منتديات واحة القصر الكبير
منتديات واحة القصر الكبير
منتديات واحة القصر الكبير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات واحة القصر الكبير

๑۩۞۩๑مرحباً بكم جميعاً في واحة القصر الكبير ๑۩۞۩๑
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 آيات طبية في القرآن الكريم

اذهب الى الأسفل 
+31
tanioude
khalidb
alharrak
habiba
babihh
رمضان
karimbl
kbb
هشام
KENITRA
tbrd
abdul
Hajar2
baghouz1
ام دودى الصغيرة
ابراهيم البقالي الطاهري
هبة
장현주
elhajji
kati
wallstk
Winamp
Hopa
abdo
روزاليس
almoubf
ابن عربى
Latifa
يوسف
manzah
hamid
35 مشترك
انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
hamid
المديرالعام ; صاحب المندي الادارة العامة
المديرالعام ; صاحب المندي الادارة العامة
hamid


عدد المساهمات : 3926
نقاط : 11789
السٌّمعَة : 3801
تاريخ التسجيل : 04/05/2010
العمر : 63
الموقع : ksar el kebir maroc

آيات طبية في القرآن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: آيات طبية في القرآن الكريم   آيات طبية في القرآن الكريم I_icon13الخميس سبتمبر 30, 2010 8:55 pm

آيات طبية في القرآن الكريم
بحث علمي لنيل شهادة دكتور في الطب D.M.
الدكتور كمال المويل
المحتويات:


آيات طبية في القرآن الكريم Ggg1
* مقدمة الكتاب.

(1) كيف يتصنع السائل المنوي؟.

(2) النطفة أصل الإنسان.

(3) النطفة الأمشاج.

(4) النطفة: تحديد الجنس.

(5) ويعلم ما في الأرحام.

(6) الماء الدافق والصلب والترائب.

(7) الظلمات الثلاث.

(8) القرار المكين والقدر المعلوم.

(9) أطوار التخلق الإنساني.

(10) كراهية الحمل.

(11) كراهية الوضع.

(12) أقل مدة للحمل.

(13) الطريق إلى الوجود.

(14) الرطب والمخاض.

(15) الطب النفسي والمخاض.

(16) الإرضاع الطبيعي والاصطناعي.

(17) الحيض والأذى.

(18) رجالا كثيرا ونساءً.

(19) التركيب الترابي لجسم الإنسان.

(20) التعمير والتنكيس.

(21) القرآن والأمراض الجلدية.

(22) ظاهرة التقليب.

(23) النار والجلد.

(24) اختلاف الألوان.

(25) معجزة البصمة.

(26) القرآن والعلاج النفسي.

(27) العمى النفسي.

(28) عصاب الوسواس.

(29) علاج الغم بالغم.

(30) العته الشيخي (الخرََف).

(31) مقارنة بين السمع والبصر.

(32) العلاقة بين الأذن والنوم.

(33) ظاهرة النوم.

(34) الوقاية في أمراض الحنجرة .

(35) في أيّ صورة ما شاء ركبك.

(36) لماذا حرم الإسلام الزنا؟.

(37) لماذا حرم الإسلام الخمر؟.

(38) لماذا حرم الإسلام الميتة والدم ولحم الخنزير؟.

(39) الذي هو أدنى والذي هو خير.

(40) الصعود في السماء.

(41) آيات الله في الأنفس.

(42) الإيقاع في الطب الباطني.

(43) فاليوم ننجيك ببدنك.

* المراجع.


آيات طبية في القرآن الكريم Ggg1

مقدمة الكتاب:

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله ربّّّّّّّّ العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الكريم، إمام المتقين وقائد الدّعاة الهداة المهتدين، وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد:

منذ أن بدأت دراستي العلمية في كلية الطب وجدت نفسي أمام مقارنة ومحاكمة بين ما أتلقاه من معلومات علمية: حقائق ونظريات وفرضيات، وبين ما آمنت به وأحمله من أفكار دينية سواءٌ كان مصدرها القرآن الكريم أو السنة النبوية، وكانت هذه المقارنة والمحاكمة تتعثر أحياناً وتمضي في أحيان أخر.

لقد تطوّر إيماني بإعجاز القرآن من الإعجاز البياني إلى الإعجاز العلمي: الطبي و الطبيعي، فالقرآن معجزة خالدة على مرّ الدهور، وهذا معناه أنّ الإعجاز القرآني ليس إعجازاً واحداً وإنما هو إعجاز متعدّد الألوان والجوانب. فكلما تغير الزمان بدا جانبٌ من الإعجاز كان خافياًً في الزمن السابق، وهذا ما أكّّده الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بقوله واصفا القرآن بأنه ((لا تنقضي عجائبه)) أي: لا تنتهي إعجازاته حتى ينتهي الزمان ويرث الله الأرض ومن عليها.

لقد بعث الله الأنبياء وأيَّدهم بالمعجزات، والمعجزات أفعال خارقة للناموس الكوني، وكانت معجزة كل نبيٍّ من اللون الحياتي الذي نبغ وبرع فيه قوم ذلك النبي.

فالمعجزات أدلة ناصعة على صحة نبوة ذلك النبي المرسل.

لقد برع قوم موسى عليه السلام في السحر، فأيَّد الله موسى بمعجزة العصا التي تحولت إلى ثعبان كبير يلقف ما صنع أولئك السحرة وما يأفكون من سحر الأفاعي و الثعابين.

وبرع قوم عيسى عليه السلام في الطب، فأيَّد الله عيسى بمعجزة شفاء المرضى من الأمراض المستعصية على البشر كالعمى والبرص، كما أيده بمعجزة أكبر ألا وهي إحياء الموتى.

و لما كان قوم محمد صلى الله عليه وسلم قد برعوا في اللغة والأدب والبيان، ودليل ذلك ما كان من أسواق الأدب والشعر كسوق عكاظ وما كان من أمر المعلقات، فجاء القرآن بباب فريد من الأدب ليس شعرا وليس نثرا وليس إلا لوناً جديدا من الأدب لم يعهده العرب في ذلك الزمان حتى قال فيه واحدٌ ممن يُعتدُّ بقوله وهو الوليد بن المغيرة: ((والله ما هو بشاعر، لقد عرفنا الشعر كله رجزه وهزجه، وقريضه ومقبوضه ومبسوطه فما هو بالشعر، والله إنّ لقوله لحلاوة، وإنّ عليه لطلاوة، وإنّ أصله لمُغدق، وإنّ فرعه لمُثمر، وإنه ليعلو ولا يُعلا عليه)).

ولمّا كان محمد خاتم الأنبياء أي: نبي كلّ زمان ومكان بعد بعثته صلى الله عليه وسلم، ولمّا كان القرآن الكريم خاتم الكتب أي: كتاب كلّ زمان ومكان بعد نزوله، ولمّا كان القرآن هو المعجزة الكبرى التي أيَّد الله بها رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم، فإنّ إعجاز القرآن متبدّلٌ متعددٌ ما تبدّل الزمان وتعدّد، أي: إنّ القرآن ليس معجزة خالدة فقط بل ومعجزة متجددة.

ويتكشّف للناس في كل زمان من إعجازات القرآن ....

لقد كتب المسلمون عن الإعجاز البياني وعن الإعجاز الغيبي (أي: إخبار القرآن عن بعض الغيبيات) وعن الإعجاز النظمي (أي: معجزة القرآن في كيفية نظمه) وعن الإعجاز العددي، ويكتبون في هذا الزمان زمان العلم عن الإعجاز العلمي بشقيه العلوم الطبية والعلوم الطبيعية.

في القرون المتأخرة حصل ما نستطيع تسميته ثورة علمية بعد اكتشاف المنهج التجريبي وتطبيقه، فانتقل العلم من أفكار ونظريات تجريدية إلى حقائق علمية ملموسة لا يُنكرها إلا مكابرٌ في الجهل. ومن هنا فإنّ قراءة القرآن في ضوء الحقائق العلمية الحديثة، سواء كانت حقائق طبية أو كانت حقائق طبيعية، قراءةٌ لابدّ منها إذا أراد المسلمون بقرآنهم خيرا ولدينهم انتشارا وثباتا وبقاءً، فتطوّعت للقيام بهذا العمل راجياً من الله السداد.

إنّ ما أريد القيام به هو قراءة واعية للنصوص القرآنية التي لها علاقة بالعلم الحديث، سواء كان النص يدل دلالة صريحة على ذلك أم كان يشير إشارة عابرة إلى ذلك الأمر.

على أنّ هناك ثلاث مسائل لا بدّ من الكلام حولها قبل الفراغ من هذه المقدّمة:

الأولى: حول العلاقة بين العلم والقرآن.

إذا أخذنا بعين الاعتبار أنّ في العلم حقائق علمية لا يرقى إليها الشك، ونظريات وفرضيات هي بمثابة الظنون العلمية، وأنّ في القرآن حقائق قرآنية: أي مفاهيم مأخوذة من نصوص قطعية الدّلالة، وظنون قرآنية: أي مفاهيم مأخوذة من نصوص متعددة الدّلالة (ظنيّة الدّلالة)، فإنّ للعلاقة بين العلم والقرآن أربع حالات:

(1) الحقيقة العلمية والحقيقة القرآنية لا تتعارضان، لأنّ الكون كتاب الله المنظور والقرآن كتاب الله المسطور والمقروء، ومصدر الكتابين واحد وهو الله تبارك وتعالى.

(2) قد تتعارض حقيقة علمية وظنّ قرآني، وفي هذه الحالة نأخذ بالحقيقة العلمية ونعيد قراءة النص القرآني كي يتفق مع الحقيقة العلمية.

(3) قد يتعارض ظن علمي مع حقيقة قرآنية، وفي هذه الحالة نأخذ بالحقيقة القرآنية ونعيد البحث في الظن العلمي حتى نصل إلى حقيقة علمية.

(4) إذا تعارض ظن علمي مع ظن قرآني نأخذ بالظن القرآني، ونبقى على ذلك حتى يصبح الظن العلمي حقيقة علمية.

الثانية: حول موضوع القرآن:

وأقول: إنّ القرآن ليس كتاباً في كل شيء ولكنه كتاب محدد الموضوع، وموضوعه هو العلوم الإنسانية أي العلوم التي موضوعها الكائن البشري، ويتعرض القرآن لغير العلوم الإنسانية بما يكمل العلوم الإنسانية، فإذا تعرّض للتاريخ فهو لا يذكر الأسماء والأزمنة والأمكنة وإنما يورد القصص على سبيل العبر، وكذلك إذا تعرض للطب فهو لا يصنّف الأمراض ويحدد العلاجات وإنما يذكر قواعد عامة تفيد الإنسان في صحته فهو إلى الطبّ الوقائي أقرب منه إلى الطب العلاجي، وكذلك يذكر معلومات عن أصل الإنسان و نشأته تدله على وجود الخالق وعظمته، فليس مطلوباً من القرآن أن يكون كتاباً في كلّ شيء كما يدّعي البعض ويقول، وهذه قضية يجب أن لا تغرب عن بال كل من يقرأ القرآن، وإلا فإنّ المنطق الآخر سيصل بنا إلى تلك القصة الشائعة، وهي أنّ إنكليزيا جاء إلى رجل دين مسلم وقال له: أنتم تقولون أنّ في القرآن كل شيء، قال: نعم، قال: أنا اسمي كوك فهل له في القرآن وجود؟ فقال له: أجيبك بعد أسبوع. وبعد أسبوع كان جواب رجل الدّين المسلم: نعم له وجود، وقرأ عليه قوله تعالى في سورة الجمعة (وتر كوك قائما).

إنّ محمدا صلى الله عليه وسلم كان نبيا ورسولا ولم يكن طبيبا، مع أنه ذكر أشياء تفيد الإنسان في صحته و في اعتنائه بها، ففي السنة النبوية أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد سعدا وهو مريض فقال له: ((إنّك رجل مفؤود، فأت الحارث بن كِلدة من ثقيف فإنه رجل يتطبب)) (أبو داود)، وذكر مالك في المُوطأ: ((أنّ رجلا في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم جُرح فاحتقن الدم، وأنّ الرجل دعا رجلين من بني أنمار، فنظرا إليه، فزعما أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهما: أيّـكما أطب؟)) (الموطأ).

الثالثة: ما يقوله لنا هذا الكتاب.

إنّ هذا الكتاب إجابة على سؤال طالما تردد ونوقش وهو: هل القرآن كلام الله أم إنه كلام محمد صلى الله عليه وسلم؟ أي بصيغة أخرى: هل القرآن كلام الله أم إنه كلام البشر؟ وبصيغة ثالثة: هل محمد نبيٌّ ورسول أم إنه بشر كسائر البشر؟.

إنّ هذه الدراسة ومن خلال العلوم الطبية الحديثة تقول لنا: إنّ القرآن لا يمكن أن يكون كلاماً بشرياً مهما كان لذلك البشر من العلم وبالتالي فهو كلام الله، وهذا دليل ليس على وجود الله فحسب وإنما على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا ما أترك للقارئ أن يصل إليه من خلال قراءته لهذا الكتاب قراءة واعية ودقيقة.

اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علما.

الفصل الأول: كيف يتصنع السائل المنوي؟.

قال الله تعالى: )نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلا تُصَدِّقُونَ * أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ * أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ( (الواقعة:57ــ 59).

إنّ هناك تشابها كبيرا بين الزراعة والتناسل (نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ) (البقرة:223)، فالإنسان يزرع في الأرض بذورا وهذه البذور تتحول إلى نباتات وأشجار، وكذلك الرجل يزرع في الرحم نطافا فتتحول هذه النطاف إلى رجال ونساء. ما أشبه العمل التناسلي بعمل الزراعة، وما أشبه الرحم بالأرض وما أشبه النطاف بالبذور، وما أشبه الإنسان بالشجرة، فمن البذرة يكون ساق وجذور وأغصان وأوراق وأزهار وأخيراً ثمار أي بذور، ومن النطفة يكون يدان وقدمان وعينان وأذنان وجسد وأخيرا ثمار أي نطاف أو بيوض.

بهذه الآيات يتوجّه الله للإنسان بالسؤال: يسأله عن المنيِّ الذي يريقه في أرحام النساء، هل خلقه الإنسان أم خلقه الله؟ ويسأله عن الجنين الذي يتخلّق من محتويات المني (النطاف) أهو الذي يخلق الجنين أم أنّ الله هو الخالق؟ لماذا لا يصدّق الإنسان أنّ الله سيبعث الناس بعد موتهم ليوم عظيم ذلك يوم الدين؟ أيهما أصعب: خلق المني أم خلق الإنسان بعد الموت (البعث)؟.

إنّ السائل المنوي الذي يريقه الإنسان يتألف من جزئين مجتمعين: نطاف (حيوانات منوية) وسائل تسبح فيه هذه النطاف وتتغذى. أين تتصنع هذه النطاف؟ أين يتصنع السائل الذي تسبح فيه النطاف وتتغذى ويشكل لها جسرا كي تصل إلى البيضة في رحم المرأة؟.

أولا: الخصيتان: الخصية هي غدّة مزدوجة الإفراز، أي: إنها تفرز مواد إلى خارج الجسم وهي الحيوانات المنوية ومواد إلى داخل الجسم وتحديدا إلى الدم وهي الهرمونات الجنسية المذكرة المسؤولة عن الصفات الجنسية الثانوية عند الرجل. هذه الغدّة ذات غمد خارجي يبطنه غلاف أبيض ذو حجب ناقصة تنتشر كالأشعة وتقسم جوف الخصية إلى مساكن عددها (200 ــ 300) مسكن في كل مسكن (1 ــ 4) أنابيب منوية. والأنابيب المنوية هي المسؤولة عن إفراز النطاف، و تنغرس في نسيج ضام يحوي العروق والأعصاب، ويحوي نماذج خلوية متعددة أهمها الخلايا الخِلالية (خلايا لايدك) المسؤولة عن إفراز الهرمونات الجنسية.

الأنابيب المنوية: هي أنابيب شديدة الالتفاف قطر كل واحد منها (0.12 ــ 0.30) ملم وطوله (70 ــ 80) سم، وتنتهي هذه الأنابيب بقطعة مستقيمة تنفرغ على البربخ. يتألف الأنبوب المنوي على المقطع العرضي من:

(1) الغشاء القاعدي وهو نسيج ليفي ضام فيه خلايا عضلية ملساء تساعد على حركة النطاف.

(2) بشرة مُنشئة تحتوي على نوعين من الخلايا: الخلايا المغذية أو خلايا سيرتولي وتقوم بفعل مغذٍ للنطاف وواقٍ لها، والخلايا المُنشئة أو طلائع النطاف التي تتحول إلى نطاف.

الخلايا الخِلالية (خلايا لايدك): تعتبر خلايا لايدك ذات إفراز داخلي، وهي تفرز الهرمونات المسؤولة عن الصفات الجنسية الثانوية عند الذكور، و يبدأ إفراز هذه الخلايا منذ البلوغ ويتناقص إفرازها عند الشيوخ.

ثانيا: الجهاز المنوي (الطرق الناقلة): ويشتمل على البربخين، والقناتين الناقلتين، والحويصلين المنويين، والموثة (البروستات)، والغدتين البصليتين الإحليليتين، والإحليل الموثي والإحليل الغشائي والإحليل القضيبي.

البربخان: يتوضّع البربخ فوق القطب العلوي للخصية، وهو المستودع الرئيسي للنطاف، وفيه تنضج النطاف وتتحرّك. وتكون قدرة النطاف في نهاية البربخ ضعف ما هي عليه في بدايته، وتبقى النطاف داخل البربخ متحركة مدة (60) يوما، فإذا لم يحصل القذف تستحيل وتتميّع و لا تمرّ إلى الحويصل المنوي ولا تنزل مع البول.

الحويصلان المنويان: وهما كيسان مفصّصان طول كل واحد منهما (5) سم، ويتوضعان على الوجه الخلفي للمثانة ضمن الحوض العظمي. تفرز بصلة الحويصل المنوي القسم الأكبر من السائل المنوي، ويقدّم السائل الحويصلي (60 %) من حجم السائل المنوي، وهو يخدم في جرف النطاف خارج القناة الدافقة والإحليل.

الموثة (البروستات): غدة تحيط بالإحليل وتتوضّع خلف الحدود السفلية لوصل العانة، وهي تفرز سائلا رقيقا لبني اللون يعطي للمني رائحته الخاصة، وتقع هذه الغدة عند التقاء الطرق التناسلية مع البولية وتعمل كمحولة (صمّام) على إغلاق الطريق البولي أو إغلاق الطريق التناسلي.

الغدتان البصليتان الإحليليتان: وهما غدة في كل جانب من الإحليل كائنة فوق بصلة القضيب قطرها (1) سم، وتفرز سائلا مخاطيا يصُبُّ في الإحليل مما يجعل الإحليل لزجا عند مرور السائل المنوي فيه.

السائل المنوي: يتألف من مجموع منتجات الأنابيب المنوية والجهاز المنوي، وحجم السائل المنوي عند القذف (2ـ 5) سم مكعب ويحتوي على (300 ــ 700) مليون نطفة، ويحتوي السائل المنوي في تركيبه على بروتينات مخاطية وخمائر حالة وأسس منوية، ومادة غليسيرفوسفوكولين، ومادة أرغوتيونين، ومجموعة من الحموض العضوية تدعى البروستاغلاندينات، ومجموعة من الحموض هي: حمض الليمون، وحمض الإسكوربيك (فيتامين ث)، وحمض اللبن، وحمض الحصرم، وسكاكر مثل سكر الفاكهة، ومادة سوربيتول، ومادة إينوزيتول.

ثالثا: النطاف (الحيوانات المنوية): تكون طلائع النطاف خلال الفترة الجنينية داخل الأنابيب المنوية للخصية في حالة هجوع ثمّ تبدأ تكاثرها عند البلوغ.

تستغرق عملية نشوء النطاف داخل الخصية (61) يوما لتدخل بعدها لمعة الأنابيب المنوية حيث تندفع باتجاه البربخ تحت تأثير عوامل مقلصة لجدار هذه الأنابيب، ثم تتحرك سريعا داخل الطرق التناسلية لتنقذف خلال المناسبات الجنسية.

يُنتج الذكور النطاف منذ البلوغ وحتى نهاية فترة الإخصاب.

والنطاف السريعة الحركة التي تستقر في مهبل المرأة أثناء المناسبات الجنسية لا تستطيع تلقيح البيضة حتى تعاني من تبدلات وظيفية وبنائية تعرف باسم تفاعل رأس النطفة. تبدي النطاف حركة قليلة عندما تكون في الأعضاء التناسلية الذكرية فتسبح بشكل دائري أو بحركة مباشرة من نهاية البربخ حيث تكتسب حركتها النشيطة فيه ثم تهاجر إلى بداية القناة الناقلة. وقد تبيّن أنّ النطفة تهاجر خلال الجهاز التناسلي الأنثوي بسرعة تقدّر بـ 2 ملم في الدقيقة.

يؤثر انخفاض الحرارة فيحفظ النطاف ويطيل زمن حياتها، ولذلك يمكن حفظ النطاف بدرجة حرارة (70) تحت الصفر لعدة أشهر وتعود حركة النطاف وقدرتها الإلقاحية إلى طبيعتها بعد رفع التجمّد عنها.

تخضع النطفة خلال رحلتها الطويلة في الأنابيب المنوية والأقنية التناسلية لعوامل عديدة: (ضغط غازات التنفس، وتفاعل الوسط، والشوارد، والأجسام الضدية، والفيتامينات، والهرمونات، ودرجة الحرارة، والإشعاع).

بقي أن نقول: إنّ طول النطفة هو (60) ميكرون أي (0.06) ملم وإنّ أكبر قطر معترض لها هو (3) ميكرون أي (0.003) ملم أي: لا ترى بالعين المجرّدة، وصدق الله العظيم القائل (أفرأيتم ما تُمنون) (الواقعة:58) فالذي نراه هو السائل المنوي أما النطاف فلا نراها بالعين المجرّدة، ولعلنا بعد هذا الحديث نستطيع أن نتخيّل النطفة. فإذا كان السائل المنوي (النطاف) يتصنع في الخصيتين، فهل يحق لنا أن نسمّي الخصيتين مصانع الناس؟!.

الفصل الثاني: النطفة أصل الإنسان.


قال الله تعالى: )أَوَلَمْ يَرَ الْأِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ( (يس:77).

وقال الله تعالى: (خَلَقَ الْأِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ) (النحل:4).

عجباً لهذا الإنسان الشديد الخصومة! ومع من؟ مع الله ربِّ العالمين. خلقه من نطفة فإذا هو مخاصم شديد الخصومة، مجادل بالباطل من غير نظر ولا تأمّل. فلينظر إلى ما خُلق منه، لقد خُلق من شيء صغير لا يرى بالعين، فأين هو من الله تبارك وتعالى حتى يخاصمه ويجادله بالباطل؟!.

خلق الله الإنسان من النطفة، وما هي النطفة؟ إنّ ماء الرجل يُسمّى نطفة، وكذلك ماء المرأة يُسمّى نطفة، ومن اجتماعهما يتكون ذلك المخلوق البشري ذو الأمر العجيب.

وحديث هذا الفصل عن نطفة الرجل أو ما يسمّى بالمصطلح العلمي الحيوان المنوي، وعن نطفة المرأة أو ما يسمّى البويضة.

أولا: الحيوان المنوي: شكله متطاول ونحيف يشبه شرغوف الضفدع، ولكنّ ذيله طويل بالنسبة لبقية الأجزاء، ويتألف هذا الحيوان من الأقسام التالية:

(1) الرأس: وهو بيضوي مسطح يغطي قسمه الأمامي القلنسوة التي تحتوي على الأكروزوم (المادة الصبغية).

(2) العنق: وهو القسم الصغير الذي يلي الرأس.

(3) الجسم: ويشكل 1/12 من طول الحيوان المنوي.

(4) الذيل: وهو أطول الأجزاء وأقلها قطرا.

الحيوان المنوي صغير جدا إذا قورن بالبويضة وذلك لقلة الهيولى التي يحتويها، يبلغ طوله (60) ميكرون ولذلك فهو من أصغر خلايا الجسم. وتخضع الحيوانات المنوية أثناء تشكلها لعدد من التبدّلات الهامة: منها تشكل القلنسوة الرأسية التي تمتد فوق نصف سطح الرأس، ومنها تكثف النواة مشكلة الرأس، ومنها تشكل الأجزاء الأخرى كالعنق والقطعة المتوسطة والذيل، ومنها زوال معظم الهيولى.

إنّ الجزء الأساسي المسؤول عن حركة الحيوان المنوي هو الذيل، ويحتوي ذيل الحيوانات المنوية على مقدار كبير من الأدينوزين الثلاثي الفوسفات (ATP) الغنية بالقدرة اللازمة لحركة الذيل.

ويخضع رأس الحيوانات المنوية لمجموعة من التبدلات الوظيفية والنهائية حتى تستطيع تلقيح البويضة، فبعد عملية قذف الحيوانات المنوية داخل المهبل يفرز الحيوان المنوي خميرة الهيالورونيداز من قلنسوته الرأسية، وهذه الخميرة تفرّق خلايا الإكليل المشع من البيضة حتى تصل إلى الطبقة الشفافة، وهذا الإفراز يترافق بنقص مادة القلنسوة الرأسية تدريجيا حتى تزول وبذلك يسهل على الحيوان المنوي اختراق البويضة. كما تفرز الحيوانات المنوية مادة البروستاغلاندينات التي تعمل على تنبيه عنق الرحم من أجل مرور الحيوانات المنوية وبعث الحيوية في البيضة الملقحة.

ثانيا: البويضة: هي أكبر خلية في الجسم ويبلغ قطرها (200) ميكرون أي (0.2ملم) وتتألف من الأقسام التالية:

(1) نواة تحتوي على (23) صبغيا.

(2) هيولى غزيرة تحتوي على حبيبات مُـحِّية صغيرة.

(3) الغشاء المُحّي: وهو غشاء يحيط بالهيولى والنواة.

(4) الغشاء الشفّاف: وهو سميك وقاس وشاف ويحيط بالغشاء المُـحّي.

(5) التاج الشعاعي (الإكليل المشع): يحيط بالغشاء الشفاف، ويتألف من خلايا تدعى الخلايا الجُريبية تأخذ شكلا إشعاعيا وهي تنفصل وتضمحل فور دخول البيضة إلى البوق.

توجد البويضة في المبيض محاطة بجراب يُسمّى جُراب دوغراف، حيث تقذف منه في اليوم الرابع عشر قبل موعد الطمث القادم عند المرأة فتتلقفها نهاية البوق الوحشية المسمّاة بالصيوان، وتتداخل عدة عوامل لتسهيل وصولها إلى البوق، منها التقلصات المتواترة لعضلة البوق، ومنها التصاق الصيوان بالمبيض وتقلصه.

ثالثا: مقارنة بين الحيوان المنوي والبويضة:

(1) الحجم: حجم البويضة كبير جدا إذا ما قورن بحجم الحيوان المنوي الصغير جدا، حيث يبلغ حجم البويضة 200 ميكرون (0.2 ملم)، ويبلغ طول الحيوان المنوي 60 ميكرون (0.06 ملم) وأكبر قطر معترض له 3 ميكرون ( 0.003 ملم).

(2) الحركة: البويضة لا تتحرك، والحيوان المنوي سريع الحركة إذ تبلغ حركته 2 ملم / الدقيقة.

(3) الهيولى: تشتمل البويضة على كمية كبيرة من الهيولى الخلوية التي تؤمّن لها التغذية خلال الأسبوع الأول من التطور، بعكس الحيوان المنوي حيث تكون الهيولى قليلة ومتناثرة.

(4) مدة الحياة: مدة حياة البيضة قصيرة (12 – 24) ساعة بينما مدة حياة الحيوان المنوي (48) ساعة وسطيا.

(5) تقذف المرأة كل دورة طمثية بويضة واحدة من أحد المبيضين، بينما يقدّر عدد الحيوانات المنوية في الدفقة الواحدة عند الرجل (300 ــ 700) مليون حيوان منوي.

(6) يستمر تطوّر البيوض عند المرأة من سن البلوغ وحتى سن اليأس (45 ــ 50) سنة، بينما يستمر تطوّر الحيوانات المنوية عند الرجل منذ البلوغ وطيلة الحياة.

(7) للبيوض نوع واحد من الصبغيات في الحالات العادية (22+ X ) بينما للحيوانات المنوية نوعان من الصبغيات في الحالات العادية (22 + X ) أو (22 + Y ).

(8) آلية الانتقال:

* مرور البويضة: تُحمل البويضة عند الإباضة على خيوط من السائل البريتواني، وبفعل الحركات الكانسة لِلُسينات النّفير تتحرك إلى قمع الأنبوب، وتمرّ إلى المجلّ بفعل نبضات أهداب خلايا بطانة الأنبوب وبفعل التقلصات العضلية لجداره.

* مرور الحيوانات المنوية: يقذف الرجل عادة (300 – 700) مليون حيوان منوي في الرتج الخلفي للمهبل خلال المناسبات الجنسية على مقربة من الفوهة الظاهرة لعنق الرحم، وتمر الحيوانات المنوية عبر العنق بآليتين: (إحداهما) الفعل الجاذب لعنق الرحم بتقلصه واسترخائه، (والأخرى) إفراز عنق الرحم لمواد مخاطية تكون كجسر تسلكه الحيوانات المنوية.

وبعد ذلك تصل الحيوانات المنوية إلى عنق الرحم حيث يتمّ اجتماع حيوان منوي واحد مع بويضة واحدة لتشكيل البيضة الملقحة الزيجة (ZYGOT)، أو ما يسمّى بالمصطلح القرآني النطفة الأمشاج، وهي موضوع الفصل القادم إن شاء الله.

الفصل الثالث: النطفة الأمشاج.

قال الله تعالى: ) إِنَّا خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً( (الإنسان:2).

يحدد النص القرآني تحديدا قاطعا بأنّ خلق الإنسان كان من نطفة أمشاج. وأمشاج جمع مشيج، والمشيج معناه في اللغة: الخليط والمزيج، فقد خُلق الإنسان من نطفة أخلاط من ماء الرجل وماء المرأة، واجتماع ماء الرجل مع ماء المرأة يقابله في المصطلح العلمي اجتماع الحيوان المنوي من الرجل مع البويضة من الأنثى وتكوين البيضة الملقحة، فالنطفة الأمشاج بالمصطلح العلمي هي البيضة الملقحة أو الزيجة (ZYGOT).

تحتوي البيضة الملقحة على عدد محدد من الصبغيات هو (46) صبغيا، والصبغيات هي مكونات خلوية تشكل العنصر الصبوغ من النواة، وتسمّى أيضا نواقل الوراثة، وتتشابه فيما بينها بعدّة نواح:

(1) إنها قادرة على الانتقال المنظم من جيل إلى الجيل الذي يليه.

(2) إنها قادرة على الظهور وتصبح مرئية عندما تعالج بطريقة تقنية.

(3) إنها قادرة على أن تتضاعف ذاتيا وتنسخ نفسها مرة بعد مرة.

(4) إنها تتوزّع على الخلايا البنات بدرجة عالية من التساوي والدقة.

(5) إنها تحتوي على الحمض الريبي النووي المنقوص الأوكسجين DNA .

عدد هذه الصبغيات في نواة الخلية الإنسانية هو 46 صبغيا، منها 44 صبغيا جسميا (الصبغيات الجسمية مسؤولة عن انتقال الصفات الجسمية من الآباء إلى الأبناء)، وصبغيان جنسيان (الصبغيات الجنسية مسؤولة عن انتقال الصفات الجنسية من الآباء إلى الأبناء) يكونان في الأنثى متماثلين XX وفي الذكر مختلفين XY.

تترتب الصبغيات في أشفاع وتعد 23 شفعا، ويكون صبغيا كل شفع متماثلين ما عدا الصبغيين الجنسيين.

يتكون الصبغي من خيط صبغي يتألف من لييف واحد أو عدّّة لُـييفات ذات التفاف حلزوني مضاعف، ولكل صبغي ذراعان أحدهما طويل والآخر قصير يتّـحدان بواسطة جزء مركزي، وينقسم كل ذراع إلى قسمين مع أنهما يبقيان متصلين من جهة الجزء المركزي.

توجد ثلاثة أنواع من الصبغيات تتوزّع في سبع مجموعات وفقا لموضع الجزء المركزي كما في الجدول التالي:



رقم المجموعة
حجم الصبغي
وضع الجزء المركزي
عدد الأشفاع



1
صبغيات كبيرة
الأول والثالث ( مركزي )

الثاني ( قرب مركزي )
1 – 3



2
صبغيات كبيرة
قرب مركزي
4 – 5

3
صبغيات متوسطة
مركزي
6 ـ 12 + X

4
صبغيات متوسطة
قرب طرفي
13 – 15

5
صبغيات صغيرة
الشفع 16 ( مركزي ) 17 و 18 ( قرب مركزي )
16 – 18

6
صبغيات صغيرة
مركزي
19 – 20

7
أصغر الصبغيات
طرفية
21 – 22 + Y


إنّ ترتيب الصبغيات في مجموعات وفقا لأطوالها ووفقا لأحجامها ووفقا للجزء المركزي فيها يعرف باسم الطابع النووي، ولكل نوع من الكائنات طابع نووي خاص، كما لكل نوع من الكائنات عدد معيّن من الصبغيات يختلف عن العدد في النوع الآخر وقد يتشابه.

يوجد علاقة بين الصبغيات والذكاء، فقد أجريت تجارب لإيجاد علاقة ثابتة بين زيادة أو نقص عدد الصبغيات وبين الذكاء، وقد تبين أنّ الزيادة أو النقص في العدد الصبغي يؤدّي إلى التخلّف العقلي.

أما بالنسبة لعلاقة الصبغيات بتحديد جنس الجنين عند الإنسان فقد تمكّن الطبيبان (لاندران – شتيلر) من تقسيم النطاف إلى:

(1) نطاف كروية الرأس صغيرة ذات نواة مستديرة فقيرة بالكروماتين، وتولد لدى إلقاحها البويضة ذكورا، ويكون الصبغي التابع لهاY .

(2) نطاف بيضوية الرأس ذات نواة طولانية غنية بالكروماتين، وتولـد لدى إلقاحها البويضة إناثا ويكون الصبغي التابع لها X .

الفصل الرابع: النطفة: تحديد الجنس.

قال الله تعالى: )وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى * مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى( (النجم:45ــ 46).

وقال أيضاً: )أَيَحْسَبُ الْأِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً * أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى * ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى * فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى( (القيامة:36ــ 39).

إنّ اجتماع النطفة مع البويضة يكوّن البيضة الملقحة التي سيتشكل منها الجنين. والبيضة الملقحة تحتوي على (22 زوجا من الصبغيات الجسمية + زوج من الصبغيات الجنسية هو YX أو XX )، وتأتي هذه الصبغيات من نطفة الرجل (22 صبغي جسمي + صبغي جنسي واحد هو X أو Y ) ومن بويضة الأنثى (22 صبغي جسمي + صبغي جنسي واحد هو X ).

فإذا نظرنا إلى النطفة والبويضة من خلال الصبغيات الجنسية المتعلقة بجنس المولود نجد أنه لدينا نوعان من النطاف، نوع يحتوي الصبغي الجنسي X ونوع يحتوي الصبغي الجنسي Y ، وعلى هذا فإنّ اجتماع النطفة مع البويضة يكون على الشكل التالي:

نطفة Y + بيضة X = XY ذكر

نطفة X + بيضة X = XX أنثى

فالنطاف إذن هي المسؤولة عن تحديد الجنس عند الإنسان لأنها تحمل الصبغيات الجنسية المتغايرة، وهذه حقيقة بيولوجية لم تُعرف معرفة علمية تجريبية إلا في هذا الزمان ... حيث إنه في عام 1960م اكتشف علماء الوراثة أن الصبغي Y يلعب دورا واضحا في تحديد جنس الجنين عند الإنسان.

ولكن هذا الذي توصّل إليه العلم الحديث سبق أن قرره الإسلام منذ أربعة عشر قرنا حين أرجع مسؤولية تحديد الجنس إلى منيّ الرجل فقال تعالى في محكم تنزيله: (من نطفة إذا تُمنى) وقال في موضع آخر: (ألم يك نطفة من مني يُمنى) وهناك إشارة ثالثة أيضا إلى هذه الحقيقة البيولوجية تتجلّى في قوله تعالى: (فجعل منه) أي من الرجل ولم يقل (منها) أي من المرأة.

إنّ الجهل بهذه الحقيقة القرآنية قد أدّى ولا زال يؤدّي إلى الكثير من المآسي الاجتماعية من طلاق وزواج آخر وتفكك للأسر، هذا ناهيك عن الظلم الذي يلحق بالمرأة من جرّاء الجهل بهذه الحقيقة العلمية والقرآنية باتهامها أنها تنجب الإناث.

وعلى هذا إذا تزوج رجلٌ ولم تنجب زوجته إلاّ إناثاً فلا يلزمه أن يطلق زوجته أو أن يتزوج معها غيرها، إنه هو الذي لا ينجب إلا إناثا لأنّه هو المسؤول عن تحديد جنس الجنين، وليست المرأة إلاّ كالأرض تـُنبت ما يُزرع فيها (نساؤكم حرثٌ لكم).

تعقيب:

تحدثنا عن النطفة في ثلاثة فصول هي: الفصل الثاني )أَوَلَمْ يَرَ الْأِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِين) (يس:77)، والفصل الثالث )إِنَّا خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً( (الإنسان:2)، والفصل الرابع )وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى * مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى( (النجم:45ــ 46)،

وكان للنطفة في كل آية من الآيات السابقة معنى غير المعنى في الآية الأخرى أي لم تكن بمعنى واحد.

فقوله تعالى: )أَوَلَمْ يَرَ الْأِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ( المقصود بالنطفة هنا ماء الرجل أو ماء المرأة وكل منهما يُسمّى نطفة.

وقوله تعالى: )إِنَّا خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ( المقصود بالنطفة هنا اجتماع ماء الرجل وماء المرأة أي البيضة الملقحة.

وقوله تعالى: )وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى * مِنْ نُطْفَةٍ( المقصود بالنطفة هنا ماء الرجل أو ما يسمى الحيوان المنوي.

وعلى هذا نجد أنّ كل آية من الآيات السابقة تتحدث عن مرحلة من المراحل التي تمر بها النطفة، والله أعلم.

هل يستطيع الإنسان أن يتحكم بجنس المولود؟!


من المعلوم أنّ اللقاح يتم بين البويضة من الأنثى والنطفة من الذكر، ومن المعلوم أيضا أنّ الإباضة تحصل في اليوم (14) من تاريخ اليوم الأول للطمث التالي في امرأة دورتها الشهرية 28 يوما، ومن المعلوم أنّ البيوض نوع واحدٌ يُرمز له بالرمز X وأنّ النطاف نوعان نوع X ونوعY ، فإذا اجتمعت النطفة Y مع البويضة كان المولود ذكرا وإذا اجتمعت النطفة X مع البويضة كان المولود أنثى، فنطاف الرجل هي التي تحدد جنس الجنين، ومن المعلوم أنّ احتمال أن يكون الجنين ذكراً يساوي احتمال أن يكون الجنين أنثى تماما لأنّ نصف النطاف عند الرجل X والنصف الآخر Y. كل هذا الكلام على رجل وامرأة طبيعيين، ولكن ثلاث حقائق توصّل إليها العلم تجعل بالإمكان التحكم بجنس الجنين أي جعل المولود ذكرا على سبيل المثال، وهذا التحكم ليس 100% وإنما يجعل احتمال أن يكون المولود ذكرا فوق 80% بينما هو في الأحوال الطبيعية 50%، فما هي هذه الحقائق الثلاثة؟.

(1) الحقيقة الأولى والأهم: لوحظ أنّ وسطي حياة النطاف X هو أربعة أيام بينما وسطي حياة النطاف Y يومان، أي: إنّ مدة حياة النطاف Y أقل من مدة حياة النطافX ، وهذا يعني أنّ اللقاح إذا تمّ في اليوم العاشر والإباضة تمّت في اليوم الرابع عشر فإنّ معظم نطاف النوع Y تكون قد ماتت بينما تكون معظم النطاف X لا تزال حية، ومن هنا فإنّ احتمال كون المولود ذكراً سيصبح ضعيفا جدا إن لم يكن معدوما. ومن هذه الحقيقة نستطيع أن نستنتج أنّ أفضل وقت للقاح هو يوم 14 اعتبارا من اليوم الأول للدورة، وبالتالي فعلى الرجل الامتناع عن الجماع من بداية الدورة حتى اليوم الرابع عشر أي يوم الإباضة، هذا مع العلم أنّ وسطي حياة البيضة هو (12ــ 24) ساعة وأنّ البيضة إذا لم تتلقح في هذه المدّة تموت ويبقى الجماع بعدها غير مخصب أي لا يؤدي إلى الحمل.

(2) الحقيقة الثانية: إنّ النطاف نوع X تموت في الوسط القلوي ويزداد احتمال موت النطاف X كلما كان الوسط أكثر قلوية، وهذا بخلاف النطاف نوع Y، وهذا يعني أنّ قلوية المهبل تؤدّي إلى وفاة النطاف نوع X، وهذا يعني أنّ احتمال أن يكون المولود ذكراً يزداد ويصبح أكثر من 50% إذا تناولت المرأة السوائل القلوية كالحليب مثلاً بكمية واحد ليتر يومياً لمدة ثلاثة أيام قبل الإباضة.

(3) الحقيقة الثالثة: إنّ النطاف نوع Y أصغر حجما من النطاف نوع X وأخف وزنا وهذا يجعلها أكثر سرعة، وبالتالي إذا وضعت نطافX مع نطاف Y في سباق فإنّ السبق يكون للنوع Y،هذا في المسافات القصيرة، أمّا في المسافات الطويلة فإنّ السبق يكون للنوع X لأنها أكثر تحملاً، و بالتالي تكون أكثر قدرة على قطع المسافات الطويلة، ومن هذه الملاحظة نقول: إنّ هناك حقيقة ميكانيكية فيما يتعلق بالجماع إذا أردنا أن يكون نوع المولود ذكرا: كلما جعلنا المسافة بين النطاف وبين البويضة أقصر كلما كان احتمال أن يكون المولود ذكرا أكبر، وهذا معناه أن يتم قذف النطاف في النهاية الباطنة من المهبل أي قرب فوهة عنق الرحم.

هذه الحقائق الثلاث تجعلنا نقول: إنّ باستطاعة الإنسان أن يتحكم بجنس الجنين إلى حدّ كبير إذا كان الرجل والمرأة طبيعيين أي متوافقين مع القسم الأعظم من الرجال والنساء.

بقي أن نقول: إنّ هذه الحقائق نظرية وإنّ التطبيق العملي يختلف من امرأة إلى أخرى، فموعد الإباضة مختلف باختلاف مدّة الدورة الشهرية التي تتراوح بين (24ــ 34) يوما، وكذلك وسائط تحديد الإباضة المستخدمة سريريا الآن ليست جازمة، فعلى سبيل المثال تشخيص الإباضة بارتفاع درجة الحرارة الصباحية بمقدار 0.5 درجة تبلغ نسبة الإيجابية فيه 60 % فقط، والوسائط اليقينية غير قابلة للتطبيق السريري لأنها تقوم على الجراحة وفي ذلك ضرر للمرأة، والله أعلم.

الفصل الخامس: ويعلم ما في الأرحام.

قال الله تعالى: )إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ( (لقمان:34).

وقال أيضا: (اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ) (الرعد:8).

إنّ معرفة جنس الجنين كان ولا زال أمنية يطمح إليها كل الناس، كل إنسان يرغب بمعرفة جنس الجنين الذي يخصّه وذلك بسبب التفرقة القائمة في أذهان الناس وفي واقعهم بين الذكر والأنثى.

وفي الحقيقة لو حللنا هذه الأمنية لوجدنا أنّ الناس لا يطمحون إلى معرفة أنّ الجنين هو أنثى بل يطمحون لمعرفة أنّ الجنين هو ذكر.

وقد أمكن في الوقت الحاضر باستعمال جهاز الإيكو رؤية الجنين داخل الرحم، وبالتالي معرفة هل هو ذكر أم أنثى، من خلال رؤية الأعضاء التناسلية الظاهرة أو عدم رؤيتها، فالأعضاء التناسلية الظاهرة (القضيب والخصيتان) تأخذ شكلا مميزا في نهاية الشهر الثالث من الحمل وبعد هذه الفترة يمكن معرفة جنس الجنين، فإذا ظهرت الأعضاء التناسلية الظاهرة على الصورة فالجنين ذكر، أما إذا لم تظهر فالاحتمالان قائمان، فقد يكون أنثى وقد يكون ذكراً لأنّ الفخذين حجبا الأعضاء التناسلية، ولكن بالمراقبة المستمرة لابد أن يتحدد جنس الجنين بشكل نهائي لأنّ وضع الجنين داخل الرحم متحرك ولابد أن يظهر ما بين الفخذين.

إذن نقول: إنّ العلم قد توصل إلى معرفة جنس الجنين وهذه حقيقة علمية. وقد اتُـخذ ت هذه الحقيقة العلمية لمعارضة الدين عند بعض الناس الذين لا يؤمنون بالدين، كما وقف قسم من المؤمنين مكتوفي الأيدي إزاء هذه الحقيقة لأنها اصطدمت مع ما يحملونه من أفكار ومع ما هو سائد بين المؤمنين من فكرة حول هذا الموضوع وهي أنّ قوله تعالى: (ويعلم ما في الأرحام) يعني هل هو ذكر أم أنثى، وأنّ علم ما في الأرحام هو من الغيوب الخمسة التي اختص الله بها نفسه، والتي هي مذكورة في الآية القرآنية في سورة لقمان المذكورة أعلاه، ناهيك عن أنّ البعض راح يُـنكر هذه الحقيقة العلمية مع أنّ العلم توصل لمعرفة جنس الجنين داخل الرحم من خلال جهاز الإيكو اعتبارا من الأسبوع التاسع للحمل.

ولكن هل هذه الفكرة حقيقة أم ظن أم وهم؟.

هل فـَهْمُ الناس لقوله تعالى: (ويعلم ما في الأرحام) أي ذكر أم أنثى صحيح أم أنه فهم خاطئ؟.

لنعد إلى النص: إنّ الله تعالى يقول: (ويعلم ما في الأرحام)، من حصر (ما) بالجنس فقط؟.

لو كان المقصود بقوله تعالى: (ويعلم ما في الأرحام) جنس الجنين لقال ويعلم جنس ما في الأرحام، ولكن (ما) في النص مطلقة وليست مقيَّدة، فمن الذي قيَّدها؟.

إنّ (ما) مطلقة، ومعنى مطلقة هو أنّ الله يعلم ماهية ما في الأرحام: هل هو ذكر أم أنثى؟ وهل هو حسن أم قبيح؟ وهل هو طويل أم قصير؟ وهل هو شقي أم سعيد؟ وهل هو طويل العمر أم قصير العمر؟.

حقائق كثيرة عن الجنين تدخل تحت عنوان (ما) وخطأ كبير أن نحصر هذه الحقائق في حقيقة واحدة دون سواها.

إنّ علم الله تعالى لما في الأرحام علم شامل كامل وليس مقصورا على الذكورة والأنوثة، وإنّ فهم قوله تعالى: (ويعلم ما في الأرحام) فهما صحيحا يجعلنا لا نجد أي تعارض بين النص القرآني والحقيقة العلمية. وهذا الذي أقوله ليس مخرجا أوجدته للنص وإنما هو فهم أصيل للنص القرآني، وهذا الفهم هو الموجود في كتب التفسير، وفي الحقيقة ليس هذا الرأي اجتهادا وإنما هو فهم قديم.

يقول القرطبي في تفسيره (الجامع لأحكام القرآن) في تفسير قوله تعالى (الله يعلم ما تحمل كل أنثى): ((أي من ذكر وأنثى، صحيح وقبيح، صالح وطالح)).

ويقول ابن كثير في تفسيره (تفسير القرآن العظيم) في تفسير قوله تعالى (الله يعلم ما تحمل كل أنثى): ((يخبر الله تعالى عن تمام علمه الذي لا يخفى عليه شيء وأنه محيط بما تحمله الحوامل من كل إناث الحيوانات)).

ويقول في تفسير قوله تعالى (ويعلم ما في الأرحام): ((أي ما حملت من ذكر أو أنثى أو حسن أو قبيح أو شقي أو سعيد أو طويل العمر أو قصيره)). ويقول أيضا: ((لا يعلم ما في الأرحام مما يريد أن يخلقه تعالى سواه و لكن إذا أمر بكونه ذكرا أو أنثى أو شقيا أو سعيدا علم الملائكة الموكلون بذلك ومن شاء الله من خلقه)). وكذلك يقول: ((فلا يعلم أحد ما في الأرحام أذكر أم أنثى، أحمر أو أسود، وما هو)).

يقول البيضاوي في تفسيره (أنوار التنزيل وأسرار التأويل) في معنى قوله تعالى (و يعلم ما في الأرحام): ((أذكر أم أنثى، أتام أم ناقص)).

إذن قوله تعالى (و يعلم ما في الأرحام) معناه: إنّ الله تعالى يعلم ماهية ما في الأرحام. وأما المعنى الآخر أي: يعلم جنس ما في الأرحام ذكرا أم أنثى فهو وقبل التوصّل إلى هذه الحقيقة العلمية ظن، وأما بعد معرفة الحقيقة العلمية فقد تحوّل من الظنّ إلى الوهم تماما كالسراب يحسبه الظمآن ماءً فإذا وصل إليه لم يجد شيئا.

الفصل السادس: الماء الدافق والصلب والترائب.



وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلا نَاصِرٍ( (الطارق:5ــ 10).

يأمر الله تعالى الإنسان أن ينظر في مبدئه لعلّه يؤمن بمعاده، فالذي يبدأ الخلق قادر على إعادته (وهو الذي يبدأ الخلق ثمّ يعيده وهو أهون عليه) (الروم:27).

فقد خلق الله الإنسان من ماء ذي دفق واندفاع يخرج من بين الصلب والترائب عند الرجل، وكذلك يخرج من بين الصلب والترائب عند المرأة، والصلب هو العمود الفقري السفلي أما الترائب فهي عظام الصدر السفلية. جاء في تفسير ابن كثير عن سعيد بن جبير: ((الترائب أربعة أضلاع من هذا الجانب الأسفل)).

أولا: الصلب والترائب عند الرجل:

من المعلوم أنّ الماء الدافق يخرج من الرجل بعد أن يتشكّل في خصيتيه، ومن الثابت في التشريح أنّ الخصية التي تولد الحيوانات المنوية تتشكّل وترتكز خلال الحياة الجنينية على الوجه الخلفي للبطن بمستوى الكليتين أي بمستوى الفقرات القطنية، ومن هناك يأتيها الشريان المغذي، ثم تنزل الخصية وتتابع نزولها إلى أن تتوضّع في كيس الصفن خارج الجسم، وذلك لأنّ حرارة الجسم غير ملائمة لعملها، ولو بقيت في مكانها لاستحالت من حرارة الجسم ولما أمكنها توليد النطاف عند الإنسان. ونزول الخصية له أسباب كثيرة منها:

(1) اتساع حوض الجنين.

(2) تطاول جذع الجنين السريع خلال الشهر الثاني من نمو الجنين داخل الرحم.

(3) ازدياد ضغط بطن الجنين الناجم عن نمو أحشائه.

(4) تأثير الحاثات النخامية والهرمونات المذكّرة، وهناك إجماع علمي على ذلك تدعمه المشاهدات السريرية لأنّ استعمال الهرمونات المذكّرة والحاثات النخامية يؤدّي إلى نزول الخصيتين في حالات كثيرة من تناذر اختفاء الخصيتين أو عدم نزولهما.

(5) عدم نمو الرباط المعلق للخصية بشكل يتلائم مع التطاول السريع في جذع الجنين.

وعلى هذا الأساس يكون المقصود من قوله تعالى: (من بين الصلب والترائب) هو الموضع الكائن بين العمود الفقري السفلي وعظام الصدر السفلية، وهو مكان تشكّل الخصية بالأساس وكذلك مكان نشوء الشريان المغذي للخصية والمُسمّى الشريان الخصيوي الذي ينشأ من الشريان الأبهر.

ثانيا: الصلب والترائب عند المرأة:

يأتي الماء الدافق عند المرأة من المبيض الذي يعطي بويضة في كل دورة طمثية، وكذلك فإنّ الدم الذي يأتي للمبيض بواسطة الشريان المبيضي ينشأ من الشريان الأبهر في نفس الموضع الذي ينشأ منه الشريان الخصيوي، وهذا الموقع هو بين الصلب والترائب أي بين القسم السفلي للعمود الفقري وبين عظام الصدر السفلية، وكذلك فإنّ المبيض يتشكّل في الموضع الكائن بين الصلب والترائب قبل أن يستقر في مكانه المعتاد، ولكن نزول المبيض قصير المسافة ولا يقارن بنزول الخصية.

وعلى هذا يكون المقصود من قوله تعالى: (من بين الصلب والترائب) عند المرأة الموضع الكائن بين العمود الفقري السفلي وعظام الصدر السفلية وهو مكان تشكّل المبيض ومكان نشوء الشريان المغذي له.

ثالثا: ماذا عن الماء الدافق؟:

الماء الدافق: الماء ذي الدفق، أي الدفع والقوة.

أما كيف يتدفق الماء عند الرجل فلا يحتاج إلى إيضاح، ولكن تدفقه عند المرأة هو الذي يحتاج للإيضاح. فالبويضة الناضجة توجد ضمن جراب دوغراف المليء بالماء ويوجد الجراب ضمن المبيض من جهة أنبوب الرحم، والبويضة لا تستطيع الحركة ولكنها عندما تنتقل من المبيض إلى أنبوب الرحم تكون مدفوعة بسائل الجراب الذي يشكّل الماء الدافق عند المرأة.

هذا ما قاله العلم الحديث بعد نزل القرآن بأربعة عشر قرنا، يوم لم يكن مجهر ولا تشريح ولا غير ذلك من الأدوات التي اكتشفت حديثا والتي ساهمت في معرفة هذه المعلومات عن خلق الإنسان وتطوره داخل أجهزة الرجل و المرأة.

الفصل السابع: الظلمات الثلاث.

قال الله تعالى: )يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ( (الزمر: من الآية6).

تشير الآية الكريمة إلى أنّ خلق الإنسان يتمّ على مراحل وأطوار، وأنّ هذه المراحل والأطوار تتمّ في ظلمات ثلاث، فما هي الظلمات الثلاث؟ وما هي الحكمة من الظلمة في خلق الجنين؟ في الإجابة على السؤال الأول نقول: إنّ الظلمات الثلاث هي ظلمة البطن، وظلمة الرحم، وظلمة الكيس الذي يغلف الجنين.

(1) ظلمة البطن: وهي ظلمة ظاهرة ومرئية للإنسان، وتتألف هذه الظلمة من الجلد والنسيج الخلوي تحت الجلد واللفافات الصفاقية والعضلات.

(2) ظلمة الرحم: وهي ظلمة مجسوسة ولا تُرى بالعين، وتتألّف من عضلة الرحم والغشاء المصلي الذي يحيط بهذه العضلة.

(3) ظلمة الكيس الذي يغلف الجنين: وهو يتألف من ثلاثة أغشية:

* الغشاء الأمنيوسي الذي يحيط بالجوف الأمنيوسي المملوء بسائل يسبح فيه الجنين يُسمّى السائل الأمنيوسي.

* الغشاء الكوريوني الذي يصدر عنه حليمات تنغرس في مخاطية الرحم تُسمى الزغابات الكوريونية.

* الغشاء الساقط وهو بالأساس الطبقة المخاطية المبطنة للرحم التي تطوّرت بعد عملية التعشيش ونمو محصول الحمل. وسُمّي بالغشاء الساقط لأنه يسقط مع الجنين عند الولادة ويتألف هذا الغشاء من ثلاثة أغشية هي:

(1) الغشاء الساقط القاعدي، ويوافق ارتكاز المشيمة على جدار الرحم.

(2) الغشاء الساقط البيضي، ويحيط بالبيضة داخل الرحم.

(3) الغشاء الساقط الجداري، ويبطن بقية أقسام الرحم.

ولدى نمو محصول الرحم يتّسع الغشاء الساقط البيضي حتى يلامس الغشاء الساقط الجداري.

يقول الإمام ابن كثير في تفسير قوله تعالى (في ظلمات ثلاث): يعني في ظلمة الرحم وظلمة المشيمة التي هي كالغشاوة والوقاية على الولد وظلمة البطن، وقد نقل ذلك عن ابن عبّاس رضي الله عنه.

وأنت كما ترى إنما يقصد ابن عباس من المشيمة ما سمّيناه الكيس الذي يغلّف الجنين وليس المراد ما اصطلح على تسميته المشيمة في الطب الحديث، ففي الطب الحديث المشيمة عض
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hamid-2010.yoo7.com
hamid
المديرالعام ; صاحب المندي الادارة العامة
المديرالعام ; صاحب المندي الادارة العامة
hamid


عدد المساهمات : 3926
نقاط : 11789
السٌّمعَة : 3801
تاريخ التسجيل : 04/05/2010
العمر : 63
الموقع : ksar el kebir maroc

آيات طبية في القرآن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: آيات طبية في القرآن الكريم   آيات طبية في القرآن الكريم I_icon13الخميس سبتمبر 30, 2010 9:44 pm

kml
صفحة : ( 2 )

وأمام هذا الحديث عن الظلمات الثلاث أرى من الضرورة الإشارة إلى بعض الآراء في تفسير هذه الظلمات:

(1) فقد اعتبرها بعضهم: ظلمة الخصية وظلمة المبيض وظلمة الرحم. وهذا الرأي بعيد جدا عن الصواب لأنّ الآية الكريمة تقول (في بطون أمهاتكم) فأين الخصية من بطن الأم؟.

(2) واعتبرها آخرون: ظلمتا المبيضين وظلمة الرحم، وهذا الرأي أيضا خاطئ ولا يقوم على أساس علمي، لأنّ المبيضين لا يتدخلان معا في عملية تخلّق البيضة فهي تأتي من مبيض واحد وليس للآخر دور في ذلك.

(3) وقال آخرون: إنّ الظلمات الثلاث هي ظلمة الغشاء الأمنيوسي وظلمة الغشاء الكوريوني وظلمة الغشاء الساقط. ونحن لا نرى هذا الرأي لأنّ كل غشاء من الأغشية السابقة لا يشكل بمفرده ظلمة حسب التعبير القرآني لكلمة ظلمة.

(4) وقال آخرون: إنّ الظلمات الثلاث هي ظلمة الغشاء الساقط القاعدي وظلمة الغشاء الساقط البيضي وظلمة الغشاء الساقط الجداري. وهذا الرأي بعيد عن الصواب لأنّ الأغشية الثلاثة السابقة لا تشكل ظلمة، ولأنها ليست أغشية ثلاثا وإنما غشاء واحد يُسمّى بأسماء ثلاثة حسب المنطقة التي يغطيها.

وفي الإجابة على السؤال الثاني: الحكمة من الظلمة في خلق الجنين أقول: هناك حقيقة علمية تكمن في كلمة (الظلمات)، هذه الحقيقة هي أنّ اللقاح أي اجتماع البيضة مع النطفة وكذلك تخلّق الجنين في المراحل الأولى لو تمّ في النور لكانت النتيجة هي تشوّه الجنين، هذه الحقيقة توصّل إليها العلماء منذ زمن قريب عندما قاموا بتجربة أطفال الأنابيب حيث إنهم أخذوا البيضة من المرأة والنطفة من الرجل ووضعوهما معا فحصل اللقاح ثمّ أعادوا البيضة الملقحة إلى رحم المرأة. إنهم إذ يجمعون البيضة والنطفة في الأنبوب فإنّ من شروط إجراء هذا التفاعل وجود الظلمة، أي أن لا يصل النور إلى البيضة ولا إلى النطفة ولا إلى البيضة الملقحة (الزيجة).

إنّ وقفة بسيطة أمام هذا الإحكام في خلق الأغشية والظلمات التي تحيط بالإنسان، وأمام هذا السر البديع في كون الظلمة شرطا للإلقاح ولنمو الجنين في المراحل الأولى، إنّ هذه الوقفة تقود القلبَ البشريَّ لرؤية الخالق المبدع ... رؤيته بآثاره الحية الشاخصة أمام الأبصار، فكيف يُصرفُ قلبٌ عن رؤية هذه الحقائق؟ )ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ( (الزمر: من الآية6). صدق الله العظيم.

الفصل الثامن: القرار المكين والقدر المعلوم.

قال الله تعالى: )أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ * فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ * إِلَى قَدَرٍ مَعْلُومٍ * فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ( (المرسلات:20ــ 23).

حقيقتان قرآنيتان تشير إليهما هذه الآيات وهما في الواقع حقيقتان علميتان.

(الأولى) هي وصف الآيات للرحم بالقرار المكين.

(والثانية) هي وصف المدة التي يقضيها الجنين في البطن بالقدر المعلوم، أي الزمن المقرر والمحدد.

ولكن تساؤلات لا بد وأن تدور ببال كل قارئ متمعن في الآيات، هل يمكن اعتبار الرحم قرارا مكينا؟ وكيف يكون الرحم قرارا مكينا؟ وما هو القدر المعلوم؟ وهل هو ثابت في كل حمل؟ وإذا كان متبدلا فما الذي يفسر هذا التبدّل؟ الرحم التي تحتضن الجنين لمدة طويلة ما الذي يحصل لها حتى تقرر في لحظة ما طرد الجنين منها؟ وإذا نزل الجنين من الرحم قبل المدة المحددة فما الذي يحصل له؟ وما هي الأخطار التي تُحدق به؟ وإذا بقي الجنين في الرحم وتجاوز المدّة فهل هو في خطر أم لا؟ وهل هذا الخطر قابل للإصلاح أما لا؟ كل هذه التساؤلات سوف نحاول الإجابة عنها في هذا الفصل.

أولا: القرار المكين:

إنّ دراسة الرحم من الناحية التشريحية والهرمونية والميكانيكية سوف ترينا أن الرحم مكان أمين ومحمي ومكين .

(1) يحيط بالرحم من الجوانب الأربعة أربعة جدران عظمية تشكّل مع بعضها ما يسمّى الزنـار الحوضي، وهي تتألف من عظمي العجز والعصعص في الخلف وعظمي الحرقفة في الجانبين والأمام بحث تشكّل هذه العظام مع بعضها ما يشبه الزنار، وهو في الوقت نفسه حلقة اتصال مع العمود الفقري في الأعلى ومع عظمي الفخذ في الأسفل، إنّ هذا التصفيح العظمي يشكّل حماية قوية للرحم ومحتوياته ضدّ كل أنواع الأذيات، ومن المعلوم أنّ سبيكة العظام هي من أقوى السبائك حتى إنها أقوى من البيتون المسلّح.

(2) الرحم في الأساس هو عضو حوضي من الناحية التشريحية أي: إنه يوجد ضمن عظام الحوض، ولكن عندما يحصل الحمل واعتبارا من نهاية الأسبوع الثاني عشر للحمل يصبح الرحم عضوا بطنيا، فإذا بلغ الحمل الأسبوع السادس عشر برز البطن بشكل واضح معلناً عن وجود الحمل، والمرحلة الحوضية هي مرحلة الأخطار لأنها مرحلة تكوّن الأعضاء عند الجنين، علماً أنّ الرحم في المرحلة الحوضية يعمل وبصمت ولا يعلن عن وجود الحمل أي المرحلة البطنية إلا بعد أن يكون الجنين قد تكوّن بشكل شبه كامل ولم يبق إلا الزيادة في الوزن، وكأنّ الحوض يشكّل حماية مشددة على الرحم في أخطر مراحله وهي الأشهر الثلاثة الأولى.

(3) إن الرحم بتركيبه يحمل مقدارا هائلا من المرونة والتكيُّف مع محصول الحمل، ولا أدلَّ على ذلك من أنّ الرحم قبل الحمل هو (5) سم3 في حين يصبح حجمه في نهاية الحمل (5000) سم3، أي: إنّ الرحم يزداد من حيث الحجم بما يعادل ألف ضعف. وكذلك وزن الرحم هو (50) غ في حين يصبح وزنه في نهاية الحمل (1000) غ أي: إنّ الرحم من حيث الوزن يزداد بما يعادل (20) ضعفا، إنّ هذه المرونة الهائلة والتكيّف السريع والازدياد والنمو الضخمين لمِن أدلّ الدلائل على أنّ الرحم قرار مكين.

(4) يقع الرحم في الحوض ويجاوره من الأمام المثانة ومن الخلف المستقيم، أي: إنّ الرحم محتضن بأعضاء من الجسم تكتسب صفة المرونة، وهذا الموقع يجعل الرحم في أمان وحماية وقدرة على التمدّد والتوسّع.

(5) هناك أربطة تصل بين الرحم وعظام الحوض وعضلات جدار البطن، وهذه الأربطة الرحمية هي: الرباطان المدوران والرباطان العرضيان والأربطة العنقية الأمامية والخلفية، وهذه الأربطة تمسك بالرحم من كلّ جوانبه وتؤمّن له مرونة كبيرة في النمو والضخامة وازدياد الوزن فيبدو الرحم وكأنه جسم معلّق وليس ثابتاً كما هو حال الجسور البيتونية وإنما متحرك حركة خفيفة وقابل للتمدّد والنمو الضخامة.

(6) الحوض من الناحية السفلية يكون أضيق مما هو عليه من الناحية العلوية وهذا يجعل للحوض شكلا شبيها بالقمع، هذا الشكل يتناسب تماماً مع شكل الرحم الذي هو هرمي وقمة الهرم في الأسفل. وكذلك يُغلق القمع الحوضي من الأسفل بثلاث عضلات على غاية من المتانة تشكّل مرتكزا قويا لثقل الرحم الذي يتقدّم مع تقدّم الحمل، وهذه العضلات تشكّل قاعا حوضيا عضليا وتُسمّى عضلات العجان.

(7) وهناك حماية على غاية من الأهمية وإنّ لم نذكرها أولا، إنها السائل الأمنيوسي، ذلك السائل الذي يحيط بالجنين داخل الرحم من كلّ الجهات وتزداد كميته مع تقدّم الحمل حتى إنه يبلغ حوالي 1000سم3 في نهاية الشهر السادس، ثم يميل إلى النقصان تدريجياً حتى نهاية الحمل، هذا السائل يقي الجنين من الصدمات الخارجية وبالضبط من حركات الأم أثناء النوم كالتقلّب مثلا ومن حركة القرفصاء أثناء الصحو، وكذلك فيما لو وقعت الأم أو تعرضت لرض، كما إنّ السائل الأمنيوسي يتيح للجنين نموا حرا ومتناسقا من جميع الجهات ناهيك عن كونّ هذا السائل يُـغذي جلد الجنين، إنّ السائل الأمنيوسي يتيح للجنين الحركة داخل بطن أمّه بحيث لا تؤثر هذه الحركة على جدار الرحم.

(8) وأخيرا هناك حماية هرمونية للجنين من تقلّصات عضلة الرحم، هذه التقلّصات التي يمكن أن تؤدّي إلى موت الجنين أو قذفه خارجا، حيث يقوم الجسم الأصفر (بقايا جراب دوغراف) بإفراز هرمون البروجسترون والإستروجين والمنميات التناسلية وهذه الهرمونات ترفع عتبة تقلّص الليف العضلي وتمنع عضلة الرحم من التقلّص. وتقوم المشيمة بدور الجسم الأصفر بعد الشهر الثالث من الحمل.

ثانيا: القدر المعلوم:


من المعلوم أنّ الثمرة عندما تنضج تسقط على الأرض، و لكن من المعلوم أيضاً أنّ ثمار أي نوع من الفاكهة لا تنضج في يوم واحد بل تنضج على مراحل، وإذا كنا نقول أنّ نوعاً محدّداً من التفاح ينضج في الأسبوع الثالث من أيلول فإنّ هذا التفاح ينضج على مراحل تتفاوت من قَبل الأسبوع الثالث إلى ما بعد الأسبوع الثالث، ويبقى مجهولا لماذا لا ينضج التفاح في وقت واحد؟.

هذا تماما ما يحصل للأجنة، فمع أنّ الزمن غالبا ما يكون واحداً وهو 38 أسبوعاً إلاّ أنّ بعضها يسقط قبل هذه المدّة وبعضها يسقط بعد هذه المدّة وبعضها لا يسقط ما لم تتدخل اليد البشرية في إسقاطه، لماذا هذا التفاوت؟ وما الذي يحصل حتى تبدأ الرحم عملها بطرد ما احتضنته تسعة أشهر؟.

هناك نظريات كثيرة تفسّر بدء المخاض إلا أنّ أيا من هذه النظريات لا تقدّم تفسيراً كاملاً لوحدها، وقد يكون لتضافر عدة عوامل الدور القاطع في بدء المخاض فما هي هذه النظريات؟.

(1) فرط تمدُّد العضلة الرحمية: يُعتقد أنّ الرحم متى تمددت لدرجة كافية فإنها تبدأ بالتقلص (الفرضية الميكانيكية)، وهذا ما يفسّر حالات الحمل التوأم والاستسقاء الأمنيوسي، ولكن هذه الفرضية تبقى عاجزة عن تفسير المخاض التالي لموت الجنين قبل أن يصل إلى حده الأقصى.

(2) الفرضية العصبية: وتعلل ظهور المخاض بضغط المجيء الأعلى على القطعة السفلية من الرحم وعنق الرحم مما ينبّه النهايات العصبية هناك، والتي تحرّض بدورها على إفراز خلاصة الفص الخلفي للنخامة بواسطة منعكس خاص.

(3) الفرضية الهرمونية: من المعروف أنّ المشيمة تفرز الإستروجين الذي ينبِّه تقلصات الرحم والبروجسترون الذي يثبطها، وتفترض هذه النظرية أنه في نهاية الحمل يحدث هبوط نسبي في مستوى البروجسترون في حين يستمر الإستروجين في الارتفاع مما ينبِّه تقلصات العضلة الرحمية.

(4) فرضية المفرز من الفص الخلفي للنخامة: وتفترض حصول زيادة في إفراز الفص الخلفي للنخامة في نهاية الحمل مما ينبِّه بدء المخاض. ويدحض هذه الفرضية أنّ تخريب الفص الخلفي للنخامة لم يمنع حدوث المخاض عند الإنسان وعند حيوانات التجربة.

(5) فرضية كورتيزول الجنين: تبين حديثاً أنّ تخريب النخامة وقشر الكظر عند الغنم يؤدي إلى الحمل المديد. ويدعم هذا الافتراض أنّ الأجنة المصابة بانعدام الجمجمة عند الإنسان تصاب بحمل مديد. ويعزى ذلك إلى دور النخامة وقشر الكظر عند الجنين، إلا أنّ هذه الفرضية لا تعلّل عدم إمكانية بدء المخاض في حيوانات التجربة عقب حقن الجنين بكميات متزايدة من الكوتيزول.

(6) فرضية البروستاغلاندين: عُرف حديثاً أنّ الرحم تقوم بتركيب مادة البروستاغلاندين في الغشاء الساقط الرحمي، وقد تبيَّن أنّ للبروستاغلاندين F2α وE2 تأثير محرّض لتقلصات الرحم، كما تبين ازدياد مقاديره في السائل الأمنيوسي مع بدء المخاض، ويدعم هذه الفرضية تأخُّر المخاض (الحمل المديد) باستعمال مضادات البروستاغلاندين كالأسبرين والإندوميتاسين.

هذه بعض النظريات التي تفسّر بدء المخاض ولكن كما ترى هي فرضيات ولا تفسّر أي واحدة منها بدء المخاض تفسيراً كاملاً.

إنّ المدة التي يقضيها الجنين في البطن هي مدّة محددة ومقدّرة رغم أنها ليست يوماً محدداً وإنما فترة من الزمن تتراوح بين الأسبوع 38 والأسبوع 40، ونزول الجنين قبل هذه الفترة أو تأخّره لما بعد هذه الفترة يعرضه للخطر، في الحالة الأولى أخطار الخداج وفي الحالة الثانية أخطار الحمل المديد.

ثالثا: أخطار الخداج:

الخديج هو كلّ مولود ناقص الوزن وبالتحديد وزنه أقل من 2500 غ، وتزداد هذه الأخطار كلما نقص زمن الولادة وهذه الأخطار تجعل وفيات الخداج مرتفعة وتصل إلى (50%).

(1) الخطر الأول هو الإنتان، أي إنتان الخديج وذلك لقلة مقاومته ونقص مناعته.

(2) الخطر الثاني هو الرضوض الولاديَّة، أي الرضوض التي تصيبه أثناء الولادة لأنّ قدرته على المقاومة أضعف من المولود الكامل.

(3) نُوَبُ الازرقاق، وسببها نوب نقص التنفس الناتجة عن عدم نضوج مادة السورفاكتنت في الرئتين تلك المادة المسؤولة عن بقاء الأسناخ الرئوية مفتوحة.

(4) تناذر الشدّة التنفسية، الاستعداد للنزوف.

(5) اليرقان النووي، فقر الدم الخداجي.

(6) الوذمات، إصابة الشبكية في العين.

رابعا: أخطار الحمل المديد:

الحمل المديد هو كل حمل يستمر أكثر من 42 أسبوعا، وله أخطار:

(1) يتعرض الجنين لنقص الأوكسجين بسبب قلة المبادلة الغازية بين الأم والجنين عبر المشيمة.

(2) يتعرّض الجنين لصعوبة الولادة بسبب كبر حجم رأس الجنين.

(3) يُعاني المريض من نقص أكسجة أثناء الولادة قد تسبب له أذيّة.

(4) كما إن هناك خطر على الأم وهو اضطراب طبيعة التقلصات الرحمية أثناء المخاض مما قد يسبب لها التعب الشديد، والتعرض للإنتان والتجفاف، والتعرض للنزف.

الفصل التاسع: أطوار التخلـق الإنساني.

قال الله تعالى: )مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً * وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً( (نوح:13ــ 14).

وقال الله تعالى: )هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً) (غافر: من الآية67).

وقال تعالى: )يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ) (الحج: من الآية5).

وقال تعالى: )وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ( (المؤمنون:12ــ 14).

من خلال قراءة هذه النصوص مع بعضها يتضح لنا أنّ مراحل تخلق الجنين داخل الرحم هي:

(1) مرحلة النطفة (المقصود البيضة الملقحة)، وتمتد من الإلقاح إلى نهاية الأسبوع الأول وفيها يتشكّل الجسم التوتي (المدة أسبوع).

(2) مرحلة العلقة (سميّت كذلك لعُـلوق البيضة الملقحة في جدار الرحم) وهو ما يُسمّى طبياً التعشيش، وتمتدّ من بداية الأسبوع الثاني إلى نهايته، وفيها تبدأ البيضة الملقحة تعشيشها ضمن بطانة الرحم وتنهيه في نهايتها (المدة أسبوع).

(3) مرحلة المضغة غير المخلقة، وسميت مضغة لكون الجنين فيها بحجم المضغة أي ما يمضغ، وسميت غير مخلقة لعدم وجود تمايز في هذه الكتلة اللحمية أي لم تتطوّر الأنسجة إلى أعضاء (يدين، قدمين)، وتمتدّ من بداية الأسبوع الثالث إلى نهاية الأسبوع السابع (أي المدّة خمسة أسابيع).

(4) مرحلة المضغة المخلقة، حيث يحصل تمايز في أنسجة الجنين باتجاهات مختلفة وتتشكل أعضاء الجنين، وتمتدّ من بداية الأسبوع الثامن إلى نهاية الشهر السادس، فإذا نزلت في هذه الفترة إلى خارج الرحم سُمّي الحادث إسقاطاً وتكون غير قابلة للحياة خارج الرحم.

(5) مرحلة الجنين، وتمتدّ من بداية الشهر السابع إلى نهاية الشهر العاشر القمري، وإذا نزلت في هذه الفترة إلى خارج الرحم سُمّي الجنين خديجاً ويكون قابلاً للحياة خارج الرحم إذا اتخذت الاحتياطات اللازمة.

أولا: مرحلة النطفة (البيضة الملقحة قبل التعشيش) الأسبوع الأول:

تعاني البيضة الملقحة أثناء مرورها في أنبوب الرحم عددا من الانقسامات المتساوية، فتنقسم أولا إلى خليتين بعد 30 ساعة من الإلقاح، وتتكون مرحلة الأربع خلايا خلال / 40 – 50/ ساعة من الإلقاح، وكلما ازداد الانقسام ازداد تقدم البيضة في أنبوب فالوب حتى تصل إلى مرحلة (12 – 16) خلية وتكون على هيئة كرة ممتلئة الخلايا تدعى الجسم التوتي وتكون خلاياها متماثلة.

يسبح الجسم التوتي بعد ثلاثة أيام من الإلقاح في السائل المغذي الرحمي الناجم عن المفرزات الغدية، لذلك تتعرّض خلايا الجسم التوتي لمقادير متفاوتة من الغذاء، ولهذا تقوم الخلايا السطحية بدور المغذية للخلايا المركزية مما ينشأ عنه تمايز مختلف لهذه الخلايا، لذلك دُعيت الخلايا السطحية بالخلايا المغذيّـة والخلايا المركزية بالخلايا المُضغيـة.

عندما يدخل الجسم التوتي جوف الرحم يبدأ السائل الرحمي اختراق المنطقة المحيطية من البيضة إلى المسافات الخلالية بين الخلايا المضغية، ثم تتصل المسافات الخلالية بصورة تدريجية وتشكل جوفا يُعرف باسم القيلة المصورة، ولذلك يُعرف الجسم التوتي باسم الكيسة المصوّرة.

وفي أواخر الأسبوع الأول تبدأ الخلايا المغذية المتوضعة فوق القطب المضغي باختراق خلايا بطانة الرحم، وعلى ذلك فإنّ بيضة الإنسان الملقحة تكون في نهاية الأسبوع الأول من التطوّر قد مرّت في مرحلة الجسم التوتي ومرحلة الكيسة المصورة وبدأت تعشيشها في غشاء الرحم المخاطي.

وفي الأسبوع الأول تتشكّل الوريقة الباطنة وهي أولى الوريقات الثلاث التي تتشكل في المضغة.

ثانيا: مرحلة العلقة (التعشيش) الأسبوع الثاني:

تنغرس الكيسة المصورة خلال الأسبوع الثاني من التطور عميقا في مخاطية الرحم، وتبدأ كل من المصورة المغذية والمصورة المضغية تطوّرهما الخاص، وانغراس الكيسة المصورة داخل الغشاء المخاطي الرحمي يكون بفعل نشاط النخر الذي تتمتع به المصورة المغذيِّة المتوضِّعة فوق القطب المضغي، ويشارك في عملية التعشيش كل من الرحم والمضغة، وتتمايز الخلايا المصورة المغذية فوق القطب المضغي إلى طبقتين: طبقة داخلية تسمّى المغذية الخلوية وطبقة خارجية تُسمّى المغذية السديمية. بينما تتمايز الخلايا المصورة المضغية إلى طبقتين هما: الوريقة المنشئة للباطن والوريقة المنشئة للظاهر، وبين الوريقة الظاهرة والمغذية الخلوية يتشكّل الجوف الأمنيوسي. وفي نهاية الأسبوع الثاني يتكوّن القرص المنشئ من وريقتين، ولهذا تسمّى مرحلة العلقة بمرحلة القرص المضغي ذو الوريقتين.

ثالثا: مرحلة المضغة غير المخلقة – الأسابيع (3 – 7):

وفي هذه المرحلة تتشكّل الوريقات الثلاث وتبدأ هذه الوريقات بالتمايز وتصوير الأعضاء والأجهزة، حيث تتصوّر الأعضاء دون أن تظهر، أي تتمايز مجموعات خلوية مختلفة عن بعضها. وفي نهاية هذه المرحلة يبلغ حجم البيضة حجم بيضة الدجاجة، أما المضغة فيبلغ طولها (2.5 – 3) سم وتزن (11) غ تقريبا وتكون منعطفة بشدة على نفسها.

رابعا: مرحلة المضغة المخلقة – بداية الأسبوع الثامن وحتى نهاية الشهر السادس:

وفي هذه المرحلة تتطوّر وتتخلّق المجموعات الخلوية معطية الأجهزة والأعضاء، حيث يتشكّل الجهاز العصبي والحويصل السمعي والبصري وتظهر مولدات الغضروف والعضلات والأدمة ووحدات الجهاز البولي التناسلي والأغشية المصلية والقلب وجهاز الهضم وبراعم الأطراف العلوية والسفلية.

ففي نهاية الشهر الثالث يبلغ طول الجنين (10) سم ويزن (55)غ، وتتكوّن المشيمة في هذا الشهر، وتأخذ الأطراف شكلاً أقرب للنهائي، وتتكوّن الأعضاء التناسلية الظاهرة وتظهر نقاط التعظـم في عظام الترقوة وجسم عظم الفخذ والعضد والساق.

وفي نهاية الشهر الرابع يبلغ طول الجنين /16 – 20 / سم ووزنه /270/غ، وتظهر الأوبار، ويأخذ الأنبوب الهضمي شكلاً قريبا من شكله النهائي، وتبدأ الكبد بعملها الوظيفي.

وفي نهاية الشهر الخامس يبلغ طول الجنين / 25 – 30 / سم ووزنه /650 / غ، وتظهر الأشعار في رأسه، وتـنم حركات الجنين الفاعلة عن تقدّم نمو الجهاز العصبي والعضلات والمفاصل.

وفي نهاية الشهر السادس يبلغ طول الجنين /30 – 35 / سم ووزنه /1000/ غ، ويستره الطلاء الدهني، وتبدأ الطبقة الشحمية تحت الجلد بالتكون، والأجنة التي تولد في هذا الشهر تتنفس وتحرك أطرافها ولكنها لا تعيش طويلاً دون عناية طبية خاصة.

خامسا: مرحلة الجنين – الأشهر (7 إلى 9):



في نهاية الشهر السابع يبلغ طول الجنين /35 – 40/ سم وزنه / 1750/ غ، ويكون الجنين قابلا ًللحياة إذا روعيت في العناية به شروط خاصة.

وفي نهاية الشهر الثامن يبلغ طول الجنين /40 – 45/ سم ووزنه/2500/غ، وتنبسط تجعدات الجلد بنمو الطبقة الشحمية وتسقط الأوبار.

أمّا في تمام الحمل فيبلغ طول الجنين (50) سم ووزنه 3250 غ، ويكون محيط الرأس أكبر من أي جزء في الجسم.

الفصل العاشر: كـراهية الحمل.

قال الله تعالى: )وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً( (الأحقاف:15).

يصف القرآن الحمل بأنه ذو كُره وذو مشقة ونصَب بالنسبة للمرأة الحامل، فالحمل شاقٌّ ومتعب ويتجلى التعب والمشقة من خلال استعراض:

* التبدّلات الطارئة على جسم المرأة أثناء الحمل.

* الأمراض التي تتعرض لها الحامل.
http://almowil.com/ayat%201.htm
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hamid-2010.yoo7.com
manzah
manzah : نايبة المدير العام
manzah : نايبة المدير العام
manzah


عدد المساهمات : 1609
نقاط : 2104
السٌّمعَة : 243
تاريخ التسجيل : 10/05/2010
العمر : 53
الموقع : الرباط المغرب

آيات طبية في القرآن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: آيات طبية في القرآن الكريم   آيات طبية في القرآن الكريم I_icon13الجمعة أكتوبر 01, 2010 1:32 pm


المعجزاتالعددية
مقارنة بين عدد الكلامات الواردة في القران

الدنيا115
الآخرة115
الملائكة88
الشيطان88
الحياة 145
الموت 145
الرجل 24
المرآة 24
كيد الشيطان11
الاستعاذة منه11
اليوم365
الشهر12
صلاة المسلمين5
و قد ذكرت كلمةالبحر32 و ذكرت كلمةالبر ّ13
- و بإجراء المعادلتين التاليتين نحصل على ما يلي :

المعادلة "1" : عدد كلمات البحر (الماء) ÷ مجموع عدد كلمات البر و البحر × 100

المعادلة "2" : عدد كلمات البر (اليابسة) ÷ مجموع عدد كلمات البر و البحر × 100

بناء على المعادلة الأولى : 32 ÷45 × 100 ==== 71,111111111 بالمائة

وبناء على المعادلة الثانية : 13÷45 × 100 ==== 28,88888889 بالمائة

وقد أثبت العلم الحديث أن المحيط المائي يشكل 71,111111111 بالمائة من حجم الكرة الأرضية و أن المحيط اليابس (البر) يشكل 28,88888889 بال مائة (فهل هذا كله صدفة)!!!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
يوسف
يوسف : الوسام الذهبى
يوسف : الوسام الذهبى
يوسف


عدد المساهمات : 1421
نقاط : 1624
السٌّمعَة : 117
تاريخ التسجيل : 04/09/2010
العمر : 52
الموقع : جمهورية مصر العربية

آيات طبية في القرآن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: آيات طبية في القرآن الكريم   آيات طبية في القرآن الكريم I_icon13السبت أكتوبر 09, 2010 9:53 pm

جزاك الله كل خير .. علي افندي احسنت .. شرح كافي و وافي
و مجهود رائع و جميل و طرح متميز و يحمل محتوى قيم
بارك الله فيك تابع .. و نحن معك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Latifa

Latifa


عدد المساهمات : 1834
نقاط : 2377
السٌّمعَة : 286
تاريخ التسجيل : 15/07/2010
العمر : 43
الموقع : فاس المغرب

آيات طبية في القرآن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: آيات طبية في القرآن الكريم   آيات طبية في القرآن الكريم I_icon13الأحد أكتوبر 24, 2010 3:48 pm


آيات طبية في القرآن الكريم 88132425

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابن عربى
ابن عربى : القلم المميز
ابن عربى : القلم المميز
ابن عربى


عدد المساهمات : 1571
نقاط : 1939
السٌّمعَة : 102
تاريخ التسجيل : 03/09/2010
العمر : 76
الموقع : قرطبة ( إسبانيا )

آيات طبية في القرآن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: آيات طبية في القرآن الكريم   آيات طبية في القرآن الكريم I_icon13الثلاثاء نوفمبر 02, 2010 10:50 pm

بسمه تعالى وصلى الله على رسوله وآله الأطهار

هذه باقة من الآيات التي وجدت أن فيها معاني طبية وصحية . وزيادة في التوضيح فسأذكر الترجمة الإنكليزية وأتمنى أن يتطوع أحد الأعضاء بذكر المقابل بالفرنسية.

نشرت هذه المادة متفرقة في مواقع أخرى.

بسم الله الرحمن الرحيم

خَــلَـقَ الإِنـسَـانَ مِـنْ عَــلَـقٍ .
:pale: :pale: :pale:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
almoubf

almoubf


عدد المساهمات : 80
نقاط : 89
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 08/07/2011
العمر : 43
الموقع : طنجة المغرب

آيات طبية في القرآن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: آيات طبية في القرآن الكريم   آيات طبية في القرآن الكريم I_icon13الجمعة يوليو 08, 2011 10:59 pm

آيات طبية في القرآن الكريم 667856618
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روزاليس

روزاليس


عدد المساهمات : 1466
نقاط : 1719
السٌّمعَة : 147
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
العمر : 52
الموقع : الدولة الفلسطينية

آيات طبية في القرآن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: آيات طبية في القرآن الكريم   آيات طبية في القرآن الكريم I_icon13السبت يوليو 09, 2011 9:46 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه المنتجبيــن




... شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ...


موفقين بإذن الله ... لكم مني أجمل تحية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
abdo

abdo


عدد المساهمات : 54
نقاط : 62
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 14/07/2011
العمر : 50
الموقع : États-Unis

آيات طبية في القرآن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: آيات طبية في القرآن الكريم   آيات طبية في القرآن الكريم I_icon13الجمعة يوليو 15, 2011 3:30 pm

بعد هذا الموضـوع رائـع ادعـو الله أن يديـم عليـنا المحـبة والإحترام المتبـادل بيننا ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Hopa

Hopa


عدد المساهمات : 50
نقاط : 57
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 24/07/2011
العمر : 79
الموقع : الجمهورية العربية السورية

آيات طبية في القرآن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: آيات طبية في القرآن الكريم   آيات طبية في القرآن الكريم I_icon13الأحد يوليو 24, 2011 11:13 pm

جزيل الشكر والامتنان على هذه المعلومات القيمة والعملية .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Winamp

Winamp


عدد المساهمات : 64
نقاط : 69
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 25/07/2011
العمر : 52
الموقع : برشلونة اسبنايا

آيات طبية في القرآن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: آيات طبية في القرآن الكريم   آيات طبية في القرآن الكريم I_icon13الإثنين يوليو 25, 2011 11:21 am

اقتباس :
أشكرك على التوجيهات المفيدة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
wallstk

wallstk


عدد المساهمات : 233
نقاط : 245
السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 24/07/2011
العمر : 36
الموقع : جمهورية مصر العربية

آيات طبية في القرآن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: آيات طبية في القرآن الكريم   آيات طبية في القرآن الكريم I_icon13الثلاثاء يوليو 26, 2011 10:28 am

اقتباس :
شكرا على الموضوع والنصائح المفيدة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
kati

kati


عدد المساهمات : 78
نقاط : 83
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 26/07/2011
العمر : 35
الموقع : أشفى المغرب

آيات طبية في القرآن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: آيات طبية في القرآن الكريم   آيات طبية في القرآن الكريم I_icon13الثلاثاء يوليو 26, 2011 9:33 pm

السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته

جزاك الله كل خير على ما أتحفتنا به

جعلنا الله و إياك ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
elhajji

elhajji


عدد المساهمات : 60
نقاط : 67
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 29/07/2011
العمر : 60
الموقع : دولة الكويت

آيات طبية في القرآن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: آيات طبية في القرآن الكريم   آيات طبية في القرآن الكريم I_icon13الجمعة يوليو 29, 2011 4:43 pm

اقتباس :
شكرا علي هذه المعلومات المفيدة تحياتى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
장현주

장현주


عدد المساهمات : 110
نقاط : 120
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 28/07/2011
العمر : 49
الموقع : الصين

آيات طبية في القرآن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: آيات طبية في القرآن الكريم   آيات طبية في القرآن الكريم I_icon13الجمعة يوليو 29, 2011 7:27 pm

نسال الله ان ينفع بالجهود ويبارك فيها

وفقك الله - وسدد خطاك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هبة

هبة


عدد المساهمات : 62
نقاط : 67
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 29/07/2011
العمر : 60
الموقع : تطوان المغرب

آيات طبية في القرآن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: آيات طبية في القرآن الكريم   آيات طبية في القرآن الكريم I_icon13الجمعة يوليو 29, 2011 11:00 pm

كلماات رااائعة
شكرا ع المجهوود
لكي زجيل الشكر
تحيااااتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابراهيم البقالي الطاهري

ابراهيم البقالي الطاهري


عدد المساهمات : 240
نقاط : 253
السٌّمعَة : 11
تاريخ التسجيل : 29/07/2011
العمر : 53
الموقع : الجمهورية العربية السورية

آيات طبية في القرآن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: آيات طبية في القرآن الكريم   آيات طبية في القرآن الكريم I_icon13السبت يوليو 30, 2011 10:42 pm

العفو وكل الشكر لك على المرور والرد الجميل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام دودى الصغيرة

ام دودى الصغيرة


عدد المساهمات : 302
نقاط : 310
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 05/08/2011
العمر : 35
الموقع : Barcelona Spain

آيات طبية في القرآن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: آيات طبية في القرآن الكريم   آيات طبية في القرآن الكريم I_icon13الجمعة أغسطس 05, 2011 2:02 am

موضوع رائع ولكن يجب أخذ الحذر دائما
فلا يلدغ المؤمن من جحر مرتين
شكرا على مجهودك الرائع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
baghouz1

baghouz1


عدد المساهمات : 253
نقاط : 261
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 05/08/2011
العمر : 61
الموقع : اصيلة شمال المغرب

آيات طبية في القرآن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: آيات طبية في القرآن الكريم   آيات طبية في القرآن الكريم I_icon13السبت أغسطس 06, 2011 10:26 am

اقتباس :
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله
جزاكم كل خير
وتقبل الله من الجميع صالح اعمالهم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Hajar2

Hajar2


عدد المساهمات : 68
نقاط : 76
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 29/07/2011
العمر : 43
الموقع : جمهورية مصر العربية

آيات طبية في القرآن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: آيات طبية في القرآن الكريم   آيات طبية في القرآن الكريم I_icon13الإثنين أغسطس 08, 2011 9:25 pm

و الله لا أعلم ما أقول بعد ما كتبت ..

إلّا..
آميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن يا أرحم الراحمين


بورك فيكم على ردودكم الطيبة المباركة بإذن الله
جزيتم الفردوس الأعلى بصحبة الحبيب المصطفى


تقبَّلَ اللهُ دُعاءَكِ ورزقَكِ بمِثلٍ وزيادَة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
abdul

abdul


عدد المساهمات : 106
نقاط : 116
السٌّمعَة : 8
تاريخ التسجيل : 09/08/2011
العمر : 47
الموقع : أبوظبى الامارات العربية المتحدة

آيات طبية في القرآن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: آيات طبية في القرآن الكريم   آيات طبية في القرآن الكريم I_icon13الأربعاء أغسطس 10, 2011 4:09 pm

سبحان الله ولا حول ولا قوة إلا بالله
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد
بارك الله فيكم أختنا وأخونا فى الله
جزاكم الله خيرا ً بما نقلتم وقدمتم
تقبل الله منا ومنكم الاعمــــال
يُرجى كتابة مصدر الموضوع وشكرا ً
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
tbrd

tbrd


عدد المساهمات : 106
نقاط : 112
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 07/07/2011
العمر : 35
الموقع : شمال المغرب

آيات طبية في القرآن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: آيات طبية في القرآن الكريم   آيات طبية في القرآن الكريم I_icon13الجمعة أغسطس 12, 2011 11:44 am

السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله فيكم وجزاكم ربنا كل خير والله يوفقكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
KENITRA

KENITRA


عدد المساهمات : 226
نقاط : 234
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 14/07/2011
العمر : 36
الموقع : KENITRA MAROC

آيات طبية في القرآن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: آيات طبية في القرآن الكريم   آيات طبية في القرآن الكريم I_icon13السبت أغسطس 13, 2011 1:24 am


وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله علية وسلم أخذ بيده وقال: "يا معاذ والله إني لأحبك، والله إني لأحبك، فقال: "أوصيك يا معاذ لا تدعنّ في دبر كل صلاة تقول: اللهم أعنّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هشام

هشام


عدد المساهمات : 124
نقاط : 129
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 05/05/2010
العمر : 55
الموقع : الجمهورية العربية السورية

آيات طبية في القرآن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: آيات طبية في القرآن الكريم   آيات طبية في القرآن الكريم I_icon13الأحد أغسطس 14, 2011 12:53 am

صبرا جميلا والله المستعان

جزاك الله خير اخى الكريم
__________________

من أحب أبابكر فقد أقام الدين،
ومن أحب عمر فقد أوضح السبيل،
ومن أحب عثمان فقد استنار بنور الله،
ومن أحب علياً فقد استمسك بالعروة الوثقى،


ومن قال الحسنى في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فقد برئ من النفاق.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
kbb

kbb


عدد المساهمات : 68
نقاط : 72
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 18/08/2011
العمر : 69
الموقع : جمهورية الهند भारत गणराज्य

آيات طبية في القرآن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: آيات طبية في القرآن الكريم   آيات طبية في القرآن الكريم I_icon13الجمعة أغسطس 19, 2011 9:41 pm

اللهم صلي وسلم على سيدنا وحبيبنا
محمد نرو الانوار وسر الاسرار
*********
بارك الله فيك وجعلة في ميزان حسناتك
وادعوا الله ان يجعلني واياكم من الصالحين الطائعين
ان شاء الله تعالى...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
آيات طبية في القرآن الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 2انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» عشــرون آية من آيات الاعجاز العلمي في القران الكريم
» ( ظـاهرة التقارض النـحوي في القرآن الكريم )
» آيات قرآنية التَّوبة وَسعَةُ المغفرة الإلهيَّة
» فنان روسي يعتمد القرآن الكريم محورا لأعماله
» تفسير القرآن الكريم فقط ضع الماوس على الآية وستجد التفسير

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات واحة القصر الكبير  :: ๑۩۞۩๑ المنتدى الاسلامي القرآن الكريم ๑۩۞۩๑-
انتقل الى: