الأسرة في الغرب.. في ورطة!

الأسرة في الغرب.. في ورطة!

أضيف في 02 شتنبر 2010 الساعة 31 : 19

:mpo: :mpo: :mpo:

الأسرة في الغرب.. في ورطة! Famill10

خلال الثلاثين سنة الأخيرة طرأ تغيير كبير على طبيعة الأسرة الغربية و طريقة حياتها بل و طرأ تغيير على مفهومها. فبعد أن كان يشير الى الزوج و الزوجة و أولادهما أضحى يحتمل تشكيلات عدة حسبما أوردته الباحثة البريطانية المسلمة من أصل ايطالي باتريزيا بيللوني في مقال صدر لها بمجلة البيان. ففي إحصاء للمنازل و قاطنيها في بريطاني لسنة 2008 ذكرت ستة تصنيفات تدخل في تعريف الأسرة نوردها كما يلي:

1- أسرة ثنائية التكوين تضم زوجا و زوجة و أولادهما

2- أسرة ثنائية تتكون من أب و أم مطلقان سابقا و يعيشان سويا خارج رباط الزوجة مع أولاده و أولادها من علاقة أو زوجة سابقة

3- أسرة ثنائية تضم أبا و أما يعيشان خارج إطار الزوجية و أولادهما من علاقتهما أو علاقة أو زواج سابق

4- أسرة أحادية التكوين في هذه الحالة تكون الأم بمفردها إما نتيجة الطلاق أو الترمل أو هجر عشيقها لها و أولادها الذين قد يكونون من أكثر من أب واحد

5- أسرة أحادية التكوين تضم الأب بمفرده إما نتيجة الطلاق أو الترمل أو هجر عشيقته له

6- و أخيرا، أسرة ثنائية التكوين لكن من جنس واحد، أي من لواطيين أو سحاقيتين يعيشان سويا مع أو بدون أولاد الذين إن وجدوا فيكونون بالتبني فقط. (*)

و هذه التشكيلات جاءت كنتيجة طبيعية للتغير السريع في أساليب الحياة "العصرية" كما يسمونها. فهؤلاء ممن يروجون لهذه الحياة "المنفتحة" يسمون مثلا العلاقة المذكورة في السطر رقم ستة "زواجا عصريا" يتبع الموضة. في حين يسمون الأسر التي نتجت عن زواج موثق "أسرا تقليدية" زعما اللي بغا ايكون ألاموض اتزوج شي راجل بحالو و ربيو الاولاد بالتبني أو لمرة دير حتى هي بحالو أو تكمل دينها بشي مرة. و لاحظوا هذا اللعب بالمفاهيم ليخلقوا "الفوضة" المجتمعية التي تجعل الأخلاق خارج قواعد اللعبة، و لا حول و لا وقوة إلا بالله.

تعالوا الآن ننظر الى ما آل إليه واقع الغرب الذي و إن تقدم ماديا تأخر أخلاقيا و اجتماعيا.

في الغرب المتزوجون يشكلون أقلية. فعلاقة الرجل مع خليلته خارج رباط الزوجية بلغت، في بريطانيا مثلا، نسبة 64 في المئة حسب ما أوردته صحيفة الديلي ميل البريطانية. و نسب حالات الطلاق تزايدت حيث في مقابل كل ثلاثة زواجات جديدة هناك حالتي طلاق. زعما الى تزوجو ثلاثة دالأزواج فشهر كيطلقو جوج. ثم ازدادت نسبة الأمهات اللائي يعشن وحيدات مع أولادهن إما بسبب الطلاق، الذي يكون غالبا لأسباب مادية، أو الترمل او هجران العشيق. و النتيجة أن ربع أطفال بريطانيا يعيشون بمعية أمهم لوحدها. و لكم أن تتصورا سوء الموقف التي توضع فيه الأم عندما يسألها الطفل عن أبيه لماذا و الى أين ذهب؟!

في الغرب الزوجة للتكسب، فبعد أن كانت القاعدة المنطقية و الفطرية تقول إن مكان المرأة الطبيعي هو البيت لتربية الأطفال لطبيعة أودعها الله تعالى في الأنثى دون الذكر. أصبحت المرأة في الغرب مجبرة، أقول مجبرة، على الخروج الى العمل لتغطية المصاريف الزائدة اختلطت فيها الأساسيات بالكماليات. الى درجة أن المرأة تعود سريعا الى العمل بعد وضعها لولدها دون أن تكمل إجازة الأمومة التي لها الحق فيها. أما تربية الولد فيعهد للحضانة فيما يهتم الأبوان بتنمية مستواهما المعيشي و لا يهتمون لأولادهما في أنانية و حب ذات مفرط. مما أفرز نمطا بشريا آخر يسمى "الفرد المتجاوز" الذي يفكر في حاجياته على حساب الآخر حتى و لو كان هذا الآخر أحد أفراد أسرته. لذلك لا يجب أن نستغرب عندما يتقدم السن بالأبوين و ينسحب بساط الشباب من تحت أرجلهم، لا نستغرب إذا تركهم أبناؤهم تحت رحمة دور الرعاية لان مشاعر الحنان و العطف لم يتربوا فيها الأولاد، فكيف يريدون أن يعطفوا عليهم في شيخوختهم؟!

مسألة أخرى مثيرة للانتباه في الغرب هي ظاهرة انفصال المراهقين باكرا عن أسرهم. صحبت صديقا لي ألمانيا مدة مهمة من الزمن خلال احد الأيام و لم يذكر طيلة حديثه أباه أو أمه. و النتيجة تمزق أسري خطير و اضطرابات نفسية و تيه أخلاقي.

و أصبحنا اليوم نسمع من داخل أوروبا بمن ينادي الى توثيق العلاقة بين الرجل و المرأة في إطار الزواج. و هناك من يطلب من المرأة أن تكتفي بالعمل في وظائف بدوام أقل بدل العمل طيلة اليوم لتجد الوقت الكافي لرعاية أبنائهما و بناتهما. بل وهناك من نادى بسن قوانين تقدم مكافآت مالية للنساء اللاتي يؤثرن المكوث في منازلهن لرعاية الأولاد على الذهاب خارجا للعمل.

المتأمل لوضع الأسرة في أوروبا و الوضع في جل بلادنا الإسلامية و العربية سيلاحظ أن هناك ما يدعو فعلا للقلق فالأخيرة تسير على خطى الغرب الى الهاوية. حركات نسائية تصرخ و تطالب بحقوق المرأة الواقعية و غير الواقعية وتشير الى الرجل بأصابع الاتهام حتى أصبحنا نعتقد أن العلاقة بين الرجل و المرأة هي علاقة صراع بالضرورة، كعلاقة الخير والشر. في هذه الحالة و في اعتقاد هؤلاء النساء الرجل هو الشر بعينه. و الله عز و جل جعل لنا من أنفسنا أزواجا لنسكنوا إليها و يقول: "و جعلنا بينكم مودة و رحمة" ليس خلافا و صراعا. فوجب الاعتبار من هذا الغيض الذي من فيض من واقع الحال في المجتمعات الغربية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه و تدارك ما يمكن تداركه قبل فوات الأوان. والحل هو المنهج الذي ارتضاه لنا رب العزة ورسوله الكريم. و من يبتغي العزة في غير دين الله أذله الله.

هوامش

(*) باتريزيا بيللوني، واقع الأسرة في الغرب، مجلة البيان، العدد 276، شعبان 1431

و جعلنا بينكم مودة و رحمة

عن اي هاوية تتحدثون الغرب قد لايعاني ازمة اخلاقية بهدا الحجم الدي يصوره الكاتب بكل بساطة لهم اسلوب حياة مختلف ومحكوم كغيره بقانون التطور والنمط الاروبي للحية الاجتماعية لا يخلو من مؤاخدات وعيوب تماما مثت نمودجنا الدي بدوره ليس بهده المثالية مطلقا

أولا أشكرك على قراءة للمقال و تحملك مشقة ترك كلمة للتعليق و التصويب. ثانيا، لا أحد يمكن أن ينكر أن بلادنا الاسلامية و العربية لا تخلو من مشاكل، بل و مشاكل أكثر تعقيدا مما التي يعيشها الغرب. لكن شيئا من السبب هو التقليد الأعمى، أي بدل تقليد الغرب في علو الهمة و العمل بجدية لأجل الرقي الى أعلى، نقلده في نسج العلاقات الغرامية المبنية على الزيف و الخداع، و التطبيل لأنواع غريبة من "الفن" لا ترقى أبدا بالذوق الفني... ليس هكذا نتقدم، اللهم اذا كان التقدم مرادفه الى حفرة..

وضع الأسرة في الغرب لا يبدو مطمئنا على الإطلاق.. ففي بريطانيا مثلا إنخفض عدد الأطفال الذين يعيشون مع كلا الوالدين من 83%عام 1986 إلى 76% عام 2007 كما تشكل العائلات التي تتكون من أحد الأبوين فقط 17% من مجموع العائلات هناك.. وفي أوروبا عامة تشكل العائلات التي تنجب أطفالا بدون زواج رسمي 19% من مجموع العائلات هناك

اقتباس :: خلال الثلاثين سنة الأخيرة طرأ تغيير كبير على طبيعة الأسرة الغربية و طريقة حياتها بل و طرأ تغيير على مفهومها. فبعد أن كان يشير الى الزوج و الزوجة و أولادهما أضحى يحتمل تشكيلات عدة حسبما أوردته الباحثة البريطانية المسلمة من أصل ايطالي باتريزيا بيللوني في مقال صدر لها بمجلة البيان. ففي إحصاء للمنازل

بمجرد أن تلد المرأة.. تذهب إلى بيت أهلها!، وتمكث هناك أربعين يوماً.. هي فترة النفاس.. والسؤال: من الذي قرر هذه العادة الاجتماعية الملزمة؟، ومن الذي يمنع أن تمكث الزوجة هذه المدة الطويلة في بيت زوجها ومع أولادها؟.. فالزوج بأمس الحاجة إلى زوجته، خاصة أن كثيراً من الأسر لديها خدم يقومون بخدمة المنزل.. وستبقى الزوجة مرتاحة طوال هذه المدة، كذلك بقاء الزوجة في بيتها يمنع تشتت الأطفال، خاصة في أوقات المدارس، كذلك عدم احراج أهل الزوجة لمدة طويلة.

اقتباس :: موضوع رائع عزيزي
بارك الله فيكِ وجعله في ميزان حسناتكِ
في انتظار جديدكِ

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

اقتباس :: بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه على موضوعك المميز

اخى في الله
بارك الله فيكي
موضوعك مفيد جدا
و جزاك الله خيرا

بسم الله..

مشكور اخى شكر جزيل الله يكتب لك الاجر ويجزاك الجنه والبنت الصالحة حسنة الخلق والخلق...

والله الموضوع مفيد جداا... وواضح انك بذلتي مجهود في عمله...

مشكور مرة ثانيه..وما ننحرم من المواضيع المفيدة غضو و عضوات المميزين أمثالكم ...

من

القلب

شكرا

جعله الله فى موازين حسناتك

اخوك

alharrak

تحياتى

بارك الله فيكِ وزادكِ من تقواه ورضاه وسدد خطاكِ للحق المبين والله لو علمت المرأة قدرها ومكانتها التى جعلها لها الاسلام لصرخت بأعلى صوتها وقالت أريد حقى وأريد أن أتمسك بالاسلام .
اللهم اهدِ نسائنا جميعا لما تحب وترضى
وجزاكِ الله خيرا على الدعاء وتقبل الله منا ومنكم

سبحــان الله سلمت الانامل
شكراً على الطرح الرائع لكِ مني أجمل تحية
ودي ورحيق وردي~

انتقاء وطرح جدا رائع

وجميعها تشرح الصدر والله

تسلم يمناك يالغالي

الله يعطيك العافيه يارب

انتقاء وطرح جدا رائع

وجميعها تشرح الصدر والله

تسلم يمناك يالغالي

الله يعطيك العافيه يارب

» الأسرة للكبار فقط ماذا يحتاج زوجك بعد الجماع ؟؟؟
» "العزوبية" ممر هروب لشباب مغربي يتخوف من مسؤوليات الأسرة
» أحترام المواعيد ... أقلد الغرب
» مدونة الأسرة وارتفاع نسبة الطلاق
» مدونة الأسرة وارتفاع نسبة الطلاق