الى متى سوف نستمر في تمجيد وتعظيم دولة الاسلام في الاندلس وكاءن تواجدنا في ارض الاسبان خلال ثمانية قرون كان تواجدا شرعيا. ونتكلم عن فتح الاندلس وبطولات طارق ابن زياد وخطبته الشهيرة في جنوده قبل ان يشرعوا في اراقة الدماء: البحر من وراءكم والعدو امامكم....الخ
فكلمة فتح تتخذ هنا مفهوما سياسيا، فهي اتت ناسختً لكلمة غزو اللتي تعتبر غير صحيحة سياسيا. فالفاتح هو المسترد و المسترجع لما كان له واخذ منه، والاندلس لم تكن قط في ملك المسلمين و لم تكن تشكل اي خطر جيوسياسي على المغرب في ذالك الزمان . فالاصح بالقول هو ان جحافل جيش ابن زياد جاؤوا كغزات و احتللوا بلاد غيرهم واستوطنوها ل 800 سنة ، وشيدوا قصورهم و بنوا قلاعهم
بسلب الاموال عن طريق فرض الجزية حيث ان معظم القوط لم يدخلوا الاسلام. فلماذا لا نعترف بهذا و نكون صرحاء مع انفسنا ومع العالم ،لان الاعتراف بالماضي التصالح معه هو اساس تحديد هوية الحاضرو السير بخطى واتقة في رؤيتنا للمستقبل.
علينا ان نحلل تاريخنا بالموضوعية والشفافية وان نعترف باخطائنا بدل من ان نلطم الخدود و نبكي بكاء الثكالى عن سقوط غرناطة و ضياع الاندلس .....
https://www.hespress.com/ramadan-1434/histoire/86470.html