عدد المساهمات : 73 نقاط : 91 السٌّمعَة : 10 تاريخ التسجيل : 07/03/2012 العمر : 47 الموقع : Berlin Germany
موضوع: ما هي عقدة إغلاق الحدود الجزائرية المغربية ؟ الجمعة مارس 09, 2012 11:39 am
ما هي عقدة إغلاق الحدود الجزائرية المغربية ؟ أضيف في 03 مارس 2012
ما أن تُذكر العلاقات الجزائرية المغربية أمام وسائل الإعلام المحلية أو الدولية حتى يهب المغربي سواء كان يمثل الجهات الرسمية أو كان من المعارضة أو من المثقفين أو الطبقة السياسية عامة أو جمعيات المجتمع المدني أو من عامة الشعب المغربي ، حتى يهبوا جميعا بحماس للمطالبة أولا بفتح الحدود بين الجزائر والمغرب والتي تصر الدولة الجزائرية على إغلاقها...
وما أن يطرح موضوع فتح الحدود بين الجزائر والمغرب أمام وسائل الإعلام على أي جزائري سواء كان رسميا أو من المعارضة أو من المثقفين أو الطبقة السياسية أو جمعيات المجتمع المدني أو من عامة الشعب الجزائري حتى يضطربوا ويتوجسوا خيفة وكأنهم سيضبطون متلبسين بالمس بقضية من قضايا الأمن القومي الجزائري التي لا يحق لأي جزائري الخوض فيها لأنها من الملفات التي تعتبر وقفا على أجهزة توفيق مدين الحاكم الفعلي للدولة الجزائرية .
لقد أعاب الجزائريون على الرئيس التونسي السيد المرزوقي حماسه وتفاؤله بل وسذاجته بإعادة الروح لجسم الاتحاد المغاربي العليل ، وهو الرجل الذي لم تطحنه طاحونة السياسة بعد ، فانطلق بسخاء وأريحية في أول مهمة له في المنطقة المغاربية ليبشر بمشروعه المغاربي الجديد / القديم ، هنا مرة أخرى أظهر المغاربة حماسة زائدة لدرجة أن استقبالا عاديا لوزير خارجية الجزائر المدلسي في المغرب وصفته إحدى المواقع الاكترونية الجزائرية بأنه " كاستقبال الملوك " في تلميح منها لتهافت المغرب على إعادة العلاقة مع الجزائر وكأن ذلك سيحل كل مشاكل الشعب المغربي في رمشة عين ، ويؤكد هذا المعنى ما ذهبت إليه الرسالة التي بعث بها بوتفليقة لقادة الدول المغاربية والتي يدّعي بين سطورها أنه صاحب الرؤية السليمة والصحيحة وليست الرؤية " الساذجة " للسيد المرزوقي ولا رؤية المغاربة المتهافتين المتحمسين لتجسير الهوة مع الجزائر بسرعة حيث يقول بوتفليقة تلميذ أندري كروميكو أشهر وزراء الاتحاد السوفياتي المقبور إلى الأبد : " يتعلق الأمر بإعادة تفعيل العمل المغاربي وفق مقاربة براغماتية ومتدرجة " وفي مكان آخر يقول " مقاربة تتسم بالواقعية والتدرج " ... الرسالة مؤرخة بــ 17 فبراير 2012 .... تلك الواقعية وذلك التدرج الذي وعد به بوتفليقة الجزائريين في حملته الانتخابية عام 1999 حيث لا يزال الشعب الجزائري إلى اليوم 2012 يعاني إن لم نقل لا يزال يغوص في وحل الفقر والفاقة على الرغم مما حباه الله من خيرات ...
إن المعضلة المعقدة جدا بين الجزائر والمغرب هي تلك التي خنق بها النظام الجزائري نفسه وأصبح في حيص بيص من أمرها ألا وهي افتعاله قضية الصحراء المغربية التي جنى بها على الشعب الجزائري حيث اصطنع شعبا من خياله المريض بالهيمنة على المنطقة المغاربية ، مما جعل البوليزاريو عنصرا من عناصر أي مخطط اقتصادي للحكومة الجزائرية يستنزف جزءا من خيرات الشعب الجزائري ، وكلما سئل أي جزائري رسميا كان أم معارضا أم من المجتمع المدني عن حل لهذه المعضلة كان رد أصحاب " البراغماتية والتدرج " لا بد من تقرير مصير الشعب الصحراوي "
وها هو ملف الصحراء المغربية بيد الأمم المتحدة لتجد له حلا وفق المقاربة الجزائرية الرسمية البراغماتية والمتدرجة على يد عميد الديبلوماسيين الحاكمين منذ القرن العشرين إلى القرن الواحد والعشرين السيد عبد العزيز بوتفليقة .
ومن أجل أن ينتشل المغرب الملف الصحراوي من بركة المدرسة السوفياتية الشوفينية جر المغرب البساط من تحت أقدام بوتفليقة وتنازل عن جزء من سيادته على الصحراء المغربية باقتراح حكم ذاتي للصحراويين تحت السيادة المغربية كحل لا غالب فيه ولا مغلوب ، ومع ذلك لا يزال حكام الجزائر متشبتون بأسطوانة " تقرير مصير الشعب الصحراوي " في إطار سياسة التدرج المميتة " التي جربها الحركي الحاكم على الشعب الجزائري وكانت نتائجها مبهرة حيث عاش الشعب في الوهم ولا يزال يعيش فيه إلى ما شاء الله .
وليرفع المغرب الحرج عن حكام الجزائر صرح بمناسبة وبغير مناسبة أنه يمد يده للجزائر لتفتح الحدود المغلقة منذ 1994 ، لكن جواب حكام الجزائر يكون دائما بالرفض ...
واليوم وبعد مبادرة الرئيس التونسي لبعث الروح في هياكل الاتحاد المغاربي ، وبعد رسالة الفرملة رسالة الرئيس بوتفليقة المعروفة برسالة ( الواقعية والتدرج ) التي تكسر مقاديف المتحمسين والمتفائلين ، واليوم وفي آخر مُغَرّبة من المغربات بتاريخ 22 فبراير 2012 سمعنا أستاذا جامعيا جزائريا في إحدى البرامج التلفزيونية يصاب بالدوخة واضطراب الرؤية ويتغير لونه حينما سئل عن فتح الحدود مع المغرب فيستنجد بمنطوق الرسالة البوتفليقية حول " الواقعية والتدرج " قبل أن يحلل رأيه تحليلا مسطحا حيث زاد قائلا : " إن الحدود المفتوحة مع المغرب تتدفق منها المخدرات وتنشط فيها تجارة التهريب ووو......واندهش الحاضرون لضحالة التفكير التي ميزت المبررات الواهية لهذا الأستاذ الجامعي وهو يدافع عن المحافظة على إغلاق الحدود بين الجزائر والمغرب ، نسأل هذا الأستاذ : متى تزدهر الأنشطة التجارية الممنوعة : في حالة الحدود المغلقة أم في حالة الحدود المفتوحة ؟ وهل توقفت المبادلات التجارية في الحدود بين الجزائر والمغرب بإغلاق الحدود الرسمية ؟ ألا تكون مافيا الجمارك والعسكر وجميع المشرفين على الحدود ومن الجانبين ، ألا تكون هذه المافيا هي المستفيدة من إغلاق الحدود وهي التي تروج لتأبيد إغلاقها ؟
فمثلما يختبئ النظام الجزائري ـ كلما ذكرت قضية الصحراء ـ يختبئ وراء الدفاع عن تقرير مصائر الشعوب المقهورة يرفع شعار " تقرير مصير الشعب الصحراوي " في جميع المحافل المحلية والجهوية والدولية حتى أصبحت أطروحته فجة لا طعم لها ، ننتظر من الحركي الحاكم في الجزائر أن يقول ذات يوم عن فتح الحدود مع المغرب لا نفتح الحدود مع المغرب حتى يتم تقرير مصير شعب الحدود الجزائرية المغربية !!!!
فمن المسؤول عن تقرير مصير شعب الحدود الجزائرية المغربية ؟
إنها عقدة تقرير مصائر البشر والشجر والحجر والبهائم التي ورثها حكام الجزائر عن الأطروحات البالية التي كان يروجها الشيوعيون الملاحدة الذين يسترخسون دماء شعوبهم كما فعل النظام الجزائري في العشرية السوداء وكما يفعل بشار سوريا اليوم ...
الكاسر
عدد المساهمات : 19 نقاط : 24 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 28/12/2011 العمر : 54 الموقع : مملكة البحرين
موضوع: رد: ما هي عقدة إغلاق الحدود الجزائرية المغربية ؟ السبت مارس 17, 2012 10:26 am
فرنسا دخلت على الخط ... لفتح الحدود المغربية الجزائرية أضيف في : 16-3-2012 الساعة : 9:54
اقتباس :
ذكرت مصادر إعلامية أن فرنسا دخلت على الخط في مسألة فتح الحدود بين المغرب والجزائر، مشيرة إلى أنها تؤيد بقوة أن يحدث توافق بين الرباط والجزائر في هذا الاتجاه.
وذهبت ذات المصادر إلى حد تأكيد أن فرنسا بدأت تمارس ضغوطا اقتصادية على الجزائر لدفعها نحو التعجيل بفتح الحدود البرية مع المغرب.
وأفاد أحد المواقع الإلكترونية المغربية أن فرنسا تضغط على الجزائر من خلال مشروع «رونو» للسيارات المزمع إقامته بمنطقة «بلارة» بولاية «بجيجل» التي تبعد عن العاصمة الجزائرية ب 350 كلم.
وأضاف المصدر نفسه أن الجانب الفرنسي أبلغ الجزائريين بشكل مباشر بأن «الحدود المغلقة بين المغرب والجزائر قد لا تساعد على إقامة مشروع رونو بمنطقة بلارة»، مشيرة إلى أن الفرنسيين متخوفين من أن تتكبد «رونو»، في حالة إقامة المشروع بالجزائر في ظل الحدود المغلقة مع المغرب، خسائر مادية كبيرة، خصوصا في ظل الصعوبة المالية التي قد تواجه المشروع الذي سيصطدم بعائق التكلفة الباهظة لنقل بعض قطع الغيار والمعدات من مصنع الشركة الذي أقامته بطنجة شمال المغرب إلى الجزائر.
من جهته، صرح رئيس الحكومة المغربية عبدالإله بن كيران لبعض وسائل الإعلام المحلية، أن الحدود البرية بين الجزائر والمغرب لن تبقى مغلقة، دون أن يعطي وقتا محددا لذلك.
وقال حول هذه النقطة: «التقارب موجود وحاصل، لكن الإشكال في الخطوات العملية، هناك بعض التحفظ من الإخوة الجزائريين، لكننا نشعر هذه الأيام بوجود بعض الإشارات الإيجابية تأتينا نحو فتح الحدود».
عدد المساهمات : 1829 نقاط : 2059 السٌّمعَة : 128 تاريخ التسجيل : 13/06/2010 العمر : 30 الموقع : ksar el kebir maroc
موضوع: رد: ما هي عقدة إغلاق الحدود الجزائرية المغربية ؟ الإثنين مارس 19, 2012 10:34 pm
جريدة جزائرية تسحب سريعا استفتاء حول فتح الحدود مع المغرب الاثنين 19 مارس 2012 - 18:27
وضعت جريدة "الشروق" الجزائرية على موقعها الإلكتروني "استفتاء" منذ أيام قليلة، يتضمن سؤالا موجها للقراء مفاده: "هل أنت مع أو ضد فتح الحدود البرية بين الجزائر والمغرب؟"، وبدت النتيجة في اليومين الأوَّليْن تتجه بسرعة غير منطقية في اتجاه رفض المشاركين في الاستفتاء، من قراء الصحيفة وغيرهم من الجزائريين، فتح الحدود بنسبة تضاعف نسبة المؤيدين لفتح الحدود المغلقة بين البلدين الجارين منذ 1994.
وسجلت هسبريس أنه بعد مرور اليومين الأولين من استطلاع الرأي الذي نشرته جريدة الشروق، أصبحت نسبة الذين يناصرون فتح الحدود البرية مع المغرب تتململ وترتفع شيئا فشيئا، الأمر الذي يبدو أنه عجَّل بسحب هذا الاستفتاء من الصفحة الرئيسية لموقع "الشروق" على النت، حيث أحاله القائمون على الصحيفة ذاتها إلى أرشيف الاستطلاعات بعد أن تم تعويضه باستفتاءات أخرى.
وجاء في نتيجة هذا "الاستفتاء" المزاجي للجريدة الجزائرية أن 10516 مشاركا صوتوا بأنهم مع فتح الحدود البرية بين المغرب والجزائر، أي بنسبة 33.83 في المائة، بينما صوت 20570 شخصا ضد فتح هذه الحدود بين الجارين، أي بنسبة 66.17 في المائة من المشاركين في الاستطلاع.
ويعلق الدكتور سعيد الصديقي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة فاس، على هذه النتيجة من الاستطلاع بالقول، في تصريح لهسبريس، بأن جريدة الشروق الجزائرية معروفة بعدم مصداقيتها، وقد ثبت ذلك خلال السنتين الأخيرين في أكثر من قضية، لذلك يصعب الوثوق بهذا الاستطلاع".
وتابع الصديقي قائلا: " أتصور لو يقوم مركز أو جهة علمية باستطلاع ميداني تحترم فيها الشروط العلمية المطلوبة ستكون النتيجة عكس ما خلصت إليه هذه الصحفية، إذ لا يمكن أن تعبر الشعوب عن مواقف تتناقض مع مصالحها ولا تنسجم مع أواصر الأخوة.
وختم الخبير المغربي في العلاقات الدولية بالقول: " بالنسبة إلي، لم ألتق قط في حياتي بشخص جزائري سواء أكان مواطنا عاديا أو مثقفا إلا تمنى إعادة فتح الحدود البرية بين البلدين في أقرب الآجال".
hamid المديرالعام ; صاحب المندي الادارة العامة
عدد المساهمات : 3926 نقاط : 11789 السٌّمعَة : 3801 تاريخ التسجيل : 04/05/2010 العمر : 63 الموقع : ksar el kebir maroc
موضوع: رد: ما هي عقدة إغلاق الحدود الجزائرية المغربية ؟ السبت نوفمبر 03, 2012 8:16 pm
يسلموووووووو كثيرررررر علي طرحك المميز بجد كلمات رائعة ومعبرة ربي يعطيك العافية تح يــــــــــــــاتي
روزاليس
عدد المساهمات : 1466 نقاط : 1719 السٌّمعَة : 147 تاريخ التسجيل : 07/08/2010 العمر : 52 الموقع : الدولة الفلسطينية
موضوع: رد: ما هي عقدة إغلاق الحدود الجزائرية المغربية ؟ الخميس سبتمبر 03, 2020 9:19 pm
الحكومة الجزائرية ترحب بالحوار مع المغرب .. تحوّلات أم شعارات؟ الأحد 30 غشت 2020 - 21:00
احتاجَ الأمر أكثر من سنتين للرّد رسميا على مبادرة الملك محمّد السّادس للحوارِ وتجاوزِ الخلافات الدّائمة مع الجارة الشّرقية للمملكة، والتّي باعثها الأساس هو قضيّة الصّحراء، فالتّصريحات الجزائرية المتوالية على المقترح المغربي ما فتئت تُعطي الانطباع بوجودِ رغبة "سياسية" لطيّ صفحات الخلاف.
وعكسَ ما تروّجه القيادة الجزائرية المتحكّمة في دواليب القرار، التي تكنّ عداءً كبيراً للمصالح المغربية، رحّبت الحكومة الجزائرية بأي مبادرة هدفها البناء ولمّ الشمل، باعتماد أسلوب الحوار والطرق المشروعة بكل شفافية، مع احترام خصوصية كل بلد وسيادته.
ولا يبدو أنّ الحكومة الجزائرية اتّخذت موقفها هذا انطلاقاً من إرادتها السّياسية وما تقتضيهِ الأعراف من تفاعلٍ مع المبادرات الودّية وتجاوز الخلافات الملتوية، ذلك أنّ المتحكّم في القرار السّياسي في الجزائر له ارتباطات وأجندة تتماشى مع مصالح العقيدة العسكرية الحاكمة.
ومنح المغرب متّسعاً من الوقت للجانب الجزائري لدراسة المبادرة التي تقدّم بها الملك محمد السادس في خطاب المسيرة سنة 2018، وهي مبادرة لفتح حوار مباشر وبدون شروط، عبر لجنة سياسية مشتركة، تنكب على جميع القضايا دون استثناء، من أجل تطبيع العلاقات المغربية الجزائرية، وتجاوز حالة الجمود غير الطبيعية التي تطبع واقع هذه العلاقات.
تحوّلات إقليمية
في هذا الصّدد، يوضّح الخبير في قضايا الصّحراء، نوفل البعمري، أنّ "التصريحات الجزائرية، التي يقدم من خلالها المسؤولون الجزائريون إشارات على رغبة الحكام الجزائريين في الانفتاح على المغرب، جاءت بعد المقترح المغربي الذي قدمه الملك محمد السادس فيما عرف إعلاميا بـ"اليد الممدودة" تجاه الجارة الشرقية، ومناقشة مختلف القضايا بروح منفتحة وإيجابية، تحقيقا لأحد أكثر المطالب إلحاحا للشعبين المغربي والجزائري.
وتوقّف المحلّل السّياسي ذاته عند ما اعتبره "مجموعة من التّحولات التي تملي تغيير المواقف خلال هذه الظّرفية، بما فيها الخروج من التّداعيات الاقتصادية الناجمة عن "كوفيد-19"، وتصاعد اليمين المتطرف الأوروبي، وما يطرح ذلك من إشكالات مرتبطة بالهجرة، ثم ما يتصل بالأزمة الليبية، التي تعتبر اليوم القلب الذي تتوقف على نبضه وإيقاعه المنطقة واستقرارها".
وقال البعمري إنّ "هذه التحولات كلها، سواء ما يتعلق بالداخل الجزائري على المستوى السياسي، أو ما يتعلق بالملف الليبي، أكيد كانت لها تأثيراتها على الموقف الجزائري من علاقته بالمغرب، واقتناعه بضرورة تطوير هذه العلاقة، والتقدم ولو بشكل محتشم نحو الاستجابة إلى اليد الممدودة للعاهل المغربي".
وعرّج الكاتب والمحلل السّياسي على رسالة الرئيس تبون للعاهل المغربي بمناسبة عيد العرش الأخير، التي أكد فيها أن "بلاده تسعى، وبشكل ثابت، إلى مزيد من توثيق روابط الأخوة، وحسن الجوار، والتعاون بين الشعبين (الجزائري والمغربي) الجارين الشقيقين"، ثم تصريحات وزير الخارجية الجزائري، في حوار له على القناة الروسية، أكد فيها رغبة الجزائر بالتقدم قدما نحو المغرب.
واعتبر البعمري أنّ تصريحات الحكومة الجزائرية إيجابية، وقد تكون منطلقا لفتح حوار جدي بين البلدين على أرضية ما هو مشترك بين البلدين والشعبين، وما لهما من تحديات مشتركة مستقبلية، سواء الاقتصادية أو السياسية، أو ما يتعلق بمواجهة الإرهاب.
واسترسل المحلّل ذاته قائلا: "اليوم نحن أمام مبادرة واضحة قدمها محمد السادس، وهي مبادرة منفتحة، غير مقيدة بأي شروط ولا بأي أجندة معدة مسبقا، بل مبادرة تريد أن نتجه بشكل جماعي نحو المستقبل استجابة لتطلعات الشعبين وشعوب المغرب الكبير".
وأضاف "يجب أن نتوقع خروجا إعلاميا بين الفينة والأخرى للجناح المحافظ داخل المربع الحاكم بالجزائر لمحاولة تأزيم العلاقة، وقد يؤدي ذلك إلى تراشق إعلامي بين البلدين، وهو ما يجب أن ننتبه إليه، وأن نتعاطى معه بحذر لصالح تقوية خطاب المصالحة بين البلدين وتجاوز مختلف تعقيدات الماضي".
استهلاك إعلامي
من جانبه، يؤكّد المحلّل والخبير في العلاقات الدّولية، هشام معتضد، أنّ "ما جاء على لسان النّاطق الرّسمي للحكومة الجزائرية، عمار بلحيمر، يتنافى مع تروّجه القيادة الجزائرية المتحكّمة في القرار العسكري والسياسي في الجزائر، بالإضافة إلى تنافيه مع التحركات الميدانية للدولة الجزائرية وقراراتها المتعلقة بسياسة الجوار".
ويوضح معتضد فكرته قائلاً: "تصريح النّاطق الرّسمي للحكومة الجزائرية، عمار بلحيمر، الذي دعا إلى تصفيةِ الخلافات الثّنائية، وتحقيق تقارب حقيقي بين الرّباط والجزائر، يكرس ازدواجية الخطاب الذي يتبناه قصر المرادية منذ وصول عبد المجيد تبون إلى كرسي الرئاسة".
ودعا الكاتب المغربي إلى العودة إلى تصريحات الرّئيس الجزائري بشأن العلاقات مع الرّباط، والتحركات السياسية والدبلوماسية المشبوهة التي تقودها الجزائر فيما يتعلق بملف الصحراء، مضيفا أن هذه العوامل كلها تجعل الدعوة التي وجهها النّاطق الرّسمي للحكومة الجزائرية أمرا غير مسؤول، ودعوة غير جادة تدخل في إطار الاستهلاك السياسي والتسويق الإعلامي للقيادة الجزائرية.
وتابع معتضد قائلا: "جدية بناء صرح مغاربي موحد لا يقتصر فقط على بعض الخرجات الإعلامية المعزولة، التي تجيد استعمالها بعض الجهات المحسوبة على قصر المرادية، بل ذلك يقتضى إرادة فعلية ومسؤولة من طرف الجهاز السياسي للدولة الجزائرية، بدعم من القيادة العسكرية، التي لها الكلمة الأخيرة في التوجه السياسي للملفات المتعلقة بالعلاقات الخارجية".