| الأمة العربية بين حلم الحرية وواقع العبودية | |
|
+14ابن عربى alami ايطالى ليلى elarbi روزاليس حنانة aymane رمضان Latifa hard_mix alharrak hamid ابن بطوطة 18 مشترك |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ابن بطوطة
عدد المساهمات : 236 نقاط : 295 السٌّمعَة : 35 تاريخ التسجيل : 10/08/2010 العمر : 54 الموقع : جميع أنحاء العالم
| موضوع: الأمة العربية بين حلم الحرية وواقع العبودية الجمعة ديسمبر 31, 2010 6:52 pm | |
| الأمة العربية بين حلم الحرية وواقع العبودية أضيف في 30 دجنبر 2010 الساعة 24 : 11 في اكناف وطيات الثقافه والنفسيه العربيه العامه تكمن وتقطن نبرة حزن واسى واسف دائم على ماهو جاري في الوطن العربي من احتلال و ظلم واستبداد وفقر وفساد وانبطاح سياسي كامل لمعطيات ومقومات الدكتاتوريه العربيه وحلفاءها في الغرب الامبريالي الذي ما زال يمارس الاستكبار والاحتلال والسيطره على العالم العربي باشكال جديده ومبتكره غير تلك الاشكال الاستكباريه الكلاسيكيه القديمه, لكن ما يلفت الانتباه هو ليست استمرارية اشكال الاستعمار والاستكبار فقط لا بل ايضا استمرارية تدفق وانسياب الثقافه الشعبيه العربيه العامه عبر الازمان بنفس المعطيات والحجج التي رسخت وما زالت ترسخ ثقافة العجز العربي العام لابل ان صحن الوعي العام العربي ينضح بتناسق شبه كامل ما يُبرر استمرارية حالة العجز والعبوديه السياسيه وبقاء مسسببات ومقومات هذه العبوديه قائمه وقائده لمسار التطور السلبي بكل انواعه واتجاهاته في المجتمعات العربيه التي عانت وما زالت تعاني منذ عقود طويله من الزمن من الاستكبار الخارجي ومن ثم الاستكبار الداخلي والدكتاتوريه التي حطت اطنابها في العالم العربي وتأبى الرحيل بسبب غياب البديل العربي المقاوم لهذه العبوديه الجاريه في الوطن العربي بشقيه الشرقي والغربي والاسئله المطروحه : هل ان ثمن الحريه الباهظ هو الذي يجعل العربي يتكيف مع العبوديه بخيصة الثمن؟ وهل ضريبة الحريه هي التي تجعل مجانية العبوديه افضل بالنسبه للشعوب العربيه؟؟
الاجابه على الاسئله المطروحه اعلاه تحتاج الى بحث جوانب كثيره في الفكر والثقافه العربيه العامه, ولكننا هنا سنحاول الاجابه باختصار متناولين المتداول اعلاميا وسياسيا في العالم العربي وعليه ترتب القول ان الثقافه الشعبيه العربيه العامه تميل دوما الى تحميل الاخرين مسؤولية ما هو جاري في العالم العربي وفي فلسطين والعراق الخ من رقع وبؤر ساخنه واحيانا كثيره يحط العرب من قيمتهم الانسانيه و قدرهم التاريخي والوطني عندما يحملون اسرائيل وامريكا مسؤولية جميع الاحداث الوارده والشارده والواقعه في العالم العربي الى حد الترويج الى ان من يقف وراء احداث سمك القرش في شرم الشيخ هو اسرائيل!...اسمع كلامك يعجبني اشوف افعالك اتعجب.. وكأن مصر هذه وشرم الشيخ على وجه الخصوص ليست اراضي عربيه حولَّها دكتاتور مصر الى مناطق ومنتجعات تأمريه وسياحيه يصول ويجول فيها كل من يملك الدولار فقط والذي يقدم الخدمات الى الاسياد هم المصريين حاملي الجنيه المصري او الحالمين بامتلاكه.. لاحظوا معنا التركيز على ان اسرائيل تقف وراء هجمات سمك القرش وتناسي دور من سمحوا لاسرائيل والغرب ان يصولوا ويجولوا في سيناء وشرم الشيخ... اللعب بعقول الناس افضل بكثير من شرح الاسباب الحقيقيه للاحداث التي تجري في العالم العربي ومثَّل شرم الشيخ هو غيض من فيض ثقافه جماهيريه عامه تميل في معظمها الى ازاحة المسؤوليه عن الاكتاف والرمي بها في ملاعب الاخرين ومساحات ثقافة المؤامره المنتشره بين مساحة ما بين المحيط والخليج العربي...ثقافه مطاطيه لانهايه ولا حدود لها الى حد يبدو فيه ان هنالك اتفاقيه مبدأيه بين الحكام العرب وامريكا واسرائيل بان يتهم الحكام العرب الغرب بالمؤامره حتى يمتصوا سريعا الغضب الجماهيري وسرعان ما تؤمن الجماهير بهذا المنطق وتُهمل مدى وصدى افعال وممارسات الحكام والدكتاتوريه العربيه على مدى عقود من ممارسة الفساد والقمع والدوس على كل المبادئ الوطنيه والانسانيه والديموقراطيه....الدبوس وسوط الجهل يرافق العربي من المهد الى اللحد.. هنالك فجوه كبيره بين الحلم بالحريه وواقع العبوديه في العالم العربي لانه ببساطه العرب والعربي لايفعل شيئا من اجل الحريه ولا يريد دفع ضريبة الحريه ويتحجج بكل الحجج حتى يبقى في دائرة العجز والعبوديه...تداول ثقافة العجز وتوالدها وتكاثرها عبر الزمن والاجيال, بمعنى أنه بالنسبه للعرب والعربي اسهل البقاء في دائرة العبوديه من عملية النضال من اجل الحريه...ثمن مقابل ثمن...ثمن الحريه غالي واحيانا باهض ويحتاج الى تضحيات شخصيه وجماعيه, بينما ثمن العبوديه بخيص ولا يحتاج لتضحيات او جهد خاص وهذا ما يفسر لا مبالاة العرب بواقعهم وذهابهم الى ظروف غيبيه او تأمريه في تفسير حالهم المزري وهذا الامر بسيط وغير مكلف لابل انه تحرير للذات من مسؤوليتها على اساس ماذا بامكاني ان افعل,وحُط راسك بين الرؤوس واقطع يا قطاع الرووس... البحث عن العزاء الفردي من خلال العذاب الجماعي الذي يجمع بين افراد المجتمع او الشعب او الامه...!!
ليس هذا فقط لا بل ان التغيير يحتاج الى تغيير المسار والاتجاه والروتين الجاري في حياة العرب وهذا على مايبدو لم يحدُث ويحتاج الى شجاعه وقناعه جماهيريه جماعيه بانه لا بد من سلوك هذا الطريق وركوب الامواج العاتيه حتى نتمكن من تغيير الاتجاه وبلوغ شاطئ اخر غير هذا الذي رسينا ونرسو فيه منذ امد بعيد...يجب ترك الميناء العتيق والهالك في اي حال من الاحوال اذا شئنا الابحار في اتجاه الحريه... ترك هذا الروتين ينخر في عظام العرب وتعليق الحاله الراهنه على شماعة اتهام الغير وتحميلهم مسؤولية ماهو جاري في العالم العربي ومن ثم الذهاب لسماع نشرة الاخبار ومأسي العرب ومن ثم الخلود الى النوم, لم يعد يجدي ولن يجدي لا بل سيزيد الطين بله من جهه وسيزيد شهية الدكتاتوريه لمزيد من الظلم من جهه ثانيه وبالتالي ما هو جاري وسيجري هو استمرارية الظلم وازدياد جولاته وجرعاته في غياب ديناميكيه جماهيريه مقاومه لهذا الظلم ومقاومه لثقافة الخنوع والتضليل واللامبالاه الجاريه في العالم العربي...هَّم ذاتي ومحيط كياني صغير يعزل الفرد او الافراد عن العمل الجماعي وعن ما هو جاري... راسي وبس وان حادَّت عن راسي بسيطه...او وانا مالي ومال هذه الشغله..كلها امثال شعبيه انانيه وتخديريه تدعوا الى تأمين الذات وحاجاتاها وترك الحاكم يفعل ما يشاء والاكتفاء بمجرد دعاء... لا: اسعوا في مناكبها ومناكب التغيير لان النار الذي وصلت دار جارك ستمتد الى بيتك وردنَّك وثوبك اجلا ام عاجلا.. الحياه ليست مأكل ومشرب وخبز وماء ومجرد دعاء لابل ان الحياة اوسع مجالا واكبر من ان تبقى اسيره في اطار الذات والنفس الضيقه والتربيه في اساسها هي اساس الشعوب واساس الاجيال وان الاوان ان يربُوا العرب والعربان ابناءهم وبناتهم على حب الوطن والشعب والجماعه وليس الانانيه الفرديه وبلوغ هدف التعليم والوظيفه الخ والاكتفاء بهذا مع التأكيد على ان الدكتاتوريه الفاسده لا توفر الوظائف لشعوبها ونخبتها المتعلمه وهذا ما يفسر وجود عدد كبير من العرب المتعلمين واصحاب المهن في جميع التخصصات والمجالات في الغرب... الدكتاتوريه العربيه الفاسده لم تهيأ االبنيه التحتيه اللازمه للعقول العربيه المهاجره والنتيجه مساهمة هؤلاء العرب في تقدم الغرب وعدم تمكنهم من اخذ دور في دفع عجلة التطور في البلاد العربيه,,, وهذا ما يفسرايضا وجود عدد كبير من اصحاب المهن والمتعلمين من العاطلين عن العمل في العالم العربي...الفساد وثقافة الفساد والواسطه والبخشيش جعلت التوظيف لا يخضع للمؤهلات العلميه والمهنيه للاشخاص لابل يخضع لامور اخرى وفساد تجعل الرجل الغير المناسب والغير مؤهل يعمل في مجال حيوي لايفقه فيه شئ بينما المؤهل الذي لا يملك واسطه يبقى خارج هذا لاطار وخارج مجاله والسؤال كيف سيتقدم مجتمع فاسد نحو الافضل ما زال معطلا من الداخل... معوقات ذاتيه وليست بالضروره معوقات خارجيه ومؤامرات كما يحلو اللعرب دوما ادعاءه او تسميته.... لو كُنا في العالم العربي واعُون لمعنى الحريه وصادقون مع ضميرنا وجازمون في مواقفنا لوصلنا الى لحظة او حاله صحيحه يقول فيها الوالد ان نجله ليس مؤهلا لهذه الوظيفه او تلك وليست توظيفه بالواسطه على حساب المصلحه الجماهيريه العامه... هذا ايضا نوع من انواع العبوديه لحب الذات والانانيه وعواقبه كانت وما زالت وخيمه على المجتمعات العربيه اللتي تؤمن بان الرشوه وليست المؤهلات هي التي توفر الوظائف والمراكز.. المواقف في هذه الحاله وليست العواطف تساهم في دفش عجلة التطور والعداله والحريه الى الامام وليس كماهو حال العالم العربي اليومي...انانيه ذاتيه .. عواطف.. نفاق وجرش كلام فارغ....ان تذهب في اليوم الواحد للصلاه في مئة مسجد شئ وان تكون صادقامع ذاتك وأُمتك شئ اخر
!!؟.. في بلادنا العربيه للاسف ما زال النفاق والتقاعص عن نداء الوطن هو سيد الموقف... لا يوجد تناسق بين الصدق والايمان وبين الواقع المر التي تعيشه الشعوب العربيه في ظل الدكتاتوريه والعبوديه السياسيه والعبوديه بشكل عام... هنالك حشد انصار لداخل المساجد ولا يوجد انصار لقضايا الامه وقضايا الشعوب.. العرب يسبحون في مستنقع من الظلم والعبوديه ويبحثون عن حلول غيبيه... الغيبيه والاتكاليه كانت وما زالت الاساس لاستمرارية الدكتاتوريه والسبب الذي ما زال قائم في عدم تصحيح مسارات الشعوب العربيه...الكل في الكل اتكالي وغيبي..حاضرغائب!!
لا يوجد صوت حقيقي للنخوة يصدح في العالم العربي من اجل فلسطين والعراق ومن اجل الحريه لكل الشعوب العربيه المستعبده في العالم العربي...وبالرغم من قسوة الوصف والتعبير الا ان العرب موضوعيا هم اخر ما تبقى من عبيد على هذه الدنيا وما زالت العبوديه تحط اطنابها في اكناف اكناف واعماق اعماق العالم العربي وإلا كيف سنفسر استبداد الحاكم المطلق وخنوع الشعوب المطلق لهذا الاستبداد ولهذه العبوديه؟َ!... عبادة واستعباد... كيف يمكن التوفيق بينهما؟... كيف يمكن للمجتمعات العربيه ان تنعم بالحريه وهي ما زالت تمارس العبوديه بحق المرأه وتضطهدها... مجتمع لا يحترم نصفه النابض..كيف سيتحرر؟.. اليست المرأه هي الام وهي الاساس للبيت والمجتمع ومع هذا تُضطهد ويمارس ضدها التمييز داخل الدوله والعائله والمجتمع الواحد لابل ان كثير من المجتمعات العربيه تربي ابناءها على عدم احترام المرأه وتفرق بين الاخ والاخت ب نفسية وعلاقةالفوقيه والدونيه.... هناك في المنبت ينبت فكر العبوديه والخنوع وعدم الايمان بالحريه والعدل...يكفي ان تقرأ اراء المعلقين في الصحف العربيه على خبر امرأه او جريمه بحق امرأه لترى ان الاكثريه تًحمل الضحيه المسؤوليه لكونها امراه... شيطنه تعيسه وبائسه لكيان انساني حيوي اسمه المرأه.,.!.... إذا نحن امام مأزق تربوي وفكري فحواه الاساسيه الحط من قدر الانسانيه من خلال قيم وعادات باليه وهالكه... الحط من قدر الانسان العربي ومقدرته عندما نُحمل اسرائيل وامريكا مسؤولية كل ماهو جاري في العالم العربي بالرغم اننا كأمه امه كبيره وعظيمه اذا قارنا ذاتنا بالكيان الاسروايلي الممسوخ تاريخيا...... العيب يكمن في العرب وفي قناعاتهم الغير سليمه ولو كان هنالك ثقافه عربيه وطنيه سليمه لشعرنا بالاهانه من تكرار اتهام الاخرين رغم انهم اصغر بكثير من ان يكونوا الى هذه الدرجه من القوه والدهاء......عبودية الايمان باساطير لا وجود لها على ارض الواقع بهدف تحرير الذات من اي مسؤوليه عن ماهو جاري في العالم العربي.... لا امريكا ولا الف اسرائيل بامكانهما وقف ثوره عربيه جماهيريه عارمه على الظلم والعبوديه والقهر في الوطن العربي!, والسؤال هنا: هل فعلا العرب ذاتيا وشخصيا وفرديا وجماعيا جاهزون لدفع ثمن الحريه وضريبة التحرر من العبوديه والدكتاتوريه؟... الجواب: لا.. والسبب بسيط وهو ثقافة القاء المسؤوليه على الاخرين والاختباء في قشور المؤامره المزعومه والاتكال على الغيبيه المطلقه.. دعاء دون نداء ولا صدى!!
قله قليله من العرب مُترفه وتسيطر على الثروات بينما الاكثريه اما فقيره او تحت خط الفقر او مُعدمه اقتصاديا وانسانيا... كيف تنمو وتتكاثر بيوت الصفيح والفقر في اغنى العواصم والدول العربيه بينما يلعب امراء ومسؤولي هذه الدول القمار في الغرب؟... كيف يحدث ان العرب وبكل مقوماتهم الحضاريه والتاريخيه واللغويه يعانون من الفقر والجهل والاميه بينما تُعتبر جغرافيا الوطن العربي من اغنى بقاع العالم؟... كي تعج المساجد بالمؤمنين و تصدح المأذن في كل ارجاء العالم العربي ولا يصدح صوت الحق والحريه والعدل بين العرب انفسهم؟...فلسفة تغييب الاسئله المهمه في خدمة الدكتاتوريه والعبوديه والاحتلال.. كيف تريد تحرير فلسطين وانت لا تهتم بمصير القدس ومسرى النبي محمد صلعم والمقدسات لابل تخضع لحاكم عربي دكتاتوري داعم للاحتلال وتابع لامريكا قلبا وقالبا!.... هل هذا المسمى كبير المفاوضين الفلسطينيين..كبير مفاوضين ام كبير مقاولين تابع لنظام المقاوله العربيه...مقاولون عرب ووكلاء لامريكا..هل جاءت امريكا بالمظلات[ الباراشوت] ونزلت في العراق من السماء ام انطلقت من ارض العرب لضرب العرب واحتلال العراق؟...
من المؤسف القول ان العرب عباره عن ظاهرة عواطف صوتيه وليست مواقف مبدأيه والعرب لا يراجعون مواقفهم ولا يحاسبون ظالميهم ومضطهديهم من انظمة حكم دكتاتوريه ستستمر بالوجود الى ابد الابدين في ظل استمرار الجهل واللامبالاه والغيبيه الجاريه في العالم العربي... لايمكن للعبيد ان يمنحوا الحريه للاخرين ما زالوا هم انفسهم راضون وقابعون في العبوديه والجاري ان الحس العربي عالي اذا تعلق الامر بفلسطين والعراق او السودان او لبنان,, ولكن للاسف وعلى مدى عقود ظل هذا الحس وهذا الصوت العالي التضامني غير فعال على ارض المعركه... المطلوب اليوم هو تحرير العرب من العبوديه والدكتاتوريه ومن ثم الانتقال الى مرحلة تحرير الاوطان العربيه المحتله....فاقد الشئ لايمكنه منحه للاخرين لا في فلسطين ولا في العراق ولا في اي بقعه محتله في العالم العربي...العالم العربي اليوم مُحتَّل ومُختل بالكامل وانًّ له ان ينتفض على الاحتلال والعبوديه......كفى غيبيه والقاء مسؤوليه على الاخرين..إما ان يدفع العرب ضريبة وثمن الحريه او ان يبقوا في مستنقع العبوديه... العبوديه بكل اشكالها...ثمن الحريه غالي و في المقابل ثمن العبوديه بخيص والرضاء بها لا يكلف شئ كماهو جاري اليوم ومنذ زمن في العالم العربي... وحياكم الله اينما كنتم وتواجدتم مع امنياتنا لكم بالحريه ومن ثم الحريه.. اولا الحريه ومن ثم التحرير..!! كاتب فلسطيني , باحث علم اجتماع, ورئيس تحرير صحيفة ديار النقب الالكترونية. :Settings\\Admi | |
|
| |
hamid المديرالعام ; صاحب المندي الادارة العامة
عدد المساهمات : 3926 نقاط : 11789 السٌّمعَة : 3801 تاريخ التسجيل : 04/05/2010 العمر : 63 الموقع : ksar el kebir maroc
| موضوع: رد: الأمة العربية بين حلم الحرية وواقع العبودية الجمعة ديسمبر 31, 2010 8:19 pm | |
| العرب عباره عن ظاهرة عواطف صوتيه وليست مواقف مبدأيه
إلى متـــــــــى!!!!
لا حول ولا قوة الا بالله..
ولا أنسى شكرا أخي ع الطرح. ويعطيك العافية. | |
|
| |
alharrak alharrak : وسام أفضل الرد وسام شكر
عدد المساهمات : 1522 نقاط : 1823 السٌّمعَة : 149 تاريخ التسجيل : 28/05/2010 العمر : 37 الموقع : ksar el kebir maroc
| موضوع: رد: الأمة العربية بين حلم الحرية وواقع العبودية الجمعة يناير 21, 2011 10:58 am | |
| في اكناف وطيات الثقافه والنفسيه العربيه العامه تكمن وتقطن نبرة حزن واسى واسف دائم على ماهو جاري في الوطن العربي من احتلال و ظلم واستبداد وفقر وفساد وانبطاح سياسي كامل لمعطيات ومقومات الدكتاتوريه العربيه وحلفاءها في الغرب الامبريالي الذي ما زال يمارس الاستكبار والاحتلال والسيطره على العالم العربي | |
|
| |
hard_mix hard_mix : الوسام الابداع نضرا لجهودها المتميزه
عدد المساهمات : 1829 نقاط : 2059 السٌّمعَة : 128 تاريخ التسجيل : 13/06/2010 العمر : 30 الموقع : ksar el kebir maroc
| موضوع: رد: الأمة العربية بين حلم الحرية وواقع العبودية الجمعة يناير 21, 2011 3:58 pm | |
|
العرب عباره عن ظاهرة عواطف صوتيه وليست مواقف مبدأيه
إلى متـــــــــى!!!!
لا حول ولا قوة الا بالله..
ولا أنسى شكرا أخي ع الطرح. ويعطيك العافية. | |
|
| |
Latifa
عدد المساهمات : 1834 نقاط : 2377 السٌّمعَة : 286 تاريخ التسجيل : 15/07/2010 العمر : 43 الموقع : فاس المغرب
| موضوع: رد: الأمة العربية بين حلم الحرية وواقع العبودية الجمعة يناير 21, 2011 8:44 pm | |
| العرب عز امة لا تقهر لا اعلم سبب هذا السبات الرهيب الذي اطاح باعظم امة على مر العصور ولكن لنا يوم نعود به احراراً يوم نكون به اسياداً على هذه الارض المباركة بوركت اخي العزيز على هذا الموضوع الرائع
| |
|
| |
رمضان
عدد المساهمات : 277 نقاط : 302 السٌّمعَة : 17 تاريخ التسجيل : 23/01/2011 العمر : 45 الموقع : اصيلة المغرب
| موضوع: رد: الأمة العربية بين حلم الحرية وواقع العبودية الأحد يناير 23, 2011 9:00 pm | |
|
منذ أكثر من 14 قرن والعرب يعيشون تحت العبودية من قال غيرذلك إنه يحلم بأمجاد لا أساس لها إلا في كتب التاريخ ، قال :نزار قباني، بطولاتنا كلها هزام ـ وتاريخنا كله كذب ـ + حكامنا كلهم دكتاتوريين وفقهائنا كلهم منافقون ومثقفوننا كلهم متملقون ،نحن أمة سائرة في طريق الإنقراض ربما إنقرض الرجال منذ زمان بعدما سقطت الشهامة وحلت مكانها الشماتة نحن وأنتم قوم بلا بلا بِلا حدود نحن أكبر خطيئة في الوجود
| |
|
| |
aymane
عدد المساهمات : 134 نقاط : 185 السٌّمعَة : 32 تاريخ التسجيل : 06/12/2010 العمر : 39 الموقع : وجدة المغرب
| موضوع: رد: الأمة العربية بين حلم الحرية وواقع العبودية الجمعة يناير 28, 2011 11:19 am | |
| مادمنا لاننتج قيم خاصة بحريتنا نبقى تابعين وعابدين لغيرنا شكرا لك أخي ألياس | |
|
| |
حنانة
عدد المساهمات : 37 نقاط : 43 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 02/04/2011 العمر : 36 الموقع : اكادير المغرب
| موضوع: رد: الأمة العربية بين حلم الحرية وواقع العبودية الأحد أبريل 03, 2011 10:18 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... ما اجمل الحرية.. ما اجمل الابداع والفكر والاعلام والحياة في اطار حرية تسير بالانسان الى الرقي ورد الاعتبار للانسان العربي بمقوماته وعقيدته الثابتة. العائق الوحيد هو غياب ثقافة الاختلاف....لم يتعود عليها الانسان العربي ولكي يحقق ولادة مشروعية حريته عليه ان يتعود على تقبل الاخر باي فكر ...باي انتماء.. وثورة الحرية الحقيقية تبدا بعد ثورة الحرية ذاتها...لان بناء فكر وثقافة جديدة تحتاج فعلا الى تدريج ومعاناة وصبر وحكمة وصدق. اسجل اعجابي بما قرات.....مع اضافة رؤية المفكر زكريا ابراهيم في كتابه مشكلة الحرية بقلم (موسى برهومة) | |
|
| |
روزاليس
عدد المساهمات : 1466 نقاط : 1719 السٌّمعَة : 147 تاريخ التسجيل : 07/08/2010 العمر : 52 الموقع : الدولة الفلسطينية
| موضوع: رد: الأمة العربية بين حلم الحرية وواقع العبودية الخميس أبريل 07, 2011 5:43 pm | |
| الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ما اجمل الحريه وما احلى طعمها انها ثمره جديده لاول مره يطعمها العالم العربى . انها مولود جديد انتظرته امتنا الاسلاميه طيله عقود وعقود من العقم الاجبارى الذى فرض عليها .
قد يتخيل البعض ان ثوره الحريه هى ثوره على سطح الارض قام بها اناس سطحيون بعيدون عن الفهم العميق لمفهوم الحريه والثوره .لا يعرفون ولا يقدرون مفهوم الحريه ولا يتفهمون دورهم وامالهم وتطلعاتهم .
http://www.ibtesama.com/vb/showthread-t_259408.html | |
|
| |
elarbi
عدد المساهمات : 122 نقاط : 138 السٌّمعَة : 14 تاريخ التسجيل : 12/04/2011 العمر : 42 الموقع : فاس المغرب
| موضوع: رد: الأمة العربية بين حلم الحرية وواقع العبودية الثلاثاء أبريل 12, 2011 11:17 pm | |
| ان الثوره تجاه الحريه انما هى خطوه اولى لابد ان تتبعها خطوات وخطوات . ان الثوره بمعناها الحقيقى انما هى ثوره الشخص تجاه نفسه ومجتمعه وقضايا امته . ثوره فى الانتاج والعمل الشاق المتواصل .انها الثوره بمفهومها الشامل تجاه القضايا الوطنيه والاقليميه انها ثوره تصحيح المسار الى المشروع الوطنى والقومى تجاه التنميه والارتقاء . ثوره تجاه قضايانا القوميه والاسلاميه والوحدويه العربيه . يجب علينا الا يختزل مفهومنا للحريه الى قضايا وطنيه او رغبات شعبيه قطريه ضيقه . بغض النظر عن قضايا الامه الجوهريه (قضيه فلسطين والعراق) ينبغى الا ياخذنا قله ادراكنا لما قمنا به من ثوره تطالب بالحريه ان نتصور اننا حققنا ما اردنا وحصلنا على حريتنا المسلوبه .ان مافعلناه تجاه الحصول على حريتنا اسهل الف مره مما هو قادم . اننا قطعنا خطوه واحده تجاه امالنا . ان الصعب الحقيقى فى نظرى انما ماهو قادم . ان ماقمنا به انما استطيع ان اسميه انتزاع الحريه .
اننا كشعوب عربيه اجزم بان الغالبيه العظمى من افراد امتنا ولدوا فى ظل جو خالى من الحريه . اننا لم نستسيغ من قبل طعم شى اسمه الحريه . والخوف كل الخوف من الافراط فى الحريات فتصبح الحريه مصدر هدم وتخريب وانحلال لالاننا كشعوب عربيه حديثى عهد بالحريات . واتذكر هنا كيف افرطت اوروبا حين رفعت شعار الحريه مما ادى بها الى الانحلال الاخلاقى والقيمى .(حريه الجسد والعقيده ) اقصد التطاول على العقيده. ان الحريه التى نريدها هى حريتنا فى ظل تقاليدنا وتعاليم ديننا وثقافتنا ومبادئنا .ان الحريه قد تكون مرض لامتنا اذا اسانا فهمها والتعامل معها. لا اريد ان تكون الحريه ماده مطاطه او رجراجه نبرر بها انفلات البعض او الخروج عن تقاليدنا ومفاهيمنا وديننا كشرقيين مسلمين .
| |
|
| |
ليلى
عدد المساهمات : 96 نقاط : 118 السٌّمعَة : 16 تاريخ التسجيل : 16/10/2010 العمر : 39 الموقع : العرائش المغرب
| موضوع: رد: الأمة العربية بين حلم الحرية وواقع العبودية الأحد أبريل 17, 2011 11:29 pm | |
| ولست ساذجا حين اخشى من اعطاء سياره فائقه السرعه الى شاب لم يرى سياره من قبل و لا يعرف فن القياده ولا يعرف كيف يتحكم فيها .
اخشى ان تتوسع رقعه حرياتنا حتى تطال عقائدنا ومبادئنا كمسلمين وشرقيين مما قد يدفع البعض الى الشطط فى الدين وتجاوز حدود الاتزان فى مجال فهم منظور الحريه التى كفلها الاسلام وجعل لها ضوابط ومحددات .كما حدث فى اوروبا مثلا .اننا كمسلمين وعرب يختلف لدينا مفهوم الحريه عن المفهوم السائد والمتعارف عليه عند الغرب . ان استنساخ مبدا الحريه كما هى موجود فى واقع الغرب هو امر مرفوض لدينا كمسلمين تحدنا حدود الشرع الذى اعطى لنا مفهوم واضح وشامل عن الحريه.اننا نريد حريه نابعه من واقعنا وليس حريه مستورده تلائم شعوب غربيه لها ثقافتها ومبادئها قد تخالف ثقافتنا كعرب ومسلمين . انا اتمنى الا ناخذ الشق السلبى من الحريه ونتخلى عن الشق الايجابى للحريه .
اعتقد ان الايام القادمه ستشهد جدلا سياسيا موسعا حول قضايا كبيره ومهمه كانت قيد الادراج لم تجد المناخ الملائم لها للخروج والظهور فى ظل قيود القهر والظلم والاستبداد .كمان انى اتمنى ان يكون الهدف الاساسى لكل حوار ونقاش فى هذه القضايا يكون الهدف الاول منه مصلحه الوطن والمواطن بما يتفق مع الشرعيه الدينيه والدستوريه وصالح الوطن والامه الاسلاميه.
ان الحريه التى نريدها لابد ان يظهر تاثيرها داخل معاملنا ومصانعنا وابحاثنا وجامعاتنا ومدارسنا . نريد من الحريه ان تكون دافعنا نحو تحسين الانتاج والاخلاص فى العمل والتفانى فى البحث ووصل الحلقه المفقوده بين الابتكار والتطبيق . نريد من حريتنا الا تكون تعدى على حقوق الاخرين وانفتاح غير مبرر على مبادى غربيه دخيله نبتت فى شق سلبى فى ظل الحريه المطلقه .نريد ان نتلافى الاخطاءالتى وقعت فيها الحريه المطلقه فى الغرب ممن سبقونا فى ميدان الحريه وناخذ الايجابيات وان نستوعب منها دروس ودروس حتى تكون حريتنا رشيده بعيده عن الانحراف والتشويه .لا اريد ان نقتبس صور الحريه الغربيه الموجوده فى الحانات واوكار الرذيله وديار اللهو والعبث الاخلاقى . ونتغافل ان نرى صورالحريه داخل المعامل والمصانع والمكتبات ودور البحث . | |
|
| |
ايطالى
عدد المساهمات : 76 نقاط : 95 السٌّمعَة : 12 تاريخ التسجيل : 21/10/2010 العمر : 48 الموقع : شمال ميلانو ( بالإيطالية )
| موضوع: رد: الأمة العربية بين حلم الحرية وواقع العبودية الإثنين أبريل 18, 2011 1:22 pm | |
| اتمنى ان يحدث نوع من التوافق بين الحريه الفرديه المكفوله للفرد والحريه الاجتماعيه بحيث لا تتعدى حريه الفرد حدود حريه المجتمع ولا يحجر المجتمع على الحريه الفرديه المكفوله لكل فرد ولكن تتوافق وتتناغم جميع الحريات فى اطار من الحق المكفول لكل من الفرد والمجتمع فى ممارسه حقوقه وحرياته.
لا اشك فى ان من افراد الشعب يحتاج لزجاجات كامله من الحريه لكى ينمو نشاطه الانسانى والاكاديمى والفكرى نحو التقدم والرقى كما ان هناك من الشعب من يلزمه فقط قطرات قليله من الحريه . اننى اقصد من كلامى ان تطبيق مبدا الحريه لابد ان يتم بخطوات تدريجيه وليس خطوات واسعه . مع وضح حدود وضوابط للخارجين عن تقاليد المجتمع وعاداته وثقافته.ان المتربصين بالحريه كثر يريدون ان يجدوا مناخ مناسب حتى يتسنى لهم نفث افكار مسمومه ظلت حبيسه بداخلهم طيله عقود .
اننى متاكد من ان هناك قطاعا كبيرا من شعوبنا العربيه لم تصل بعد الى مستوى النضج الثقافى الذى يتيح له تفهم معنى الحريه وكيفيه التفاعل والاستفاده منها .لان الانظمه المستبده التى كانت تحكمنا قطعت شوطا كبيرا فى خلق نوع من انواع الخواء الروحى والتاكل الوجدانى والتهميش السياسى والفكرى حتى تضمن هذه الانظمه بقائها فى السلطه . وعلى هذا لابد من ان يبرز دور رواد العمل المدنى وخبراء التنميه البشريه بصوره ملحه . وان تتكاتف كافه مؤسسات الدوله من جهات اعلام ومؤسسات المجتمع المدنى ودور العلم والمنتديات الثقافيه فى بناء الشخصيه العربيه الجديده حتى تكون متاهبه ومدركه لمفهوم الحريه وكيفيه استعمالها بصوره صحيحه | |
|
| |
alami
عدد المساهمات : 58 نقاط : 79 السٌّمعَة : 15 تاريخ التسجيل : 20/04/2011 العمر : 58 الموقع : ألأندلس ( أسبانيا )
| موضوع: رد: الأمة العربية بين حلم الحرية وواقع العبودية الأربعاء أبريل 20, 2011 10:35 pm | |
| كما انه لايخفى عن كل ذو عقل ماستتيحه الحريات من انطلاق بعض الجماعات الاسلاميه التى تتبنى افكار اسلاميه متشدده قد تخالف الوسطيه الاسلاميه وتتعارض مع صحيح الدين والمنهج المتزن فى فهم مقاصد الشريعه وسماتها المميزه. كما ان الجمود الفكرى لهذه الجماعات والتعصب الممقوت فى فرض وجهات النظرعلى الاخرين سيكون عقبه حقيقيه امام مجتمعاتنا ومستقبلنا الفكرى والثقافى.
من هنا لابد ان يبرز دور رجال الدين المعتدلين فى احتواء هذا الفكر وترشيده .وبالحاح لابد من تطوير الخطاب الدينى وتنميه الفكر التجديدى والاجتهادى لدى علماء الدين وفق قواعد الشريعه الغراء . | |
|
| |
ابن عربى ابن عربى : القلم المميز
عدد المساهمات : 1571 نقاط : 1939 السٌّمعَة : 102 تاريخ التسجيل : 03/09/2010 العمر : 76 الموقع : قرطبة ( إسبانيا )
| موضوع: رد: الأمة العربية بين حلم الحرية وواقع العبودية الجمعة أبريل 22, 2011 10:33 am | |
| ان ما اريده هو ان تتسم خطواتنا نحو تطبيق مبدا الحريه بشى من الحكمه والتعقل والانضباط وفق معايير مجتمعنا وثقافه شعوبنا وتعاليم ديننا الحنيف ان الافراط فى الحريات قد يفسد بعضنا وان كثير الدواء قد يكون فيه ضرر للجسد واعتقد ان مفكرينا ومثقفينا على وعى كامل بما اقصده واعتقد ان الخير كل الخير فيما هو قادم حين نتنفس هواء كله حريه تنمو به نفوس ظلت عقود مختنقه وعقول ظلت مسلوبه الاراده وعقول هاجرت الى الخارج لم تجد مناخ مناسب لكى تتفاعل وتنتج وتبتكر كى تنمو بمجتمعها وشعوبها . ان القادم بكل تاكيد سيكون خير لنا ولمجتمعنا اذا فقهنا من نحن ومن نريد وكيف نوظف حريتنا فى صالح البلاد والعباد وان تكون حريتنا دفعه لالامام وقفزه نحو التقدم والرقى . | |
|
| |
ابن رشد
عدد المساهمات : 54 نقاط : 94 السٌّمعَة : 23 تاريخ التسجيل : 28/09/2010 العمر : 46 الموقع : قرطبة ( إسبانيا )
| موضوع: رد: الأمة العربية بين حلم الحرية وواقع العبودية الجمعة أبريل 22, 2011 10:51 am | |
| تتجلى الحرية في نظر د. زكريا إبراهيم* بصفتها إشكالاً أو تساؤلاً، وليست حلاً أو جواباً، فتقرير الحرية لا يعني إثبات شيء قد منح لنا، بل هو تأكيد لمهمة علينا أن نضطلع بها. والحرية، في نظره، ليست منحة أو هبة، بل هي كسب أو تحصيل، وبالتالي فهي عملية تحرر يشارك المرء عن طريقها في حركة التاريخ. ويقر زكريا إبراهيم بأن مشكلة الحرية هي مشكلة الإنسان في صراعه مع الطبيعة والمجتمع والماضي، والله نفسه. وقد "حاول الإنسان أن يحطم هؤلاء (الأغيار) حتى يثبت لنفسه أنه حر، فلم يلبث أن وجد نفسه وحيداً لا تستند حريته إلى شيء، ثم خيل إليه أن لديه من الإرادة ما يستطيع معه أن يبرهن عملياً على حريته، فسرعان ما وقع فريسة لإرادة الفناء التي هي قضاء على كل إرادة". (ص5). ويقر الكاتب كذلك بأن مشكلة الحرية من أقدم المشكلات الفلسفية وأعقدها، حيث واجهت الباحثين القدماء وأرّقت فلاسفة اليونان، وامتدت كإشكالية حتى العصر الحالي، حيث عدّتها الفلسفة المعاصرة مفتاحَ المشكلات الفلسفية جميعاً. ويتناول زكريا إبراهيم الحرية من الوجهة الفلسفية المحضة، من دون أن يغفل صلتها الوثيقة بالعلم والأخلاق والاجتماع والسياسة، فضلاً عن صلتها الواضحة بمشاكل ما بعد الطبيعة. ويرى أن الحرية ليست مجرد مفهوم أخلاقي، بل هي حقيقة ميتافيزيقية لا سبيل إلى فهمها إلا في نطاق الوجود الإنساني بأكمله. والحرية، بحسب معناها الاشتقاقي، عبارة عن "انعدام القسر الخارجي. والإنسان الحر بهذا المعنى هو من لم يكن عبداً أو أسيراً". أما الحرية بالمعنى الفلسفي، فهي "اختيار الفعل عن روية مع استطاعة عدم اختياره أو استطاعة اختيار ضده". (ص16) ويستعرض المؤلف، فيما بعد، آراء الفلاسفة والمفكرين وتعريفاتهم لمفهوم الحرية، حيث نلاحظ تبايناً عميقاً في النظر إلى فكرة الحرية التي يقرّ بصعوبة تعريفها، وبالتالي "استحالة فهمها فهماً عقلياً مجرداً". (ص33) وفي بحثه عن "معنى الضرورة"، يؤكد المؤلف أن مفهوم الحرية لا يتحدد إلا على ضوء مفهومات أخرى تتضمن معاني الضرورة أو الحتمية أو الجبرية. ويقر بأن "الحرية لا يمكن أن تفهم إلا على ضوء نقيضها" (ص48)، وبالتالي فإن فهم معنى "الضرورة" قد يساعد على تحديد معنى الحرية، فالفعل الحر ليس دائماً وليدَ اختيار إرادي مقصود، بل "نشعر أحياناً بأن علينا أن نتخطى مجال الاختيار لكي ننفذ إلى عالم الحرية بمعنى الكلمة، حيث يكون الفعل الحر إنما هو ذلك الذي لا نستطيع أن نفعل سواه، أعني ذلك الفعل الذي يعبّر تعبيراً جوهرياً عن حقيقتنا الباطنة. فالفعل الحر بهذا المعنى لا يفهم على ضوء فكرة الإمكانية، بل بالأحرى على ضوء فكرة الضرورة، ولكن الضرورة هنا ليست ضرورة عقلية، بل هي ضرورة حية أو ضرورة وجودية". (ص70) وتتجلى الحرية والجبرية في الظاهر على أنهما على طرفي نقيض، ولكنّ كلا منهما تفترض الأخرى، بحيث إن إنكار الواحدة منهما لا بد أن يؤدي إلى إنكار الأخرى، ونلاحظ أن الجبرية شرط أساسي لممارسة الحرية، كما أن الحرية، من جهة أخرى، شرط أساسي لوجود الجبرية، "فما كنا لنكتشف قوانين العالم المادي لو أننا لم نكن أحراراً. ومعنى هذا أن الجبرية والحرية تعبّران في الحقيقة عن مظهرين متماسكين من مظاهر النشاط الإنساني، لأن كلا منهما تكمل الأخرى". (ص73) وفي انتقاله من الضرورة إلى الحرية، يتوقف زكريا إبراهيم عند مفهوم الماركسية للحرية، حيث تربط الماركسية الحرية بالضرورة، وتأبى إقامة أي تفرقة بين الحرية الميتافيزيقية والحرية السياسية، وتتصور أنه لا يمكن أن تكون ثمة حرية انعزالية على الإطلاق. يقول "ليست الحرية الحقيقة، في نظر الماركسيين، هي ذلك الحلم الذي طالما راود البشر بأن تجيء أفعالهم مستقلة عن قوانين الطبيعة، بل هي عبارة عن معرفة لتلك القوانين، مع نشاط فعّال من أجل الاستفادة من تلك القوانين عن طريق استخدامها لتحقيق بعض الأهداف المعينة". (ص84) ويستعين المؤلف بإنجلز في تأكيد أن "الحرية ليست سوى القدرة على التحكم في أنفسنا وفي الطبيعة الخارجية، وهي تلك القدرة التي تقوم على معرفة بالضرورة الطبيعية". (ص85) ولا يؤمن الماركسيون بوجود تعارض جوهري بين الحرية والضرورة، بل هم يقولون مع هيجل إن "الحرية إنما تعني في صميمها الشعور بالضرورة". وليست الحرية، في نظر الماركسيين أيضاً، هبة فطرية أو مَلكة موروثة، بل هي ثمرة من ثمار التطور التاريخي وعملية مستمرة يحقق من خلالها الإنسان انتصاره على الطبيعة الخارجية، وتمرده على العبودية الاجتماعية. والحرية في النظر الماركسي ليست على النقيض من الحتمية أو الضرورة، بل على النقيض من العبودية والاسترقاق. (ص88) وتبعاً لذلك، فإن مشكلة الحرية ليست مسألة باطنية محضة تخص الذات وحدها، بل هي مسألة اجتماعية واقعية تخص الحياة العينية للإنسان باعتبارها دراما حية تنشأ بين الفرد والعالم المحيط به. ويستعرض د. زكريا إبراهيم ضروباً من الحتمية يبدأها بالحتمية العلمية التي تعتقد بأن كل ما يقع في الكون من أحداث، بما في ذلك الظواهر النفسية والأفعال الإنسانية، نتيجة ضرورية تترتب على الأحداث السابقة. والعالم، في نظر القائلين بهذه الحتمية، هو "مجموعة عضوية ترتبط أجزاؤها فيما بينها كأجزاء آلة دقيقة محكمة، وهو لهذا يكوّن نظاماً مغلقاً يؤذن حاضره بمستقبله، وتخضع سائر أجزائه لقوانين مطردة صارمة". (ص100) وتقوم الحتمية على إمكان التنبؤ بالأحداث الكونية، نظراً لوجود تعاقب حتمي مطرد بين الظواهر الطبيعية. بيْد أن تقدم العلم في نهاية القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين قد زعزع من قيمة المبدأ الحتمي، خصوصاً بعد النجاح الذي أحرزته الميكانيكا التموجية الذي جاء بمثابة ضربة قاضية للفيزياء القديمة، فصارت التنبؤات في الفيزياء الجديدة (أو الميكرو- فيزياء) غير قادرة على أن تقودنا إلا إلى مجرد احتمالات. ويرى المؤلف ان كثيراً من العلماء قد سارعوا إلى القول بأن "الإيمان بالحرية نتيجة طبيعة لما أظهرتنا عليه الفيزياء الجديدة من انعدام الحتمية الصارمة". (ص109) والضرب الثاني من الحتمية هو الحتمية السيكولوجية التي تقول إن الإنسان مجرد جزء من أجزاء الطبيعة، وبالتالي فمن الممكن أن نتنبأ بسلوكه على نحو ما نتنبأ بما سيقع من الأحداث في الطبيعة. وإذا كانت الحتمية العلمية تقول بضرورة موضوعية تعبر عن خضوع الإنسان لقوانين الطبيعة، بينما تقول الحتمية السيكولوجية بضرورة ذاتية تعبر عن خضوع الإنسان لنفسه، فإن ثمة حتمية أخرى تقول بضرورة متعالية تعبّر عن خضوع الإنسان للإرادة الإلهية. وهذه الحتمية اللاهوتية (أو الجبرية) تفترض أن النشاط الإنساني متوقف تماماً على الله، بحيث لا بد أن يكون هناك تعارض بين القول بالقدرة الإلهية والقول بالحرية الإنسانية. ويرى أنصار هذه الحتمية أنّ في نسبة حرية الإرادة إلى الإنسان تحديدٌ لقدرة الله، وهو ما رفضه المعتزلة الذين قالوا إن "الإنسان خالق لأفعاله، وأنه ليس من فعل يفعله إلا وهو قادر على تركه وفعل غيره بدلاً منه". (ص154) وفي بحثه عن حرية الإرادة وإرادة الحرية، يرى زكريا إبراهيم بأنه إذا كانت الإرادة تفترض الحرية، فذلك لأنها ليست سوى تحقيق للفاعلية الإنسانية. كما يقر بأن "الإرادة تتطلب دائماً جهداً يُحقّق ومقاومة تُقهر وغاية تُحصّل. وما يُحقّق في الخارج بفعل الإرادة من شأنه دائماً أن يغيّر من ذاتي، كما أنه يغيّر دائماً من شكل العالم" (ص176)، وبالتالي فإن مذهب الجبرية، كما لاحظت البراجماتية، "مذهب يائس مثبط للهمة، لأنه يلغي من الوجود العام تلك الصورة الإنسانية من صور القوة، ألا وهي تلك الإمكانية النوعية الخاصة التي ما كان يمكن أن توجد لولا أن هناك حرية إنسانية مبدعة". (ص198) ويقر د. زكريا إبراهيم بأن ماهية الحرية تنحصر، على وجه التحديد، في أنها مصدر فعلها وينبوع نشاطها. فالإنسان لا يوجد حقا إلا إذا اختار نفسه بحرّية عاملا على خلق ذاته. وهذا هو ما يعنيه بعض الوجوديين حينما يقولون إن الإنسان ثمرة لفعله. بل هو عين هذا الفعل. ولكن من الخطأ أن نتوهم أنه يكفي لكي يوجد الإنسان حقاً أن يختار ما يريد أن يكونه مرة واحدة وإلى الأبد، كأن في وسع الإنسان أن يختار ما يريد أن يكونه بصورة نهائية لا تقبل المراجعة، بل ينبغي أن نتذكر دائما أن على الإنسان أن يواصل سلسلة اختياراته من دون أن يتحجر في صورة ثابتة مطلقة. واختيارنا لماهيتنا إنما يعني توصلنا إلى اختيار "الشخصية" التي نريد أن نكونها. وهذا هو معنى قولهم "إن الماهية لاحقة للوجود"، لأنه لكي نختار، فلا بد أولا من أن نكون "موجودين"، فـ"الإنسان لا يملك، بادئ ذي بدء، أية ماهية أو طبيعة، لأنه يولد غير مكتمل الصورة، ثم يصير من بعد ما يجعل من نفسه". (ص200) وحينما يقول سارتر إن الإنسان حر، فإنه يعني بذلك أن الإنسان قد قُذف به إلى هذا العالم، من دون أن يكون في وسعه أن يتخلص من هذا الوضع الذي يجد نفسه فيه. فالإنسان قد تُرك لنفسه، ووجوده قد أودع بين يديه، وما حريته سوى تلك المقدرة الذاتية على تكوين نفسه واختيار أسلوبه في الحياة. الحياة الإنسانية، وفقا لذلك، ليست سوى اختيار مستمر للذات في كل لحظة من لحظات وجودنا. وليس ثمة رجاء في أن يتخلص الإنسان من هذه الضرورة التي قد فرضت عليه فرضا، لأن الإنسان ليس حرا في أن يتخلى عن حريته. وعلى ذلك، فإن قولي "أنا موجود" مرادف تماما لقولي "أنا حر"، لأن الحرية هي الشعور بالوجود نفسه. (ص208 - 209). وفي ضوء ذلك، فإن الفعل هو التعبير الوحيد عن الحرية الإنسانية التي تندفع نحو تحقيق إمكانياتها في حركة واحدة تضم الباعث والدافع والغاية معاً. وأما ما نسميه بالروية أو التدبر الإرادي، فهو في نظر سارتر مجرد خداع للنفس، فكيف يتسنى للإنسان أن يحكم على البواعث والدوافع حكما صحيحا، في حين أنه هو الذي يخلع عليها ما لها من قيمة قبل كل تدبر عقلي، بفعل ذلك الاختيار الأصلي الذي بمقتضاه يخلق ذاته ويحدد وجوده، فليس للبواعث أو الدوافع من قيمة إلا ما يخلعه عليها مقصدي الأول "أو مشروعي الأصلي"، لأنني أنا الذي أخلق غايتي فأخلق بذلك بواعثي ودوافعي. (ص216 - 217). إن الذات الإنسانية هي ذلك الموجود الذي من شأنه أن يختار نفسه بنفسه، فإذا لم يكن الإنسان حراً، فقد صار شيئاً أو موضوعاً. ولهذا فإنه ليس ثمة شك في أن الحرية هي الخير الوحيد الذي يتطلبه المرء بشكل مطلق. ولن يكون في وسعنا من دون الحرية أن نمتلك أي خير، أو أن نستمتع بأي خير. ومن لا يملك سوى حريته قد يشعر بأنه شقي، خصوصا إذا لم يكن لديه من الشجاعة القدر الكافي للنهوض بممارسة تلك الحرية، ولكن ذلك الذي انتزعت منه تلك الحرية، لا بد أن يشعر بأنه قد هدم خيراً يفوق في عظمته سائر الخيرات. (ص262) إن الإنسان الحر، في نظر زكريا إبراهيم، إنما هو ذلك الإنسان الذي يعرف أن حياته ليست سوى تحقيق مستمر لكل القيم المتضمنة على شكل قوى أو إمكانيات في ثنايا ذاته، و"تبعاً لذلك، فإن مشكلة الحرية لا تكاد تنفصل عن مشكلة الفعل، ما دام تحويل القوة إلى فعل هو جوهر الحياة الإنسانية ومعناها الأوحد". (ص270) | |
|
| |
فاطمة الزهرة
عدد المساهمات : 46 نقاط : 62 السٌّمعَة : 6 تاريخ التسجيل : 09/10/2010 العمر : 40 الموقع : مملكة السويد
| موضوع: رد: الأمة العربية بين حلم الحرية وواقع العبودية الجمعة أبريل 22, 2011 11:05 am | |
| كلام قيم حقااا .. فلم تعد الحرية هذه الأيام تعني المعنى الذي قد فطرت عليه أصلا .. ولكنني أرى بأن حصولنا جزءا من الحرية بإمكاننا أن نسميه إنجازا ولكن ليس للعالم أجمع وإنما هو إنجاز لشعوب بعينها .. أشكرلك موضوعك القيم .. دمت بود دوماا ... | |
|
| |
osama
عدد المساهمات : 132 نقاط : 155 السٌّمعَة : 21 تاريخ التسجيل : 14/09/2010 العمر : 41 الموقع : الجمهورية التونسية
| موضوع: رد: الأمة العربية بين حلم الحرية وواقع العبودية الإثنين فبراير 06, 2012 9:38 pm | |
| حسبي الله ونعم الوكيل اللهم حبب المسلمين لاخوانهم المسلمين واحقن دمائهم | |
|
| |
saudi
عدد المساهمات : 1496 نقاط : 1690 السٌّمعَة : 44 تاريخ التسجيل : 08/01/2012 العمر : 51 الموقع : المملكة العربية السعودية
| موضوع: رد: الأمة العربية بين حلم الحرية وواقع العبودية الثلاثاء مارس 26, 2013 5:13 pm | |
| أشكر لك موضوعك الرااااااا~ع
شـكرآ ربيع القلب على الاضافه وعلى المرور | |
|
| |
| الأمة العربية بين حلم الحرية وواقع العبودية | |
|