عدد المساهمات : 292 نقاط : 322 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 01/12/2012 العمر : 44 الموقع : جمهورية الهند
موضوع: العلاقات التونسية المغربية السبت أغسطس 27, 2022 7:55 am
العلاقات التونسية المغربية تبادل التجارب الحزبية لتعميق التعاون بين تونس والمغرب الغنوشي يستغل زيارة "الأصالة والمعاصرة" لترميم العلاقات بعد دعوته لتكتل مغاربي يستثني المغرب. الخميس 2021/04/08
توطيد العلاقات مع الأحزاب التونسية
تونس - تعكس زيارة حزب الأصالة والمعاصرة المغربي إلى تونس ولقاؤه بعدد من الأحزاب اهتماما مغربيا بإعادة الاعتبار للعلاقات بين البلدين.
واختار حزب الأصالة والمعاصرة، الذي يُعتبر الحزب الثاني في المغرب (100 مقعد برلماني من أصل 395)، هذا التوقيت ليؤكّد للأحزاب والكتل البرلمانية التونسية على ما توليه بلاده من أهمية لعلاقاتها مع تونس، وحرصها على تنمية التعاون لخدمة المصالح المشتركة على الصعيد الثنائي، وعلى مستوى الاتحاد المغاربي.
عبداللطيف وهبي: زيارتنا تستهدف تمتين التواصل السياسي والاقتصادي بين البلدين
وأجرى وفد هذا الحزب الذي يتألف من أمينه العام عبداللطيف وهبي ورئيس فريقه النيابي رشيد العبدي ورئيس فريقه بالغرفة النيابية الثانية عادل بركات والنائبة البرلمانية زهور الوهابي، خلال هذه الزيارة، سلسلة اجتماعات ولقاءات ومشاورات مع عدد من الأحزاب التونسية والكتل البرلمانية، تمحورت في مجملها حول السبل الكفيلة بتعزيز جسور التواصل بين البلدين.
وقال عبداللطيف وهبي في تصريح لـ”العرب” إنه تم خلال هذه اللقاءات التأكيد على أهمية العلاقات التاريخية بين المغرب وتونس التي توليها قيادة البلدين مكانة رفيعة، إلى جانب تعميق التعاون وتبادل الرؤى والأفكار بين حزبه والأحزاب التونسية.
وأضاف أن وفد حزبه قدّم عرضا حول مسار التقدم السياسي والديمقراطي والاقتصادي في المغرب، والنجاحات التي حققها خلال السنوات الماضية على أكثر من صعيد، بقيادة العاهل المغربي الملك محمد السادس، ومنها النجاح في إدارة أزمة جائحة كورونا.
وتابع أن هذه اللقاءات والمشاورات شملت أيضا عددا من العناوين الأخرى منها بحث السبل الكفيلة بإحياء اتحاد المغرب العربي وتفعيله والذي تستضيف العاصمة المغربية الرباط أمانته العامة، لاسيما في هذه المرحلة التي تستدعي تمتين جسور التواصل السياسي والاقتصادي، وتكريس الانسجام بين دول الاتحاد بما يُمكّن من خلق قوة مغاربية مُتكاملة وفاعلة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وبدأت هذه اللقاءات باجتماع مع وفد من حركة مشروع تونس برئاسة محسن مرزوق الذي أعرب عن ارتياحه للأجواء التي سادت هذا الاجتماع، لجهة الرفع من مستوى العلاقات بين الحزبين والبلدين.
وقال مرزوق لـ”العرب” إن اجتماعه مع وفد حزب الأصالة والمعاصرة المغربي هو “تواصل للجهود التي بادرنا بها معهم منذ أكثر من ثلاث سنوات، وأدت إلى تأسيس شبكة الأحزاب التقدمية بشمال أفريقيا التي تهدف إلى التنسيق من أجل تعزيز التعاون بين دولنا والتصدي للتطرف والإرهاب”.
وأضاف أن حركته مشروع تونس ترنو إلى دور ريادي في تجميع القوى الديمقراطية الحداثية في الدول المغاربية وتشبيكها خدمة للمصالح المشتركة.
وكان مرزوق قد زار المغرب قبل نحو ثلاث سنوات، حيث التقى في طنجة مع إلياس العمري، الذي كان وقتها يتولى الأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة المغربي.
وأكد عبداللطيف وهبي في تصريحه لـ”العرب” أنه تم خلال اللقاءات التي جمعته بالأحزاب والكتل النيابية الاتفاق على عقد لقاء قريب بين الأحزاب المغربية والتونسية يكون مُنفتحا على جميع القوى دون تهميش أو إقصاء، على أن يُخصص لتبادل الآراء والأفكار لتطوير المسار الديمقراطي في البلدين.
كما اجتمع وفد الأصالة والمعاصرة مع وفد من البرلمان التونسي برئاسة راشد الغنوشي.
واستغل الغنوشي هذه المناسبة للتأكيد على “ضرورة تكثيف الجهود المشتركة من أجل تحقيق طموح الشعب المغاربي وحلمه في بناء مغرب عربيّ موحد”، وذلك في رسالة بدت كأنها مُحاولة لترميم الضرر الذي ألحقه بتصريحات سابقة سعى فيها إلى نسف أسس الاتحاد المغاربي من خلال الدعوة إلى تكتل ثلاثي بعملة واحدة ومستقبل واحد لشعوب تونس والجزائر وليبيا فقط، مستبعدا بذلك المغرب وموريتانيا، الأمر الذي أثار استياء كبيرا في الرباط ونواكشوط، ورفضا في تونس وليبيا والجزائر.
وتطوّر ذلك الاستياء إلى غضب وسخط عبرت عنهما غالبية القوى السياسية في المغرب، وكذلك أيضا في موريتانيا، باعتبار أن ما قاله الغنوشي فُهم على أنه خطوة تستبطن ضرب اتحاد المغرب العربي خدمة لأجندات خفية، خاصة وأن حركة مجتمع السلم “حمس” الإسلامية الجزائرية سارعت على لسان رئيسها عبدالرزاق المقري إلى الدفاع عن الغنوشي.
وكان وفد حزب الأصالة والمعاصرة المغربي قد اجتمع أيضا خلال زيارته إلى تونس مع وفد من حزب أمل برئاسة سلمى اللومي، ومع سنية بالشيخ الأمينة العامة لحزب تحيا تونس، وعياض اللومي رئيس المكتب السياسي لحزب قلب تونس، إلى جانب عدد من رؤساء الكتل النيابية في البرلمان، على أن يختتم زيارته اليوم الخميس بعقد لقاء مع عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر.
حسن طارق اشتراكي لا يخفي مخاوفه من خطر الإسلام السياسي سفير المغرب في تونس الذي يقارب علاقة البلدين برؤية الباحث. السبت 2021/12/04
الثقة الملكية في هذه الشخصية لم تأت من فراغ
وصل حسن طارق إلى تونس سفيرا للملكة المغربية وهو محمّل بأفكار عن الدولة والحقوق والديمقراطية وممارسة سياسية في حزب يساري عتيد وتكوين أكاديمي رفيع في الشأن الدستوري، تحدث كثيرا عن ثورات الربيع العربي والدولة والسلم الأهلي والذي كانت انطلاقتها من تونس، وها هو يدخل اختباراً حقيقياً في الحقل الدبلوماسي وتمثيل دولته التي هي الأخرى واكبت ما حدث في جل الدول العربية قبل عشر سنوات تقريبا، بروح من المسؤولية في التعاطي مع المطالبة بالحريات والمزيد من الديمقراطية.
تم اختيار حسن طارق في العام 2019 ليكون ضمن طاقم سفراء ممثلا للمملكة المغربية بتونس، وقد جاء هذا الاختيار في وقت عصيب بالمنطقة والتحديات السياسية والصحية والاقتصادية التي تواجهها دول المنطقة، فالثقة الملكية في هذه الشخصية لم تأت من فراغ، فالرجل يملك حسا ديمقراطيا ومواصفات رجال الدولة وإيمان بالأدوار التي تلعبها المؤسسة الملكية كصمام أمان واستقرار ليس فقط في المغرب ولكن داخل المنطقة كذلك.
مسار سياسي الأستاذ الجامعي بقسم القانون العام والعلوم السياسية، وصاحب كتاب “الربيع العربي والدستورانية”، الفائز بجائزة المغرب للكتاب سنة 2015، يؤمن بأهمية وحيوية الوظيفة الاستراتيجية للمؤسسة الملكية المنطلقة من مشروعيتها التاريخية والسياسية، والتي ترتبط عمليا بالحرص على ممارسة الحكومة لصلاحياتها الدستورية المنطلقة من الشرعية الانتخابية، ومن فكرة ربط المسؤولية بالمحاسبة، ذلك أن ملء الحكومة لكامل مساحتها الدستورية، وحده سيسمح ببروز أوضح لوظيفة اليقظة الاستراتيجية للمؤسسة الملكية.
قناعة طارق راسخة بألا بديل عن إعادة بناء المشروع الاشتراكي الديمقراطي في بلاده، حتى لا يظل المغاربة مطالبين بالاختيار بين اليمين واليمين
تولّى مسؤولية الكتابة العامة للشبيبة الاتحادية، ويعاب عليه أنه لم يستطع حينها أن يجمع قيادة الشبيبة ولو مرة واحدة، فعاشت الشبيبة في وقتها أزمات كبرى، كما انخرط في حكومة التناوب في العام 1998 مستشارا في ديوان وزير الشبيبة الرياضية الاتحادي محمد الكحص.
كيساري متشبع بروح اشتراكية اجتماعية حداثية لا يخفي طارق مخاوفه من مخاطر مشروع الإسلام السياسي، ويرى أن مواجهته تكون بالديمقراطية وحدها، وبواسطة الديمقراطيين، وداخل الشرعية وفي وضح النهار، واعتقاده راسخ بألا بديل عن إعادة بناء المشروع الاشتراكي الديمقراطي، حتى لا يظل المغاربة مطالبين بالاختيار بين اليمين واليمين، وحتى لا يتحول الاتحاد الاشتراكي من قوة رائدة إلى حزب مكمل لمشاريع الآخرين داخل الحكومات أو داخل المعارضة.
إن ارتقاء طارق سواء داخل أجهزة الحزب أو ملحقاً بدواوين الوزارات التي يديرها اتحاديون، اعتبرها خصومه وصولية وانتهازية، لكن
يبدو أنه لم يلتفت إلى هؤلاء واعتبرهم طاقة دفع نحو الأمام فتمكن من ولوج المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي سنة 2009 بعد نتائج المؤتمر الثامن.
جرّب حظه مع البرلمان، فترشح كوكيل للائحة الاتحاد الاشتراكي بيعقوب المنصور ولم يحصل على النتائج المنتظرة، وبعدها بسنتين تم دفعه للترشح ضمن لائحة الشباب للانتخابات التشريعية سنة 2011، ففاز بمقعد هذه المرة، واستغرب البعض عدم ترشحه بمسقط رأسه البهاليل قرب مدينة فاس، وكانت فرصة لاختبار تحليلاته السياسية التي دشنها بـ“السياسات العامة بالدستور المغربي الجديد” ،”المغرب السياسي” ،“المغرب الاجتماعي“ ،”المغرب الاجتماعي” ،”الجهات والنمو”.
السفير طارق يمثل الدولة المغربية والاهتمام الذي يوليه العاهل المغربي الملك محمد السادس لتعزيز العلاقات الممتازة القائمة بين المغرب وتونس، وهو يشتغل على أساس أن هذين البلدين تربطهما علاقات راسخة عبر التاريخ، تقوم على أساس “التقارب الحقيقي”، و تتقوى من خلال تشابه الاختيارات الاقتصادية والديمقراطية والاجتماعية والثقافية الكبرى إلى جانب التوجهات الاستراتيجية للسياسة الخارجية والالتزامات الدولية.
تونس على رأس الأولويات
موجات التضامن المغربية مع تونس يراها طارق بمثابة رد على أزمات مستجدة في العلاقات الدولية
وإذا كانت العلاقات المغربية – التونسية مطبوعة بالعراقة والتناظر في مساري بناء الدولة الوطنية وتطلع المجتمعين نحو الحداثة، فقد ذهب طارق إلى تونس حاملا طموح وقيم بلده لتعزيز الصرح الديمقراطي والاعتدال الديني والانفتاح الثقافي، وهو ما تسعى إليه تونس أيضا بنخبتها المتنورة، مع حرص البلدين على النهوض بتعاونهما الثنائي إلى أعلى مستوى وذلك خدمة لمصالحهما وللاستجابة لطموحات الشعبين نحو المزيد من التكامل والشراكة، من أجل المضي قدما في سبيل بناء المغرب الكبير.
الواقع السياسي الحالي هو أن الاجتماعات الثنائية رفيعة المستوى لم يتم عقدها منذ أعوام، كما لم ينظم لقاء قمة تونسي – مغربي منذ نحو سبعة أعوام، أي منذ الزيارة التاريخية التي قام بها الملك محمد السادس إلى تونس في العام 2014، والتي دامت عشرة أيام كاملة، وكانت ناجحة رسمياً وشعبياً.
ومع ذلك لم يتوان المغرب عن العمل على تطوير علاقاته مع تونس ودعم هذا البلد المغاربي المهم، والمشاورات كانت دائمة بين العاهل المغربي والرئيس قيس سعيد، وموجات التضامن المغربية مع تونس سواء بسبب كورونا أو غيرها يراها طارق بمثابة رد على أزمات مستجدة في العلاقات الدولية، وخطوة تؤكد أن العلاقات بين الدول تحكمها كذلك مرجعيات أخلاقية، وقيم التضامن الكونية، وليس فقط المصالح الضيقة والاعتبارات الخاصة والأنانية المقيتة، والحس التجاري، وتسليع المنتوجات الطبية الوقائية والعلاجية.
وهو كمسؤول ومواطن مغربي يعبّر عن نبض الدولة والشعب المغربي ويترافع من موقعه على وحدة المغرب وعدم استهداف سيادتها، معتبراً أن الاصطفاف مع الأجندات الإقليمية المعادية للمغرب، جعل من فكرة الانفصال فكرة رجعية بالتعريف، لأن أفقها الوحيد هو التفكيك والتجزئة وعرقلة مسارات الوحدة والتقارب.
وإذا كانت الدبلوماسية هي ذلك الفضاء الواسع من الحكمة وحسن السلوك والتدبير العقلاني لاقتناص المحطات التي تجمع بين الدول وتؤلف بين المصالح، فإن طارق لا يفوت أي فرصة للتعبير عن التقارب التونسي – المغربي في اللحظات السياسية والثقافية، وكانت وفاة المفكر هشام جعيط مناسبة ستجعل الفقيد إلى جوار كل من محمد أركون ومحمد عابد الجابري وعب الله العروي وعلي أومليل وآخرين، معالم سامقة في سجل المدرسة الفكرية المغاربية التي تبلورت في سياق تفاعلات وقراءات وحوارات ببنية متبادلة، فطارق كثيرا ما يذكر جعيط وتفاعله مع الكتابات المبكرة للعروي، التي فتحت الفكر العربي المعاصر على آفاق جديدة، تماما مثلما يذكر بكثير من الحنين ما تلقّاه من معارف عن طريق جده الذي كان متصوفا “تيجانيا”.
الحداثة والديمقراطية
تحليل طارق للديمقراطية العربية لا يستثني تونس التي يمكن أن تقدم تجربتها ما يجنّب البلاد الاحتراب المجتمعي
تحليل طارق للوضع الديمقراطي بالبلدان العربية لا يستثني تونس، والمؤكد بالنسبة إليه أن تجارب الشعوب والأمم حولنا، تقدم عناصر نجاح الوصفات الضرورية لهذا التدبير الذي يُجنب حالة الاحتراب المجتمعي والشّرخ الحاد للنسيج الوطني، وفي نفس الوقت يسمح للمجتمعات بالتعبير عن “تناقضاتها” القيمية، فكتاباته تشهد في مجملها على التطور البين للفكر المغربي في هذا المجال، علاوة على ما تتميز به من انفتاح معرفي على باقي التخصصات، حسب شهادة المفكر والفيلسوف المغربي الراحل محمد سبيلا.
لم يكتف بالتحليل السياسي بل دعّمه برؤيته في حقوق الإنسان، هذا المجال الذي أبدع فيه مؤلفا عنونه بـ“حقوق الإنسان أفقاً للتفكير، من تأصيل الحرية إلى مأزق الهوية”، معتبرا أن عمق الإشكالية الحقوقية يكمن في أن حقوق الإنسان ليست مجرد لائحة للحقوق، وإنما هي تصوّر أخلاقي يحمل معه نظرة محددة للعالم والإنسان والعلاقات الاجتماعية تتطلب مراجعة صارمة للعديد من المقولات والمفاهيم التي اعتدنا أن نصف بها أنفسنا ونحاكم بها غيرنا.
لقد عايش طارق بعين المراقب الدبلوماسي كل التطورات التي عاشتها تونس سياسيا واجتماعيا مع كل تلك الاستقطابات التي كانت بادية للعيان بين المحافظين والحداثيين، لكنه ومن موقعه لا يمكن أن يدلي بموقفه في ما حدث ويحدث، لكنه وكيساري حداثي وأيضا كممارس وأكاديمي يعتقد أن لدى الديمقراطيين اليوم من ليبراليين وإسلاميين ويساريين، ما يكفي من الذاكرة لاستعادة مشاريع التجارب السياسية الفاشلة التي حوربت فيها الديمقراطية والتعددية والحزبية، بدعوى مركزية السلطة وأولوية الدولة، وطلائعية النخبة في قيادة التحول التحديثي، وهي تجارب فشلت في الديمقراطية، كما فشلت في تحديث المجتمعات.
طارق كيساري المتشبع بروح اشتراكية اجتماعية حداثية يرى أن مواجهة مشروع الإسلام السياسي تكون بالديمقراطية وحدها
وهو لم يكن مع تأجيل سؤال الديمقراطية بدعوى أولوية حسم القضايا المجتمعية الخلافية، لأن هذا المسلك بالنسبة إليه سيؤدي إلى التضحية بالديمقراطية بمبرر الانجرار وراء وهم الحداثة، ولن يعني في نهاية التحليل سوى عودة السلطوية التي تعتبر موضوعياً من الناحية الثقافية والاجتماعية نقيضاً لكلٍّ من الديمقراطية والحداثة.
سؤال الديمقراطية والحداثة كان من بين اهتمامات النخبة السياسية والحقوقية التونسية، والأكيد أن هناك تفاهمات في هذا الشأن بينها وبين طارق، وأمام ما تمر به دول المنطقة، فهو وبنوع من الواقعية السياسية يرى أن التقدم خطوات صغيرة في الديمقراطية، يعني تسجيل انتصارات مؤكدة في المسار المعقد للحداثة، والمؤكد كذلك أن حيازة التحولات السياسية والديمقراطية تقتضي إسنادها ثقافياً وفكرياً، حتى لا تظل أسيرة الإجراءات والمساطر وحبيسة للمستويات الفوقية للسياسة، وهنا يمكن أن تتحالف الديمقراطية والحداثة لإنجاز التحولات التاريخية المرجوة.
ولا يزال السفير المثقف مقتنعا بضرورة إعادة قراءة تاريخنا الخاص وتجديد فكرنا الديني، ويربط هذا المسار بحركة حقوق الإنسان في المغرب التي تشكل اختبارا يوميا للحداثة، وامتحانا مستمرا للقدرة الجماعية على الانخراط في المغامرة الإنسانية، لذلك فطلائعية المطلب الحقوقي داخل مجتمع ما تقع في قلب تحولاته المعقدة نحو الحداثة والديمقراطية والحرية، ولا تغني عن المعركة الثقافية والفكرية الكبرى والجديرة بالأفق التاريخي للدولة وللمواطنة.
وبناء عليه فوصفة السفير والباحث الأكاديمي حسن طارق، لتدبير تداعيات الاستقطاب المجتمعي تجاوز الحلول العددية المبنية على أساس الأغلبية والأقلية، مع الحرص على احترام التدافع القيمي والمُجتمعي، لثقافة المؤسسات ولسُلطة القانون، وتجنب الابتعاد ما أمكن عن خطابات الكراهية والتحريض على الحقد والعنف والتكفير.
مساعدات طبية مغربية عاجلة إلى تونس العاهل المغربي الملك محمد السادس يعطي تعليماته بإرسال مساعدات طبية مكوّنة من مئة سرير إنعاش ومئة جهاز ومولّدين للأكسجين لمواجهة جائحة كوفيد – 19. الخميس 2021/07/15
العاهل المغربي يؤكد وقوفه إلى جانب تونس
الرباط - أعلن المغرب إرسال مساعدات طبية عاجلة إلى تونس لمواجهة جائحة كوفيد – 19 مكوّنة من مئة سرير إنعاش ومئة جهاز تنفس، وذلك بأمر من العاهل المغربي الملك محمد السادس، وفق ما أفادت وزارة الخارجية في بيان.
وقال البيان الذي صدر ليل الثلاثاء إن هذه المساعدات تضم أيضا مولّدين للأكسجين بسعة 33 مترا مكعبا في الساعة لكل منهما، مشيرا إلى أنه سيتم نقل هذه المساعدات عبر طائرات تابعة للقوات المسلحة الملكية.
ويأتي هذا القرار “إثر تدهور الوضع الوبائي (…) في هذا البلد المغاربي الشقيق”، كما أضاف البيان.
وتشهد تونس زيادة كبيرة في حالات الإصابة بكوفيد – 19، وتقول السلطات الصحية إن وحدات الرعاية المكثفة امتلأت عن آخرها وإن الوضع كارثي بعد نجاح البلاد في احتواء الموجة الأولى للجائحة العام الماضي.
وفي المجمل سجلت تونس ما يزيد على 500 ألف إصابة بفايروس كورونا ونحو 16500 وفاة. وقال ماهر مذيوب مستشار رئيس البرلمان التونسي وزعيم حركة النهضة الإسلامية راشد الغنوشي ليل الثلاثاء إن الغنوشي أُصيب بفايروس كورونا.
وبدوره أعلن ممثل منظمة الصحة العالمية إيف سوتيران الثلاثاء أن تونس تسجل عدد وفيات هو “الأعلى” في المنطقة العربية والقارة الأفريقية وتمر “بوضع صعب”.
وفي حصيلة جديدة سجلت تونس الثلاثاء 157 وفاة جديدة و8 آلاف و473 إصابة بالفايروس.
hyam
عدد المساهمات : 20 نقاط : 20 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 26/08/2022 العمر : 36
موضوع: رد: العلاقات التونسية المغربية السبت أغسطس 27, 2022 8:09 am
رئيس تونس يستقبل البوليساريو .. المغرب يدين خطورة الفعل ويستدعي السفير الجمعة 26 غشت 2022 - 19:52
اندلعت أزمة دبلوماسية بين المغرب وتونس على هامش قمة طوكيو للتنمية الإفريقية “تيكاد8″، وذلك بعد مشاركة وفد عن جبهة البوليساريو في الموعد، واستقبال الرئيس قيس سعيد أمين التنظيم الانفصالي إبراهيم غالي بشكل رسمي.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية المغربية، ضمن بلاغ صادر مساء اليوم الجمعة، إنه بعد عمل تونس على مضاعفة المواقف والأفعال السلبية المستهدفة للمملكة المغربية ومصالحها العليا فإن تصرفها في إطار “تيكاد” (منتدى التعاون الياباني الإفريقي) يؤكد هذا النهج بوضوح.
وأضاف البلاغ، الذي توصلت به منتديات واحة عبد الحميد ، أن تونس عملت على معاكسة رأي اليابان، بخرق مسار التحضير للمنتدى والقواعد الموضوعة لذلك، وقررت بشكل أحادي دعوة الكيان الانفصالي، كما استرسل: “الاستقبال الذي خصصه رئيس تونس لقائد الانفصاليين هو فعل خطير غير مسبوق؛ يؤذي كثيرا مشاعر الشعب المغربي وقواه الحية”.
وأمام هذه الممارسة غير المتوافقة مع العلاقات الأخوية بين البلدين، تقول وزارة الشؤون الخارجية، قررت المملكة المغربية عدم المشاركة ضمن قمة “تيكاد 8” في تونس، يومي 27 و28 غشت الجاري، مع استدعاء السفير المغربي في تونس للتشاور.
“هذا القرار لن يؤثر على الروابط القوية والمتينة بين الشعبين المغربي والتونسي، ولا ما يتقاسمانه في التاريخ الموحد والمصير المشترك، كما لا يطال أيضا ارتباط المملكة المغربية بمصالح القارة الإفريقية ولا المبادرات في الاتحاد الإفريقي، ويبقى بعيدا عن انخراط المغرب في ‘تيكاد’”، يورد البلاغ.
من جهة أخرى، ربطت وسائل إعلام إفريقية حضور وفد جبهة البوليساريو بضغط مارسته الجزائر وجنوب إفريقيا، حيث وضعتا “شرط التمثيلية” من أجل المشاركة في القمة التي تنعقد وسط إجراءات أمنية مشددة.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو استقبالا خصصه رئيس تونس قيس سعيد لزعيم عصابة البوليساريو، في مطار قرطاج الدولي وبالقصر الرئاسي، كما وضع “خرقة البوليساريو” بين رايات الدول المشاركة في الملتقى.
وسيحضر وزير الخارجية الياباني، يوشيماسا هاياشي، المؤتمر، حيث من المقرر أن يلتقي بنظيره التونسي، الجمعة، قبل انعقاد المؤتمر الرئيسي غدا السبت.
يشار إلى أنه خلال الدورة السادسة لـ”تيكاد”، التي احتضنتها الموزمبيق، تعرض الوفد المغربي بقيادة ناصر بوريطة للاعتداء بعد اعتراضه على مشاركة وفد يمثل الجبهة الانفصالية.
وأكدت اليابان وقتها، ردا على الاعتداء، أنها رفضت مشاركة وفد البوليساريو، وأن وزير الشؤون الخارجية الموزمبيقي أدخل أعضاء الجبهة الانفصالية من باب جانبي، وأدمجهم بصفتهم منتمين إلى وفد بلاده.
وكان وزير الشؤون الخارجية الياباني كونو طارو جدد موقف بلاده الرافض للاعتراف بـ“كيان البوليساريو”، معربا عن أسفه الشديد للأحداث التي ميزت الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري لمتابعة المؤتمر الدولي لطوكيو حول تنمية إفريقيا (طوكيو أنترناشيونال كونفيرنس أون أفريكان ديفلوبمنت-تيكاد).
الرباط ترى تونس بنظارة الصحراء المغربية .. أوامر خارجية إلى "ولاية جزائرية" الجمعة 26 غشت 2022 - 22:00
مستقبل مبهم يلوح في أفق العلاقات المغربية التونسية، فملامح القطيعة تبدو بارزة بعد اتخاذ تونس خطوات غير مسبوقة استقبل خلالها الرئيس قيس سعيد قائد انفصاليي جبهة البوليساريو، ورد المغرب السريع بسحب السفير وإصدار بيان يرفض هذا السلوك الخطير.
وتعد هذه الخطوة الأولى من نوعها بالنسبة لتونس، فاتحة بذلك باب أزمة دبلوماسية بين البلدين، خصوصا أن الملك محمد السادس تحدث، في خطاب 20 غشت الجاري، عن كون قضية الصحراء بوصلة محددة لنظرة المغرب صوب الخارج، ومحددا رئيسيا للعلاقات مع باقي بلدان العالم.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية المغربية، في بلاغ صدر مساء اليوم الجمعة، إنه بعد أن عملت تونس على مضاعفة المواقف والأفعال السلبية المستهدفة للمملكة المغربية ومصالحها العليا، فإن تصرفها في إطار “تيكاد” (منتدى التعاون الياباني الإفريقي) يؤكد هذا النهج بوضوح.
وأضاف البلاغ، الذي توصلت به منتديات واحة عبد الحميد ، أن تونس عملت على معاكسة رأي اليابان بخرق مسار التحضير للمنتدى والقواعد الموضوعة لذلك، وقررت بشكل أحادي دعوة الكيان الانفصالي، مشيرا إلى أن “الاستقبال الذي خصصه رئيس تونس لقائد الانفصاليين هو فعل خطير غير مسبوق؛ يؤذي كثيرا مشاعر الشعب المغربي وقواه الحية”.
أوامر خارجية هشام معتضد، الباحث في العلوم السياسية، اعتبر إقدام الرئيس التونسي على هذه الخطوة غير المحسوبة سياسيا، والبعيدة كلياً عن الأعراف التقليدية والدبلوماسية للدولة التونسية، يبرهن عن اختلال كبير وفشل ذريع في بناء رؤية دبلوماسية تونسية ترتقي إلى مستوى التاريخ الدبلوماسي والسياسي التونسي.
وأضاف أن هذا الخيار السياسي، الذي اختارته الرئاسة التونسية تجاه حاملي الأطروحة الوهمية للبوليساريو يعمق الهوة مرة أخرى بينها وبين الإرادة الشعبية للمجتمع التونسي، الذي أبان عبر التاريخ عن مساندته للمغرب في قضية الصحراء المغربية.
وسجل الباحث في العلوم السياسية أن الرئاسة التونسية أبانت مرة أخرى عن خُفوتِ شخصيتها الدبلوماسية بتنفيذها أوامر خارجية، مشيرا إلى أن هذا الأمر يعتبر سابقة خطيرة في تاريخ الرئاسة التونسية وإهانة تاريخية للشعب التونسي والذاكرة التونسية دون الحديث عن الصورة المتدهورة لدولة تونس التي رسمها القيس سعيد بهذا الاستقبال في تصور المغاربيين والمنتظم الدولي.
وبدون شك، هذا الاستقبال الكارثي ستكون له تبعيات سلبية كبيرة على رئاسة تونس في علاقتها بالمغرب كدولة مؤسسات، وبالشعب المغربي كأمة تعتبر قضية الصحراء مسألة وجود و كرامة، يقول معتضد، مشيرا إلى أن الرئاسة التونسية أكدت للمجتمع المغاربي والمنتظم الدولي عدم قدرتها على استيعاب فهم التاريخ والجغرافيا.
“ولاية جزائرية” يوسف بلوان، الأستاذ الباحث في العلاقات الدولية، يقول إن قيس سعيد فاجأ الجميع من خلال تصرفه الغريب المعاكس لمصالح المغرب ووحدته الترابية باستقبال زعيم الميليشيا الانفصالية المدعو إبراهيم غالي على هامش المؤتمر الإفريقي الياباني المنعقد في تونس.
ولا شك، يضيف بلوان، أن هناك ضغوطا جزائرية قوية وراء هذا الإجراء غير الاعتيادي فيه من الترغيب والترهيب ما فضحته الزيارات المتبادلة والتصريحات المتواترة بين قصري قرطاج والمرادية، وصلت حد اعتبار تونس ولاية جزائرية، مما يضرب في مقتل سيادة تونس كدولة مستقلة في قرارها وسياستها الخارجية.
لكن رغم هذه الغمامة السوداء التي تسبب فيها الرئيس التونسي، يرى بلوان أن العلاقات بين المغرب وتونس لا يمكن أن تنفصم بهذه السهولة، مسجلا عمق العلاقات بين الجانبين المغربي والتونسي، اقتصاديا وسياسيا وثقافيا. وأضاف أنه لا يمكن لسوء الفهم هذا أن يلغي هذا التاريخ الحافل بين البلدين والشعبين.
وأكد أن جميع مؤسسات الدولة التونسية، بما فيها الأمنية والعسكرية، لن تقبل بخسارة حليف قوي واستراتيجي داخل المنظومة المغاربية من حجم المغرب حقق دائما التوازن والحماية في مواجهة التغول الجزائري داخل تونس.
وأضاف أن معظم الدول العربية الشقيقة لن تسمح بانفراط الإجماع العربي والمس بوحدة المغرب وسيادته الوطنية، مشيرا إلى أن دولا عديدة ستتدخل بسرعة لرأب الصدع بين تونس والمملكة المغربية.
قيس السعيد يشن حربا ضد المغرب و يستقبل زعيم الجبهة الإرهابية بتزكية من الجزائر ، و المغرب يرد فورا
monir
عدد المساهمات : 18 نقاط : 20 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 25/07/2022 العمر : 40
موضوع: رد: العلاقات التونسية المغربية السبت أغسطس 27, 2022 8:26 am
للاسف قيص سعيد مريض نفسي يخضع لرشوة بلد. هذا التصرف يجعلني ان لا عروبة و لا أخوة مع هاته الكينات. اطلب المغاربة ان يتحدون و ان يعملوا للمغرب كأنهم يعملون لعائلتي. الإبتعاد عن الرشو ة، الاحترام، العمل الصادق حب الخير لكل من هو مغربي. الرحمن، اتحدنا سيجعل هؤلاء الأقزام يجرون ورئنا. طمو حنا ان يكون المغرب قوة تضاهي أوربا. إلى الأمام يابنات و ابناء بلادي. أما تونس فقد حولها المريض إلى ولاية من وليات الجزائر. لك الله ياتونس
عاجل .. السفير التونسي يغادر و ما حمل معه من المغرب مفاجئ و صدم قيس سعيد | ابو البيس _ abo al bis
rooma
عدد المساهمات : 8 نقاط : 8 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 26/07/2022 العمر : 66
موضوع: رد: العلاقات التونسية المغربية السبت أغسطس 27, 2022 9:30 am
الرئيس التونسي السابق يدس السم في العسل. المرزوقي يدين تصرف الرئيس الانقلابي قيس سعيد وهذا شيء جيد، لكنني كمغربي أرفض رفضا قاطعا تصريح المرزوقي ضد دولة إسرائيل. تحيا العلاقات المغربية الإسرائيلية ولا عزاء للحاقدين جيران السوء.
"الحدث" تفتح ملف الأزمة الدبلوماسية الجديدة بين تونس والمغرب
Habiba a
عدد المساهمات : 14 نقاط : 14 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 09/08/2022 العمر : 31
موضوع: رد: العلاقات التونسية المغربية السبت أغسطس 27, 2022 5:37 pm
المغرب يستدعي سفيره في تونس بعد استقبال سعيد لقائد "البوليساريو" ملف الصحراء الغربية "هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم". قول للعاهل المغربي قبل أسبوع ترجم اليوم في استدعاء للسفير المغربي في تونس إثر استقبال رئيسها لقائد جبهة "البوليساريو". (26 آب/أغسطس 2022)
المغرب يستدعي سفيره في تونس للتشاور بعد أن استقبل الرئيس التونسي قيس سعيد قائد جبهة البوليساريو
استدعى المغرب سفيره في تونس للتشاور اليوم الجمعة (26 آب/أغسطس 2022) بعد أن استقبل الرئيس التونسي قيس سعيد قائد جبهة "البوليساريو" التي تطالب بانفصال الصحراء الغربية. وقال المغرب إن قرار تونس دعوة قائد جبهة البوليساريو لحضور قمة تنموية يابانية حول إفريقيا تستضيفها تونس مطلع الأسبوع أضرت بشدة بمشاعر الشعب المغربي.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية المغربية نشرته سفارة المملكة بتونس "إن الاستقبال الذي خصصه رئيس الدولة التونسية لزعيم الميليشيا الانفصالية يعد عملا خطيرا وغير مسبوق، يسيء بشكل عميق إلى مشاعر الشعب المغربي، وقواه الحية". وأضاف البيان "بعد أن ضاعفت تونس مؤخرا من المواقف والتصرفات السلبية تجاه المملكة المغربية ومصالحها العليا، جاء موقفها في إطار منتدى التعاون الياباني الإفريقي (تيكاد) ليؤكد بشكل صارخ هذا التوجه العدائي". ولم يصدر تعليق على الفور من السلطات التونسية بشأن مشاركة زعيم البوليساريو في القمة.
وذكر موقع "منتديات واحة عبد الحميد" المغربي أن وسائل إعلام إفريقية قد ربطت بين حضور وفد جبهة البوليساريو بضغط مورس من قبل الجزائر وجنوب إفريقيا.
وكتب الموقع ان صورا ومقاطع فيديو أظهرت استقبال رئيس تونس قيس سعيد لزعيم البوليساريو، في مطار قرطاج الدولي وبالقصر الرئاسي، كما رفرفت راية الجبهة بين رايات الدول المشاركة في الملتقى.
وقبل أيام قال العاهل المغربي محمد السادس إن ملف الصحراء التي تسعى جبهة البوليساريو إلى انفصالها عن المغرب "هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم" وأضاف أن الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء هو ما يحدد علاقاته مع باقي دول العالم.
يعتبر النزاع على إقليم الصحراء الغربية، بين المغرب وجبهة البوليساريو وحليفتها الجزائر، من أقدم النزاعات في أفريقيا. وبدأ هذا النزاع بعد استقلال الصحراء عن الاستعمار الإسباني في عام 1975 ليتم إنشاء جبهة البوليساريو بعد ذلك بعام وحملها السلاح في وجه المغرب مطالبة بانفصال الإقليم الغني بالثروة السمكية والفوسفات، ويعتقد أن به مكامن نفطية.
ولم تهدأ الحرب إلا بعد أن تدخلت الأمم المتحدة في عام 1991، ويقترح المغرب حكما ذاتيا للأقاليم الصحراوية تحت السيادة المغربية، بينما تتشبث الجبهة بخيار الانفصال.
الصحفي رشيد نيني يصفع تونس و يعري قيس سعيد نشر في 26 أغسطس 2022 الساعة 23 و 45 دقيقة
نشر رشيد نيني تدوينة قوية على حسابه في “الفايسبوك”،جاءت ردا على الموقف التونسي الذي أبان عنه قيس سعيد عشية اليوم عندما استقبل كبير صعاليك تندوف في تونس.
و جاء في تدوينة نيني “خلف البساط الأحمر الذي بسطه الرئيس التونسي قيس سعيد، لإبراهيم غالي زعيم عصابة البوليساريو لحضور مؤتمر طوكيو الدولي لتنمية الأفريقية، يوجد الجواب عن سؤال من هي الجهة التي فرضت هذا الضيف المزعج، فخلف البساط الأحمر تقف الطائرة الخاصة التي أقلت إبراهيم غالي إلى تونس والتي تحمل شعار الجمهورية الجزائرية”
و تابع “وإذا عرف السبب بطل العجب. تونس حسب صندوق النقد الدولي دولة على حافة الإفلاس، والمفلس عادة ما يقبل جميع العروض طمعا في إنقاذ وضعيته ويمد يده نحو أية قشة يراها لتفادي الغرق، ولذلك فالرئيس قيس سعيد استقبل زعيم عصابة البوليساريو استقبال المكره الذي ينفذ تعليمات الجزائر التي تنفق على تونس وتتكلف بمصاريف الحياة اليومية للتونسيين”
و أردف “ لقد حول قيس سعيد تونس إلى مقاطعة جزائرية وحديقة خلفية لقصر المرادية، وأصبح ينفذ بتفاني أوامر العسكر ويوجه الضربات في الظهر لبلد ظل دائما يعتبر تونس امتدادا طبيعيا له. تونس تستحق رئيسا أفضل من قيس سعيد، الشعب التونسي الذي ضحى بدمه في ثورة الياسمين يستحق رئيسا متعقلا غير مرتهن لأجندات دول أجنبية من أجل حفنة دولارات أو شحنة غذاء”.
تدوينة نيني لم تتنته هنا، بل قال أيضا “سيظل التونسيون يتذكرون أن رئيس الدولة الوحيد الذي زارهم في 2014 ومكث عندهم عشرة أيام متجولا في شوارعهم دون حراس عندما كانت تونس ممزقة خارجة للتو من أتون العمليات الإرهابية التي خربت سياحتها هو الملك محمد السادس”.
و ختم المتحدث بالقول “الشعب التونسي يتذكر، وهذا هو المهم، فالرؤساء، مثلهم مثل نزلة البرد، يأتون ويذهبون بينما الشعوب تبقى وتتذكر.”
قرر المغرب عدم المشاركة في القمة الثامنة لمنتدى التعاون الياباني الإفريقي (تيكاد)، التي تنعقد بتونس يومي 27 و28 غشت الجاري، والاستدعاء الفوري لسفير صاحب الجلالة بتونس للتشاور، وذلك عقب موقف هذا البلد في إطار مسلسل (تيكاد)، والذي جاء ليؤكد بشكل صارخ هذا التوجه العدائي. الجمعة 26 غشت 2022
بعد أن ضاعفت تونس مؤخرا من المواقف والتصرفات السلبية تجاه المملكة المغربية ومصالحها العليا، جاء موقفها في إطار منتدى التعاون الياباني الإفريقي (تيكاد) ليؤكد بشكل صارخ هذا التوجه العدائي.
قررت تونس، ضدا على رأي اليابان، وفي انتهاك لعملية الإعداد والقواعد المعمول بها، بشكل أحادي الجانب، دعوة الكيان الانفصالي.
إن الاستقبال الذي خصصه رئيس الدولة التونسية لزعيم الميليشيا الانفصالية يعد عملا خطيرا وغير مسبوق، يسيء بشكل عميق إلى مشاعر الشعب المغربي، وقواه الحية.
وأمام هذا الموقف العدائي، الذي يضر بالعلاقات الأخوية التي ربطت على الدوام بين البلدين، قررت المملكة المغربية عدم المشاركة في القمة الثامنة لقمة (تيكاد)، التي تنعقد بتونس يومي 27 و28 غشت الجاري، والاستدعاء الفوري لسفير صاحب الجلالة بتونس للتشاور.
هذا القرار لا يؤثر، بأي شكل من الأشكال، على الروابط القوية والمتينة القائمة بين الشعبين المغربي والتونسي، اللذين يجمعهما تاريخ ومصير مشتركين.
هذا القرار لا يشكك في تشبث المملكة المغربية بمصالح إفريقيا وعملها داخل الاتحاد الإفريقي، ولا في التزام المملكة في إطار (تيكاد).
بسبب “البوليساريو”.. رئيس غينيا بيساو ينسحب من قمة “تيكاد” بتونس نشر في 27 أغسطس 2022 الساعة 16 و 43 دقيقة
انسحب رئيس غينيا بيساو، والرئيس الحالي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “الإيكواس”، عمر سيسوكو إمبالو، من قمة طوكيو للتنمية في إفريقيا “تيكاد 8” التي انطلقت أشغالها، صباح السبت 27 غشت 2022، في تونس العاصمة.
وجاء انسحاب رئيس غينيا بيساو احتجاجا على مشاركة جبهة “البوليساريو” الانفصالية في القمة، عقب استقبال زعيمها من طرف الرئيس التونسي قيس سعيد، وهو ما خلق أزمة ديبلوماسية كبيرة بين الرباط وتونس. وكان المغرب قد قرر عدم المشاركة في القمة الثامنة لمنتدى (تيكاد)، التي تنعقد بتونس يومي 27 و28 غشت، والاستدعاء الفوري لسفير المملكة بتونس للتشاور، وذلك عقب موقف هذا البلد في إطار مسلسل (تيكاد)، والذي جاء ليؤكد بشكل صارخ توجها عدائيا تجاه المملكة المغربية ومصالحها العليا.
عندما كسّر الملك محمد السادس شوكة الإرهاب بزيارة تاريخية إلى تونس السبت 27 غشت 2022 - 11:05
كأيّ بلد خارجٍ من فوضى “الربيع العربي” وشكوكه، كانت تونس تترنّح وسط سيناريوهات متعددة، فيما كان شبح الإرهاب يخيم فوق هذا البلد الذي كان يمثل استثناء في المنطقة؛ وهو ما عبرت عنه زيارة الملك محمد السادس للعاصمة تونس خلال عام 2014، والتي اعتبرها محللون آنذاك بأنها “تعطي لتونس صورة جديدة بعيدا عن مشاهد الدمار والقتل”.
بعد سقوط نظام زبن العابدين بن علي، على أعقاب “ثورة الياسمين” وبروز موجة من التحديات الأمنية، اختار الملك محمد السادس أن يكون أول قائد عربي يزور “مهد الثورات العربية”، حيث قوبلت هذه الزيارة بترحيب كبير من قبل التونسيين، خاصة بعد تمديده لزيارته وتخصيص إقامته في تونس للترفيه والسياحة.
وكانت المشاهد القادمة من تونس، التي خرجت لتوها من تداعيات عمل إرهابي استهدف مقر وزارة الداخلية، تعطي الانطباع بأن البلد استطاع تجاوز محنة “الانقسامات والإرهاب”، حيث تنقل الملك في جولات ومن دون حراسة مشددة وبزي رياضي في ساحات وأسواق تونس وبشارع بورقيبة أو ما أصبح يعرف في تونس بـ”شارع الثورة”.
وظهر العاهل المغربي يسير منفردا في شارع الحبيب بورقيبة، والذي تلتقي فيه عدد من الشوارع الرئيسية؛ منها شارع جدّه الملك الراحل محمد الخامس، وشارع روما، وشارع الجزائر العاصمة، وشارع باريس، وشارع القاهرة.
وراجت على مواقع التواصل ووسائل الإعلام صور يظهر فيها الملك محمد السادس وهو يتجول في شارع بورقيبة الشهير بالعاصمة تونس، على الأقدام؛ وذلك لدى زيارة العمل التي قام بها بدعوة من الرئيس التونسي منصف المرزوقي.
وبدا الملك محمد السادس في الصورة، التي بادرت إلى نشرها صحف محلية، وهو يسير بين الناس في شارع بورقيبة، دون حراسة أمنية مشددة، حيث كان يحيط به سريا عدد قليل من حراسه بلباس خفيف غير بعيد عنه.
ووفقا لملاحظين تونسيين فإنّ جولة الملك المغربي على الأقدام كانت رسالة مفادها أن الأمن مستقر في تونس وجاءت أيضا دعما للانتقال الديمقراطي.
وكتبت المدونة أحلام عبدلي حينها: “شكرا لجلالة الملك محمد السادس، شعبنا سيتذكر أنه ذات يوم من أيام 2014، وتونس في أزمة اقتصادية خانقة، وسياحتها تنوء حديثا تحت ضربة إرهابية موجعة، قام ملك صديق لتونس بجولة في شوارع العاصمة، وصافح أهلها وسمح بصور تذكارية مع أبنائها وبناتها وكأنه في مراكش أو فاس”.
وحافظت تونس، طوال عقود ما بعد الاستقلال، على موقف محايد تجاه نزاع الصحراء بين المغرب والجزائر، ولم تدعم طرفا على حساب الآخر؛ غير أن تونس اختارت، في الآونة الأخيرة ومع وصول قيس سعيد إلى السلطة، الاصطفاف إلى جانب محور الجزائر وضرب مصالح المملكة.
الرئيس السنغالي يتأسف لغياب المغرب عن منتدى التعاون الياباني الإفريقي أغسطس 27, 2022
عبر الرئيس السنغالي ماكي سال في كلمته خلال افتتاح أشغال منتدى التعاون الياباني الإفريقي (تيكاد) عن أسفه لانعقاد النسخة الثامنة، في غياب المغرب.
وقال ماكي سال ” “السنغال تأسف لانعقاد منتدى التعاون الياباني الإفريقي (تيكاد) في غياب المغرب، العضو البارز في الاتحاد الإفريقي، لعدم وجود توافق في الآراء حول قضية تتعلق بالتمثيلية”مشيرا أنه من الضروري ‘إيجاد حل دائم لهذا المشكل في المستقبل لما فيه حسن سير منظمتنا وشراكتنا في أجواء هادئة”.
جدير بالذكر أن المغرب كان قد قرر عدم المشاركة في القمة الثامنة لمنتدى (تيكاد)، التي تنعقد بتونس يومي 27 و28 غشت، عقباستقبال الرئيس التونسي لزعيم الانفصاليين، والذي أكد بشكل واضح موقف تونس تجاه المملكة المغربية.
ردود فعل تونسية ترفض وتدين خطوة سعيّد.. انتحار سياسي وغباء دبلوماسي السبت 27 غشت 2022 - 12:00
أجمعت ردود فعل تونسية، صدرت عقب قرار المملكة المغربية استدعاء سفيرها من تونس للتشاور، على استنكار واستهجان مع رفض وإدانة قويّيْن لما أقدم عليه الرئيس التونسي قيس سعيد حين استقبل رسميا زعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية، على هامش انعقاد منتدى “تيكاد 8″ بتونس نهاية هذا الأسبوع.
وتفاعل عدد من المثقفين التونسيين ورؤساء الهيئات العمالية والنقابية والحزبية التونسية مع ما وصفوها بـ”سقطة” الرئيس التونسي و”انتحاره السياسي والدبلوماسي”؛ فيما ذهب البعض إلى “اعتبار أن سعيّد يريد تدمير العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع دول صديقة، وعزلها عن محيطها الإقليمي والدولي”.
عبد الوهاب هاني، رئيس “حزب المجد التونسي”، لم يتوان في وصف استقبال زعيم “البوليساريو” بـ”الانحراف الخطير وحيادٍ غير مسبوق عن ثوابت الدبلوماسية التونسية، وهو انتحار سياسي للرئيس قيس سعيد سيعرض المصالح العليا لتونس ومصداقيتها بين الدول لصعوبات كبيرة”، لافتا إلى أن الأمر بمثابة “غباء دبلوماسي للوزير عثمان للتدابير الاستثنائية للشؤون الخارجية”.
وتابع هاني، في تدوينة تفاعلية معلقا على الموضوع، أن “رئيس تونس لم يستقبل رؤساء دول أفارقة أشقاء شرّفوا بلادنا بحضورهم لندوة تيكاد اليابانية الدولية للتنمية في إفريقيا، بل وأوفد سعيّد رئيسة حكومة الرئيس لاستقبالهم، دون تحية العلم ولا عزف للنشيد الوطني ولا استعراض لتشكيلات من الجيش والأمن، فكانت مواكب حزينة بلا طعم ولا رائحة.. ولكنه قرر استقبال زعيم جبهة “البوليساريو” شخصيا وبحفاوة كبيرة، في حين كان يمكن إيفاد أحد أعضاء الحكومة”.
وسجل رئيس “حزب المجد التونسي”، في ختام تدوينته: “اخترنا هدنة إرادية 72 ساعة طيلة الندوة الدولية حرصا على وحدة تونس أمام العالم؛ لكن وزير خارجية التدابير والرئيس خرَقاها بهاته الفعلة الخرقاء”.
غازي الشواشي، الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي التونسي، ندد، بدوره، بخطوة “ساكن قصر قرطاج”، مؤكدا أن “قيس سعيد يتجه نحو تدمير علاقتنا مع الدول الشقيقة والصديقة والإضرار بمصالح تونس الدبلوماسية والاقتصادية معها”، مضيفا أن هذا جاء “بعد تدميره لمؤسسات الدولة وتعطيله مسار الانتقال الديمقراطي واغتصابه لكل السلطات”.
من جهته، وصف محمد كريشان، الإعلامي التونسي، استقبال رئيس تونس لـ”زعيم الانفصاليين” بـ”سقطة تاريخية فادحة في تعامل الدولة التونسية مع قضية الصحراء”.
وأضاف كريشان، في تغريدة له على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أنه “كان تقليدا راسخا لعقود حرصُ تونس على عدم التورط في هذه القضية بأي شكل من الأشكال.. إلى أن جاءت خطوة قيس سعيّد لتنسف كل ذلك.. تماما كما نسَف كل مقومات الديمقراطية وكل هيبة لدولة تحترم نفسها. الله المستعان”.
أما إلياس القصري، السفير والدبلوماسي التونسي السابق، فقد كتب تدوينة عبّر فيها عن أسفه لخطوة الرئاسة التونسية بالقول: “لسوء الحظ، فضّلت القيادة السياسية والدبلوماسية التونسية أن تمنح “الوفد الانفصالي الصحراوي” ترحيبا غير عادي بتونس؛ يفوق ذلك الممنوح لوفود الدول الإفريقية التي نحافظ معها على علاقات تاريخية ومتميزة”.
وأضاف القصري أنه “بدَل توقع نقل أفضل للتكنولوجيا والمعرفة بفضل التعاون الوثيق مع اليابان من خلال استضافة قمة التيكاد 8؛ فإن تونس تخرق سياسة التوازن بين جارتيْها في شمال إفريقيا وتنحاز إلى الجزائر ضد المغرب الذي لم يُخف استياءه وقلقه”.
وتابع الدبلوماسي السابق مستغربا: “بعد النجاحات الاقتصادية مع نقص الحبوب والأدوية والسكر والبنزين، جاء دور الدبلوماسية لتجعلنا نخشى المبادرة التالية التي ستقودنا إلى مزيد من العزلة على الساحة الدولية”.
بينما استنكر محمد الأسعد عبيد، الأمين العام للمنظمة التونسية للشغل، استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد، أمس الجمعة، قائد جبهة “البوليساريو”، مردفا في تدوينة تفاعلية نشرها على ‘فيسبوك’، أن “المملكة المغربية كانت من أوائل الدول التي وقفت إلى جانب تونس خلال محنة جائحة “كورونا” وفي عز الأزمة السياحية، مشددا على أن “ملف الصحراء موضوع مغربي، ولا يحق لنا التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة”.
وتوجّه الأمين العام للمنظمة التونسية للشغل إلى قيس سعيد مسائلا: “مَن كلّفك لكي تعترف بجماعة منشقة على الدولة المغربية؟”، واصفا هذه الخطوة بـ”الحماقة التي خلقت أزمة دبلوماسية بين دولتين شقيقتين”.
واعتذر عبيد للمغاربة، مستحضرا أفضال الشعب المغربي، التي لا يمكن أن ينساها كنقابي وابن نقابي؛ موردا أنه “لا يمكن أن ينسى خروج الشعب المغربي قاطبة في أكبر مظاهرة في تاريخ المغرب العربي، قبل الشعب التونسي، عقب اغتيال النقابي فرحات حشاد عام 1952، تنديدا بالاغتيال الغادر، متابعاً: “ما هذا الغباء السياسي الذي يمارسه المنقلب؟، ولا بد لليل أن ينجلي”.
وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج قد قالت، في بلاغ صدر مساء أمس الجمعة، “إنه بعد أن عملت تونس على مضاعفة المواقف والأفعال السلبية المستهدفة للمملكة المغربية ومصالحها العليا، فإن تصرفها في إطار “تيكاد” (منتدى التعاون الياباني الإفريقي) يؤكد هذا النهج بوضوح”.
وأضاف البلاغ، الذي توصلت به هسبريس، أن “تونس عملت على معاكسة رأي اليابان بخرق مسار التحضير للمنتدى والقواعد الموضوعة لذلك، وقررت بشكل أحادي دعوة الكيان الانفصالي”، مشيرا إلى أن “الاستقبال الذي خصصه رئيس تونس لقائد الانفصاليين هو فعل خطير غير مسبوق؛ يؤذي كثيرا مشاعر الشعب المغربي وقواه الحية”.
شخصيات تونسية تدين استقبال زعيم “بوليساريو” وتحذر قيس من تبعات رد فعل المغرب 27 أغسطس 2022 - 16:00
أدانت مجموعة من الشخصيات السياسية والإعلامية والحقوقية التونسية، إقدام الرئيس قيس سعيد على دعوة البوليساريو لحضور قمة “تيكاد” واستقباله لزعيم الكيان الوهمي، محذرة إياه من تبعات ردة فعل المغرب الذي لا يتساهل في موضوع نزاع الصحراء ويحظى بدعم من القوى الحية، ومن “قدرته على عزل تونس دوليا”.
وفي هذا الشأن قال القيادي في حركة نداء تونس إنه “على مدى 60 عامًا اختارت تونس طريق الحياد، وخاصة في الصراع بين الجزائريين والمغاربة حول نزاع الصحراء”، متابعا “وفي الوقت الذي طلب المغرب من شركائه موقفا واضحا من الموضوع، لم يجد قيس سعيد أفضل من استقبال المسؤول عن البوليساريو وهذا مخالف لرأي اليابان ذاته”.
ووصف الفاعل السياسي ذاته ف تدوينة على فيسبوك رد فعل المغرب بـ”القوي”، بعد إلغاء المشاركة في “تيكاد” واستدعاء السفير للتشاور، وصف موقف الديبلوماسية التونسية بـ”غير المفهوم”، كما حذر من تبعات خطوة قيس سعيد بقوله “إن المغرب بكل ما له من تأثيرات في العالم سيتفاعل بشكل سيء للغاية مع هذا القرار التونسي الذي يتعارض مع كل منطق، ويخاطر بعزلنا عندما نعلم أن الأمريكان والإسبان والألمان وغيرهم عبروا عن دعمهم للمغرب ولأسلوبه في إدارة هذا الصراع غير المفهوم”.
الشاعر التونسي والصحافي بقناة الشرق مكي هلال، تفاعل مع الحدث بأكثر من تدوينة على صفحته الرسمية بفيسبوك، وقال في إحداها “على هامش تيكاد 8 وبمنطق الاستثمار: الجزائر لن تعطي أكثر، لن نربح شيئا من البوليساريو، سنخسر الكثير مع المغرب”، مردفا “الدبلوماسية هي أيضا حسابات الربح والخسارة من كل خطوة، متى أردت مغادرة منطقة الحياد”.
وتدوينة أخرى، عاب هلال على الرئيس التونسي استقبال إبراهيم غالي في المطار، معتبرا إياها “خطأ في البروتوكول”، وقال “لم تكن مضطرة لاستقبال رئاسي رسمي لغالي فهو ليس في زيارة دولة ولا يمثل دولة عضو في الأمم المتحدة بل جبهة (يعتبرها المغرب انفصالية) ولا علاقات ثنائية ملزمة بيننا وبروتوكول الاستقبال الرسمي يحظى به فقط رؤساء الدول والملوك وأولياء العهد أو من يمثلهم “.
من جهته، وصف حزب المجد التونسي المعارض عبد الوهاب هاني فعلة الرئيس التونسي بأنها “انحراف خطير وحياد غير مسبوق عن ثوابت الديبلوماسية التونسية”، وأنها “انتحار سياسي للرئيس قيس سعيد سيعرض المصالح العليا لتونس ومصداقيتها بين الدول لصعوبات كبيرة”، كما اعتبرها أيضا “غباء ديبلوماسيا للوزير عثمان للتدابير الاستثنائية للشؤون الخارجية”.
وتابع هاني في تدوينة له على “فسسبوك”، قائلا “لم يستقبل الرئيس سعيد رؤساء دول أفارقة أشقاء شرفوا بلادنا بحضورهم لندوة تيكاد اليابانية الدولية للتنمية في إفريقيا، بل أوفد الرئيس رئيسة حكومة الرئيس لاستقبالهم، دون تحية العلم ولا عزف للنشيد الوطني ولا استعراض لتشكيلات من الجيش والأمن، فكانت مواكب حزينة بلا طعم ولا رائحة… ولكنه قرر استقبال زعيم جبهة البوليساريو شخصيا وبحفاوة كبيرة، في حين كان يمكن إيفاد أحد أعضاء الحكومة”.
الصحافي التونسي بقناة الجزيرة محمد كريشان، قال إن استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد لزعيم تنظيم البوليساريو إبراهيم غالي يعتبر سقطة تاريخية فادحة، مشيرا إلى أن حرص تونس على عدم التورط في هذه القضية بأي شكل من الأشكال كان تقليدا راسخا لعقود.
وأشار كريشان في تدوينة على “فيسبوك”، إلى “أن خطوة الرئيس التونسي قيس سعيد جاءت لتنسف كل ذلك، تماما كما نسف كل مقومات الديموقراطية وكل هيبة لدولة تحترم نفسها”.
أما الأمين العام للمنظمة التونسية للشغل محمد الاسعد عبيد فقد وصف استقبال غالي بـ”السقطة الدبلوماسية الكبيرة” وبـ”الحماقة التي خلقت أزمة ديبلوماسية بين بلدين شقيقين منذ زمن بعيد”، واستغرب “الخطوة المستفزة للمملكة المغربية”، قائلا: “القذافي ورؤساء الجزائر لم يفعلوها علنا، استقبال رسمي لجماعة لا يعترف بهم أحد إلا القليل وفي زوايا مظلمة، في حين أن الدولة المغربية هي من الأوائل الذين وقفوا معنا في محنة الكوفيد 19 وفي الازمة السياحية”.
وعبّر محمد الاسعد عبيد، في نفس التدوينة ذاتها، عن اعتذاره للمغاربة قائلا: “أيها الشعب المغربي الشقيق، معذرة وألف معذرة، فضلكم على شعبنا كبير جدا”، واصفا الخطوة التي أقدم عليها “المنقلب” حسب تعبيره بـ”الغباء السياسي”.
وبلغة متهكمة على الرئيس الذي سبق أن اشتغل أستاذا جامعيا في القانون الدستوري، والذي فرض على تونس دستورا جديدا قبل أيام، قال الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي غازي الشواشي “أول خرق لدستور قيس سعيد من طرف قيس سعيد نفسه”، مشيرا إلى الفصل السابع من دستور قيس “الجمهورية التونسية جزء من المغرب العربي الكبير تعمل على تحقيق وحدته في نطاق المصلحة المشتركة”.
وقرر المغرب عدم المشاركة في قمة طوكيو للتنمية في إفريقيا “تيكاد 8” التي انطلقت أشغالها، صباح اليوم السبت، في تونس العاصمة، واستدعاء سفيره في تونس للتشاور على الفور، ردا على استقبال الرئيس التونسي، قيس سعيد لزعيم الانفصاليين، إبراهيم غالي.
وفي ردود الفعل، انسحب رئيس غينيا بيساو، والرئيس الحالي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “الإيكواس”، عمر سيسوكو إمبالو، من قمة “تيكاد 8″، احتجاجا على مشاركة جبهة “البوليساريو” الانفصالية.
من جهته، أعرب الرئيس السنغالي، ماكي سال، عن أسفه لانعقاد النسخة الثامنة من منتدى التعاون الياباني الإفريقي “تيكاد”، في غياب المغرب، “العضو البارز في الاتحاد الإفريقي، وذلك لعدم وجود توافق في الآراء حول قضية تتعلق بالتمثيلية”، وفق تعبيره.
وكانت مصادر دبلوماسية قد كشفت لجريدة “العمق”، أن غالبية الدولة الإفريقية قررت تخفيض مستوى تمثيليتها المشاركة في قمة “تيكاد” الثامنة، التي تحتضنها تونس يومي السبت والأحد 27 و28 غشت الجاري.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن غالبية الدول الإفريقية المشاركة في قمة طوكيو للتنمية في إفريقيا “تيكاد 8” خفضت من تمثيليتها بسبب اعتراضها على حضور الكيان الوهمي.
توتر العلاقات التونسية المغربية .. حرب بيانات بين الطرفين وتونس تستدعي سفيرها للتشاور ردا على المغرب
mann
عدد المساهمات : 11 نقاط : 11 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 15/08/2022 العمر : 36
موضوع: رد: العلاقات التونسية المغربية الأحد أغسطس 28, 2022 7:56 am
زعماء الأحزاب: قيس سعيّد يخرج عن الحياد التونسي في ملف الصحراء المغربية أغسطس 27, 2022
ردود فعل غاضبة خلّفها استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد لإبراهيم غالي، زعيم جبهة “البوليساريو”، أمس الجمعة، في قصر قرطاج على هامش انعقاد منتدى “تيكاد 8″، في صفوف زعماء الأحزاب السياسية المغربية، خاصة أن هذه الخطوة كانت مفاجئة وغير منتظرة، بالنظر إلى الموقف المحايد لتونس إزاء قضية الصحراء المغربية طيلة عقود.
في هذا الصدد، قال إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في تصريح لمنتديات واحة عبد الحميد ، إن “التبريرات التي ساقتها الخارجية التونسية لتبرير الاستقبال الرسمي الذي حظي به زعيم الجبهة الوهمية مردود عليهم”.
وأضاف لشكر: “موقف الحياد يفرض على تونس من واجب اللياقة ألا يتم استقبال زعيم الجبهة الوهمية من طرف الرئيس التونسي شخصيا”، معتبرا أن هذه التبريرات كانت ستكون متفهمة نسبيا لو تم استقباله من طرف أحد موظفي الخارجية التونسية.
واعتبر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن الخطوة التونسية الأخيرة تأتي استمرارا لخطوات أخرى معادية لمصالح المغرب؛ أبرزها عدم التصويت لقرار مجلس الأمن القاضي بتمديد بعثة الأمم المتحدة في الصحراء المغربية، وكذا جلوس الرئيس التونسي في نشاط سابق بالجزائر إلى جانب رئيس الكيان الوهمي في الجزائر.
ولفت إدريس لشكر أن خطوة قيس سعيد غير المدروسة لا تحظى بتأييد السياسيين التونسيين، مشيرا إلى أن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية سيجري اتصالات مع أصدقائه في تونس من أجل إدانة هذه الخطوة غير المسبوقة، والتي تخرق مبدأ الحياد الذي ظل يميز الموقف التونسي.
كما عبر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عن دعم الاتحاد لاستدعاء السفير المغربي من أجل التشاور، وكذا مختلف الإجراءات التي ستتخذها الدبلوماسية المغربية.
من جهته، أدان امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، استقبال قيس سعيد لزعيم جبهة “البوليساريو”.
كما ثمن العنصر، في تصريح لمنتديات واحة عبد الحميد ، كل القرارات التي اتخذتها الدولة المغربية في هذا الاتجاه، معتبرا أن استقبال الرئيس التونسي لزعيم جبهة “البوليساريو” يشكل استفزازا غير مقبول للمغرب.
كما أدان محمد نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، في تصريح لمنتديات واحة عبد الحميد ، “الخطوة الحمقاء التي أقدم عليها الرئيس التونسي باستقباله للرئيس المزعوم للجمهورية الوهمية، في سلوك عدائي خطير ومرفوض، يخرق بشكلٍ بالغ العلاقات التقليدية المتميزة والمتينة التي لطالما ربطت تونس والمغرب وشعبيهما منذ ما قبل الاستقلال”.
وأضاف الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية: “هذا انحراف شعبوي غير مسبوق سقط فيه الرئيس التونسي”، معتبرا أن أول من يعاني من هذه الشبعوية هي تونس.
بدوره، قال سمير كودار، نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، في تصريح لهسبريس، إن قامت به الرئاسة التونسية لا يعكس عمق ومتانة العلاقات التاريخية التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية تونس.
وأكد حزب التجمع الوطني للأحرار، مساء الجمعة، أنه تابع باستنكار بالغ الخطوة العدائية التي أقدم عليها الرئيس التونسي قيس سعيد، والمتمثلة في استقبال زعيم الكيان الوهمي.
وأورد الحزب، في بلاغ توصلت به منتديات واحة عبد الحميد ، أن “هذا الفعل العدائي غير المسبوق، الموجه ضد المغرب ووحدته الترابية، يؤكد بالملموس مسلسل التهور الذي أدخل فيه قيس سعيد، للأسف، الشقيقة تونس عبر اتخاذ قرارات مجانية مفرطة في العداء للدول الصديقة لن تفيد الشعب التونسي في شيء”.
“النظام التونسي، عبر هذه الخطوة المتهورة وغير محسوبة العواقب، يصطف اليوم مع أعداء المملكة، وداعمي الميولات الانفصالية في المنطقة مما من شأنه أن يزيد من هوة الخلافات الإقليمية بشكل خطير، ويؤثر على استقرار المنطقة التي تتوق شعوبها إلى تحقيق الاستقرار وتكريس الديموقراطية”، أردف بلاغ حزب “الأحرار”.
وزارة الخارجية المغربية: رد تونس ينطوي على مغالطات ويعمق الغموض السبت 27 غشت 2022 - 15:24
أكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن البيان الصادر عن وزارة الشؤون الخارجية بالجمهورية التونسية، مساء أمس الجمعة، في محاولة منها لتبرير التصرف العدائي وغير الودي للسلطات التونسية تجاه القضية الوطنية الأولى والمصالح العليا للمملكة المغربية، “ينطوي على العديد من التأويلات والمغالطات”.
وأوضح الناطق باسم الوزارة أن “البيان لم يزل الغموض الذي يكتنف الموقف التونسي، بل ساهم في تعميقه”، مضيفا أن منتدى “تيكاد” ليس اجتماعا للاتحاد الإفريقي، بل هو إطار للشراكة بين اليابان والدول الإفريقية التي تقيم معها علاقات دبلوماسية.
وأبرز المصدر ذاته أن المنتدى يندرج ضمن الشراكات الإفريقية، على غرار الشراكات مع الصين والهند وروسيا وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية، وهي شراكات مفتوحة فقط في وجه الدول الإفريقية التي يعترف بها الشريك؛ وبناء عليه فإن قواعد الاتحاد الإفريقي وإطار عمله، التي يحترمها المغرب بشكل تام، لا تسري في هذه الحالة.
وبخصوص دعوة الكيان الانفصالي إلى منتدى “تيكاد-8″، أوضح الناطق باسم الوزارة أنه تم الاتفاق منذ البداية، وبموافقة تونس، على أن تقتصر المشاركة على الدول التي تلقت دعوة موقعة من قبل كل من رئيس الوزراء الياباني والرئيس التونسي
وأشار المتحدث في هذا الصدد إلى أن مذكرة شفوية رسمية صادرة عن اليابان في 19 غشت 2022 تؤكد بشكل صريح أن هذه الدعوة الموقعة بشكل مشترك “هي الوحيدة التي بدونها لن يسمح لأي وفد بالمشاركة في تيكاد-8″، لافتا إلى أن “هذه الدعوة غير موجهة للكيان المذكور في المذكرة الشفوية الصادرة بتاريخ 10 غشت 2022″، أي الكيان الانفصالي. وفي هذا الإطار، تم توجيه 50 دعوة إلى الدول الإفريقية التي تقيم علاقات دبلوماسية مع اليابان، ولذلك لم يكن من حق تونس سن مسطرة خاصة بتوجيه الدعوات بشكل أحادي الجانب ومواز وخاص بالكيان الانفصالي، وفي تعارض مع الإرادة الصريحة للشريك الياباني.
وشدد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج على أن البيان الصادر عن تونس ينهج التأويل نفسه في ما يتعلق بالموقف الإفريقي، الذي ظل على الدوام قائما على المشاركة الشاملة للدول الإفريقية، وليس أعضاء الاتحاد الإفريقي، وهو يستند إلى قرار قمة الاتحاد الإفريقي رقم 762، الذي يوضح أن إطار عمل “تيكاد” ليس مفتوحا في وجه جميع أعضاء الاتحاد الإفريقي، وأن صيغة المشاركة مؤطرة بالقرار نفسه ومن خلال ترتيبات مع الشريك، مضيفا أنه حتى قرار المجلس التنفيذي الصادر في يوليوز 2022 بلوزاكا اكتفى بـ “تشجيع المشاركة الشاملة” مع اشتراطه “الامتثال لقرارات الاتحاد الإفريقي ذات الصلة”، وهي في هذه الحالة القرار 762.
وفي ما يتعلق بمسألة الحياد وإشارة البيان إلى “احترام قرارات الأمم المتحدة” بشأن قضية الصحراء، سجل المصدر أن امتناع تونس المفاجئ وغير المبرر عن التصويت على قرار مجلس الأمن رقم 2602 الذي اعتمد في أكتوبر الماضي يثير شكوكا حقيقية ومشروعة بشأن دعمها للمسار السياسي ولقرارات الأمم المتحدة.
وبخصوص الاستقبال الذي خص به رئيس الدولة التونسية زعيم الميليشيا الانفصالية، اعتبر الناطق باسم الوزارة الإشارة المتعنتة في البيان التونسي إلى “تأمين استقبال لجميع ضيوف تونس على قدم المساواة” مبعث اندهاش كبير، “مع العلم أنه لا الحكومة التونسية ولا الشعب التونسي يعترفان بهذا الكيان الوهمي”، وزاد: “إنه تصرف ينطوي على عمل عدائي صارخ وغير مبرر، لا يمت بصلة إلى قواعد حسن الوفادة المتأصلة لدى الشعب التونسي، التي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تنطبق على أعداء الإخوة والأصدقاء الذين لطالما وقفوا إلى جانب تونس في الأوقات العصيبة”.
حزب تونسي: قيس سعيد يعمل على تدمير علاقات تونس بأشقائها 27 أغسطس 2022 - 17:30
وجه غازي الشواشي، الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي في تونس، اتهامات مباشرة لرئيس بلاده قيس سعيد، الذي جمع كل السلطات في يده، بالعمل على تدمير العلاقات بين تونس ودول شقيقة وأخرى صديقة.
وقال الشواشي، في تعليقه على المنزلق الخطير الذي وقع فيه قيس تونس باستقباله زعيم جبهة انفصالية، بإن سعيد، بعد تدميره لمؤسسات الدولة التونسية وتعطيله لمسار الانتقال الديمقراطي واغتصابه لكل السلطات، يتجه الآن نحو تدمير علاقات تونس مع الدول الشقيقة والصديقة والإضرار بالمصالح الدبلوماسية والاقتصادية التي تربطها بها، حسب تعبيره.
وتشهد تونس العاصمة، بين الفينة والأخرى، مظاهرات مناهضة لحكم قيس سعيد بمشاركة عدد من الأحزاب السياسية وآلاف المواطنين ضد الانقلاب.
ويرفع المتظاهرون شعارات منددة بما يصفونه انقلابا على التجربة الديمقراطية واستهدافا للمؤسسات الديمقراطية والتضييق على حقوق وحريات المواطنين التونسيين.
ويسعى سعيّد، إلى تحويل نفسه لـ”سلطان قديم” بصياغة دستور يخوله جمع سلطات الدولة والدين واحتكارها لنفسه، وقاد البلاد إلى التسلط وحكم الفرد.
وأقدم سعيد، مؤخرا على اتخاذ سلسلة من القرارات الانفرادية، حيث جمد أعمال مجلس النواب، ثم اتخذ قرارا يقضي بحله.
كما قام بعزل عدد القضاة وإحالة العشرات منهم على المحاكمة بتهم تتعلق بجرائم مالية واقتصادية وأخرى ذات صبغة إرهابية، فضلا عن قيادته حملة اعتقالات ومحاكمات في حق عدد من المعارضين السياسيين.
وفي ذات السياق قام الرئيس قيس، يإخضاع رئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي، للتحقيق، وسحب الجواز الدبلوماسي من الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي.
رئيس تونس الأسبق المنصف المرزوقي: "استقبال البوليساريو" مدان بكل المقاييس السبت 27 غشت 2022 - 18:00
في أول تعليق له على استقبال الرئيس التونسي لإبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، حمل المنصف المرزوقي، الرئيس التونسي الأسبق، قيس سعيد مسؤولية هذه الأزمة.
واعتبر المرزوقي، في “تدوينة” على حسابه بموقع “فيسبوك”، أن “استقبال قيس سعيد لرئيس البوليساريو كما لو كان رئيس دولة معترف بها عالميا وضع تونس في صف شقيق ضد شقيق آخر”، وأضاف: “نحن أمام عمل مدان بكل المقاييس لأنه غير مسؤول ومضر بمصلحة تونس ضرره بالحظوظ الضعيفة لإخراج الاتحاد المغاربي من غرفة الإنعاش”.
وتابع الرئيس التونسي الأسبق: “إننا في أمس الحاجة لإنهاء الخصومة، لا لصب مزيد من الزيت على النار… والدليل تعالي الصراخ من كل الأرجاء وتراجع كل مقومات الحوار الهادئ والبناء بين أفراد العائلة الواحدة”.
وسجل المرزوقي أنه “منذ انطلاق أزمة الصحراء الغربية والموقف التونسي، أيا كان الرئيس، ثابت لا يتغير: السعي إلى المصالحة بين الشقيقين المتخاصمين وليس الوقوف مع هذا ضد ذاك”، معتبرا أن قيس سعيد، الذي وصفه بـ”المنقلب”، خرج عن هذا العرف.
من جهة أخرى، اعتبر منصف المرزوقي أن “طريق المواجهة المتواصلة مع المغرب، والهدف دولة سادسة، أدى بنا إلى توقف بناء الاتحاد المغاربي، مع ما يعنيه الأمر من: ضياع فرص كبيرة لنهضة الاقتصاد المغاربي، وإنهاك الشقيقين الكبيرين بميزانيات تسلح العاطلون أولى بها، وعذابات مسترسلة للصحراويين الذين لا أفق لهم في مخيمات تندوف غير البؤس جيلا بعد جيل”.
وتابع السياسي ذاته: “مثل هذه السياسة الخاطئة للنظام الجزائري أدت أيضا إلى ردود فعل خاطئة، منها إقحام النظام المغربي للذئب الإسرائيلي في منطقتنا، والأمر نذير شؤم بالغ. فعوض أن ‘نمغرب’ المشرق العربي عبر تصدير أفضل النماذج الديمقراطية، ها نحن بصدد ‘مشرقة’ المغرب العربي عبر عودة النموذج المصري لمهد الربيع العربي، وخاصة دخول إسرائيل المنطقة لاعبا خطيرا”.
كما شدد المرزوقي على أن “الحل الوحيد للصحراويين ليس الجري وراء دولة لن ترى النور إلا على أنقاض المغرب، وهو أمر لا ممكن ولا وارد ولا في مصلحة أحد، لأن مثل هذا السيناريو يفترض حربا طاحنة قد تدمر لا قدّر الله الجزائر كما تدمر المغرب دون أن تضيف شيئا لوضع الصحراويين”، وتابع: “الحل الوحيد الذي في مصلحتهم ومصلحة المغاربيين جميعا هو الحكم الذاتي بكل المكونات، ودون إقصاء أي طرف سياسي داخل الوطن الواسع الذي هو المغرب، داخل الوطن الأوسع الذي هو الاتحاد المغاربي”.
وزاد الرئيس الأسبق: “هذا الاتحاد الذي ستبنيه شعوب ودول مستقلة في حدودها الحالية رهين بالقطع مع سياسات أثبتت عقمها وخطورتها”.
إلى ذلك، علق المرزوقي على “تدوينة” لرئيس الحكومة السابق، سعد الدين العثماني، قائلا: “ليست تونس من طعنت المغرب في الظهر وإنما منقلب طعن من قبل تونس في ديمقراطيتها ودستورها ومؤسساتها وعلاقاتها مع ليبيا والدول الديمقراطية، وأوصلها إلى حالة لا نتمناها لعدو فما بالك لشقيق”، وتابع: “تونس إلى الأبد محبة للمغرب، محبتها للجزائر ولكل شعوب أمتنا المنكوبة”.
ليبيريا تدعو لتعليق أشغال قمة “تيكاد” بسبب مشاركة البوليساريو وتأسف لغياب المغرب 27 أغسطس 2022 - 19:40
دعت ليبيريا إلى تعليق أشغال الدورة الحالية من منتدى التعاون الياباني الإفريقي “تيكاد 8” المنعقدة في تونس العاصمة، إلى حين تسوية المشاكل المرتبطة بالمساطر”، وذلك بعد دعوة الرئيس التونسي زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية للمشاركة في القمة.
وقال وزير الشؤون الخارجية الليبيري، دي ماكسويل ساه كيمايا، في كلمة له خلال افتتاح أشغال هذه الدورة بتونس، إن “ليبيريا تعرب عن أسفها إزاء غياب المغرب عن تيكاد 8″، مشيرا إلى أن بلاده تفاجأت للحضور المفروض لوفد “البوليساريو”، معتبرة ذلك “انتهاكا لمساطر تيكاد”.
ودعا وزير الشؤون الخارجية الليبيري إلى احترام المساطر والقواعد الخاصة بتوجيه الدعوات المعمول بها في إطار هذه القمة.
وشدد على أهمية احترام المساطر والقواعد المتعلقة بتوجيه الدعوة إلى الأشخاص والوفود التي تم إرساؤها بشكل مشترك مع اليابان، داعيا إلى الامتثال لقرارات الاتحاد الإفريقي المرتبطة بشكل المشاركة في لقاءات الشراكة.
جاء ذلك بعدما انسحب رئيس غينيا بيساو، والرئيس الحالي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “الإيكواس”، عمر سيسوكو إمبالو، من قمة “تيكاد 8″، احتجاجا على مشاركة جبهة “البوليساريو” الانفصالية.
من جهته، أعرب الرئيس السنغالي، ماكي سال، عن أسفه لانعقاد النسخة الثامنة من منتدى التعاون الياباني الإفريقي “تيكاد”، في غياب المغرب، “العضو البارز في الاتحاد الإفريقي، وذلك لعدم وجود توافق في الآراء حول قضية تتعلق بالتمثيلية”، وفق تعبيره.
من جانبها، أعربت جزر القمر عن أسفها لغياب المغرب، “إحدى ركائز إفريقيا”، وذلك “لأسباب تتعلق بالامتثال للقواعد التي تم وضعها من أجل تنظيم قمة تيكاد”.
وأعرب رئيس جزر القمر، غزالي عثماني، عن أمله في أن “لا يؤثر ذلك على انتظارات شعوبنا من هذه الشراكة الاستراتيجية بين إفريقيا واليابان”.
وقرر المغرب عدم المشاركة في قمة طوكيو للتنمية في إفريقيا “تيكاد 8” التي انطلقت أشغالها، صباح اليوم السبت، في تونس العاصمة، واستدعاء سفيره في تونس للتشاور على الفور، ردا على استقبال الرئيس التونسي، قيس سعيد لزعيم الانفصاليين، إبراهيم غالي.
وكانت مصادر دبلوماسية قد كشفت لجريدة “العمق”، أن غالبية الدولة الإفريقية قررت تخفيض مستوى تمثيليتها المشاركة في قمة “تيكاد” الثامنة، التي تحتضنها تونس يومي السبت والأحد 27 و28 غشت الجاري.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن غالبية الدول الإفريقية المشاركة في قمة طوكيو للتنمية في إفريقيا “تيكاد 8” خفضت من تمثيليتها بسبب اعتراضها على حضور الكيان الوهمي “البوليساريو”.
تهور الرئيس التونسي .. "الحديقة الخلفية للجزائر" تزيد متاعب الفضاء المغاربي السبت 27 غشت 2022 - 20:00
تطورات متسارعة مازالت تعيش على إيقاعها العلاقات المغربية التونسية، بعد دخولها “مرحلة أزمة دبلوماسية” معلَنة بعد استدعاء سفيريْ البلدَين في الرباط وتونس للتشاور، فضلا عن إصدار وزارة الخارجية التونسية لردٍّ اعتبره الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية المغربية أنه “بيان لم يُزل الغموض الذي يكتنف الموقف التونسي، بل ساهم في تعميقه”.
وأضافت الخارجية المغربية، مستغربة “محاولة البيان التونسي تبرير التصرف العدائي وغير الودي للسلطات التونسية تجاه القضية الوطنية الأولى والمصالح العليا للمملكة المغربية”، أنه “ينطوي على العديد من التأويلات والمغالطات”؛ أبرزها أن منتدى “تيكاد” ليس اجتماعا للاتحاد الإفريقي، بل هو إطار للشراكة بين اليابان والدول الإفريقية التي تقيم معها علاقات دبلوماسية.
وبإصراره على استقبال شخصي خصّ به زعيم الجبهة الانفصالية في أكثر من مناسبة، بالمطار كما عند افتتاح قمة “تيكاد” الثامنة التي تحتضنها بلاده، اختار الرئيس التونسي، قيس سعيّد، إثارة زوبعة هذه الأزمة في توقيت “حسّاس”، مثيرا معها تساؤلات حول تأثيراتها على وحدة الصف المغاربي، ومستقبل خارطة العلاقة في منطقة شمال إفريقيا؛ لاسيما بعد الخطاب الملكي الأخير (ذكرى 20 غشت) الذي أكد بوضوح أن “ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط الذي يقيس به صدق الصداقات ونجاعة الشراكات”.
“حديقة خلفية للجزائر” خالد شيات، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة، رصَد “وجود اتجاهيْن في شمال إفريقيا؛ الأول يعبّر عنه المغرب باعتباره يقوم على الاندماج والانفتاح والتبادل الحر والتكامل الاقتصادي، بينما الثاني يحيل على النموذج الهيْمَني الذي تعبر عنه السلطة العسكرية في الجزائر، التي لا تؤمن أبدا بإمكانيات الاندماج ولا التكامل مغاربياً”.
وسجل شيات، في حديث مع منتديات واحة عبد الحميد ، أن “هذه الأزمة مع تونس، التي فقدَت استقلالية قرارها الإستراتيجي بتبنّيها للأطروحة الجزائرية، ستجعلها في خانة التبعية والذّيْلية؛ كما أنها ستؤدي بها إلى أن تصير لاعبا ثانوياً جدا في المنطقة المغاربية”، لافتا إلى أنها “قد تذهب أبعد ذلك بإقامة علاقات تعاون أو دبلوماسية مع البوليساريو، بعدما أصبحت حديقة خلفية للجزائر ونظامها السياسي العسكري، وخسرت استقلالية قراراتها الإستراتيجية الخارجية، ولم يعُد بيَدها أي شيء اليوم”.
وأورد الأستاذ ذاته، في معرض تصريحه، أن “الرئيس التونسي أساء إلى بلاده تونس أكثر مما أساء إلى المغرب، وهي إساءة تظل غير مؤثرة بتاتا؛ مخرجاً إياها من استقلالية قرارها لعقود من الموقف المتوازن والحيادية في قضية الصحراء المغربية”، مشددا على أنها “رؤية قاصرة ضيقة الأفق تُقايض المزايا الاقتصادية والمالية بالمواقف السياسية، وهو الأمر الذي دأبت عليه الجزائر مع الأنظمة ذات النزعة الشمولية، التي طبّقها قيس سعيّد خلال العام الأخير”.
وعاد المتحدث ذاته إلى النبش تاريخيا في سياق المنطقة المغاربية التي كانت، إثر توقيع اتفاق مراكش (فبراير 1989)، في “اتجاه بناء منطقة مندمجة ومتكاملة اقتصادياً، تتجاوز الصراعات والندّية التي طبعت حينها سياقات الحرب الباردة؛ إلا أن النظام الجزائري الذي لم يعد يتمتع بالشرعية السياسية وضمان استمراره بعد الحرب الأهلية قام بقطع هذا التوجه، وسعى عبر خطوة ‘أطلس آسني’ إلى استعداء المغرب”.
“الفشل الذي عبّر عنه قيس سعيّد على المستوى الداخلي أضاف إليه الفشل الإستراتيجي والتصور الإقليمي”، يخلص شيات، الذي اعتبر أن منطقة شمال إفريقيا لا يمكنها إلا أن تكون “خاضعة لمنطق هذه الثنائية التي تُهيمن فيها الجزائر على دولة جارة وتجذبها إلى الدكتاتورية ونحو الانغلاق وقتل الفكرة المغاربية”.
متاعب للفضاء المغاربي من جهته، نسَج عبد الفتاح الفاتيحي، مدير مركز الصحراء وإفريقيا للدراسات الإستراتيجية، على المنوال نفسه، معتبرا أنه “لا يجب النظر إلى ما قام به قيس سعيّد كموقف للدولة التونسية، وهو ما لا يُعتدّ به حاليا، لأن الرئيس التونسي يفتقر إلى كارزمية سياسية، بالنظر إلى الإشكالات التي تحاصره على المستوى الإقليمي كما الدولي”.
ولفت الفاتيحي إلى كون ما قام به سعيد “تصرّفا خاطئا في سياق خاطئ يدفع في اتجاه تخريب تاريخ الاتحاد المغاربي، باعتباره مِعول هدم لكل الجهود التي طالما قامت بها تونس من خلال دعوات توالت سابقا إلى توحيد جهود الأشقاء ودول منطقة شمال إفريقيا التي تشترك التاريخ والمصير ذاته”.
وتابع المتحدث ذاته، ضمن تصريح لمنتديات واحة عبد الحميد ، بأن الفعل يظل مجرد “قرار اتخذ من طرف رئيس يعيش وضعا مرتبكا داخليا ومحليا، نتيجة اختلافات كبرى وهيكلية، وكذا في ظل عزلة، نظرا لكون النقاش حول المسار الديمقراطي في تونس يظل محط تساؤل واهتمام دولي”؛ مشيرا إلى أنه “سلوك سياسي مُقزَّم ولا يعكس حقيقة موقف الدولة التونسية، الذي كان خاضعا لتقدير سياسي تاريخي يصعب تغييره”.
كما أشار مدير المركز المذكور إلى أن “سياق قرار سعيّد استقبال زعيم الانفصاليين جاء مباشرة بعد قرار فتح الحدود المشتركة بين تونس والجزائر، وبعد أشهر من امتناع تونس عن الوقوف إلى جانب المغرب في قرار يخص تجديد بعثة المينورسو من طرف مجلس الأمن الدولي”؛ وهو ما دفع بالخارجية المغربية إلى “الشك والتساؤل والبحث عن حقيقة الموقف التونسي”.
وختم الفاتيحي حديثه بالقول إن “تونس لن تتحمّل تبعات الدخول في أزمة دبلوماسية مع دولة عربية ومغاربية شقيقة، طالما مدّت لها يد العون في ظل معاناتها من لهيب الإرهاب وتحديات الأمن والهجرة”.
عمل غير مسؤول وفي تفاعل له مع الموضوع، قال الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، في “تدوينة” “فايسبوكية”، إن “استقبال قيس سعيد لرئيس البوليساريو كما لو كان رئيس دولة معترف بها عالميا وَضَع تونس في صف شقيق ضد شقيق آخر”، وأضاف: “نحن أمام عمل مدان بكل المقاييس لأنه غير مسؤول ومضرّ بمصلحة تونس ضرره بالحظوظ الضعيفة لإخراج الاتحاد المغاربي من غرفة الإنعاش”.
وتابع الرئيس التونسي الأسبق: “إننا في أمس الحاجة لإنهاء الخصومة، لا لصب مزيد من الزيت على النار… والدليل تعالي الصراخ من كل الأرجاء وتراجع كل مقومات الحوار الهادئ والبناء بين أفراد العائلة الواحدة”، محمّلا قيس سعيد مسؤولية هذه الأزمة.
لماذا أغضب “قيس تونس” المملكة المغربية؟ 27 أغسطس 2022 - 22:00
يبدو أن الرئيس التونسي قيس سعيد حاول أن يمتحن المغرب من خلال استقباله زعيم الانفصاليين، ابراهيم غالي، استقبال رؤساء الدول، إلا أن الرد جاءه سريعا من خلال ببلاغ لوزارة خارجية المغرب الذي لم تكن لهجته أقل من لهجة الخارجية مع إسبانيا وألمانيا في وقت سابق.
وقالت الخارجية المغربية إن ما أقدم عليه قيس عمل خطير وغير مسبوق، يجرح بشدة مشاعر الشعب المغربي وقواه الحية.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد، قد استقبل، أمس الجمعة، زعيم جبهة البوليساريو، ابراهيم غالي، بمطار قرطاج الدولي بالعاصمة التونسية، حيث تشارك الجبهة الانفصالية في قمة طوكيو للتنمية في إفريقيا “تيكاد 8” التي تحتضنها تونس يومي 27 و28 غشت الجاري.
وأعلنت البوليساريو أن إبراهيم غالي حل اليوم الجمعة، رفقة عدد من قياديي الجبهة الانفصالية، بتونس، حيث وجد في استقباله قيس سعيد بمطار قرطاج.
وفي خطوة مستفزة للمملكة المغربية، استقبل قيس سعيد غالي بالمطار واستعرض كتيبة من الحرس الجمهوري كما أجرى معه محادثات بالقاعة الشرفية بالمطار.
وقالت الخارجية في بلاغ، بعد ان قررت المملكة المغربية عدم المشاركة في قمة التيكاد الثامنة المنعقدة في تونس يومي 27 و 28 غشت، واستدعاء سفيرها بتونس للتشاور على الفور. (قالت) إن موقف تونس في إطار عملية التيكاد (منتدى التعاون الياباني الأفريقي) يؤكد عداءها الصارخ.
وفي محاولة لتغليط الرأي العام، استكثرت تونس ومنابر تابعة للجمهورية الوهمية وحاضنتها الجزائر على المغرب موقفه من الجمهورية التونسية، إذ تساءلت عن عدم اتخاذ موقف مماثل مع دول احتضنت زعيم الميليشيا في أكثر من قمة.
وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي، مصطفى يحياوي، إن سياق الموقف المغربي تجاه تونس جاء بعد خطاب 20 غشت الذي أكد فيه الملك محمد السادس على أن العلاقات مع الدول سواء على المستوى الإقليمي أو الإفريقي أو الدولي سيتم الحسم فيها بناء على موقف كل دولة من قضية الصحراء المغربية.
وجوابا عن سؤال لماذا تونس بالضبط، قال أستاذ الجغرافيا السياسية إن المملكة اتخذت قرارها الأخير من تونس بعد التأكد من كون رئاسة تونس لم تعد محايدة وتحاول أن تنتصر للموقف الذي يناسب علاقتها مع الجزائر، مشيرا إلى أنه في يوليوز الماضي بدا أن الرئيس التونسي خلال زيارته للجزائر يستعد لتغيير موقف بلاده الذي كان محايدا.
وأضاف يحياوي أن الرئيس التونسي خلال الشهرين الأخيرين عبر عن رغبته في الرفع من مستوى العلاقات التي تربط بلاده بالجزائر، خاصة بعد الإعلان عن فتح الحدود البرية مع الجزائر، لافتا إلى أن براغماتية الرئيس جعلته يربط بين الموقف من تعزيز العلاقات بين تونس والجزائر بالأطروحة الانفصالية التي تروج لها الجزائر.
من الناحية العملية تونس الان تتجه نحو مراجعة موقفها، والمغرب عبر نظريته الجيوسياسية التي طورها مؤخرا حسم في موقفه مع أي دولة لا تحترم وحدة أراضيه، وموقفه مع تونس هو نفس الموقف الذي اتخذه المغرب بحزم من قبل في تدبيره للأزمة الدبلوماسية مع إسبانيا وألمانيا.
قال إن المغرب بموقفه الصارم والسرعة في إعلان موقفه من استقبال زعيم الانفصاليين من طرف الرئيس التونسي يريد أن يؤكد أن هناك ربط عضوي بين استمرار علاقاته الاستراتيجية مع الدول وبين الموقف الإيجابي من الحل السياسي للنزاع المفاعل في الصحراء المغربية والذي اقترح في 2007 في إطار مشروع الحكم الذاتي.
وبخصوص تطور الازمة بين البلدين، أوضح المتحدث ان الفراغ الذي تركه المغرب بانسحابه من قمة ايكاد سيؤثر حتما علة نتائجها، وأضاف ان كلما ابتعدنا بشكل او بآخر من الأزمة الحالية كلما كانت هناك فرصة لمراجعة تونس لموقفها، لأن تونس يجمعها تاريخيا ما لا يجمعها مع الاطروحة الانفصالية، خصوصا على مستوى علاقاتها التاريخية والاقتصادية وحتى على مستوى المصالح الجيوسياسية للقوى الإقليمية والدولية وبالأخص مشروع الولايات المتحدة بإفريقيا.
ولفت إلى أن الوضع الراهن المتسم بأزمة طاقية يظهر ان تونس في حاجة للجزائر، ولكن على المدى المتوسط والبعيد لا أظن ان تونس ستتخلى عن علاقاتها مع المغرب. وقال إنه كلما ابتعدنا عن الأزمة الطاقية كلما تحررت تونس من الضغط الجزائري، وكلما تحررت من هذا الضغط ستراجع مواقفها.
وخلص يحياوي إلى أن هذه الازمة في صالح المغرب على غرار باقي الأزمات التي مرت منها المملكة مع دول أخرى بسبب الصحراء انتهت بانتصار المغرب وبإخراج هذه الدول من مواقفها المترددة من قضية الصحراء إلى مواقف أكثر وضوحا ودعما للوحدة الترابية للمملكة.
وبمنطق الربح والخسارة، قال المتحدث إن تونس ستكون الخاسر الأكبر من هذه الأزمة خصوصا في الجانب الاقتصادي لأن العلاقات التجارية بين البلدين هي لصالح تونس، ولا أعتقد أن قيس بإمكانه أن يقنع المجتمع التونسي والفاعلين في الحقل الاقتصادي والسياسي بالقطيعة مع المغرب، وفق تعبير المتحدث.
الاتحاد الدولي لنقابات آسيا وإفريقيا يدعو رئيس تونس للتراجع عن موقفه المعادي للمغرب 27 أغسطس 2022 - 23:50
استنكر الاتحاد الدولي لنقابات آسيا وإفريقيا، ما قام به رئيس الجمهورية التونسية، قيس سعيد، باستقباله زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية في قمة طوكيو للتنمية في إفريقيا “تيكاد 8” بتونس.
ودعا الاتحاد الذي يضم 46 نقابة في إفريقيا وآسيا، رئاسة الجمهورية التونسية إلى العدول على مثل هذه المواقف الداعية إلى التفرقة، موجها نداء إلى المنظمات النقابية التونسية للتنديد بهذه “الخطوات السياسية”.
الاتحاد الذي يترأسه سعود الحجيلان، اعتبر في بلاغ له، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن ما قام به الرئيس التونسي “يعد ضربآ لعرض الحائط لكل الثوابت الدبلوماسية والعلاقات المتميزة التي تربط تونس مع المملكة المغربية”.
وأضاف البلاغ: “إننا في الاتحاد الدولي لنقابات آسيا وإفريقيا نسعى دوما إلى نبذ التفرقة وتقوية جسور العلاقات واحترام سيادة الدول، ومن خلال ذلك فإننا ندعم الوحدة الترابية للمملكة المغربية وسيادتها الكاملة على صحرائها”.
كما عبر الاتحاد الدولي لنقابات آسيا وإفريقيا عن رفضه المطلق ‘لهذا السلوك غير المفهوم في ظل سياق إقليمي ودولي غير مستقر”، وفق البلاغ ذاته.
وقرر المغرب عدم المشاركة في قمة طوكيو للتنمية في إفريقيا “تيكاد 8” التي انطلقت أشغالها، صباح اليوم السبت، في تونس العاصمة، واستدعاء سفيره في تونس للتشاور على الفور، ردا على استقبال الرئيس التونسي، قيس سعيد لزعيم الانفصاليين، إبراهيم غالي.
وفي ردود الفعل، انسحب رئيس غينيا بيساو، والرئيس الحالي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “الإيكواس”، عمر سيسوكو إمبالو، من قمة “تيكاد 8″، احتجاجا على مشاركة جبهة “البوليساريو” الانفصالية.
من جهته، أعرب الرئيس السنغالي، ماكي سال، عن أسفه لانعقاد النسخة الثامنة من منتدى التعاون الياباني الإفريقي “تيكاد”، في غياب المغرب، “العضو البارز في الاتحاد الإفريقي، وذلك لعدم وجود توافق في الآراء حول قضية تتعلق بالتمثيلية”، وفق تعبيره.
من جانبها، أعربت جزر القمر عن أسفها لغياب المغرب، “إحدى ركائز إفريقيا”، وذلك “لأسباب تتعلق بالامتثال للقواعد التي تم وضعها من أجل تنظيم قمة تيكاد”.
وأعرب رئيس جزر القمر، غزالي عثماني، عن أمله في أن “لا يؤثر ذلك على انتظارات شعوبنا من هذه الشراكة الاستراتيجية بين إفريقيا واليابان”.
وكانت مصادر دبلوماسية قد كشفت لجريدة “العمق”، أن غالبية الدولة الإفريقية قررت تخفيض مستوى تمثيليتها المشاركة في قمة “تيكاد” الثامنة، التي تحتضنها تونس يومي السبت والأحد 27 و28 غشت الجاري.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن غالبية الدول الإفريقية المشاركة في قمة طوكيو للتنمية في إفريقيا “تيكاد 8” خفضت من تمثيليتها بسبب اعتراضها على حضور الكيان الوهمي “البوليساريو”.
yazdi
عدد المساهمات : 366 نقاط : 382 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 13/12/2012 العمر : 44 الموقع : الإمارات العربية المتحدة
موضوع: رد: العلاقات التونسية المغربية الأحد أغسطس 28, 2022 10:12 am
رئيس جماعة “فم الواد”: استقبال زعيم الانفصاليين تجاوز صارخ للعلاقات الأخوية والتاريخية أغسطس 27, 2022
قال البرلماني محمد عياش إن السقطة التي وقع فيها الرئيس التونسي باستقباله زعيم الجبهة الانفصالية ليست الأولى منذ أن استفرد بسلطة بلاده.
واعتبر البرلماني الذي يشغل أيضا منصب رئيس جماعة فم الواد بالعيون إن استقبال زعيم الجبهة الانفصالية ضداً حتى على اردة البلد الشريك الأول لعموم افريقيا في “التيكاد” (اليابان) التي مافتئت تعترض على حضور هذا الكيان في كل القمم السابقة، (اعتبره) تجاوز صارخ للعلاقات الأخوية والتاريخية بين الشعبين المغربي والتونسي.
وقال في بلاغ توصلت به جريدة “العمق” إننا “كشعب مغربي حسمنا منذ أمد ليس بالقصير في قضية صحرائنا المغربية، ولم يعد لهذه الخربشات الاستفزازية الارتزاقية والخطوات العدائية معنى أو تأثير”، وفق تعبيره.
وأضاف: “بالرغم من أن الشعب المغربي يعتبرها قضيته الأولى و كل استفزاز تجاهها فهو موجه لكل الشعب بالضرورة، إلا أن جبهتنا الداخلية متراصة وموحدة حول القضية وفي مواجهة كل عدوان ولن تستطيع أي خطوة مهما بلغت التأثير على إرادتنا”.
وختم برلماني الأحرار بلاغه بالقول: “أما علاقتنا بالشعب التونسي وبكل الشعوب ثابتة وتقاس بمنطق التاريخ والجوار والمشترك الذي يجمعنا و نحن نعي ان كل الشعوب العربية تقاسمنا نظرتنا تجاه قضيتنا الأولى”، وفق لغة البلاغ.
محلل تونسي لـ”العمق”: قيس يعبث باستقرار المنطقة المغاربية وبالمصالح العليا لشعوبها 27 أغسطس 2022
قال الباحث في العلاقات الدولية، البشير الجويني، إن ما حدث في هذا الملف هو جزء من الكل، وهذا الكل هو العلاقات الدولية لدولة تونس بعد انقلاب قيس سعيد بعد 2525 يوليوز 2021.
وقال المحلل السياسي التونسي إن السياسة الخارجية التونسية معروفة بانها سياسة خارجية متزنة، والتي صاغ معالمها الراحل بورقيبة، وصارت عليها الديبلوماسية التونسية منذ الاستقلال، إلا أن انقلاب قيس سعيد أحرجها من حيادها ومن حكمتها ومن مبادئها والتي من اهمها عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وعدم الانحياز.
وأشار الجويني إلى أن تونس مع قيس سعيد أصبحت في هذه القضية وغيرها من القضايا تتخذ مواقف ليست في صالحها ولا في صالح جوارها، وهي مواقف فيها انحياز إلى رؤى معينة، وفق تعبيره.
واكد المتحدث على ان ما يقوم به قيس سعيد لا يخدم مصلحة تونس ولا يخدم مصلحة دول الجوار بغض النظر عن الموقف من القضية الصحراوية، وإن كان هذا الموقف مشكلة تنضاف إلى مشاكل موجودة داخل تونس وفي البناء المغاربي وفي استقرار الجوار.
وتابع بالقول: إن ما يحدث يدل على العزلة الدولية للنظام التونسي، الذي يحاول أن يكسب ود بعض الدول عبر ممارساته التي وصفها “بالرعناء”، مضيفا أن نظام قيس سعيد يعبث بالمصالح الاستراتيجية لتونس وباستقرار المنطقة وضرب المصالح العليا لكل شعوب المنطقة المغاربية
وأكد المتحدث في ختام تصريحه لجريدة “العمق” على أن العلاقات بين الشعوب هي علاقات مستمرة ومستقرة واخوية وفيها رابطة الدم والجوار والمصالح المشتركة.
وأمس الجمعة، استقبل الرئيس التونسي قيس سعيد، زعيم جبهة البوليساريو، ابراهيم غالي، بمطار قرطاج الدولي بالعاصمة التونسية، حيث تشارك الجبهة الانفصالية في قمة طوكيو للتنمية في إفريقيا “تيكاد 8” التي تحتضنها تونس يومي 27 و28 غشت الجاري.
وأعلنت البوليساريو أن إبراهيم غالي حل اليوم الجمعة، رفقة عدد من قياديي الجبهة الانفصالية، بتونس، حيث وجد في استقباله قيس سعيد بمطار قرطاج.
وفي خطوة مستفزة للمملكة المغربية، استقبل قيس سعيد غالي بالمطار واستعرض كتيبة من الحرس الجمهوري كما أجرى معه محادثات بالقاعة الشرفية بالمطار .
وردا على ذلك قرر المغرب، أمس الجمعة، استدعاء سفيره بتونس، معتبرا ترحيب رئيس الدولة التونسية بزعيم الميليشيا الانفصالية، عمل خطير وغير مسبوق، يجرح بشدة مشاعر الشعب المغربي وقواه الحية.
وأضاف بلاغ صادر عن الخارجية المغربية أن تونس قررت، خلافا لنصيحة اليابان، وفي انتهاك لعملية الإعداد والقواعد المعمول بها، دعوة الكيان الانفصالي من جانب واحد.
وفي مواجهة هذا الموقف العدائي والمنحاز للعلاقات الأخوية التي حافظ عليها البلدان على الدوام، يضيف البلاغ، قررت المملكة المغربية عدم المشاركة في قمة التيكاد الثامنة المنعقدة في تونس يومي 27 و 28 غشت، واستدعاء السفير المغربي تونس للتشاور على الفور.
ونبه المصدر ذاته إلى أن هذا القرار لا يؤثر بأي شكل من الأشكال على الروابط القوية والمتينة بين الشعبين المغربي والتونسي؛ اللذين يربطان بتاريخ مشترك ومصير مشترك.
وجاء في البلاغ، “بعد أن تضاعفت المواقف والتصرفات السلبية في الآونة الأخيرة، تجاه المملكة المغربية ومصالحها العليا؛ فإن موقف تونس في إطار عملية التيكاد (منتدى التعاون الياباني الأفريقي) يؤكد عداءه الصارخ”.
نقابة مخاريق تستنكر استقبال زعيم البوليساريو وتقرر إرسال وفد إلى تونس 27 أغسطس 2022
أعربت الأمانة العامة للاتحاد المغربي للشغل عن امتعاضها من الخطوة اللامسؤولة وغير المحسوبة العواقب التي اتخذتها الرئاسة التونسية المتمثلة في دعوة واستقبال ممثل الكيان الوهمي الانفصالي.
وقالت المركزية النقابية الأكبر في المغرب إن الاتحاد المغربي للشغل ومعه الطبقة العاملة بالمغرب بامتعاض نبأ إقدام الرئاسة التونسية على دعوة ممثل الكيان الوهمي الانفصالي للمشاركة في أشغال القمة الثامنة لمنتدى التعاون الياباني الإفريقي (تيكاد)، باستقبال “مُبــــهــــرج”.
وقالت النقابة في بيان توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه إنه “بقدر ما يشكل هذا السلوك خطوة عدائية غير مسبوقة تُجاه وحدتنا الترابية، بقدر ما يعتبر استفزازا لمشاعر الشعب المغربي قاطبة وفي مقدمته الطبقة العاملة المغربية، كما يُعتبر فعلا معاكسا لروح العلاقات الثنائية الإقليمية، ولأواصر الأخوّة والتعاون بين الشعبين الشقيقين”.
واكد الاتحاد على أن هذا القرار السياسي المتهور للرئاسة التونسية لن يُثني الطبقة العاملة المغاربية عن الاستمرار في النضال من أجل تشييد الاتحاد المغاربي الكبير بناء على التاريخ المشترك، لشعوب المنطقة ووحدة مصيرها.
وجدد رفاق مخاريق وفاءهم لأواصر الأخوة التي تربط الاتحاد المغربي للشغل بالاتحاد العام التونسي للشغل UGTT، معلنا تضامن الطبقة العاملة المغربية والطبقة العاملة التونسية في نضالاتهما من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
وقررت النقابة في ختام بيانها بعث مذكرة إلى الأمين العام وقيادات الاتحاد العام التونسي للشغل وإيفاد وفد نقابي من الاتحاد المغربي للشغل للتداول حول الوضع ولتعزيز علاقات الأخوة والتضامن.
جزر القمر تتأسف لغياب المغرب عن “تيكاد” وتعتبر المملكة إحدى ركائز إفريقيا 27 أغسطس 2022
أعربت جزر القمر عن أسفها لغياب المغرب، “إحدى ركائز إفريقيا”، عن القمة الثامنة لمنتدى التعاون الياباني الإفريقي “تيكاد” التي افتتحت، اليوم السبت، في تونس العاصمة.
وقال رئيس جزر القمر، غزالي عثماني، في افتتاح هذه القمة “أود أن أعرب عن أسفنا لغياب المغرب، إحدى ركائز إفريقيا لأسباب تتعلق بالامتثال للقواعد التي تم وضعها من أجل تنظيم قمة تيكاد”.
وأعرب عثماني عن أمله في أن “لا يؤثر ذلك على انتظارات شعوبنا من هذه الشراكة الاستراتيجية بين إفريقيا واليابان”.
يأتي ذلك بعدما انسحب رئيس غينيا بيساو، والرئيس الحالي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “الإيكواس”، عمر سيسوكو إمبالو، من قمة طوكيو للتنمية في إفريقيا “تيكاد 8” التي انطلقت أشغالها، صباح اليوم السبت، في تونس العاصمة.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية “لاماب”، فإن انسحاب رئيس غينيا بيساو جاء احتجاجا على مشاركة جبهة “البوليساريو” الانفصالية، عقب استقبال زعيمها من طرف الرئيس التونسي، قيس سعيد، وهو ما خلق أزمة ديبوماسية كبيرة بين الرباط وتونس.
من جهته، أعرب الرئيس السنغالي، ماكي سال، عن أسفه لانعقاد النسخة الثامنة من منتدى التعاون الياباني الإفريقي “تيكاد”، في غياب المغرب، “العضو البارز في الاتحاد الإفريقي”.
ففي افتتاح أشغال المؤتمر، قال الرئيس السينغالي في كلمته، إن “السنغال تأسف لانعقاد منتدى التعاون الياباني الإفريقي (تيكاد) في غياب المغرب، العضو البارز في الاتحاد الإفريقي، لعدم وجود توافق في الآراء حول قضية تتعلق بالتمثيلية”.
وأعرب الرئيس السنغالي عن أمله في “إيجاد حل دائم لهذا المشكل في المستقبل لما فيه حسن سير منظمتنا وشراكتنا في أجواء هادئة”.
وقرر المغرب عدم المشاركة في قمة “تيكاد” واستدعاء سفيره في تونس للتشاور على الفور، ردا على استقبال قيس لزعيم الانفصاليين.
وكانت مصادر دبلوماسية قد كشفت لجريدة “العمق”، أن غالبية الدولة الإفريقية قررت تخفيض مستوى تمثيليتها المشاركة في قمة “تيكاد” الثامنة، التي تحتضنها تونس يومي السبت والأحد 27 و28 غشت الجاري.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن غالبية الدول الإفريقية المشاركة في قمة طوكيو للتنمية في إفريقيا “تيكاد 8” خفضت من تمثيليتها بسبب اعتراضها على حضور الكيان الوهمي “البوليساريو”.
وأمس الجمعة، اعتبر المغرب في بلاغ لوزارة الخارجية، أن ترحيب رئيس الدولة التونسية بزعيم الميليشيا الانفصالية، عمل خطير وغير مسبوق، يجرح بشدة مشاعر الشعب المغربي وقواه الحية.
وأضاف البلاغ أن تونس قررت، خلافا لنصيحة اليابان، وفي انتهاك لعملية الإعداد والقواعد المعمول بها، دعوة الكيان الانفصالي من جانب واحد.
وفي مواجهة هذا الموقف العدائي والمنحاز للعلاقات الأخوية التي حافظ عليها البلدان على الدوام، يضيف البلاغ، قررت المملكة المغربية عدم المشاركة في قمة التيكاد الثامنة المنعقدة في تونس يومي 27 و 28 غشت، واستدعاء السفير المغربي تونس للتشاور على الفور.
ونبه المصدر ذاته إلى أن هذا القرار لا يؤثر بأي شكل من الأشكال على الروابط القوية والمتينة بين الشعبين المغربي والتونسي؛ اللذين يربطان بتاريخ مشترك ومصير مشترك.
وجاء في البلاغ: “بعد أن تضاعفت المواقف والتصرفات السلبية في الآونة الأخيرة، تجاه المملكة المغربية ومصالحها العليا؛ فإن موقف تونس في إطار عملية التيكاد (منتدى التعاون الياباني الأفريقي) يؤكد عداءه الصارخ”.
في سياق متصل، سبق لوزير الشؤون الخارجية الياباني “كونو طارو”، أن اعترض على حضور البوليساريو في “تيكاد6” بالموزمبيق، حيث قال إن موقف بلاده بخصوص عدم دعوة الكيان الوهمي لحضور أشغال مسلسل تيكاد لم يتغير، مجددا موقف طوكيو الرافض للاعتراف “بالجمهورية الصحراوية” الوهمية.
ورغم رفض اليابان أي حضور للكيان الوهمي، وذلك وفقا للشرعية الدولية والممارسات الجاري بها العمل ضمن تيكاد منذ 1993، سعت السلطات الموزمبيقية، أنذاك، الى فرض حضور هذا الكيان الوهمي، الذي لم توجه له دعوة من قبل الجانب الياباني للمشاركة.
بوريطة يُحرج الرئاسة التونسية،الجزائر تختبئ وراء أردوغان للرد على ماكرون،و حضور بن بطوش للقمة العربي
اليابان تصدم تونس و ترفض مشاركة البوليساريو و تكشف الحقيقة و الجزائر تحاول توريط المغرب مع فرنسا
هذه هي أسباب إنقلاب قيس سعيد على المغرب
عاجل..بلاغ رسمي يكشف المستورتونس بدون سيادة و الصحافة الإسبانية المغرب أعطى درسا لبوريل
عاجل..ترونات و تونس تعطي فرصة ذهبية للمغرب
مخلفات إستقبال قيس سعيد للبوليساريو، أزمات دبلوماسية، إنسحابات و ردود فعل أمريكية، عربية و إفريقية
hind
عدد المساهمات : 15 نقاط : 16 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 27/07/2022 العمر : 36
موضوع: رد: العلاقات التونسية المغربية الأحد أغسطس 28, 2022 5:05 pm
أعرب حزب الأصالة والمعاصرة عن استنكاره للموقف الشاذ والمستفز الذي أقدم عليه الرئيس التونسي، مبرزا أن الخطوة حملت انحيازا غير مقبول ومعاد للوحدة الترابية وللسيادة الوطنية للمملكة المغربية.
وأضاف التنظيم السياسي، ضمن بلاغ له، أن هذا الموقف لم يأت صدفة بل نتيجة لعدد من الخطوات غير المفهومة الصادرة عن الرئاسة التونسية في السنوات الأخيرة، والتي تجسدت في العديد من الإشارات السلبية والمواقف المعادية للمصالح العليا للمملكة المغربية.
وأوضح البلاغ ذاته أن ما قامت به الرئاسة التونسية لا يعد ضربا خطيرا للعلاقات التاريخية التي ظلت تجمع البلدين الشقيقين المغرب وتونس فقط، بل يعتبر طعنا من الخلف لحليف ظل وفيا للدفاع عن أمن تونس ووحدتها الترابية واستقرارها السياسي وتقدمها الاقتصادي.
واعتبر حزب الأصالة والمعاصرة هذا الانزياح عن روح وقواعد العلاقات الدولية بمثابة رد غير لبق على المبادرات الجادة والصادقة التي ظل المغرب يقوم بها لتعزيز التعاون مع تونس في مختلف المجالات، والتي تجسدت على الخصوص في الرسائل التي وجهها الملك محمد السادس إلى الرئيس التونسي بهدف الارتقاء بالعلاقات الثنائية وبناء اتحاد المغرب العربي.
واستحضر المصدر ذاته قيام الملك محمد السادس بزيارة إلى تونس سنة 2016، في ظرفية أمنية صعبة تعرضت فيها تونس لهجمات إرهابية، حيث جسدت مبادرة الملك حينها دعما قويا لتونس في تلك الظرفية الدقيقة. وكذلك دعوته للرئيس التونسي لزيارة المغرب، خلال المكالمة الهاتفية التي تمت بين قائدي البلدين، بتاريخ 16 يناير 2020، وهي الدعوات التي لم يتم التجاوب معها إيجابا.
وقال “البام” إن ما قامت به الرئاسة التونسية لم يستفز مشاعر الشعب المغربي وجزء كبير من الشعب التونسي فقط، بل ضرب في العمق تاريخ العلاقات الودية والإيجابية التي ظلت تجمع الشعبين وزعماء البلدين لعقود من الزمن.
وتمنى حزب الأصالة والمعاصرة من القيادة التونسية -عوض هذا الخطأ التاريخي في حق بلد شقيق- أن تعمل على تصحيح الخطأ المأسوف عليه، السلبي غير الودي وغير المسبوق في مجلس الأمن أثناء التصويت على القرار رقم 2602 حول الصحراء المغربية، الذي خالف الموقف التاريخي لتونس منذ افتعال هذا النزاع، والذي كان مفاجئا ليس للمغرب فقط، بل للحكماء وللصوت العربي في مجلس الأمن الدولي.
واعتبر البلاغ نفسه استقبال الرئيس التونسي لزعيم الانفصاليين، بمناسبة احتضان لمنتدى التعاون الياباني الإفريقي (تيكاد)، ضدا على رأي اليابان، انتهاكا لعملية الإعداد والقواعد المعمول بها، وعملا عدائيا يضر بالعلاقات القوية والمتينة التي ربطت على الدوام بين الشعبين المغربي والتونسي، اللذين يجمعهما تاريخ ومصير مشترك بسبب تأثيرات الجزائر.
وشدد الحزب السياسي على أن تونس أظهرت في السنوات الأخيرة ميلاً وانحيازاً إلى الجزائر؛ تارة تحت الضغط وتارة تحت الابتزاز، حيث تحاول الجزائر استغلال الظروف السياسية والاقتصادية والأمنية التي تمر بها تونس لجرها للاصطفاف معها، في محاولة يائسة لعزل المغرب عن محيطه الجهوي.
وزاد متابعا: “إن ما قامت به الرئاسة التونسية يعد ضربا عميقا لكل جهود إحياء المغرب العربي، بعد الطعن الأول الذي وجهته إلى شعوب الدول المغاربية حين توقيع “إعلان قرطاج” من طرف الرئيسين، الجزائري والتونسي، في خطوة مستفزة حاولت الاستعاضة عن مشروع إحياء اتحاد المغرب العربي بتأسيس إطار إقليمي بديل بدون المملكة المغربية”.
وتطلع حزب الأصالة والمعاصرة إلى القوى التونسية الحكيمة، بتغليب منطق الحكمة والعقل والروابط التاريخية المشتركة لتصحيح هذا الخطأ السياسي والدبلوماسي القاتل، والذي مهما بلغت آلامه بالنسبة للمملكة المغربية، فلن يثنيها عن التمسك بموقفها الوحدوي الرافض وبصرامة لكل محاولات المس بوحدتنا الترابية، في مقابل استمرار المغرب في إعمال حكمته وجعل كل قدراته وإمكانياته في خدمة السلم والأمن الإقليمي والتعاون مع كل الأشقاء والأصدقاء لخدمة قضايا شعوب المنطقة ودفعها إلى السلم والازدهار والتنمية والتطور.
هكذا راكم الرئيس التونسي سعيّد المواقف العدائية في قضية الصحراء المغربية الأحد 28 غشت 2022 - 09:00
لم تكن تونس يوما إلى جانب الرباط في تدبير قضية الصحراء المغربية، سواء في المحطات المصيرية أو خلال التدبير العادي للملف. ويظهر ذلك جليا خلال مناقشة تقارير مجلس الأمن، حيث تتخذ “جمهورية قرطاج” غالبا مواقف ضبابية معاكسة لطموحات الرباط.
ومعروف أن تونس امتنعت عن التصويت لصالح قرار مجلس الأمن الدولي بشأن تمديد عمل بعثة “المينورسو” لمدة سنة إضافية؛ الأمر الذي ربطه متتبعو ملف الصحراء بالتقارب السياسي بين “قصر المرادية” و”قصر قرطاج” في الفترة الأخيرة، و”رضوخ” تونس للنظام الجزائري.
وكانت تونس، قبل وصول قيس سعيد إلى السلطة، تتبنى سياسة الحياد التقليدي في ملف الصحراء المغربية بنوع من التقارب السياسي مع الجزائر؛ لكنها باتت في الفترة الأخيرة تميل في اتجاه دعم أطروحة الانفصال، الأمر الذي رده البعض إلى المباحثات الأمنية والاقتصادية التي جمعت بين الجزائر وتونس.
ويظهر من خلال بيان الخارجية التونسية الذي صدر كرد فعلٍ عن نظيره المغربي، بعد استقبال قيس سعيد لزعيم “البوليساريو”، أن الجانب التونسي مقتنع بخطواته التصعيدية، حيث لأول مرة يذهب بيان الخارجية باتجاه تسمية مليشيا “البوليساريو” بـ”الجمهورية العربية الصحراوية”، ناهيك عن سحب فوري للسفير التونسي من الرباط.
وقد ازداد التنسيق الجزائري التونسي خلال الفترة الأخيرة، لا سيما في بعض الملفات الإقليمية؛ كالنزاع المسلح في ليبيا ومالي، والسماح لمواطني الدولتين بالعبور دون الحاجة إلى تأشيرات.
محمد الطيار، الباحث في الشأن الأمني، قال إن قيس سعيد قام، بعد وصول إلى السلطة في تونس، بإجراءات عديدة شكلت موضوع استغراب، ودمرت كل العلاقات التي كانت تربط تونس بالخارج، وفتح باب الأضرار بالمصالح الاقتصادية والسياسية للدولة.
وشدد الطيار على أن ما قام به قيس سعيد من استقباله لزعيم مليشيات “البوليساريو” الانفصالية يعد مظهرا آخر من مظاهر الوهن والضعف التي أصبحت تعيشه تونس ويشكل فعلا خطيرا وغير مسبوقا، ستكون له عواقب وتداعيات سلبية عليه وعلى تونس.
واعتبر الباحث الشأن الأمني، في تصريح لمنتديات واحة عبد الحميد، أن هذا الاستقبال سيكلف قيس سعيد خسارة سياسية واقتصادية باهظة بسبب هذا الانزلاق الخطير، المعاكس لإرادة المنتظم الدولي في غلق ملف قضية الصحراء المغربية.
وشدد المتحدث ذاته على أن تمترس قيس سعيد خلف النظام العسكري الجزائري، لمحاولة الخروج من أزمته الداخلية المتفاقمة، لن يزيده ذلك إلا ضعفا ووهنا؛ فقد استعمله النظام العسكري بشكل سافر للرد على الخطاب الملكي الذي جعل من قضية الصحراء المغربية منظار علاقات المغرب مع غيره.
وقال محمد الطيار إن تصرف قيس سعيد لا يشكل أي فارق بالنسبة إلى مسيرة المغرب في مساعيه لطي ملف قضية الصحراء، في ظل إجماع الدول العربية الصريح على وحدة المغرب، ولا يشكل أي حدث في مسار المغرب كقوة إقليمية تشكل مركزا سياسا واقتصاديا وعسكريا في إفريقيا، ومحورا بارزا في التوازنات الدولية.
انتقدت مجموعة من فعاليات الحركة الأمازيغية بالمغرب استقبال زعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية من لدن الرئيس التونسي قيس سعيد، مؤكدة أن هذه الخطوة “لا تحترم مشاعر المغاربة ووحدة ترابهم؛ بل تشجع البلقنة والانفصال داخل بلدان الجوار”.
واعتبرت الفعاليات الأمازيغية، في وثيقة مشتركة وقعها عدد كبير من النشطاء المغاربة، أن الاستقبال “يعبر عن نكوص خطير لدولة تونس التي قطعت أشواطا طويلة في مسار الحرية والانعتاق والديمقراطية”، مشيرة إلى أن “التوجه الجديد ينسف به الرئيس ما راكمه الشعب التونسي من احترام حسن الجوار مع الشعب المغربي”.
ودعت الوثيقة الهيئات الأمازيغية في تونس والجزائر إلى العمل على “توضيح حقيقة قضية الصحراء الأمازيغية المغربية للمواطنين والمكونات المدنية والسياسية بالبلدين”، مشددة على أن “العمل من أجل مغربية الصحراء منسجم تماما مع النضال الأمازيغي المشترك ضد أوهام القومية العربية العنصرية”.
وتابعت: “ما يسمى بـ”البوليساريو” هي صنيعة الأنظمة البعثية القومية العربية، وهي مولود ما يسمى بإستراتيجية الثورة الاشتراكية العربية الانقلابية البائدة، ولا نعتقد أن ثمة أمازيغيا واحدا في شمال إفريقيا والعالم سيقبل أن تقوم ما يسمى “الجمهورية العربية الصحراوية” قائمة في أي مكان بشمال إفريقيا”.
وأوضحت الفعاليات ذاتها أن “هذا التوجه الجديد للنظام التونسي، وإن كان يمثل نزوعات محدودة ومعزولة لرئيس الجمهورية الفاقد للمشروعية والمهووس بالقومية العربية، إلا أنه أضحى يسئ إلى صورة تونس في الخارج التي تحولت إلى دولة تدعم “المليشيات” الانفصالية”.
كما دعت أيضا إلى “فتح مساحات الحرية أمام الحركة الأمازيغية للتنظيم والتواصل، وكذا المكونات المغربية الصادقة لدعم الموقف الوطني الموحد حول قضية الصحراء المغربية داخليا وخارجيا، وعدم جعل العمل من أجل مغربية الصحراء مقتصرا على فئة دون غيرها، أو موضوعا يتم تناوله بشكل مناسباتي”.
وفي السياق نفسه، طالبت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بـ”تغيير إستراتيجيتها الدبلوماسية للترافع عن قضية الصحراء الأمازيغية المغربية، والاهتمام أكثر بتوطيد العلاقات مع القوى الحية لشعوب الجوار بشمال إفريقيا، بدل الاقتصار على مخاطبة الأنظمة، عن طريق سن دبلوماسية ثقافية ومدنية واسعة وقوية مع الهيئات الثقافية الأمازيغية، وغيرها في شمال إفريقيا والصحراء والساحل”.
وبالنسبة إلى عبد الله بوشطارت، باحث في التاريخ وكاتب أمازيغي، فإن “فعاليات الحركة الأمازيغية المستقلة عن الأحزاب تعبر دوما عن مواقفها الراسخة في قضية الصحراء، وتعتبر أن تأسيس كيان عربي وهمي في الصحراء جاء نتيجة الكوارث السياسية المخيبة للآمال التي خلفتها القومية العربية بشمال إفريقيا”.
وقال بوشطارت، في تصريح لمنتديات واحة عبد الحميد الإلكترونية، إن “الحركة الأمازيغية تعبر عن مواقفها بكل وضوح ورسوخ، ولا تحتاج إلى مواقع أو منافع؛ بالرغم من أن السلطة تقوم بمنع أنشطة الحركة الأمازيغية، وتمنع عقد المؤتمرات التي تحاول تنظيمها، فإنها تميز دائما بين السلطة والدولة والوطن”.
وأضاف الباحث في التاريخ والكاتب الأمازيغي: “الحركة الأمازيغية قامت ببلورة خطاب سياسي مبني على شعار مركزي “الوحدة في التنوع”، ويبقى الوطن فوق كل اعتبار. لذلك، عبرنا عن رفضنا لاستقبال رئيس تونس لزعيم ما يسمى بـ”البوليساريو”، واعتبرنا ذلك عملا نكوصيا قد ينسف ما راكمه المغرب وتونس من علاقات صداقة وحسن الجوار، وروابط ثقافية وعلاقات تجارية واقتصادية”.
وتابع المتحدث ذاته شارحا: “وجهنا رسالة إلى الخارجية المغربية بضرورة تطعيم إستراتيجيتها الدبلوماسية في الترافع عن قضية الصحراء، بالانفتاح الثقافي والمدني مع الشعوب في شمال إفريقيا والصحراء والساحل، تحديدا المجتمع المدني الأمازيغي بهذه البلدان، لتوضيح الصورة أكثر للشعوب حول حقيقة الصحراء الأمازيغية المغربية”.
اليابان تدين وترفض مشاركة "البوليساريو" في مؤتمر "تيكاد 8" بتونس الأحد 28 غشت 2022 - 15:02
أعربت اليابان عن رفضها وإدانتها مشاركة انفصاليي جبهة “البوليساريو” في مؤتمر طوكيو الدولي الثامن حول التنمية الإفريقية (تيكاد الثامن)، الذي يعقد يومي 27 و28 عشت في تونس العاصمة.
وأدلى الوفد الياباني ببيان خلال مداولات الجلسة العامة الأولى لقمة “تيكاد” الثامنة، أكد فيه من جديد أن “تيكاد هو منتدى للنقاش حول التنمية في أفريقيا”، وأن “وجود أي كيان لا تعترف به اليابان كدولة ذات سيادة في الاجتماعات المتعلقة بمؤتمر تيكاد 8، بما في ذلك اجتماع كبار المسؤولين واجتماع القمة، لا يؤثر على موقف اليابان فيما يتعلق بوضع هذا الكيان”.
وكانت اليابان قد اتفقت مع تونس على أن تقتصر المشاركة على الدول التي تلقت دعوة موقعة من قبل كل من رئيس الوزراء الياباني والرئيس التونسي. وبموجب ذلك، وجهت اليابان مذكرة شفوية رسمية في 19 غشت 2022 تؤكد بشكل صريح أن هذه الدعوة الموقعة بشكل مشترك “هي الوحيدة التي بدونها لن يسمح لأي وفد بالمشاركة في تيكاد-8″.
وعلى هذا الأساس، جرى توجيه الدعوة إلى 50 دولة إفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع اليابان، و”لذلك لم يكن من حق تونس سن مسطرة خاصة بتوجيه الدعوات بشكل أحادي الجانب ومواز وخاص بالكيان الانفصالي وفي تعارض مع الإرادة الصريحة للشريك الياباني”، وفق توضيح سابق لوزارة الخارجية المغربية.
وكان وزير الشؤون الخارجية الياباني، كونو طارو، جدد موقف بلاده الرافض للاعتراف بـ”الجمهورية الصحراوية الوهمية” في مناسبات رسمية سابقة.
اتحاد نقابي دولي يستنكر تصرف الرئيس التونسي الأحد 28 غشت 2022 - 15:48
قال الاتحاد الدولي لنقابات آسيا وإفريقيا إن استقبال الرئيس التونسي لزعيم ميليشيا “البوليساريو” الانفصالية يعد “ضربا بعرض الحائط لكل الثوابت الدبلوماسية والعلاقات المتميزة التي تربط تونس بالمملكة المغربية”.
واستنكر الاتحاد، في بيان اليوم الأحد، تصرف الرئيس التونسي بمناسبة القمة الثامنة لمنتدى التعاون الياباني-الإفريقي (تيكاد 8) التي تستضيفها بلاده، معبرا عن “رفضه المطلق لهذا السلوك غير المفهوم في ظل سياق إقليمي ودولي غير مستقر”.
ونقل البيان عن سعود الحجيلان، رئيس الاتحاد ذاته، دعمه المطلق للوحدة الترابية للمغرب وسيادته الكاملة على الصحراء، داعيا إلى نبذ التفرقة وتقوية جسور العلاقات واحترام سيادة الدول.
كما دعا الحجيلان المنظمات النقابية التونسية إلى التنديد بهذه الخطوة.
جمهورية إفريقيا الوسطى تأسف لغياب المغرب الأحد 28 غشت 2022 - 16:42
أعربت جمهورية إفريقيا الوسطى عن أسفها لغياب المغرب عن القمة الثامنة لمنتدى التعاون الياباني الإفريقي (تيكاد)، التي تستضيفها تونس يومي 27 و28 غشت.
وقال رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى، فوستين أرشينج تواديرا، في كلمة خلال أشغال هذه القمة، إن بلاده “تدعم موقف الرئيس السنغالي ماكي سال، الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، الذي أسف لغياب المغرب وعدم احترام المساطر والقواعد المتعلقة بالمشاركة في هذه القمة”.
وكان الرئيس سال قد أعرب عن أمله في “إيجاد حل دائم لهذا المشكل في المستقبل لما فيه حسن سير منظمتنا وشراكتنا في أجواء هادئة”.
ويأتي موقف إفريقيا الوسطى ليعزز المواقف التي عبرت عنها دول إفريقية أخرى نددت بالدعوة أحادية الجانب من طرف تونس لكيان انفصالي ضدا على رأي اليابان، وفي انتهاك لمساطر التحضيرات والقواعد المرساة.
وقرر المغرب عدم المشاركة في القمة الثامنة لمنتدى التعاون الياباني الإفريقي (تيكاد)، والاستدعاء الفوري لسفيره بتونس للتشاور، وذلك عقب موقف هذا البلد في إطار مسلسل (تيكاد)، الذي جاء ليؤكد بشكل صارخ توجها عدائيا تجاه المملكة المغربية ومصالحها العليا.
ودعت المملكة إلى احترام المساطر والقواعد المتعلقة بتوجيه الدعوات التي تم إرساؤها في إطار هذه القمة.
وفي هذا السياق، سجل الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أمس السبت، أن البيان الصادر عن وزارة الشؤون الخارجية بالجمهورية التونسية مساء الجمعة، في محاولة منها لتبرير التصرف العدائي وغير الودي للسلطات التونسية تجاه القضية الوطنية الأولى والمصالح العليا للمملكة المغربية، “ينطوي على العديد من التأويلات والمغالطات”.
وأكد أهمية احترام المساطر والقواعد المتعلقة بتوجيه الدعوة إلى الأشخاص والوفود التي تم إرساؤها بشكل مشترك مع اليابان، داعيا إلى الامتثال لقرارات الاتحاد الإفريقي المرتبطة بشكل المشاركة في لقاءات الشراكة، مشددا على أن قواعد الاتحاد الإفريقي وإطار عمله، التي يحترمها المغرب بشكل تام، لا تسري في هذه الحالة.
وبخصوص دعوة الكيان الانفصالي إلى منتدى “تيكاد-8″، أوضح الناطق باسم الوزارة أنه تم الاتفاق منذ البداية وبموافقة تونس على أن تقتصر المشاركة على الدول التي تلقت دعوة موقعة من قبل كل من رئيس الوزراء الياباني والرئيس التونسي.
رسميا فشل قمة تيكاد في تونس وانسحاب مجموعة من الدول تضامنا مع المغرب اليوم !
محلل سياسي: عدم حضور الوزير الأول الياباني لقمة تونس له دلالة سياسية
وزير الخارجية السنغالي السابق: لماذا تحضر جبهة البوليساريو مؤتمر "تيكاد" بالرغم من عدم توجيه دعوة
عاجل..بالفيديو ماكرون يعلنها مدوية عن المغرب و أمريكا تبعثر أوراق تونس
ahamed
عدد المساهمات : 18 نقاط : 24 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 31/01/2012 العمر : 66 الموقع : الجمهورية التونسية
موضوع: رد: العلاقات التونسية المغربية الأحد أغسطس 28, 2022 6:57 pm
الولايات المتحدة الأمريكية تعلق نصف مليار دولار كمساعدات إلى تونس بسبب قيس 28 أغسطس 2022 - 09:00
في الوقت الذي تشهد فيه تونس تدهورا اقتصاديا كبيرا، كشفت مجلة ”جون أفريك“ الفرنسية عن عزم مؤسسة ”تحدي الألفية“ الأمريكية، تعليق مبلغ 500 مليون دولار من المساعدات لتونس على مدى 5 سنوات بسبب القرارات الأخيرة التي اتخذها الرئيس قيس سعيد.
وبحسب المجلة، فإن السناتور الديمقراطي من ولاية ديلاوير، كريس كونز، هو الذي أعلن ذلك في 24 غشت الجاري بعد عودته من جولة في إفريقيا التقى خلالها بمعية خمسة أعضاء آخرين في الكونغرس، بالرئيس التونسي قيس سعيد.
واعتبرت المجلة الفرنسية أن هذا القرار المحتمل مردّه التحفظات التي أبداها أعضاء في الكونغرس الأمريكي على سياسات الرئيس التونسي منذ اتخاذه التدابير الاستثنائية قبل أكثر من سنة.
وقال السيناتور كريس كونز: ”ستناقش مؤسسة تحدي الألفية في اجتماعها هذا الخريف التعليق المحتمل لمساعدتها البالغة 500 مليون دولار بسبب هذه النكسات الديمقراطية“ رغم أن الرئيس التونسي التزم خلال لقائه المسؤولين الأمريكيين ”بتنظيم انتخابات حرة ونزيهة في الخريف لتجديد مجلس النواب“.
وكانت مؤسسة تحدي الألفية قد وافقت في يونيو 2021 على تقديم مساعدة قدرها 500 مليون دولار للمساهمة في تطوير ميناء رادس، وهو الميناء التجاري الرئيسي في تونس.
أعربت الزاوية الريسونية عن أسفها للاستقبال المستفز، الذي خصصه رئيس الدولة التونسية لزعيم الميليشيا الانفصالية، بمناسبة انعقاد القمة الثامنة “تيكاد” بتونس.
وأوضحت، في بلاغ توصلت به منتديات واحة عبد الحميد ، أن هذا الاستقبال المسيء لمشاعر الشعب المغربي يدل بشكل واضح على الموقف العدائي الضار بالعلاقات الأخوية بين البلدين، لاسيما أن للشعب المغربي وشقيقه التونسي روابط قديمة وعُرى متينة أبانت عنها العديد من المحطات التاريخية، أهمها زيارة الملك محمد السادس لتونس في مُستهل يونيو 2014 كأول قائد عربي مسلم أعطى دينامية جديدة لتونس عقب خروجها من فوضى “الربيع العربي”.
واستنكرت الزاوية الريسونية وجميع الزوايا الصوفية بالمغرب هذه الخطوة الاستفزازية غير المحسوبة والصادرة عن الرئاسة التونسية، والتي من شأنها تشجيع الانفصال بالمنطقة وخذلان إقامة اتحاد المغربي العربي، مُذكِّرة بأن الإمام الشاذلي، رمز التصوف في الشمال الإفريقي والعالم الإسلامي، يُعَدُّ عاملا أساسيا في تلاحم الشعوب وتلاقح الثقافات بإفريقيا.
وأشاد البلاغ ذاته بالرسالة الواضحة التي وجهها أمير المؤمنين الملك محمد السادس في خطاب ثورة الملك والشعب، حيث قال: “إن ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات”.
عاجل..بالفيديو ماكرون يعلنها مدوية عن المغرب و أمريكا تبعثر أوراق تونس
عاجل أخبار الصباح 2M اليوم الاثنين 29 غشت 2022 على دوزيم | اللي حفر شي حفرة كيطيح فيها.. "قيس سعيد
خبر القرن .. الملك السعودي يتدخل شخصيا و يعاقب تونس , قيس سعيد بصدمة كبيرة | ابو البيس _ abo al bis
اليابان ترسل المديرة التنفيدية لمؤتمر تيكاد من تونس الى المغرب في رسالة مباشرة الى قيس سعيد
fatr
عدد المساهمات : 292 نقاط : 322 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 01/12/2012 العمر : 44 الموقع : جمهورية الهند
موضوع: رد: العلاقات التونسية المغربية الإثنين أغسطس 29, 2022 7:41 am
رئيس تونس يهز حلم "الاتحاد المغاربي" ويمدد الشكوك بين البلدان الخمسة الأحد 28 غشت 2022 - 18:00
لا تقارب محتملا تبديه مؤشرات الخطاب بين دول الاتحاد المغاربي؛ فالبلدان تتفرق مواقفها بين صراعات قديمة بين المغرب والجزائر وأخرى جديدة تصدر عن تونس أو تردد في الإفصاح كما هو الحال في موريتانيا، فيما تبقى ليبيا تعاني لعقد من الزمن عدم استقرار داخلي يحبس أفق تفكيرها الإستراتيجي.
وتمدد خطوة الرئيس التونسي قيس سعيد باستقبال رسمي لإبراهيم غالي من زمن الأزمة داخل “الاتحاد الجامد”؛ فبعد سحب السفيرين من كلا البلدين تبدو عناصر ثقة الرباط في تونس مهتزة، نظير حديث الملك محمد السادس عن مركزية قضية الصحراء في تدبير المغرب تحالفاته الخارجية.
ومنذ سنة 1994، لم تنعقد أية قمة رؤساء للاتحاد ليتوقف الجهاز عن أي عمل مجد في مقابل مراكمة مشاكل بينية عديدة شكلت جبهة “البوليساريو” ودعم الانفصال رحاها الأول بين الأطراف. وقد عاد الأمر من بوابة تونس هذه المرة، ليزيد شك شعوب المنطقة في أي تقدم نحو وحدة الدول.
الحلم يتبدد محمد الطيار، الخبير في العلاقات الدولية، سجل أن حلم الاتحاد المغاربي يتبدد مجددا، بعد ما قام به قيس سعيد من استقبال غريب لزعيم مليشيات “البوليساريو” الانفصالية وما تلاه من تطورات، معتبرا أن الاتحاد ولد ضعيفا وهشا، بسبب خلفيات النظام العسكري الجزائري الانفصالية.
وأضاف الطيار أن مؤسسات الاتحاد المغاربي عجزت منذ سنة 1994 عن عقد أي قمة اقتصادية تجمع البلدان الخمسة؛ فالمبادلات التجارية تعد الأضعف في مختلف التكتلات الاقليمية، حيث لا تتجاوز 5 في المائة. ولذلك، تشهد أغلب دوله تراجعا وأزمات اقتصادية متوالية، مع ارتفاع معدلات البطالة.
وبالنسبة إلى الخبير في العلاقات الدولية فقد عمل المغرب على القيام بمبادرات عديدة للخروج من هذه الوضعية التي تتسم بالتشرذم والانقسام، ولم يدخر جهدا في مساعدة الأشقاء في ليبيا وكذلك في تونس وموريتانيا، وعرض مساعدته على الجزائر حين عجزت في إطفاء حرائق غاباتها.
وأورد المتحدث أن الملك محمدا السادس دعا، في العديد من المناسبات، الجزائر إلى فتح حوار مباشر لحل أي خلاف قائم، وعيا منه بالفرص الاقتصادية الكبيرة الضائعة في غياب تكتل الدول الخمس ووعيا منه بأن المواطن المغاربي لا يزال حلم الوحدة راسخا في وجدانه، على الرغم من تراكم الخيبات.
واعتبر المصرح لهسبريس أن الاتحاد المغاربي سيبقى حلما بعيدا، أهدرته سياسة النظام العسكري الجزائري التي تقوم على خلق بيئة غير آمنة في جواره الإقليمي تقوم على رعاية الإرهاب والانفصال، وزاد: “قيس سعيد دق آخر مسمار في نعش الاتحاد”.
وفاء مغربي قال نوفل البوعمري، الباحث المتخصص في قضية الصحراء، في تصريح لمنتديات واحة عبد الحميد، إن العاهل المغربي ظل وفيا للخيار المغاربي ولبناء فضاء مغربي متكامل، يواجه التحديات التي دخلت فيها المنطقة سواء الاقتصادية منها أو الأمنية أو الديمقراطية.
ولفت البوعمري إلى أن هذه التحديات سبق للملك أن أشار إليها في مختلف مبادراته التي أطلقها سواء للحكام في الجزائر أو من خلال دعوته للرئيس التونسي قيس السعيد قبل سنتين لزيارة المغرب، وكذلك فيما يتعلق بالمبادرة السياسية التي أطلقها المغرب لإخراج ليبيا من حالة الاضطراب.
وأضاف المتحدث أن هذا الطموح الملكي يواجه بصعوبات حقيقية يجعل من الحديث اليوم عن المغرب الكبير وإمكانيات إحيائه حلما قد لا يتحقق حاليا نتيجة الوضع الذي تعيشه المنطقة، فبجوار المغرب هناك شرقا الجزائر التي تعيش في ظل حكم عسكري لا يرى في الجيران غير أعداء مفترضين ومستمر في معاكسته للمغرب.
وأبرز بوعمري أن تونس للأسف انخرطت بشكل غير مفهوم ضد المغرب في خطوة ستقوض من كل الفرص التي كانت متاحة سابقا منذ عهد الحبيب بورقيبة إلى القايد الباجي السبسي، قبل أن يصل قيس سعيد لينقلب على طبيعة العلاقة التي لطالما جمعت المغرب بتونس.
وأردف الباحث المتخصص في قضية الصحراء أن العلاقة بين البلدين في أزمة غير مسبوقة إرضاء للجنرالات في الجزائر، وبذلك يكون الرئيس التونسي الحالي قد أنهى مع كل فرص بناء فضاء مغربي بدوله الخمس، وأدخل العلاقة بين البلدين في جو من عدم الثقة، خاصة أن خطوته ليس لها ما يبررها وعداء مجاني للشعب المغربي وللمغرب.
وسجل المتحدث أن هذا المستجد، إضافة إلى استمرار الوضع الهش في ليبيا وعدم قدرتها على الخروج من حالة اللا استقرار التي تعيشها، يجعل من إمكانية بناء اتحاد مغاربي جديد مهمة مستحيلة في ظل الوضع الحالي؛ لكن رغم ذلك يظل طموح الملك المغربي واعدا اتجاه المستقبل واتجاه شعوب المنطقة التي لطالما ثمنت مبادرته في الحوار وتجاوز كل المعيقات التي أدت إلى فشل هذا الفضاء.
تهور الرئيس التونسي يستحضر تكهن العروي بمستقبل الفضاء المغاربي الإثنين 29 غشت 2022 - 07:00
بدا المفكر والمؤرخ المغربي عبد الله العروي واثقاً وهو يتحدّث في حوار صحافي بث قبل سنوات على قناة “الأولى” المغربية، عن المغرب باعتباره “جزيرة”؛ فقد كرّرها أكثر من مرّة وهو يحاول أن يوضّح فكرته لمحاورته أن على المغرب والمغاربة أن يتعاملوا وكأنهم سكان الجزيرة، قائلا: “المغرب جزيرة لا تُرى لكن انظري (يقصد الصحافية) إلى الخريطة وسترين أن المغرب جزيرة”، قبل أن يضيف: “قدرنا هو أننا جزيرة ويجب أن نتصرف كسكان جزيرة”.
العروي في هذا المقطع من الحوار الذي استدعاه مجموعة من النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” خلال اليومين الأخيرين، لم يشر بعبارات واضحة إلى مقصده، لكنّ متداوليه وجدوا فيه جواباً على تساؤلاتهم حول ما يصفونها بـ”الحرب متعددة الجبهات” المفتوحة على المغرب مؤخرا من طرف بعض دول الجوار، آخرها من جانب دولة تونس، موازاة مع تحقيقه، بحسبهم، “انتصارات دبلوماسية عديدة”، خاصة حين ختم المفكّر المغربي تصريحه في هذا السياق بالقول: “إنها جزيرة مطوّقة”.
مناسبة استدعاء هذا المقطع من الحوار هي الخطوة الأخيرة التي أقدمت عليها دولة تونس، بعد تخصيص الرئيس قيس سعيّد استقبالا رسمياً لزعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية، بعد أن حطّ بمطار “قرطاج” على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية، ليحضر “ندوة طوكيو الدولية للتنمية في إفريقيا” المقامة حاليا بتونس، ضداً على رغبة اليابان، وفق دعوة موقعة من قبل كل من رئيس الوزراء الياباني والرئيس التونسي، لم تشمل “جبهة البوليساريو”.
“جزيرة في مواجهة التغيرات المناخية” محمد بودن، خبير في العلاقات الدولية رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، قال إنه يجد في توصيف المفكر المغربي عبد الله العروي “الكثير من الإلهام الذي ينبغي أن يمثل قوة دفع في اتجاه المزيد من الاعتماد على الذات والتعامل مع التقلبات بحزم واستباقية”.
واعتبر بودن، ضمن تصريح لمنتديات واحة عبد الحميد ، أن تاريخ وجغرافية المملكة المغربية يؤكدان أنها دولة صامدة ومتينة تواجه “أمواج المطامع والاستهداف وتتعاطى مع تحولات المواقف، كما تقف جزيرة في مواجهة التغيرات المناخية”.
وأوضح خبير العلاقات الدولية أن هذه المطامع وهذا الاستهداف أضعفا الآمال في الاتحاد المغاربي، التي قال إنها “كانت كبيرة، لكنها تحولت بسبب السياسة الجزائرية إلى آمال فارغة من مضمونها ولا يسندها الواقع والإنتاج والتكامل بين المكونات الخمسة؛ بحيث رغم المشاعر ووحدة المصير واللغة والثقافة والدين التي يمكنها كعوامل أن تعمل لصالح تكامل واندماج البلدان الخمسة في الفضاء المغاربي، إلا أن التحديات أثرت بشكل كبير على التحام جناحي هذا الفضاء المغاربي”، وفق تعبيره.
الجزائر ضد الاندماج المغاربي تجمع تحليلات الخبراء والمحلّلين على أن الجزائر كانت ولا تزال ضد الاندماج المغاربي الاقتصادي والتكاملي. وهكذا، اعتبر خالد شيات، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة، أن “سعي الجزائر نحو الاندماج كان مضلّلا”، مؤكداً أن “توقيع اتفاقية مراكش سنة 1989 لم يكن أبداً في أجندات الدولة الحقيقية للجزائر وهي دولة العسكر التي كانت وراء واقعة فندق أطلس أسني لقطع الطريق أمام مخرجات هذه الاتفاقية”.
وأشار شيات، في تصريح لمنتديات واحة عبد الحميد ، إلى الخطوة الأخيرة التي أقدمت عليها دولة تونس باستقبالها لإبراهيم غالي، موضّحاً أن ذلك سيجعلها “لاعباً ثانوياً في المنطقة المغاربية بعد اختيارها خانة التبعية للجزائر التي من الممكن أن تدفعها إلى أبعد من ذلك، وهو إقامة علاقات دبلوماسية مع جبهة البوليساريو”.
“هذه التبعية للجزائر والفشل الذي راكمه قيس سعيّد على المستوى الداخلي وأضاف إليه الفشل الاستراتيجي والتصور الإقليمي، يحتّم على المنطقة المغاربية أو شمال إفريقيا أن تبقى في ثنائية: إما هيمنة الجزائر على دول ضعيفة لا تملك قرارا سياسيا وجذبها إلى الديكتاتورية والانغلاق وقتل الفكرة المغاربية، أو هيمنة الدول التي تملك استقلالية في القرار وتؤمن بالاندماج الاقتصادي والتكاملي”، يورد الخبير في العلاقات الدولية.
أما محمد بودن، فقال إن الفكرة المغاربية “سبقت بعشرات السنين هذه الأحداث الطارئة، ومن المفروض ألا يكون هذا القاسم المشترك حاجزا بين المكونات المغاربية، كما لا يمكن لكيان انفصالي أو من يوفر له الحاضنة ويضع أمامه السجاد الأحمر أن يتطفل على تاريخ المنطقة المغاربية وتجانس شعوبها”.
بدوره، زهر الدين طيبي، باحث في العلوم القانونية والسياسية بجامعة محمد الأول بوجدة، قال إن “الاتحاد المغاربي دخل غرفة الإنعاش منذ ولادته”، مشيراً إلى أن خروج تونس من منطقة الحياد إلى “أخرى أكثر من رمادية، نسف كل ما يمكن أن تنتظره الدول المغاربية من هذا الاتحاد”.
خطوة مفاجئة لم يخف الشارع المغربي تفاجأه بخطوة تونس الأخيرة، خاصة بعد المواقف التي عدّدها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي الداعمة لتونس من طرف المغرب. ويرى زهر الدين طيبي أن عنصر المفاجأة في هذه الخطوة يكمن في كون مصدرها “بلد شقيق”، ذاهباً أيضاً إلى استحضار الزيارة الملكية إلى تونس سنة 2014 في ظل التهديدات الإرهابية التي كانت تشهدها البلاد وخروجه عن البروتوكول في شارع الحبيب بورقيبة، وأخذ صور مع المواطنين تشجيعاً للسياحة في هذا البلد.
وأوضح طيبي، ضمن تصريح لمنتديات واحة عبد الحميد ، أن “المغرب أثبت في أكثر من محطة تواجده بجانب دولة تونس الشقيقة، كان آخرها المستشفى الميداني الذي أرسله المغرب إلى تونس خلال جائحة كورونا، حيث لبّى هذه الدعوة وكان من أوائل الدول التي قدّمت لها مساعدات”.
وأضاف أن موقف الحياد في قضية الصحراء المغربية الذي أصرت الحكومات التونسية السابقة على الاحتفاظ به على مدى عقود، ساهم أيضاً في مفاجأة المغاربة، مبرزا أنهم (المغاربة) يجدون موقف الحكومة الحالية “غير مفهوم وغير مقبول”، قبل أن يشير إلى أن “هناك اختطافا لسياسة الدولة التونسية من طرف الجزائر”، على حد تعبيره
رابطة الشباب والطلبة ضد الترحيب بالإرهاب الثلاثاء 30 غشت 2022 - 01:22
استنكرت الرابطة المغربية للشباب والطلبة “الاستفزازات غير المسبوقة التي دأب عليها الرئيس التونسي الفاقد لشرعيته المتقهقر نحو عهود الديكتاتورية المدعو قيس سعيد”، و”الدعوة الصريحة للرئيس التونسي الفاقد للشرعية لرأس الجمهورية الوهمية المسمى ابراهيم بن بطوش (ابراهيم غالي) ضمن أشغال منتدى التعاون الياباني-الإفريقي (تيكاد) التي تستضيفها تونس يومي 27 و28 غشت الجاري”.
وسجلت الرابطة المغربية للشباب والطلبة، في بيان لها، “السقوط المفاجئ للديبلوماسية التونسية في شراك تأجيج الصراعات الإقليمية، وبخاصة بعد بيان وزارة الخارجية التونسية ردا على الخارجية المغربية الذي زاد الطين بلة بذلك الأسلوب الدنيئ وغير الأخلاقي”، مذكرة بـ”مبادئ ومقررات مؤتمر أحزاب المغرب العربي المنعقد بمدينة طنجة بتاريخ 03 أبريل 1958، ومعاهدة مراكش التي نتج عنها اتحاد المغرب العربي، والتاريخ المغربي التونسي النضالي المشترك في مرحلة مكافحة الاستعمار، والارتباطات الثقافية بين الشعبين الشقيقين”.
وأشار البيان إلى أن “الرابطة المغربية للشباب والطلبة تلقت الخبر بكثير من الأسى والحسرة، لما شكلته صورة استقبال رئيس ميليشيات البوليساريو الإرهابية بتونس من مس بالمشاعر المغربية، إذ عبر الشعب المغربي قاطبة عن غضبه الشديد، خصوصا فئة الشباب المغربي، ما سيعرقل آفاق التنمية والاندماج المغاربي وسيهدد قيم العيش المشترك والتواصل المستمر”.
وذكّرت الرابطة بـ”الدور التاريخي الذي كانت تلعبه تونس بوصفها وسيط خير بين دول المغرب العربي الكبير، ومساهما في نزع فتيل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وبخاصة بين المغرب والجزائر، والمآل المؤسف الذي صارت إليه هذه الدولة الصديقة التي انحازت إلى صف الخطاب الانفصالي ضد اختياراتها التاريخية المؤمنة بالحياد الايجابي، بداية بامتناعها عن التصويت على قرار تمديد بعثة المينورسو السنة الماضية وما تلاها من مواقف متباينة حول ملف وحدتنا الترابية”.
وأكدت الرابطة المغربية للشباب والطلبة على المواقف الراسخة تجاه قضية الصحراء المغربية، القضية المقدسة والأولى لدى المغاربة، مع الأخذ بعين الاعتبار مضامين الخطاب الملكي السامي للملك محمد السادس الذي أعاد تعزيز مركزية قضية الصحراء المغربية بوصفها الميزان الوحيد لقياس علاقات بلدنا مع محيطه الإقليمي والدولي”.
وأعلنت الرابطة تأكيدها الدعم والولاء والتجند المستدام خلف الملك محمد السادس للدفاع عن كل حبة رمل من هذا الوطن، وصد كل عمل عدواني من شأنه التشويش على طي ملف الصحراء المغربية نهائيا، كما استنكرت “التصرفات العدائية من الرئيس التونسي الذي يحكم دولة شقيقة، كان لها دور مهم في موازنة التوترات بالمنطقة”.
وشددت الرابطة على أن “المدعو ابراهيم غالي مجرم متابع من القضاء الإسباني بتهم الاغتصاب والاعتداء، إضافة للائحة تهم تلاحقه سواء في المغرب أو في انتهاكاته الصريحة والمذلة لحقوق الإنسان داخل مخيمات الذل والعار بتندوف، ما يعني أن استقباله على أرض تونس الخضراء إذلال لكرامة الشعب التونسي الحر”.
واستحضر البيان “جانب الحرص في ترك قنوات التواصل شباب-شباب مع التنظيمات التونسية الشقيقة المدعوة إلى التحرك بسرعة لإيقاف هذه المهزلة المفروضة على الشعب التونسي مع سبق الإصرار والترصد”، داعيا “كل التنظيمات الحرة في تونس إلى دق ناقوس الخطر لكون تلك الربوع العزيزة على قلوب المغاربة ستتجاوز السقوط الاقتصادي والسياسي إلى التبعية والارتباط بتنظيمات تزرع الفتنة والإرهاب في هذه المنقطة المغاربية التي تسعى شعوبها نحو آفاق أفضل”.
وسجلت الرابطة المغربية للشباب والطلبة الحرص على العمل الشبابي المشترك لتجاوز الأزمة، وذلك بالتنسيق العاجل مع التنظيمات الشبابية والطلابية، لأن مصلحة الشعوب في وحدة الصف المغاربي ضدا عن نزوعات الهيمنة والاستبداد التي تفرضها أنظمة فاشية تنشر سمومها بالمنطقة.
وجاء في ختام البيان أن الرابطة المغربية للشباب والطلبة تدين تحركات اللوبي الفرنسي بالمنطقة ضد المصالح المغربية، والتي يحاول من خلالها تركيع المغرب الذي أبى إلا أن يساهم في تنمية دول الجنوب، وأن يعزز شراكة جنوب-جنوب، وأن يؤكد أن التنمية في يد أبناء الشعوب وليس في البرامج والاستراتيجية المفروضة حماية لمصالح الدول الاستعمارية، فالمغرب أكد أن المستحيل ليس مغربيا.
اليابان تضع قيس سعيد في ورطة حقيقية و المغرب يعلن عن قطيعة رياضية مع تونس و ماكرون يطير إلى المغرب
اليابان يقدم للاتحاد الإفريقي مذكرة توضح رفضه لحضور زعيم البوليزاريو لقمة تيكاد
بلاغ مهم من سفارة المملكة المغربية بموريتانيا.. قيس سعيد يواصل شطحاته بتصرف عدائي جديد ضد المغرب
الأزمة التونسية المغربية.. هل انخرطت تونس في "لعبة المحاور"؟ • فرانس 24 / FRANCE 24
mari
عدد المساهمات : 10 نقاط : 10 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 17/08/2022 العمر : 33 الموقع : المملكة المغربية
موضوع: رد: العلاقات التونسية المغربية الثلاثاء أغسطس 30, 2022 5:05 pm
بنيس يرصد بوادر تحالف بين فرنسا والجزائر وتونس في مواجهة المغرب الإثنين 29 غشت 2022
قال المحلل السياسي سمير بنيس إن المغرب دخل في مرحلة حاسمة وجد حساسة في جهوده الرامية إلى طي ملف الصحراء المغربية، موردا أن الاختراقات الدبلوماسية التي حققتها المملكة خلال السنوات القليلة الماضية بدأت تزعج بعض الدول التي كان المغاربة ينظرون لها في السابق على أنها حليفة وصديقة.
وأوضح المحلل السياسي، ضمن مقال توصلت به منتديات واحة عبد الحميد ، أن بوادر تشكل محور ثلاثي فرنسي جزائري تونسي تلوح في الأفق لكبح جماح المغرب ونجاحاته، معتبرا زيارة الرئيس ماكرون إلى الجزائر بعد انتخابه لولاية ثانية مؤشرا على أن فرنسا اختارت معسكرها، وأنها لم تعد تنظر للمغرب على أنه ذلك الشريك الإستراتيجي أو “التوأم السياسي”.
وشدد الكاتب ذاته على أن القرار التونسي يأتي في وقت تعيش العلاقات المغربية الفرنسية فتورا، لذلك فإن فرنسا تعمل من خلال التحالف الذي شكلته مع الجزائر وتونس، على اعتبار أنهما لم يتمردا على نفوذها السياسي والاقتصادي، بل يحرصان على إظهار آيات الولاء والطاعة لها.
هذا نص المقال: بوادر تشكل محور ثلاثي فرنسي-جزائري-تونسي لكبح جماح المغرب
لقد كان جلالة الملك محمد السادس واضحاً في الخطاب الذي ألقاه في شهر نونبر الماضي حين قال إن المغرب لن يدخل في أي صفقات تجارية مع الدول التي تتبنى مواقف غير واضحة من وحدته الترابية، وأعاد التأكيد على ذلك في الخطاب الذي ألقاه الأسبوع الماضي. وبدأت تظهر من هي الدول الصديقة للمغرب وتلك المعادية لمصالحه الإستراتيجية. وإن الاستقبال الذي خصه رئيس النظام التونسي، قيس سعيد، لزعيم الانفصاليين، لخير دليل على أن تونس اختارت معسكرها، وأنها انضمت للدول القليلة التي تدعم أجندة النظام الجزائري المعادية للوحدة الترابية للمغرب.
ويبدو أن المغرب دخل في مرحلة حاسمة وجد حساسة في جهوده الرامية إلى طي ملف الصحراء المغربية، وأن الاختراقات الدبلوماسية التي حققها خلال السنوات القليلة الماضية بدأت تزعج بعض الدول التي كان المغاربة ينظرون لها في السابق على أنها حليفة وصديقة. لا شك أن الخطوة التي أقدم عليها الرئيس التونسي، والتي تعتبر اعترافا ضمنيا من نظامه بالكيان الوهمي، تعتبر صدمة بالنسبة للشعب المغربي، وخيانة لروابط الصداقة التي تجمع بين الشعبين المغربي والتونسي، وكذا بين الدولتين. ولعل خير دليل على هذه الروابط الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس إلى تونس عام 2014 في ظل الهجمات الإرهابية المتكررة التي تعرضت لها البلاد، وتجواله في شوارع العاصمة التونسية. وكان الهدف من تلك الزيارة هو بعث رسالة للمنتظم الدولي مفادها أن تونس بخير، وتنعم بالاستقرار رغم تلك الهجمات، وهو ما لاقى استحسان الرأي العام التونسي. وقد حرصت تونس على مدى عقود، سواء خلال حقبة الرئيس الحبيب بورقيبة أو زين العابدين بن علي أو المنصف المرزوقي أو باجي قايد السبسي على التحلي بالحياد والنأي بنفسها عن اعتماد أي خطوة من شأنها أن تعكر صفو العلاقات بين المغرب وتونس.
وإن السياق الذي جاءت فيه الزيارة التي قام بها زعيم الانفصاليين لتونس- تزامنا مع زيارة الرئيس الفرنسي للجزائر، وبعد أسبوع من الخطاب الحازم الذي ألقاه الملك محمد السادس، وتزامنا مع ظهور فيديو مفبرك يحاول النيل من حظوة ملكنا ومكانته الرفيعة في قلوب المغاربة- يظهر أننا أمام تشكيل تحالف ثلاثي جزائري-فرنسي-تونسي هدفه هو إطالة أمد النزاع حول الصحراء المغربية والحيلولة دون تمكن المغرب من طي هذا الملف.
بوادر وأسباب التحالف الثلاثي قد بدأت بوادر هذا التحالف تظهر منذ أكثر من سنة، ولعل إحدى أهمها هو امتناع تونس عن التصويت لصالح قرار مجلس الأمن حول الصحراء في شهر أكتوبر الماضي. وكان ذلك التصويت انحرافاً عن العرف الذي دأبت الدول العربية على احترامه منذ حصلت هذه الأخيرة على مقعد في مجلس الأمن في نهاية ستينيات القرن الماضي. وبموجب هذا العرف، عمل العضو العربي على التصويت لصالح القرارات التي تحظى بدعم غالبية الدول العربية. وبخصوص قضية الصحراء، فقد دأبت كل الدول العربية التي حصلت على مقعد في مجلس الأمن على التصويت لصالح قرارات مجلس الأمن المتعلقة بهذا الملف؛ بل حتى الجزائر نفسها صوتت لصالح قرار مجلس الأمن المعني بالملف حينما كانت عضوا في المجلس عامي 2004 و2005، وهو ما يظهر فظاعة الخطوة السياسية التي أقدم عليها النظام التونسي القيسي في شهر أكتوبر الماضي. وكانت تلك الخطوة من بين إحدى المؤشرات على أن هذا النظام أصبح يدور في فلك النظام الجزائري ويعمل لخدمة أجندته. وبدت مظاهر التقارب التونسي-الجزائري، وعزم الرئيس التونسي على الاصطفاف مع الجزائر والانحراف عن حيادها، حين جعل من هذا البلد في شهر فبراير 2020 وجهة أول زيارة خارجية يقوم بها بعد انتخابه رئيساً لتونس. وقرر النظام الجزائري بمناسبة تلك الزيارة إيداع مبلغ 150 مليون دولار في البنك المركزي التونسي على شكل ضمانة، ومنح تونس تسهيلات في الأداء للحصول على الغاز الجزائري.
وكانت تلك الزيارة بمثابة إعلان نوايا من طرف الرئيس التونسي، الذي عمل منذ ذلك الوقت على تعزيز علاقاته مع النظام الجزائري. وعملت الجزائر على استغلال حالة الهشاشة وعدم الاستقرار التي تمر منها تونس، وافتقاد الرئيس سعيد للشرعية السياسية، لجلبه للمحور المعادي للوحدة الترابية للمغرب. ورد رئيس نظام العسكر الجزائري على مجاملة صديقه الجديد من خلال الزيارة التي قام بها الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، لتونس في شهر ديسمبر 2021. وأعلنت الجزائر عشية تلك الزيارة عن قرارها منح تونس قرضا بقيمة 300 مليون دولار لمساعدتها على تخطي الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر منها. واستمرت الزيارات على أعلى مستوى بين البلدين، وكانت آخرها الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، في شهر يونيو الماضي، حيث استقُبل من طرف الرئيس قيس سعيد.
وفي وقت حصل النظام التونسي على الدعم المالي والسياسي من نظام العسكر الجزائري، سارعت فرنسا إلى توفير دعمها السياسي للرئيس سعيد، وإلى إعطائه الشرعية السياسية التي افتقدها في الداخل. وكانت إحدى تجليات الدعم الفرنسي الاجتماع الذي عقده السفير الفرنسي لدى تونس مع وزير الخارجية التونسي في شهر يناير الماضي، وأكد فيه المسؤول الفرنسي التزام بلاده بدعم الجهود التي يبذلها النظام التونسي للحصول على قرض من صندوق النقد الدولي؛ كما عبر عن دعم فرنسا للجهود التي يبذلها الرئيس سعيد من أجل “ترسيخ الديمقراطية وسيادة القانون” في البلاد.
وفي المقابل، عرفت العلاقات المغربية-التونسية فتوراً غير مسبوق وشبه انقطاع في التواصل بين كبار مسؤولي البلدين. وكان من بين أهم بوادر هذا الفتور وعدم إيلاء الرئيس التونسي اهتماما لتوطيد علاقات نظامه مع المغرب أنه لم يقم باستقبال السفير المغربي، حسن طارق، إلا في شهر يناير الماضي، علماً أن هذا الأخير عين في ذلك المنصب في شهر يناير 2019. كما لم يتجاوب الرئيس التونسي مع الدعوة التي وجهها له الملك محمد السادس لزيارة المغرب، وذلك خلال المكالمة التي أجراها الطرفان في شهر يناير 2020.
القرار التونسي والتوتر القائم في العلاقات بين المغرب وفرنسا ينبغي تحليل هذا القرار التونسي في علاقة بالفتور الذي تعيشه العلاقات بين المغرب وفرنسا منذ أكثر من أربع سنوات، وازداد استفحالاً بعدما حصل المغرب على اعتراف رسمي من الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء. فرغم أن فرنسا عملت لما يزيد عن خمس عشرة سنة على دعم الموقف المغربي في مجلس الأمن، إلا أن ذلك الدعم لم يكن مطلقاً، ذلك أن أنها دأبت على استعمال العبارة نفسها، وهي أن مشروع الحكم الذاتي يعتبر أرضية يمكن البناء عليها من أجل التوصل لحل سياسي ومتوافق عليه للنزاع. ولم يكن هذا الموقف مكلفاً من الناحية السياسية بالنسبة لفرنسا، ذلك أنها في وقت بدت داعمةً للمغرب فإنها حافظت على علاقاتها ومصالحها الإستراتيجية مع الجزائر. وفي المقابل، كان الدعم الذي قدمته فرنسا للمغرب مكلفاً بالنسبة للاقتصادي المغربي، ذلك أنه كان على هذا الأخير أن يستمر في التعامل بشكل تفضيلي مع هذه الأخيرة وفي تمكين الشركات الفرنسية من الاستحواذ على حصة الأسد من المشاريع المهيكلة الكبرى التي عمل المغرب على إطلاقها منذ عقدين من الزمن، وفي مقدمتها بناء القطار فائق السرعة بين طنجة والدار البيضاء.
وقد تبعثرت كل الأوراق الفرنسية وكل مصالحها الاقتصادية في المغرب بعدما حصل هذا الأخير على الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء. ويمكن القول إن هذا الاعتراف شكل صدمة بالنسبة للنخبة السياسية الفرنسية، وأخذها على حين غرة، وأنها لم تكن تتوقع حدوثه. وجاء هذا الاعتراف في وقت سئم المغرب من النفاق الفرنسي ومن عدم جدية فرنسا في العمل على طي هذا الملف. كما جاء في وقت عانت العلاقات بين المغرب وفرنسا من العديد من فترات التوتر منذ عام 2014، وفي وقت بدا المغرب مصراً على وضع حد للهيمنة الفرنسية على الاقتصاد المغربي والخروج من الفلك الفرنسي، بل وعلى منافسة فرنسا في إفريقيا جنوب الصحراء، خاصةً في دول غرب إفريقيا، حيث أصبح المغرب من بين أهم المستثمرين الأجانب.
وبعدما حصل المغرب على الدعم الأمريكي وتمكن من كسب دعم العديد من البلدان الإفريقية ومن تحقيق نجاحات ميدانية غيرت موازين القوى لصالحه (عملية الكركرات في شهر نوفمبر 2020 والتغييرات التي طرأت على لغة قرارات مجلس الأمن منذ عام 2018)، أصبحت فرنسا تتعرض لضغوطات من طرف المغرب للإعلان بشكل رسمي عن موقفها الداعم لمغربية الصحراء. فإذا كانت فرنسا جادة بالفعل في دعمها فإن الظروف السياسية أصبحت مواتية للسير على خطى الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا. إلا أن فرنسا لم تقم بذلك، وهو ما أظهر للمغرب بشكل واضح النوايا الحقيقية لفرنسا، وحرصها على الإبقاء على هذا النزاع للحفاظ على مكانتها الاقتصادية في المغرب؛ وهو ما عمل هذا الأخير على إضعافه منذ أكثر من عقد من الزمن من خلال سياسة تنويع الشراكات التي نهجها، التي تمثلت في تعزيز شراكاته الإستراتيجية مع كل من الصين وروسيا والهند والبرازيل واليابان وكوريا الجنوبية. بطبيعة الحال، لم يكن “التمرد” المغربي ليروق فرنسا، لاسيما أنها تعودت على التعامل مع البلد كما لو كان حديقتها الحصرية، وحصلت لمدة عقود بعد حصول المغرب على استقلاله على امتيازات اقتصادية مكنتها من إبقاء المملكة تحت نفوذها.
ولم تتقبل مؤسسات الدولة الفرنسية هذا التحول النوعي الذي بدأ يطرأ على العلاقات بين البلدين، وإصرار المغرب على التعامل مع فرنسا نداً للند وبناءً على مبادئ الاحترام المتبادل للمصالح الإستراتيجية والمعاملة بالمثل. فما علينا أن نضعه في الحسبان عند الحديث عن العلاقات بين المغرب وفرنسا هو أن الطبقة السياسية الفرنسية لا تنظر لهذه العلاقات إلا من منظور المنافع التي يمكنها تحقيقها على حساب المملكة. كما علينا التخلص من تلك الفكرة الوردية التي تشكلت لدى الكثير من المغاربة عن فرنسا بأنها تريد الخير للمغرب، وأنها حليفنا الإستراتيجي الأكثر وثوقا. ففرنسا تنظر للمغرب على أنه حليفه ما دام هذا الأخير خانعاً، طائعاً ولا يجادل في سموها وفي حقها في التحكم في مصيرنا.
فلا يمكن للعقلية ما بعد الاستعمارية الفرنسية أن تقبل وضعا يطالب فيه المغرب فرنسا بمعاملته على أساس المساواة والاحترام المتبادل ومقاربة رابح-رابح. بل يمكننا القول إن فرنسا تتمنى لو كان الوضع السياسي والاقتصادي للمغرب مثل الوضع الاقتصادي والسياسي لبعض البلدان العربية التي انهارت كليا، حتى يدخل لها الرئيس الفرنسي دخول الأبطال ويتم استقباله كما لو كان القائد المنقذ الذي سينتشلها من براثين انهيار مؤسسات الدولة وتدمر الاقتصاد. فمن وجهة النظر الفرنسية فلا يمكن للمغرب إلا أن يكون تابعاً للنفوذ الفرنسي وأن يأتمر بأوامرها وألا يخرج عن طوعها؛ وكل محاولة للانحراف عن ذلك تعتبر تمرداً ينبغي وأده.
وقد بدت بوادر انزعاج فرنسا من التوجه الجديد للمغرب حينما قررت الاصطفاف إلى جانب إسبانيا إبان أزمة الهجرة التي اندلعت في شهر ماي 2021، التي وضعت المغرب وجها لوجه مع الاتحاد الأوروبي. وقد كان هذا الموقف الفرنسي منافياً للعلاقات المتينة التي من المفروض أنها تجمع بين البلدين، وكذلك للسلوك الذي أبان عنه الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك إبان أزمة جزيرة ليلى في شهرا يوليوز 2002، حينما اصطف إلى جانب المغرب ضد إسبانيا.
ولعل المؤشر الثاني للانزعاج الفرنسي هو قرار الحكومة الفرنسية خفض التأشيرات التي تمنحها للمواطنين المغاربة بنسبة 50 في المائة. وفي محاولة منها لعدم إعطاء أي انطباع بأن هذا القرار يستهدف المغرب بشكل أساسي، أضافت فرنسا الجزائر وتونس للقائمة. بيد أن السبب الرئيسي لاتخاذ فرنسا هذا القرار ليس هو رفض المغرب استقبال المواطنين الذي يقطنون في فرنسا بشكل غير قانوني، بل الضغوطات التي مارسها على الحكومة الفرنسية من أجل توضيح موقفها من الوحدة الترابية للمغرب وعمله على تنويع شراكاته الإستراتيجية. أضف إلى ذلك حرمان المغرب فرنسا من الحصول على بعض الصفقات المهمة التي أطلقها، في مقدمتها ميناء الداخلة الذي فازت به شركة مغربية. كما أن كل المؤشرات توحي بأن فرنسا لن تحصل على صفقة بناء خط القطار فائق السرعة بين مراكش وأكادير، وهو ما يظهر أن النفوذ الفرنسي سيزداد تقهقراً في المغرب، وأن هذا الأخير أصبح يتعامل مع كل شركائه الإستراتيجيين من منظور براغماتي مبني على المنفعة المتبادلة.
ويظهر بشكل جلي من الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس الأسبوع الماضي أن المغرب ماض في سياسته المبنية على مطالبة حلفائه التقليديين بالاعتراف بشكل واضح بمغربية الصحراء، خاصةً فرنسا التي تعتبر البلد الذي يتحمل المسؤولية الرئيسية في نشوب هذا النزاع منذ بداية القرن العشرين، حينما قامت بتقسيم المغرب والتفاهم مع إسبانيا على مناطق نفوذها، وسلمتها السيادة التامة على الأقاليم الجنوبية للمغرب في وقت كان هذا الأخير مازال يعتبر دولة مستقلة. ويبدو أن فرنسا التقطت الرسالة الواضحة التي تضمنها الخطاب الملكي، ما ينذر بوقوع فصول جديدة في العلاقات المتشنجة بين البلدين. بناءً على ذلك، فإن هناك احتمالا كبيرا جداً أن يكون الفيديو المفبرك الذي تم تداوله منذ يوم 24 من هذا الشهر من فعل المخابرات الفرنسية.
فرنسا اختارت معسكرها وتعتبر الزيارة التي قام بها الرئيس ماكرون للجزائر بعد انتخابه لولاية ثانية مؤشرا على أن فرنسا اختارت معسكرها، وأنها لم تعد تنظر للمغرب على أنه ذلك الشريك الإستراتيجي أو “التوأم السياسي” كما كانت تسميه من قبل؛ ومن ثم فإنها ستعمل من خلال التحالف الذي شكلته مع الجزائر وتونس- اللذين لم يتمردا على نفوذها السياسي والاقتصادي، بل يحرصان على إظهار آيات الولاء والطاعة لها- على إحباط كل الجهود التي يقوم بها المغرب لطي ملف الصحراء وتدشين مرحلة جديدة في حياة الدولة المغربية.
ففرنسا تعي جيداً أنه، على العكس من الجزائر وتونس، حيث النظام السياسي يعاني من الهشاشة وغياب الشرعية، أن النظام السياسي المغربي مبني على أسس متينة أهمها رابطة البيعة بين الشعب المغربي وملكه، وتشبث المغاربة بنظامهم الملكي ووعيهم الراسخ بأن بلادهم ليست كسائر الدول العربية المحيطة بها، وأنه بلد عريق لعب دوراً تاريخيا في الإبقاء على التواجد الإسلامي في الأندلس وفي نشر الإسلام في دول إفريقيا جنوب الصحراء. وتعتبر ثورة الملك والشعب في شهر غشت 1953 والاضطرابات السياسية التي تلتها لمدة عامين خير دليل على تشبث الشعب المغربي بنظامه الملكي وبقداسة رابطة البيعة التي تجمعه مع ملوكه الشرعيين؛ كما تعتبر خير دليل على فشل كل المحاولات التي قامت بها فرنسا لبناء نظام تابع لنفوذها ويأتمر بأوامرها ويخدم مصالحها.
إن تعنت فرنسا وامتناعها عن مساعدة المغرب على طي هذا النزاع نابع من قناعتها الراسخة بأن المغرب لديه كل المقومات للتخلص من التبعية للنفوذ الفرنسي، وأن نجاحه في إنهاء نزاع الصحراء المغربية لصالحه سيعطيه دفعة قوية لإحياء الدور التاريخي الذي لعبه، قبل الفترة الاستعمارية، كصلة وصل بين العالم العربي وإفريقيا وباقي مناطق العالم.
في المقابل، لا تنعم الجزائر ولا تونس بالشرعية التي تحظى بها الملكية المغربية، ما يشكل عائقاً أمام هذين البلدين لتحقيق أي طفرة اقتصادية أو بناء دولة مدنية قادرة على التخلص من تبعيتها للمنظومة الاستعمارية. فعوض التفكير في التخلص من التبعية للنفوذ الفرنسي فإن هذين النظامين في حاجة ماسة للدعم الفرنسي للبقاء في السلطة. وبما أن فرنسا مازالت تفكر بنفس الطريقة الاستعمارية وأن قادتها لم يستوعبوا أن تاريخ الأمم يتغير، وأن دوام الحال من المحال، فإنهم يعيشون على أمل الإبقاء على النفوذ الذي تمتعت به فرنسا لما يزيد عن قرن من الزمن في المنطقة المغاربية.
وتتعارض الطموحات ما بعد الاستعمارية لفرنسا مع طموحات دولة مثل المغرب، التي تسعى لتبوء المكانة التي تستحقها في مصاف الأمم وفي الحفاظ على استقلالية قرارها على المستويين الداخلي والخارجي وتنويع شراكاتها. وأمام ما يمكن أن تعتبره العقلية التوسعية الاستعلائية لفرنسا أنه تمرد عليها، فإنها ستعمل على بناء تحالف مع نظامين غير شرعيين لخدمة مصالحها وعرقلة كل الجهود التي يقوم بها المغرب للتخلص من تبعات الاحتلال الفرنسي للمغرب، ما يتطلب تعبئة شاملة ويقظة من كل مكونات الشعب المغربي لإحباط أعداء المغرب.
رئيس تونس يهاجم المغرب .. تقديرات خاطئة في تصريف الأزمة الداخلية الإثنين 29 غشت 2022 - 10:00
وصفت بـ”التصرف العدائي” و”طعنة في ظهر المغرب” استضافة الرئيس التونسي قيس سعيد لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية على الأراضي التونسية، في سابقة لم يعمد إليها أي رئيس تونسي قبله.
قمة طوكيو للتنمية الإفريقية “تيكاد 8” عرت المستور، وكشفت نوايا الرئيس التونسي تجاه المملكة، بالرغم من الإجماع التونسي على رفض هذه الخطوة تزامنا مع رفض التونسيين إجهازه على الدستور والمؤسسات. فهل هي محاولة لتمويه شعب “ثورة الياسمين” عن نوايا الاستفراد بالحكم وبسط قبضته على قصر قرطاج؟
فتح الرئيس التونسي النار على نفسه، وهو يستقبل زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي في قمة تبرأت طوكيو من حضوره لها، واعتبرت أن “وجود أي كيان لا تعترف به اليابان كدولة ذات سيادة في الاجتماعات المتعلقة بمؤتمر “تيكاد 8″، بما في ذلك اجتماع كبار المسؤولين واجتماع القمة، لا يؤثر على موقف اليابان فيما يتعلق بوضع هذا الكيان”.
السياق الداخلي أحمد صلحي، الباحث في العلاقات الدولية، اعتبر أن هذا الحادث الخطير في مسار العلاقات الديبلوماسية بين المغرب وتونس “يمكن فهم سياقه من جانب داخلي محض، بمحاولة الرئيس إعادة صياغة النظام السياسي التونسي على قاعدة النظام الرئاسي، ومن خلاله يحاول الاستقواء بالمؤسسة الرئاسية وتعويض حضورها في المشهد ضدا على المسار الديمقراطي الذي قطعته تونس بعد ثورة الياسمين”.
كما يرتبط هذا الحادث بسياق آخر، يتمثل، وفق المتخصص في الشؤون الإفريقية، في “شخصية قيس سعيد ومحاولة إعادة إنتاج كاريزما للرئيس الوحيد والأوحد لتونس”، إلى جانب سيكولوجية الرجل الذي يحاول الهيمنة على المشهد التونسي من خلال هذه التصرفات.
وطالما اعتبرت السياسات الخارجية انعكاسا للسياسة الداخلية، “فالسياسة الداخلية الهشة في تونس، ومحاولة قيس إعادة هيكلة المشهد الرئاسي لصالح شخصه، وإعادة بلورة نموذج بنعلي..، كل هذا المسار الداخلي جاءت القمة الإفريقية اليابانية لتعطيه هامشا آخر للتحرك من خلال استفزاز المغرب”، يضيف الباحث نفسه في تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية.
وقد أثارت هذه الخطوة نقاشا كبيرا في صفوف مختلف الفعاليات السياسية والمدنية والنقابية في تونس قبل المغرب، التي رأت في اتباعها خسارة لبلادهم بانحيازها ضد مصالح المغرب.
ولعل ما يزكي طموحات الرئيس بتمويه التونسيين، يضيف الباحث في العلاقات الدولية، ما صرح به الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي، الذي أكد أن هذا التحول في السياسة الخارجية للرئيس الحالي مرتبط بطموحاته في الاستمرار في الحكم وإعادة هيكلة المشهد لصالحه بعد الردة السياسية التي شهدتها البلاد في عز حكمه.
غياب العداوة يرى صبري الحو، الخبير في القانون الدولي والهجرة ونزاع الصحراء، أن ما صدر عن قيس سعيد سيجر عليه نقمة من الداخل التونسي والشعب الذي تربطه بالمغرب علاقات الصداقة والمودة والاحترام.
وأوضح الحو، في تصريحه لمنتديات واحة عبد الحميد وعدد المتحدث هذه الأسباب في كون “المغرب ليس عدوا ولا خصما لتونس ولا تربطهما حدود الجوار ولا توجد ندية بينهما”، مشيرا إلى أن خطوة الرئيس التونسي ستجر عليه نقمة من الداخل على اعتبار أن “المغرب كان دائما مؤازرا ومساندا ومساعدا لتونس، حيث إن الملك محمد السادس كسر جدار الخوف عندما زار تونس في وقت كانت تعيش فيه اعتداءات إرهابية، وأعطى الضمانة بسمعته وبمكانته صيانة وإنقاذا للسياحة والاقتصاد التونسيين”.
أزمة رئيس تونس والرباط .. سفير المغرب: يصعب التعليق على الموضوع حاليا الإثنين 29 غشت 2022 - 18:00
“نفق مظلم” ذاك الذي دخلته العلاقات المغربية التونسية بعد واقعة استقبال رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيّد زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، وإمعان بلاده، خلال الأشهر الأخيرة، في مراكمة المواقف التي تستعدي المملكة ومصالحها العليا عبر “ممارسات غير متوافقة مع العلاقات الأخوية بين البلدين”، حسب بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية المغربية.
وبنبرة صريحة، أكد البلاغ ذاته على أن “تونس عملت على معاكسة رأي اليابان، بخرق مسار التحضير والقواعد الموضوعة لمنتدى “تيكاد” الذي انعقد نهاية الأسبوع، وقررت بشكل أحادي دعوة الكيان الانفصالي”، مُديناً خطورة الفعل، مع قرار بعدم المشاركة في فعاليات المنتدى وقمته، الذي شهد تعبير أغلب الدول والقادة الأفارقة عن أسفهم لعدم مشاركة المغرب باعتباره أحد مؤسِّسي “الاتحاد الإفريقي” وأبرز الفاعلين في الدينامية التنموية التي تشهدها القارة.
ولم تتوان وزارَتا الخارجية بكل من الرباط وتونس في التفاعل سريعا مع تطورات الأحداث والمسارعة إلى تبادل قرارات بـ”استدعاء سفيريْ البلدين للتشاور”؛ ما يؤشر على دخول العلاقات الدبلوماسية في أزمة معلَنة، لاسيما بعد تأكد مغادرة السفير التونسي في الرباط أيضا زوال السبت الماضي، تنفيذا لقرار بلاده الوارد ضمن بلاغ رسمي للخارجية التونسية، اعتبره المغرب “تبريرياً” وبمثابة “عذر أقبح من زلة”.
وكان الموقف المغربي الذي تضمنه بلاغ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج القاضي بالانسحاب من المشاركة في الدورة الثامنة من منتدى “تيكاد” بتونس، “مفاجئا” حتى لأعضاء الوفد المغربي الذي كان يُفترض أن يشارك في أشغال وفعاليات المنتدى؛ وهو ما أكدته اعتماد الزاهيدي، رئيسة مجلس عمالة الصخيرات-تمارة عضو الوفد المغربي الذي ذهب إلى تونس قصد المشاركة في “تيكاد”، في حديث مع جريدة هسبريس الإلكترونية.
وبعد عودته السبت الماضي، حاولت منتديات واحة عبد الحميد التواصل مع السفير المغربي بتونس، قصد استجلاء تفاصيل أكثر عن مجريات اتخاذ القرار المغربي بعدم المشاركة وكواليس انسحاب الوفد المغربي بعدها، وما تلاه من ردود فعل وطنية رحّبت وأشادت بموقف وزارة الخارجية المغربية، منددة بأشد العبارات بـ”تهوّر الرئيس التونسي وسقطته التاريخية”؛ إلا أن السفير حسن طارق امتنع، في اتصال مع هسبريس، عن الخوض في الموضوع، مكتفياً بالقول: “يصعب حاليا إصدار أي تعليق أو الحديث في الموضوع”.
يشار إلى أن حسن طارق، السفير المغربي في تونس، كان قد عاد صباح السبت الماضي إلى أرض الوطن على متن رحلة خاصة للخطوط الملكية المغربية، بمعية أفراد أسرته وطاقم كبير من موظفي سفارة المملكة المغربية في تونس، وذلك عبر مطار الرباط سلا.
وكانت تونس قررت استدعاء سفيرها في الرباط رداً على خطوة المغرب باستدعاء سفير المملكة في تونس، من أجل التشاور، عقب استقبال رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية للمشاركة في “ندوة طوكيو الدولية للتنمية في إفريقيا”؛ وهو ما لم يتأخر حين غادر محمد بن عياد، سفير الجمهورية التونسية بالرباط، زوال السبت الماضي، المملكة المغربية عبر مطار محمد الخامس الدولي على متن رحلة عادية في اتجاه مطار تونس قرطاج، وفق ما علمت منتديات واحة عبد الحميد من مصادرها الخاصة.
هذه سيناريوهات مفتوحة أمام أزمة "استقبال غالي" من طرف الرئيس التونسي الإثنين 29 غشت 2022 - 20:00
تتواصل الأزمة التونسية المغربية، بعد استقبال قيس سعيد زعيم الجبهة الانفصالية إبراهيم غالي، دون معرفة أفقها وما قد يصل إليه هذا التوتر.
وعلى الرغم من كون الأزمة مندلعة حديثا، إلا أن التصعيد الذي عرفته انطلاقا من استدعاء البلدين لسفيريهما، إلى جانب دعوات إلى المقاطعة الاقتصادية، قد يجعل العلاقات تصل إلى الباب المسدود، على غرار ما حدث مع إسبانيا قبل أن تتراجع عن موقفها وتعترف بمغربية الصحراء.
في هذا الصدد، يرى عبد الواحد أولاد مولود، باحث في العلاقات الدولية، أن الأزمة بين البلدين ما تزال في بداية المسار، ولا يمكن الجزم بأن النخب التونسية قد تذهب في طرح الرئيس قيس سعيد والمعادين للوحدة الترابية، حيث هناك نخب أقرت صراحة بأن سبب تأخر الاتحاد المغاربي وعرقلته هي قضية الصحراء المغربية.
واعتبر أولاد مولود، في تصريح لمنتديات واحة عبد الحميد الإلكترونية، أن هذه الأزمة ما كان لتحدث لو تحرك المغرب حين امتناع تونس عن التصويت على قرار مجلس الأمن بخصوص قضية الصحراء؛ إذ كان على الديبلوماسية المغربية في تلك الفترة “قرص الأذن” لتونس وأن تقوم بما يجب القيام به، غير أنها صرفت النظر عن ذلك.
ومن السيناريوهات الممكنة في هذه الأزمة التي ما تزال في بدايتها، يضيف الباحث في العلاقات الدولية، أن “ترتبط بلملمة أوراق السياسة الداخلية التونسية وشفاء المنظومة السياسية بالبلد، وبالتالي هذا الشفاء ربما ينعكس ايجابا على هذه الأزمة وتنحو تونس منحى دول عربية وأوربية وتعترف بمغربية الصحراء وتصحح موقفها وتخرج من الموقف الضبابي الذي خيم على الجمهورية في العهد الحالي”.
ثانيا، يضيف الباحث ذاته، “ولو أن المنظومة السياسية التونسية لم تشف، وبقيت الاختلالات في البلد، يمكن تجاوز الأمر؛ بحيث إن التعامل الديبلوماسي المغربي باستدعاء السفير للتشاور وعدم مشاركته في منتدى تيكاد، يمكن أن يكون بمثابة قرصة أذن للديبلوماسية التونسية ويعود قبس إلى رشده ويغلب مصلحة تونس على مصلحة خصوم الوحدة الترابية، ولو أن هذا الطرح مستبعد، طالما أن شخصية الرئيس الحالي تتأثر بالخارج، خصوصا الجزائر”.
من جهة أخرى، يرى أولاد مولود أن الرئيس قيس سعيد قد يستمر في تعنته وتستمر بذلك الأزمة وتأخذ منحى أعمق، ما قد يؤدي إلى قطع العلاقات مع تونس واستفحال الأزمة كما حدث مع دول أخرى، وهو ما سيكلف خسائر ديبلوماسية واقتصادية واجتماعية وسياسية بالنظر للعلاقات الوطيدة بين البلدين.
ويبقى السيناريو الأول، وفق المتحدث ذاته، الأجدر لإعادة العلاقات الديبلوماسية بين المغرب وتونس على الرغم من كونه يرتبط بتصحيح المسار السياسي التونسي الداخلي.
افتعال الأزمات بين الرباط وتونس يمهد لتأجيل القمة العربية في الجزائر الثلاثاء 30 غشت 2022 - 11:00
بعد تأجيل أرجأ انعقادها ثلاث سنوات بفعل تداعيات الجائحة، يبدو اجتماع “القمة العربية” في الجزائر على مستوى الرؤساء والقادة مهدَّدا مجددا؛ في ظل “قضايا خلافية” بعضها قديم يُثار من جديد عند كل موعد، والبعض الآخر مستجد يزيد من تعميق الهوّة وتوسيع رقعة الخلاف؛ ليس آخرُها اندلاع “أزمة دبلوماسية بسبب استقبال غالي من طرف سعيّد”، أدت إلى سحب السفراء من تونس والرباط.
وتعود آخر قمة منعقدة للقادة والزعماء العرب إلى “قمة تونس” عام 2019؛ قبل أن تجري مياه كثيرة تحت الجسر العربي، وتختلط أوراق المنطقة في ظل استمرار الصراعات والتجاذبات وسيادة منطق الأزمات والتفرقة بدَل التعاون ونزع فتيل الخلافات.
نص افتتاحي منشور على الموقع الإلكتروني الخاص بالقمة يتضمن التأكيد على أن الدورة الواحدة والثلاثين، المرتقبة في فاتح نونبر المقبل، ستُعقد “في ظل ظروف دولية وإقليمية دقيقة وأحداث حساسة وسياقات صعبة”، وأن الرئيس الجزائري حريص “على وحدة الصف ولمّ الشمل”.
عقدة العداء “رغم الجهود التي تقوم بها الجزائر للعودة إلى تصدّر المشهد الإقليمي بتنظيم قمة جامعة الدول العربية مطلع نونبر المقبل؛ إلا أنها تضع نفسها في عزلة بتصرفاتها المعادية لمصالح المغرب العليا من جهة، والناسفة للإجماع العربي من جهة أخرى”، يسجل الدكتور حسن بلوان، باحث في العلاقات الدولية، لافتا إلى ذلك يفسّر “تضاؤل فرص انعقاد هذه القمة في موعدها”.
وأضاف بلوان، في تصريح لمنتديات واحة عبد الحميد ، أن “الجزائر جنّدت إمكانيات مادية ودبلوماسية مهمة من أجل كسب هذا الرهان قبل تأجيله فبراير الماضي، كما رفعت شعار ‘لمّ الشمل العربي’ عنوانا بارزا لمُخرجات هذه القمة”، مستدركا: “لكن الواقع تماما هو أن تحركات الجزائر ومواقفها سبب رئيسي في الانقسام والتفرقة العربية”، مُعدّداً في هذا الصدد ثلاثة ملفات رئيسية.
أول الملفات، حسب المتحدث ذاته، متعلق بـ”عودة سوريا إلى الجامعة العربية”، الذي مازال بعيد المنال، “وقد وضعته الجزائر أولى أولوياتها إرضاء للرئيس السوري وترضيَةً للحليف الإيراني”؛ لافتاً إلى أنه “رغم اختلاف الدول حول مغزى وطريقة رجوع سوريا إلى الجامعة إلا أنه لا يشكل نقطة رئيسية في الخلافات العربية، على اعتبار أن مجموعة من الدول العربية طبّعت فعلا مع سوريا وأعادت فتح السفارات في دمشق”.
كما عرّج بلوان على ملف “قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب والاستمرار في معاكسة وحدته الترابية، التي تُعتبر من نقاط الإجماع العربي الداعم لسيادة المملكة على أقاليمها الصحراوية”، وزاد: “بل أكثر من ذلك سعت الجزائر بالضغط المكشوف على تونس ورئيسها قيس سعيّد، وفجّرت المنطقة المغاربية، لتنضاف إلى مشاكل التجزئة والانقسام في العالم العربي”.
الباحث ذاته لم يغفل، في معرض حديثه، التشديد على كون “التقارب الجزائري-الإيراني من بين الملفات التي يمكن أن تنسف جهود عقد القمة العربية في موعدها؛ فبينما تسعى الدول العربية إلى كبح جماح النفوذ الإيراني المزعزع داخل المنطقة العربية، تستمر الجزائر في توفير الغطاء لهذا التدخل ليصل إلى المنطقة المغاربية من خلال دعم مليشيات ‘البوليساريو’ الانفصالية، وهو ما شكّل موضوع إدانة عربية ودولية وأممية”.
وأجمَل الجامعي ذاته بأن “الجزائر ترفع شعار لمّ الشمل العربي، وفي الوقت نفسه تبادر إلى زرع بذور الفتنة والانقسام داخل الجسم العربي، يُحرّكها هاجس وحيد هو عقدة العداء للمملكة المغربية، ولا يهمّها تفجير الوضع بالمنطقة المغاربية أو العربية أو حتى الواقع الإقليمي المأزوم أصلا”.
“افتعال” الأزمات بين الأشقاء من جهته، وضع المهدي منشيد، أستاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسية بكلية المحمدية، القمة العربية المرتقبة في “سياق إقليمي ودولي مليء بالتنافر والتوترات والصراعات، يدفع فعلا إلى عقد قمة عربية لتوحيد المواقف والتموقع في الساحة الدولية التي تعرف تحولات جيو-استراتيجية مهمة”.
“القمة العربية كان من المفروض أن تنعقد في مارس الماضي، لكن ظروف كورونا حالت دون ذلك، والحديث يتم الآن عن نونبر المقبل بدولة الجزائر”، يردف منشيد، في حديث مع هسبريس، وزاد مستدركا: “إلا أن تداعيات وطريقة تحضير الجزائريين للقمة العربية ينطوي على حسابات ضيقة عديدة”.
ولفت الخبير ذاته إلى أن “النظام الجزائري يحاول عقد هذه القمة بإقصاء المغرب، وكل المؤشرات والتحليلات تذهب في اتجاه أن ‘قصر المرادية’ لن يوجّه دعوة حضور إلى الملك محمد السادس والمملكة المغربية؛ وهو ما ليس من حقه”، مضيفا أنه لم يتوقف عند هذا الحد، بل “ساهَم في افتعال أزمة جديدة بين الأشقاء في المنطقة المغاربية بين كل من الرباط وتونس”، وزاد: “الكل يعلم أن النظام ذاته هو الذي ضغط على قيس سعيّد ليَستقبل زعيم عصابة البوليساريو مقابل 300 مليون دولار كقرضٍ، نظرا للوضعية الاقتصادية المتدهورة في تونس”.
من جهة أخرى، أكد منشيد أن “النظام الجزائري (ليس الرئيس، وإنما الطُّغمة العسكرية الحاكمة فعلا والماسكة بزمام القرار) يرفع شعار لملمة الصف العربي والوحدة العربية، إلا أنه في العمق يبحث لنفسه عن تموْقعات جديدة في المغرب العربي أو العالم العربي، وهو ما يتجلى من علاقاته مع محور إيران-سوريا المرفوض عربيا بشكل قاطع”.
وخلص المتحدث ذاته إلى أن “الجزائر تحتضن فقط القمة العربية، وبالتالي ليس من حقها أن تستدعي من تريد وتُقصي من تريد، وهي تحاول جاهدة إقناع الدول العربية بإعادة نظام بشار الأسد -الذراع الإيراني في المنطقة- إلى أحضان الجامعة العربية؛ في مقابل سعيْها إلى تشتيت العالم العربي وزرع فتيل الصراع في الفضاء المغاربي”.
منشيد ختَم تصريحه بالقول إنه “لا تتوفر شروط عقد قمة عربية في الجزائر، التي تُناقض نفسها ومواقفها المعلَنة في السر، كما أنها تبحث عن إعادة مجد مفقود لأجهزتها الدبلوماسية”.
الاتحاد المغاربي ينتظر تفاعل الرباط وتونس والجزائر مع "الخلوة الخماسية" الثلاثاء 30 غشت 2022 - 14:00
لم يقدم الاتحاد المغاربي، إلى حدود اللحظة، أي جديد في الأزمة الثنائية المغربية التونسية؛ فالأمور متوقفة على انتظار ردود فعل بلدان المغرب والجزائر وتونس على اجتماعات وزراء خارجية البلدان الخمسة، بعد موافقة صادرة عن ليبيا وموريتانيا.
الطيب البكوش، الأمين العام للاتحاد المغاربي، قال إنه لا إضافات فوق البيان الذي طرحته الهيئة أو على الأقل في الوقت الراهن، مؤكدا انتظاره ردود فعل الدول بشأن طلبات الاجتماع التي وجهها إلى المغرب والجزائر وتونس.
وأضاف البكوش، في تصريح لمنتديات واحة عبد الحميد، أنه لا يستطيع التعليق على الأزمة الحالية بين تونس والمغرب، مكتفيا بكونه بعث البيان الصادر عن الاتحاد ومراسلات بخصوص الاجتماع “الخلوة” الذي وافقت عليه موريتانيا وليبيا.
وفي السياق ذاته، أوردت مصادر مطلعة أن الأمين العام الحالي للاتحاد تنتهي ولايته اليوم الثلاثاء، وقد بعث مذكرة سابقة إلى الدول الخمس من أجل التمديد؛ لكن لم يصدر أي تفاعل إلى حدود الساعة، مشيرة إلى أن فترة الأمين العام القانونية تنحصر في ولايتين اثنتين.
وطرحت الأمانة العامة للاتحاد بيانا رسميا يتفاعل مع الأزمة التونسية المغربية قائلة: “سعينا إلى نصح تونس بالقيام بمبادرة صلح إثر قطع العلاقات بين الجزائر والمغرب، ثم عقد خلوة مغاربية بين وزراء خارجية الدول المغاربية والأمين العام لصالح الحل السياسي في لیبیا”.
وتأسف الاتحاد المغاربي إلى هدر فرصة أخرى بمناسبة انعقاد القمّة الیابانیة الإفریقیة الثامنة بتونس التي انتھت أشغالھا یوم 28 غشت 2022؛ وذلك على غرار القمة السابعة في الیابان عام 2019، والأدھى هو أن نفاجأ بأزمة جديدة جعلت العلاقات بين تونس والمغرب تمرّ بامتحان عسير آخر يضاف إلى ما یعیشه المغرب الكبیر من أزمات”.
وطالب الاتحاد، ضمن بيان له، بعقد خلوة مغاربية لوزراء الخارجية مع الأمين العام خاصة بالأزمة اللیبیة، موجها نداء في العلن إلى الدول المغاربیة لاستكمال الاستجابة لعقد الخلوة الخماسیة وإنجاحھا واغتنام مناسبتھا.
الرئيس التونسي ينتقد تصريحات عدد من المسؤولين الأميركيين | #النافذة_المغاربية
محلل سياسي: عدم حضور الوزير الأول الياباني لقمة تونس له دلالة سياسية
فتح قنصلية جديدة بالصحراء و البوليساريو تكشف عن تطورات خطيرة و لا تعليق من المغرب على زيارة ماكرون؟
Ridha
عدد المساهمات : 16 نقاط : 16 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 27/07/2022 العمر : 35
موضوع: رد: العلاقات التونسية المغربية الخميس سبتمبر 01, 2022 7:20 am
الجزائر تعود لسياسة الضغط والابتزاز في التعاطي مع الداعمين لمغربية الصحراء الأربعاء 31 غشت 2022 - 13:02
يبدو أن الجزائر سائرة في طريق اللعب بملف الصحراء، رغم ادعائها أنها ليست طرفا في النزاع الدائر بين المملكة وجبهة البوليساريو الانفصالية.
وأبانت الأيام الأخيرة عن قيام النظام الجزائري بتحركات واسعة ضد المغرب، من خلال محاولات استقطاب مجموعة من الدول التي عبرت عن دعمها للطرح المغربي، وافتتحت قنصليات لها في مدن الجنوب، كالداخلة والعيون.
وكان لافتا خلال قمة “تيكاد 8” التي انعقدت بتونس الدور الذي لعبته الجزائر ضد الوحدة الترابية للمملكة، من خلال ضغطها على الرئيس التونسي قيس سعيد من أجل استقبال زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية.
ولم يقف عبد المجيد تبون، الرئيس الجزائري، عند هذا الحد، بل عمل على محاولة استمالة أصوات تؤيد مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، وكذا بعض الأصوات التي عبرت عن انزعاجها من استقبال تونس لزعيم الانفصاليين.
وفي هذا الصدد، استقبلت الجزائر رئيس غينيا بيساو، الذي يشغل حاليا رئاسة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو)، وذلك عقب انسحابه من القمة بتونس، احتجاجا على استقبال إبراهيم غالي.
وأعلن عبد المجيد تبون، الثلاثاء، أنه سيتم فتح سفارة للجزائر بغينيا بيساو، وهذا لإعادة العلاقات الثنائية بين البلدين إلى “طبيعتها”.
مناورات الجزائر بلغت مستوى كبيرا من التحرك الذي يسائل الدبلوماسية المغربية، إذ وضعت طائرة خاصة تحت تصرف الرئيس البوروندي لنقله إلى تونس.
ويشار إلى أن غينيا بيساو وبوروندي تدعمان مغربية الصحراء ومقترح الحكم الذاتي وذلك من خلال افتتاحهما سابقا قنصلتين عامتين في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية.
سياسة الضغط والابتزاز تجاه دول إفريقية تدعم مغربية الصحراء، التي باشرتها الجزائر إثر توالي الصفعات التي تلقتها مؤخرا، تلزم الدبلوماسية المغربية، وفق أستاذ القانون الدولي عز الدين خميريش، بالتعامل بذكاء وحكمة مع هذا المعطى، “وأن تدافع عن القضايا والمصالح الوطنية بنوع من الحكامة الدبلوماسية والرشد السياسي، وعدم الانجرار إلى المستنقع الذي يريد النظام الجزائري أن يجرها إليه، وهو تأجيج الصراعات بين الشعوب المغاربية وإثارة النعرات وخلق الفوضى في المنطقة”.
ولفت أستاذ التعليم العالي بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، ضمن تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن الدبلوماسية المغربية “ملزمة بالانتباه في تدبير العلاقات مع الجيران، والحذر واليقظة من النظام الجزائري الذي لا يضع ضمن أولوياته توحيد الدول المغاربية، وخلق تكتل مغاربي قوي اقتصاديا وتجاريا وصناعيا ودفاعيا، مع تحقيق التنمية والرفاهية لشعوبه، بل يضع على رأس أهدافه تمزيق المغرب ومحاصرته والتشكيك في وحدته الترابية”.
وبعدما أورد أن “العداء أصبح عقيدة راسخة في سياسات النظام الجزائري، المستعد للتضحية بكل الجزائريين”، أشار المتحدث إلى أن الدبلوماسية المغربية “مطالبة بالتعامل مع هذه المستجدات بنوع من الذكاء السياسي والعقلانية التي تنتصر للرأفة والرحمة وللدفاع الحكيم عن القضايا الوطنية الكبرى، دون أن تنجر إلى نسق المستنقعات والأوحال التي يريد النظام الجزائري أن يجر المغرب إليه، من خلال شراء الذمم والمواقف السياسية وتوزيع المساعدات الملغومة بنوع من السخاء على دول الجوار التي خرجت من منهكة ومكلومة بسبب جائحة كورونا”، وزاد: “هذا ما يجب أن نضعه في حساباتنا وخططنا لمواجهة الأعداء والخصوم”.
ولم يفوت عز الدين خميريش، أستاذ العلاقات الدولية، الفرصة دون التأكيد على أن ما قام به الرئيس التونسي قيس سعيد في قمة تيكاد “طعنة غادرة للمغرب تنم عن الجبن السياسي والدبلوماسي للرئيس الذي أصبح يفتقد للشرعية الدستورية والقانونية”.
تبون يستقبل رئيس غينيا بيساو بعد دعمه للمغرب الثلاثاء 30 غشت 2022 - 13:10
استقبل رئيس الجزائر، عبد المجيد تبون، رئيس جمهورية غينيا بيساو، أومارو سيسوكو أومبالو.
وكان رئيس غينيا بيساو، الرئيس الحالي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو)، أومارو سيسوكو إمبالو، انسحب من القمة الثامنة لمنتدى التعاون الياباني الإفريقي (تيكاد)، وذلك احتجاجا على مشاركة “البوليساريو” التي فرضتها تونس.
يشار إلى أن جمهورية غينيا بيساو تدعم مغربية الصحراء، وسبق أن افتتحت قنصلية عامة لها بالداخلة.
وصفت الفنانة والنائبة البرلمانية فاطمة خير الخطوة التي أقدم عليها الرئيس التونسي قيس سعيد، باستقبال زعيم الجبهة الانفصالية، بـ”القرار غير المسؤول والسقطة السياسية”.
واعتبرت البرلمانية باسم حزب التجمع الوطني للأحرار، ضمن تصريحها لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن بعض السلوكيات الصادرة من طرف قادة بعض الدول اتجاه المملكة، وضمنها قرار قيس سعيد، “أقل ما يقال عنها إنها تعبير يدعو إلى الاشمئزاز”.
وسجلت خير في التصريح ذاته على أن قرار المغرب بعدم المشاركة في القمة الثامنة لمنتدى التعاون الياباني الإفريقي “تيكاد 8” ودعوة السفير من أجل التشاور “موقف منسجم مع ما قاله الملك وبصريح العبارة في الخطاب الذي ألقاها بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لثورة الملك والشعب”.
وشددت المتحدثة نفسها على أن خطاب الملك بهذه المناسبة “كان حقا خطاب ثورة في مفاهيم العلاقات الدولية، ودرسا قويا لكل خصوم العلاقات الدولية الذين يحاولون التستر على فشلهم في تدبير شؤون بلادهم باختلاق الأزمات”.
ولفتت نائبة رئيس فيدرالية الفنانين التجمعيين، ضمن تصريحها، إلى أنه “كلما قام الملك محمد السادس جاهدا وفي كل مرة أن يلملم الشتات ويدعو إلى الحوار وحسن الجوار وتجاوز الخلافات المصطنعة، والتي باتت تُفوّت على شعوب المنطقة مواعيد مع التاريخ، إلا ويكون الرد عكس ذلك”.
واستغربت الفنانة عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار من طريقة تعامل الرئيس التونسي مع المغرب، بالرغم من دعم هذا الأخير لبلاد “ثورة الياسمين” في عز أزماتها، مشيرة في هذا الصدد إلى تجوال الملك محمد السادس في الشوارع التونسية مشاركا الأشقاء التونسيين لحظات الانتصار على الأزمات والضربات الإرهابية التي تعرضت لها بلادهم.
وأكدت النائبة التجمعية أن المغرب “ماضٍ نحو استكمال مسلسل البناء والنماء، بكل عزم وثقة وثبات وفي انسجام تام مع ثوابت الأمة”.
ويسود غضب واسع من مختلف الفعاليات السياسية والمدنية من استقبال قيس سعيد لزعيم الجبهة الانفصالية، خلال قمة “تيكاد”؛ ما دفع المغرب إلى عدم المشاركة فيها واستدعاء السفير.
قالت الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان بالمغرب إنها سجلت، بأسف كبير واستغراب شديد، خبر استقبال الرئيس التونسي لزعيم “جبهة البوليساريو الانفصالية” المتابع في قضايا عديدة تتعلق بجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وأشارت الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، في بيان لها، إلى أنها “تندد وتستنكر هذا الاستقبال للزعيم الانفصالي، وتعتبر ما أقدم عليه الرئيس التونسي قرارا متهورا غير مسؤول، وعملا مرفوضا ومدانا، واستفزازا صريحا اتجاه ضحايا حقوق الإنسان بالمخيمات، وخاصة الذين تعرضوا للاختطاف والاحتجاز والتعذيب والقتل في سجون البوليساريو، وكذلك النساء المحتجزات بالمخيمات اللواتي يعانين بسبب الرق والاغتصاب والاعتداءات الجنسية والإرغام على الزواج المبكر والإنجاب القسري والإرغام على الإجهاض، والأطفال الذين زج بهم في الحروب”.
وأضاف البيان أن “الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان تدعو شركاءها من الجمعيات الحقوقية والجمعيات النسوية وباقي مكونات المجتمع الحقوقي بتونس الشقيقة إلى التحرك السريع، والسعي إلى أمر اعتقال إبراهيم غالي، لا سيما أنه تلاحقه تهم خطيرة تتعلق بانتهاك حقوق الإنسان وجرائم ضد الإنسانية، وتجاوزات جسيمة لحقوق المحتجزين بمخيمات تندوف لا يمكن التغاضي عنها، لكي تتم متابعته قضائيا، إنصافا لضحايا جرائمه العديدة”.
وختمت الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان بيانها بمطالبة رئاسة النيابة العامة بتونس بـ”التحرك لإنصاف ضحايا الأفعال الإجرامية الجسيمة لإبراهيم غالي”، معلنة أنها “بصدد إعداد شكاية رسمية إلى الجهة القضائية بتونس بهذا الشأن”.
هيئة الموثقين ترفض المساس بثوابت المغرب الثلاثاء 30 غشت 2022 - 20:18
قال المجلس الوطني لهيئة الموثقين، ضمن بيان توصلت به هسبريس، إن الاستقبال الذي خصصه رئيس الدولة التونسية لزعيم الجبهة الانفصالية “البوليساريو”، في إطار القمة الثامنة لمنتدى التعاون الياباني الإفريقي (تيكاد)، يعبر عن الموقف العدائي لرئيس تونس بشأن قضية الصحراء المغربية.
وأضاف أن الهيئة الوطنية للموثقين بالمغرب، بكافة هياكلها الوطنية والجهوية، رئيسا وأعضاء، تستنكر بشدة هذا العمل غير المسؤول، وتعبر عن عميق الاستياء والتنديد بخصوص هذا التوجه الذي يمس بأحد أهم ثوابت المملكة المغربية؛ متمثلا في الوحدة الترابية.
وعبر المجلس الوطني عن تجديد الموثقات والموثقين تجندهم وراء الملك محمد السادس للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، وأمنها واستقرارها، مؤكدين انخراطهم غير المشروط من أجل المساهمة في إنجاح النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، وكذلك مواكبة جميع الأوراش التنموية الكبرى للمملكة.
بيرو: لا مساومة في قضية الصحراء المغربية الأربعاء 31 غشت 2022 - 08:46
عبر أنيس بيرو، المنسق الجهوي للجهة 13 وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، عن إدانته بشدة “السلوك العدائي للرئيس التونسي وانحرافه عن ثوابت العلاقات الدبلوماسية والدولية”؛ وذلك في سياق الأزمة الأخيرة التي اندلعت بين المغرب وتونس إثر استقبال الأخيرة زعيم الكيان الوهمي “إبراهيم غالي”، للمشاركة في القمة اليابانية الإفريقية التي احتضنتها نهاية الأسبوع الماضي، “متناسيا المواقف التاريخية للمملكة المغربية تجاه الشعب التونسي في عدة محطات، ومن أبرزها الزيارة الميدانية للملك محمد السادس إلى تونس بعد الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها سنة 2014”.
وشدد أنيس بيرو على أن قضية الوحدة الترابية للمملكة لا مساومة فيها، مضيفا أن زمن ازدواجية المواقف قد انتهى، كما أكد ذلك الملك محمد السادس في خطابه بمناسبة الذكرى 69 لثورة الملك، حيث أورد أن “ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات”.
كما أكد بيرو أن “المغرب كان ومازال سباقا إلى كل المبادرات الاقتصادية والسياسية الداعمة للاستقرار بإفريقيا وجعلها قارة رقي وازدهار”، وأن “المملكة المغربية رائدة إفريقيا ببنياتها ومؤهلاتها الطبيعية ومواردها وكفاءاتها البشرية داخل الوطن وخارجه، والمستعدة دائما للدفاع عن المصالح العليا للمملكة من جميع المنابر والمواقع التي تتواجد بها، ولمواصلة الانخراط الفعلي في مسار التنمية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله الذي استطاع المغرب بحنكته ورؤيته المتبصرة أن يتبوأ الصدارة في عدة مجالات، بل واستقطب شركات عالمية جعلت منه محطة تصنيع لمنتجاتها نحو أوروبا وإفريقيا”.
وزير خارجية تونس الأسبق: استقبال غالي "زلة دبلوماسية".. ورد المغرب منطقي الأربعاء 31 غشت 2022 - 15:00
يحذر أحمد ونيس، وزير الخارجية التونسي الأسبق، في حواره مع جريدة هسبريس الإلكترونية، من استمرار الفراغ الدبلوماسي في العاصمتين المغاربيتين التونسية والمغربية، مبرزا أن ما قام به الرئيس التونسي من استقبال للوفد الصحراوي يمثل “زلة دبلوماسية كبيرة”.
وحث الدبلوماسي التونسي المصالح الرسمية التونسية على التحرك بسرعة وعلى أعلى مستوى من أجل احتواء هذه الأزمة الخطيرة، وعلى “تدارك الموقف والتحرك من إعادة سفيري الدولتين لاستئناف عملهما”، مبرزا أن “الجزائر في صراع دائم مع المغرب، سواء عبر الصحراء أو بدونها”.
وقال بأن “تونس مدعوة إلى تصحيح موقفها، خاصة بعد طي صفحة قمة اليابان، الأخيرة كان لها تفاعل مع موضوع الوفد الصحراوي وهو موقفٌ مساند للطرح الرسمي المغربي”.
وتفجرت أزمة دبلوماسية بين المغرب وتونس بسبب استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد زعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية في إطار منتدى التعاون الياباني -الإفريقي (تيكاد).
وقرر المغرب استدعاء سفيره لدى تونس فورا للتشاور، وعدم المشاركة في قمة «تيكاد» الثامنة بسبب المواقف العدائية المتراكمة من الجانب التونسي.
هنا نص الحوار:
بعد طي صفحة القمة اليابانية الإفريقية، يتضح جليا أن الخاسر من هذه التظاهرة هو الشعوب المغاربية التي تعيش على وقع “تمزق جديد” بسبب الأزمة المغربية التونسية الأخيرة؟ نحن في خلاف وليس في أزمة، وهو خلافٌ يمكن أن نتجاوزه بالآليات الدبلوماسية والقنوات الرسمية، خاصة بمجهود من الجانب التونسي، ومع التفهم المغربي.
يتضح بما لا يدع مجالا للشك أننا أمام زلة دبلوماسية من الجانب التونسي، بعد استقبال قيس سعيد للوفد الصحراوي؛ بينما كانت ردة الفعل المغربية شديدة للغاية ومتوقعة ومنطقية ومتواصلة إلى حدود اللحظة.
ما هو الحل، في نظرك، لعودة الدفء إلى العلاقات التونسية المغربية؟ بمجرد انتهاء قمة اليابان الحاضنة لكل هذه المصاعب الدبلوماسية، على تونس أن تتحرك الآن بقوة ورزانة في اتجاه المصالحة مع المملكة، وأنا على يقين أن المياه ستعود إلى مجاريها في القريب العاجل، وسيعود السفيران إلى مكان عملهما، مع استكمال العلاقات الكاملة كما كانت في العهد السابق.
نحن نعرف أن موضوع الصحراء له أهمية قصوى بالنسبة إلى المغرب الكبير، كما أن على المملكة أن تعبر عن موقفها بالوضوح اللازم.
(مقاطعا) لكن تونس خرقت الحياد الإيجابي، الذي ظل دائما أحد أهم ميكانيزمات السياسة الخارجية في تونس؟ على تونس أن تبقى في منطقة الحياد المطلق، كما علينا تدارك الأزمة مع المغرب. من غير المعقول أن يتواصل استبعاد السفراء، ولو أن العلاقات متواصلة مع المملكة المغربية طبعا، والحمد لله على ذلك. وقع خطأ دبلوماسي، ونحن بصدد معالجته بالقنوات الضرورية.
ألا ترى بأن تونس أصبحت تابعة لما تقرره الجزائر، لا سيما في المواقف الخارجية وفي موضوع الصحراء بالخصوص؟ نحن نعرف أن المملكة المغربية تعلق أهمية شديدة على مثل هذه التصرفات المرتبطة بالصحراء، وأؤكد لك أن تونس لا تعترف بالكيان الصحراوي ولا تعترف بأي كيان يريد تقسيم تراب الصحراء، ونحن لم نسجل أي جديد بشأن هذين الموقفين.
وأنا على يقين تام بأن العديد من وجوه النخبة الجزائرية تعتبر أن قضية الصحراء هي التي تشعل الاستقطاب بين المغرب والجزائر؛ وحتى لو لم تكن هذه القضية مطروحة فإن طبيعة النظام السياسي الجزائري تفرض دائما البحث عن رفع حدة الاستقطاب، وهذا بالتأكيد يتجاوز موضوع الصحراء.
هناك تعثر دبلوماسي وقع في تونس، من خلال إقحام أزمة الصحراء والتي تتحكم في حاضر ومستقبل المغرب الكبير.. وفي الحقيقة، لم يكن هناك أي موجب لإقحام هذه الأزمة في قمة ”تيكاد” التي لم تكن البتة قمة سياسية، ولم يكن هناك موجب أيضا لفرض حضور الجانب الصحراوي في هذه القمة التقنية الاقتصادية.
هل تعتقد أن تونس قادرة على إصلاح هذه الزلة الدبلوماسية، وأن الرباط يمكن أن تتفهم موضوع الاستقبال الصحراوي؟ في اعتقادي، بالنسبة إلى تونس إنه لا توجد أي حجة لمواصلة هذه الأزمة وهذه المصاعب الدبلوماسية. لقد أكدت أن الأمر يتعلق بزلة دبلوماسية تونسية لن تكون حاملة لأخطار مستقبلية للمملكة المغربية. أعتقد أن الأمر محصور في القمة الإفريقية اليابانية، ويجب أن يطوى هذا الملف مع انتهاء القمة.
وأعتقد أنه لن يكون هناك تصعيد دبلوماسي وسياسي جديدان في سياق العلاقات بين تونس والمغرب، على خلفية استقبال الوفد الصحراوي. الأرضية قابلة لتدارك الأمر بسرعة؛ لأنه يجب أن لا تكون هناك تراكمات تثقل علينا في علاقتنا بالمغرب الكبير وإفريقيا، وفي وجه الشركاء الرئيسيين لتونس.
أدان المنتدى الدولي للنساء الرائدات الفعل غير المسؤول للرئيس التونسي على خلفية استقبال ممثل الكيان الانفصالي الوهمي خلال أشغال الدورة الثامنة للمؤتمر الدولي “تيكاد”.
واعتبر المنتدى، في بلاغ له توصلت بهمنتديات واحة عبد الحميد ، الدعوة الموجهة من قبل الرئيس التونسي قيس سعيد إلى المدعو ابراهيم عالي، “هجوما على كل النساء وضربا لمشاعر الديمقراطية وخرقا لميثاق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان”.
وأضاف البلاغ أن “مخيمات تندوف تعيش منذ عقود على وقع خروقات في حقوق النساء التي أضحت تراجيدية يومية، وذلك وفق عشرات الشهادات التي توصل المنتدى”، مشيرا إلى أن أغلب الضحايا من النساء طالتهن اعتداءات جنسية وممارسات استعبادية بائدة.
واستحضر البلاغ ذاته محنة عشرات النساء الممنوعات من الالتحاق بأسرهن والمحرومات من أطفالهن الذين يتم إرسالهم إلى بلدان بعيدة في الكاريبي وأمريكا اللاتينية، ليس من أجل متابعة الدراسة ولكن قصد الخضوع لتكوين عسكري.
ورفض المنتدى الدولي للنساء الرائدات خطوة استقبال الزعيم الانفصالي شكلا ومضمونا، واصفا إياها بـ”السابقة التي ستترتب عنها تشعبات وانحرافات وتشنج العلاقات بين الدولتين والشعبين الشقيقين”، معبرا عن استنكاره لأي عمل يروم المس بسيادة الدول.
الجنرالات يبتزون موريتانيا للانقلاب على المغرب مقابل ترسيم الحدود،اليابان تصمدم تونس من داخل المغرب
بوريطة يتصدى لمناورات الجزائر والاتحاد الأوروبي يعقد اجتماع ويعلن عن تطورات مثيرة ومصر تصدم الجزائر
عاجل...إحباط مؤامرة جزائرية ضد المغرب بتدخل ملكي
yazdi
عدد المساهمات : 366 نقاط : 382 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 13/12/2012 العمر : 44 الموقع : الإمارات العربية المتحدة
موضوع: رد: العلاقات التونسية المغربية الجمعة سبتمبر 02, 2022 6:40 am
تصرف رئيس تونس خطير الخميس 1 شتنبر 2022 - 18:00
وتحدث بايتاس، خلال رده على أسئلة الصحافيين، عن موضوع العلاقات المغربية التونسية عقب استقبال الرئيس قيس سعيد لزعيم جبهة البوليساريو، وهو ما أدى إلى سحب السفير من تونس أعقبه سحب السفير التونسي من الرباط.
ووصف بايتاس استقبال زعيم البوليساريو بـ”العمل الخطيرغير المبرر”، وأشار إلى أنه عمل أدانه الجميع من مختلف مكونات المجتمع، خاصة أنه يسيئ إلى مشاعر الشعب المغربي.
وأشار المتحدث باسم الحكومة إلى أن الشعب التونسي عبر أيضاً عن رفضه الواضح والصريح لهذا السلوك، خاصة أنه لا يعكس تطلعات الشعبين في تعزيز وشائج الأخوة القوية التي تربط بين الشعبين والتي ما فتئ الملك يؤكد عليها.
بوصوف يبرز تحالف تونس مع الشيطان ضد الديمقراطية والشرعية الدولية الجمعة 2 شتنبر 2022 - 00:00
قال الدكتور عبد الله بوصوف، الخبير في العلوم الإنسانية، إن “بحث الجزائر الدائم عن لعب دور إقليمي هو حلم يراودها ويستنزف مدخرات الشعب الجزائري من عائدات الطاقة، لذلك ومنذ مجيء عبد المجيد تبون في دجنبر 2019 فقد حاولت العودة من خلال الملف الليبي، وملف سد النهضة بين مصر ودول أفريقية، كما حاولت أن يكون لها دور في ملف جنوب الصحراء الساحل وأزمة مالي وغيرها، لكن هذا لا يعني إجبار تونس أن تكون ظل الجزائر”.
وأضاف بوصوف، في مقال له بعنوان “عندما تتحالف تونس مع الشيطان ضد الديمقراطية والشرعية الدولية”، أن “التماهي بين النظام الجزائري والتونسي لن يقتصر فقط على قيامهما على أنقاض ثورات اجتماعية وسياسية، حيث قام قيس السعيد على أنقاض ثورة الياسمين، في حين قام عبد المجيد تبون على أنقاض الحراك الشعبي، بل إن خطورة هذا التحالف تكمن أيضا في تدبيره لملف الجهاديين والمجموعات الإرهابية”، موضحا أن “النظام العسكري الجزائري أجهض تجربة ديمقراطية، وأشعل حربا أهلية خلفت أكثر من 250 ألف قتيل في ما يعرف بالعشرية السوداء في تسعينيات القرن الماضي”.
وورد ضمن المقال ذاته أن “رئيس تونس دخل لعبة كبيرة يفقد معها استقلالية القرار السيادي التونسي أمام لاعب يتفوق عليه عسكريا ويفوقه دخلا من خلال انتعاش سوق الطاقة بمناسبة الحرب في أوكرانيا، لكنه يدعمه في ثورته المضادة وانقلابه على الديمقراطية ومكتسبات ثورة الياسمين”.
هذا نص المقال: كنا مازلنا نعيش على صدى كلمات ذكرى خطاب الذكرى 69 لثورة الملك والشعب أن الصحراء المغربية هي المنظار الذي يرى به المغرب العالم… حتى فوجئنا باستقبال رئيس دولة تونس العربية الشقيقة، التي تجمعنا معها العديد من القواسم المشتركة، لزعيم الانفصاليين ابراهيم غالي على هامش انعقاد منتدى إفريقيا واليابان المعروف بتيكاد 8، وهو تصرف غير مقبول جعل المغرب يستدعي سفيره للتشاور ويمهل سفير تونس بعض الوقت لمغادرة المغرب… ثم شهدنا لغة البلاغات والبلاغات المضادة، لكن تونس تمسكت بشعرة معاوية وأعلنت عدم اعترافها بالبوليساريو وأن موقفها الحيادي ثابت.
ولأنه ليس في السياسة صديق دائم ولكن مصلحة دائمة، فإن هذا يدفعنا للتساؤل حول مبررات تونس لهذا التصرف الجارح للشعور المغربي، ولطعنة صديق من الخلف… هل المقابل كبير إلى درجة نكران جميل المغرب سنة 2014 وتجول جلالة الملك محمد السادس بدون حراسة في شوارع تونس معلنا عنها كوجهة سياحية آمنة؟ وهل الرئاسة التونسية مجبرة على تنفيذ تعليمات جنرالات قصر المرادية وتحديد من يستقبل الرئيس قيس السعييد ومتى وأين؟
كل التحاليل مالت إلى أن الجزائر جعلت من تونس حديقة بيتها الخلفية، مستغلة بذلك وضعية تونس المشرفة على حافة الإفلاس، لكن هل الحصول على المال والطاقة هو السبب الوحيد الذي يدفع تونس للتحالف حتى مع الشيطان وتبرير هذه التبعية المذلة للجزائر؟
نعتقد أن أحداث التاريخ شاهدة على استقلال تونس وبناء الدولة التونسية منذ مدة طويلة حين كانت الجزائر وقتها مجرد إيالة عثمانية أو مستعمرة فرنسية؛ فتاريخ تونس هو تاريخ العلم والعلماء، جامعة الزيتونة وابن خلدون… هو تاريخ حضاري وتاريخي وإنساني تفتقر إليه الجزائر. كما أن التاريخ يشهد أن الجزائر في عهد النظام العسكري/السياسي منذ 1962 اقتطعت صحراء تونس أمام سكوت الحبيب بورقيبة، وعندما تكلم مع بومدين علق حينها بورقيبة: “قلنا كليمة بتنا في الظليمة”، بمعنى أن الجزائر كانت دائما تضغط على تونس بكل الوسائل وبكل لغات التهديد، ومن ضمنها القوة العسكرية والطاقة والغاز…
فبحث الجزائر الدائم عن لعب دور إقليمي هو حلم يراودها ويستنزف مدخرات الشعب الجزائري من عائدات الطاقة. لذلك ومنذ مجيء عبد المجيد تبون في دجنبر 2019، فقد حاولت العودة من خلال الملف الليبي وملف سد النهضة بين مصر ودول أفريقية، كما حاولت أن يكون لها دور في ملف جنوب الصحراء الساحل وأزمة مالي وغيرها…
لكن هذا لا يعني إجبار تونس أن تكون ظل الجزائر، فهل يمكنها العيش بدون الجزائر؟ صحيح أن تونس تعيش أوضاعا مالية صعبة وقدمت طلب قرض لدى البنك الدولي بقيمة 4 مليارات دولار، كما طلبت مساعدات من دول خليجية لإنقاذها من الإفلاس. لكن، لماذا لم يقلب الرئيس قيس عناصر المعادلة بتوظيف ظروف الحرب في أوكرانيا وأزمة الغاز؟ وهل تعلم تونس أنها رئة الجزائر وأنه بدون تونس تختنق الجزائر؟ فماذا سيكون عليه الأمر لو أعلنت تونس مثلا إخضاع أنبوب الغاز نحو إيطاليا لأعمال الصيانة كما تفعل روسيا مع أنبوب ستيرم نورد 1؟
إن توقف عمل أنبوب تونس ليوم واحد يكلف الجزائر مليارات الدولارات، ويكلف إيطاليا وأوروبا الكلفة نفسها، وعندها سيهرول جنرالات الجزائر ومعهم إيطاليا والاتحاد الأوروبي محملين بالأموال والمساعدات فوق طابق من ذهب لتونس؛ لأن أنبوب تونس هي القناة الجزائرية المتبقية التي تنقل الغاز نحو أوروبا بعد إغلاق أنبوب المغرب وقطع العلاقات الاقتصادية مع إسبانيا ومشاكل في أنبوب ألميريا. كما أن تونس أقوى من الجزائر باستقبالها حوالي مئات الآلاف من المرضى سنويا في مستشفياتها، ويعيش على حدودها مئات الآلاف الجزائريين… وهي نقط قوة تونس لا ضعفها. فهل انصياع تونس هو عنوان ضعف القيادة التونسية أم هناك ملفات ضاغطة أخرى؟
دعونا نتأمل ماذا وقع في سنة 2019؛ ففي الجانب التونسي توفي الرئيس الباجي قائد السبسي يوم 25 يوليوز 2019 بعد حادث تسمم، ونجح قيس السعيد في الانتخابات الرئاسية في أكتوبر 2019 مستفيدا من تفجير فضيحة تبييض الأموال ضد نبيل القروي، امبراطور الإعلام التونسي المرشح الأوفر حظا للرئاسة آنداك والحكم عليه في 8 يوليوز 2019.
أما في الجانب الجزائري، فقد اندلعت احتجاجات الحراك الشعبي في فبراير 2019 ضد العهدة الخامسة لعبد العزيز لبوتفليقة، ومات رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح بشكل مفاجئ في 23 دجنبر 2019، وكان قد استقال الرئيس بوتفليقة في أبريل 2019، وفي 19 دجنبر 2019 سيُعلن عبد المجيد تبون رئيسا للجمهورية الجزائرية.
كل هذا حدث في سنة 2019، مما جعلها مرحلة فاصلة في تاريخ الدوليتين. أكثر من هذا، فمكر التاريخ يقول كلمته في مناسبات عدة؛ أولها أن الرئيس التونسي قيس السعييد ورث تراكم ثورة الياسمين لسنة 2011 كما ورث فترة مخاض وتعايش بين تيار الإسلام السياسي والتيار الليبيرالي، لكنه سيقوم بثورة مضادة في 25 يوليوز 2021 بمنح نفسه سلطات واسعة وإقالته للحكومة وحله للبرلمان وطرح دستور بديل عن دستور 2014 وسط جدل قانوني ودستوري غير مسبوق، وأخضع له المجلس الأعلى للقضاء وغير من قانون الانتخابات…
كل هذا بدون سند شعبي أو سياسي أو عسكري تونسي. لكن يكفي أن نعلم أن رمتان لعمامرة، وزير الخارجية الجزائري، زاره على عجل يوم 27 يوليوز، وبعدها صدر تصريح لقصر المرادية يمجد علاقات البلدين في عهد الرئيسين تبون وقيس، وكانت رسالة قوية إلى كل معارضي الثورة المضادة للرئيس قيس السعيد من نقابات وأحزاب ونخب وشعب غاضب، بميلاد تحالف بين قوة عسكرية وطاقية جزائرية وأخرى وريثة لتراكم ثورة الياسمين؛ إذ كان قيس سعيد في حاجة إلى مساندة خارجية أمام المواطنين والشركاء الغربيين… كما كان رئيس الجزائر يعيش عزلة بعد توتر العلاقات مع المغرب وفرنسا.
ثانيها، أن الرئيس تبون بدوره بنى فترة حكمه على أنقاض احتجاجات الحراك الشعبي وما عرفته من احتقان اجتماعي واعتقالات جماعية ولا استقرار سياسي، في المقابل قام نظام المرادية بإطلاق سراح بعض معتقلي الحراك وتقديم بعض الإعانات كعربون على الاستجابة لبعض مطالب الحراك الشعبي.
وفي دجنبر من سنة 2021، سيعلن عن قرض جزائري لتونس بقيمة 300 مليون دولار، مع تحديد ثلاثة محاور لتضامن الجزائر مع تونس، هي الأزمة الاقتصادية وكوفيد-19 والأزمة السياسية، مع التذكير بإعلان المسؤول عن البنك الجزائري في فبراير 2020 بضخ 150 مليون دولار في البنك المركزي التونسي وتسهيلات في أداء فاتورة الطاقة والغاز، في مقابل انهيار العملة التونسية وتأزم قطاع السياحة.
التماهي بين النظامين لن يقتصر على قيامهما على أنقاض ثورات اجتماعية وسياسية؛ حيث قام قيس سعيد على أنقاض تورة الياسمين، في حين عبد المجيد تبون على أنقاض الحراك الشعبي، بل حتى في الأسلوب؛ حيث فرض قيس سعيد دستوره على الشعب التونسي يتضمن ردة حقوقية على مكتسبات دستور 2014؛ إذ أصبحت الحكومة مسؤولة أمام الرئيس وليس البرلمان، وهذا الأخير لا يراقب عمل الرئيس أو الحكومة، وهو دستور وسع صلاحيات الرئيس وقلص صلاحيات البرلمان. كما فرض تبون دستور 2020 على الشعب الجزائري، ويكفي العودة إلى المادتين 91 و92 منه للوقوف على تركيز كل السلط وتجميعها في يد الرئيس تبون.
بل إن خطورة هذا التحالف تكمن أيضا في تدبيره لملف الجهاديين والمجموعات الإرهابية؛ فاذا كان الجميع يعلم أن النظام العسكري الجزائري أجهض تجربة ديمقراطية وأشعل حربا أهلية خلفت أكثر من 250 ألف قتيل في ما يعرف بالعشرية السوداء في تسعينات القرن الماضي؛ حيث التحلق الفارون من جهنم العسكر إلى الجنوب بجماعة “القاعدة في بلاد المغرب” وعلاقتهم بجماعة “بوكو حرام”، فإن هاجس هجرة المتشددين من تيار الإسلام السياسي والجهاديين التونسيين جنوبًا، بعد حل البرلمان وأغلبيته من حزب النهضة الإسلامي، وكذا الجهاديين في كل من سوريا وليبيا؛ حيث يفوق عددهم 5000، فلا أحد يعرف مصيرهم، خاصة إذا عرفنا السياسة اللينة التي اتخذها معهم الرئيس قيس سعيد في أول الأمر، واستقباله لستة أطفال في يناير 2021 قتل آباؤهم في عمليات جهادية بليبيا سنة 2016، وهو الاستقبال الذي أثار جدلا سياسيًا وحقوقيًا وأمنيًا كبيرا، مع استحضار العمليات الإرهابية ضد الأجانب بتونس، خاصةً بمتحف البارود في مارس 2015 وسوسة في يونيو 2015.
إن معاناة دول جنوب الصحراء الساحل مع الإرهاب تعيق تنميتها وازدهارها، كما أنها أصبحت مكان صراع بالوكالة للعديد من الفاعلين الدوليين الكبار، وهو ما يدعونا لدق ناقوس الخطر من أجل الكف عن ملاحقة واستفزاز تيار الإسلام السياسي بتونس مخافة لجوئه إلى جنوب الصحراء وتكوين جماعات إرهابية بكل منطقة جنوب الصحراء الساحل شرقا وغربا.
إن كل هذه العوامل تجعل رئيس تونس داخل لعبة كبيرة يفقد معها استقلالية القرار السيادي التونسي أمام لاعب يتفوق عليه عسكريا ويفوقه دخلا من خلال انتعاش سوق الطاقة بمناسبة الحرب في أوكرانيا، لكنه يدعمه في ثورته المضادة وانقلابه على الديمقراطية ومكتسبات ثورة الياسمين. وفي المقابل، فإن الشعب التونسي هو الذي يحافظ على شعرة معاوية، لأنه لن ينسى صدى صوت جلالة الملك محمد السادس بمجلس الشعب التونسي سنة 2014 بقوله: “ولا أخفيكم سرا، أنني كلما حللت بتونس إلا ويخالجني مزيج من مشاعر التأثر والاعتزاز والأمل…”، أما نحن فإننا نؤكد لقيس سعيد أن الصحراء المغربية هي مقياس صِدْق الصداقات ونجاعة الشَرَاكات.
وزير خارجية اليابان يجدد التأكيد على رفض "استقبال البوليساريو" في تونس الجمعة 2 شتنبر 2022 - 19:00
تباحث ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، الجمعة، عبر تقنية الاتصال المرئي، مع يوشيماساهاياشي، وزير الشؤون الخارجية الياباني، حول مستوى وآفاق العلاقات الثنائية، إلى جانب ما شهدته القمة الأخيرة لـ”تيكاد8″، المُنعقدة بتونس، يومي 27 و28 غشت المنصرم.
وأوضح بيان لوزارة الشؤون الخارجية المغربية توصلت به هسبريس، ارتباطا بأحداث قمة “تيكاد8” التي عرفت تخصيص الرئيس التونسي استقبالا لجبهة البوليساريو، أن الوزير الياباني جدد التأكيد على أسف طوكيو لغياب المغرب، الذي وصفه بـ”الشريك الأساسي”، موضحا مرة أخرى أن اليابان لم تستدع الكيان المذكور إلى هذه القمة.
وأورد يوشيماساهاياشي، خلال المباحثات نفسها، أنه دعا تونس إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة في هذا الصدد، معتبرا أن “هذا الموقف واضح”؛ وهو ما تم التأكيد عليه خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في طوكيو، كما عبر عن تجديد شكره لتفهم المغرب موقف اليابان، معربا عن رغبة بلاده في مواصلة العمل مع المملكة في إطار “تيكاد”.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية المغربية، ضمن البيان عينه، أن الوزيريْن أشادا بمُستوى العلاقات الثنائية الممتازة والقوية التي تربط البلدين، وتتميز بالتقدير الكبير وتقارب العلاقات بين الملك محمد السادس وإمبراطور اليابان، هيرونومياناروهيتو.
وأكد الوزير ناصر بوريطة، بالمناسبة، أنه تماشياً مع رؤية وتوجيهات الملك محمد السادس فإن المملكة المغربية تُولي دائما أهمية خاصة لتعزيز وتعميق علاقاتها مع اليابَان.
وأشار البيان إلى أنه “على مستوى العلاقات الاقتصادية الثنائية، أكد الوزيران على أنها لا ترتقي إلى مستوى إمكانيات وقدرات البلدين، حيث اتفقا على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز الترسانة القانونية الكفيلة بتأطير التعاون الثنائي، والتي تميزت هذه السنة بدخول حيز التنفيذ الاتفاقيتين الأساسيتين بشأن الاستثمارات وعدم الازدواج الضريبي”.
وفي غضون ذلك، أوضح المصدر ذاته أنه “ستتم خلال الأسابيع المقبلة برمجة زيارات رفيعة المستوى للتعريف بفرص الاستثمار في المغرب، بُغيةَ جذب اهتمام المجموعات الاقتصادية اليابانية الكبرى، حيث أكد بوريطة لنظيره الياباني أن المغرب سيمنح التسهيلات اللازمة لجذب الاستثمارات اليابانية”.
وتطرقت هذه المباحثات أيضاً إلى التعاون في مجال الأمن الغذائي، لاسيما في قطاع الفوسفاط والأسمدة، إذ تم الاتفاق في هذا الإطار على الرفع من العلاقات في هذا المجال إلى مستويات عليا، لتجاوز تلك العلاقة البسيطة بين الزبون والمورد.
ورحب الوزيران بمستوى وجودة برامج التعاون الثلاثي التي تُنفذها الوكالة المغربية للتعاون الدولي، والوكالة اليابانية للتعاون الدولي، لصالح البلدان الإفريقية الشريكة. كما تم الاتفاق على دراسة إمكانية توسيع هذا التعاون ليشمل دولاً جديدة، وفي قطاعات أخرى واعدة، لتتماشى مع الأهمية التي يوليها المغرب، وفقا للتعليمات الملكية السامية، لإفريقيا وللتعاون جنوب-جنوب، فضلا عن الاهتمام الذي توليه اليابان لعلاقاتها مع القارة الإفريقية.
وبخصوص قمة “تيكاد8” التي انعقدت بتونس، أشاد ناصر بوريطة أولاً بالتزام اليابان باعتبارها أول دولة تطلق منتدى للشراكة مع إفريقيا من أجل المساهمة في تحقيق تنمية القارة واستقرارها ورفاهية شعوبها، كما ذكَّر بضرورة تحصين القمة، باعتبارها منتدى للشراكة والتنمية، من المناورات السياسية التي تقوم بها بعض الجهات المعروفة، مُشيداً بحزم وثبات الموقف الذي أبداه الوفد الياباني في تونس.
وحمَّل بوريطة تونس، باعتبارها البلد المستضيف لهذه النسخة من “تيكاد”، مسؤولية الخروقات التي أدت إلى حضور ومشاركة كيان غير مدعو رسميا لهذه القمة، وذلك دون التشاور مع الشريك الياباني، الأمر الذي أثر على النتائج المرجُوَّة من هذه القمة وإشعاعها، باعتبارها منصة لتعزيز الشراكة اليابانية الإفريقية والاحتفاء بها.
الوزير الياباني أكد أن بلاده تتطلع إلى تطوير العلاقات المثمرة التي تربطها بالمغرب، لاسيما على الصعيد الاقتصادي، مشيرا إلى أن السلطات اليابانية تلتزم بدعم إنشاء شركات يابانية في المملكة المغربية، التي توفر مناخا استثماريا مناسبا وواعدا، مجددا في الوقت ذاته التزام بلاده بالمساهمة في التنمية الاجتماعية والاستقرار الاقتصادي وتنمية الكفاءات بالمغرب.
العلاقات الفرنسية المغربية.. أزمة صامتة؟ • فرانس 24 / FRANCE 24
mariam mariam : الوسام الدهبي
عدد المساهمات : 1842 نقاط : 1957 السٌّمعَة : 77 تاريخ التسجيل : 10/06/2011 العمر : 35 الموقع : أكادير المغرب
موضوع: رد: العلاقات التونسية المغربية السبت سبتمبر 03, 2022 10:29 am
ماذا نقول إذا فقدنا مثل هذه الأطر العليا مثال السيد ونيس الله يطول لنا في عمره الذي يشرح لنا ماذا كره فرنسا في المغرب العربي الكبير
ماشاءالله على التحليل الحكيم و العقلاني اللذي قل نضيره اليوم في الاوساط السياسية في العالم العربي
ونيّس: على تونس التحرّك لتجاوز الأزمة مع المغرب..
لماذا أثار استقبال زعيم البوليساريو في تونس غضبا في المغرب؟ | نقطة حوا
ماكرون في ورطة و الرئاسة الفرنسية تعلن عن تطورات مثيرة و مطالبة بن بطوش بالعضوية في الجامعة العربية
هل يرفض المغرب زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون
عاجل..الرئاسة الفرنسية تخرج عن صمتها الأزمة مع المغرب و زيارة ماكرون + بالفيديو كشف المستور
عاجل..المغرب يرد على فرنسا و الجزائر و روسيا تصدم الأوروبيين بقرار خطير
Zapatero s
عدد المساهمات : 27 نقاط : 27 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 02/08/2022 العمر : 26
موضوع: رد: العلاقات التونسية المغربية السبت سبتمبر 03, 2022 7:02 pm
عاش الملك محمد السادس نصره الله نطلب له الشفاء العاجل وطول العمر ويحفظه الله في ولي العهد مولاي الحسن والأمير مولاي رشيد والأسرة العلوية الشريفة والصحراء مغربية أحب من أحب وكره من كره الله ينصرنا على الاعداء شكرا أستاذي الكريم
عاجل.. فرنسا تعلنها بقرار كبير جدا لصلح مع المغرب رسميا - لن تتوقع ما فعلته
المغرب وفرنسا .. من يقف وراء الدسائس ضد المغرب ؟ والدعم الأمريكي للمغرب حقيقي أم مزيف ؟
fadwa
عدد المساهمات : 361 نقاط : 385 السٌّمعَة : 6 تاريخ التسجيل : 25/03/2011 العمر : 37 الموقع : المملكة المغربية
موضوع: رد: العلاقات التونسية المغربية الأحد سبتمبر 04, 2022 8:27 am
لعروسي يسطر السيناريوهات المحتملة للأزمة الدبلوماسية بين المغرب وتونس السبت 3 شتنبر 2022 - 07:00
لم تذك الأزمة الدبلوماسية التي تسبب فيها استقبال رئيس تونس قيس سعيّد لزعيم ميليشيا “البوليساريو” الانفصالية، على هامش انعقاد القمة الثامنة للتعاون الياباني الإفريقي “تيكاد” في تونس نهاية الأسبوع الماضي، ردود فعل هيئات سياسية وحزبية ومدنية من البلدين المغاربيين فقط، بل ساهمت أيضا في دفع عدد من الأكاديميين والباحثين إلى التفاعل مع الموضوع.
وتوقفت ورقة بحثية مطولة نشرها المعهد المصري للدراسات (مقره إسطنبول) ضمن سلسلة “تقديرات سياسية”، للدكتور محمد عصام لعروسي، تحت عنوان “الأزمة المغربية-التونسية: حسابات الربح والخسارة”، عند واقعة “تكذيب مذكرة كتابية رسمية صادرة عن اليابان في 19 غشت 2022 لمزاعم وزارة الخارجية التونسية بشأن توجيه رئيس المفوضية الإفريقية دعوة فردية مباشرة للجبهة الانفصالية المزعومة من أجل حضور منتدى تيكاد-8”.
واعتبر كاتب ورقة “تقدير موقف”، التي جاءت في 11 صفحة، أن “استدعاء سفير المغرب لدى تونس للتشاور، والانسحاب من قمة تيكاد احتجاجا على استقبال زعيم جبهة البوليساريو، ما هو إلا رسالة بمثابة إنذار وجهته الدبلوماسية المغربية للرئاسة التونسية، مفادها أنه في حال تمادي الاعتداءات المتكررة التي يمكن أن تشكل مخططا تحريضيا على المغرب وثوابته الراسخة”، فإن ذلك “يمكن أن يعصف بالعلاقات المغربية التونسية وأن يصل بها الأمر إلى حد تعليقها أو تجميدها أو حتى قطعها إذا اقتضى الأمر ذلك”.
كما أورد لعروسي، في ورقته التحليلية التي توصلت هسبريس بنسخة منها، أن دعوة تونس للجبهة الانفصالية لحضور المنتدى سالف الذكر، تظل “قرارا انفراديا اتخذه الرئيس قيس سعيد تجاوبا مع الرغبة الجزائرية التي طالما استهدفت دفع حكام قرطاج لاختيار واعتماد موقف متماثل مع الموقف الجزائري بالنسبة لقضية الصحراء المغربية”.
الاستفزاز التونسي عاد أستاذ العلاقات الدولية إلى جذور الاستفزاز التونسي الذي بدأ منذ امتناع تونس عن التصويت لصالح قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2602 الصادر سنة 2021 بشأن تمديد عمل بعثة “المينورسو” لمدة سنة إضافية، خالصا إلى أن الواقعة الأممية “تؤكد التقارب السياسي بين قصر المرادية وقصر قرطاج ورضوخ تونس لإملاءات النظام الجزائري”.
الخبير المغربي في تسوية النزاعات زاد أن الفترة الأخيرة شهدت “تقاربا تونسيا-جزائريا ملحوظا جسّده حضور قيس سعيد في حفل الاستعراضات العسكرية بالجزائر، وتوقيعه اتفاقيات مشتركة مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعرفها بلاد الياسمين”.
في المقابل، سجل لعروسي “هيمنة الصمت السياسي على العلاقات المغربية التونسية، لكنه صمت مقصود وممنهج يعكس الجمود الدبلوماسي بين الرباط وتونس في السنوات الأخيرة”.
الاتحاد المغاربي “من خلال الاعتراف واستقبال زعيم البوليساريو، يكون قيس سعيد قد ارتكب خرقا سافرا للفصل السابع من الدستور التونسي الذي يعتبر أن (الجمهورية التونسية جزء من المغرب العربي الكبير تعمل على تحقيق وحدته في نطاق المصلحة المشتركة)”، يسجل كاتب الورقة البحثية قبل أن يؤكد أنه بناء على هذا الأساس، فإن “قيس سعيد يكون قد جانب الصواب في اختياراته الخارجية وأغلق قوس حلم اتحاد المغرب العربي الكبير”.
في هذا الصدد، لم يتوان الأكاديمي ذاته في التذكير بموقف قيس سعيد الذي “كان قد دعا خلال ندوة صحافية أجراها عقب وصوله إلى العاصمة الليبية طرابلس في 2021، إلى إحياء نشاط اتحاد المغرب العربي”.
شرعية الرئيس عن أزمة “الشرعية” التي يعاني منها الرئيس التونسي، ذكرت الورقة أن التوجه نحو الحكم الفردي وديكتاتورية الاختيارات وتفضيل المصالح الاقتصادية على رغبة وإرادة الشعوب، “يكشف حقيقة الارتباك والتهور الذي يميز قرارات الرئاسة التونسية في الوقت الحالي، وخاصة على مستوى السياسة الخارجية، حيث يبدو أن الاستجابة للضغط الجزائري تدفع سعيد إلى تبني قرارات غير شعبية”.
معددا دواعي “التقارب الجزائري-التونسي”، تابع لعروسي تحليله موردا “توقيع العديد من اتفاقيات التعاون وتنسيق المواقف بخصوص إغلاق وفتح الحدود المشتركة والاستفادة من الدعم الجزائري من إمدادات الغاز، واتخاذ مواقف متقاربة بشأن أزمات إقليمية ودولية (الأزمة الليبية مثلا) واستلام تونس مساعدات وقروض جزائرية سخية”، قبل أت يخلص إلى أنها دفعت قيس سعيد إلى “ارتكاب خطأ استراتيجي بإخراج تونس عن سياق الحياد الإيجابي وتغيير دورها من دولة ذات أدوار ووظائف استراتيجية في المنطقة المغاربية إلى مجرد حديقة خلفية للنظام الجزائري”.
الربح والخسارة كان لافتا من خلال “تقدير الموقف” أن تكون الحصيلة من الناحية الجيوسياسية والاستراتيجية هي “منطقة إقليمية فرعية مقسمة ومشتتة الأوصال وخاضعة لاستقطابات عدة ويتحكم فيها منطق التحالفات، خاصة الدور الفرنسي في استمرار الصراع المغربي الجزائري على قضية الصحراء المغربية والتقارب الذي عرفته العلاقات الفرنسية الجزائرية في الآونة الأخيرة”.
كما سجل الباحث في المقابل “الجمود الذي تشهده العلاقات المغربية الفرنسية، وعدم رضا قصر الإليزيه على استقلالية القرار المغربي ونهج المغرب لسياسات مستقلة في إطار البحث عن شراكات وتحالفات قوية مع الدول الغربية والعربية كدول مجلس التعاون الخليجي والدول الإفريقية”.
خبير العلاقات الدولية والاستراتيجية اعتبر ضمن حسابات الربح والخسارة لأزمة تونس والرباط، أن “مساعدة الجزائر لجارتها الشرقية لحماية الحدود المشتركة وتقديم جملة من المساعدات للشعب التونسي في فترة كورونا، لا يبرر فداحة الاختيارات على مستوى السياسة الخارجية التونسية وخسارة المنطقة المغاربية والمغرب على الخصوص، لاسيما أن المنطقة منقسمة بما فيه الكفاية ولا تحتاج إلى المزيد من صب الزيت على النار”.
الأزمة والتصعيد رغم جهود دبلوماسية وصفت بـ”الناجحة” على المستوى “الماكرو دبلوماسي”، بذلت لتقديم وإنجاح الطرح المغربي حول قضية الصحراء المغربية في محافل إفريقية وعالمية، أثار الدكتور لعروسي الانتباه إلى أنه من وجهة نظر إدارة الأزمة، فإن “العديد من علامات الاستفهام تظل مطروحة بخصوص دور الدبلوماسية المغربية” في ملف العلاقات مع الدوائر الرسمية التونسية.
ولفت الأكاديمي إلى “وجوب التحرك مسبقا قبل اندلاع الأزمة لتكوين مدركات ذهنية جديدة حول سلوك السياسة الخارجية التونسية، من خلال إنجاز تقارير استخباراتية ودبلوماسية تنذر بخطورة هذا التقارب على المصالح المغربية”، منبها إلى أن “دور السفير المغربي في تونس هو استمزاج الآراء ومحاولة التقارب مع دوائر النخب السياسية التونسية وشرح قضية الصحراء للرأي العام التونسي والتأثير على دوائر صناعة القرار؛ وهو ما كان ممكنا بعد أن اجتمعت العديد من المؤشرات على وجود هذا التقارب التونسي-الجزائري المعادي للمصالح المغربية”.
وبحسب الخبير ذاته، فإن المؤشرات “كانت واضحة وكان يجب التنبيه إليها والعمل على كسب العديد من الجوانب المؤثرة في السياسة التونسية ومحاولة ثني الرئاسة التونسية عن كل سلوك قد تكون له عواقب غير محمودة، مع تنبيه السفير المغربي للنظام التونسي أن هذا التقارب التونسي الجزائري لا يخدم مصالح المنطقة المغاربية”. وأوردت الورقة التحليلية أن “دور الدبلوماسية في إدارة الأزمة قد يكون في مأزق حقيقي بعد اختلاف توجهات الطرفين، واتخاذ مواقف متناقضة وتشبث كل طرف بمواقفه، وبالتالي انتقال الأزمة من مستوى منخفض إلى مستوى أعلى”.
سيناريوهات مفتوحة ختم الأستاذ لعروسي ورقته لـ”تقدير الموقف” بتوقع سيناريوهات من المحتمل أن تأخذها الأزمة الدبلوماسية الحالية وأبعادها الخطيرة، “نتيجة للعوامل الرئيسة التي وسمت توتر العلاقات بين المغرب وتونس في ظل حقبة قيس سعيد”.
الأول هو “سيناريو تحسين العلاقات بين البلدين”، يقول لعروسي، معتبرا أنه “من السيناريوهات الصعب تحقيقها، خصوصا في ظل الوضعية الراهنة التي تشهد هزة غير مسبوقة في تاريخ العلاقات المغربية-التونسية”، قبل أن يستدرك بأن هذا السيناريو “يبقى من السيناريوهات الممكنة في حالة تراجع السلوك العدائي لنظام سعيد، ومراعاة مبادئ حسن الجوار وأسس العلاقات الدبلوماسية، مع التزام تونس بعدم خلق تحالفات هدفها الأساسي معاداة المغرب في قضية وحدته الترابية”.
السيناريو الثاني، يردف لعروسي، يتمثل في السيناريو الحالي الذي يؤشر على “استمرار توتر العلاقات في ظل الوضع القائم”، مع إمكانية أن “يمتد لفترة ليست بالقصيرة في ظل السياسة التي ينتهجها نظام قيس سعيد، المتسمة بالسلوك المتهور واللاعقلاني تجاه المغرب”.
في هذه النقطة بالذات، توقفت الورقة عند “التحول في الموقف التونسي” الذي قدّر لعروسي أنه “يحمل دلالة واضحة على دعم النظام التونسي الحالي لميليشيا انفصالية، وهي دعوة إلى التجزئة بدلا من الوحدة؛ ما يشكل تهديدا خطيرا ليس على مصالح المغرب القومية، بل تهديدا أمنيا على المنطقة برمتها”.
سيناريو “تعليق أو تجميد العلاقات الدبلوماسية” يظل هو الخيار الثالث أمام البلدين، بحسب لعروسي الذي جعله رهينا بـ”استمرار النظام التونسي في تجاوزاته ضد المغرب ووحدته الترابية، من خلال الإعلان صراحة أو بشكل ضمني دعمه السياسي لجبهة البوليساريو، مع السير قدما في هذا النهج”.
وذكرت الورقة في هذا الصدد بأن تجميد العلاقات أو قطعها هي “سياسة نهجها المغرب فيما يخص قضية الصحراء المغربية مع عدة دول تمادت في التعدي على السيادة المغربية (فنزويلا وإيران)”.
وختم الخبير ورقته بالتأكيد على أن “الأزمة الدبلوماسية بين المملكة المغربية والجمهورية التونسية تعد سابقة خطيرة بين البلدين اللذين تجمعهما العديد من السمات المشتركة والمصير المشترك”، موردا أن “معاداة المغرب وتغيير الموقف التونسي من قضية الصحراء المغربية، يعتبر متغيرا محوريا وتحولا غير مدروس في العقيدة الدبلوماسية التونسية التي التزمت الحياد بين البلدين الجارين المغرب والجزائر، كما يكشف عن ضعف المؤسسات الدستورية في تونس وتوجهها نحو الاستبداد داخليا، ونحو الوصاية الجزائرية خارجيا”.
قالت جبهة الخلاص الوطني التونسية، إنها “تتابع بقلق وانشغال شديدين حملات الكراهية ومحاولات التفرقة بين الشعبين الشقيقين التونسي والمغربي، سواء تلك التي تجري على وسائل التواصل الاجتماعي أو في بعض وسائل الإعلام”.
وأضافت الجبهة، في بيان لها، أنها “تعتبر ما جَدّ، بمناسبة انعقاد قمة تيكاد 8 بتونس يومي 27 و28 غشت المنصرم، خروجا عن ثوابت وأعراف الدبلوماسية التونسية القائمة لعقود من الزمن على الحياد الإيجابي إزاء قضية الصحراء الغربية، وعلى التعاطي مع مختلف تطوراتها وفق موقف ثابت قوامه الالتزام بالشرعية الدولية والسعي الدائم إلى تقريب الشقة بين الأشقاء من أطراف النزاع”.
ونبهت جبهة الخلاص الوطني التونسية، في البيان ذاته، من “خطورة تمادي هذه الأزمة على العلاقات التونسية المغربية، في وقت تحتاج فيه المنطقة إلى تضامن وتآزر جميع الدول المغاربية لرفع جملة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية”.
وشدد البيان على ضرورة “تغليب الحلول السلمية في فض النزاعات والخلافات بين الدول”، ودعت الجبهة كافة القوى المدنية والسياسية في البلدين الشقيقين إلى “التمسك بالتهدئة والحكمة في معالجة هذه الأزمة”، مذكرة بـ”عراقة وأصالة العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين التونسي والمغربي”، ومؤكدة “إيمانها الراسخ بوحدة المصير الذي تمليه علينا قوانين التاريخ والجغرافيا وأواصر الوحدة الروحية والثقافية لشعبينا وتحديات الحاضر والمستقبل لعصرنا الحديث”.
تسريبات تضع ماكرون في مأزق مع المغرب سيدفعه للاعتراف بمغربية الصحراء،الجنرالات ينجحون في تفريق القمة
ikurdy
عدد المساهمات : 9 نقاط : 9 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 29/05/2022 العمر : 33
موضوع: رد: العلاقات التونسية المغربية الأحد سبتمبر 04, 2022 9:11 pm
بنكيران: الملك استجاب لطلبي بزيارة تونس .. وسلوك قيس سعيّد غير مستسا الأحد 4 شتنبر 2022 - 20:00
استنكر عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة الأسبق، استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد لزعيم مليشيات “البوليساريو” خلال القمة اليابانية الإفريقية، التي احتضنتها تونس يومي 27 و28 غشت الجاري.
وقال بنكيران، في تصريح للصحافة اليوم الأحد عقب مشاركته في جنازة الفنان المغربي فتح الله المغاري، إن “الطريقة التي استقبل بها الرئيس التونسي قيس سعيد زعيم الانفصاليين فجة وغير مستساغة”، معتبرا أن ذلك الاستقبال لم تخصصه حتى الجزائر للانفصاليين.
وسجل بنكيران أن الملك محمدا السادس اختار زيارة تونس حينما كانت تعاني من تبعات الهجمات الإرهابية.
وكشف رئيس الحكومة الأسبق: “حينما كنت رئيسا للحكومة، طلبت من سيدنا أن يزورهم، فاستجاب، وقضى عشرة أيام بتونس حينما كانت تعاني من تبعات الهجمات الإرهابية، ولا أخفيكم أنني خشيت على سلامته حينما كان في تونس بسبب الوضعية الأمنية التي كانت تعيشها، خاصة أنه كان يتجول في شوارع العاصمة التونسية وسط حراسة مخففة”.
وتابع بنكيران قائلا: “أتأسف لما فعله الرئيس التونسي وأطالبه بمراجعة موقفه إذا أمكن”، مبرزا أن الملك محمدا السادس كان دائما يوصيه حينما كان رئيسا للحكومة بمساعدة تونس.
وأضاف: “عوض أن يقوم بالمصالحة بيننا وبين الجزائريين قام باستقبال زعيم الانفصاليين بطريقة فجة وغير معقولة، وأعتقد أنها غير مستساغة في تونس أصلا”.
واعتبر بنكيران أن واقعة استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد لزعيم مليشيات “البوليساريو” أزعجت المغرب؛ لكنها لن تكون لها أية نتيجة على ملف وحدتنا الترابية، واصفا سلوك قيس سعيد بالأرعن.
ولفت الأمين العام لحزب العدالة والتنمية إلى أن تونس تعيش أوضاعا اقتصادية وسياسية صعبة، وتتعرض لضغوط، معتبرا أن السياسة لا تقوم على المال والضغوط فقط؛ بل تقوم على المبادئ والقيم أولا وقبل كل شيء.
وشدد بنكيران على أن استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد لزعيم الانفصاليين يكتسي خطورة كبيرة على المستوى الرمزي، وتساءل ما معنى أن يتم استقبال هذا الشخص كرئيس دولة؟.
وأضاف بنكيران” “قضية الصحراء هي قضية أمة وشعب، وليست قضية نظام، ولا تقبل التراجع”.
وكان عبد الإله بنكيران قد ألقى، اليوم، كلمة أمام أعضاء اللجنة المركزية لشبيبة العدالة والتنمية، جدد خلالها التأكيد على الأهمية التي تكتسيها المرجعية الإسلامية بالنسبة إلى حزبه، وقال: “إن المرجعية الإسلامية ليست مجرد شعار وإنما هي الأصل، وهي التي تجعل العدالة والتنمية لا يزال يشتغل”.
وأضاف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن حزبه سيستمر في أداء واجبه من داخل المؤسسات، وسيعبر عن تأييده لما يراه صوابا وينبه إلى ما يراه خطأ.
في هذا الصدد، لم يتردد بنكيران في انتقاد ما وصفها بالخروقات التي عرفتها بالانتخابات الجزئية الأخيرة بإقليم مكناس، معتبرا أن رد وزارة الداخلية على انتقاداته لم يكن ضروريا.
وشدد بنكيران على أن “العبرة بالنسبة إلى حزب العدالة والتنمية ليست بعدد المقاعد، بل بأداء الدور المنوط به”.
وكانت اللجنة المركزية لشبيبة العدالة والتنمية قد عقدت، اليوم الأحد، دورة استثنائية لها تحضيرا للمؤتمر الوطني المقبل للشبيبة، وانتخبت حسن حمورو رئيسا للمؤتمر.
بنكيران: الملك كان يوصي بمساعدة تونس واستقبال زعيم الانفصاليين بدون معنى
قيس سعيد يستعد لاستقبال جديد لجبهة البوليساريو و الجزائر ستحتل تونس عسكريا
ابن عربى ابن عربى : القلم المميز
عدد المساهمات : 1571 نقاط : 1939 السٌّمعَة : 102 تاريخ التسجيل : 03/09/2010 العمر : 77 الموقع : قرطبة ( إسبانيا )
موضوع: رد: العلاقات التونسية المغربية الثلاثاء سبتمبر 06, 2022 6:50 am
العلاقات الدبلوماسية المغربية التونسية .. الجزائر وفرنسا تنسجان أزمة عميقة الإثنين 5 شتنبر 2022 - 09:00
لا يزال التوتر سيد الموقف في العلاقات المغربية التونسية، منذ استدعاء المغرب لسفيره في تونس للتشاور وإعلانه عدم المشاركة في القمة الثامنة لمنتدى التعاون الياباني الإفريقي “تيكاد” التي انعقدت في تونس يومي 27 و28 غشت الماضي.
وجاء استدعاء المغرب لسفيره في تونس للتشاور على خلفية استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد لزعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية دون تنسيق مع الجانب الياباني، الذي حمّل تونس مسؤولية هذه الواقعة.
مقابل ذلك، ردت تونس باستدعاء سفيرها بالرباط أيضا للتشاور، معتبرة أن استقبال إبراهيم غالي يأتي التزاما بقرارات الاتحاد الإفريقي.
في ظل هذه الأجواء المتسمة بالتوتر، يثار السؤال حول مآل وآفاق هذه الأزمة غير المسبوقة بين البلدين.
في هذا الصدد، اعتبر عبد النبي صبري، أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي بجامعة محمد الخامس بالرباط، في تصريح لهسبريس، أن التوصيف الصحيح لهذه الأزمة يؤدي إلى العلاج المقبول، مؤكدا أنه “لفهم حقيقة وسياق ما جرى واستشراف ما سيحصل لا بد من تحديد الوقائع التي أطرت العلاقات المغربية التونسية وبعدها نصل إلى فهم القواعد التي تؤطر هذه العلاقات”.
وذهب الأستاذ المتخصص في العلاقات الدولية إلى أنه “من الزاوية التوصيفية، فإن العلاقات المغربية التونسية تنتمي إلى فضاء الاتحاد المغاربي، وهذا الفضاء ولد ميتا، وهو من أضعف الاتحادات على المستوى الدولي”.
وأضاف: “في جميع الاتحادات العالمية هناك ضابط يحدد العلاقات بين الدول وهو احترام سيادة الدول، وهذه السيادة لها ضوابط ومحددات؛ أهمها أنها لا تقبل التجزئة ولا تسقط بالتقادم ولا تتغير بمرور الزمن، بل هي ثابتة وراسخة، لكن إحدى دول الفضاء المغاربي خلقت كيانا من أجل زحزحة الوحدة الترابية للمغرب”.
في ظل هذا الوضع، تابع عبد النبي صبري، كان موقف تونس يتسم بالحياد الإيجابي، ولم يسبق لها في عهد الرؤساء السابقين أن اتخذت مثل هذا الموقف.
دور الجزائر وفرنسا ربط عبد النبي صبري بين استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد والوضع الداخلي في تونس ودور الجزائر وفرنسا في هذه الخطوة.
وأشار المتحدث ذاته إلى أنه في الوقت الذي كانت تونس تعيش انتقالا ديمقراطيا جاء قيس سعيد وأحدث انقلابا خطيرا على جميع مؤسسات الدولة، حيث قام بانقلاب في كل المجالات وفصل دستورا على المقاس.
وتابع: “الذي أيد إجراءات قيس سعيد هو الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، كما أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أيد إقدام الرئيس التونسي على إصدار دستور جديد”.
من هذا المنطلق، أكد عبد النبي صبري، “يتضح أن الجزائر سبب المشكلات وفرنسا هي أم المشكلات”، مضيفا أنه “على هذا المستوى أصبحت تونس لقمة سائغة من الناحية الجيوإستراتيجية على مستوى الجيران، وقد دخل قيس سعيد في لعبة المصالح ولعنة المصالح”.
وحول آفاق هذه الأزمة، قال أستاذ العلاقات الدولية إنه “عندما تكون الدولة تعيش انتقالا انقلابيا، يمكن الحديث عن احتمالات وفرضيات لا عن سيناريوهات”.
وبخصوص هذه الاحتمالات، أشار صبري إلى أن هناك احتمالا إيجابيا، وهو أن يقع هناك تحول في الموقف التونسي، وهناك احتمال سلبي وهو أن يكون هناك ثبات على المواقف كما هي، كما أن هناك احتمالا ضعيفا وهو أن يتم تبديد المخاوف والدخول في مسار يمكنه أن ينهي الخلاف.
وحسب عبد النبي صبري، فإن الإبقاء على علاقات التعاون بين المغرب وتونس رهين بابتعاد هذه الأخيرة عن ثلاث مسائل أساسية، تتمثل في: الابتعاد عن المساومة إذ لا مساومة عن الوحدة الترابية، والابتعاد عن التنصل من الالتزام، وأن تكون الدولة لها استقلالية القرار.
وتابع: “إذ أدركت تونس هذه العناصر يمكن تبديد هذه الأمور، ويمكن تصحيح المسار”.
أزمة عميقة حسب نبيل الأندلوسي، الباحث في العلاقات الدولية ورئيس المركز المغاربي للأبحاث والدراسات الإستراتيجية، فإن الأزمة الحالية بين تونس والمغرب، والتي “ترسمت” بسحب سفيري الدولتين وإصدار بيانات وبيانات مضادة، لم تكن وليدة حادث استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد لزعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية، وإنما هذا الحادث كان بمثابة النقطة التي أفاضت كأس التوتر بين البلدين بسبب الخيارات التي تبناها الرئيس التونسي قيس سعيد ورضوخه للأجندة الجزائرية التي تحاول عزل المغرب في علاقته بدول المنطقة المغاربية عبر نهج توجه عدائي لمصالح المغرب، وهذا ما أشار إليه بيان وزارة الخارجية المغربية بوضوح، بعدما أكد أن قرار المملكة المغربية جاء بعد مضاعفة تونس في الفترة الأخيرة من “المواقف والتصرفات السلبية تجاه المملكة المغربية ومصالحها”.
وبخصوص مآلات هذه الأزمة، اعتبر الأندلوسي أنه في العلاقات الدولية لا وجود لمواقف ثابتة، وإنما تتصرف الدول وفق مصالحها القومية الإستراتيجية، وتفاعلات القضايا الضاغطة داخليا وخارجيا، مما يجعل مستقبل العلاقات بين تونس والمغرب مفتوحا على جميع الاحتمالات، خاصة أن المغرب دخل مرحلة الحسم فيما يتعلق بعلاقاته الخارجية والتي يعتبر الموقف من قضية الصحراء المغربية محددا رئيسيا لتحديد طبيعة وحدود هذه العلاقة.
وسجل الباحث ذاته أن المغرب لا يمكنه القبول وغض الطرف عن حدث من قبيل استضافة زعيم جبهة انفصالية من دولة مغاربية شقيقة كانت مواقفها تاريخيا تتسم بنوع من الحياد والنأي عن أي انحياز.
وأضاف: “يمكن تأكيد وجود أكثر من مؤشر على انحياز الرئاسة التونسية إلى الطرح الجزائري وخدمة أجندات هذا الأخير، بسبب الضغوط التي يمارسها النظام الجزائري اقتصاديا واستخباراتيا وأمنيا على تونس؛ مما يجعل من سيناريو التصعيد قائما، على الرغم من نتائجه الكارثية على البلدين وعلى جميع المستويات”.
لكن ورغم هذا السيناريو التي تعززه عدد من المؤشرات، فإن عمق العلاقات بين الشعبين المغربي والتونسي ورفض عدد من القوى الحية والمؤثرة بتونس، سواء السياسية أو المدنية، لخطوة قيس سعيد، يمكنه أن تؤثر في اتجاه إعادة الأمور إلى نصابها، حسب الأندلوسي، معتبرا أن الأصل في العلاقات المغربية التونسية هو التآخي والتعاون والاحترام المتبادل، مشيرا إلى أن هذا ما أكدت عليه جبهة الخلاص الوطني في أحد بياناتها بحيث اعتبرت أن ما قام به قيس سعيد يعد خروجا عن ثوابت وأعراف الدبلوماسية التونسية القائمة لعقود من الزمن على الحياد الإيجابي إزاء قضية الصحراء، ونبهت إلى خطورة تمادي هذه الأزمة على العلاقات التونسية المغربية في وقت تحتاج فيه إلى تضامن وتآزر جميع الدول المغاربية لرفع جملة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية.
أوراق المغرب في هذا الصدد، اعتبر نبيل الأندلوسي أن الدبلوماسية المغربية الرسمية لم يكن أمامها هامش كبير للتحرك أو المناورة والتهدئة، وكانت مرغمة وملزمة بالدفاع عن مصالح الدولة الإستراتيجية، وما استدعاء السفير المغربي ورفض الخطوة التي أقدم عليه قيس سعيد إلا رد فعل طبيعي لسلوك مشين ومرفوض قام به الرئيس التونسي.
وأضاف الباحث ذاته أن مجال التحرك المغربي سيبقى مفتوحا ومتاحا من خلال جامعة الدول العربية والبرلمان العربي ومجلس التعاون الخليجي للضغط على تونس للرجوع إلى جادة الصواب والاعتراف بالخطأ الذي ارتكبته الرئاسة التونسية في حق الشعب المغربي.
كما أن الدبلوماسية الموازية يجب أن تتحرك في هذا الإطار لتوضيح خلفيات القرار المغربي ومدى الأذى الذي تعرض له المغاربة بسبب هذه الخطوة التي أقدم عليه قيس سعيد، شدد الأندلوسي.
رفض انعقاد القمة العربية بالجزائر و بوريطة يطير إلى الأردن و إسرائيل تكشف عن فضيحة من العيار الثقيل
lamya
عدد المساهمات : 16 نقاط : 18 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 27/07/2022 العمر : 25 الموقع : مملكة إسبانيا
موضوع: رد: العلاقات التونسية المغربية الثلاثاء سبتمبر 06, 2022 9:01 am
خبير في الحكامة الأمنية يعاين "اللعب المكشوف" بالعلاقات المغربية الفرنسية الثلاثاء 6 شتنبر 2022 - 01:00
يتطرق إحسان الحافظي، الأستاذ الجامعي المتخصص في الحكامة الأمنية، في هذه المقالة، إلى الجوانب الخفية في العلاقات المغربية الفرنسية المتوترة، مشيرا إلى دوافع ومبررات الفتور الدبلوماسي بين البلدين منذ الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء.
وفي هذه المقالة، التي توصلت بها جريدة هسبريس الإلكترونية، يؤكد الباحث الأكاديمي بأن “فرنسا تتآمر على المغرب عن طريق وسائل الإعلام التي لا تخفي علاقتها بالأجهزة الاستخباراتية”.
ويضيف الحافظي أن “التفوق الاستخباراتي المغربي بات يحرج فرنسا”، لافتا إلى أن السفارة الفرنسية بالرباط علقت على الأخبار التي تناولتها وسائل الإعلام المغربية بـ”إدراك مسبق منها أنها الخاسر إذا ما بقيت في منطقتها الرمادية”.
أدناه نص المقال: خلال زيارته إلى الجزائر الأسبوع الماضي، خاطب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الجزائري، تعليقا على الماضي الاستعماري، “أنا من جيل لم يشهد تلك الفترة، ويتطلع إلى المستقبل”. ودافع الرئيس الفرنسي عن فكرته بالقول: “ليس لدينا درس نقدمه نحن الفرنسيين..”. انتهت الزيارة بإعلان “الجزائر” وتوقيع اتفاقيات ومعاهدات تُدرك فرنسا، أكثر من غيرها، أن شريكها غير موثوق.
في الذكرى الثانية والعشرين لعيد العرش (يوليوز 2011)، توجه الملك بخطابه إلى الرئيس الجزائري قائلا: “لا فخامة الرئيس الجزائري الحالي، ولا حتى الرئيس السابق، ولا أنا، مسؤولين على قرار الإغلاق؛ ولكننا مسؤولون سياسيا وأخلاقيا، على استمراره”. ودافع جلالة الملك عن فكرته بالقول: “نحن لا نريد أن نعاتب أحدا، ولا نعطي الدروس لأحد..”. الشيء نفسه ولكنكم تحبون الاستعمار!
فتور ثم نفور فرنسا، التي كانت وراء تقارب تونسي جزائري انتهى بانحراف وموقف خطير للنظام التونسي يعادي الوحدة الترابية للمملكة، هي نفسها التي دفعت في اتجاه تصعيد النظام الجزائري ضد الرباط على الرغم من دعوات التهدئة ومقدمات الوساطة التي بادرت إليها بلدان عربية خليجية تحديدا. كل الدعوات لم تجد آذانا صاغية؛ لأن فرنسا التي تبحث عن مصالحة تاريخية مع الجزائر، كما جاء في تسريبات المخابرات الفرنسية، ترغب في الإبقاء على حالة التصعيد غير المسبوق الذي يخطط له النظام العسكري في الجزائر بإيعاز من باريس في إطار مخطط شرير تلعب فيه تونس دور “الكومبارس”!
لم يعد خافيا أن النظام الفرنسي ليس كتلة منسجمة، وربما هذا ما يفسر التحولات المتسارعة في المواقف حيال العلاقات الفرنسية المغربية؛ فهي تارة في حالة نفور، وتارة أخرى تتأرجح بين الفتور والجمود. “تيرمومتر” هذه العلاقة يخضع للمزاج السياسي العام داخل فرنسا، وكذا لحسابات أجهزة الاستخبارات الفرنسية وتقديراتها للعلاقة مع بلدان شمال إفريقيا (مستعمراتها السابقة)؛ غير أن النظرة الاستخباراتية للدولة العميقة تبقى المهيمنة، وهو نفسه ما كشفته الوثائق المسربة المنسوبة إلى جهاز DGSE الفرنسي.
إن توصيف “الكتلة غير المنسجمة” داخل النظام الفرنسي يجعل حسابات الجهاز الاستخباراتي مُقَدم على المزاج السياسي العام داخل فرنسا؛ فلكل دولته العميقة. نتذكر كيف أن السعيد بوتفليقة (المعتقل منذ الإطاحة بشقيقه عبد العزيز بوتفليقة) احتج لدى الفرنسيين على تزايد وجود أسماء من أصول مغربية في مناصب المسؤولية بفرنسا.
لا شك في أن هذا التعليق العابر للرجل الثاني يومها في الجزائر شقيق بوتفليقة لم يكن موقفا شخصيا؛ بل بإيعاز من أجهزة المخابرات داخل فرنسا. فالمسؤول الجزائري يدرك أن حديثه بدون موافقة مسبقة يشكل تدخلا في قرارات سيادية لفرنسا. وهذا من شأنه يصب الزيت على نار الخلافات المشتعلة حينها. ومع ذلك مر التصريح دون صدى؛ لأنه تم بموافقة وتصريح مسبقين.
اللعب على المكشوف! التآمر الفرنسي على المملكة ومصالحها جزء من لعبة استخباراتية على المكشوف. كان يتم عادة عبر وسائل الإعلام الفرنسية التي لا تخفي علاقتها بأجهزة الاستخبارات الفرنسية. تاريخيا، كانت على علاقة مع أطراف “الكتلة غير المنسجمة” التي تحدثنا عنها. والشاهد على ذلك الحملات المنسجمة والموقوتة التي تشنها وسائل الإعلام الفرنسية مكتوبة ومرئية على المصالح والمؤسسات والمسؤولين المغاربة كلما اشتعلت أزمة بين الرباط وباريس.
تتوجه وسائل الإعلام عادة إلى استهداف المؤسسات الأمنية تحديدا، نتذكر الهجوم الذي شنه الإعلام الفرنسي على المغرب في قضية مزاعم التجسس “بيغاسوس”، دون أن يقدموا دليلا واحدا على امتلاك المملكة لهذا النظام. ودون أن يكتبوا كلمة واحدة عن إسرائيل، صاحبة البرنامج الذي يخضع تسويقه لترخيص من وزارة الدفاع الإسرائيلية مباشرة. وفجأة، توقف الهجوم بعد أن تبين أن الأهداف الحقيقية وراء الحملة بعيدة المنال؛ بل إنها حققت نتائج عكسية: التعاون العسكري المغربي الأمريكي، والتقارب السياسي بين المغرب وإسبانيا ثم ألمانيا.
منذ البداية، لم يكن خافيا عن دوائر الدولة أن المستهدف الحقيقي من كل هذه الحملة ضد المغرب هو شخص عبد اللطيف حموشي، في ولائه ووطنيته؛ تارة بادعاء التجسس على الملك وأسرته لاختبار ثقة الملك في الرجل، وتارة بادعاء التنصت على المغاربة علما أن التشريعات الجنائية في العالم كله تجيز هذا الإجراء وفق ضوابط قضائية وقانونية. كل “القصص الممنوعة” باتت مفضوحة.
العُقدة وسياسة الإنكار ماذا وراء هذه العقدة؟ الأكيد أن فرنسا “المتنكرة” للتعاون المغربي في مجال مكافحة الإرهاب ليست سعيدة بالتقارب بين واشنطن والرباط في المجالين العسكري والأمني، ولا لرسائل الإشارة التي بعثها البنتاغون ووكالة الاستخبارات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالي تشيد بفعالية التعاون مع المؤسسة الأمنية في المغرب وبحرفية شخص مديرها العام.
الإنكار الفرنسي للتعاون المغربي سلوك استعماري. ربما لأن التفوق الاستخباراتي المغربي فيه الكثير من الإحراج لفرنسا. في أبريل سنة 2021، أنقذت معلومات قدمتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني لمصالح الاستخبارات الفرنسية هذا البلد الأوروبي من هجمات إرهابية كانت تعد لها سيدة وتستهدف كنيسة في مدينة مونبولييه. لم تعلق فرنسا على التنسيق الأمني، وكأن شيئا لم يكن. كانت هذه الواقعة أحد تجليات العقدة الفرنسية. نكأ المغرب على الجرح ثانية. وأصدر تصريحا مقتضبا روى تفاصيل قصة الاختراق الأمني المغربي للتنظيمات المتطرفة داخل فرنسا وتحييده مخاطر كانت تهدد حياة مواطنين فرنسيين في عمل إرهابي وشيك ليلة الثالث من أبريل. لاحقا وفي اتصال عابر بين وزير الخارجية الفرنسي السابق جان إيف لودريان ونظيره المغربي ناصر بوريطة، نوه المسؤول الفرنسي بالتعاون الأمني المغربي الفرنسي دون التفصيل في أسباب هذا التنويه الذي “سقط هكذا” في حديث دبلوماسي!
حاليا، يبدو أن فرنسا لم تعد تتحمل صمتها. وما كان يجري في الكواليس خرج إلى العلن، فليس معتادا أن تعلق السفارة الفرنسية بالرباط على الأخبار التي تتناولها مواقع الإعلام المغربية؛ لكنها فعلت هذه المرة بإدراك مسبق أنها الخاسر ما بقيت في منطقتها الرمادية.
اليابان تتبرأ وتحمل البلد المضيف مسؤولية حضور زعيم "البوليساريو" في قمة "تيكاد"
قيس سعيد يستعد لاستقبال جديد لجبهة البوليساريو و الجزائر ستحتل تونس عسكريا
alharrak alharrak : وسام أفضل الرد وسام شكر
عدد المساهمات : 1522 نقاط : 1823 السٌّمعَة : 149 تاريخ التسجيل : 28/05/2010 العمر : 38 الموقع : ksar el kebir maroc
موضوع: رد: العلاقات التونسية المغربية الأربعاء سبتمبر 07, 2022 10:24 am
يمكن تجاهل العلاقات المغربية الجزائرية تماما أثناء القمة حتى تمر الأمور بسلام.الصراعات الدولية هي التي ستحدد مصير هذه القمة.دول لا تريد إبداء أي رأي و لا تساند في العلن أي طرف و رأت أن حضور القمة قد تورطها فيما لا تحمد عقباه فلن تشارك .
أبو الغيط ينجح في إرجاع العلاقات التونسية المغربية؟مبعوث تبون للملك،الجزائر ترفض الجلوس مع دي ميستور
karmsi
عدد المساهمات : 12 نقاط : 12 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 21/08/2022 العمر : 37 الموقع : مملكة إسبانيا
موضوع: رد: العلاقات التونسية المغربية الأربعاء سبتمبر 07, 2022 11:12 am
مولاى البقالى
عدد المساهمات : 42 نقاط : 49 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 05/05/2010 العمر : 54 الموقع : الجمهورية العراقية بغداد
موضوع: رد: العلاقات التونسية المغربية الأربعاء سبتمبر 07, 2022 8:33 pm
بوريطة ينفي تسوية الخلاف بين المغرب وتونس الأربعاء 7 شتنبر 2022 - 07:56
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن موقف المغرب من استقبال رئيس الدولة التونسية، الجسيم وغير المقبول، لزعيم الميليشيا الانفصالية، لم يتغير.
وأبرز بوريطة، في تصريح لوسائل الإعلام في القاهرة، أن “موقف المغرب من استقبال رئيس الدولة التونسية، الجسيم وغير المقبول، لزعيم الميليشيا الانفصالية، لم يتغير. إنه الموقف الذي عبرت عنه وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج في بلاغها بتاريخ 26 غشت 2022، ويشاطره مجموع الشعب المغربي وكافة القوى الحية”.
وأوضح الوزير أن إشارة الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في لقاء صحافي عقب اختتام أشغال الدورة الـ158 لمجلس الجامعة، إلى تسوية الخلاف بين المغرب وتونس، “تهم حصرا فقرة اقترح الوفد التونسي إدراجها بشأن قمة +تيكاد+، والتي رفضها المغرب رفضا قاطعا”.
وسجل بوريطة أن تدخل عدد من الدول العربية الشقيقة، خاصة الأردن، مكن من التوصل إلى نص توافقي، يحيل على التعاون بين اليابان والدول العربية، دون الإشارة بأي شكل من الأشكال إلى قمة “تيكاد”.
ابن عربى ابن عربى : القلم المميز
عدد المساهمات : 1571 نقاط : 1939 السٌّمعَة : 102 تاريخ التسجيل : 03/09/2010 العمر : 77 الموقع : قرطبة ( إسبانيا )
موضوع: رد: العلاقات التونسية المغربية الخميس سبتمبر 08, 2022 6:49 am
لكريني: الأزمة المغربية التونسية سابقة خطيرة تفرض بذل مجهودات كبيرة الخميس 8 شتنبر 2022 - 02:00
قال إدريس لكريني، أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية، إنه “في وقت تتكاثف جهود كثير من دول العالم على طريق تنسيق الجهود وتعزيز التعاون، استعدادا لما ستفرزه التحولات الدولية الكبرى الجارية، وبخاصة بعد الانعكاسات التي أفرزتها جائحة كورونا، ثم الحرب في أوكرانيا، اللتان أبرزتا أن هناك رغبة جامحة لعدد من القوى الدولية الكبرى في الاستئثار بأدوار أكثر أهمية وحضورا ضمن ميزان النظام الدولي الذي بدأت ملامحه في التشكل مع الطموحات التي بدأت تعبر عنها كل من روسيا والصين في هذا الخصوص… يبدو أن مجمل دول شمل إفريقيا والشرق الأوسط لم تكن مرة أخرى في الموعد”.
وأوضح المتحدث أن “مجمل دول شمل إفريقيا والشرق الأوسط لم تستفد قط من التجربة القاسية التي كانت ضحية لها في أعقاب نهاية الحرب الباردة وتفكك الاتحاد السوفييتي السابق، بعدما انتشرت النزاعات والحروب والأزمات في المنطقة كالنار في الهشيم، بدأت بحرب الخليج الثانية وتفجّر الأوضع في الجزائر والصومال والسودان؛ وتدهور النظام الإقليمي بكل مكوناته، وتراجع أداء جامعة الدول العربية التي بدت وكأن التطورات الدولية قد تجاوزتها بكثير، والأمر نفسه بالنسبة لتكتلات فرعية أخرى كالاتحاد المغاربي الذي بدا جامدا يكرس بوضعه الهدر رغم المقومات البشرية والطبيعية والاقتصادية المتاحة”.
وأشار إدريس لكريني، مدير مختبر الدراسات الدستورية وتحليل الأزمات والسياسات LECACP بكلية الحقوق بجامعة القاضي عياض، إلى أن “الإشكالات والأزمات المختلفة التي واجهت عددا من التكتلات الدولية الكبرى كالاتحاد الأوربي لم تحُل دون تطوير الأداء، بعدما راهنت على المستقبل وطوت كل الخلافات التي طالما كرّست الأحقاد والعداوات، اقتناعا منها بأن التفريط في المكتسبات التي تحققت على امتداد عدة عقود في هذا الشأن هو بداية للعودة إلى جحيم الحروب وأجواء الانتقام، ما جعل الحرص على تشبيك المصالح ونبذ الخلافات رهانا أساسيا لتحصين المستقبل”.
وأكد الأستاذ الجامعي ذاته أنه “في المنطقة المغاربية، ورغم المحطات القاسية التي مرت منها، مازال الهدر هو سيد الموقف، ما يجعل المستقبل مشوبا بمزيد من المخاطر وبالكثير من الأسئلة المقلقة والحارقة”، مضيفا أن “هذه الدول ورغم الإمكانيات المتاحة مازالت تعيش على إيقاع التشتّت والفرقة، رغم إبرام اتفاقية مراكش عام 1989، التي أنشئ بموجبها الاتحاد المغاربي الذي يراوح مكانه”.
وقال لكريني: “في وقت كانت تنادي الكثير من القوى المدنية والمجتمعية بفتح الحدود بين الجزائر والمغرب، وتعزيز التعاون الاقتصادي كمدخل لتجاوز كل الخلافات القائمة بشكل متدرّج، بدأ التساؤل بشأن جدوى ومستقبل الاتحاد المغاربي بقوة، مع إعلان الجزائر قطع علاقاتها مع المغرب من جانب واحد قبل عدة أشهر، وذلك بالنظر إلى وزن الدولتين داخل الفضاء المغاربي”.
وضمن خطوة مفاجئة وغير مسبوقة، يضيف إدريس لكريني، “قام الرئيس التونسي بتخصيص استقبال رسمي لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، في سياق استضافته للمشاركة في أشغال القمة الثامنة لمنتدى التعاون الياباني – الإفريقي (تيكاد)، التي احتضنتها تونس يومي 27 و28 غشت 2022، وهو ما خلّف استياء شعبيا ورسميا داخل المغرب، وكان سببا في مقاطعة هذا الأخير لأشغال القمة، واستدعاء السفير المغربي بتونس لأجل التشاور”.
وسجّل مدير مختبر الدراسات الدستورية وتحليل الأزمات والسياسات أن “هذه الخطوة المستفزة أعادت النقاش حول ما تبقى من الحلم المغاربي، بعد خروج تونس عن حيادها الإيجابي الذي حافظ عليه كل الرؤساء التونسيين منذ اندلاع النزاع في منتصف السبعينيات من القرن الماضي، باعتبار البلاد (تونس) طرفا يفترض فيه الحرص على لمّ الشمل، والعمل على تقريب وجهات النظر، بدل تكريس الفرقة والصراع”، مشيرا إلى أن “المخاوف من أن تتدهور العلاقات المغربية التونسية تتزايد، تحت وقع هذه التطورات التي دفعت تونس بدورها إلى استدعاء سفيرها في الرباط لأجل التشاور، وبخاصة مع وجود أطراف إقليمية تعمل على تكريس هذا الانقسام، بما يخدم أهدافها وأجنداتها القطرية الضيقة”.
وقال أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية إنه “لم تتوقف الدعوات التي تطلقها الكثير من قوى المجتمع المدني والمثقفين والفنانين والرياضيين إلى طي الخلافات المغاربية، واتخاذ قرارات تستجيب لتوجهات شعوب المغرب الكبير، في فضاء مفتوح ومتلاحم ومتشابك المصالح؛ غير أن رياح الأحداث وتسارعها مازالت تهبّ ضد إرادة هذه الشعوب، ما يطرح معها أكثر من سؤال حول القرارات غير الشعبية المتخذة من قبل بعض دول المنطقة، التي ترهن مستقبل المنطقة بمزيد من المخاطر والتحديات”.
وعن الأزمات المتلاحقة في الفضاء المغاربي، اعتبر لكريني أن حدّتها اشتدّت، “وأصبحت هناك حاجة جدّ ماسة إلى أصوات عاقلة ونخب مسؤولة توقف النزيف وتجهر برفض هذا الواقع المزري الذي تؤجّجه أصوات تغرد خارج التاريخ والجغرافيا، وتورّث الأجيال القادمة مزيدا من الحقد والكراهية”، منبها إلى أن “هذا الوضع المرّ الذي يشكّل تنكرا تاما لكل الروابط الحضارية والدينية والتاريخية التي تجسد المشترك بين شعوب المنطقة أصبح يسائل الجميع، ويفرض وقفة رجل مغاربي واحد، بخاصة مع تنامي الخطابات التصعيدية والهدامة لكل المكتسبات التي أسّس لها الآباء والأجداد”.
ووصف المتحدث الأزمة الحالية في العلاقات المغربية التونسية بأنها “سابقة خطيرة تفرض بذل كل الجهود لاحتوائها، بما يضمن المصالح الإستراتيجية للبلدين، بل وتحويلها إلى فرصة لتمتين وتعزيز هذه العلاقات، وتوفير شروط بناءة قد تفضي إلى لملمة الجراح المغاربي، عبر استثمار كل الإمكانات والطاقات المتوافرة لانتشال المنطقة من حالة الهدر والصراع التي تعمقت بشكل مخيف خلال السنوات الأخيرة”.
شروط المغرب لحضور القمة و هل سيحضر ملك المغرب، تصريحات عمار بلاني الغبية
عدد المساهمات : 1829 نقاط : 2059 السٌّمعَة : 128 تاريخ التسجيل : 13/06/2010 العمر : 31 الموقع : ksar el kebir maroc
موضوع: رد: العلاقات التونسية المغربية الثلاثاء سبتمبر 13, 2022 9:40 pm
mahni
عدد المساهمات : 20 نقاط : 20 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 21/08/2022 العمر : 56 الموقع : الوِلَايَات المُتَّحِدَة الأَمرِيكِيَّة
موضوع: رد: العلاقات التونسية المغربية الأربعاء سبتمبر 14, 2022 8:45 am
لماذا استقبل ملك المغرب الصهاينة؟؟ هو رأى مصلحته مع الصهاينة. وقيس سعيد رأى مصلحته مع بلد مسلم وهي الجزاءر. وتونس لن تطبع مع الاسرائليين كما طبعتم أنتم.
أمريكي كسر البلاطو على رأس تونس والجزائر: المغرب يتقدم بسرعة الضوء وأنتم الكراغلة تدعمو البوليساريو
المفكر الصافي سعيد بعد مؤتمر تيكاد ، قيس سعيد لا يفهم شيء في السياسة ويتجه بتونس للهاوية !!