أي دور للأم المسلمة في رعاية بناتها؟

أي دور للأم المسلمة في رعاية بناتها؟
الخميس,29 آب 2013 الموافق 22 شوال 1434 هـ

{ أي دور للأم المسلمة في حفظ بناتها وأسرهنّ؟
{ وماذا يُمكن للأم أن تنصح بناتها لصون بيوتهنّ؟
{ الأسئلة كثيرة، والإجابات تتكرر في الدعوة إلى الإعتبار من التجارب وعدم تكرار الأخطاء والحفاظ على دور الرجل في قيادة الأسرة ودعمه.
والجواب دائماً ينطلق من التجارب والعبر والأمثال لكن الجميع يؤكد ان لا بديل عن دور الزوج الصالح في رعاية الأسرة وان البديل عن سلطة الرجل في اسرته ضياع القيادة في هذه الأسرة.
حول هذه المواقف كانت الإجابات التالية:

القاضي زكريا غندور
{ القاضي الشيخ زكريا غندور قال حول الموضوع ان صبية جاءها زوج فاستشارت امها في الطريق الصحيح لبناء الأسرة والحفاظ على الزوج الصالح فقالت: احفظي موضع أنفه وعينيه وقلبه.
ولما سألت زوجها ما يحب ومن يحب لتكون له كما يحب قال انه لا يحب الزيارات ولا الاستقبالات، وكان ان تزوج الاثنان وجاء بيته يوماً ليسمع صوت سيدة تعلو بصوتها في بيته فقالت أنها أمها وهي ترفع صوتها لأنها وجدتها مقصرة في اعداد المائدة لزوجها فقال انها نعم الأم احسنت التربية وحضنت ابنتها وحقّ لها أن تزور ابنتها ساعة تشاء وابلغها ان أم القرى مكة ولو حفظها الناس يوم جاءها رسول الله لقالوا كما قال أمك أمك أمك ثم أباك، ولو كان لبنان في زمن الحرب موضع الحماية لما بكى أحد رؤسائه وهو يعبر فوقه بالطائرة وقال لو كان لهذا البلد أم تحميه لبكت عليه ولكن لما اضاعه أبوه وأمه ضاع فدفع دمه ثمناً لجهلهما كيفية حفظه كوطن ولو كان في لبنان رجل رشيد لما دفع دمه ثمناً لجهل ابنائه لقيمته ونحن عندما نجد المرأة ساهرة على مصلحة زوجها وبيتها واسرتها ندرك انها تربت بالصورة الصحيحة لحفظ بيتها ودارها وأسرتها وما ضاع بيت سهرت عليه الأم فحفظته من خلال حفظ أسرتها.
وروى الشيخ القاضي زكريا غندور لنا قصة الجمل الذي طلب من صاحبه نصيحة لحفظ مستقبله فأرشده إلى أن عمله هو السبيل إلى حفظ مستقبله وان ضياعه عندما يرضى ان يربط عنقه إلى ذنب الحمار ليجره خلفه.
د. الشعار
{ وقالت الدكتورة حنان الشعار ان سيدات الأسر الإسلامية في لبنان ينشأن على حفظ بيوتهن واسرهن ومصلحة احفادهن عندما يسهرن على تربية بناتهن التربية الإسلامية الصحيحة من خلال كونهن القدوة الصالحة في حفظ اسرهن وحسن الاختيار في كل ما يفعلن سواء في التربية أم السكن أم المأكل والملبس أو تربية الشباب والشابات فساعة تكون المرأة القدوة والمثال لا يمكن ان تسيء التصرف في حفظ زوجها وأولادها وبناتها أما إذا شاءت ان تكون مواقفها خاضعة للتسلط أو الصوت العالي والشجار اليومي والمشاكل التي لا تتوقف فإنها تسير بأقدامها إلى خراب بيتها وكثرة مشاكله.
وقالت الدكتور الشعار أن تربية الأسرة الصالحة تحتاج إلى الأم المدركة لمصلحة بناتها والحافظة لبيوتهن والصابرة على مشاكلهن والساعية إلى خير الأبناء والبنات التي تعتبر ان خير البيوت بيت لا مشاكل فيه ولا صراخ ولا فساد ولا إفساد وان افضلها بيت تحفظه ربة البيت ولا تضيعه بالديون والمشاكل حتى تجد نفسها تتخبط فيه كما يتخبط السباح في المحيط وهو يعتقد ان قوته تستطيع مساعدته في الوصول إلى شاطئ السلامة وهو لا يدرك انه يتخبط في بحر الندامة مؤكدة ان الشاطئ الهادئ يقود إلى بر الأمان والشاطئ الهدار يقود إلى شلال بلا قرار يضيع من فيه ومن يسعى إلى ان يكون فيه وكلا الأمرين بلا نهاية سعيدة.
د. قرقوتي
{ الدكتورة حنان قرقوتي قالت في هذا السياق ان الأسرة السعيدة لا تكبر الا وسط العائلة السعيدة وان السعادة كنز لا يدرك قيمته إلا من يدرك أهمية الأم وسط أسرتها فكلما كانت الأم مع الصالح لبناء أولادها وحفظ كراماتهم وقيمتهم تدرك ان من لا يحفظ كبيره يكن اصغر من الصغير وان من لا يحفظ لا يحفظ وان البيت الذي تكون الأم والأب المرجع الصالح فيه للأبناء يحفظ ولا يضيع أما الاسرة التي تتخبط في تيار البحر لا يقودها التيار الا على الخراب والضياع.
وأكدت الدكتورة قرقوتي ان الإسلام وضع لنا سلة من القيم ترسم لنا الطريق إلى النجاح وان من سار على هذه الدرب وصل لكن المشكلة تكبر عندما نحول كل صغيرة إلى كبيرة وكل خلاف إلى اختلاف.
فالأبناء الذين تقودهم إلى المواقف الصحيحة عبر الأمثال الواضحة والشرح المفيد والخبرة العميقة لا بد وان يصلوا إلى بر الأمان وإلى الشاطئ الهادئ أما الذين يتخبطون في البحار العميقة والتيارات التي تقودهم إلى الغرق فلا ينقذهم شيء من شرور تلك التيارات مهما حاولوا.
د. الخرسا
أما الدكتورة هدى الخرسا فرأت أن الأم هي الأساس في حفظ الأسرة وفي الدفع بها نحو النجاح والتطور والوصول إلى سبل النجاة لأن الخبرة لدى الأم قد تكون أحياناً أفضل بكثير من المستوى الثقافي وكلما كانت الأم ذات خبرة في الحياة ارتقت بأسرتها إلى النجاح وسعت إلى نجاحها وتطورها.
واعتبرت الدكتور الخرسا ان الأساس في تماسك الاسرة يستند في الدور الذي تلعبه الأم لحفظها وصيانة مصالحها وان الاسرة المفتتة وغير القادرة على الوصول إلى شاطئ الأمان هي الأسرة التي تنطلق فيها مواقف الأم من ردات الفعل غير الواعية والعشوائية التصرفات الناجمة عن ردات فعل اللاوعي ولا حسن تقدير.
وأكدت الدكتور ان الأم الصالحة أهم بألف مرة من الأم التي تعتقد انها على حق دائماً حتى في الأمور التي لا تدرك ابعادها ونتائجها وردود الفعل عليها.
يبقى ان الأم أساس الأسرة والأم الصالحة هي التي تدرك ابعاد الخطوات التي تتخذها لحفظ أسرتها في الظروف الصعبة التي يعيشها الوطن.

حاورهم: خالد محمد اللحّام

القاضي الشيخ زكريا غندور: ما ضاعت أسرة سهر أركانها على غرس التربية الصحيحة

إبدَاعْ رائعْ و أنيقْ لِـ تلكَ الراقيةْ آديلْ ..
أعشقْ تلكَ العشرينيةْ ذآتْ الصوتْ الجَوهريْ ..
وَ الإحساسْ المرهفْ ..
كمآ أن تميزكِ يُضارعُ هذِهِ الرمزياتْ الرقيقةْ ..
شكرا يَ حبْ ..
لَكِ منِي التقييمْ وَ التنبيهْ وَ الختمْ ..
قبلَةْ ,

» رعاية الأمهات العازبات السبت
» الإنجاب في سن متأخرة أفضل للعمر المديد للأم
» أختي المسلمة:
» رسالة إلى المرأة المسلمة
» قضية المرأة المسلمة : التمثيل والإختلاط