قبل أن يخلق الله حزب العدالة والتنمية كان قفطانك محلول ألالّة؟ القفطان هو صورتنا ورغباتنا وذوقنا وتاريخنا وأحلامنا وأفراحنا مجسدة في لباس

قبل أن يخلق الله حزب العدالة والتنمية كان قفطانك محلول ألالّة؟ القفطان هو صورتنا ورغباتنا وذوقنا وتاريخنا وأحلامنا وأفراحنا مجسدة في لباس
الخميس 15 ماي 2014 - 16:03

قبل أن يخلق الله حزب العدالة والتنمية كان قفطانك محلول ألالة.
كان محلولا قبل أن تأتوا
وقبل أن يولد وزير الاتصال مصطفى الخلفي كان القفطان في المغرب.
إنه قبلنا جميعا
ومفخرة الأزياء في هذا البلد

وهو أكثر أصالة منا
وأكثر حفاظا على الهوية والقيم.
لا أعرف بالضبط ما الذي أزعج والدة وزير الاتصال بالضبط في تلك السهرة.
أظنه يجهل كيف يلبس المغاربة

أنا مثلا أنتمي إلى جهة الشرق في المغرب، وعندنا النساء يلبسن البلوزة المفتوحة الصدر
فتظهر التقويرة بالكامل

كانت الوالدة تأخذني معها وأنا صغير إلى بعض مناسبات الأفراح، فأعتقد أني وسط أميرات، يرتدين أزياء أنيقة وكاشفة بمقاييس هذا الزمن الأغبر، قبل أن تزحف ثقافة البدو على المغرب.

وعندنا لحد الساعة في دولاب في البيت عشرات البلوزات الوجدية الأصيلة، كل واحدة منها تحفة فنية، بعقيقها وأثوابها الشفافة والفاتنة.
لا أحد يرتديها الآن، لكننا نحتفظ بها كنوع من الحنين إلى ذلك الزمن الجميل.
وإذا كان من عدو للقيم المغربية فهم أولئك الذين يفزعهم قفطان.

لم يكن القفطان يوما يمينيا
ولم يكن يساريا
وليس القفطان علمانيا
ولا دولة عميقة
إنه نحن

إنه صورتنا ورغباتنا وذوقنا وتاريخنا وأحلامنا وأفراحنا مجسدة في لباس
والذي يرفضه فهو يرفض أن يكون مغربيا
المشكلة أساسا في حزب العدالة والتنمية وفي وزير الاتصال
لأنهم نتاج ثقافة دخيلة

تتخيل مغربا آخر
مغربا غير موجود في الواقع
ومن الجنون أن يتحول الزي المغربي هو الآخر إلى خصم لهم
يواجهونه
ويحرضون عليه

لقد انحط فعلا الذوق المغربي، وللإسلام السياسي المستورد دور في هذا القبح المنتشر
حيث انتشرت العبايات الخليجية
واختلط البرقع بالحجاب التركي
بينما نحن أجمل، ولبسانا أحلى
قبل أن يظهروا

وقبل أن يتراجع الجمال لصالح القبح.
كان المغاربة يصلون قبل أن يكون الإسلاميون في المغرب
وكانوا يعبدون الله
ويميزون بين لحظات الفرح ولحظات الجد

ولم يكن أحد منهم يخلط بين القناة الثانية وقناة محمد الساس
لكل واحدة دورها
ومن حقنا أن نتمتع
ونتفرج على القفاطين
والمانكانات الجميلات
والتصميمات الجديدة

كما من حقنا أن نستمع إلى القرآن الكريم
وأن يقترف وزير الاتصال هذا الخلط، فهذا يطرح أكثر من سؤال حول كفاءة الرجل
وفهمه لحدود دوره
لقد شاهدت قفطان 2014
وكان نقطة فارقة في القناة الثانية

ومن المرات القليلة التي تمتعنا فيها بعمل متقن من الناحية الفنية
إن مشكلة وزير الاتصال تكمن في مكان آخر
مشكلته مع الحيتان الكبيرة
مشكلته في عجزه عن التقدم ولو خطوة واحدة
وعندما يفشل الواحد
يبحث عن القفطان
يبحث عن ضحية
ويستنجد بالوالدة

والحال أن القفطان كان محلولا دائما
وتلبسه النساء ليرقصن
وهو مثير دائما
وجميل
وتتمنى كل مغربية أن تحصل على تفصيلة جديدة منه
والرجال يتفرجون فيه
ويعجبون به
ويبحثون عن السر الكامن فيه
وعن الفتحة
وعن شكل الحزام والمضمة
هكذا خلق الله المغاربة
قبل أن يكون الخلفي

وقبل أن يأتي حزب العدالة والتنمية
الذي بمقدوره أن يحارب كل الأحزاب
ويتهم من يشاء

لكن ليس بمقدوره خوض حرب خاسرة ضد النساء المغربيات
أنها مسألة وجود أو موت
وقد وهبنا الله أزياءنا الجميلة والرائعة
والمحافظة عليها هو فعل مقاومة
ودليل تشبث بالقيم المغربية الأصيلة

وبالهوية
قبل أن يظهر الطارئون
والطارىء لا يعتد به
لأنه موضة وستذهب
وسيبقى
الأصل
وفي الأصل
كان قفطانك محلول ألالة
وكان المغرب جميلا
ومقبلا على الحياة

ولم يكن متجهما كما هو حال حزب العدالة والتنمية
ومفزوعا
يناضل من أجل أن يصبح هذا البلد مأتما كبيرا
بلا بلوزة ولا قفطان ولا فرح ولا موسيقى ولا أعراس.

بصراااااااااااااااااااحه قمة الروعه زي بلدي اصيل ونعم اهل المغرب

» عمدة طنجة يفقد أغلبيته ومطالبات برحيله
» قطر ولبنان تتحالفان ضد القفطان المغربي. "فقطانوس" موعد للموضة بطنجة للإطاحة بـ"القفطان"
» سلام الله عليكم أنا أخوكم في الله عضو جديد في المنتدى فهل لي من مرحب
» سلام الله عليكم أنا أخوكم في الله عضو جديد في المنتدى فهل لي من مرحب
» القفطان المغربي 2012