منتديات واحة القصر الكبير
منتديات واحة القصر الكبير
منتديات واحة القصر الكبير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات واحة القصر الكبير

๑۩۞۩๑مرحباً بكم جميعاً في واحة القصر الكبير ๑۩۞۩๑
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فاش كانوجدودنا؟

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
hamid
المديرالعام ; صاحب المندي الادارة العامة
المديرالعام ; صاحب المندي الادارة العامة
hamid


عدد المساهمات : 3926
نقاط : 11789
السٌّمعَة : 3801
تاريخ التسجيل : 04/05/2010
العمر : 63
الموقع : ksar el kebir maroc

فاش كانوجدودنا؟ Empty
مُساهمةموضوع: فاش كانوجدودنا؟   فاش كانوجدودنا؟ I_icon13السبت مارس 30, 2013 3:45 pm

فاش كانوجدودنا؟
التاريخ: 25 ديسمبر 2012 à 10:16


فاش كانوجدودنا؟ 13644855251

«لا حياء في الدين» ذاك هو شعار فقهاء المسلمين الأوائل في تناول موضوع الحب والجنس؛ لكن في وقتنا الراهن، حيث تُلقى التهم جزافا بالرغبة في إفساد أخلاق الناس، نستعيد فتاويهم بالكثير من الانتقاء والحذر، وللمستزيد أن يطلع على ما خلّفوه من مصنفات فيها الكثير من الجرأة وحب الحياة.

تصنيف.. أنواع النسـاء


فاش كانوجدودنا؟ 13644857761

حكي أبو الفرج الأصفهاني عن أنواع النساء أنهن الكاعب: وهي الحديثة السن، التي قد كعب ثديها، أي ظهر، من طباعها الصدق في كل ما تسأل عنه وقلة الكتمان لما علمته وقلة التستر والحياء وعدم المخالفة للرجال؛ والناهد: وتسمى المفلكة أيضا، وهي التي نهد ثديها وفلك، أي استدار ولم يتكامل بعد، فتستتر بعض الاستثار، وتظهر بعض محاسنها وتحب أن يتأمل منها ذلك؛ والمعصرة: وهي الممتلئة شبابا التي استكمل خلقها، وعظم ثديها، فيحدث عندها دلال وأدب وتحلو ألفاظها ويعذب كلامها وتشتد ألمتها ويقال أيضا معصرة؛ والعانس: وهي المتوسطة الشباب التي قد تهيأ ثدياها للانكسار، فتحسن مشيتها ومنطقها، وتبدي محاسنها بغنج ودلال، وأحب الأشياء إليها مفاكهة الرجال وملاعبتهم، وهي في هذه الحالة قوية الشهوة مستحكمتها منها؛ والمسلف: وهي المتناهية الشباب، ولا شيء أشهى إليها من المباضعة، وتعجبها المطاولة في الإنزال؛ والجميلة: وهي التي تأخذ ببصرك على البعد؛ والمليحة: التي تأخذ بقلبك على القرب. 

هل كان عبد الباري الزمزمي، الفقيه المغربي المثير للجدل، يأتي «بدعة» ينكرها من سبقه من العلماء والفقهاء بفتاواه الجنسية المثيرة أم أنه يواصل تقليدا أصيلا لديهم؟ تعقب سير الفقهاء في الإسلام يشير إلى أنهم لم يكون منشغلين فقط بما ينفع الناس في عباداتهم ومعاملاتهم؛ بل اعتبروا الحديث في الجنس وعنه من صميم الدين. هذا ما عكسته كثير من المصنفات التي ألّفها ثلة من أولئك الرجال والتي يكثفها محمد الباز في كتابه المثير «حدائق الجنس: فتاوى الشيوخ.. وفنون كتب التراث»، حيث يستعرض فيه ما قاله الفقهاء في الحب والجنس؛ دون أدنى حرج أو خشية من اتهام بالإفساد في الأرض.

المتعة عند القرضاوي

إذا كانت فتاوى الفقهاء القدامى حول موضوع الجنس لا تثير آنئذ النقاش والجدل بين الناس؛ بل كانت مطلوبة ومستحبة، فإن الحال مختلف تماما في العصر الحاضر، إذ أثارت إحدى فتاوى الشيخ يوسف القرضاوي الكثير من ردود الأفعال لدى بعض الذين اعتبروها تخريفة لا تليق بمقام هذا الشيخ ذي التأثير الكبير في أوساط الحقل الدعوي الإسلامي في العصر الحديث. عبر قناة «الجزيرة» التي يطل من خلالها بعباءته ودشداشته الخليجية على الجمهور مساء كل أحد، ألقى الداعية بفتوى جريئة؛ فقد أرادت إحدى السيدات أن تعرف حكم الشرع الإسلامي في تصرف زوجها الذي يطلب منها مصّ عضوه التناسلي، قبل أن يبدأ معها في اللقاء الجنسي. لا شك في أن السؤال شدّ انتباه المتابعين لذلك البرنامج؛ لكن الأهم من ذلك هو ترقب الناس للجواب، الذي أتى جريئا ومدهشا وصادما لبعض المشاهدين. الشيخ القرضاوي وافق الزوج في ما يطلبه، وألح على أن تفعل الزوجة مع زوجها في الفراش كل ما يسعده ويؤكد المتعة بينهما.

هل كان القرضاوي عندما أصدر فتواه يحوّل الحياة الزوجية إلى فيلم جنسي سخيف؟ هذا السؤال يجيب عنه محمد الباز في كتابه السالف الذكر، حيث يقول إن الشيخ المفتي «لم يكن يقصد شيئا من ذلك.. فالرجل ينطلق، في هذه الفتوى تحديدا، من حب الإسلام للحياة وحرصه عليها.. وحرصه على أن يعيش الناس ويفرحوا ويسعدوا.. ويتمتعوا أيضا.. الجنس عنده ليس وسيلة للإنجاب فقط والمحافظة على النسل، ما المانع من أن يكون الجنس في عرفنا غاية يرغب الناس في الوصول إليها ولا يتحرجون من ذلك ولا يعتبرونه عيبا؟».

هل شذّ القرضاوي، في فتواه تلك، عما درج عليه الفقهاء والعلماء المسلمون؟ يتجلى من كتاب محمد الباز أن الحياة الجنسية كانت بابا من الأبواب التي كان يخوض فيها أولئك الفقهاء والعلماء بالكثير من الجد؛ فـ»لا يفرغ كلام الفقهاء عن شؤون الناس الجنسية، فالفقهاء أنفسهم بشر لهم حياتهم الخاصة .. رغباتهم واحتياجاتهم ومشاكلهم.. لذا، من حقنا أن نقول إن اجتهاداتهم لم تأت فقط نتيجة إجاباتهم عن أسئلة الناس، وتقديمهم حلولا لمعضلاتهم.. ولكنها جاءت، أيضا، انعكاسا لبعض مشكلاتهم ومعاناتهم في حياتهم الشخصية.. كل ذلك مصاغ، في النهاية، في إرشادات قرآنية ووصايا دنيوية». يقول الباز: «الجنس، عندنا، يثاب عليه؛ فكما يصفه علماء الإسلام، فيه كمال اللذه وكمال الإحسان إلى الحبيب وحصول الأجر وثواب الصدقة وفرح النفس.. فإن صادف ذلك وجها حسنا وخلقا دمثا وعشقا وافرا ورغبة تامة واحتسابا للثواب، فتلك اللذة التي لا يعادلها شيء؛ ولا سيما إذا وافقت كمالها، فإنها تكتمل حتى يأخذ كل جزء من البدن بقسطه من اللذة، فتلتذ العين بالنظر إلى المحبوب، والأذن بسماع كلامه، والأنف بشم رائحته، والفم بتقبيله، واليد بلمسه.. فتعكف كل جارحة ما تطلبه من لذتها وتقابلها من المحبوب». فالقرآن وصف العلاقة بين الرجل والمرأة في تعبير دقيق بقوله: «هُنَّ لباس لكم وأنتم لباس لهُنّ»؛ ففي هذه الكلمات القليلة، كما يلاحظ الباز، تصوير لعلاقة الجسد وعلاقة الروح في آن واحد. ويعيد التأكيد على أن الإسلام يحرص على إقامة المجتمع الإسلامي النظيف عبر ضبط الغريزة وتوجيهها توجيها صحيحا والمحافظة عليها من الانحراف؛ فقد نهى الإسلام عن إتيان المرأة من دبرها وحثّ على اجتناب الممارسة الجنسية بين الرجل والمرأة في فترة الحيض، حيث يتدنى الإحساس الجنسي عند المرأة خلال هذه الفترة ويسبب الأضرار الصحية للرجل، ولا يريد الإسلام أن يكون الجنس مجرد أداء واجب بين الجنسين، بل يريد أن يجعله تتويجا للسكنى والمودة والرحمة بين قلبيهما. هذا ما يبرر تلك الآداب للاستمتاع؛ من استحباب التسمية قبله، والمداعبة قبل الجماع، والاتحاد النفسي عند الجماع، والمحافظة على أسرار الاستمتاع.

رجوع الشيخ إلى صباه

فاش كانوجدودنا؟ 13644859331

م يكن الفقهاء يسعون، من وراء الحديث عن الجنس وتصنيف المؤلفات حول كل ما يمتّ إليه بصلة، إلى إفساد أخلاق الناس؛ ففي مقدمة كتاب «رجوع الشيخ إلى صباه»، يقول مؤلفه أحمد بن سليمان الشهير بابن كمال باشا: «لم أقصد بتأليفه كثرة للفساد، ولا طلب الإثم، ولا إعانة المتمتع الذي يرتكب المعاصي ويستحل ما حرم الله؛ بل قصدت إعانة من قصرت شهوته عن بلوغ أمنيته في الحلال». يتحدث الكاتب عن أضرار الإسراف في الجماع الذي يضر بالأعصاب، وينقص شهوة الغذاء، ويجفف البدن، ويطفئ الحرارة الغريزية؛ فتضعف الأعضاء الطبيعية، وتقوى العوارض الخارجية، فتسقط القوة، ويقل نشاط البدن، وتقل حركاته. ويوصي صاحب كتاب «رجوع الشيخ إلى صباه» الشيوخ ذوي الأبدان النحيفة، الذين يفرطون في الجماع للذته، بأن يحذروه حذر العدو المهلك؛ لأنه يشيخ ويسرع بهم إلى الهرم. وحين يتناول أنسب الأوقات للجماع، يؤكد ابن كمال باشا أنه لا يجب أن يجامع الإنسان على امتلاء، وألا يجامع على الخلوة، ويجب تجنب الجماع في الزمن والبلد الحارين. مؤلف «رجوع الشيخ إلى صباه» يهتم، أيضا، بتصنيف أنواع النساء؛ فهن في الشهوة أصناف وطبقات، ولكل صنف منهن رتبة في الشهوة، ولا يحصل لها كمال الشهوة إلا بها.. وينكب على تحديد خصائص النساء الجنسية وأخلاقهن، حسب البلدان؛ فيقارن بين الروميات والتركيات والأندلسيات والأرمنيات والهنديات والحلبيات والشاميات والبغداديات والفارسيات. وعلامات العاشقة لرجل، عنده، عديدة؛ فهي كثيرة التنهدات، وإذا سئلت عن شيء أتت بغيره، وتظهر محاسنها لغيره وإياه تعني.. تلاطفه بالرائحة الطيبة، وتكرم محبيه، وتعادي عدوه، وتشكره على القليل، ولا تكلفه كلفة، وتسارع لخدمته، وتجد أنها تراه في النوم. ويرصد ابن كمال باشا ما تحبه المرأة من أخلاق الرجل الذي تريده أن يكون سخيا، صدوقا، حلو النطق، بصيرا بالهزل والجد، وفيا بالعهد والوعد، حليما.. وأن يكون نظيف الثغر.. نظيف اليدين والرجلين والأظافر يقلمهما، حسن الثياب، طيب الرائحة؛ فإن اجتمع مع هذه الأوصاف كثرة المال والكرم، فذاك الكامل عندهن والمحبوب إليهن. وحين يحدد قواعد الجماع، يؤكد المؤلف أن الرجل لا يشتهي من المرأة شيئا إلا وتشتهي منه مثله، والغاية منهما هو أن يستفرغا ما فيهما من الماء الذي جمعته شهوتهما؛ فإذا بلغا ذلك، انقضى عرضهما، وانكسرت شهوتهما حتى تمكنهما العودة، فمهما قامت الشهوة فهما في سرور حتى يصيرا إلى حال الفراغ والفتور وطول المتعة، وإذا تعجل أحدهما بإنزال قبل صاحبه بقيت لذة الآخر منقطعة وأعقبه غم وتطلع إلى عودة ينال بها ما نال من صاحبه، وإذا انقضى غرضهما في وقت واحد كان ذلك أوفق لهما وأثبت لمحبتهما.

أدب الخلاعة عند السيوطي

جلال الدين السيوطي معروف بكونه أحد الذين حاولوا تفسير القرآن كي يلمّ به العامة؛ فهذا العالم، الذي عرف بموسوعيته وغزارة الإنتاج، لم يترك فرعا من فروع العلم إلا شارك فيه بقدر ونصيب، وكان أول تأليف خطّ سطوره وهو في سن الـ17 من عمره كتاب «تفسير الاستعاذة والبسملة»، ثم توالت المؤلفات في شتى أصناف العلم والمعرفة. ومن الحقول التي اختار السيوطي أن يدلي فيها بدلوه، نجد موضوع الجنس، الذي خصص له كتابه «شقائق الأترج في رقائق الغنج»، حيث أجاب فيه سائلا أراد أن يعرف حكم الغنج الشرعي. السيوطي يعتبر أن كل جزء من جسم الإنسان له نصيب من اللذة ونصيب من الغنج الذي هو الترقق والتدلل والذهول وتفتير العيون وتمريض الجفون وإرخاء المفاصل من غير سكون حركة والتعلل من غير انزعاج والتوجع من غير ألم.. ويحكي السيوطي عن أحد القضاة المتقدمين «أنه تزوج امرأة مطبوعة على الخلاعة؛ فلما خلا بها سمع منها ما لم يسمعه قبلها، فنهاها عنه، فلما عاودها للمرة الثانية لم يسمع منها شيئا من ذلك، فلم يجد في نفسه نشاطا كالمرة الأولى ولا انبعثت له تلك اللذة، فقال لها: ارجعي إلى ما كنت تقولين أولا، واجتنبي الحياء ما استطعت». فكل ذلك، كما ينقل الباز عن السيوطي، يقوي شهوة النكاح ويحث على المعاودة، خاصة إذا نحي الحياء جانبا بين الرجل والمرأة. السيوطي تصدّى للحديث عما تحبه النساء في الرجال، وما يكرههن فيهم؛ فالنساء يفضلن الرجال الذين يكونون عالمين بأمورهن، ويكرهن الرجال الذين يبدون إعجابهم بنساء أخريات. ومما يقربهن من الرجال أن يقدموا لهن هدايا دون أن يطلبن ذلك، ويحتملوهن عند الغضب. وذكر السيوطي أن «المرأة تصل إلى الشهوة مع الرجل الذي صلبت رهزته، واشتدت ضمته وعنف إدخاله وبعد إنزاله.. وكان طيب المشاهدة، حلو المفاكهة، قويا على المعاودة؛ فهذا عند المرأة اللذة الكبرى، والأمنية العظمى، والأمل الطويل، لا تنجح فيه صلة نسيب، ولا هيبة رقيب.. وإن لم تتفق هذه الأسباب من الرجال وقعت من النساء المصادمة، وظهرت المباينة، وانعقدت المشاجرة، وهتك الستر، وسفرت الوقاحة، وكثر النفاق، وتنغصت الحياة، وهجر المضجع، وادعى الطلاق». يفرد السيوطي جزءا لأدب الفراش، فيلاحظ أن من «عادة المرأة أن تغمض عينيها وقت الجماع وهي الحالة المطلوبة.. ويحب الرجل ذلك، لأنه الغاية التي يقصدها ويحرص عليها.. وأما عن الكلام أثناء الجماع، فهو كمال المرة وتمام المروءة، لأن كل حاسة من حواس الفاعل تكون مشغولة بلذة؛ فالعين لها النظر، والفم له الرشف، والأنف له شم الطيب، وتحتاج الأذن إلى أن تتمتع بألفاظ المحبوب، خاصة إذا كان الكلام مما يخلب القلب، فالمتلذذ يريد أن يجد اللذات المتفرقة في شخص واحد يتم باجتماعها صورة واحدة شريفة».

نزهة الخاطر عند النفزاوي

فاش كانوجدودنا؟ 13644861051

«الروض العاطر في نزهة الخاطر» ترجم إلى عدة لغات وحققه الكثير من الباحثين والدارسين. وضع بين دفتيه أبو عبد الله محمد بن محمد النفزاوي، الذي لا تتوفر عنه معلومات شافية، خلاصة تجربته وتجارب الآخرين، ولم يكتف بالحياة الجنسية؛ بل تحدث، كذلك، عن الأدوية والعلاجات التي تقي من العقم والعجز الجنسي. لم يؤلف النفزاوي هذا الكتاب وحده فقط، فهو يؤكد «الروض العاطر في نزهة الخاطر» أن يأتي بعد مؤلفه الآخر «تنوير الوقاع في أسرار الجماع». ولم يكن النفزاوي يرى في ما يكتبه خروجا عن الدين أو تحريضا على ارتكاب الرذيلة؛ فهو يبدأ حديثه كالتالي: «الحمد لله، الذي جعل اللذة الكبرى للرجال في فروج النساء، وجعلها للنساء في أيور الرجال… سبحان من كبير متعال، خلق النساء وزينهن باللحوم والشحوم والشعور والنهود والغنج والتغنج، وجعلهن فتنة لجميع الرجال. القاهر الذي قهر الرجال بمحبتهن وإليهن الاستكان والارتكان، ومنه العشرة والرحلة وبه الإقامة. المذل الذي أذل قلوب العاشقين بالفرقة، وأحرق أكبادهم بنار الوجد، قدر عليهم الذل والهوان والمسكنة بالتخضع شوقا إلى الوصال».

عندما يدخل النفزاوي في الموضوع الذي نذر له الكتاب، يبدأ بالمحمود من الرجال عند النساء، حيث يصفه بأنه «كبير المتاع، الشديد القوي الغليظ، البطيء الهراقة، السريع الإفاقة من ألم الشهوة؛ لأن النساء يردن من الرجل عند الجماع أن يكون وافر المتاع، طويل الاستمتاع، خفيف الصدر، ثقيل العجز، بطيء الهراقة للماء، سريع الإفاقة». والمحمود من الرجال عند النساء، كذلك، هو «الذي يكون ذا همة ونظافة، وحسن القوام والقد، المليح الشكل، لا يكذب على المرأة أبدا ويكون صدوق اللهجة، سخيا، شجاعا، كريم النفس، خفيفا على القلب؛ إذا قال أوفى، وإذا أؤتمن لم يخن، وإذا وعد صدق، هذا الذي يطمع في وصالهن ومحتبهن». وعندما يتناول المحمود في المرأة، فيقول عنها أنها هي «الكاملة القد العريضة، خصيبة اللحم، كحيلة الشعر، واسعة الحبين، زجة الحواجب، واسعة العينين، في كحلة ناصعة وبياض ناصع، مفخمة الوجه، أسيلة الخدين، ظريفة الأنف، ضيقة الأنف، محمرة الشفاه واللسان، طيبة الرائحة في الأنف والفم، طويلة الرقبة، غليظة العنق، عريضة الكتفين، واسعة المحرم، واقفة النهد، ممتلئ صدرها ونهدها، لحماء، مقعدة البطن، وسرتها غارقة عريضة… إن أقبلت فتنت، وإن أدبرت قتلت .. قليلة الضحك والكلام في غير نفع .. لا تخون في شيء، ولا تغدر ولا تستر على حرام». ويشير على الرجل بألا يقرب المرأة إلا ومعدته خفيفة من الطعام والشراب، فيكون الجماع أطعم وأسلم وأطيب؛ وألا يجامع المرأة إلا بعد ملاعبتها، فذلك يجمع ماءه وماءها، لكن قبل ذلك يفضل أن يتطيبا، ويأتي كل ما يقرب الشهوة للمرأة.

مودة النساء عند القزويني

كيف تأتي بالنساء إلى فراشك؟ هل تشغل نفسك بما تريده المرأة؟ هذا ما يتصدى الشيخ علي القزويني للحديث عنه في كتاب «جوامع اللذة»، حيث يرشد القارئ إلى كيفية كسب مودة النساء وقواعد النكاح وأوقات الجماع والأحوال التي يستحب فيها النكاح. يؤكد القزويني أن الرجل لا ينال المرأة إلا برضاها، ولا يبلغ رضاها إلا بمعرفة طاعتها، ولا ينال طاعتها إلا العالم بأمر النساء الحاذق فيه، وأحب الرجال إلى النساء أجمعهم للأدب وأجملهم بموافقتهن، ولا شيء أصيد لامرأة، ولا أنقص لعرفها، ولا أذهب لعقلها من أن تعرف أن إنسانا يحبها. يجب على الرجل، في عرف القزويني، أن يتجمّل عند المرأة بأحسن هيأة، ويتطيّب بكل ما يمكنه، ولا يوحشها بمطالبة الجماع في أول جلسة، بل يبسطها بكل ما يجد له سبيلا، ويستعمل معها من المزاح؛ فالجماع من غير المؤانسة من الجفاء.. والمحادثة والمزاح يزيلان الحشمة، ويبسطان البشرة، ويوطئان الأنس، وينفيان الانقباض. ينبغي على الرجل، في تصور القزويني، أن يكون بصيرا بطبائع النساء؛ فهما بما يلوح منهن ليستدل على ما في نفوسهن، والصبر على ما يحتجن إليه من الجماع وتلافي ما فسد من النساء وإبقاء المودة وحفظها. أما التدبير في المجامعة، فيكون من دفع الأعضاء واستعمالها فيما يستعمل به ويكون وجهين: علوي وهو المعانقة والتقبيل، والرهز السفلي وهو الولع بالفرج وجس ما حوله وكذلك السرة. وأما عن الأوقات المناسبة للجماع، فيفضل أن يكون البدن قد استفاد بما هضمه وخفت حركاته ونشاطه، فهذه الحال تكون في الأكثر بعد النوم الأطول.. وينبغي لكل أحد أن يقل منه في الصيف والخريف، وفي وقت فساد الهواء والوباء والأمراض، وبعد الإسهال وخراج الدم والعرق المفرط.. وينبغي أن يكون الجماع في أعدل الأوقات وأقواها، وحين لا يحس الإنسان بحرارة خارجة من الاعتدال ولا ببرد مفرط، ولا ينبغي أن يحدث الجماع أيضا بعد الحمام. وقد تختلف العوارض التي تعرض من هذه الأسباب، بحسب اختلاف أمزجة الناس.

لواعج ابن البكاء

لا توجد معطيات كافية حول هذا المؤلف؛ فالمعروف عنه هو أنه ينحدر من مدينة «بلغ» بخراسان، ويرجح أنه كان من أهل التصوف. حاول ابن البكاء، في كتابه «لواعج الغرام»، تعقب علامات العشاق، وتحدث عن الحب وكيفيته والكشف عن ماهيته. يقول محمد الباز إن ابن البكاء حرص على تنقية الحب وتنزيه العشق عما يمكن أن يفسده. لم يعزف ابن البكاء على وتر الجنس، بل انحاز طوال الوقت إلى الحديث عن العاطفة. وبذلك الصنيع، يكون هذا العالم المتنور قد قام بدوره أحسن قيام؛ فالعشق إما أن ينتهي بالسلو، فلا يكون عشقا؛ وإما يتم من خلاله الوصال، فتصبح أجساد العشاق جسدا واحدا. فأحسن ما قيل: المحبة شجرة تغرس في الفؤاد، وتسقى بماء الوداد، أصلها ثابت في السر، وفرعها في هواء الهمة، تؤتي أكلها كل حين. وينقل عن أبي الهذيل العلاف، وهو من أئمة المعتزلة، أنه لا يجوز في دور الفلك، ولا في تركيب الطبائع، ولا في الحسن، ولا في الواجب، ولا في الممكن، ولا في القياس، أن يكون محب ليس لمحبوبه ميل إليه. ويذهب إبراهيم الموصلي إلى أن أرواح العشاق عطرة لطيفة، وأبدانهم رقيقة نحيفة، ونزهتهم المؤانسة، وكلامهم يحيي موات القلب ويزيد في العقول؛ ولولا العشق والهوى لم يتمتع الناس بسماع الغناء، ولم توجد لذة الصبا، وبطل نعيم الدنيا. وقال الجنيد: العشق ألفة رحمانية، وإلهام شوقي أوجبها كرم الله تعالى على كل ذي روح لتحصل له اللذة العظمى التي لا يقدر أحد على مثلها إلا بتلك الألفة، وهي موجودة في الأنفس مقدرة مراتبها عند أربابها؛ فما أحد إلا وعشق لأمر يستدل به على قدر طبقته من الخلق. إذا كان العشق كذلك، فهل هو اضطراري أم اختياري؟ يلاحظ محمد الباز أن الأكثرين يذهبون إلى أنه اضطراري لا اختياري، وهؤلاء يرون أن العشاق معذورون على كل حال، مغفور لهم جميع الأقوال والأفعال، إنما العشق دهاهم على غير اختيار، بل اعتراهم على جبر واضطرار، والمرء إنما يلام على ما يستطاع من الأمور لا في المقضي عليه والمعذور.. وقال العلامة قدامة: العشق فضيلة تنتج الحلية، وتشجع الجبان، وتسخي كف البخيل، وتصفي ذهن الغبي، وتطلب بالشعر عنان المعجم، وتبعث حزم العاجز؛ وهو غريزة يذل لها عز الملوك، وتصرع لها صولة الشجاع، وهو داعية الأدب، وأول باب تفتق به الأذهان والفطن، وتستخرج به دقائق المكائد والحيل، وإليه تستريح النفس والهمم، وتسكن دوابر الأخلاق والشيم، يمتع جليسه، ويؤنس صاحبه نفسه، وله سرور يجول في النفوس، وفرح سكن برج القلوب. سُئِلت أعرابية عن العشق، فقالت: خفي عن أن يرى، وجل عن أن يخفى؛ فهو كامن في الصدور كمون النار في الحجر، إن قدمته أروى، وإن تركته توارى. وإن لم يكن شعبة من الجنون، فهو عصارة من السحر.

العشق عند ابن حزم

قالوا عن علي بن أحمد ابن حزم الأندلسي، الذي اشتهر بكتابه «طوق الحمامة في الألفة والألاف»، إنه الفقيه العاشق. والكتاب السالف الذكر هو رسالة في الحب ومعانيه، وأسبابه وأعراضه، وما يقع فيه. ينقل عنه قوله: «لقد شاهدت النساء، وعلمت من أسرارهن ما لا يكاد يعلمه غيري؛ لأنني ربيت في حجورهن، ونشأت بين أيديهن، ولم أعرف غيرهن، ولا جالست الرجال إلا وأنا في حد الشباب». قسّم ابن حزم كتاب «طوق الحمامة» إلى ثلاثين بابا عرض فيها لأصول الحب وأعراضه وصفاته المحمودة والمذمومة والآفات الداخلة عليه. الحب، عند ابن حزم، «أوله هزل وآخره جد .. لا تدرك معانيه إلا بالمعاناة، وليس بمنكر في الديانة، ولا بمحظور في الشريعة». ويعرّف الحب، أيضا، بأنه اتصال بين أجزاء النفوس المقسومة في هذه الخليقة في أصل عنصرها الرفيع. ومن علامات الحب، في نظر ابن حزم، «إدمان النظر للمحبوب، والإسراع بالسير نحو المكان الذي يكون فيه، والاضطراب عند سماع اسم المحبوب أو عند سماع صوته، واستدعاء اسمه، والتلذذ بالكلام عن أخباره، وحب الوحدة والأنس بالانفراد، ونحول الجسم والبكاء. وعن الحب من أول نظرة، يقول ابن حزم:»كثيرا ما يكون لصوق الحب بالقلب من نظرة واحدة؛ لكن من الناس من لا تصح محبته إلا بعد طول المحادثة وكثير المشاهدة وتمادي الأنس». وبعد الحب تأتي المراسلة، حيث يوصي ابن حزم بأن يكون شكل الكتاب ألطف الأشكال، وجنسه أملح الأشكال. ومن بعض صفات الحب: الكتمان باللسان، وجحود المحب إذا سئل، والتصنع بإظهار الصبر، وربما يكون السبب في الكتمان تعاون المحب عن أن يسم نفسه بهذه الصفة عند الناس. ورصد ابن حزم الحالات التي يكون عليها المحبون؛ وأولها الوصل الذي من لذيذ معانيه المواعيد وينقسم إلى قسمين: الوعد بزيارة المحب لمحبوبه وانتظار الوعد من المحب أن يزور محبوبه. ولا شيء في الدنيا يعدل محبين إذا عدما الرقباء، وأمنا الوشاة، وسلما من البين، ورغبا عن الهجر، وبعدا عن الملل، وفقدا العذال، وتوافقا في الأخلاق، وتكافيا في المحبة؛ لكن ليس الوصل ما يشغل ابن حزم، فهو يرصد حالات الهجر الذي يأتي من تحفظ من رقيب حاضر أو يوجبه التدلل أو يوجبه العتاب لذنب يقع فيه المحب أو يوجبه الوشاة أو يستدعيه الملل. ويرى ابن حزم أن الوفاء من أقوى الدلائل وأوضح البراهين على طيب الأصل وشرف العنصر؛ لكنه لا يستبعد الغدر الذي هو من ذميم الأخلاق. ويذهب إلى أن أفضل ما يأتيه الإنسان في حبه التعفف وترك ركوب المعصية والفاحشة.


************

روجمون..الحـــب اختــراع القــرن الـ12

في سنة 1939، نشر دونيس دو روجمون كتابه «الحب والغرب» الذي ترجم لعدة لغات وأعيد نشره عدة مرات. يقر روجمون بمقولة المؤرخ شارل سينيوبوس الذي يذهب إلى أن الحب من مخترعات القرن الحادي عشر؛ فأوربا لم تعرف الحب والهوى إلا مع ظهور شعر التروبادور الذي أنكر الزواج من غير حب والفجور وحث على التعبد بالحب. وظهر في قصائد الشاعر غيوم دي بواتيي، الذي كان قد قام برحلة إلى الشرق في الحملة الصليبية، حيث قد يكون تأثر بمذهب قرطبة الشعري. ويربط الحب الذي كان يدعو إليه بواتيي بالحب الصوفي الذي ولد في الشرق على أيدي الحلاج والسهروردي الحلبي وابن عربي في إسبانيا… الذين هلكوا بسببه. والحب عرف عالمين، عند روجمون، هما الشرق والغرب، فيما لم يعرف الصينيون والهنود سوى اللذة الجسدية؛ لأنها شعوب غير موحدة، ثم إنهم لا يعرفون الذات الفردية، فذواتهم متلاشية في المطلق والطبيعة، زد على ذلك أن دياناتهم لا مكان فيها للملائكة كما في الديانات الشرقية

قضية.. امرأة تشكو زوجها إلى عمر

أتت امرأة عمر بن الخطاب، فقالت: «يا أمير المؤمنين، إن زوجي يصوم النهار ويقوم الليل، وأنا أكره أن أشكوه إليك وهو يقوم بطاعة الله»؛ فقال لها: «جزاك الله خيرا من مثنية على زوجك». فجعلت تكرر القول وهو يكرر عليها الجواب. وكان كعب الأزدي حاضرا، فقال له : «اقض، يا أمير المؤمنين، بينها وبين زوجها»؛ فقال: «وهل فيما ذكر قضاء؟»؛ فقال: «إنها تشكو مباعدة زوجها لها عن فراشها، وتطلب حقها في ذلك»؛ فقال عمر: «أما إن فهمت ذلك، فاقض بينهما». فقال كعب: عليّ بزوجها، فأحضروه فقال له: «إن زوجتك هذه تشكوك»؛ قال: «أقصرت في شيء من نفقتها؟»؛ قال: لا؛ فقالت المرأة:

يا أيها القاضي الحكيم رشده….ألهى خليلي عن فراشي مسجده

نـــــــهاره وليله ما يــــرقده….فلست في حكم النساء أحمـــده

رده في مضجعــــــى تعبده….فاقض القضاء يا كعب لا تردده

فردّ عليها زوجها:

زهدي في فراشها وفي الحجـــــــل….إني امرؤ أذهلني ما قد نزل

في سورة النحل وفي السبع الطول….وفي كتاب الله تخويف جـلل

فعلّق كعب :

إن خير القاضيين من عدل….وقضى بالحق جهرا وفصل

إن لها حقا عليم يا رجــــل….نصيبها في أربع لمن عــــقل

قضية من الله عز وجــــل…..فاعطها ذاك ودع عنك العلل

ثم قال: «إن الله قد أباح لك من النساء أربعا؛ فلك ثلاثة أيام ولياليهن تعبد فيها ربك، ولها يوم وليلة، فقال عمر: «والله لا أرى من أي أمر أعجب، أ من فهمك أمرها أو من حكمك بينها؟ اذهب، فقد وليتك قضاء البصرة».

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hamid-2010.yoo7.com
saudi

saudi


عدد المساهمات : 1496
نقاط : 1690
السٌّمعَة : 44
تاريخ التسجيل : 08/01/2012
العمر : 51
الموقع : المملكة العربية السعودية

فاش كانوجدودنا؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: فاش كانوجدودنا؟   فاش كانوجدودنا؟ I_icon13الأربعاء يونيو 05, 2013 7:34 pm

كلمات من ورق
مشكور على المرور والتواصل الرائع
راق لي مروركِ وشذى حروفكِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فاش كانوجدودنا؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات واحة القصر الكبير  :: ๑۩۞۩๑ قضايا آدم ๑۩۞۩๑-
انتقل الى: