ريادة الإسلام اليوم حاجة ملحة لخلاص العالم

ريادة الإسلام اليوم حاجة ملحة لخلاص العالم
أضيف في 15 يوليو 2010 الساعة 39 : 01

ريادة الإسلام اليوم حاجة ملحة لخلاص العالم 195793195

ريادة الإسلام اليوم حاجة ملحة لخلاص العالم 12791511

مقدمة:

إنه كما سخر ربنا جل وعلا أشياء الكون للإنسان، لينعم بها في حياته، ويُحسن بواسطتها أداءه في استعمار الأرض واستخراج خيراتها، كذلك سخر له العقل والفكر، كما سخر له النقل والوحي، ليكتشف قوانين الحياة والأخلاق والعلاقات الإنسانية، وما يُصلح به هذه الحياة، ويجعلها آمنة قائدة إلى غاية كبرى غير زائلة، ألا وهي الآخرة الزاهية المزدهرة، التي إليها مَعاد كل حي.

وكما أن هذا التسخير كان منّة من الله على الإنسان، فقد جعل الله سداد أمره وأمن سيره مضبوطاً باتباع السنن الرباني، الذي في اتباعه يأمن الإنسان زلل التكبر في الأرض بغير الحق، ويتجنب الإعراض عما جعله الله مركوزاً في أساسات التسخير وفي مستلزمات اتباع السنن من أخلاق ومن قيم، حيث اجتمع ذلك كله في القرآن، كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.. وكذلك في سنة حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم، ودلالة ذلك وأشارته الكبرى: أن الوحي الرباني ألحّ على الإنسان أن يكون كدحه مبتغياً حياة نظيفة آمنة في دنياه، وحياة فائزة في آخرته ..(كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ* وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ) فهذا وصف من الله للإنسان، إذا عاند السنن، وتتطاول في التسخير، مجانباً الفهم السديد للسنن، وذلك هو الخسران المبين: (أنهلك وفينا الصالحون؟! قال: نعم إذا كثر الخبث) البخاري. ونضرب هنا مثالاً واقعياً على التطاول في التسخير وذلك حين قال أوباما: إن أمريكا يجب أن لا تبقى تدفع من أجل ازدهار العالم، وهي كما ترى صيغة كلامية تقلب الحقيقة بخبث وتطاول؛ إذ إن ما تدفعه أمريكا للبعض هو لشراء الذمم والضمائر وحسب. ولا بد أن ما نراه اليوم في العالم؛ من ركض خلف أشيائه ومادياته، ومن إهمال للقيم والأخلاق، التي جعلها رب العزة ضابطاً، يسيّر الحياة بأمن وأمان ونظافة، وجاعلاً للآخرة النصيب الأوفى في التفكير والثقافة وفي بعث الحوافز على العمل. أقول: إن هذا كله هو ما يؤكد أن القرآن هو الحضن الدافئ المخلص للإنسان من الزلل في سعيه وكدحه، كما أنه لا قرين له في صنع طمأنينة حياته وعيشه الآمن وفوزه في دنياه وآخرته. ولنأخذ من هذا الحضن الدافئ خلاصة بليغة، تقود إلى الفهم القويم لأهداف الوجود الإنساني على هذه الأرض، إذ قال رب العزة: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثالَ لِلناسِ لَعَلَّهُمْ يَتذَكَّرُونَ) (سورة إبراهيم: 24-25)، وإذن فهي حياة جذورها في الأرض وثمارها وأغصانها وأزهارها متصلة بالسماء؛ بموجد هذا الكون، وبما قننه من سنن لسيره وتسخيره للإنسان، لينتج عنهما صيغة طيبة للحياتين.

حتى إذا أعرض الإنسان عما أراده الله له، أقبلت الآية الكريمة لتصف حياته هذه ببلاغة فذة: (وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ) (سورة إبراهيم:26)،وهو ما يمثل حقيقة حياة الإنسان اليوم: (ما لها من قرار)، وهي الضنك المرّ: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى) (سورة طه: 124)، فهل يعود العالم اليوم قبل الغد إلى هدي ربه، لتكون له حياة نظيفة وأخرى سعيدة؟ (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ) (سورة إبراهيم: 27).

2- الريادة الإسلامية:

بناء على ما تقدم، فإن العالم اليوم يتخبط نتيجة فعلين، الأول: التسخير المتبع للهوى، الخالي من قيم الهدى والرشاد. والثاني: مخالفة السنن بفهم مريض لها، وقد قاد هذان المرضان البشرية إلى حالة من قانون الغاب، بل هي أسوأ، إذ غزا القوي الضعفاء، وأعمل فيهم مخالب الهدم والقتل والنهب وسلب الممتلكات والثروات، فكان الأقوياء - رغم العلم، ورغم التقنية، وبسبب من عمى البصائر، الذي غزلت غزله الغطرسة والقوة غير الأخلاقية، والشهوات المتآلهة -، غافلين عن ضوابط التسخير الرباني، كما أنهم غافلون عن توظيف السنن الكونية والخلقية في السبيل الذي اختطه رب العالمين لها .. وكانت النتيجة ما نرى من عالم مضطرب غير آمن، فاسد الرؤى، مجرم السلوك والممارسة. وكان أن أصبحت الريادة الإسلامية ومثلها الغالي ضرورة ملحة الوجود لإنقاذ العالم، والأخذ بيده من جديد، إلى مناهج الإسلام الربانية، بعد أن خسر العالم الكثير الكثير من غياب المسلمين وتراجع تأثيرهم، كما قال الأستاذ الشيخ (أبو الحسن الندوي) رحمه الله.

ولا أخالني إلا متأكداً من تقلب وجه العالم في السماء والأرض، باحثاً عن تلك الريادة الإسلامية، هروباً من حياة يثقلها الخوف وعدم اليقين والمستقبل المخيف الغامض، والكرة الآن في مرمى المسلمين؛ علماء ومفكرين وقادة سياسيين، ليلووا أعنة ركوبهم، بحيث يضعون عربتهم فوق سكة الهدي الرباني مثلاً وريادة غالية، وذلك من خلال إخلاص الوجه لله،وإتقان إدارة هذه الريادة بكل مقتضياتها الفكرية والعقدية والعلمية: (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ) (سورة الحج)، وهذا يقتضي تصالحاً كاملاً بين الجميع، وامتلاكاً لأسباب التغيير والتمكين، ثم الإيمان بإمكانية استعادة زمام المبادرة، لقيادة عالمية يكمن في سيرها الإنقاذ للبشرية .. (إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا ...) (الأنفال: 29).

رسالة الإخوان 2/7/2010م

اللهم انا نساِلك التقوى و صلى الله و سلم على نبيينا محمد و على اله و صحبه اجمعين ccc

كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه

فهذا وصف من الله للإنسان،

الحمد لله على نعمة الاسلام و نور القران الكريم

:arrow: :arrow:

بعد هذا الموضـوع رائـع ادعـو الله أن يديـم عليـنا المحـبة والإحترام المتبـادل بيننا ...

جزيل الشكر والامتنان على هذه المعلومات القيمة والعملية .

اقتباس :: أشكرك على التوجيهات المفيدة.

اقتباس :: شكرا على الموضوع والنصائح المفيدة

السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته

جزاك الله كل خير على ما أتحفتنا به

جعلنا الله و إياك ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه

اقتباس :: شكرا علي هذه المعلومات المفيدة تحياتى

نسال الله ان ينفع بالجهود ويبارك فيها

وفقك الله - وسدد خطاك

كلماات رااائعة
شكرا ع المجهوود
لكي زجيل الشكر
تحيااااتي

العفو وكل الشكر لك على المرور والرد الجميل

موضوع رائع ولكن يجب أخذ الحذر دائما
فلا يلدغ المؤمن من جحر مرتين
شكرا على مجهودك الرائع

اقتباس :: بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله
جزاكم كل خير
وتقبل الله من الجميع صالح اعمالهم

و الله لا أعلم ما أقول بعد ما كتبت ..

إلّا..
آميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن يا أرحم الراحمين

بورك فيكم على ردودكم الطيبة المباركة بإذن الله
جزيتم الفردوس الأعلى بصحبة الحبيب المصطفى

تقبَّلَ اللهُ دُعاءَكِ ورزقَكِ بمِثلٍ وزيادَة

سبحان الله ولا حول ولا قوة إلا بالله
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد
بارك الله فيكم أختنا وأخونا فى الله
جزاكم الله خيرا ً بما نقلتم وقدمتم
تقبل الله منا ومنكم الاعمــــال
يُرجى كتابة مصدر الموضوع وشكرا ً

السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله فيكم وجزاكم ربنا كل خير والله يوفقكم

وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله علية وسلم أخذ بيده وقال: "يا معاذ والله إني لأحبك، والله إني لأحبك، فقال: "أوصيك يا معاذ لا تدعنّ في دبر كل صلاة تقول: اللهم أعنّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك

صبرا جميلا والله المستعان

جزاك الله خير اخى الكريم
__________________

من أحب أبابكر فقد أقام الدين،
ومن أحب عمر فقد أوضح السبيل،
ومن أحب عثمان فقد استنار بنور الله،
ومن أحب علياً فقد استمسك بالعروة الوثقى،

ومن قال الحسنى في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فقد برئ من النفاق.

اللهم صلي وسلم على سيدنا وحبيبنا
محمد نرو الانوار وسر الاسرار
*********
بارك الله فيك وجعلة في ميزان حسناتك
وادعوا الله ان يجعلني واياكم من الصالحين الطائعين
ان شاء الله تعالى...

جزاك الله عنا بكل خير و حفظك الله بما حفظ به الذكر الحكيم.كلامك كله حق،وسيكون بإذن الله له شأن عظيم

» هلع وكوابيس تسيطر على القذافي بعد سقوط بن علي ومبارك وحالة إستنفار قصوى في ليبيا !!! 2011
» “الراديكاليون”، دعوة إلى الإسلام الحق وزيف الإسلام المعتدل
» لوموند الفرنسية تنشر مادة مليئة بالحقد والسموم حول ريادة المغرب في مجال كرة القدم
» تم النشر فىالحب والزواج9 رغبات تجعل البنت في حاجة شديدة للزواج اعرفيهم من هنا
» القضية الفلسطينية اليوم؟