ثقافة التبرّع بالأعضاء أفضل من سرقتها

ثقافة التبرّع بالأعضاء أفضل من سرقتها
12012-10-31 15:45:07

ثقافة التبرّع بالأعضاء أفضل من سرقتها 117200466

ثقافة التبرّع بالأعضاء أفضل من سرقتها 438847300

عندما يمرض أحد أحبائنا نكون جميعاً على استعداد لفعل كل ما يمكن لوصوله للشفاء, نعم نفعل المستحيل لكي نعالجه, وهذه أيضاً هي حالة كل الأهل الذين يصاب أحد أفراد عائلتهم بقصور عضو هام في جسمه كالقلب والكلية وحتى العينين.. وهناك أنواع من القصور مهددة للحياة مثل قصور القلب والكليتين والكبد وبالمقابل فهناك أنواع أخرى من قصور الأعضاء في الجسم البشري يمكن للمريض أن يتعايش معها مثل تراجع القدرة البصرية عند إصابة إحدى العينين أو كليهما بالفشل في أداء مهمتهما.. عند حدوث القصور التام في عضو ما يكون العلاج الوحيد عادة هو الحصول على عضو جديد من جسم بشري آخر وزرعه في جسم المريض, ويمكننا القول إن أشهر عمليات زرع الأعضاء التي شاعت في العقد الأخير هي زراعة القلب والكلية لأن بعض الأعضاء الأخرى ما تزال عمليات زراعتها صعبة الحصول حتى لو وجد العضو الطازج, الذي عادة ما يكون من متبرع من ذوي المريض وأهله.. الأمر الذي دفعني للحديث اليوم عن هذا الأمر هو أنني خلال السنوات الأخيرة حضرت عدة ورشات عمل تتكلم عن الاتجار بالأشخاص حول العالم وتطرقت تلك الورشات والندوات بشكل مفصّل لحالات حاجة المرضى للحصول على عضو بديل عن العضو القاصر لديهم وسعيهم للحصول على عضو جديد الأمر الذي ينشّط ما يسمى السوق السوداء للأعضاء والتي تأتي عن طريق سرعة الأعضاء من الأحياء والأموات أحياناً, حيث إن هؤلاء الأحياء قد يكونون من المخطوفين أو من المتشردين أو من الأطفال وحتى من المحتاجين مادياً والمستعدين لبيع أعضائهم مقابل المال لحاجتهم إليه.. لذلك فقد اتخذت سورية خلال السنوات التي مضت عدة خطوات لمنع السوق السوداء حيث منعت زرع الأعضاء إلا تحت رعاية القانون وبموافقات نظامية يحقق فيها المتبرع والمريض الشروط المطلوبة التي سنّها القانون السوري لتحقيق المنفعة لكل منهما دون المساس بسلامة الآخر ودون الخوف على حياته وأخص بهذا الكلام الشخص المتبرع..
التبرع أفضل من السرقة لأن التبرع يحصل برضا الشخص المتبرع وبعد معرفته التامة بكل حيثيات المسألة ونتائجها, بينما السرقة فهي تعدٍّ سافر على حرمته كإنسان وأحياناً قد تكون سرقة العضو خطرة ومهددة للحياة لأن من يقوم بها مجموعة من الأشخاص ليست لديهم أية ضوابط أو رادع أخلاقي.. وبالتالي فعندما تشيع ثقافة التبرع ويصبح الشخص القادر على منح أحد أعضائه مستعداً لمنحه وراضياً بذلك ينقص الطلب على السوق السوداء لبيع الأعضاء وينقص طلب المرضى وذويهم لأعضاء يزرعونها في الخفاء وبشكل غير قانوني.. أعتقد أن التشجيع على ثقافة التبرع هي مسألة مهمة لأنها ستمنع تجار الأعضاء من عرض بضاعتهم التي سرقوها من بشر مثلنا كانوا أحياءً يرزقون وما زالوا ولكن ربما مع عاهة مستديمة أو لم يعودوا أحياء بعد أن سُرقت أعضاؤهم.

جزاك الله كل خير على هذا الموضوع الجميل والقيم

يعطيك العافيه ع الكلام الرائع
ع اختيارك الهادف والمميز لمواضيعك داائــماً
موفق

بارك الله فيكِ
وبارك الله في طرحكِ المتميز

جزاكِ الله الجنه ووالديكِ
هنيئاً لنا بكِ
جعلتيني في شوق لمواضيعكِ

» ثقافة إفشاء السلام
» "ثقافة اليهود المغاربة هي جزء من الثقافة المغربية"
» أفضل وقت للاستحمام من أجل صحتك!
» أفضل سيّارات سنة 2012
» الجنس في عمر الأربعين أفضل منه في عمر العشرين