عثـر مصلون صبيحة عيد الفطر وقبيل صلاة الجمعة، على مصحف ممزق بعدما تم تدنيسه، داخل دورةالمياه بمسجد ''الإمام عبد الحميد بن باديس'' بمدينة فالمة، وهو ما أثار سخط جمهور المصلين على مستوى المسجد، وحول مسار خطبة الجمعة التي كانت مخصصة للحديث عن فضائل العيد
إلى الحادثة الخطيرة، في وقت قامت اللجنة المسجدية برفع تقرير إلى مديرية الشؤون الدينية ومصالح الأمن في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات. كشف شهود عيان لـ''الخبر''، بأن المصلين وجدوا مصحفا كاملا تم تمزيقه إلى قطع صغيرة جدا وقد تم تلطيخه بالبراز، ورُمي داخل فتحة المرحاض. واعتبر الإمام الشيخ ''عمار أبو حفص'' الذي ندد بالواقعة خلال خطبة صلاة الجمعة، ما حدث غير معقول وغير منطقي وقال إنه إذا كان البعض يتقولون بإجازة حرق المصحف الشريف فإن عملية تدنيسه بهذه الطريقة السمجة غير مسموح به، خاصة وأن الأمر يحدث في بلد الإسلام والمسلمين، حيث خاطب المصلين قائلا: ''خبر مفجع... لا يبشر بالخير... وجدنا مصحفا مدنسا في المرحاض''، تبعته صيحات وتكبيرات من المصلين وبكاء.
تقارير سابقة حول الإعتداءات على المصحف الشريف في الجزائر:
ضبط صور فوتوغرافية لأشخاص بدون رؤوس وحيوانات مجففة بعين تموشنت
مشعوذان يدنسان المصاحف الشريفة لكتابة "حروز" الطلاق والعجز الجنسي
2009.06.07 نائلة.ب
تمكنت، أمس، مصالح أمن ولاية عين تموشنت والمجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية عين تموشنت من حجز مصاحف شريفة ممزقة بحوزة مشعوذين اثنين قاما بإتلاف عدة أوراق من المصاحف الشريفة يرجح استخدامها في وصفات السحر والشعوذة.
وحجزت مصالح الأمن لدى المشعوذين بعض الأدوات المستعملة في إعداد الوصفات تتمثل في جلود الثعابين وريش الطيور وفرو الذئاب والقنافذ.
وأفادت خلية الاتصال بأمن ولاية عين تموشنت أمس، أنه تم توقيف المدعو "ي.ع" 73 سنة وهو في حالة تلبس بممارسة السحر بمنزله الكائن بشارع باستور بعين تموشنت، حيث تم ضبط عدة "زبونات" بمسكنه، اذ يتقاضى مقابل الوصفة الواحدة مبالغ مالية تتراوح بين 4000 و10آلاف دج.
واستنادا الى بيان خلية الاتصال بأمن ولاية عين تموشنت، حجز أفراد الشرطة جلود الثعابين وريش الطيور وأوراق عبارة عن قصاصات عبارة عن "حروز"، إضافة الى أوراق ممزقة من المصحف الشريف استخدمها المشعوذ العجوز في إعداد الطلاسم، وبعد تحويله على محكمة عين تموشنت، أمر وكيل الجمهورية بإيداعه الحبس، وأفادت مصادر مؤكدة لـ"الشروق اليومي"، أنه تمت "الإطاحة" بهذا المشعوذ بعد "انتحال" شرطية صفة زبونة لتأكيد المعلومات الواردة للشرطة قبل مداهمة المسكن وتوقيفه متلبسا.
وفي موضوع متصل، أوقف أفراد الفرقة الإقليمية بعقب الليل التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني بعين تموشنت مشعوذا "شابا" يدعى "م.ب" يعمل في إطار الشبكة الاجتماعية من مواليد 1971 وهو أعزب كان يمارس السحر ويكتب "الحروز" بناء على مكالمة هاتفية على الرقم الأخضر، حيث ضبط رجال الدرك لديه بقايا حيوانات مثل الزواحف من ثعابين وأفاعي إضافة الى قنافذ، كما لفت انتباه المحققين صورا لأشخاص بدون رؤوس يرجح استخدامها في أمور شنيعة في الشعوذة، إضافة الى "كادنات" وأيضا مصاحف شريفة ممزقة وكتب عن الشعوذة بالمملكة المغربية.
وعلم من مصدر مسؤول بالمجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية عين تموشنت، أن هذه التوقيفات تأتي على خلفية الحملة التي أطلقتها مصالح الأمن لـ"تطهير" المنطقة من هؤلاء المشعوذين الذين يقومون بالنصب والاحتيال على المواطنين ويتورطون غالبا في قضايا اغتصاب واعتداءات جنسية.
http://www.echoroukonline.com/ara/social/37713.html
تدنيس المصحف الشريف في الجزائر.. من الفاعل ولماذا ؟!
2007.11.28 lotfi lotfi
أعادت حادثة تدنيس المصحف الشريف بالعلمة إلى الأذهان قضية الإساءة إلى مقدسات المسلمين التي أضحت مستهدفة من طرف الحاقدين ومن أبناء هذا الدين على حد سواء، مما يطرح أكثر من تساؤل عن النية من هذا العمل الدنيء، خاصة لما يأتي من أهل الدار وفي بلدنا المعروف بتبجيله للمقدسات واستنكاره لمختلف أنواع الإهانة لرموز الإسلام... فهل هو حقد من نوع آخر، أم انحراف فظيع أصاب شباب اليوم، أم تسيب نزل على الأخضر واليابس بما فيها المساجد التي فقدت شيئا من حرمتها ودخلت تحت مظلة "للكعبة رب يحميها".
ينبغي الإشارة إلى أن عملية تدنيس المصحف الشريف ليست وليدة الساعة، بل لها امتداد تاريخي صنعه أعداء الدين عبر العصو،ر لكن أشهر حادثة في السنوات الأخيرة هي تلك التي وقعت في سنة 2005 بمعتقل غوانتنامو أين قام الجنود الأمريكان بإهانة المصحف ورموا به في المرحاض، وهي الحادثة التي أثارت غضب المسلمين عبر العالم، حيث شهدت العديد من الدول مظاهرات ومسيرات احتجاجية كتلك التي كانت بتركيا واندونيسيا وجاكرتا وفي مختلف العواصم العربية، واعنف احتجاجات كانت في أفغانستان، أين تسببت المظاهرات في مقتل 16 شخصا بعد ما حمل المتظاهرون في جلال أباد دمية للرئيس الأمريكي جورج بوش وظلوا يهتفون "الموت لأمريكا" و"الموت لبوش"، ودعوا إلى إحالة الجنود الذين ارتكبوا هذا العمل الإجرامي على العدالة وطالبوا بالاعتذار لجميع المسلمين.
كما أصدر مفتي الجمهورية المصرية الدكتور علي جمعة يومها بيانا استنكر فيه هذا العمل الدنيء، ومما تضمنه البيان قوله: "ان من يتعرض للمصحف الشريف بما لا يليق به عند العقلاء فضلا عن المؤمنين به من ازدراء أو إهانة أو احتقار، فهذا شخص بعيد عن الموضوعية في الخصومة ويعرض نفسه لسخط الله وغضبه وانتقامه وهو متخط للحدود الحمراء لأهل الإسلام". و يضيف البيان "إن المسلمين لن يسكتوا أبدا عن الاعتداء على مقدساتهم وفي مقدمتها القرآن الكريم وسجله الجامع المصحف الشريف". وفي نفس السنة أقدم جنود اسرائيليون على تدنيس المصحف في سجن مجيدو الذي يعتقلون فيه السجناء الفلسطينيين، حيث داسوا على المصحف وقاموا بتمزيقه عمدا أثناء عمليات تفتيش للزنزانات . وإذا كانت مثل هذه التصرفات مفهومة وتدخل في إطار الحقد الذي يكنه الأمريكان واليهود للإسلام وتأتي من باب قوله تعالى : ( ولايزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ) ، و قوله أيضا عز وجل : ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) ، فإن كشف مثل هذه المسائل للرأي العام لم يأت من باب الصدفة، ولا من اجل تحقيق السبق الصحفي فحسب، بل إن الهدف الحقيقي هو معرفة مدى رد فعل المسلمين أو هذا المليار من البشر الذي يستمد قوته من القرآن الكريم، فبعدما استباحوا أراضيه في فلسطين والعراق وأفغانستان، كيف سيكون حالهم إذا تعرض قرآنهم للإهانة ورسولهم للإساءة، وبحسب ردود الأفعال يتم بناء السياسة المستقبلية في محاربة المسلمين، إما بالزيادة في تركيز الحقنة أو التراجع عنها مؤقتا، وتعويضها بحقن أخرى. فكل هذا يدخل في دائرة الحقد والعداء للإسلام، لكن ماذا عن تدنيس القرآن من طرف المسلمين أنفسهم .
من غوانتنامو إلى العلمة.. تعددت الغايات والوسيلة واحدة
سبق وأن تعرض القران الكريم للإساءة من طرف المسلمين أنفسهم، ففي شهر جويلية الماضي قام أشخاص مجهولون بمدينة دمت باليمن بتمزيق المصحف بأحد المسجد ورميه في بيت الخلاء . وفي تونس قام السنة الماضية أعوان حراسة بسجن برج الرومي ببنزرت بتدنيس المصحف الشريف، حيث حاول أحد الحراس استفزاز سجين فرمى بالمصحف في المرحاض، مما دفع بعشرات المساجين السياسيين في تونس إلى الدخول في إضراب عن الطعام احتجاجا على هذا العمل الذي تم في أحد أشهر السجون التونسية الذي يقبع فيه مئات المعتقلين من حركة النهضة التونسية المحظورة .
وفي شهر أفريل من هذه السنة أصدرت محكمة مدينة عرعر الواقعة شمال المملكة العربية السعودية حكما بالإعدام في حق صيدلي مصري يعمل هناك بعد ان رمى نسخا من المصحف في مراحيض المسجد ولطخها بقاذوراته، حيث ألقي عليه القبض ووجهت له تهمة تدنيس المصحف والردة عن الإسلام، وهي التهمة التي اعترف بها أمام المحكمة، مؤكدا بأنه ارتكب هذه المخالفات وهو يتمتع بكامل قواه العقلية. وهنا يظهر الوجه الآخر للانتقام الذي يأتي من أبناء الدين فيحاولون استفزاز غيرهم دون ان يقدروا عظمة الجرم الذي أقدموا عليه.
وأما فيما يتعلق بالجزائر، فأحد أخطر العمليات وقعت في مطلع هذا العام وبالضبط بولاية عين تموشنت، أين تم العثور على بعض المصاحف ملطخة بفضلات الإنسان وأخرى ممزقة ومرمية في الشوارع، كما تعرضت بعض النسخ المسروقة من المسجد إلى التشويه بالحبر الأسود، وحذفت منها بعض الآيات، وحدث ذلك مع آيات من سورة البقرة وسورة الأحزاب التي تتضمن تبرئة السيدة عائشة رضي الله عنها من حادثة الإفك، وبناء على هذه الخطوة تم توجيه أصابع الاتهام إلى ما يسمى بتيار الشيعة في الجزائر الذي يقال بأنه ينشط بغرب البلاد، وهو ما يعني أن الأمر يتعلق بدافع مذهبي يهدف إلى تشويه معتقدات أهل السنة .
وعن آخر حادثة والتي وقعت منذ أيام فقط بمدينة العلمة، فلها خلفية أخرى وتعد سابقة تنبع من طيش شباب مراهقين، تناساهم المجتمع ونسوا أنفسهم فكونوا عصابة تضم 8 أفراد تتراوح أعمارهم بين 11 و 18 سنة واختاروا التشرد والتسكع في الطرقات، كل حسب ظروفه الاجتماعية، وبالنظر إلى برودة الطقس هذه الأيام بولاية سطيف اهتدوا إلى فكرة المبيت في المساجد التي رغم قدسيتها تعتبر المكان الوحيد في الجزائر الذي لا يخضع لنظام المداومة، وكانت العملية بالنسبة لهؤلاء المراهقين سهلة للغاية، حيث يتوجهون إلى المسجد وقت صلاة العشاء مثلهم مثل باقي المصلين وبعد الإقامة يتسللون خفية إلى الطوابق العلوية أو إلى الميضاء وينتظرون خروج الناس وبمجرد أن يغلق الحارس المسجد يخرجون كالجرذان فيخلو لهم الجو للتمتع بدفء المكان والتمرغ فوق الزرابي المبثوثة، وبلغ بهم الأمر حد تناول الحبوب المهلوسة داخل المسجد والتلفظ بالكلام البذيء والقيام بأعمال مشينة في خطوة جريئة لم يمارسها قبلهم أحد. وفي الآونة الأخيرة تجاوزوا كل الحدود وقاموا بتلطيخ 16 مصحفا بفضلاتهم البشرية، وقد حدث ذلك بمسجد علي بن أبي طالب بحي قوطالي، وفي مسجد آخر قاموا بتلطيخ الجدران والزرابي بنفس الفضلات، وقد مست العملية أربعة مساجد عبر المدينة، وهو ما دفع بمصالح الأمن إلى فتح تحقيق وتمكنت في ظرف قياسي من إلقاء القبض في البداية على سبعة أفراد من العصابة، بينما ظل الثامن في حالة فرار، كما سارعت المصالح القضائية إلى إحالتهم على المحاكمة وصدر في حق اثنين منهم حكما بـ 5 سنوات سجنا نافذا، وأما المتهم الفار فقد صدر في حقه حكم بـ 10 سنوات سجنا نافذا، بينما أحيل باقي المتهمين على محكمة الأحداث، لأن أعمارهم تتراوح بين 11 و 15 سنة. وفي الوقت الذي اعتقد الجميع بأن القضية انتهت، فاجأنا نفس أعضاء العصابة مع نهاية الأسبوع الماضي بعملية أخرى تمت بمسجد خامس وهو مسجد زقار، أين تم تلطيخ المدخل بالفضلات البشرية، والغريب أن العملية نفذها الشخص الذي كان في حالة فرار والذي حكم عليه غيابيا بـ 10 سنوات سجنا نافذا، وكان برفقته اثنين قصر من نفس العصابة واللذين من المفروض ان يمثلا أمام محكمة الأحداث لاحقا، وفور وقوع الجزء الثاني من الجريمة كثفت مصالح الأمن بالعلمة من تحرياتها ونجحت في القبض على المتهمين الثلاثة، مع العلم أن المتهم الرئيسي سيحاكم للمرة الثانية بعدما صدر في حقه حكم في القضية الأولى.
وبالنظر لحيثيات هذه القضية الفريدة من نوعها، فإن الدافع ينطوي تحت طيش مراهقين حاولوا الانتقام من المجتمع الذي لفظهم ورمى بهم في الشارع، أين تحولوا إلى جماعة أشرار، تستهلك المخدرات ولا تتقن في هذه الحياة سوى الفواحش ما ظهر منها وما بطن.
ماذا بعد التدنيس ومن يتحمل المسؤولية
قبل التطرق إلى المسؤولية، وجب التذكير بأن الإجماع قائم في هذه المسألة وينص على انه من تعرض للقرآن بامتهان أو بابتذال متعمد فإنه مرتد خارج من الملة إن كان من المسلمين، ومن تعرض له من غير المسلمين فهو محارب لله ورسوله، وأما من رضي بذلك أو بدر منه ما يؤيده فقد دخل في النفاق الاعتقادي، فالراضي كالفاعل. ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وقد اتفق المسلمون على أن من استخفَّ بالمصحف مثل أن يلقيه في الحش أو يركضه برجله إهانة له أنه كافر مباح الدم"، مجموع الفتاوى 8/425))، وبالنظر لخطورة هذا العمل الدنيء وجب التساؤل عمن يتحمل المسؤولية في مثل هذه القضايا انطلاقا مما حدث بمساجد العلمة، فإذا كان منفذو العملية قد نالوا جزاءهم من العدالة ( في انتظار محاكمة القصر ) ينبغي الانتباه إلى أن هناك فئة من الشباب تعيش على الهامش بسبب مشاكل اجتماعية، فمن هذه العصابة من هرب من المنزل، لأن الأب طلق والدته وتخلى عنه نهائيا وبالتالي لم يجد أمامه إلا الشارع في غياب أي جهة أخرى تتكفل به، وهنا يدخل دور المؤسسات الاجتماعية والجمعيات والمنظمات المهتمة بفئة المراهقين. فأن تصل الأمور إلى حد تناول الحبوب داخل المسجد والتبرز في قاعة الصلاة وتلطيخ المصحف بالقاذورات، فهذا يعني أن هذه الجماعة قد بلغت قمة الانحراف، وبالتالي فالأمر أضحى قضية مجتمع بكامله والذي يبقى محاسبا عما قدمه لفئة المنحرفين - خاصة المراهقين منهم - كي يعودوا إلى رشدهم ويقلعوا عن جرائمهم التي لازالت في تصاعد مستمر من حيث الكم والنوع .
ومن جهة أخرى، فإن جريمة التدنيس تمت داخل المسجد وهي المؤسسة التي لا تخضع في بلادنا للعناية الكافية، فمن الناحية الأمنية كل مؤسسات الدولة تخضع لنظام المداومة والحراسة الا المسجد، عودنا فيه الحراس على استعجال المصلين عقب صلاة العشاء و حيانا يطفئون النور لطرد الناس، لكن دون ان يتفقدوا زوايا المسجد التي يختفي فيها البعض لقضاء الليلة، وعادة يكون هؤلاء الحراس من كبار السن الذين لا حول لهم ولا قوة، والملفت للانتباه ان المسؤولين عن قطاع الشؤون الدينية لم يعلموا بقضية التدنيس بمساجد العلمة، الا بعد أن قرأوها في الشروق اليومي، مما يعني ان هناك فراغا في السلم التنظيمي يضمن سيولة المعلومات والسير الحسن للقطاع، والملاحظ كذلك أن هناك بعض المساجد لا يوجد بها أصلا إمام للصلوات الخمس وهي الآن تحت تصرف المتطوعين، كما هي الحال بالنسبة لمسجد العتيق بالعلمة الذي بني منذ 100 عام ويعتبر من أقدم المساجد بالمدينة، لكنه إلى يومنا هذا بدون إمام يشرف على الصلوات. وبالتالي فإن مثل هذا التسيب يعد بمثابة الثغرة التي يدخل منها التدنيس خاصة أن أغلبية المساجد أهملت والعديد منها يعرف صراعات بين أعضاء اللجنة الدينية و مام المسجد فانشغلوا بخلافاتهم وتركوا المسجد تحت وطأة المدنسين . فهل هانت عندنا الأمور الى هذا الحد وشغلتنا الدنيا عن أقدس المقدسات .
http://www.echoroukonline.com/ara/enquetes/19339.html
مخمورون يحرقون المصحف الشريف واسم الرسول بالأغواط
2008.08.15 الشريـف داودي
أقدم منحرفون ببلدية قصر الحيران الواقعة جنوب شرق عاصمة ولاية الأغواط على حرق المصحف الشريف بعد سطوهم على مقر المكتب البلدي لجمعية الإرشاد والإصلاح ليتعدى فعلهم الإجرامي هذا حد اقتفاء اثر اسم الرسول الأعظم وحرقه عن قصد حسب مصادر الشروق ووثائق أخرى منها الملصقات خصوصا وإلى ذلك قامت مجموعة المنحرفين هذه نهاية الأسبوع بنهب وسرقة الأفرشة والأثاث الذي كان يستعمل من قبل طلبة القرآن الكريم
وقد خلفت المجموعة وراءها علب وقارورات الخمر والكحول أمام مدخل مقر الجمعية، ما يعني أنها كانت في حالة سكر حين إقدامها على فعلتها الشنيعة، التي تطلبت استدعاء الشرطة العلمية للتحقيق في وقائعها الخطيرة وغير المسبوقة. وقد لمسنا استياء بالغا في كل الأوساط جراء ما حدث ببلدية مشهود لسكانها بالخير، وما يحير في القضية أن المجرمين استهدفوا المصحف الشريف واسم الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم على الخصوص، في وقت استبعدت فيه مصادر الشروق أن يكون هناك غرباء أو أياد أجنبية وراء الحادثة المشينة في مدينة صغيرة كقصر الحيران يكتشف فيها الغريب أينما حل وحيثما ارتحل.
ما يرجح فرضية أن يتم اكتشاف الفاعلين في وقت وجيز إلى أن يثبت العكس. يذكر أن مسلسل السرقات والاعتداء على المقدسات الدينية بذات البلدية، قد كشفت إحدى حلقاته عن تعرض أحد المساجد إلى سرقة صندوق التبرعات في وقت سابق، وإلى ذلك أيضا سطا اللصوص على مقر الكشافة الإسلامية مغتنمين فرصة غياب أصحابه، ناهيك عن السرقات التي عادة ما يتعرض لها بعض السكنات بين الفينة والأخرى.
http://www.echoroukonline.com/ara/in...ws=24764?print
لأن زوجته لم تقدم له الطعام بعنابة
إدانة إطار بنكي بـ3 سنوات سجنا لحرقه المصحف الشريف
2008.03.22 نسيمة بوعصيدة
قضت محكمة الجنايات بعنابة نهار أمس، بحكم ثلاث سنوات سجنا نافذا في حق إطار يعمل ببنك الجزائر، بعد إقدامه على حرق المصحف الشريف، وحكم البراءة في الفعل المخل بالحياء على بنتيه.
وتعود وقائع القضية إلى 17 من أوت من سنة 2006، إذ تقدم إلى مقر دائرة البوني، الابن القاصر (ب. ح) بشكوى مفادها أن والدته وأخواته تعرضن إلى اعتداء من قبل والده (ب. م. ص) وهو تحت تأثير الخمر. وعند سماع والدته (ح. س) اعترفت أن المشكو منه زوجها مدمن على الخمر وسيء الأخلاق، زيادة على أنه يقوم بأفعال مخلة بالحياء.وتضيف أنه في 17 أوت 2006، عاد مخمورا ولما وجد ابنه (ب. ح) يصلي بصق عليه ثم شتمه وسبّ الصلاة ورفس السجادة، ثم اتجه نحوي وفعل نفس الفعل ثم نزع مني السجادة وحرقها، وبعدها انتقل إلى المطبخ، اذ وجد ابنته أميرة البالغة من العمر 13 سنة وبدأ يكلمها بطريقة بذيئة عن ممارسته الجنسية مع زوجته ثم قام بملامستها، وهنا تدخلت الزوجة وهددته بإحضار رجال الدرك، فتهجم عليها وقام بخنقها وتهديدها بالقتل.وبتاريخ 12 من نفس الشهر، عاودت الزوجة الشكوى لدى مصالح الأمن، مؤكدة أن زوجها قد قام بحرق المصحف الشريف عندما عاد إلى المنزل ووجدها تقرؤه انتقاما منها بسبب تمسكها بالصلاة، وقد سلمت للشرطة المصحف المحروق.البنت أميرة وعند مثولها أمام محكمة الجنايات، أكدت ما جاء في أقوال أمها، مضيفة بأن والدها كان يرغمها على متابعة الأفلام الخليعة معه، أما أختها أحلام، البالغة من العمر 15 سنة، أكدت هي الأخرى صحة ما جاء في تصريحات والدتها وأختها.الوالد المتهم (ب. م. ص) صرّح أنه ضحية سوء تصرفات زوجته (ح. س) معه وإهمالها لواجباتها الزوجية تجاهه، زيادة على تدخل أهلها في حياتهما الشخصية، مضيفا بأنها امتنعت عن معاشرته منذ سبع سنوات، نافيا الواقعة التي جرت بتاريخ 17 من شهر أوت، موضحا أنه عندما عاد إلى المنزل تهجمت عليه زوجته دون سبب وأمسكته عندما قام بدفعها ومن ثمة غادرت المنزل مع الأبناء دون علمه ولما عاد إلى البيت مخمورا فوجئ بقدوم رجال الأمن إليه، ليكشف أن زوجته قامت بسرقة مبلغ خمسة ملايين كان قد اقترضها لشراء مسكن، كما نفى تحرشه ببناته واستهزائه بالصلاة إلا أنه اعترف بحرق المصحف الشريف، مدعيا أن هذا بدافع الانتقام من زوجته لأنها لم تحضر له الطعام يومين كاملين لتسلط عليه عقوبة 3 سنوات سجنا نافذا.
http://www.echoroukonline.com/ara/social/1551.html
كلمة وْنص من المستفيد من تدنيس المصاحف وتخريب المساجد••
الأربعاء, 08 سبتمبر 2010 20:52
تناقلت الأخبار هذه الأيام بأن وزير الشؤون الدينية والأوقاف الأستاذ ''بوعبد الله غلام الله''، قد أمر بتجنيد جميع الأئمة واللجان الدينية للمساجد والقائمين على شؤونها وكذا مفتشي المديريات الولائية التي شهدت عمليات تدنيس وتخريب المساجد والمصاحف للبحث في هوية مدبري هذه الإعتداءات، موازاة مع ما تقوم به مصالح الأمن الوطني·
ولقد أثارني الخبر لدرجة أكاد لا أصدق ما أسمعه، وكأنني أعيش في بلد غير بلدي الجزائر، وأنتمي إلى شعب غير شعبي الجزائر·· هل حقيقة أن هناك جزائريون يقومون بهذا العمل·· لا أدري ربما أنا من قوم غير هذا القوم؟
حقيقة نحن نطالب بالديموقراطية والتعددية السياسية والثقافية الموجودة في بلادنا وليست المستوردة، وحقيقة أننا ننادي بحرية الفرد في التعبير والاعتقاد وبالأخص الحق في الحياة والتمتع بكل شروط المواطنة الحقة التي تقوم على المساواة في الحقوق والواجبات، وتنبذ العنف والتهميش والإقصاء وإلخ·· لكننا أبدا لم نطالب بالاعتداء أو الانتقاص من معتقدات الشعوب والمجتمعات، كيفما كانت، فلكل شخص الحق بأن يطالب بحرية معتقده شرط ألا يلغي معتقد الآخر، فما بالك إذا كان هذا الآخر أغلبية المجتمع··؟
لكن السؤال الذي يبقى مطروحا، هو من المستفيد من هذه الأعمال، هل حقيقة ما يقوله مسؤول الإعلام في الوزارة الوصية ''إن هذه الجرائم توحي لنا بأن هناك علاقة وثيقة بين متطرفينا الذين يقومون بهذه الإعتداءات وتيارات اليمين المتطرف الموجودين في الغرب''·· ، أم هي المتضررون من المتابعات الأخيرة الخاصة بالمعتقد المسيحي وعدم الصوم وإلخ·· ؟
هل هذا يعقل··؟ أن العنصريين في الغرب يستطيعون القيام بذلك في بلادنا·· فإذن أين نحن··؟
إذا كان العنصريون الغربيون يقومون بذلك فذلك حقهم هم في بلدهم ولا يريدون أن تقوى روح الإسلام عندهم، لأسباب حضارية وثقافية وسياسية أيضا، لكنها أيضا لأسباب أخرى تتعلق بالعمليات الإرهابية التي قام بها دعاة الإسلام فشوهوا كل شيء·· أما عندنا فليس ممكنا ذلك، وإلا فنحن لا نملك مقومات الدولة، فأغلبية الشعب مسلمة وليس بيننا طوائف مذهبية أو دينية قوية، ولا حقد على ديننا الحنيف المتسامحئوالسمح، فما المشكل إذا··؟ والأكثر من ذلك من المسؤول··؟
قد يقال بأن في الجزائر جزائريون مسيحيون ويهود، وأجيبهم: أي نعم، ولكن هذا موجود منذ قرون·· ومع ذلك لم يحدث أن أسيء للإسلام ولا للمساجد، ولا للكنائس، ولا للمصاحف·· فمن المسؤول··؟
المسؤولية في اعتقادي يلبسها المتربصون بالجزائر وبمسار الجزائر·· المسؤولية يتحملها من حرّك الشعب ليقتل بعضه بعضا في مأساة وطنية لم تبق ولم تذر·· المسؤولية يتحملها أصحاب المصالح الذين جُردوا من مصالحهم ولم يعد بإمكانهم تمرير برامجهم ومخططاتهم··
إنني أعتقد أن من روع الجزائر مرة ولم يحاسب على أفعاله سيروعها مرات ومرات·· فالمثل يقول: ''إذا لم تستح فافعل ما شئت''، وأنا أقول ''إذا لم تحاسب فافعل ما شئت''·· فالفتنة ''لعن الله من أيقظها'' ومخطط التخريب لعن الله من وضعه، فأنا بصراحة لا أؤمن بعشوائية الأشياء·· فلا الطريقة المدروسة الممركزة حسب توزيع لأماكن العبادة على الخريطة الجغرافية للبلاد، ولا تنوع وأشكال الاعتداءات، يمكنها أن تخفى على أحد، سواء أكانت على الأئمة أو على المصاحف أو على المساجد، الكل مستهدف، لكن الكل غير مسؤول·· فهلا بحثنا عن المستفيد من انتشار الفتنة، ألا نستفيد من الدروس السابقة، ألا نعير الاهتمام لجراحات ما زالت تئن، ورياح ما زالت تعصف·
بقلم: نفيسة لحرش اعلامية وناشطة اجتماعية
http://www.djazairnews.info/2010-08-...-19-53-15.html
لجنة وزارية تحقق في الاعتداءات المتكررة على كتاب الله
تدنيس مائة مصحف في سطيف منذ بداية السنة
دنس مجهولون 17 مصحفا شريفا بمسجد الهدى في العلمة بولاية سطيف أمس، حيث مزقت واستعملت الفضلات فيها. وقررت وزارة الشؤون الدينية إيفاد لجنة تحقيق، بعد تكرار نفس السيناريو ووصول عدد المصاحف المدنسة إلى مائة في نفس الولاية منذ بداية السنة.
عاد المجهولون مجددا لفعلتهم الشنيعة عن طريق تدنيس المصحف الشريف وبنفس الطريقة تقريبا، حيث علمت ''الخبر'' من مصادر محلية بأن مسجد الهدى الواقع بحي قوطالي قد شهد وقت صلاة الفجر من يوم أمس عملية أخرى، أين أقدم بعضهم على تدنيس 17 مصحفا شريفا، عن طريق التمزيق واستعمال الفضلات، وتعد هذه العملية الثالثة من نوعها بمنطقة العلمة في ظرف حوالي الشهر، وقبلها بيوم واحد أقدم مجهولون على تدنيس مصحفين شريفين بمسجد يقع في حي 583 مسكن بمدينة عين ولمان، التي كانت قد شهدت هي الأخرى عمليات مماثلة، خلفت حالة من الذهول والحيرة وسط المواطنين.
وتركت الحادثة استياء كبيرا في أوساط مواطني الولاية، خصوصا وأنها ''لم تعد عملا معزولا، وإنما مبرمجا من حين إلى آخر''. وأوضح المستشار الإعلامي لوزير الشؤون الدينية والأوقاف، عدة فلاحي، أن هذه الحادثة استدعت تحركا من مصالح الوزارة، حيث سيتم إيفاد لجنة تحقيق مكونة من إطارات ومفتشين في الوزارة من أجل الإحاطة بملابسات القضية''.
وتتقصى اللجنة الحقائق المتعلقة بالموضوع، واتخاذ القرار المناسب بما يضع حدا لمثل هذه الممارسات، التي يتحمل فيها الإمام والقيم على المسجد جزءا من المسؤولية. وأشار عدة فلاحي إلى أن ''رد الفعل من قبل الوزارة كان متأخرا، وكان الوزير بوعبد الله غلام الله قد اعترف بضرورة متابعة الأحداث واتخاذ الإجراءات المناسبة في وقتها''. ولم يستبعد المتحدث أن تكون عملية التدنيس مبرمجة وتقف وراءها تيارات دينية متطرفة، خصوصا وأنها تأتي قبل أيام قليلة من حلول شهر رمضان. كما حمّل المستشار المسؤولية للسلطات المحلية، قبل أن يقول ''نتحمل جميعا المسؤولية''.
وكانت عمليات التدنيس المتكررة التي شهدتها ولاية سطيف وحدها والعلمة تحديدا، تسببت في تدنيس مائة مصحف، تم حرقها من طرف الأئمة بعد تدنيسها. وتم إحصاء 30 مصحفا تعرضت للتدنيس بطريقة بشعة لا يحتملها العقل، بتاريخ 6 جويلية، وقد تبين أن العصابة كانت بحوزتها أكياس بلاستيكية معبأة بفضلات الإنسان وقامت بعملية تلطيخ عشوائي للمصاحف. وألقت الشرطة القضائية بمدينة العلمة القبض على شاب يقطن بحي ثابت بوزيد، ويعاني من أمراض نفسية يشتبه في أن يكون هو المتهم الرئيسي في جريمة تدنيس المصاحف بمسجدي الليث بن سعد في حي ''دوار السوق'' ومالك بن أنس بحي ثابت بوزيد. وهذا بعد معلومات نقلها أحد الشيوخ المصلّين إلى رجال الشرطة، حيث اشتبه في أمر هذا الشاب من خلال تصرفاته المشبوهة في أركان المسجد قبل صلاة الفجر يوم تدنيس مصاحف المسجد. وقد سارع رجال الشرطة للقبض على هذا الشاب الذي وجدوا بحوزته الكثير من الطلاسم الخاصة بالشعوذة.
المصدر :سطيف: ع. ربيقة/ الجزائر: زبير فاضل
2010-08-07
http://www.elkhabar.com/quotidien/?i...20100806&key=2
بعد تدنيس المصاحف ووضع كاميرات في مساجد العلمة تجربة بنيـّة التعميم لمراقبة المساجد على المباشر
تستدعي جريمة تدنيس 17 مصحفا بمسجد الهدى الكائن بالعلمة بولاية سطيف، بفظاعتها وبشاعتها، التوقف عند هذه الظاهرة التي أصبحت تتكرر في السنوات الأخيرة، بما يثير الانتباه ويبعث على القلق، وبما يدفع إلى التفكير في أسباب انتشار مثل هذه الجرائم المسيئة إلى ديننا الحنيف، في بلد يتمتع بأغلبية مسلمة ساحقة، وبلد تخضع فيه المساجد لرقابة الدولة.
تتطابق هذه الجريمة في مواصفاتها مع العديد من جرائم تدنيس مصاحف شهدتها بعض ولايات الوطن من قبل، من حيث تمزيقها وتلطيخها بالفضلات ورميها، وتتشابه في كون الفاعلين شبابا، وفي حدوث الكثير منها في شهر رمضان، وأن التحقيقات الأمنية حولها تنتهي بالقول إنهم إما مختلون عقليا أو غير متزنين نفسيا.
وفي كل مرة كانت تسجل عمليات تدنيس المصاحف في الجزائر، كانت تمر وكأنها جريمة عادية ارتكبها منحرفون، في حجم جرائم سرقة الهواتف النقالة أو المتاجرة بالمخدرات في الأحياء الشعبية، فلم نسمع مرة أن إجراء صارما اتخذ لتوقيف هذه الجريمة المسيئة للإسلام، كما لم نقرأ بيانا قاسيا صادرا عن وزارة الشؤون الدينية تتبنى فيه خطة لمواجهة مدنسي كتاب الله، فالصادر عنها مجرد تنديد بهذا الفعل وتوعد لم نر منه في أرض الواقع شيئا.
قد تلومنا وزارة الشؤون الدينية على موقفنا منها في هذا المقام، ولا نستثني السلطات العمومية المعنية، فتعاملها مع هذه الظاهرة المستهدفة للإسلام، بمثل هذه البرودة، يعتبر ربما العامل الذي شجع على تكرار جريمة تدنيس المصاحف في الجزائر، إلى درجة الاعتقاد أو حتى الجزم بأنها مدروسة وهناك من يقف وراءها ولها أهدافها.
ففي ولاية سطيف وحدها، تم تدنيس مائة مصحف خلال هذه السنة، أي أن العملية تكررت في نفس المنطقة وفي نفس السنة، ما يوحي أنها مبرمجة أو مدبرة من طرف نفس الجهة، ومع ذلك لم تتخذ إجراءات في حجم خطورة هذه الجريمة، التي انتشرت في السجون مثلما في المساجد، وفي جهات متفرقة من الوطن. وحتى من جانب وسائل الإعلام، لم نعهد "تهويلا" إعلاميا لعمليات التدنيس هذه، بمستوى التهويل الذي عرفته حادثة الرسوم الكاريكاتورية المسيئة إلى الرسول بالدانمارك قبل أكثر من ثلاثة أعوام، فالصحف الوطنية المستقلة أو العمومية تناولت هذه الظاهرة منذ بروزها، بطريقة خبرية عادية، دون جرأة في الطرح، وعالجتها معالجة سطحية لا تخرج عن نطاق الأخبار المتعلقة بشريط حوادث الإجرام والإخلال بالنظام العام، الذي عادة ما تصدره نشريات الدرك الوطني وتوجه إلى قاعات التحرير، فما الذي أغضبها من الرسام الكاريكاتوري وغيره من المسيئين الغربيين للإسلام، وهم على غير دين محمد، بينما لم يحركها ما بدر من تدنيس للمصاحف في الجزائر التي يدين شعبها بالإسلام ويقره الدستور دينا للدولة؟
فالاهتمام بهذه الجريمة المسيئة للإسلام وللجزائر لم يكن إذا في حجم خطورتها، فرغم ما تسرب عن وجود أياد تنصيرية وأخرى شيعية تقف وراءها، بقيت السلطات المعنية مكتوفة الأيدي، تتحرى في كل حادثة على انفراد، إلى غاية ما حدث بمسجد الهدى بالعلمة قبل أيام من حلول شهر رمضان، فاهتدت وزارة الشؤون الدينية إلى وضع كاميرات مراقبة في هذا المسجد لوضع حد لمثل هكذا ممارسات، وهو إجراء محير، لأن وضع الكاميرات قد يمنع من تكرار هذه الجريمة في هذا الجامع فقط، ولن يمنع من تنفيذها في مساجد أخرى بنفس الولاية أو في ولايات أخرى، وهذا يعني أن هذا الإجراء لن يأتي بنتيجته إلا في حالة تعميمه في كامل مساجد الوطن، أو على الأقل في المساجد الموجودة في المناطق المعروفة بحملات التبشير وغيرها، وقد يكون الأمر مكلفا إلا أنه سيقلل حتما من تدنيس المصاحف داخل حرمات المساجد، لكنه لن يمنع حدوثها في الشوارع وفي السجون، مثلما سبق وأن حدث في السنوات الماضية، وهذا الأمر يحيلنا إلى التشكيك في نية وزارة الشؤون الدينية التي تعي جيدا أن الحل ليس في وضع الكاميرات وإنما في البحث عن أصل الظاهرة وتسليط عقوبات مشددة وقاسية على مقترفي جريمة تدنيس كلام الله، وقطع الطريق على كل مظاهر التنصير أو الإلحاد أو غيرها. فمن هذا المنطلق، قد تكون وزارة أبو عبد الله غلام الله وضعت الكاميرات بمسجد الهدى بالعلمة كتجربة أولية تطلقها تمهيدا لتعميم استعمالها في بقية المساجد، لتحكم بذلك قبضتها على بيوت الله، في إطار السياسة التي انتهجتها بحجة محاربة السلفيين والفكر الديني المتطرف، وقد يندرج هذا الإجراء ضمن هذه السياسية التي شرعت في تجسيدها بصرامة بدخول رمضان، والمقصود التدابير التي اتخذتها في أداء صلاة التراويح. ووزارة الشؤون الدينية، بعدما تمكنت من التحكم في الأئمة إلى حد كبير، بتوحيد خطبهم في كثير من المناسبات السياسية والوطنية، ونجاحها في تحديد الإطار العام لخطبة الجمعة، تريد اليوم أن تراقب على المباشر ـ عبر الكاميرات ـ ما يحدث داخل المساجد، فحادثة الأئمة الممتنعين عن الوقوف للنشيد الوطني بدار الأمام تكون قد نبهتها إلى ضرورة فرض رقابة أشد من التي هي مطبقة على بيوت الله، لتعرف هوية الأئمة والمصلين والدخلاء على المساجد، حتى لا يتفاجأ وزير الشؤون الدينية مرة أخرى بحادثة مماثلة، وربما أشد وقعا.
http://elkhabar-hebdo.com/site/news-...ow-id-1271.htm