قضاء مصر يُثير اسم "ملكة جمال مغربية" في استغلال أطفال للجنس
الاثنين 25 غشت 2014 - 09:58 .
القصص المصرية مع المغاربة لا تنتهي، هكذا يبدو الحال مع نازلة جديدة وصفت بأنها أكبر قضية استغلال للأطفال جنسيا وسياسيا في مصر، اتهمت فيها من أسمتها وسائل الإعلام المصرية بإحدى ملكات جمال المغرب، بتمويل جمعية، ماديا ومعنويا، تقوم بتجريد أطفال من ملابسهم لتصويرهم عراة، وإجبارهم على المشاركة في مظاهرات ضد نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ترفع فيها شعارات "رابعة"، وفق منطوق العدالة المصرية.
وكانت نيابة القاهرة، قد أصدرت قبل أيام أوامرها بحبس متهمين بمنطقة عابدين، في قضية "اتجار بالبشر"، ضمن شبكة تنشط داخل جمعية وصفت بالوهمية، تدعى "بلادي"، تقوم باستغلال أطفال الشوارع من نزلائها جنسيا وخطفهم واحتجازهم.
وتحدثت وسائل إعلام مصرية عن كون الجمعية من تأسيس سيدة مصرية، تحمل الجنسية الأمريكية، هي وزوجها وموظفين آخرين، تورطوا في ممارسة "كل أنواع الشذوذ والاستغلال الجنسي وتجريد أكثر من 20 طفلا من ملابسهم لتصويرهم عراة"، إضافة إلى استغلالهم للمشاركة في المظاهرات، منها بميدان التحرير، ومناهضة قوات الشرطة وقذف الأمن بالمولوتوف.
السلطات الأمنية بمصر، وفق المصادر ذاتها، تمكنت من القبض على ما قالت إنها "الممولة الرئيسة" للجمعية، والتي قالت، حين التحقيق معها، إنها تتلقى أموالا ودعما ماليا ومعنويا من ملكة جمال المغرب، دون أن يتم الكشف عن اسمها أو تفاصيل أخرى عنها.
خيوط القضية التي أثير فيها اسم ملكة جمال المغرب، أثارتها سيدة تدعى زينب ر.، وهي مشرفة في الجمعية، التي ألقي عليها القبض قبل أيام، حين ذهبت للاستعلام عن أحد الأطفال المحبوسين في مصلحة رعاية الأحداث، وادعت أنها تبحث عن أحد أقاربها، "إلا أنه عقب لقائها أحد الأطفال قاموا بالإرشاد عنها من ضمن المتهمين الذين كانوا يعتدون عليهم".
وستتم إحالة المتهمين المحتجزين، البالغ عددهم 6 أشخاص، بينهم، رئيسة الجمعية وزوجها ومسؤولين آخرين، على الجنايات في انتظار الانتهاء من التحقيقات، من أجل البدء في محاكمتهم، حيث وجهت النيابة للمتهمين 10 تهم، منها جناية الاتجار بالبشر، وخطف الأطفال، واحتجاز أطفال الشوارع رغما عنهم، والتعذيب البدني لهم، وكذلك الاتجار بالأطفال وبيعهم وتأجيرهم مقابل أموال، وتهمة هتك عرض الأطفال، واستغلالهم جنسيا، والقيام بأنشطة ضمن هيئة غير قانونية وبدون ترخيص.
في السياق ذاته، كشفت التحقيقات الأولية أن الشبكة المتورطة في القضية، كانت تستغل الأطفال في التظاهرات المناهضة لنظام السيسي، ويستخدمون من قبل الجمعية المذكورة، وفق زعم المصادر الاعلامية، في "أعمال عنف، ويقومون برفع شارة "رابعة العدوية""، إضافة إلى إقدام مسؤولي الجمعية على تدريبهم على الفنون القتالية "للمشاركة بالمظاهرات ومهاجمة قوات الجيش والشرطة".
vvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvوائل قنديل يعتذر للمغربيات عن إساءة "إعلام مصري سفيه"
الجمعة 29 غشت 2014 - 23:00 اختار الإعلامي المصري البارز وائل قنديل اليوم الجمعة بالرباط، أن يعتذر للشعب المغربي والمغاربة عن الصورة السلبية التي يحاول بعض الإعلاميين المصريين رسْمَها على المغرب والمغربيات، واصفا إيّاهم بـ"الإعلام السّفيه".
وقال قنديل الذي حل ضيفا على ملتقى شبيبة العدالة والتنمية، "أعتذر باسمي وباسم كل مصري شريف عما صدر من إعلام مصري سفيه في حق المغرب والمغربيات"، وذلك ردا على إساءة العديد من الإعلاميين المصريين للمغاربة والمغربيات، والتي كان آخرها اختزال المذيعة أماني الخياط، المملكة في "رتبتها المتقدمة في عدد المصابين بداء فقدان المناعة المكتسبة "السيدا"، واعتماد اقتصادها على العائدات المالية لأنشطة الدعارة".
رئيس تحرير جريدة "الشروق المصري" السابق، أضاف في مداخلته ضمن محور "الواقع العربي ما بعد الحَراك"، "إن ما نعيشه اليوم لا زال في قلب الحَراك"، مبرزا أن "ما حدث في 2011 لا يعدو أن يكون خدشا لقشرة الاستبداد وما يحدث اليوم هو مواصلة للحلم العربي".
القيادي بحركة "ضمير"، قال إن "الذين تخلفوا على هذه الثورات هم الشيوخ الذين وثقوا فيهم الشباب ومنحوهم القيادة"، موضحا أن "ما جرى في مصر يؤكد أن السيد الأمريكي يريد ضبط المنطقة وفقا لما يخدم أجنداته".
وحذر رئيس تحرير جريدة "العربي الجديد" الصادرة من لندن، ممّن وصفها بـ"الأنظمة المتخاذلة التي اصطفت إلى جانب المناهضين للثورات العربية"، موضحا أن" كل من يريد إخراج الأمة من الاستبداد متهم بأنه ينتمي للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين، والواقع أن هناك تنظيما دوليا للثورة المضادة والفلول".
هذا وأوضح الإعلامي المصري أنه "بعد 14 شهرا من التقتيل في مصر ما بعد الانقلاب العسكري الذي قاده وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي، لازال الآلاف من المصريين مصرّين على كسر الانقلاب العسكري، والذي هو مُنكسر لا محالة"، على حد تعبير قنديل.
"في المنطقة العربية أمامنا مشروعان يتصارعان"، يورد المتحدث الذي أكد على أن الأول يمثله "المشروع العربي النهضوي الحالم بنهوض للأمة"، مقابل "مشروع رجعي راغب في إجهاض حلم الأمة بتمويل من بعض المال الخليجي والتحالف مع العسكر".
وفي هذا الاتجاه أشاد قنديل بكل من التجربة التونسية والمغربية التي تقتضي حسب المتحدث نفسه "الاحتضان وحمايتها لأن الحفاظ عليهما يعطي القوة للمشروع الذي يحمي الثورات ويقف ضد مشروع الردة على الديمقراطية والنزعة الانقلابية".
vvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvv