السلطات السورية تصدر حكماً قاسياً بالسجن خمسة سنوات بحق المدونة الشابة طل الملوحي

اسكندر شاهين

لم تعرف وزارة الداخلية في لبنان لغطاً كما حصل يوم تسلمها النائب احمد فتفت في سابقة هي الاولى في تاريخها خارجة عن كل عرف دستوري او قانوني او سياسي يوم استقال الوزيرالاصيل حسن السبع نصف استقالة، فآلت مقاليد الداخلية بالانابة الى فتفت الذي خلف وراءه مسألتين لا تزالان موضع جدل بدأ ولم ينته الاولى تمثلت «بحفلة الشاي في ثكنة مرجعيون» وفق الاكثرية الجديدة، ومنح «حزب التحرير- ولاية لبنان» رخصة بالعمل. مما اثار الكثير من الخلافات والتجاذبات على الساحة المحلية كون «حزب التحرير» محظوراً في كل البلدان العربية والذي تعتبره الانظمة من اخطر التيارات ضدها كونه لا يعترف بها جميعا، بل يكفر جميع الانظمة الوضعية ويطالب بعودة حكم الخلافة الى الامة الاسلامية، وعلى الرغم من ان المرحلة لا تزال تشكل مرحلة الزلزال الكبير الذي انطلق من احداث 11 ايلول يوم استهدفت «القاعدة» بقيادة اسامة بن لادن برج التجارة العالمي في نيويورك بما سميّ «بغزوة نيويورك» وفتحت ملف الارهاب على مصراعيه وبروز «القاعدة» وفروعها التكفيرية كلاعب اساسي في الميادين العسكرية من افغاسنتان الى افريقيا وصولا الى العراق، الا ان البارز في المجريات وفق الاوساط الاسلامية ان «حزب التحرير» لم ينخرط في اي عمل امني له علاقة بالارهاب حتى الآن، وانصرف كوادره الى تنظيم انفسهم وهيكلة «الحزب» بهدوء لافت وعلى الرغم من ذلك فان «حزب التحرير» يشغل بال معظم الاوساط السياسية والامنية وحتى الاسلامية منها كونه يحمل عقيدة دينية تشكل خطراً على كل ما هو معاش وواقع على الارض السياسية في كل الدول والبلدان، لانه يطرح نظام الاسلام والخلافة بديلا عن الانظمة القائمة في العالم اجمع وفي طليعتها العالم العربي الاسلامي.
وما يرفع منسوب القلق وفق المراقبين حول هدف «حزب التحرير» دخوله على خط الاحداث ومواكبتها دون ان يرف جفن لمسؤوليه، فهو دعا الى عقد مؤتمر عام عالمي للحزب في لبنان استضافه فندق البريستول في تموز الفائت حضرته قيادات وكوادر حزبية تداعت الى اللقاء من مختلف البلدان العربية والاجنبية، كما انه واكب احداث تونس ومصر وليبيا بعدد من التظاهرات تحت شعار دعم شعوبها ونصرتها، وفاجأ مختلف شرائح التركيبة اللبنانية بدعوته للتظاهر دعما للاحتجاجات الشعبية الحاصلة في سوريا يوم غد الجمعة تحت عنوان: «النصرة لثورة الشام من طرابلس الشام» وقد احدثت الحركة زلزالاًَ في الاوساط المحلية خاصة والشمالية عامة لما يترتب على التظاهرة من تداعيات قد تؤدي الى اندفاعة البلد نحو المجهول، لا سيما ان السلطات السورية اتهمت «تيار المستقبل» عبر النائب جمال الجراح بتمويل «خلايا ارهابية» بالمال والسلاح، في وقت اعلن فيه «المستقبل» انه لا يمتلك لا الارادةولا القدرة ولا القوة للتدخل في الشأن السوري «نافضا» يده من الموضوع، فما هي الابعاد من دعوة حزب التحرير الى التظاهر انطلاقا من الجامع المنصوري الكبير في طرابلس الى ساحة التل لنصرة «الثورة في سوريا»، وهل ينجح حزب التحرير في حشد المتظاهرين مع من ينسق على الساحة الشمالية، وهل تنطلق تظاهرة حلفاء سوريا من القوى السياسية والاسلامية في التوقيت نفسه فتقع الواقعة في ساحة عبد الحميد كرامي المعروفة «بساحة النور» وماذا يقول رئيس المكتب الاعلامي لحزب التحرير د. احمد القصص ؟
تظاهرة الغد
يؤكد الدكتور احمد القصص على السير بالتظاهرة بعد صلاة غد الجمعة في الجامع المنصوري الكبير بهدف نصرة الشعب المظلوم في سوريا اما المشاركون فهم وفق القصص الناس الطيبون الذين لا تهمهم عمليات الاستقطاب ولا يخافون من الضغوط فاهالي طرابلس «رجال» وعدد المشاركين سيكون كبيرا وحاشداً.
ويضيف القصص: ان التظاهرة «سلمية مية بالمية» حتى ولو تعرضنا للاذية فلن نرد على العنف بالعنف، اضافة الى ان القوى الامنية خط احمر بالنسبة إلينا، ولا يخفي القصص معارضة «تيار المستقبل» للتظاهرة ورفضه المشاركة الا ان هذا لن يمنع افراداً من المشاركة.
ويستطرد القصص: الشعب السوري ضد الظلم وحقنا ان نناصرهم فالقضية قضية اسلامية بامتياز. فابناء الامة الاسلامية في المنطقة استعادوا السلطان المغصوب من طغمة عسكرية او عائلة او حزب حاكم، وهذا ما يحصل في تونس واليمن وسوريا ومصر وليبيا، وعودة الخلافة الاسلامية امر قطعي سيحصل في نهاية الثورات، وعلى العقلاء الا يكملوا في احراق سفنهم وتسويد صحائفهم مع هذه الامة.
اما عن احتمال قمع التظاهرة المرتقبة فيقول القصص: ان كلمته لاصحاب القرار في بعض الاجهزة الامنية واصحاب القرار السياسي هي ان محاولة منع التظاهرة بالقوة سوف تضع لبنان على لائحة الدول القمعية لدى الرأي العام المحلي والاسلامي والعالمي، اما عن قلق المسيحيين فيرى القصص ان المسيحيين في الاسلام رعايا لهم حق الرعاية الكاملة ولا تفريق في رعاية شؤونهم بينهم وبين المسلمين ولا يحق لاحد الاقتراب من خصوصيتهم الدينية. وحول مقولة اهل الذمة يرفض القصص استخدام هذا التعبير على الرغم من ان المفهوم التاريخي والشرعي اشاد به الغربيون انفسهم ومعنى المقولة: هم الرعايا الذين هم في ذمة الحاكم بحيث ان اي اعتداء عليهم يعتبر اعتداء على الحاكم.
ويشير القصص الى ان «حزب التحرير» وجه دعوة لمطران القدس عطالله حنا لحضور مؤتمره العالمي في تموز الماضي في البريستول، وقد ارسل لهم المطران عطالله كلمة مسجلة عرضت في مؤتمر البريستول كون اسرائيل منعته من الحضور جاء فيها: اننا نفتخر باننا سلمنا مفاتيح كنيسة القيامة للخليفة عمر بن الخطاب ونرى اننا ابناء الحضارة الاسلامية.
وعن الاتصالات مع قوى الثورة في سوريا فينفي القصص وجود اي تنسيق او اتصالات مع جهات في سوريا او غير سوريا، واهل طرابلس يعبرون عن اخوتهم لاهل الشام وتكاملهم معهم، فنحن منفتحون على كل الناس حتى الذين طعنونا في ظهرنا في لقاء فندق الكومودور، اما عن موقف وفتاوى الداعية الاسلامي يوسف القرضاوي فيقول القصص اننا نتفق معه في امور ونختلف في اخرى، نتفق معه بالدعوة لمناصرة الشعب السوري ونختلف معه بتعاطيه مع الانظمة والتيارات العلمانية.

ستحاكم أيها السفاح أنت وبطانة السوء التي هي حولك ولن ينفعكم السلاح
قال الله تبارك وتعالى:

ـ {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً }النساء93

هذا عن قتل واحد ,وأنت قتلت المئات ! ! ! ! !

أصدر الرئيس السوري بشار الأسد الثلاثاء مرسوما بمنح عفو عام عن الجرائم المرتكبة قبل الاثنين، وذلك بعد يوم واحد من إلقاء خطاب وعد فيه بدراسة مطالب "المحتجين من أصحاب المطالب".

وهو العفو الثاني الذي يصدره الرئيس السوري منذ بدء الاحتجاجات والثالث منذ بداية العام الجاري.



فقد اصدر الأسد في 31 ايار/ مايو عفوا عاما شمل الاخوان المسلمين والمعتقلين السياسيين حتى تاريخ صدوره. لكن المعارضة السورية التي كانت تعقد اجتماعا في انطاليا شككت فيه واعتبرت انه "غير كاف" و"جاء متأخرا".



واصدر الأسد في السابع من آذار/ مارس عفوا عن مرتكبي الجنح والمخالفات التي وقعت قبل هذا التاريخ، يشمل ايضا بعض مرتكبي الجرائم من المرضى او كبار السن.



وجاء هذا العفو عشية الذكرى ال48 لتولي حزب البعث الحكم في سوريا في 8 اذار/ مارس 1963.