سعد الدين العثماني : هذا ما دار بيني وبين الرئيس بوتفليقة

ونحب أن ننوه أخيرا إلى أن نشوة النجاح لا يجب أن تنسي أو تلهي المغرب على تدشين العمل على أكثر من واجهة ومجال، في مجال التنمية والسير الحقيقي علي درب الديمقراطية والاحترام الفعلي لحقوق الإنسان، وفي تفعيل مقترح الحكم الذاتي والجهوية، نهج لأسلوب جديد في التواصل الدولي تقوم به كافة المؤسسات الرسمية والمدنية للتعريف بأهمية المقترح المغربي في جلب الاستقرار والأمن للمنطقة ككل، وتبيان مدى تماهيه ومطابقته مع القانون الدولي و انسجامه مع مبادئ الديمقراطية درءا لأية مفاجئة مستقبلية، وقبل تآكل، أو ربما، أفول التقدير الأمريكي إزاء المقترح المغربي لإشعاعه وتأثيره.

http://hespress.com/writers/94780.html

اقتباس :

كلامك صحيح المصطلح الأمريكي في نص البيان باللغة الأنجليزية الأمريكية
إذا ما ترجم الى العربية يعني ( وجيه) ، ومن ثمة يفهم على أنه مقبول إذا
ما قبله الطرف المفاوض ، والطرف المفاوض هنا هو البوليساريو، ومن
يتتبع جمل البيان الأمريكو مغربي يدرك هذه القراءة ، لأن في البيان دعوة
للتفاوض ، وإنما الإعلام المعبر عن وجهة نظر القصر أراد أن يوحي بكسب
للجانب الأمريكي في قضية الصحراء ، والحقيقة أن مجريات الأمور بعد
نجاح التفاوض مع إيران يؤشر على أن الريح ليست في صالح الخندق الذي
يتمترس فيه المغرب ، خاصة أن الحلف الأطلسي قد بين مؤخرا موقفه .
كلمة ( مقترح وجيه) هي مفتاح وجهة النظر الأمريكية التي لم تشأ إغضاب
المغرب والإحتفاظ به الى وقت الحاجة إن دعت الظروف ، وأظنها لن تكون
كذلك ، هذا فهمي لما جرى ، وأرجو من المغاربة أن لا يبنون الأمال على
هكذا تصريحات حمالة أوْجُهٍ . إنها السياسة ...

اسليمي: أمريكا تتوجس من الجزائر.. ودبلوماسية الرشوة فشلت
الأربعاء 27 نونبر 2013 - 07:15

    



لا شك أن القمة الأمريكية المغربية والبيان الصادر عنها قد أصابت شظاياها الجارة الشرقية، حيث ذهبت بعض المنابر الإعلامية بالجزائر إلى اعتبار أن السياسة المغربية نجحت في "عدوانها السافر على الجزائر"، واستطاعت أن تلغي "زيارة وزير الخارجية الأمريكي للجزائر". وزعمت جريدة "الفجر" أن المغرب بعد نجاحه في "الأزمة الدبلوماسية والحملة الإعلامية ها هو الملك يحط الرحال بالبيت الأبيض، طمعا في دعم أمريكي له، خاصة في القضية الصحراوية، التي كثر الحديث بشأنها في الآونة الأخيرة".

وتساءلت صحيفة جزائرية عن "الزاوية التي يمكن منها قراءة تصريحات البيت الأبيض التي صدرت قبيل استقبال العاهل المغربي مساء الجمعة، التي قالت إن خطة المغرب في الصحراء الغربية للحكم الذاتي هي خطة واقعية وجدية وذات مصداقية"، "هل هي لتبديد تخوفات المغرب التي حملت ملكه على القيام بهذه الزيارة، مع أن أمريكا تعرف أن المغرب هو من يعرقل كل المساعي الأممية أمام أي حل لقضية الصحراء؟".

أما المنابر المقربة من جبهة البوليساريو الانفصالية، فقد ذهبت إلى أن الأسبوع الفائت كان "قاتما" على دبلوماسية البوليساريو، من تجميد "بنما" اعترافها بالبوليساريو، مرورا بالغياب عن القمة الأفرو-عربية بالكويت، ووصولا إلى إشادة البيت الأبيض بالمقترح المغربي لحل ملف الصحراء، والمتمثل في الحكم الذاتي.

فما هي إذن الرسائل التي تقدمها القمة الأمريكية المغربية والبيان المشترك الصادر عنها؟ وكيف استطاع المغرب أن يحقق هذا "النصر" حسب وصف المتابعين لملف الصحراء؟ وما الذي استجد في الموقف الأمريكي من ملف الصحراء، وهل حصلت تحولات على الصعيد الإقليمي والدولي حملت البيت الأبيض علي تغيير موقفه السابق من ملف الصحراء؟ هل يمثل لقاء القمة ما بين العاهل المغربي والرئيس الأمريكي أوباما والبيان المشترك المتمخض عنها مدخلا جديدا للعلاقات الأمريكية المغربية؟.

ما يلاحظ من خلال القمة الأمريكية المغربية، والبيان المشترك، أنها تستبطن رسائل سياسية متكاملة يمكن استنتاجها من تحليل مضامين البيان عبر مدخل التحولات السياسية الجارية في المغرب، وطريقة تدبيره لملف الصحراء، وعلاقة المغرب بمحيطه المغاربي ومنطقة الساحل والصحراء، ومناخ عدم الثقة الذي تنظر به أمريكا لمستقبل الجزائر .

وضوح أمريكي مبني على تجميع معلومات جديدة عن قضية الصحراء

في تحليل للبيان المشترك، الصادر عن لقاء قمة بين الرئيس أوباما والملك محمد السادس، لابد من قراءته بشكل متأن في سياقه الجيو-استراتيجي، فالولايات المتحدة تعلن عن موقف صريح تساند فيه المغرب، وتدعم فيه مقترح الحكم الذاتي، وهو موقف مبني على تحليل الإدارة الأمريكية ومتابعتها لما يجري خلال الخمس سنوات الأخيرة في المغرب ومحيطه الإقليمي.

ولذلك فإن الأمريكيين، بحسب الدكتور عبد الرحيم المنار اسليمي "باتت لديهم معلومات كافية حول ما يجري على الأرض في الصحراء"، ناهيك على أن قراءة البيان تظهر أن الأمريكيين "يتوفرون على معلومات كافية حول ارتباط سكان الأقاليم الجنوبية بالوحدة الوطنية، مقابل معلومات مقنعة بالحجج عن هوية انفصاليي الداخل وارتباطهم بالجزائر، وهي معلومات كافية أيضا عن الوضعية الصعبة داخل المخيمات وعن مغامرات جنرالات الجزائر التي تدفع بالمنطقة نحو عدم الاستقرار".

ويرى أستاذ العلوم السياسية، في حديث مع هسبريس، أن "الموقف الداعم لمقترح الحكم ووصفه بالواقعي والجدي مبني على معلومات أمريكية موثقة عن الإعداد الكبيرة من سكان المخيمات الذين دفعتهم الجزائر إلى الاندماج في تنظيمات إرهابية كجماعة مختار بلمختار التي أسستها المخابرات الجزائرية، وجعلت مواردها البشرية الأساسية من الجزائريين ومن مخيمات تندوف، وحاولت توظيفها في سنة 2009 لضرب استقرار الحدود الجنوبية الشرقية للمغرب".

وما يُلاحظ، من خلال تحليل اسليمي، أن أمريكا بنت موقفها على المجهودات التي بذلها المغرب خلال السنتين الأخيرتين في منطقة الساحل والصحراء، وعلى رؤيته الأمنية للمنطقة مقابل أخطاء الجزائر في التقييم الأمني لتطورات منطقة الساحل والصحراء، هذا بالإضافة إلى أن هناك "معلومات أمريكية مرتبطة بمجهودات الآلية الوطنية لحقوق الإنسان خلال السنتين الأخيرتين، ودور المجالس الجهوية لحقوق الإنسان في الصحراء، فالإدارة الأمريكية انتبهت إلى مغالطات "كينيدي"، وباتت تقارن بين ما يجري في المغرب من تطور مقارنة بالوضع الساكن والمقلق في الجزائر والمخيمات".

"موقف أمريكا الواضح في البيان المشترك يظهر ضمنيا أن الإدارة الأمريكية ليس لها ثقة في ادعاءات الجزائر والمنظمات الممولة من طرفها، كما يظهر أن الأمريكيين غير مطمئنين إلى مستقبل الأوضاع في الجزائر" يضيف المحلل السياسي .

دبلوماسية الرشوة فشلت وتكلفتها خطيرة على الجزائر

فما هو وقع البيان المشترك في القمة الأمريكية المغربية، وكذا إشادة الأمريكيين بالحكم الذاتي على البوليساريو وصنيعتها الجزائر؟

يجيب اسليمي أن النظام العسكري الجزائري، بقيادة عبد العزيز بوتفليقة المريض، فشل في استعمال "دبلوماسية الرشوة" التي تسميها الصحافة الجزائرية "دبلوماسية الشيك"، فتكلفة دعم البوليساريو دوليا جد مرتفعة تتجاوز 300 مليار دولار في العشرين سنة الأخيرة دفعتها الجزائر ضمن "دبلوماسية الرشوة"، وباتت موضوع انتقاد بين الثمانية عشر جنرال الذين يحكمون الجزائريين أنفسهم، وموضوع نقاش يتحول تدريجيا إلى عمومي ينتشر بين الفئات الاجتماعية التي تحتج على التهميش في الجزائر.

فالرئيس بوتفليقة، يضيف مدير المركز المغاربي للدراسات الأمنية وتحليل السياسات، أعفى في السنوات الأخيرة العديد من الدول الأفريقية من ديونها، ورغم ذلك لم يستطع تحويل موقف البعض منها في قضية الصحراء، كما أنه مول العديد من المنظمات الحقوقية ومكاتب الدراسات والتواصل للتشويش على المغرب ورغم ذلك لم يستطع التأثير على الإدارة الأمريكية. أضف إلى ذلك أنه حكم الجزائر أربعة عشر سنة، ولم يستقبل من طرف البيت الأبيض، فأمريكا استقبلت منذ الستينيات إلى اليوم رئيسين للجزائر فقط، هما أحمد بنبلة في الستينات والشاذلي بن جديد في الثمانينيات، ولن يتمكن "بوتفليقة" من زيارة أمريكا اليوم نظرا لمرضه وعدم قدرته على التحرك فجميع اختياراته واختيارات رفيقه "لعمامرة" باتت تظهر بأنها عشوائية، وبات من المتوقع أن تنتج " دبلوماسية الرشوة " نتائج خطيرة على مستقبل "بوتفليقة" وجناحه الرئاسي وجناح المخابرات بقيادة "توفيق مدين" بدوره.

أما جبهة البوليساريو، فهي أيضا بات مشلولة بعد مرض "بوتفليقة" وهرم باقي مكونات قادة الجيش تتوقع سنوات سوداء مع الجزائر.

وأشار اسليمي، في معرض حديثه مع هسبريس، إلى معلومة جديدة حصل عليها مؤخرا أثناء زيارته لفرنسا مفادها أن "قيادات في البوليساريو بدأت تدفع ضدا على قيادة "عبدالعزيز" وزوجته، الشباب في أوروبا إلى الانفتاح على المنظمات المدنية المغربية والحوار معها حول مقترح الحكم الذاتي"، مفسرا المعلومة بأن "الخوف بات يسيطر على بعض قيادات وساكنة المخيمات، ويبدو أن الانفصاليين بدورهم سيبدؤون في الدوران في الفراغ أمام هذه المستجدات، خاصة أنهم يلاحظون في السنوات الأخيرة درجة الإقبال على العودة من المخيمات إلى المغرب، فالأعداد كبيرة اليوم تنتظر في نواديبو بموريتانيا، وهو معطى جديد يجب الانتباه إليه وتحليله وقياس درجة أثره النفسي على انفصاليي الداخل".

مضامين البيان المشترك مبنية على دور جديد للمغرب في المحيط الإقليمي

هل يمثل لقاء القمة والبيان المشترك المتمخض عنها مدخلا جديدا للعلاقات الأمريكية المغربية؟ للإجابة عن هذا السؤال يستعين اسليمي بتحليله للجغرافية السياسية للمنطقة المغاربية والساحل والصحراء، على عكس القراءة التي بدأت تقدمها وزارة الخارجية المغربية لنتائج الزيارة، حيث يقول: "إن المتغير الاقتصادي ليس هو المحدد في العلاقات الأمريكية المغربية المقبلة، ولكن حالة الاستقرار والنموذج المغربي القابل للنقل إلى باقي الدول العربية والدور الأمني الذي يمكن أن يلعبه المغرب في مواجهة التطرف".

ويخلص المحلل السياسي إلى أن "التشخيص الأمريكي يلتقي مع تشخيص باقي دول الحلف الأطلسي حول الدور الذي يلعبه المغرب أمنيا كبلد مستقر يمثل المناطق الترابية الأمامية التي تلعب دور الرابط بين أوروبا وأمريكا من جهة ودول الساحل والصحراء من جهة ثانية، فالمناطق الترابية الثانية من الضفة الأخرى من إفريقيا، التي هي مصر، باتت متوترة غير مستقرة وتتقارب فيها القيادة العسكرية المصرية أكثر مع روسيا على شاكلة تحالف الخمسينيات من القرن الماضي، ومن هنا فإن ضمان استقرار المغرب بالنسبة للأمريكيين والأوربيين أولية أساسية تتم عبر مدخل مساعدته في حل نزاع الصحراء عبر مقترح الحكم الذاتي".

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

هل أعادت الزيارة الملكية الدفء إلى العلاقات المغربية-الأمريكية؟
الخميس 28 نونبر 2013 - 01:05

     



مع صعود باراك أوباما إلى الحكم ببلاد العم سام، والعلاقات المغربية-الأمريكية في برود ملحوظ خاصة في الجانب المتعلق بالصحراء: حيث أصدرت الخارجية الأمريكية تقريراً أسود حول حقوق الإنسان بالجنوب المغربي، وقدم أعضاء في البيت الأبيض اقتراحاً بشأن توسيع المينورسو لصلاحياتها بالصحراء، كما أدانت منظمة روبرت كينيدي المغرب حقوقياً. هي مجموعة من الوقائع التي أفادت وجود منعرج خطير بين البلدين، زاده الخطاب الملكي الأخير تأكيداً عندما تحدث بصراحة عن صعوبة الأوضاع.

لتأتي الزيارة الملكية لواشنطن كمحاولة لرأب هذا الصدع الذي قد تكون له تداعيات خطيرة على الصحراء، وتأتي نتائجها لصالح المغرب في انتصار دبلوماسي اشتاق له المغاربة، فعلى الأقل عادت الدولة الأقوى عالمياً، إلى موقفها الأول الذي عبّرت عنه في عهد الجمهوريين والمتعلق بتأييد مشروع الحكم الذاتي. تأييد قد لا يقدم الاطمئنان التام، في عالم تُعرّف فيه السياسة بفن الممكن، وتُطبّق فيه مقولة: "ليس هناك صديق دائم..وليس هناك كذلك عدو دائم".

العلاقات المغربية-الأمريكية وعدم الاستقرار

لا يشكل انتخاب الديمقراطيين أو الجمهوريين شأناً أمريكياً خالصاً بالنظر إلى تغلغل الدولة الأمريكية داخل السياسات الخارجية وثقلها الملحوظ في عدة ملفات شائكة من بينها ملف الصحراء. لذلك، دخلت علاقات المغرب مع بلاد العم سام في مُنعرجات واضحة بعد انتخاب الديمقراطيين الذين ينتبهون أكبر لقضايا حقوق الإنسان حسب ما يؤكده أحمد بوز، أستاذ علم السياسة بكلية الحقوق السويسي، وهو الانتباه الذي كلّف المغرب بعض الانحدار في علاقته معهم رغم أنه ظل يرتبط عموماً بشكل متين مع الإدارة الأمريكية، ونجح إلى حد ما في تحصين تلك العلاقات من التقلبات السياسية التي تحصل على مستوى البيت الأبيض، مستفيداً في ذلك، يزيد بوز، من تحالفات الماضي ومن العلاقات الخاصة التي كانت تجمع بعض الرؤساء كبيل كلنتون بالعائلة المغربية الحاكمة وكذلك من التعاون في مكافحة الإرهاب.

وفي إطار تعزيز العلاقات بين الطرفين، يرى إدريس لكريني، مدير مجموعة الأبحاث والدراسات الدولية حول إدارة الأزمات، أن زيارة الملك لواشنطن، تبقى مهمة جداً لعدة مستويات: المستوى الاقتصادي والاجتماعي الذي يفرض البحث عن مداخل ناجعة في علاقتها بجلب الاستثمارات الخارجية لمواجهة المشاكل الاقتصادية بدل الحلول السهلة التي تثقل كاهل المواطن عبر الزيادات في الأسعار. المستوى السياسي خاصة فيما يتعلق بقضية الصحراء، المستوى الأمني الذي يواجه المصالح الغربية في المنطقة بسبب انتشار تنظيم القاعدة، ثم المستوى الدولي المرتبط بتدبير مرحلة ما بعد الثورات العربية ودور المغرب في صناعة الاستقرار.

غير أن رشيد أوراز، الباحث في العلوم السياسية، يفيد بعدم وجود قاعدة يتم اتباعها في العلاقات الدولية اليوم إلا قاعدة "التصرف وفق المعطيات الآنية والمستجدات"، معتبراً أن العصر الذي كانت تُرْسم فيه العلاقات بين الدول لوقت طويل قد انتهى، وأن أهم ما يحدد العصر الحديث، هو المرجعية الدولية التي تستند على حقوق الإنسان. وبالتالي فما تتمسك به الولايات المتحدة في نظره، هو هذه المرجعية التي تَزج بها رؤوس كل من لم يسرع في الانخراط في هذه الدينامية، ومن بينهم المغرب حسب قوله.

قضية الصحراء ومفترق الطرق

يشدد بوز على أن الخطاب الملكي الأخير، أقر بشكل غير مسبوق بدقة المرحلة التي تمر منها قضية الوحدة الترابية للمملكة، مضيفاً أن الخطاب استحضر ما كان قد حصل قبل ذلك من تقلب في المواقف الأمريكية، فإن تم سحب المبادرة الأمريكية المتعلقة بتوسيع صلاحيات المينورسو، فلا شيء يمنع أن تأتي مبادرات أخرى في المستقبل قد لا تصب في صالح المغرب. وبالتالي، فالصراحة التي أتت في الخطاب الملكي، يستطرد بوز، هي ما نحتاجه اليوم بعيداً عن تدبير الملف في دوائر جد محدودة.

إذن، فالمغرب وَعى بضرورة تغيير سياساته المتعلقة بقضية الصحراء، لا سيما أن المواقف الأمريكية المنتظرة في هذا الصدد، ترتبط بسلوك الطرف المغربي واستثماره لنقاط القوة التي يمتلكها في هذا الشأن والقدرة على تقديمها بشكل جيد للطرف الأمريكي، وفق ما يؤكد عليه لكريني، الذي اعتبر كذلك أن الدبلوماسية الرسمية غير كافية فيما يتعلق بقضية الصحراء، وأن على الدبلوماسية الموازية التي يقودها البرلمان والأحزاب السياسية ورجال الأعمال وفعاليات المجتمع المدني وما إلى ذلك، أن تخاطب نظيرتها الأمريكية، خاصة وأن الطرف الآخر يستثمر هذا الفراغ.

عودة الأمريكيين إلى دعم مشروع الحكم الذاتي

"لا يجب أن نبالغ كثيرا في تقدير هذا الموقف الأمريكي أو نتعامل بكثير من الاحتفالية حول مضمون ما جرى الاتفاق حوله" هكذا يجيب أحمد بوز، مشيراً إلى أن البيان المشترك الصادر عقب هذه الزيارة والمشيد بالحكم الذاتي، قد يؤكد على تجاوز لحظة القرار الأمريكي السابق المتعلق بمهمة المينورسو، لكنه لم يعمل أكثر من إعادتنا إلى المربع الأول، أي إلى نفس الموقف الذي ظلت تعبر عنه الإدارة الأمريكية، ومعها دول أخرى، زيادة على أن الموقف الأمريكي يظل مشروطاً بالالتزام بأجندة معينة تهم احترام حقوق الإنسان والإصلاح الديمقراطي.

ويعدّد لكريني النتائج الإيجابية التي تمخضت عن الزيارة الملكية لواشنطن، فقد أزاحت أولاً المخاوف بشأن إمكانية تدهور العلاقات الثنائية بعد التطورات الأخيرة، وسمحت ثانياً بدعم مشروع الحكم الذاتي المغربي، وأقرت ثالثاً بدور المغرب في تثبيت السلم والأمن في منطقة استراتيجية.

وفي وجهة نظر معاكسة تماما، يقول أوراز:"لا يمكن أن نقول إن المغرب خسر الموقف الأمريكي؛ لأنه لم يربحه أصلا. نحن دولة بعيدة جداً بالنسبة للأمريكيين، في بعض الفترات المتفرقة تربطنا بعض المصالح المتبادلة. لكنهم لا يعوّلون علينا كثيرا، بل لا يدخل المغرب في استراتيجيتهم الجديدة في الشرق الأوسط".

فما يسميه أوراز بتأخر المغرب في بناء دولة ديمقراطية حديثة، هو ما جعل بلدنا يؤدي ضريبة التدخل الغربي في شؤونه، حيث يشدد المتحدث على أن الولايات المتحدة ستسائل المغرب مجدداً عن مدى احترامه لحقوق الإنسان بغض النظر عن علاقاتها الاستراتجية معه. وبالتالي فالحل الوحيد لملف الصحراء، هو أن يتطور المغرب إلى دولة ديمقراطية، مقتدياً في ذلك بتركيا واسبانيا، اللّتين اعتبرهما أوراز، مثالاً للدول التي واجهت مشاكل الانفصال بالإصلاح الحقيقي.

http://hespress.com/politique/94850.html 1

http://hespress.com/politique/94954.html 2

اقتباس :

من البديهى ان النظام الجزائرى غير مؤهل للحديث عن حقوق الانسان لا داخل القطر الجزائرى الشقيق و لا خارجه...اما حان الوقت ان يرفع المغرب بكل استعجالية قضية المغاربة المحتجزين فى تندوف الى كل المحافل الدولية و المنظمات الحقوقية ...اليسوا احرار فى الاختيار...من يمنعهم من الالتحاق بالوطن الام (و الوطن غفور رحيم)...يجب اثارة الوضعية الانسانية و دفع كل المنظمات الحقوقية و خاصة الاروبية و الامريكية( فما راى منظمة كيندى فى الاحتجاز القهرى مثلا) الى الاهتمام بمحتجزى تندوف...و فضح كل الالاعيب و اساليب القمع و الحراسة المشددة عليهم و منعهم من مغادرة المخيمات بالقوة... ممنوعون حتى من الالتجاء الى الشقيقة مورتنيا ...قد يبدو انهم هم ليسوا رهائن... فمن المسؤول الا الانفصاليين و صنعهم النظام العسكرى الجزائرى...فمن يمنعهم من مغادرة مخيمات القهر و القمع و الظلم بكل اشكاله و انواعه...اين وزارة الخارجية من هذا الملف الانسانى الخطير...ان الاعتدال شيىء جميل مبدئيا ( ولكن مع من ) الاعتدال اذا زاد من حده انقلب الى ضده...فحذارى ثم حذارى...

فضيحة.. أعيان انتخابات موريتانيا يستقدمون سكان مخيمات تيندوف للتصويت لصالحهم! هكذا استغل أزيد من 6000 محتجز في تيندوف الفرصة من أجل العودة الى المغرب.
السبت 30 نونبر 2013 - 07:00

    



كشف ببلاغ لمنتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف، أنه كلما "استعرت نار المعركة الانتخابية في موريتانيا، إلا ويقوم بعض النافذين من المنتخبين من أصول صحراوية، بإحضار الصحراويين الحاصلين على الجنسية الموريتانية من مخيمات تندوف، والمجنسين بأوامر رسمية من السلطات الموريتانية، من اجل الحفاظ على قاعدة انتخابية كبيرة للمرشحين.

وتلعب المنافسة على المقاعد الانتخابية يضيف " البلاغ " دورا مهما في جلب المرشحين إلى المخيمات التي تمتلئ بمجرد انطلاق الحملة الانتخابية الموريتانية، بالوسطاء وسماسرة الأصوات الذين يقدمون كل المغريات المادية والمعنوية من أجل إقناع الصحراويين المقيدين في اللوائح الانتخابية بضرورة التصويت على هذا المرشح أو ذاك، مع توفير المبيت والتغذية وضمان النقل من وإلى المخيمات بالمجان.

وأضاف المصدر ذاته، أنه أمام الوضع القاتم الذي يعيشه الصحراويون بمخيمات تندوف، وانسداد الأفق، وعدم توفر الإمكانيات المادية واللوجيستيكية، واستحالة الخروج من المخيمات لأسباب مادية أحيانا، ولأسباب أمنية في غالب الأحيان، يجد الصحراويون في الانتخابات الموريتانية فرصة سانحة من اجل الهروب من جحيم المخيمات، والإفلات من الحصار المضروب عليهم ليلا ونهارا، من طرف قيادة البوليساريو.

وقد علم منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف المعروف اختصارا بـ: "فورساتين" من مصادر مطلعة أن أزيد من 6000 صحراوي من ساكنة مخيمات تندوف، استغلوا فرصة التصويت في الانتخابات الموريتانية ليقرروا عدم الرجوع إلى جحيم المخيمات. وأكدت نفس المصادر بأن هؤلاء الصحراويين يفكرون في العودة إلى أرض الوطن، بعدما تمكنوا من الخروج من المخيمات التي تعاني من تدهور الأوضاع الإنسانية والمادية بها، مع تزايد أساليب القمع في مواجهة تنامي الحركات الاحتجاجية المناهضة لقيادة البوليساريو.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

البوليساريو يقرصن موقع "البولفار" و"منتديات واحة عبد الحميد" تكشف السبب
الجمعة 29 نونبر 2013 - 19:01

    



تعرض موقع "البولفار" اليوم للقرصنة من قبل جهة تدعى "مجموعة أشباح الصحراء الغربية"، وترك هؤلاء رسالة تتحدث عن احتلال الصحراء والشعب الصحراوي وانتقاد المقاربة الأمنية

لكن لماذا استهدفت هذه المجموعة موقع اشهر مهرجان للموسيقى الشبابية؟ الجواب حسب احد منظمي المهرجان ل"كود" هو ان اصحاب المهرجان "صحاب لكاع هادوك الفنانين الإسبانيين الللي كانو كيدعمو البوليساريو" و"هاد الشي مرضهم" يوضح المصدر ل"منتديات واحة عبد الحميد".

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

وزير خارجية باناما: سحب الاعتراف بالبوليساريو تصحيح لخطأ ارتكب في عهد الديكتاتورية العسكرية
أضيف في : Nov 30-2013 20:01

    



قال الوزير البانامي المكلف بالعلاقات الخارجية، السيد فيرناندو نونيز فابريغا، أان القرار الذي إتخدته بلاده و الرامي إلى سحب الاعتراف بجمهورية الخيام البالية، يعتبر تصحيحا لخطئ ارتكب خلال السبعينيات حينما كانت الديكتاتورية العسكرية للجنرال عمر طورّيخوس هي الحاكمة للبلاد، مشيرا إلى أن هذا القرار يعتبر ثمرة تفكير ناضج وعميق، وذلك باعتبار ان الاعتراف بميليشيات البوليساريو هو عبارة عن عمل صادر عن ديكتاتورية عسكرية لم تكن لها اية شرعية شعبية، أي أنه خطأ استوجب التصحيح حسب الوزير البانامي.

واضاف فيرناندو نونيز فابريغا، عبر تصريح له  نقلته و م ع، أنه تم إعتماد اعتبارات موضوعية في قرار سحب باناما لإعترافها بالبوليساريو، مشيرا إلى ان بلاده لم يكن بإمكانها الاستمرار في الاعتراف بكيان وهمي يفتقد إلى كل مقومات السيادة التي تتمثل في الارض والشعب والحكومة والاستقلال.

http://www.hibapress.com/details-12879.html