أستاذتان مغربيتان في الفيزياء النووية تتصدران تصنيف العلماء العرب "الأكثر تأثيرا"
+5
rabuhh
Ikram
handee
batma
صبرىن
9 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
صبرىن صبرىن : الادارة
عدد المساهمات : 1165 نقاط : 1289 السٌّمعَة : 24 تاريخ التسجيل : 11/10/2010 العمر : 43 الموقع : جمهورية أفغانستان الإسلامية
موضوع: أستاذتان مغربيتان في الفيزياء النووية تتصدران تصنيف العلماء العرب "الأكثر تأثيرا" الخميس أكتوبر 13, 2022 8:32 am
أستاذتان مغربيتان في الفيزياء النووية تتصدران تصنيف العلماء العرب "الأكثر تأثيرا" الأربعاء 12 أكتوبر 2022 - 21:00
تتويج مستحق ذاك الذي حصدته رجاء الشرقاوي وفريدة الفاسي، الأستاذتان في كلية العلوم التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط المتخصصتان في الفيزياء النووية، بعد حصولهما على مراتب جيدة ضمن تصنيف “أفضل 200 باحث علمي عبر العالم”.
وجاءت الباحثتان العلميتان المغربيتان ضمن لائحة ضمت 200 باحث عبر العالم، في حين تمكّنتا من تصدّر قائمة “أكثر العلماء تأثيرا في قارة إفريقيا والمنطقة العربية”، وفق المعطيات الصادرة عن المؤشر العالمي “Alper Doger scientific index”؛ إذ حلت رجاء الشرقاوي المرسلي في المرتبة 152 عالميا الأولى إفريقيا وعربيا، غير بعيدة عن زميلتها فريدة الفاسي التي صنفت 160 عالميا الثانية إفريقيا وعربيا.
ويعتمد هذا الترتيب على ثلاثة معايير تصنيف فرعية ومؤشرات أساسية، هي مؤشر “H” ومؤشر “i10” وعدد الاستشهادات والإحالات العامة في المقالات المحكّمة علميا وبحثيا، وهي مؤشرات دالّة على مستوى التأثير علميا ونسبة الاستشهاد بأبحاثهم.
ويعد “مؤشر H” مقياسا لمستوى المؤلف في الإنتاجية وتأثير الاقتباس لمنشوراته، بناءً على مجموعة من الأوراق البحثية التي تم الاستشهاد بها من قبل العلماء والباحثين، في حين يقيس مؤشر “i10” عدد المنشورات بما لا يقل عن 10 اقتباسات عبر منصة “Google scholar”. علاوة عن ذلك، يتم احتساب النسبة بين “قيمة السنوات الخمس الماضية والقيمة الإجمالية للمؤشرات المذكورة أعلاه”.
الدكتورة رجاء الشرقاوي أوضحت، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه “بخلاف الأنظمة الأخرى التي توفر تقييمات للمجلات العلمية والجامعات، فإن المؤشر سالف الذكر يعتمد نظام تصنيف وتحليل بناء على الأداء العلمي والقيمة المضافة للإنتاجية العلمية للعلماء بشكل فردي”، كما أنه يوفر تصنيفات للمؤسسات البحثية والأكاديمية بناء على الخصائص العلمية للعلماء المنتسبين إليها.
ولم تُخف الشرقاوي سعادتها الكبيرة بهذا الإنجاز الذي “يأتي تتويجا لمسار طويل من البحث والعمل والابتكار في إطار شراكات دولية للتعاون البحثي والجامعي يحتضنها مركز الأبحاث والدراسات النووية (CERN) في جنيف السويسرية”، لافتة إلى أن المغرب كان من الدول العربية والإفريقية السباقة إلى دخول نادي الدول الباحثة في هذا المجال.
وسبق للشرقاوي أن شغلت منصب نائبة رئيس جامعة محمد الخامس مكلفة بالبحث والابتكار والتعاون والشراكة من 2013 إلى 2017، كما تم ترشيحها كـخبيرة علمية مقيمة للمركز الوطني للبحوث العلمية والتقنية (CNRST).
الدكتورة الباحثة في علوم “الفيزياء الدقيقة” اعتبرت تتويجها بمثابة “تشريف للمغرب وجهود الباحثين وكفاءاتهم”، مؤكدة أن الأمر “أشبه بدبلوماسية علمية وبحثية تضمن إشعاعا واسعا للمملكة المغربية في المحافل الأكاديمية الدولية”، مثمنة جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في دعم مسارها، لاسيما جهود الوزير الحالي ميراوي.
وأفادت عضو أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات بأنها تستعد في شهر نونبر المقبل للمشاركة في منتدى عالمي للأبحاث بأمريكا، ممثلة لأكاديميات العلوم والتقنيات في القارة الإفريقية، بصفتها “نائبة رئيس شبكة الباحثين ضمن أكاديميات العلوم في القارة الإفريقية”.
من جهتها، قالت فريدة الفاسي: “أعتزّ كثيرا برفع الراية المغربية في هذا التصنيف المرموق عامة، وفي مجال الفيزياء خاصة”، معتبرة في حديث لمنتديات واحة عبد الحميد أن هذا التتويج “حصيلة سنين كفاح طويلة منذ 26 سنة يبعث على الافتخار ومزيد من الصبر والمثابرة العلمية والمشاركة في محافل علمية عالمية”.
وأبدت الفاسي “شعورا عارما بالفخر والاعتزاز لأنها حظيت بفرص التكوين والتأطير في أكبر مختبرات الأبحاث والعمل مع أكبر علماء الفيزياء في دول سويسرا وإسبانيا وفرنسا وأمريكا”، مشيرة إلى أن ذلك شكل “فرصة كبيرة تبلورت مع مرور الزمن لتعطي هذه النتيجة”، كاشفة أنها كانت ضمن فريق علماء ساهم في أبرز اكتشافات القرن 21 المتعلقة بالجزئيات.
“مزيد من الدعم والاعتراف” أستاذة “فيزياء الجسيمات” في كلية العلوم بجامعة محمد الخامس بالرباط، وباعتبارها عضوا تابعا للأكاديمية الأفريقية للعلوم، دعت إلى “مزيد من العمل على دعم جهود البحث العلمي والابتكار بالمغرب”، مؤكدة أنه “مِن مسؤولية الوزارة الاعتراف بهؤلاء الباحثين المتميزين ليكونوا قدوة ونموذجا للشباب الصاعد الشغوف بالبحث العلمي”.
وناشدت الفاسي، التي حصلت على دكتوراه في المجلس الوطني للبحوث بإسبانيا (CSIC) وتشتغل أستاذة زائرة في جامعات بريطانية وإسبانية، الفاعلين المغاربة المسؤولين عن منظومة التعليم العالي والبحث والابتكار “توفير مزيد من إمكانيات الدعم وظروف اشتغال الباحثين، سواء ماديا أو لوجستيا”، متمنّية أن “ترى المغرب دوما ضمن مراتب متقدمة”، قبل أن تشدد على دور “التأطير الأكاديمي والعلمي في إبراز كفاءات ومجهودات العلماء المغاربة”.