها في الجيل الجديد من الجالية، إلى جانب مساعدة الدنماركيين على تحقيق فهم أعمق للخصوصيات المغربية.

تأثيرات وجدية
ارتبطت نشأة حسن كرزازي بوسط مدينة وجدة، عاصمة جهة الشرق في المغرب، وتحديدا في كل من “درب العرب” وزنقة سيدي بليوط، إذ شب وترعرع في حي شعبي غني بتضامن الساكنة في ما بينها، وبذلك سكنته ميولات تضامنية مازالت منعكسة على تصرفاته، إلى الآن، رغم تخطيه 3 عقود من العيش في الدنمارك.

ويقول حسن: “المكان الذي ولدت فيه كان من أروع الفضاءات في الحي الشعبي الذي كبرت فيه، ومازال كذلك حتى الحين بناء على وجهة نظري للتطورات التي عرفتها مدينة وجدة، ومازلت أحتفظ بذكريات رائعة عما عشته هناك، بما في ذلك إقبالي على التمدرس انطلاقا من ابتدائية ابن طفيل القريبة من بيت الأسرة”.

وعبر كرزازي من إعدادية علال الفاسي نحو ثانوية زيري ابن عطية، حالما بأن يصير ربان طائرة مستقبلا بحكم تميزه في مادة الرياضيات على امتداد مواسم التعلم، لكن صدمته كانت قوية بعدما رسب في اختبارات الباكالوريا 4 دورات متتالية، ليحضر التأثر بأفراد الجالية الزائرين وجدة كل صيف، أواخر ثمانينيات القرن العشرين، ويقرر تجريب الحظ في الهجرة بحلول التسعينيات.

سياحة بلا تأشيرة
استفاد حسن كرزازي من توفره على أخت سبقته إلى الاستقرار في اسكندينافيا كي يلتحق بها في الدنمارك، مبتغيا التعرف على البلد قبل النظر في الرغبة التي تملكته في العيش في هذا الحيز الجغرافي الكائن شمال أوروبا الغربية، وللقيام بذلك أشعر المحيطين به بنيته قضاء فترة استجمام في الخارج قبل العودة إلى مدينة وجدة.

ويعلق الدنماركي المغربي نفسه على ما جرى في تلك الفترة بقوله: “لم تكن هناك تأشيرة بين المغرب والدنمارك وقتها، وكل وافد تتيح له القوانين الدنماركية البقاء في أراضي هذه البلاد مدة 3 شهور بصفة سائح، لذلك حاولت استغلال هذا الوقت بكيفية جعلتني أحسم قراري بالبقاء، فكان ذلك إيذانا بانطلاقة جديدة لحياتي”.

عمل كرزازي، عقب إكمال المدة القانونية التي تتيح له التواجد في وضع نظامي بالدنمارك، على تسوية وضعيته بالزواج من امرأة دنماركية كانت تقيم جوار أخته، ليشرع حسن في محاولة تحقيق الاندماج في المجتمع الدنماركي تدريجيا، والسعي وراء تطوير مكانته ضمن الفضاء الجديد الذي يستقر فيه.

مرحلة التأقلم
يعتبر حسن كرزازي أن تخوفه من الاندماج انتهى عند البصم على أولى المعاملات مع المجتمع الدنماركي، ويشدد على أن نوعية التنشئة التي حظي بها ساهمت في تبديد كل الارتباكات، وبالتالي سار التعاطي مع الناس بكيفية سلسة ودون أي تشنجات كيفما كان نوعها، ما ساهم في نيل ثقة الأغيار خلال جميع المحطات الموالية.

ويفسر “ابن وجدة” حين يورد: “حرصت على التعامل مع الناس بصدق، مبتعدا عن أي لون من الكذب حتى أبقى راضيا عن نفسي كيفما جاءت النتائج، كما تزودت بالصدق في المعاملات مع غيري مهما كان الثمن، وبجانب هذا كله عملت على تعريف المحيطين بي، كلما جاءت الفرصة، بانتسابي إلى حضارة مغربية شامخة تستوجب الاحترام والتقدير”.

وبجانب هذا كله، أقبل حسن على الاستفادة من تكوين لغوي يتيح له ضبط التواصل بالدنماركية، وحقق هذا الهدف من خلال الدعم المحصل من أبناء أخته لتذليل بعض المصاعب في التفاهم، زيادة على استثمار مكتسباته اللغوية زمن الدراسة في وجدة من أجل إكمال وحدات التعلم دون الوقوع في تعثرات مؤثرة. كما زاوج كرزازي بين تعلم اللغة والانخراط في اشتغالات تساعد ممارسي أنشطة مختلفة.

استثمار بالدنمارك والمغرب
ارتبط عمل حسن كرزازي بميدان الفندقة عند بداية اشتغاله فعليا في الدنمارك، عقب ضبط لسان أهل البلد، ومن هذا التموقع حرص على الاستفادة من تجارب وخبرات أطر مهنية مختلفة في هذا المجال، خاصة العمليات المرتبطة بتدخلات الطباخين لإعداد الأطباق من التوصل بالطلب إلى غاية تسليمها للزبائن.

وفي المرحلة الموالية انتقل القادم من جهة الشرق في المغرب إلى العمل في نقل البضائع وتوزيعها، مستهلا هذا المسار بشاحنة واحدة قبل أن يتم تطوير المشروع ليغدو أكثر مردودية من خلال التوفر على أسطول مركبات وأطقم بشرية متفرغة لتوزيع الصحف والمجلات. كما استغل حسن خبرته الأولى في الفندقة للاستثمار في مقهى بالدنمارك.

من جهة أخرى، أقبل حسن كرزازي على مشاريع استثمارية أخرى في المغرب، بتركيز على مدينة وجدة وبحضور شركاء في بعضها، منها فضاء خدماتي تحت اسم “المنزه بارك”، بينما كان آخرها متمثلا في محطة للتزود بالوقود في جهة الشرق، وأيضا مطعم متميز يقدم وجبات بجودة عالية.

جسور التطوع
يرتبط حسن كرزازي بالعمل المدني التطوعي في الدنمارك على مدى سنوات طويلة، من خلال مبادرات تعتني بالشأن الديني للمغاربة والتعريف بالثقافات المتنوعة للوطن الأم، وصولا إلى الانتماء إلى إطار جمعوي يحمل اسم المنتدى الدنماركي المغربي، يعد تتويجا للمسيرة الفردية في قالب جماعي يضم حزمة من أبناء الجالية المغربية المقيمة في هذا البلد الاسكندينافي.

ويقول حسن في هذا الشق: “الهدف الأساسي يتمثل في ربط جسور بين الدنمارك والمغرب، والمساهمة في تنمية العلاقات الثنائية بين المملكتين، والرهان على توفير فهم حقيقي للمكونات الثقافية يبقى أول مدخل للنجاح في القيام بذلك، إذ يجب على الدنماركي أن يعرف المغربي حقا، مثلما المغاربة ملزمون باستيعاب الخصوصيات الدنماركية”.

كما يرى كرزازي أن أفراد الجالية يمكنهم الاندماج في المجتمع الدنماركي دون أن يفضي ذلك إلى الانسلاخ عن الهوية الأصل أو فك الارتباط بالجذور، لذلك تبقى غالبية ذوي الأصل المغربي مستحضرة مصالح الوطن الأم، ومن أجل ذلك يساهم، من خلال المنتدى الدنماركي المغربي، في أنشطة تخلد المناسبات الدينية والوطنية بطريقة مغربية لضمان ارتباط الجيل الجديد بأصله، من جهة، وتعريف المجتمع الدنماركي بالمغرب والمغاربة.

الهجرة باطمئنان
يعتبر حسن كرزازي أن المنخرطين في تجربة الهجرة، سواء بالوفود على الدنمارك أو اسكندينافيا أو أي منطقة في العالم، عليهم أن يقوموا بالخطوة الأولى للتعبير عن رغبتهم في الحصول على ما يسهل اندماجهم في حيز الاستقرار الجديد، وغياب هذا التعاطي، وإن كان الفلاح سيحضر لاحقا، يستنزف الوقت والمجهودات.

ويشدد المستقر في الدنمارك منذ ما يزيد عن 30 سنة على أن الباحثين عن ذواتهم خارج المغرب بمقدورهم أن يستغلوا تجارب من سبقوهم لإدراك ما ينتظرهم بعيون مجربة، مؤكدا أنه يحرص، بمعية عدد من معارفه ذوي الأصل المغربي، على تقديم نصائح للوافدين الجدد كلما رصدوا رغبات في تذليل العقبات، كما يتحركون لتذليل بعض العقبات، قدر الإمكان، من خلال شبكة علاقاتهم وفي إطارات ودية صرفة.

“تغيرت الظروف عبر العالم كي تجعل الهجرة النظامية ملجأ وحيدا للراغبين في سطر مسارات ناجحة بالهجرة، بينما خارقو القوانين صاروا لا يجنون إلا المتاعب حيثما حلوا وارتحلوا، لذلك أشجع الهجرة بطرق مشروعة ما دامت الفرص آخذة في التكاثر كي تلبي جميع الرغبات الجادة في التطور، وأرى أن الجالية المغربية تحتاج دماء جديدة لإكمال عمل السابقين باطمئنان”، يختم حسن كرزازي.



مسارات مغاربة في اسكندنافيا .. حسن كرزازي يجمع الأداء الاستثماري والتعبير الثقافي



مغاربة الدنمارك | عبد السلام الطيبي
الثلاثاء 6 ديسمبر 2022 - 08:45


العلاقات الدنماركية المغربية - صفحة 2 Site-w10



مسارات مغاربة في اسكندنافيا .. عبد السلام الطيبي يواصل التحدي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
yooiu

yooiu


عدد المساهمات : 17
نقاط : 17
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 01/11/2022
العمر : 23

العلاقات الدنماركية المغربية - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: العلاقات الدنماركية المغربية   العلاقات الدنماركية المغربية - صفحة 2 I_icon13الخميس ديسمبر 08, 2022 9:45 am

yooiu كتب:
yooiu كتب:
اقتباس :
مسارات مغاربة في اسكندينافيا .. حسن كرزازي يجمع أداء الاستثمار بتعابير الثقافة
الإثنين 5 دجنبر 2022 - 07:00


العلاقات الدنماركية المغربية - صفحة 2 Hassan10

مازال حسن كرزازي يحتفظ بلكنة الوجديين عند حديثه بالدارجة المغربية رغم استقراره في الدنمارك قرابة 33 سنة، كما يستحضر الوجدي نفسه فضاء نشأته عند المبادرة إلى إطلاق مشاريع تستثمر عائدات الهجرة في المغرب، مؤمنا بأن مثل هذه الخطوات، وإن كانت بسيطة في مجملها، تساهم في التنمية عبر خلق فرص للعمل بالوطن الأم.

من جهة أخرى، تعد بساطة كرزازي سمة بارزة في حزمة من الأنشطة الثقافية المهتمة بالهوية المغربية على مستوى الدنمارك عموما، وفي العاصمة كوبنهاغن تحديدا، إذ لا يعتبر نفسه وجديا خلال هذه المواعيد بقدر ما يلوح سفيرا لكل الثقافات المغربية، ومشجعا على انغراسها في الجيل الجديد من الجالية، إلى جانب مساعدة الدنماركيين على تحقيق فهم أعمق للخصوصيات المغربية.

تأثيرات وجدية
ارتبطت نشأة حسن كرزازي بوسط مدينة وجدة، عاصمة جهة الشرق في المغرب، وتحديدا في كل من “درب العرب” وزنقة سيدي بليوط، إذ شب وترعرع في حي شعبي غني بتضامن الساكنة في ما بينها، وبذلك سكنته ميولات تضامنية مازالت منعكسة على تصرفاته، إلى الآن، رغم تخطيه 3 عقود من العيش في الدنمارك.

ويقول حسن: “المكان الذي ولدت فيه كان من أروع الفضاءات في الحي الشعبي الذي كبرت فيه، ومازال كذلك حتى الحين بناء على وجهة نظري للتطورات التي عرفتها مدينة وجدة، ومازلت أحتفظ بذكريات رائعة عما عشته هناك، بما في ذلك إقبالي على التمدرس انطلاقا من ابتدائية ابن طفيل القريبة من بيت الأسرة”.

وعبر كرزازي من إعدادية علال الفاسي نحو ثانوية زيري ابن عطية، حالما بأن يصير ربان طائرة مستقبلا بحكم تميزه في مادة الرياضيات على امتداد مواسم التعلم، لكن صدمته كانت قوية بعدما رسب في اختبارات الباكالوريا 4 دورات متتالية، ليحضر التأثر بأفراد الجالية الزائرين وجدة كل صيف، أواخر ثمانينيات القرن العشرين، ويقرر تجريب الحظ في الهجرة بحلول التسعينيات.

سياحة بلا تأشيرة
استفاد حسن كرزازي من توفره على أخت سبقته إلى الاستقرار في اسكندينافيا كي يلتحق بها في الدنمارك، مبتغيا التعرف على البلد قبل النظر في الرغبة التي تملكته في العيش في هذا الحيز الجغرافي الكائن شمال أوروبا الغربية، وللقيام بذلك أشعر المحيطين به بنيته قضاء فترة استجمام في الخارج قبل العودة إلى مدينة وجدة.

ويعلق الدنماركي المغربي نفسه على ما جرى في تلك الفترة بقوله: “لم تكن هناك تأشيرة بين المغرب والدنمارك وقتها، وكل وافد تتيح له القوانين الدنماركية البقاء في أراضي هذه البلاد مدة 3 شهور بصفة سائح، لذلك حاولت استغلال هذا الوقت بكيفية جعلتني أحسم قراري بالبقاء، فكان ذلك إيذانا بانطلاقة جديدة لحياتي”.

عمل كرزازي، عقب إكمال المدة القانونية التي تتيح له التواجد في وضع نظامي بالدنمارك، على تسوية وضعيته بالزواج من امرأة دنماركية كانت تقيم جوار أخته، ليشرع حسن في محاولة تحقيق الاندماج في المجتمع الدنماركي تدريجيا، والسعي وراء تطوير مكانته ضمن الفضاء الجديد الذي يستقر فيه.

مرحلة التأقلم
يعتبر حسن كرزازي أن تخوفه من الاندماج انتهى عند البصم على أولى المعاملات مع المجتمع الدنماركي، ويشدد على أن نوعية التنشئة التي حظي بها ساهمت في تبديد كل الارتباكات، وبالتالي سار التعاطي مع الناس بكيفية سلسة ودون أي تشنجات كيفما كان نوعها، ما ساهم في نيل ثقة الأغيار خلال جميع المحطات الموالية.

ويفسر “ابن وجدة” حين يورد: “حرصت على التعامل مع الناس بصدق، مبتعدا عن أي لون من الكذب حتى أبقى راضيا عن نفسي كيفما جاءت النتائج، كما تزودت بالصدق في المعاملات مع غيري مهما كان الثمن، وبجانب هذا كله عملت على تعريف المحيطين بي، كلما جاءت الفرصة، بانتسابي إلى حضارة مغربية شامخة تستوجب الاحترام والتقدير”.

وبجانب هذا كله، أقبل حسن على الاستفادة من تكوين لغوي يتيح له ضبط التواصل بالدنماركية، وحقق هذا الهدف من خلال الدعم المحصل من أبناء أخته لتذليل بعض المصاعب في التفاهم، زيادة على استثمار مكتسباته اللغوية زمن الدراسة في وجدة من أجل إكمال وحدات التعلم دون الوقوع في تعثرات مؤثرة. كما زاوج كرزازي بين تعلم اللغة والانخراط في اشتغالات تساعد ممارسي أنشطة مختلفة.

استثمار بالدنمارك والمغرب
ارتبط عمل حسن كرزازي بميدان الفندقة عند بداية اشتغاله فعليا في الدنمارك، عقب ضبط لسان أهل البلد، ومن هذا التموقع حرص على الاستفادة من تجارب وخبرات أطر مهنية مختلفة في هذا المجال، خاصة العمليات المرتبطة بتدخلات الطباخين لإعداد الأطباق من التوصل بالطلب إلى غاية تسليمها للزبائن.

وفي المرحلة الموالية انتقل القادم من جهة الشرق في المغرب إلى العمل في نقل البضائع وتوزيعها، مستهلا هذا المسار بشاحنة واحدة قبل أن يتم تطوير المشروع ليغدو أكثر مردودية من خلال التوفر على أسطول مركبات وأطقم بشرية متفرغة لتوزيع الصحف والمجلات. كما استغل حسن خبرته الأولى في الفندقة للاستثمار في مقهى بالدنمارك.

من جهة أخرى، أقبل حسن كرزازي على مشاريع استثمارية أخرى في المغرب، بتركيز على مدينة وجدة وبحضور شركاء في بعضها، منها فضاء خدماتي تحت اسم “المنزه بارك”، بينما كان آخرها متمثلا في محطة للتزود بالوقود في جهة الشرق، وأيضا مطعم متميز يقدم وجبات بجودة عالية.

جسور التطوع
يرتبط حسن كرزازي بالعمل المدني التطوعي في الدنمارك على مدى سنوات طويلة، من خلال مبادرات تعتني بالشأن الديني للمغاربة والتعريف بالثقافات المتنوعة للوطن الأم، وصولا إلى الانتماء إلى إطار جمعوي يحمل اسم المنتدى الدنماركي المغربي، يعد تتويجا للمسيرة الفردية في قالب جماعي يضم حزمة من أبناء الجالية المغربية المقيمة في هذا البلد الاسكندينافي.

ويقول حسن في هذا الشق: “الهدف الأساسي يتمثل في ربط جسور بين الدنمارك والمغرب، والمساهمة في تنمية العلاقات الثنائية بين المملكتين، والرهان على توفير فهم حقيقي للمكونات الثقافية يبقى أول مدخل للنجاح في القيام بذلك، إذ يجب على الدنماركي أن يعرف المغربي حقا، مثلما المغاربة ملزمون باستيعاب الخصوصيات الدنماركية”.

كما يرى كرزازي أن أفراد الجالية يمكنهم الاندماج في المجتمع الدنماركي دون أن يفضي ذلك إلى الانسلاخ عن الهوية الأصل أو فك الارتباط بالجذور، لذلك تبقى غالبية ذوي الأصل المغربي مستحضرة مصالح الوطن الأم، ومن أجل ذلك يساهم، من خلال المنتدى الدنماركي المغربي، في أنشطة تخلد المناسبات الدينية والوطنية بطريقة مغربية لضمان ارتباط الجيل الجديد بأصله، من جهة، وتعريف المجتمع الدنماركي بالمغرب والمغاربة.

الهجرة باطمئنان
يعتبر حسن كرزازي أن المنخرطين في تجربة الهجرة، سواء بالوفود على الدنمارك أو اسكندينافيا أو أي منطقة في العالم، عليهم أن يقوموا بالخطوة الأولى للتعبير عن رغبتهم في الحصول على ما يسهل اندماجهم في حيز الاستقرار الجديد، وغياب هذا التعاطي، وإن كان الفلاح سيحضر لاحقا، يستنزف الوقت والمجهودات.

ويشدد المستقر في الدنمارك منذ ما يزيد عن 30 سنة على أن الباحثين عن ذواتهم خارج المغرب بمقدورهم أن يستغلوا تجارب من سبقوهم لإدراك ما ينتظرهم بعيون مجربة، مؤكدا أنه يحرص، بمعية عدد من معارفه ذوي الأصل المغربي، على تقديم نصائح للوافدين الجدد كلما رصدوا رغبات في تذليل العقبات، كما يتحركون لتذليل بعض العقبات، قدر الإمكان، من خلال شبكة علاقاتهم وفي إطارات ودية صرفة.

“تغيرت الظروف عبر العالم كي تجعل الهجرة النظامية ملجأ وحيدا للراغبين في سطر مسارات ناجحة بالهجرة، بينما خارقو القوانين صاروا لا يجنون إلا المتاعب حيثما حلوا وارتحلوا، لذلك أشجع الهجرة بطرق مشروعة ما دامت الفرص آخذة في التكاثر كي تلبي جميع الرغبات الجادة في التطور، وأرى أن الجالية المغربية تحتاج دماء جديدة لإكمال عمل السابقين باطمئنان”، يختم حسن كرزازي.



مسارات مغاربة في اسكندنافيا .. حسن كرزازي يجمع الأداء الاستثماري والتعبير الثقافي



مغاربة الدنمارك | عبد السلام الطيبي
الثلاثاء 6 ديسمبر 2022 - 08:45


العلاقات الدنماركية المغربية - صفحة 2 Site-w10



مسارات مغاربة في اسكندنافيا .. عبد السلام الطيبي يواصل التحدي


مغاربة الدنمارك | أحمد الشتيوي
الأربعاء 7 دجنبر 2022 - 08:45


العلاقات الدنماركية المغربية - صفحة 2 Ahmed-10



مسارات مغاربة في اسكندنافيا .. أحمد الشتيوي بين الأسنان والرقمنة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العلاقات الدنماركية المغربية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 2انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
 مواضيع مماثلة
-
» العلاقات الإماراتية المغربية
» العلاقات العراقية المغربية
» العلاقات المغربية الكينية
» العلاقات البرازيلية المغربية
» العلاقات الجزائرية المغربية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات واحة القصر الكبير  :: ๑۩۞۩๑ المنتدى علاقة المغرب مع دول العالمية ๑۩۞۩๑-
انتقل الى: